روايات

رواية لهيب الهوى الفصل الخامس 5 بقلم شيماء الجندي

رواية لهيب الهوى الفصل الخامس 5 بقلم شيماء الجندي

رواية لهيب الهوى الجزء الخامس

رواية لهيب الهوى البارت الخامس

لهيب الهوى
لهيب الهوى

رواية لهيب الهوى الحلقة الخامسة

“تحبه!” 🌸
جلست أمام المأذون تحاول كبح غضبها ترميه بنظرات نارية غاضبة تكاد تحرقه ليتلقاها هو بابتسامة باردة لا تُزيدها إلا اشتعالاً وغضباً تجاهه ، انتهى عقد القران الذي تم بدون أية احتفالات مبهرجة كعادة آل الرفاعي بتلك المناسبات حيث كانت تلك فكرة “أيهم” فقط تجمع أفراد العائلة وكبار رجال الأعمال بحفل هادئ للغاية وكأنه عقد عمل وليس زواج ….
تعالت التصفيقات حين ظهر “أيهم الرفاعي” بصحبة عروسه الجميلة التي كانت تشع فتنة وبهاء اندهش له جميع الحضور حيث ارتدت ذلك الفستان الذي كان من اختيار “ريماس” .. ليكون باللون النبيذي والذي أبرز مدى جمالها وفتنتها بعد أن تعافت من جروحها حيث مر شهر ونصف على إعلان تلك الوصية..
ظهرت تقاسيم جسدها الفاتن بوضوح قد ساهم ذلك الرداء برسم جسدها لتظهر كإحدى الحوريات والتي أدهشت “أيهم” ذاته حين رآها ليجبرها على وضع غطاء حول أكتافها وكانت تلك أولى عراكاتهم لتحلها “ريماس” بمهاودة وتجلب لها غطاء مناسب لفستانها وضعته حول أكتافها لتسقطه “رنيم” من إحدى أكتافها كنوع من التحدي الساذج له ، أحاط “أيهم” خصرها واتجه بها إلى منتصف ذلك الحشد لينهيا تلك الليلة برقصتهم سويا وتلك إحدى عادات العائلة أيضا.
احتضن خصرها بقوة مقربا إياها منه لتختلط أنفاسهم سويا ..ارتبكت “رنيم” لفعلته الجريئة و أدارت لبنيتيها بالحضور حولها بارتباك وهي تجز فوق أسنانها اللؤلؤية وتقول بغضب وأعين مشتعله :
-أيه اللي بتهببه ده ..ابعد شوية وخف إيدك أنا ماصدقت خفيت !!
ظهرت ابتسامته الخبيثة علي وجهه وقال :
-وأنا عملت أيه دلوقت بس !! واحد بيرقص مع مراته وبعدين افردي وشك ده الناس بتتفرج علينا والكاميرات هتصورك ، عاوزاهم يقولوا إني غاصبك على الجواز مني !!
أنهى كلماته جاذبا إياها أكثر إلى أحضانه ثم دار بها مبتسما بهدوء ، شهقت حين تلاشت المسافة بينهم وقالت بغضب :
-مانت فعلا غاصبني .. أنت ناسي هددتني إزاي لما رفضت الجوازة الهباب دي … !!
جذبها إليه يهمس أمام شفتيها المطلية باللون النبيذي المُغري وقال مثبتا نظراته فوق تلك الشفتين المكتنزتين :
-مش عيب تقولي كده لجوزك ياروحي … !!
حاولت الابتعاد تهمس بغضب :
-طلعت روحك .. ابعد بقى !!
ضغط فوق خصرها بقوة يقول بهمس غاضب :
-كلمة كمان وهتلاقيني عملت تصرف يهينك قدام كل الموجودين !!
نظرت له بغضب ليلاقيها بنظرات تحذيرية ثم رفع أنامله بهدوء قليلا يعدل من وضعية الشال فوق جسدها لتدب القشعريرة بجسدها حين لامست أصابعه أكتافها العارية اشتعلت وجنتاها على الفور وارتبكت أكثر ، ليلاحظ هو ذلك ونكس رأسه قليلاً و هو يواري ابتسامته بهدوء ..
انتهت تلك الليلة أخيرا ليرفعها بين ذراعيه وسط اعتراضاتها الغاضبة مما دفعه للضغط فوق خصرها محذرا إياها لترسم ابتسامة صغيرة أمام أعين الضيوف الفضولية واتجه بها إلى الدرج بخطوات هادئة متريثة أسفل نظرات الجميع الحاقدة …والغاضبة …والمتوعدة ..والغير مبالية ….
فتح باب جناحه الخاص متجها بها إلى الداخل وخطى بها ثم ركل الباب بقدمه مغلقا إياه … ووقف ينظر إليها بملامح مبهمة ولازال حاضنا إياها بين ذراعيه مقربا إياها منه بشدة هبط برمادتيه يتطلع إلى رقبتها المرمرية ثم أكتافها العارية ثم هبط أكثر متطلعا إلى انحناءات جسدها مبللا شفيته بابتسامة خبيثة ، رفضت التواجد أكثر من ذلك داخل أحضانه المُربكه لها لتتحرك بغضب بين ذراعيه بعد فعلته تلك .. وقد اشتعلت وجنتاها من نظراته وغضبت قائلة …
-نزلني أيه ده أنا مش فاهمة لازق فيا كده ليه !!
نظر إلى لبنيتيها بعض الوقت وهو لازال بنفس ملامحه ثم ترك ساقيها فجأة تسقط أرضا وتتسع عينيها بارتعاب ظنا منها أنه سوف يلقيها أرضا مدت ذراعيها مسرعة تلفها حول رقبته صارخة بذعر … لترتفع ضحكاته المجلجلة لحظات ثم هدأ ينظر إليها بمكر قائلا:
-أيه ده أنا مش فاهم لازقة فيا كده ليه !!
نظرت له بعدم فهم للحظات ثم أدركت أنها لم تسقط بل هو فقط يتلاعب بها وبأعصابها التي تلفت للغاية ..أفلتت نفسها بعيدة عنه تصيح بغضب أهوج بعد أن أفسد ماتبقى داخلها من هدوء :
-اسمع بقى أنا زهقت من عمايلك دي ..أنا أصلا مش طايقاك ولا طايقة الجوازة الهباب دي … ومش هستحمل أكتر من كده !
سلط أنظاره على تحركات شفتيها ولا يعلم ماذا دهاه لما تستفزه بشفتيها اليوم ، يكاد يخرج عن طوره بسببها .. تحركت عيناه هابطا إلى ذراعيها العارية التي تحركها بغضب صدرها المنحوت أسفل ذلك الرداء يعلو ويهبط إثر غضبها ..لاحظت نظراته الشاردة لتقترب منه بغضب ظنا منها أنه يستهين بها لكزته بغضب بكتفه وصاحت به
-أنا بكلمك هناااااا …. !!
تحولت عيناه بلحظات إلى اللون القاتم ، استفاق من شروده علي لكزتها لتجعله تلك الفعلة بأعلى مراحل غضبه ..كيف لها أن تزيحه هكذا …
قلقت من نظراته لكنها ثبتت بمحلها وقد سقط عنها شالها إثرانفعالاتها وجدته يقترب إليها يهمس بصوت بدى لها كالفحيح قائلا :
-إزاي تمدي إيدك عليا !!
صاحت غاضبة وسقطت دمعاتها بقهر:
-أيه ضايقتك عشان خبطتك .. ده أنت من يوم ماشوفتني وأنت مش بتعمل حاجة غير ضربي و إهانتي !!
نظر لها بملامح صارمة غاضبة يعقد حاجبيه قائلا :
-آه وإنتي بقي بترديهالي !!
أشاحت وجهها بصمت لتلمحه بطرف عينيها ينزع سترته بغضب ..ثم بدأ بحل أزرار قميصه وهو يقترب منها لتلتفت إليه تنظر بقلق إليه ثم إلى يده التي تحل أزراره بآليه تامة تراجعت إلى الخلف ليقترب أكثر نازعا قميصه تماما ليظهر لها صدره العضلي القوي عارٍ تماما .. رفعت سبابتها تقول بنبرة تحذيرية:
-انت بتعمل أيه … بقولك أيه إحنا بينا اتفاق انت وعدتني مش هتيجي جنبي لحد فتره تدريبي ماتخلص و أستلم..امممم!!
قاطعها واضعا يده أعلى فمها لفها ليصبح ظهرها ملتصقا بصدره وذراعه الأخرى تقيد يديها معااا … صدمها بفعلته الجريئه معها لاتعلم كيف حدث هذا لتصبح بلحظات مقيدة بين أحضانه الدافئة … لحظة هل وصفتها بدافئة؟؟! كيف لها ألا تشعر بالخوف مثل عادتها ..هل لأنه أصبح زوجها .. أفاقت من أفكارها على نبرته الخبيثة يهمس بأذنها وأنفاسه الساخنه تحرق نحرها العاري :
-مين فهمك إني هعمل حاجة .. أنا بقلع عشان داخل آخد شاور … بس لو انتي عاوزاني أعمل أناا ….آآآآه ..يابنت العضاضة !!
قالها صائحا بعد أن استخدمت أسنانها اللؤلؤية لتفك أسرها من أحضانه التي وترتها للغاية وساهمت كلماته وهمساته بإشعال النيران بوجنتيها ..ابتعدت عنه مسافة كبيرة تقول عاقدة حاجبيها بغضب :
-تستااهل أنت وقح ..وقليل الأدب !!
ابتسم لها بخبث ثم اقترب منها لترتعد منه وكادت أن تتحرك لكنه أمسك خاصرها فتحركت بعشوائية ليختل توازنهما لتسقط فوق الفراش وهو فوقها عاري الصدر لم يعتدل بل أمسك ذراعيها رافعا إياهم أعلى رأسها لتتسع لبنيتيها وهي تتلوي بجسدها بغضب أسفله تحاول الخلاص منه اتسعت ابتسامته يقول ..
-تصدقي الحركة أحلى .. انا عاوزك بقى تتحركي أكتر !!
اشتعلت وجنتيها تقول بخجل غاضبة حين أدركت مقصده:
-أنت وقح وسااافل !!
ارتفعت ضحكاته يرد عليها وهو ينظر إلى ماتعرى من جسدها بخبث:
-تحبي أوريكي الوقاحة اللي بجد !!
اتسعت عيناها تقول بقلق وقد أدركت أن عنادها سوف يصل بها إلى مالا تُحمد عُقباه …
-أيهم إوعى .. انت وعدتني !! وأنا وثقت فيك !!
نظر إليها بابتسامة باردة يقول بخفوت :
-لا أنا وقح وسافل …وآآ !!
قاطعته تهز رأسها بالسلب تقول مسرعة:
-لا لا انت مش كده أبدااا .. عشان خاطري سيبني بقى ..!!
عاد ينظر إلى شفتيها وقال شاردا :
-اهااا !!
ترك يديها ثم اتجه بيده إلى وجنتها يسر بإبهامه عليها لتشتعل على الفور أربكها بفعلته الغير متوقعة نظرت إليه بلبنيتيها تستكشفه عن قرب ..أنفه الحاد ..رموشه الكثيفة .. جبينه العريض التي زينته تلك الخصلات الحريرية الساقطة عليه هبطت قليلا إلى شفتيه ثم إلى بشرته البرونزية ..أما هو اقترب من وجنتيها التي تلونت بذلك اللون الوردي فلم تزيدها إلا فتنة وبهاء ، هبط بشفتيه إلى مستوي شفتيها ثم نظر إليها برماديتيه ليجدها صامتة تحدق به بصمت لم يعد يفلصها عنه سوى إنشات ليقطعها ويلتهم تلك الشفتين ويحدث ما يحدث بعدها .. عن أي وعود تتحدث تلك البلهاء …هل هي لا تدرك أن تلك الشفتين ماهي إلا فتنة يسقط أمامها أعتى الرجال …؟؟!!
انتفض عنها حين أزاحته مسرعة فور استماعهم إلى صوت الرضيع يأتي من تلك الغرفة التي خصصها للرضيعين وكان ذلك أحد شروطها ….
تابعها وهي تتجه إلى الغرفة تدير المقبض مسرعة متجهة إلى طفلها ثم توجه إلى الحمام مباشرة .. بعد أن لعن نفسه واستسلامه أمام فتنتها الطاغية ..فتح الصنبور لتسقط قطرات الماء البارد على جسده الذي اشتعلت به النيران ..نيران الغضب والندم معا …
غفا طفلها بالنهاية … قبلت وجنته الممتلئة برقة بالغة ثم وضعته بمهده ..ملقية نظرة سريعة على طفلتها ثم اتجهت إلى غرفتها مرة أخرى .. تدير عينيها بالغرفة بخجل واضح .. رفعت يدها تدلك عنقها بارهاق ثم اتجهت مسرعة إلى غرفة الملابس وكأنها سارقة وقفت تنظر إلى الملابس بحيرة واضحة .. فملابسها البيتية جميعا لا تناسب سوى عروس ، ضيقت عينيها تزفر بضيق تقول :
-وبعدين بقى في اليوم اللي مش راضي يخلص ده !
-إنتي على طول مش طايقة نفسك كده !!
قالها “أيهم” بتأفف أثناء مروره بجانبها وهو يلف المنشفة حول خصره متجها بأنظاره إلى ملابسه البيتية !!
نظرت بحرج ثم نكست رأسها لحظات لترفعها فجأه مبتسمة له بهدوء .. نظر إليها بريبة من فعلتها …وكاد أن يخرج لكنها وقفت بطريقة تسده عليه … رفع أحد حاجبيه ينظر لها باندهاش وقال مُتسائلاً :
-أيه !!
عضت علي شفتها بحرج محاولة أن تستجمع حروفها ..لينظر إلى تلك الشفتين لحظات ثم رفع أنظاره مسرعا ينهر نفسه وقال بحدة :
-عايزه أيه !!
نظرت إليه خجل ثم قالت مسرعة:
-عاوزه أستلف منك هدوم !!
اتسعت عيناه باندهاش ثم ألقى نظرة سريعة إلى ملابسها ..لتظهر شبح ابتسامة على وجهه أسرع يخفيها وقال:
-وده ليه بقى !!
نظرت له بغضب ثم قالت :
-انت هتستهبل مانت أكيد فهمت !!
رفع حاجبه ثم قال بغضب:
-ده إنتي شحاتة بجحة فعلاا!! إنتي بتشتميني وإنتي محتاجة مساعدتي .. طيب خلاص .. أنا بقى مش بحب حد يلبس معايا !!
تأففت بغضب تنفخ وجنتيها وقالت:
-أحسن وأنا مش عاوزة منك حاجة … !!
ثم اتجهت إلى الحمام تدب الأرض بغضب ..ارتفعت ضحكاته علي أفعالها وبدأ بتغيير ملابسه منتظرا ليرى كيف تتصرف وحدها بذلك المأزق ….
-***-
انهت حمامها مرتدية بورنصها الخاص … ثم توجهت إلى الخارج بغضب تحاول كبحه بشتي الطرق …. اتجهت إلى غرفة الملابس مرتدية إحدى القطع الحريرية السوداء التي كشفت عن مفاتنها بسخاء واضح .. لتمسك بذلك الروب القصير وتحيط به جسدها بابتسامه متمردة .. ثم اتجهت إلى الخارج رافعة رأسها إلى أعلى حسنا ذلك الروب يصل إلى منتصف فخذيها لكن أفضل من لا شيء ..
راقبها بهدوء وهي تصفف خصلاتها بذلك الروب القصير الذي بالكاد يصل إلى منتصف فخذيها المرمريين .. ليدس نفسه أسفل الغطاء بغضب متمتماً بكلمات مبهمة …
نظرت “رنيم” باندهاش هل سوف يترك لها الأريكة !! ذلك الوحش الفظ .. كيف يفعل ذلك .. نظرت له بغضب .. ثم اتجهت إلى النور تطفئه ومنه إلى أريكتها أو بمعنى أدق فراشها الصغير … جلست فوق الأريكة تثني ركبتيها بعض الوقت ..تحاول ترتيب أفكارها .. ليغلبها سلطان النوم وتنام بتلك الجلسة……
-شهاااااب …شهااااااااااب !!
فزع “أيهم” على ذلك الصوت بمنتصف الليل ليهب من الفراش متجها إليها ليجدها تنتفض تسقط دموعها ترتعش شفتيها تهتف باسم أخيه …
هو رأى حالتها تلك حين هددها .. لم يوقظها … ضيق عينيه ناظرا لها ببعض الضيق .. لما تهتف باسم أخيه المتوفي وهي زوجته الآن يورقه ما يحدث للغاية … أفاق من شروده على كلماتها
-لا لا مش عااايزة ابعدوا عني….شهااااب إبعدهم !!
تعاني من كابوس ومن الواضح أن أخيه هو منقذها ، زفر ببعض الضيق مادا يده إلى كتفها يهزها برفق انتفضت كالملسوعة تبتعد عنه إلى نهاية الأريكة تتأكد أن روبها لازال مغلقا تنظر حولها .. تنظر إليه بهلع ودموعها لازالت تسقط .. أشفق على حالتها تلك ..بدت له كطفلة مذعورة من إحدى كوابيسها .. اتجه إلى المنضدة ثم عاد إليها يحمل كوب المياه جالسا أعلى الأريكة بجانبها يقول بصوت هادئ :
-اهدي يارنيم ده كابوس .. مفيش حد غيري هنا ..اشربي !!
نظرت إليه ثم إلى الكوب ومدت يدها المرتعشة تحاول الإمساك به لكنها كادت تفلته .. من حسن حظها أن “أيهم” لم يترك الكوب لها .. فاقترب منها بهدوء يمد الكوب إلى فمها لترتشف المياه وتحاول تمالك أعصابها .. أغمضت عينيها ثم اتكأت برأسها إلى الأريكة خلفها تحاول تهدئة نبضات قلبها ..ثم هدأت تدريجيا تنظر إليه بحرج قائلة:
-آسفة !!
نظر لها لحظات ثم سألها مباشرة:
-بتحصلك كتير !!
خجلت من نفسها بشدة لتقول :
-بقالي فتره مش بيحصلي كده بس من ساعة وفاة شهاب ..وأنا بتتكرر معايا !!
نظر لها ثم قال ببرود :
-تحبي أحجزلك عند دكتور نفسي ..يشوف حالتك دي !! العلاج مش عيب …العيب إنك تسيبي نفسك كده .. كل شويه صريخ وإنتي معاكي أطفال …!!
نظرت له لحظات متألمة من كلماته ثم نكست رأسها تهمس بخفوت :
-لا ماتحجزش ..أوعدك مش هتتكرر !!
ندم على حديثه الجاف ذلك وكلماته القاسية .. لكنها أغضبته واستنجادها بأخيه اشعل نيران داخله .. لا يعلم مصدرها … كل ما يعلمه أنها أحرقته الآن بفعلتها ويريد رد الصاع صاعين لها .. ومن الواضح أنه بالغ معها !!
نظر لها يقول بحدة:
-شهاب بيساعدك إزاي في حلمك !!
رفعت رأسها تحدق به ببلاهة وقالت:
-ليه !!
لم يعرف بما يجيبها كل الذي يعلمه أنه يريد معرفة سر تعلقها بـ “شهاب” .. ليسألها على الفور :
-كنتي بتحبيه ؟؟!!
-***-
خرج “سيف” من المرحاض وهو يجفف خصلاته المبلله وهو يرتدي فقط مئزر الحمام واتجه
من فوره إلي غرفه الملابس وهو يشيح بنظراته عن زوجته التي استقرت بجسدها الصغير فوق الأريكة تنتظر خروجه بفارغ الصبر علها تُصلح ماافسدته معه منذ شهر ونصف حيث ذاك اليوم المشؤم التي افصحت به عما يجيش بصدرها من مخاوف تجاه أرمله أخيه واهتمامه بها لقد زاد
الأمر عن الحد كثيراً لما يفعل كل ذلك ، لقد كان يحركها دافع الغير الأنثويه ليس إلا هو منذ تلك
الليله يعاقبها بهجره لها لقد أشتاقت إليه وبشده ..
اتجهت إلي غرفه الملابس خلفه وقفت ببادئ الأمر تنظر إلي قسمات ظهره العاري لتقدها قدميها إليه ترفع يديها الصغيره تحيط خصره بقوة من الخلف تضع خدها علي ظهره العاري بعد أن وضعت قبله صغيره عليه وهمست له باشتياق ولوعه :
– وحشتني اوي ياسيف !!
ارتبكت أنفاسه بشكل واضح حيث صدره يعلو ويهبط بقوة هو ايضا اشتاق إليها لكن عليه تلقينها درسها للنهاية حتي لا تضع حياتهم في مهب الريح مره اخري بدون تفكير .. رفع يده بهدوء يفك يدها عنه وتركها منصرفا إلي الأريكة التي اتخذها مضجعا له بالفتره الأخيره بعد أن حاولت عده مرات تُلهبه بأفعالها متصنعه النوم ..
اغضبها ما يفعل للتجه إليه بخطوات غاضبه تصرخ به بقهر :
-أنت شايفني وحشه بعد الحمل صح ؟؟ مبقتش عاوز تقرب مني وبتتهرب بمشكله صغيره زي ديه ماحنا ياما اتخانقنا وانا عملت ايييه يعني لكل ده ؟؟!!!
اعتدل فوق الأريكة يهتف بنفاذ صبر وغضب يزيح الغطاء عنه بعنف قائلاً :
– أنت عاوزه نكد صح ؟؟! ثقتك المعدومه فيا وأنك تتهميني أني عيني من مرات اخويا عشان
بتصدقي أي كلام يتقالك وتخربي حياتك معايا دي حاجه عاديه صح ردييي عليا ؟؟!!!
ارتعدت حين كشر عن أنيابه هكذا معها وصرخ بها بعنف لتنفجر بنوبه بكاء هستيؤيه وهي تخبئ وجهها بحزن منه ليزفر بعنف وقد رق قلبه العاشق لها واعتدل يجذبها إليه بحنو لتسقط باحضانه تخبئ وجهها بعنقه تبكي بشقهات مرتفعه ليرفع حاجبه الأيسر من فعلتها مبتسما وهو يربت علي خصلاتها هامسا لها بمكر :
-لا ده أنتِ قاصده بقااا ؟؟
لم تجيبه إنما رفعت وجهها قليلاً تتأمله بعشق جارف لحظات قبل أن تنقض علي شفتيه بجراءه
لم يعهدها منها تُقبله بنهم شديد تبس جسده لحظات قبل أن يبادلها قبلاتها بأخري ألبهبتها وهو
يُريح جسدها أعلي الأريكة ويعتليها هامساً لها من بين قُبلاته :
– تعرفي لوفكرتي بس تشكي فيا مره تاني هعمل فيكي ايه ؟؟!
قبلته بجانب فمه وهي تهمس له بصوت مبحوح :
– أول وآخر مره مش هعملها تاني … وعد…
ابتسم من بين قُبلاته وهمس و يديه العابثه لم ترأف بحالتها :
– بحبك .. أنتِي كمان وحشتيني …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لهيب الهوى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى