روايات

رواية امرأة واحدة لا تكفي الفصل الأول 1 بقلم شوشو أحمد

موقع كتابك في سطور

رواية امرأة واحدة لا تكفي الفصل الأول 1 بقلم شوشو أحمد

رواية امرأة واحدة لا تكفي الجزء الأول

رواية امرأة واحدة لا تكفي البارت الأول

امرأة واحدة لا تكفي
امرأة واحدة لا تكفي

رواية امرأة واحدة لا تكفي الحلقة الأولى

ليتنا لم نلتقي.. ليتني لم ابتسم ل كلماتك.. ولم أشعر بالسعاده عند رؤيتك.. ليتني لم أشتاق وعندما دق قلبي لسماع صوتك أسكت دقاته ..لما عشقت تفاصيلك ..لما احببتك بشدة هل كنت تستحق كل هذا الحب..وهل كنت أنا أستحق هذا الخذلان ..هل حقاً أمرأه واحده لا تكفي ..هل كنت أنا ناقصه لاكتمل بك ..لم أراك كل الرجال وتراني امرأه لا تكفي لكني وربي لن أهزم ولن أستلم لاحزاني وهذا القلب الذي يدق شوقً لك لن يهزمني أبدا بل بالعقل سوف أنتصر..وكما ادخلتك قلبي سوف تخرج منه
مسحت روح دمعاتها التي اغرقت وجنتها حزنً على ما اذاقها حب عمرها كما اسمته
تكورت على نفسها محتضنه نفسها تشعر بالبرد برغم ان الجو معتدل إلا أن برد الروح أشد انواع البرد فما أصابها من خذلان ليس بالهين وبرغم انها تجاهد النسيان الى أن كل ركن في بيتها يذكرها اياه فالمرأة عندما تعشق لاترى عيب معشوقها وسامر رغم عيوبه الكثير إلا انه كان يغطيها بالين والرقه وحسن اللسان فهو خبير بشؤون النساء يعلم كيف يدخل أي امراه في شباكه

غطت روح في سبات بعد أن اخذت بعض حبات المنوم التي لجأت لها في الاشهر الاخيره كي تستطيع النوم لان النوم قد جافاها
بسبب نوبات الحزن والبكاء المتكرره التي تتعرض لها روح منذ ان صارحها سامر انه ينوي الزوج باخرى وأن على روح تقبل فكرة التعدد وإنه شرع الله وأن قلب الرجل لا يكتفي بواحده فقط…

في الصباح استيقظت روح وجاهدت الى أن انتزعت جسدها من التخت كانت تترنح اثر ذاك
المنوم اللعين وصلت لحوض الاستحمام بصعوبه خلعت ثيابها واستلقت داخله وتركت المياه تنهمر فوقها علها تغسل ما بها من احزان

كانت تسمع ضحكاتها وتراه يحتضنها داخل الحوض لعنتها ولعنت ذكرياته تمنت لو انه تزوج بالسر ولم يخبرها يكفي انه كان الان معها لعنته ولعنت بروده الذي اتى به يخبرها بكل برود انه يريد انثى ناضجه لا طفله بريئه يريد إمرأه خبيره بالتعامل مع فكر الزوج بتلك التي تعرف عليها في رحله سفره الاخيرة تنهدت وخرجت نظرت للمرآه متسائله من تلك الشاحبه من تلك البائسه من هذه الحزينه منذ متى وهي كذلك رفعت راسها في شموخ مقررره تغيير كل هذا فلا احد يستحق حزنها..

ارتدت اسدالها وادت فرضها ونهضت اعدت كوب من الشاي مع بعض البسكويت تناولت القليل بمشقه ثم تنهدت عندما وجدت شاشه هاتفها تضيء معلنه عن اتصال من ايمان صديقتها التي لم تتخلى عنها ابدَا فهي دائمَا السند ل روح منذ عشر سنوات وهما يتقاسمان كل شيء فرح حزن ألم والأن حان دور روح ان تكون بجانب ايمان في هذه الايام فهي تستعد للزواج

ردت روح على هاتفها بهدوء قائله:
ايوه يا ايمي صباح الورد اه يا قلبي صحيت من بدري اؤمري

_اؤمر ايه يا روح البسي بسرعه وتعالي فستان الحنه مش عاجب احمد بيقول عريان ومصمم اغيره اااعااا مليش دعوه اتصرفي

ابتسمت روح على نقاء صديقتها واردفت قائله:
واحمد شافه فين يا اخرة صبري مش قلتي الحنه ستات بس واصحابنا بتوع المصنع فين المشكله انه عريان وبعدين مش ده طلبك قلتي روح فصلي الفستان عريان البسه ف الحنه وبعدين البسه ل احمد

_حصل يا ستي بس انا لساني منه لله سالني فرحت بعت له صورة الفستان فيها ايه لو بعت صورة تانيه انت كده كده عمله ليا اكتر من واحد محترم

_طب كويس البسي اي واحد فيها مش مشكله.

_لا ابدَا يا فستان احمر يا مش هتحنى ولا اتجوز يلا بقى

كتمت ضحكتها كي لا تزيد من غضب ايمان واردفت قائله: عنيا حاضر فستان احمر اي خدمه هجي اخد مقاساتك تاني واشوف عوزه شكله ايه وارجع اجيب القماش واعمله النهارده تؤمري ياعروسه عندي كام ايمي انا

بحب ردت ايمان قائله:
بحبك اوي..

بدلت روح ثيابها وذهبت الى منزل إيمان هذا المكان الذي تبغضه لكنها من اجل صديقتها سوف تتحمل ..

استقبلت ايمان روح وهي قلقه متوتره أرتمت داخل أحضان روح
التي ربتت عليها بحنو وطمئنتها أن كل هذا التوتر سوف يزول بمجرد أن تجتمع مع معشوقها الذي انتظرت ذلك بفارغ الصبر

بينما روح داخل سيارة الاجره متجهه الى محل الاقمشه اخرجت من حقيبتها ورقه الرسم والقلم وبدات ترسم تصميم لفستان الحنه لصديقتها الى انها شردت في كلماتها عن الحب والامان كيف لها ان تطمئن أيمان بالحب وهي الان قد كفرت بما يسمي حب وأيقنت انها مجرد اكذوبه اخترعها الرجال للحصول على النساء ليس إلا حتى لو بطريقه حلال كالزواج كما حدث
أفاقت من شرودها على صوت السائق

_ياأنسه وصلنا المكان الي قلتي عليه

قامت بدفع الاجره وهبطت من السيارة ودخلت المحل بدات في مشاهدة انواع الاقمشه لكن الذكرى ابت أن تتركها وشأنها فقد رأت سامر يقف خلفها محتضنها ويختار. لها لون البنفسج الذي يحب نفضت افكارها وتنهدت وزفرت بضيق عندما تذكرت ان كل ملابسها من اختيار سامر فقررت ان تشتري لها ايضا بعض الاقمشه التي تحتاجها في تصميم فستان للحنه واخر للدخله فهي لن ترتدي شيء يذكرها بسامر الذي تجاهد نسيانه …

مرت الساعات وروح منهمكه في التفصيل فهي فنانه حقاً لا مجرد سيده تجيد التفصيل فقد انتهت من الفستان الخاص ب أيمان اولَا ولم تبعت صورته ل ايمان رغم اللحاح إيمان إلا انها أرادته مفاجأة فقد بدى رائع ومبهج جدَا فضفاض كما يرغب احمد اما الفستان الخاص بها فقد صممته
تصميم يعود الى السبعينات حيث بدى منحوت على جسدها يظهر قوامها بشده وهذا عكس ما تعودت أن ترتدي لكنها كانت تود ان تشعر انها أنثى بحق فقد برر سامر رغبتة بالزاوج بأخرى بأنه يريد أنثى لا طفله بريئه وهذا ما جرح أنوثتها بشده لم ترغب الا بالشعور ببعض الرضا عن نفسها أما الفستان الخاصه بليله الدخله فقد اختارته واسع فضفاض ..

اتى موعد حفلة الحنه وقد ساعدت روح أيمان في ارتداء ثيابها وايضَا سميره صديقتهم الثالثة وضعت لها بعض مساحيق التجميل فبدت إيمان رغم أنها متوسطة الجمال كأنها ملكه جمال فسبحان الله فجمال النساء بجمال ارواحهما قبل جمال الملامح

دخلت روح الي غرفه اخرى غير تلك التي بها العروسه وصديقتها ارتدت فستانها وعندما نظرت للمرآه وجدت تلك الهالات التي ظهرت لها اخيرا فاخرجت مساحيق التجميل واخفتها تماما ووضعت احمر شفاه احمر ناري لم تستخدمه ابدا خارج بيتها لكنها كانت ترغب في الظهور انها سعيده جيدا و بخير حتى لا يشعر احد بحزنها وان تكون موضع شفقة احد ف سامر طليقها ابن عم ايمان لذي فهي سوف ترا بنات عمه اكيد بعض اخواته البنات وهذا سبب اختيارها فستان يبرز انوثتها اكثر من الازم..

نظرت للمرآه نظره اخيره وشعرت بالرضا عن نفسها لاول مره منذ انفصالها عن سامر فرسمت ابتسامة عريضه على وجهها وخرجت

بدات الاغاني تملا المنزل واضاءت شموع الحنه وبدا البنات بالحضور واحده تلو الاخرى كان معظمهم زميلات روح وايمان في مصنع الملابس الذي يعملون به بدا الهمس والهمهه معظمها على روح كيف تخطت حب عمرها بهذه السهوله كيف اصبحت جميله مره اخرى لا بل اجمل من ذي قبل وعندما وصل الى اذان روح بعض هذا الهمس قامت برفع صوت الاغاني اكثر لكي لا تسمع او تشعر بهم وباعينهم المثبته عليها فامسكت بيد ايمان وبدات في الرقص حتى لا تبكي او تضعف كي لا تقول انا ضعيفة وحيده حزينه وان كنت ابدو غير هذا زادت من الرقص بدات تشعر بسعاده من اجل صديقتها واخيرا ارتسمت على وجهها ابتسامه صادقه

كانت تغفل عن تلك الاعين التي تراقبها عن ذاك المغرور الذي ظن انها ستنطفئ ان غاب اتى بالاتفاق مع ايمان كي يعيد المياه الى مجاريها لكنه راها كما لم يراها ابدا

ببينما هي ترقص وقعت عينها عليه وبجواره بعض شباب العائله هنا فقط أيقنت ان الحنه ليست للسيدات فقط عندما رات احمد زوج ايمان وبعض الشباب من اخوة سامر واحمد ضاق صدرها حزن لان اغراب شاهدوها ترقص بفستان كهذا لكنها تجاهلت هذا واقتربت من ايمن وهمست لها

_لما الحنه للكل ليه مقولتيش ليا بقى علشان كده غيرتي فستانك وانا هبله اغيره لكيي وكمان معرفش كنت لبست حاجه مستوره بدل الزفت ده

ايمان بابتسامه :
وانا اعرف منين يامزه انك هتعملي فستان مارلين مونرو ده😂😂انتي حشمه طول عمرك يااختي حبك النهارده تنحرفي 😂عموما فكك يوم وعده انتي شوفتي سامر عينه بطق شرار ازاي من ساعة ما دخل ونبي لسه بيحبك ارجعي له بقى

_لو اخر راجل بالكون والدنيا بعده فضيت عمري ما ارجع الكرامه قبل الحب وابعدي عني الساعه دي هنتحاسب بعدين

أقترب منها قائلا :
مش كفايه رقص بقى

لما تنظر إليه بل زادت على الرقص انها بدات تغني وصديقاتها يرددن معها

اشتاط غيظا عندما راى اخو احمد ينظر اليها وهو مبتسم بل ويصفق لها وعلى وجهه علامات الاعجاب حاول ان يقترب منها كي يسحبها لكنها ابتعدت. ولم تعيره اي اهتمام ذهب للشرفه يدخن بشراهه ويأنب نفسه كيف لم يراها بهذا الجمال طوال فترة زواجهم لم كان يراها طفله رقيقه فقط ام انه لم يستطيع ان يخرج الانثى التي بداخلها
انتهى الحفل ودخلت ايمان بدلت ملابسها وساعدتها روح وهي ايضا بدلت ثيابها وارتدت اخر التي اتت به في الصباح كانت توبخ صديقتها على فعلتها تلك لكن ايمان كانت تضحك فقط مما زاد من ضيق روح وتوعدت لها ان لا تحضر حفل الزفاف خرجت كي تعود الى شقتها لكنها وجدته ينتظرها القى السلام لم تجبه
طلب منها ان يوصلها الى شقتها لان الوقت قد تاخر لكنها ايضا لم تجيب وقفت تنتظر حتى ياتي سائق التكسي العجوز جارها الذي اتصلت به مسبقاً

حاول التحدث اليها لكن دون جدوى فاقترب منها منفعل قائلا:على فكره بكلمك اي مش مالي عينك وفوق بترقصي قدام رجاله عادي ولابسه عريان وكل ما اقرب واقول كفايه مش في دماغك ممكن اعرف ايه جرى لكي..
نظرت له وابتسمت :ثم قالت انت مالك ارقص البس اعمل ال يعجبني صفتك ايه علشان تعلق على لبسي ورقصي خليك في حالك واحمد ربك اني مسمعتش الناس فوق بينا واتفضل روح لمراتك وسبني

لم تشعر الا وهي بين احضانه وشفتيه تقبلها بعنف
صفعته على وجهه ودفعته للخلف وابتعدت .

ظل مصدوم مما حدث من ضعفه امامها وقوتها امامه تلك التي كانت تذوب بين ذراعيه عندما يقترب منها كيف صارت بتلك القوه هل هي الان تكرهه كما قالت عند الطلاق هل تبدل الحب كره ولما الان يشعر انه يحبها جدا لم داخله يريدها بشده تنهد وعاد الى منزله وداخله حسره على ما اضاع من يده..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية امرأة واحدة لا تكفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى