روايات

رواية امرأة واحدة لا تكفي الفصل الثاني 2 بقلم شوشو أحمد

رواية امرأة واحدة لا تكفي الفصل الثاني 2 بقلم شوشو أحمد

رواية امرأة واحدة لا تكفي الجزء الثاني

رواية امرأة واحدة لا تكفي البارت الثاني

امرأة واحدة لا تكفي
امرأة واحدة لا تكفي

رواية امرأة واحدة لا تكفي الحلقة الثانية

وحيده هي ينهش الالم روحها، تحاول ان تبقى قويه
، لكن اخفاء الالم متعب جدا،
تتماسك امام الناس وتنهار وحيده، لا تحب الشفقه لهذا هي شامخه
ترسم ابتسامتها على وجهها
لكن خلف هذه الابتسامه وجع كبير،بارعه هي في ان تخفي ولا تبوح،ما بها صعب ومر، لكنها تجعلك دائما تسال نفسك كيف ل هذه الجميله ان تبقي قويه بعد كل ما رأت؟
اه من حزن تسلل الى الروح فحولها من جميلة مرحه الى منطفئه فاقده للشغف..
انتهي الزفاف وعادت روح الى منزلها الصغير تحتمي داخله من اعين الناس من نظرات الشفقه واخرى نظرات شماته فهي التي تباهت بحبها وزوجها امام الجميع كانت تظن ان الحب سيستمر وان السعاده تدوم لكنها اغفلت أن بعض الظن إثم ازاحت عنها ثيابها توضئت وأدت فرضها ظلت تصلي وتقرا القران الى ان نامت على سجادة الصلاه فهي منذ يومين قررت أن تبتعد عن المهدأ والمنوم وان عليها الرجوع الى نفسها والاستسلام لقدرها وتغييره للافضل
في الصباح ذهبت للمصنع استقبلها رئيس العمال بحب فهو رجل قارب علي الستين يعامل روح بحب يعتبرها ابنته خاصه وهي مجتهده وتساعد الجميع غير ان صاحبة المصنع كثيرا ما توصيه ب روح
بابتسامه كبيره قابلت روح العم مدحت قائله :
صباح الورد يا عمو مدحت اخبارك ايه
_صباح الورد للورد اخيرا رجعتي الشغل يا وردة المصنع وانا اقول ايه النور ده
_انا رجعت لان انت كلمتني كتير وشفت ان عندك حق الشغل هيساعدني كتير اني اخرج من احزاني وانشغل بدل ما ذكرياتي هتموتني
_بعيد الشر عنك يا غاليه يارب الي ظلمك
_معلش ملوش لازمه ندعي عليه
_لسه بتحبيه يا روح
_معرفش بس مش حب انا سامحته ومش علشانه لا علشاني علشان نفسي لان قلبي ميستهلش احمله كره انا سامحت لان حتى قدام ربنا مش عوزه نتجمع سوى..
_يبقي نقفل على السيره دي يلا مكانك موجود.
ابتسمت بحب ودخلت وهي تخشي من نظرات البنات زميلاتها بالعمل لكن عليها ان لا تبالي دخلت ب راس مرفوع وابتسامه تملا وجهها وانهكت نفسها في العمل ولم تلتفت لا الى همسات الموجودات ولا حتى الى اسألتهم انقضى اول يوم لا بل انقضى شهر على هذا الوضع ذهب خلاله سامر ثلاث مرات الى المصنع ينتظرها عند خروجها حاول فتح حديث معها لكنها لم تعيره اي انتباه فيعود يجر اذيال الخيبه…
تمر الايام فبينما غيرت روح طريقها للعوده كي لا تتقابل مع سامر الذي بدى يظهر كثيرا في طريقها هذه الايام وكلما دق قلبها لرؤياه كانت تقول له اثبت وتضع يداها على قلبها قائله:
اهدأ وتذكر انك هنت وان كسرك كان هين أهدأ ولا تنسى الاهانه وتذكر أنك قد خدعت مره بسم الحب .
دخلت روح الى ماركت كبير كي تشتري بعض ما يلزمها وجمعت في سلة المشتريات ما تود وعندما ذهبت الى الكاشير كانت تجلس إمرأه جميله وما ان اتى دور روح حتى دخل اخر من تود رؤيته لم يكن الا سامر الذي ابتسمت المرأه ل رؤيته قائله:حمد لله على السلامه يا حبيبي ايه اخرك كده
وقبل ان يبادلها الابتسامه وقعت عينه على روح التي تقف في ذهول كانت نظراته تنتقل بين زوجته وبين روح المصدومه
تركت روح تلك السله من يدها وخرجت مسرعه حاولت المراة التحدث اليها لكن لا فائده فقد غادرت مسرعه
عادت الى منزلها تحتمي داخله مثلما تفعل في كل مره تتعرض للخذلان ما ان اغلقت باب المنزل حتى جلست مكانها تبكي فقد رأت تلك المرأه التي باعها لاجلها كما رات انه حقق حلمه مع اخرى فقد كان يعمل بحار على مركب يغيب عنها شهر ويعود خمسة عشر يوما كانت تنتظره كطفله غاب امانها ك عاشقه غاب عنها محبوبها كانت تقضي وقتها بغيابه اما بالشغل او مع امه المريضه لم تكن سيئه كي تستبدل لم تكن طفله كما زعم كل ما في الامر انها كانت تحب ان تشاركه كل شيء ان تاخد رايه بكل امورها كانت تتعب وتجد بعملها حتى غارت منها زميلاتها كانت تدخر راتبه وتنفق هي على المنزل بل وتدخر من راتبها ايضا فقط كل ياتي اليوم الذي يستطيع فتح مشروع خاص به كي لا يغادرها لكنه بالرحله الاخيره عاد وقد تعرف ععى اخرى وقرر الزواج منها ظلت تبكي وتتذكر جميل ايامها معه وتتذكر لحظه الخذلان التي لا تستطيع تخطيها ابدا
دق الباب كثير لم تجيب فهي في حال لا تود ان يراها عليه احد استمر اللحاح من بالخارج الى ان ردت قائله:
مين بره
اتاها رده قائلا:
انا سامر يا روح افتحي ارجوكي محتاج اطمن عليكي
فتحت الباب وردت عليه قائله:
خير جاي ليه جاي تطمن ايه لسه فيا حاجه سليمه تكسرها
_ابدا انتي عارفه غلاوتك عند فجيت خوف عليكي مش اكتر
_اطمئن معدش حاجه هتكسرني انا بأذن الله كويسه اتفضل ارجع لحياتك ليه قلقان عليا دلوقتي ومقلقتش وانت بتتجوز مقلقتش لما قلت ست واحده مش كفايه من حقي اكتر من ست نسيت لما قلت انا قبلك عرفت ستات كتير وبصراحه معرفش اعيش مع ست واحد فبدل ما اخونك سبيني اتجوز عارف انت اكتر حد بالكون اذاني اخرج من حياتي لو سمحت
اعلقت الباب الا انه لم يذهب بل جلس امام الباب وبدأ يتحدث اليها ذكر انه نادم وانه لازال يعشقها بدا يذكرها بايامهم الجميله وكيف كانت حياتهم ممتعه ذكر كيف كان يحملها على قدمه كيف كان يمشط شعرها انه من كان يضع لها احمر الشفاه كيف كانت تجلس وهو يعمل الاكل بينما يجلسها على رخامه المطبخ وكلما انجز مهمه بالمطبخ قبلها قبله بث لها بها عشقه ..
بدات تلين الا انها ابت ان تطيع قلبها الذي لازال له داخله مكانً تجاهد ان تخرجه منه
لا شــيء أوجــع مــن الحـنــين .
دخلت غرفتها واغلقت الباب حتى انها لاول مره تشعل التلفاز بصوت مرتفع كي لا يصل الى اذنها صوته
مرت عدة ايام وروح على حالها وكلما ذهبت ايمان لزيارتها عادت حزينه على حال صديقتها كانت دائما ما تولم نفسها لانها سبب معرفة روح و سامر منذ ان رأها معها عند عودته من السفر كيف اقنع ايمان انه وقع في حب روح كيف نسيت انه عاشق للنساء واستطاع اقناعها انه اخيرا يريد أن يستقر ويبني بيت ورغم فارق السن الذي بينه وبين روح الا أنه عشقها تنهدت ودموعها تنهمر على وجنتيها فاحتضنها احمد مربتاً على كتفها
قائلا: وليه بس العياط ده كله
_صعبان عليا روح وكسرة قلبها روح عمرها ما فرحت الا الكام سنه اللي اتجوزت فيهم سامر
_طيب وبتلومي نفسك ليه انتي بأيدك ايه بس.
_بلوم نفسي لاني عرفتها عليه روح زميلتي من ايام الدراسه وكنا في نفس المدرسه سنين كتير مات ابوها وهي في الاعدادي وبعده ب سنتين حصلته امها من حزنها عليه سبوها وحيده وراحت عاشت مع خالتها ال مكنش عندها ولاد بس للاسف خالتها كانت تعبانه دايما بس كانت خياطه شاطره اوي علمت روح الخياطه علشان يكون عندها مهمنه تحميها من الزمن وانا لما كنت بروح عندهم كانت بتعلمني انا كمان عارف يا احمد كنت بضحك على كلامها لما تقول مش هيسندكم غير شغلكم الرجاله ملهاش امان تتعبي يسبوكي متخلفيش تترمي
_مين دي ال تترمي انتي روحي ومش كل الرجالة زي ابن عمك ال مقدرش روح ولا طيبتها وجمالها
_جمال في عينك اتلم انا بس اقول عنها حلوه.
ابتسم واكمل قائلا:
عارفه انا بحب روح بس زي اختي وربي شاهد عيني وقلبي ما فيهم غيرك ويوم ما عيني تشوف غيرك اعميها افضل بحبك انا .
_وانا بحبك وبثق فيك ومتاكده من اخلاصك
_طب بقول ايه اي رايك نغير حياة روح
_ نغيرها ازي
_انتي مش قلتي انك زعلانه علشانها وانها في الشغل البنات هناك بدايقوها بتدخلهم في حياتها لانهم بيغيرو ان صاحبة الشغل بتعاملها كويس علشان روح بتساعد في ورشه التصميمات الخاصه بالمصنع وانها اوقات بتعمل تعديل للموديل اصلا.
_ايه قلت انا اه اتعلمت من خالة روح ومن روح نفسها وهما السبب اني اشتغل وبجهز نفسي ويكون عندي دخل بس روح الاصل لاننا كلنا بنقفل الشغل لكن هي بتصمم اصلا شايف اي بتصميم فساتين الحنه والفرح والسواريه
_خلاص يبقي تستقيلي انت وهي من المصنع اقولك تعالي نروح لها و اتكلم مره واحده مش هحكي مرتين.
ذهب احمد وايمان الى منزل روح دق جرس الباب وفتحت روح
قائله:
جايين ليه دلوقتي بس يا بنتي تعبه نفسك وجوزك ليه والله انا بخير عيشو حياتكم انا كويسه ..
احمد قائلا:
احنا جايين نتعشي يابخيله يلا جهزو اكل انتي وصحبتك بدل ما اعلي صوتي و اقول للجيران انك بخيله
ابتسمت بحب له قائله:
وعلي ايه اعشيكم وامري لله ال ما فيه مره تيجو عندي الا لازم تكلو😂حد فهمكم اني فاتحه مطعم ولا جمعيه خيريه.
كان احمد ينتظرهم بالصاله وهما بالمطبخ يعدو طعام العشاء فقد كان يتعمد في كل زياره ان ياكل هو وزوجته معها حتي تجلس وتاكل فهي يبدو عليها عدم الاهتمام باكلها ونفسها ايضا
وعلى طاولة العشاء بدا احمد يتحدث قائلا:
اولا كده لحد امتى هتشتغلو وغيركم ياخد شغلكم على الجاهز ايه رايكم نعمل شغل خاص بينا انا الصبح موظف وباقي اليوم فاضي و انتو و بتشتغلو لكم سنين في المصنع ده تعالو نفتح اتيليه خاص بيكم وانا هساعدكم بالفلوس ال محوشها كنت عاوزو اجيب عربيه اشغلها اوبر وبحوش لسه في تمنها خدو الفلوس ولما تقفو على رجيلكم رجعوها واهو ناجر مكان نعمله اتيله وفيه ورشه صغيره تصنعو فيها وتعرضو ونجيب خامات على قدنا وبلاش منه المصنع ده انتي مش مرتاحه فيه يا روح و ايمان قالت لو روح سابت المصنع انا كمان هسيبه فبدل ما تدورو على مصنع تاني اعملو شغل خاص بيكم قلتو ايه
اردفت ايمان وهي تشعر بالحماس :
ايه بقى يا احمد ياجامد خريج كليه التجاره لازم يفكر صح هااا يا روح ايه رايك
صمتت روح مده ليست بالقليله كانت تفكر هل حقا ً تستيطع تحقيق ذاتها هل تسيطيع الوقوف من جديد بينما كل شئ حولها يدعي للسقوط كان عليها التحمس لما اقترح احمد كان عليها طي صفحات الماضي والتغيير فهي تسحق ولما لا عليها البدء من جديد علها تجد مخرجا من احزانها
اردفت روح قائله :تمام على بركة الله بس ملوش داعي الايجار انا شقة ابويا موجوده وفي مصر الجديده عماره كويسه ومكان شيك انا كنت قفلاها وعايشه في شقه خالتي لان ليا فيها ذكريات كتير مع اهلي وكنت بكتئب لما ادخلها بس،خلاص واضح اني لازم اتغلب على مخاوفي وذكرياتي انا حتى اتجوزت هنا ومرضتش اتجوز فيها بس،كل فتره كنت بروح افتحها وابص على كل ركن فيها وبس.
اردف احمد بحماس قائلا :
يبقي على بركة الله نروح بكره نفتحها ونشوف لازمها ايه نعمله وهسحب الفلوس وشوفو محتاجين ايه ننزل كلنا نجيبه
قفزت ايمان من مكانها متحمسه ثم اردفت:
بسم الله على بركة الله
غادرو الى منزلهم يملئهم الحماس ولكن إيمان طيلة الطريق تردد بسم الله على قلب روح حتي يهدأ بسم الله تشفي مواجعها اللهم اني اطلب منك الجبر والرضا لي ولها
بينما حل الصباح ذهبت روح وايمان الى شقة العائله قامو بفتح النوافذ وكتابه ما يلزمهم نضفو المكان ارادت ايمان تغيير الالوان والديكور لكن ورح تمسكت به فهو راقي الى اقصي حد فوالدتها كلنت تحب التراث والاشياء القيمه فقط ازاحو عنه غبار الزمن مع بعض التعديدلات البسيطه
عندما هاتفهم احمد واخذ العنوان وذهب اليهم اعجبه المكان كثير وظلو بضعة ايام يقومو بشراء ما يلزمهم حيث ساهمت روح ببعض من مدخراتها هي ايضا كانت تدخرهم ل مساعده سامر في مشروعه لكن اين سامر الان عليعا ان تساعد نفسها اولا.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية امرأة واحدة لا تكفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى