روايات

رواية ندم صعيدي الفصل الرابع 4 بقلم مريم محمد

موقع كتابك في سطور

رواية ندم صعيدي الفصل الرابع 4 بقلم مريم محمد

رواية ندم صعيدي الجزء الرابع

رواية ندم صعيدي البارت الرابع

ندم صعيدي
ندم صعيدي

رواية ندم صعيدي الحلقة الرابعة

/بطل ثانى (سلطان) /
💙 بسم الله الرحمن الرحيم 💙
❤️ لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم ❤️
💜
💜
💜
كان الجميع يتحدث عن الزفاف و عن مدى جماله بينما سلمى و عمها كانوا يتحدثوا فى الصفقات التى عقدوها أثناء الزفاف.
و بعد مرور بعض من الوقت دق قلب سلمى بشده و علت و تيره أنفاسها عندما اشتمت عطره ورائحته التى تقدر على تمييزها من بين ألف رائحه استمرت على هذا الحال لمده دقيقه ومن ثم ارتسمت ابتسامه واسعه على وجهها تظهر كم هى سعيده و بعدها نظرت أمامها كما أخبرها قلبها وجدته وجدت من امتلك قلبها و كيانها وجدت أمانها و ملجئها الوحيد و مصدر حمايتها.
انتبه الجميع لصوت تيسير و هو يقول بمرح ممزوج بسخريه: ايه يا بنتى انتى فصلتى شحن ولا ايه ……….مش معقول سلطان.
ومن دون سابق إنذار جرت فيكتوريا ناحيه هذا الشاب المجهول المدعو سلطان و هي تبكى بشده وبعد أن سكن فى احضانها ظلت تضربه بخفه على كتفه و تلومه على غيابه الطويل عنهم.
و فى تلك الأجواء المملؤه بالاشتياق و الحنين قال بهجت بمرح و هو يمسح دمعه السعاده التى خانته و فرت من عينيه : ايه يا ستى انتى وخداه ليكى لوحدك كده ليه ولا احنا ملناش نصيب فيه
ثم اقترب من سلطان و أخذه فى احضانه بقوه.
ولكن سلطان كان فى عالم آخر و لم يكن مهتم بمن يرحب به الآن أو بمن يتكلم معه حتى فقد كان كل تفكيره انه يقف أمامها الان يقف أمام من تربعت على عرش قلبه و لم تقدر اى انثى على أخذ مكانها ولو لثانيه واحده فبنظره جميع النساء و أجمل النساء و انقاهم و ابرئهم هى ملاكه و إدمانه سلمى.
تفحصها جيدا من رأسها إلى أخمص قدميها فكان يطمأن نفسه أنها بخير و بصحه جيده وفى تلك اللحظه بعد أن اطمأن قلبه نبهه عقله على فستانها و شكلها فكم كانت جميله بهذا الفستان الأسود الملتف على جسدها بنعومه و شعرها الناعم الذى رفعته لأعلى فأظهر جمال عنقها الرفيع الذى تزينه شامه صغيره على جانبه.
ففاق من تأمله لها على عقله الذى يخبره أنها كانت بهذا الجمال أمام الجميع قبل قليل و بدأ يتخيل كم رجل نظر لها و كم رجل تحدث عنها فغضب كثيراً و تحولت عينيه للحده بدلاً من الاشتياق ؛ للغضب بدلاً من الحنان وعندما رفع رأسه حتى يعاتبها وجدها تبكى بصمت و دموعها تهطل بغزاره و تغلق فمها جيداً حتى لا تصدر صوت عالى وفى تلك اللحظه تألم قلبه فقط للنظر لها وهى بتلك الحاله خرج من أحضان أخيه تيسير الذى لا يعلم متى احتضنه بالأساس.
و اتجه ناحيتها و لم يفكر مرتين و ذهب لها و أخذها بأحضانه و شدد عليها جيداً فتخبأت هى بين ذراعيه الكبيره الدافئه و تمسكت بملابسه من الخلف بشده و بدأت تبكى و هى تعلم أن ما تفعله من المحرمات وكان هو يحاول بقدر الإمكان عدم لمسها فهى للأسف ليست حلاله وكان يفكر داخله.
سلطان: ياااه يا سلمى لسه زى ما انتى متغيرتيش اغيب بالسنين وانتى لسه بريئه و صغيره زى ما انتى لسه طفله قدام اللى بتحبيهم انا عارف انى قسيت عليكى لما سبتك و سافرت بس كان لازم اعمل كده يا حته من قلبى فكره انك مش بتاعتى و كل لمسه منى ليكى حرام مش قادر اتقبلها و انا مقدرش اكون السبب و تبقى خاينه فى نظر اى حد بس اعمل ايه كل ما أبعد عنك ألاقى الظروف بتقربني منك اكتر واكتر وانا خلاص بقى سكت كتير اوى و المره ديه يا تبقى بتاعتى بالذوق يا تبقى بتاعتى غصب عن الكل.
فاق من أفكاره على صوتها الضعيف الباكى: انت كداب يا سلطان كداب قلتلى هترجع و مرجعتش سايبنى لوحدى كل ده.
كانت من بين كل كلمه و الثانيه تشهق بخفه لم يرد عليها أو يجادلها فهو يحفظ شخصيتها أكثر منها فهو الآن متأكد انها ستطلق مزحه سخيفه كما المعتاد و تمسح دموعها بكفيها كالأطفال و ترسم أجمل ابتسامه قد تراها عيناه.
و بالفعل حدث ما قاله بالحرف ف سلمى ابتعدت عنه قليلاً و نظرت له من فوق إلى أسفل و قالت ببسمه خبيثه : ايه يا مان كل ده جمدان هو كل اللى بيبقى ظابط فى الصاعقه بيحلو كده و ايه كل العضلات ديه بتاكل كاوتش عربيه كل يوم الصبح ولا ايه و بعدها بدأت بالضحك بصوت عالى.
يعلم أن مزاحها سخيف و لكن ابتسامته ارتسمت على وجهه من دون تفكير فها هو يرى ضحكتها التى تجعل قلبه يتيم عشقاً بها.
اخرج سلطان من هذه اللحظه الجميله ركوب احد ما على ظهره و هو يصيح بصوت عالى يتخلله السعاده الشديده : سلطان وصل يا حاره.
ضحك الكل على هذا الولد الشقى و كلامه الذى اخذ طابع اللغه المصريه العاميه بسبب مواقع التواصل الاجتماعى (خصوصاً الفيس بوك ).
اخذ سلطان سليم من على ظهره بخفه مراعيا لمرضه الذى لا يهتم به هذا الشقى و أخذه فى أحضانه بحنان أب شعر به سليم فالجميع يعلم أن سلطان هو من يستحق أن يكون اب للتؤام بدلاً من عيسى جلس سلطان على الكرسى خلفه و وضع سليم على قدميه و بدأ الحديث معه بهدوء بعد ان أشار لسالم بالقدوم هو الآخر و الجلوس بجانبه.
سلطان بصوت هادئ يتخلله بعض من الحنان : عاملين ايه يا رجاله.
رد سالم ببرود كعادته : الحمد لله كلنا بخير.
بينما سليم رد بمرحه المعتاد : تمام يا كبير الأوضاع تحت السيطره هو صحيح انا والست اللى هناك ديه كل يوم نتخانق عشان انا مبرضاش اخد الدواء و عاملين زى توم وجيري و الواد سالم الغلبان ده يا عينى هو اللى بيصالحنا على بعض كل مره بس انت عارف انا بحبها قد ايه و مبعرفش انام غير فحضنها لغايه دلوقتى.
سلطان بذهول: ولا انت متأكد انك عندك ٦ سنين ياض انت بتتكلم كده ليه و كمان انتو كبرتوا كده أمتى ده انا كنت سايبكم قصيرين طولتوا كده امتى.
سالم بهدوء لا يناسب سنه: اولا سليم بيتكلم كده لأنه عامل اكونت على الفيسبوك المصرى لكن ثانياً بقى بالنسبه لموضوع الطول علمياً سلمى شكلها اتوحمت عليك لما كانت حامل فينا لأن احنا شبهك جداً خصوصاً فى الوقت اللى انت كان عندك ٦ سنين برضو كنت نفس شكلنا ونفس الطول تقريباً.
كانت هناك عيون مراقبه لكل هذه الأوضاع ولا يعجبها الوضع فكان عيسى يفكر : المفروض انا اللى احضن سلمى مش هو المفروض كانت تستقبلنى زي ما استقبلته المفروض عيالى يبقوا فى حضنى انا مش حضنه هو ؛ سليم و سالم عيالى و سلمى طول عمرها بتاعتى و انا معلقها بمزاجى و هو يجى بكل بساطه يخدهم منى كده تمام اوى انا هوريه مين عيسى الجارحى و هرجع سلمى و عيالى و يبقى يفكر يقرب منهم تانى بقى.
بعد أن انتهى من أفكاره السيئه وجد سليم يمزح مع سلطان فغلى الدم فى جسده و احمرت عيناه من الغضب و قال بصوت عالى : سالم…. سليم تعالوا هنا يلااا بسرعه……….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ندم صعيدي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى