رواية قاتل غامض الفصل الثالث 3 بقلم رضوى عماد
رواية قاتل غامض الجزء الثالث
رواية قاتل غامض البارت الثالث
رواية قاتل غامض الحلقة الثالثة
“ملامح الصدمة كانت على وشها وهي بتسمع الاخبار المُنتشرة، حركت راسها بالنفي بعُنف وهي بتبكي بهستيرية منغير صوت، ومِش مصدقة اللي بيحصل، لغاية ما فتحت عنيها مِن الصدمة لما الظابط قال ان المُجرم بيتجه لجراش بيتهم بعد كُل عملية قت.ل، يعني الموضوع كدا انتهىٰ بالنسبالها خلاص!، هتخسر صحبتها الوحيدة” سيليا”!، هتفقد الباقي مِن احترامها قُدام المُدرسين والناس اللي تعرفهم، وكُل ده بسبب ذنب مِش ذنبها، هي معملتش حاجة، هي يمكن فعًلا تكون السبب في اول عملية ق.تل، بس هي مكنتش عارفة ان كُل ده بيحصل، كُل ذنبها انها كانت بتفضفض للي المفروض تبقى بير اسرارها واقرب واحدة ليها، خلاص كل حاجة كدا انتهت بالنسبالها!، قعدت تفكر تعمل ايه، هيَّ ملهاش ذنب، ومِش هتسمح انها تخسر الحاجة الوحيدة في حياتها، وهي صحبتها”سيليا”.
____________________________
“فاقت سيليا على صوت الدوشة اللي كانت حواليها، واللي اتضح ان هي في مُستشفى، وايلا قاعدة جمبها باين عليها الارهاق، بصت الناحية التانية وهي بتفتكر كُل اللي بيحصل، قعدت تبكي في صمت وهيَّ مِش مصدقة اللي بيحصل، بس هيَّ مازلت واثقة فِـ صحبتها، مُستحيل اللي يحصل يحصل مِن واحدة بريئة شبه نور، يمكن هي قاسية شوية، بس اللي شافته في حياتها مش قليل….
انتبهت ليها ايلا وقالت: سيليا!، انتِ احسن دلوقتي؟، في حاجة بتوجعك؟، حاسة بحاجة؟
سيليا: متقلقيش انا كويسة، الساعة كام دلوقتي؟
ايلا فهمت هيَّ تقصد ايه وقالت: الساعة٩ بليل، ومتقلقيش كلمت مامتك وقولتلها انك هتباتي معايا، وهيَّ معترضتش
تنهدت سيليا وقالت: المفروض هطلع امتى
ايلا: لما المحلول ده يخلص، هيتركب بعديه واحد تاني، فممكن تقعدي لبكرة…، سيليا انتِ لسة واثقة فيها؟
سيليا: خايفة اثق فيها تضيع ثقتي، وخايفة اظلمها ويبقىٰ املها الوحيد انطفىٰ، حاجات كتير بتحصل الفترة دي مشتتاني…
ايلا: عندك حق، هما لسة محددوش القا.تل، بس انا حاسة انها مِش هيَّ.
انتبهت ليها سيليا وقالت: عرفتي منين؟
تنهدت ايلا: صوروا القا.تل مِن ضهره، وجسمه اعرض مِن جسمها واطول منها، حسيت اني ظلمتها لوهلة، بس ليه القا.تل اختار بيتها هيَّ بالذات، وليه قَتل اللي كانوا بيضايقوها، الحاجات دي تاعبة دماغي.
“فوسط ما هما بيتكلموا رن تليفون سيليا برقم نور، سيليا تنهدت وقفلت الخط، هيَّ مش عايزة تسمع اي حاجة حاليا، هي عايزة ترتاح وبس”
وصلت رسالة لايلا مِن نور، محتواها انها محتاجة تقابلهم هيَّ وسيليا ضروري، وان هيَّ محتاجة توضح لهم كُل حاجة.
ايلا: هنعمل ايه؟
سيليا: اخر فُرصة ليها بُكرة، هنروح ونشوف عايزة ايه.
ايلا: مِش ممكن يحصلنا حاجة؟
سيليا بنفي: لأ، نور مُستحيل تئذيني.
ايلا بحنان: طيب كفاية عليكِ كدا انهاردة، نامي شوية عشان لسة في حوار كبير بكرة
سيليا: وانتِ؟
ايلا: هروح اجيب هدوم ليا وليكي مِن عندي، وبعدين هجيلك الصُبح
سيليا: خلي بالك مِن نفسك.
ايلا بإبتسامة: تصبحي علىٰ خير
__________________________
‘تاني يوم’
“وقفت نور مستنية ايلا وسيليا فمكانهم المُعتاد، بتبص لقت سيليا وايلا جايين ناحيتها، جريت على سيليا عشان تُحضنها، ولأول مرة سيليا متبادلهاش الحُضن، لوهلة حست نور بنغزة في قلبها، بس حطت مُبرر ان سيليا عندها حق تزعل وان اللي حصل مِش هين”
ايلا: ادينا جينا يا نور، ممكن بقىٰ نعرف ايه اللي سمعناه ده؟
نور بحُزن: مِش عارفة هتصدقوني ولا لأ، بس على العموم ليكم كامل الحُرية، بس انا عايزة اقول حاجة واحدة، اللي سمعتوه صح، المُجرم فعلًا من بيتي، و فعلًا انا السبب في اللي بيحصل.
حست سيليا برعشة سرت في جسمها، فكملت نور بسرعة: بس واللهِ مِش انا اللي قتل.ت،ولا انا اللي طلبت ده، ولا كُنت اعرف ان كُل ده هيحصل واللهِ.
ايلا: ازاي؟، مِش حاسة ان كلامك مُتناقض؟، منين انتِ السبب ومنين مكنتيش تعرفي ان كُل ده هيحصل؟
نور: حكيت لحد اللي كان بيحصل معايا..، وانا شاكة ان الشخص ده هَو اللي عمل كدا.
ايلا: حكيتي ازاي، وقولي هو مين.
سكتت نور وبصت للاتجاه التاني والدموع بتنزل مِن عينها، حطت سيليا كفها على خد نور تمسح دموعها واتكلمت لأول مرة مِن ساعة ما وصلوا وهي بتقول بحنان: نور
بصت ليها نور فكلمت سيليا وهي بتشاور انا تيجي لحُضنها: تعالي
حضنتها نور وهي بتبكي بعُنف وصوت شهقاتها ابتدا يعلىٰ، ابتدت سيليا تطبطب عليها وقالت: نور، انا صحبتك سيليا، اوعدك لو قولتي اللي بيحصل هنساعدك، انا عارفة انك استحالة تعملي كدا، كُنت مِحتاجة اسمعها مِنك وسمعتها، اهدي ويلا تعالي نقعد في مكان هادي وتحكيلنا ايه اللي حصل.
طلعت نور مِن حُضن سيليا وشاورت لها بالموافقة
وبالفعل راحوا قعدوا في مكان هادي، قعدت سيليا قُدام نور ومسكت ايدها عشان تهديها، اما ايلا قعدت جمب سيليا وقالت: قولي يانور، احنا سامعين
اخدت نور نفسها وقالت: ماما جابتني على الدُنيا بعد ما اتجوزت بابا بعشر سنين، كانت بتحبني اوي وبتخاف عليا مِن اقل حاجة، بابا الاول قال انها بتعمل كدا عشان انا جيت بعد صبر كتير، بس الموضوع بدأ يوسع معاها، مبقتش تخليني اطلع مِن البيت، ولا العب مع صُحابي، حتى الحضانة مكنتش بتخليني اروحها، كانت بتجبلي مُدرسين في البيت، ولما مرة اشتكيت لبابا ان انا مِش بطلع خالص، زعق معاها، وهي اخيرًا خلتني اطلع بس طبعًا بشروط، ان اقعد قدام الباب بس، وملعبش مع حد حتى لو اولاد الجيران اوي بناتهم او اي حد، ومرة كانت هي برة البيت وبابا معايا في البيت، طلبت منه اني اطلع والعب مع صُحابي وهو وافق، طلعت ولعبت وكالعادة شبه اي طفل وقعت وانا بلعب واتجرحت، وكان في بنت جمبي بتقومني، ماما جت وانا بعيط وبصرخ ولقيتها مرة واحدة بتزق البنت اللي جمبي ووقعتها بكُل قوتها على الارض وهيَّ بتزعقلها، حاولت اشرح لماما انها معملتش حاجة بس هي مسمعتنيش وابتدت تزعق للبت وكانت هتضربها لولا تدخل بابا وابو البت، وبابا حاول يلم الموضوع ساعتها،
اخدت نفس وكملت وهي بتقول: فمرة عملت حاجة غلط وبابا كان بيزعق، ومرة واحدة لقيت ماما جايبة سكين.ة وعايزة تمو.ت بابا بيها، صرخت بأعلى صوتي عشان بابا ياخد باله، لما عِرف اللي عملته ماما طلقها، ولما قعد يروح لدكاترة ويوصفلهم حالتها، عِرف انها بقى عندها مرض نفسي يخليها تإذي اي حد يعملي حاجة وحشة، بابا بعدني عنها وخلاني معاه عشان خاف عليا، لانه عِرف ان مرضها ممكن يخليها تإذيني انا كمان، لحد ما…
سيليا بحنان: كملي ينور احنا مصدقينك
بصت نور لفوق محاولة مِنها انها تكتم دموعها وقالت: لحد ما بابا توفىٰ، لقيتها بعدها باسبوع بتخبط على باب شقتنا، مكنتش عارفاها لحد ما قالتلي انها أمي، فالاول خوفت بس هي قالت انها اتعالجت وانها بقت احسن، مصدقتهاش لكن مكنتش عايزة افضل لوحدي، خصوصًا اني كُنت بخاف اصاحب حد، عشان ماما متعملش فيهم حاجة، لحد ما لقيتك، كُنت رافضة في الاول اني اصاحبك لأني كُنت خايفة، بس اصرارك انك تصاحبيني خلاني اتعلق بيكِ، وفي يوم، حصل ان بعض البنات اللي كانو في مدرستنا اتنمروا عليا، روحت عيطت وللاسف هيَّ دخلت الاوضة وانا بعيط، ولأني مشوفتش مِنها اي حاجة مِن ساعة ما جت، ولأنها قالتلي انها اتعالجت، حكتلها اللي حصل معايا، وبعدها بدأت تروح المدرسة وتوصي مُدرسين منغير ما اعرف ان كُل اللي يحصل معايا تعرفه، ومِن ساعتها وحصل اللي حصل، انا اسفة اني مقولتلكيش كُل ده مِن الاول، بس كُنت خايفة عليكي، وكُنت خايفة تسبيني، انا حقيقي اسفة اوي
حضنتها سيليا: انا اللي اسفة، انا مكنتش صاحبة كويسة ليكي، كُل ده حصل معاكي وانا كُنت شاكة فيكي، انا اسفة
نور شددت على حضنها وقالت: انتِ افضل واحدة انا شوفتها في حياتي، انتِ ملكيش اي ذنب في اللي حصل
ايلا: انا فعلًا اسفة يا نور اني شكيت فيكي، اسفة اوي فعلًا
نور بإبتسامة باهتة: انا اللي اسفة ليكوا.
سيليا: احنا مينفعش نسيبك كدا، لازم نشوف حل
نور: انا مبقتش عارفة اعمل ايه، انا مش هقدر اواجها، ممكن تقتلني وتقتل كُل اللي في المدرسة
ايلا: انا عندي خطة
سيليا: ايه هيَّ؟
وهِنا ايلا بدأت تحكي لنور وسيليا اللي المفروض يعملوه….
___________________________
ايلا: نور قابليني قدام البوابة عندكوا
نور نزلت: ايه يبنتي فيه ايه
ايلا بترفع ورق قدامها وهي بتقول بصوت عالي: مُمكن اعرف ايه ده؟؟.
بعد كُل ده؟ طلعتي انتِ اللي عاملة كدا!!!!!
نور بعياط: صدقيني انا معملتش حاجة
ايلا: لو سيليا صدقتك فً أنا لأ، انتي طلعتي حقيرة اوي ينور، انتِ متستهليش ان سيليا تصاحبك، ورمت الاوراق فوشها ومِشيت، وكُل ده مامت نور بتراقبها….
____________________________
ايلا: سيليا الو
سيليا: ايه يا ايلا
ايلا: طلعت هيَّ يا سيليا هيَّ
سيليا: هيَّ مين؟
ايلا: نور
وفجأة لقت ايلا منديل فيه مُخدر بيتحط على بوقها والخط اتقفل
________________________
سيليا: يلا يا نور بسرعة ننزل مامتك زمانها جابتها
نور بخوف: يلا
“نزلت نور هي وسيليا وراحو للجراش واستخبوا في مكان جواه، لقت نور مامتها فعلًا جاية وجايبة معاها ايلا، وفي ايدها سك.ينة وقالت: مُستحيل اخليكي تإذي بنتي، مُستحيل
” ولسة هتضربها، نور صرخت بأعلى صوتها وهي بتقول: لأ، بصتلها مامتها بصدمة والسك.ينة وقِعت منها علىٰ الارض، ونور بتبصلها بدموع وجسمها بيترعش، واخيرًا جت الشُرطة اللي كانت سيليا مكلماهم ومبلاغهم بخطتها……
____________________________
“بعد سنتين”
“اتجهت سيليا لشقة نور اللي سكنت قُصادها بعد ما باعت بيتها القديم،
سيليا: نور افتحي، نور يلا هنتاخر على الكُلية
نور فتحت وقالت: حاضر حاضر هحُط الحاجة في الشنطة والبس الجزمة وننزل اهو….
نزلوا لقوا ايلا واقفة مستنايهم: يلا كُل مرة نتأخر بسببكوا كدا
سيليا: واللهِ نور اللي اتاخرت انا خلصت مِن بدري
نور: ما لازم اتشيك امال اروح بأي لبس ولا ايه
سيليا: يختي دي الكُلية هو احنا رايحين حتة عِدلة
ضحكوا كلهم وركبوا عربية” نور ”
سيليا: متخليني اسوق كدا ينولك ثواب
نور: شُغل الشحاتة ده بقىٰ مِش هنخلص منه
سيليا: اخلصي متبقيش غِلسة
ايلا: اخلصوااا هنتأخر
نور: خلاص اهديي ودني اتخرمت، وانتِ يا سيليا سوقي واخلصي
وطول الطريق وهما بيهزروا ويضحكوا ونور بتبصلهم بإبتسامة رِضا وهيَّ بتحمد ربنا كُل يوم على صُحابها.
تمت.
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قاتل غامض)