روايات

رواية ظلمت لكونها أنثى الفصل الأول 1 بقلم عفاف شريف

موقع كتابك في سطور

رواية ظلمت لكونها أنثى الفصل الأول 1 بقلم عفاف شريف

رواية ظلمت لكونها أنثى الجزء الأول

رواية ظلمت لكونها أنثى البارت الأول

ظلمت لكونها أنثى
ظلمت لكونها أنثى

رواية ظلمت لكونها أنثى الحلقة الأولى

إبنه
زوجه
أُم
مُطلقه
أرمله
في كل المراحل جعلوا من ألقابنا ألقاب عقيمه
إبنه فقط لكونها أنثي ستحظي بالأقل في المعامله
وربما أيضا ف التعليم
وفي أغلب الأمور ستخرج خاسره
وزوجه يجب عليها التحمل فقط لسير الأمور
وأُمٌ عانت وستعاني من زوجٍ وأبناء
ومطلقهٌ كان ذنبها الوحيد انها رفضت حياه ليست بحياه
وأرمله حزنت علي موت زوجها ف تلقت بدل المواساه ابتعاد الجميع خوفاً منها
نماذج كثيره نراها ونعايشها ونشعر بها بيننا
فهي ظلمت وتظلم وستظلم
و علي مر الزمان رأي الجميع ما يحدث لها
تحت أي مسمي
يكفي كونها أُنثي لتظلم.
………….
إِنظروا جيداً هُنا سيظهر ما وراء الستار
………….
في منتصف الليل
تحديداً في أحد المناطق الشعبيه
بإحدي الشقق السكنيه
إنتفض الجميع علي دقات عنيفة على الباب والجرس معا
لتركض تلك المرأه سريعا من غرفتها وآثار الهلع والنوم لم تذهب عنها بعد
صُدمت من وجود إبنتها في تلك الساعه مكدومه الوجه متورمه الشفاه
المرأه: يا خرابي
قالتها وهي تري ابنتها تدُس نفسها بين أحضانها منفجرة في بكاء حاد متألم منكسر
الأم (حنان) :إيه الي حصل يا ضنايا
إستهدي بالله و تعالي جوه
سحبتها ببطئ تحت أنظار إخوتها ووالدها الواجم
وهي تردف بخوف: إيه الي حصل يا فيروزه
فيروزه ببكاء وقهر انثي تعرضت للازلال:زي ما إنتي شايفه ضربني
مد إيده عليا كأني حيوان
مسح بكرامتي الأرض
حنان بسرعه:عملتي ايه
صمت خيم علي المكان
لا تدري أضرب زوجها أقسي أم هذا السؤال
وهل هناك ما يُبيح انتهاك كبريائها وكرامتها
حقا
فيروزه بإرتجاف: بقولك ضربني انتي مش شايفه وشي من الأقلام الي ضربهالي
ولا عيني المورمه
يعني لو كان السبب مقنع عادي أنضرب
قالتها بقهر
كادت امها ان تبرر متلعثمه
لكن والدها لم يعطها فرصه
وهو يردف بتأكيد :ايوه عادي مش جوزك يضربك لما تغلطي
صرخت بقهر وألم : بابا انت بتقول ايه بالله عليك انت بتحلل ضربي
لما اهلي بيقولو كده هو يعمل فيا إيه
مش بعيد يقتلني
قاطعها والدها بعصبية: وفيها اي لما يضربك ما كل الرجاله بتضرب مراتتها
ايه الي حصل
صرخت بقوه:دول مش رجاله
قالتها
تلتها تلك الصفعه من والدها معلنة سقوطها هي وكرامتها
فيروزه !!
قالتها أُمها سريعا وهي تتلقفها من علي الأرض
محمد بعصبية :إخرسي
في واحده محترمه تقول كده عن جوزها
انا شكلي معرفتش اربي
نظرت له بعجز وهي تردف:انا جيت جري عليكم بعد ما ضربني كأني ولا حاجه
كأني كيس ملاكمه فرغ فيه طاقته
بدل ما تخدني حضنك
بتضربني !
انا لو مكنتش إنكسرت منه
ف انا إنكسرت منك
وعلى فكرة انا اتضربت عشان بطالب بأبسط حقوقي في الحياه وهي اني اكون ست ليا حياه مستقله
انا مطالبه إني يومياً اكل وشرب وتنضيف لأمه مع إنها عندها بنتين ومع إني قبل الجواز اتفقت معاه إني آه في بيت عيله بس ليا شقتي ومش هنزل غير معاه او للضرورة عشان انا مش خدامه
وعدني وخلف وعده
من تاني يوم وانا بخدمهم
ست شهور طفحه الدم
ساكته وراضيه
عمالين تقولوا استحملي ارضي خلي المركب تمشي
وفي الآخر أطلع شقتي الاقي اخواته بيجربو لبسي
طلع أُمه وإخواته معاهم مفتاح شقتي
ولما اتكلم انضرب
وجيت ليك تاخدلي حقي
بس انت عملت ايه
كسرتني زيه
وأكملت بعيون منكسره:ويمكن أكثر
قالتها وهي تفجر في بكاء عنيف
عله يريح قلبها
………..
في صباح يوم جديد
وتحديدا في أحد البيوت
تجلس فتاه ذات خصلات قصيره وعيون سوداء وجسد ممشوق تبكي بقوه وهي تقول :يعني ايه يا ماما
امها ( ولاء ) : يعني ده اختيارك يا هبه وإنتي مضطرة تتحمليه بحِلوه و مُره
ظلت تنظر لها بجمود وهي تقول :يعني مش هتساعديني أطلق من محمود
وقفت ولاء بغضب وهي ترفع صوتها وتحرك يديها بعصبية :هو مش هو ده محمود الي حاربتي العالم عشان خاطره
واتحديتي أبوكي الله يرحمه
سنتين بيتقدم واحنا بنرفضه وانتي متمسكه بيه بكل قوتك وكل ما حد يكلمك تقولي مستحيل تتجوزي حد غيره
إما محمود او مش هتجوز
دلوقتي عايزه تتطلقي
انا بقي بقولك مفيش طلاق
عيشي و ربي عيالك واتحملي نتيجه اختياراتك
صرخت الاخري بقهر: إستحملت والله إستحملت ثلاث سنين كل يوم ابشع من الي قبله
من اول يوم وكنت حسه ان في حاجه غلط المعامله بتتغير شويه بشويه
ويوم ما اتجراء ومد ايده عليا وطلبت الطلاق وكنت هسيب البيت
رجع واعتذر ورضيت عشان طلعت حامل
مرضتش اقول ل بابا عشان ميزعلش عليا وهو في آخر ايامه وانا بودعه
بس هو استغل سكوتي
واعتبره ضعف
وبموت بابا
قالتها بألم وحزن وشهقات بكائها تعلو وتعلو
أغمضت عيناها وهي تكمل :عرفت وقتها ان ضهري اتكسر
وسندي راح
عرفت اني خلاص بقيت وحيده
وهو استغل ده
والضرب الخفيف أتحول ل عنيف بوكسات وضرب بشع
بينتهي بإنه يغمي عليا
وكل مرة أسوء من الي قبلها
انا تعبت عرفه اني غلطت بس خلاص انا خدت عقابي وأكثر
ارجوكي أُقفي جنبي
محمود رافض يطلقني بالساهل
وكل مره بطلب الطلاق يقولي بكل برود
موافق بس هتتنازلي عن كل حاجه ومنهم العيال
ماما علشان خاطري
نظرت لها ولاء بقلب ملتاع ولكن يكابر: لا يا هبه عايزه ترجعيلي مطلقه
عايزه الناس تشمت فيكي وفيا
انتي عرفه المجتمع بيبص للمطلقه ازاي
صرخت الاخري:يولع المجتمع
اعيش في جحيم عشان المجتمع
وهو المجتمع نافعني في ايه
ولاء بجمود:خدي عيالك وروحي بيتك
وحافظي علي اللي باقي من جوازك
وتركتها وذهبت
ظلت الاخرى تنظر في أثرها بروح خاويه وقلب تحول الي شظايا
وهي تردف:فينك يا بابا
إتكسرت من بعدك
الكل بينهش فيا
وحشتني اوي
يا ريتك كنت هنا
قالتها وهي تبكي وتنتحب بمرارة
……………..
في بيت فيروزه
دخلت حنان غرفه أبنتاها
لتجد فيروزه كمان وضعتها ليله امس
ساكنه
صامته
كعصفور صغير كُسر احدي جناحيه
ظلت تسترجع حديث زوجها ليله امس
Flash Back
محمد بغضب :عقّلي بنتك يا حنان هي لا أول ولا آخر وحده جوزها يضربها
منا ياما ضربتك
وادينا عايشين زي الفل ومعانا ٥ عيال
قالها ولم يلاحظ نظراتها المكسورة وربما روحها أيضا
Back
……….
توجهت ببطي وجلست بجانبها
مسدت خصلات شعرها المشعثه إثر جذبه بشده
وهي تردف: هتفضلي كده لحد امتي
يا بنتي الجواز كله كده
لازم تستحملي شويه لحد ما تخلفي حته عيل ساعتها هيعقل وهيبقي زي الخاتم في صباعك
بس هو الجواز أوله كده
صمت تام قابل حديثها
ودموع ابت ان تظل بمكانها
وتحررت كما قررت هي
التفتت ل امها وهي تردف بقوه :انا عايزه اتطلق
يا نهار اسود
طلاق ايه يا بنتي صلي علي النبي
ده انتي مبقالكيش ٦ شهور متجوزه
إستهدي بالله يا بنتي انتي عايزه تبقي مطلقه
نطقت الاخره بتعب :وهتفرق ايه مطلقه علي اني افضل متجوزه راجل زي ده
راجل استباح لنفسه يمد ايده عليا
واحد بخيل ف فلوسه ومشاعره
ايوه بخيل
مكنتش راضيه اتكلم عشان عيب وفي الاخر جوزي
مبطبخش في بيتي يا ماما
مفيش غير حته جبنه في الثلاجه
وبيجيب الاكل عند مامته تحت
ولازم اطبخ تحت كأني هسرق الاكل
قليل ما بناكل في شقتنا
وده وبردو باخد طبق من الي طبختوا
انا مستحيل ارجعله
مستحيل
ضربه ليا كانت فعلا القشه الي قسمت ظهر البعير
قالت وصمتت لعل الصمت يُلجم ما أرادت البوح به من ذلك الرجل هذا إن كان رجلا
توجهت ببطئ نحو مرآة غرفتها
وهي تنظر إلي جسدها الممتلئ وخصلاتها الناعمه الي حد ما
وعيونها السوداء وبشرتها حنطيه اللون
لطالما تم المقارنه بينها وبين شقيقتها مروه
فقد كانت هي تشبهه والدها بشكل كبير
اما شقيقتها فأخذت جمال والدتها الهادئ
بشرتها البيضاء وعيونها البنيه الامعه وشعرها الناعم
رفعت يدها تتلمس ووجهها
وهي تردف في نفسها
هل من العيب أن يكون المرء عاديا
ما العيب في كونها
ممتلئه القوام
هل هذا يبرر ان تحصل علي معامله اقل دائما لأسباب غبيه
نظرات أقاربئها
حتي حديثهم الجارح عن كونها اقل جمال
وأكثر سمنه من شقيقتها
هي لم تكره شكلها يوما
بالعكس كانت تحب نفسها
وتراها جميله مهما كانت
لكن نظرات والدها لها
خوف ان لا تتزوج لكونها سمينه كسرت بداخلها شي لم تستطع إصلاحه
حتي جاء ذالك الحقير وظل يضغط عليها بكلماته السامه
لا تفهم لما تزوجها طالما يراها بتلك البشاعه
لما يفعل احدهم شي كهذا
طالما يراها بشعه لما
ظلت تسال نفسها هذا السؤال
الي ان حصلت علي الاجابه
وقعت تلك الدمعه من عيناها وهي تشعر بنيران تحرق احشائها
كادت أن تخبر امها ان تتركها لتنام
لتستمع لصوت والدها يرحب بالمدعو زوجها عادل
انتفضت سريعا منطلقه للخارج
مقرره إنهاء تلك المهزله مهما كلف الأمر
…………
اتفضل يا بني اقعد
قالها محمد لزوج ابنته
عادل بهدوء:تسلم يا عمي
انا جيت احتراما ً ل مكالمتك بس والله
غير كده انا مستحيل اسامح فيروزه بسهوله
محمد بهدوء:استهدي بالله يا إبني
وقطع حديثه خروج ابنته الغاضب
وهي تصرخ به:انت ازاي جتلك جرأه تيجي هنا
اخرج بره
فيروزه
صاح بها الاب بغضب علي إبنته
صرخت الاخري بغضب وألم :طلقني
طلقني يا عادل احسن والله هكشف المستور
وساعتها انت الخسران
قالتها بعيون حازمه مؤكده لكل حرف نطقت به
ابتلع الاخر ريقه بتوتر
وأردف بغضب :شفت يا عمي
محمد :فيروزه علي جوه حالا
مش هدخل غير لما يرمي اليمين
قالتها بكل حزم
كاد محمد ان يضربها كف لعلها تستعيد عقلها
لكن منعه يد زوجها المبجل
وهو يردف بهدوء :خلاص يا عمي انا هسامحها عشان خاطرك انت وبس
يلا البسي وتعالي
نظرت له بجنون وهي تردف:اظنك فاكر إني هسكت زي ما سكت ٦ شهور
بس والله لو ما طلقتني لاصرخ باعلي صوت واقول حقيقتك
حقيقه انك مش
إنطلق الاخر ينقذ نفسه وهو يردف بسرعه :انتي طالق يا فيروزه
أغمضتت عيناها براحه لما تشعر بها منذ سته أشهر
خرج عادل سريعا من المنزل
تحت نداء والدها له
وبمجرد أن ذهب
نظر لها والدها بغضب وتوجهه إليها
وهو يكيل لها الصفعات
والشتائم
ولم ينقذها من يديه سوا
صراخ عالي وأصوات كثير في الشارع
تعلن عن حادث مرير
لسائق متهور اودي بحياه شخص ما
وما كان هذا الشخص سوا
عادل
…………….
وأغلق الستار معلن النهايه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ظلمت لكونها أنثى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى