روايات

رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل التاسع 9 بقلم سهام

موقع كتابك في سطور

رواية ملاك أحيت قلب القاسي الفصل التاسع 9 بقلم سهام

رواية ملاك أحيت قلب القاسي البارت التاسع

رواية ملاك أحيت قلب القاسي الجزء التاسع

ملاك أحيت قلب القاسي
ملاك أحيت قلب القاسي

رواية ملاك أحيت قلب القاسي الحلقة التاسعة

في المساء
مزل محمد الجديد(غرفة ماريا)
تحفر ماريا الأرض ذاهابا و إيابا و هي تزفر بغضب كبير و عينيها تقذف الشرر
تهتف بكل عصبة و هي تجز على أسنانها دليل على الغضب
=إزاي يا ماما تغلطي الغلط دا مش قلتلك إوعي تغلطي أديكي بوزتي كل الخطة
تطالع كوثر إبنتها ببرود
=متخفيش مش حيلاقيها بالسرعة دي
يزداد غضب ماريا قائلة بحدة
=و إفترضي لقاها دا هددني إن لو طلع كلام كذب حيندمني
كوثر بثقة
=متخفيش لغاية لما يلاقي الساعة حيكون أصلا طلقها ماهو مش معقول يسيب وحدة حرمية في بيتو
تلمع عينان ماريا من طمع بعد ما قالته والدتها فهي محقة فإلى أن يعرف الحقيقة توسف تكون ملاك قد غادرت حياتهم
لتردف بتساؤل
=مقلتليش يا مامي إشمعنا أخدتي الساعة دي ما يمكن ميهموش الموضوع خالص
لتلتمع عينان كوثر طمعا و خربثا ثم تقول بخيبة أمل
=اااه يا ماريا يا رتني قدرت أجبها ماهو أنا مشفتهاش دي ساعة ذهبية و كمان فيها ألماس شكلها غلية أوي و يمكن أغلى من الشقة لي احنا عايشين فيها
تبتسم ماريا إبتسامة مليئة بالسعادة و هاهي قد تأكدت أن خطتها نجحت ربما لم تكتمل و لكنها نجحت ثم تردف قائلة بسعادة
=تمام كده أنا حروح أحتفل مع صحابي بنجاح الخطة
ثم تقبل خد والدتها و تكمل قائلة
=باااي يا مامي
لتطالعها كوثر بفخر شديدة
______________★______________★___________★
على الطريق (سيارة زياد)
يسير زياد بسرعة كبيرة منذ الصباح و لا يجيب على مكالمات والدته و لا حتى صديقه ثم يوقف السيارة و يضع رئسه على مقود السيارة
يغمض زياد عينيه بحزن كبير على حاله فهاهو خاب أمله مرة أخرى يقول بصراخ كبير
=اييييه يا ملاك لييييييه أنا حبيتك وااللله حبيتك ليييييه تعملي فيا كداا أنا و كل فلوسيي كنا ملكك ليه تسرقيني لييييه
ليضرب زياد رأسه على مقود السيارة بغضب حتى جرحت جبهته فيغض عيناه بألم مرة أخرى لتعود ذاكرته إلى الماضي الحزين
فلااااااااااش باااااااااااااك. (قبل سبع سنوات)
بعد زواج دنيا بسنه إستطاع زياد بهاذا الوقت القصير أن يستعيد كل ثروته و ليس فقط بل أسس إمبراطوريته الدمنهوري و أصبح من أكبر رجال الأعمال الشباب ليس فقط في الشرق الاوسط بل في العالم
يجلس زياد على كرسيه الوثير و هو منهمك في دراسة ملفات الصفقات ليقاطعه من تركيزه صوت رنين هاتفه ليجيب بعمليه
=ألو أيوه
ليئتيه صوت ناعم من الطرف الاخر
=أيوه يا زياد أزيك أنت وحشتني أوي
ليصدم زياد من هاذا الصوت الذي يعرفه جيدا
=د دنياا
لتقول دنيا بحزن مصطنع
=أيوه دنيا وحشتني أوي زياد
ليجيبها زياد ببرود
=عوزة إيه يا دنيا
دنيا بدموع التماسيح
=أجوك يا زياد سمحني أنا فعلا ندمت و ندمت أوي كمان اديني فرصة أصلح غلطتي
ليهتف زياد بسخرية
=فرصة عشان إيه
لتجيبه دنيا بلهفة
=علشان حبنا يا زياد أنا أسفة سمحني
ثم تنهار ببكاء مزيف
=أنا مش عايزة غيرك يا زياد
ليقهقة عليا يهتف ببرود
=قولي عوزة فلوس زياد شركات زياد إسم زياد إنما زياد نفسو أشك و بعدين مش أتجوزني و قولتي كل حاجة انتهت يبقا انتهت
لتقول هي بسرعة
=أنا ممكن أسيبو عشانك يا زياد أرجوك اديني فرصة
لتكمل بحزن كاذب مصطنع محاوة اللعب على مشاعره
=أنا لسه بحبك
ليصمت للحظات ثم يردف بجمود
=إيه هي فلوس ماجد مجفتكيش إسمعيني كويس تنسي الرقم دا خالص و أقسم بالله يا دنيا لو كلمتيني تاني لأخليكي تندمي أنت فضلتي الفلوس على حبي ليكي يبقا اشبعي بيها طبعا دا لو ماجد فضل عندو فلوس
ثم يقفل الخط دون سماع ردها و يلقي بهاتفه على الحائط ليتحطم إلى شظايا و عيونه مليئة بالقسرة فكيف له أن ينخدع بها فقد جاعته مسبقا لأجل المال و هاهي تبيع نفسها مرة اخرى لنفس السبب
و هنا زاد كره زياد و قسوته أكثر فلم يتوقع أن تعود له مرة اخرى بعد كل ما فعلته هل تضنه ضعيفا لهذه الدرج
باااااااااااااك
يستيقظ زياد من دوامة أفكاره على صوت هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين ليجده صديقه أحمد فيقفله تماما و يلقي به في المقعد الذي بجانبه و يقود سيارته عائدا إلى قصره من جديد
____________★____________★___________★
في قصر الدمنهوري
يحمل أحمد هاتفه يحاول الإتصالات بزياد و تقف بجانبه هاجر بخوف على وحيدها بينما تجلس لمى على الكنبة و هي تهز ساقها بغضب أنا تلك المسكينه فنقف بعيدا عندهم تبكي بحرقه
لتهتف هاجر بلهفة
=ها يا أحمد طمني
بيقول أحمد بقلق
=للتليفون مقفول
لتزفر هاجر بخوف فتهب سلمى واقفة و هي تتجه نحو ملاك تقول بصراخ و هي تقبض على ذراع تلك المسكينة بقسوة
=أنت عملتي ايه ها إنطقي اكيد انت السبب
فتتعالى شهقات تلك المسكينة و تكمل سلمى بقسوة
=من يوم ما دخلتي البيت دا و المشاكل بتكتر
تصرخ السيدة هاجر بصوت عالي على غير العادة و هي تطالع سلمى التي تجاوزت كل الحدود فما ذنب تلك المسكينة
=سلمىىىىىىىىى سبيها حالا و ه…….
و لكن قبل أن تكمل جملتها يدخل زياد بتعب و حزن واضح على ملامحه
تترك سلمى ذراع ملاك و تركض بسرعة تلقي نفسها بأحضان زياد و تتجه هاجر ناحيته بلهفة و خوف هي الأخرى
ليطالع أحمد تلك المسكينه التي يظهر منها سوى عينيها المحمرة و المنتفخة من آثار البكاء ثم يتنهد بقوة و يتجه ناحية زياد لتبقى تلك المسكينه و هي تطالعهم و هم يحتضنونه الواحدا تلو الآخر و هي تحس أنه لا مكان لها بينهم
أنا عند زياد فقد ابعد سلمى عن أحضانه و اقترب من والدته و هو يرى الدموع في عينيها يقبل جبهتها بحب و يمسح لها تلك للدموع بحنان
=ليه الدموع دي يا أمي أنا كويس قدامك أهو كنت بس مشغول شويه
لتهتف هاجر بلهفة
=بس يا حبيبي كان لازم تط……..
يقاطع جملتها و هي تشاهد جرح زياد الظاهر على جبهته لتشهق بفزع و تسأله بلهفة أكبر
=إيه الجرح دا مالك يا حبيبي انت كويس حصلك أي حاجة طمني
ليجيبها بحنان
=متخفيش دا جرح بسيط
لتصرخ هاجر على نوران
=نوراااااان جيبي بسرعة علبة الاسعافات
فتومئ لها نوران بإحترام و تذهب لإحضار علبة الاسعافات
ثم ينظر زياد إلى صديقه الواضح عليه علامات القلق ليقول أحمد
=كنت فين يا زياد شغل إيه دا و بعدي أنت تجرحت ازاي
يطالعها زياد بمعنا سوف أخبرك بعد قليل ليصمت أحمد و يردف زياد بجدية
=يالا بينا يا أحمد على المكتب عوزك في موضوع مهم
لتهتف هاجر
=بس يا حبيبي انت تعبان و بعدين تستنا نعقلك الجرح
ليقول زياد بحنان
=أنا كويس يا أمي هروح على للمكتب مع أحمد و بعثتيلي علبة الاسعافات على هناك
ثم يتجه إلى مكتبه و خلفه صديقه أحمد ليمر بجانب تلك المسكينه و لم يعرفها أي إهتمام و كأنها ليست موجودة
لتطالعه ملاك بحزن شديد على تجاهله لها و معاملته القاسية معها و هي لم تفعل شيئا لكن لابأس المهم أنه عاد هاذا ماقالته في نفسها فهي حقا كانت خائفة عليه و قلبها يتألم عليه بشدة و هي لا تعلم لماذا ثم تتجه ناحية الدرج بحزن شديد صاعدة الى جناحها بعد تأكدها أنه لا مكان لها في هاذا القصر تتابعها نظرات كوثر الحزينه على حالها و نظرات سلمى الشامتة تعتقد أن خطتها قد نجحت
__________★_______________★
في أحد النوادي الليلية
تجلس تلك الشمطاء مع اصدقائها و هي ترتشف من مشروبها
لتسمع صوت ريم تسألها بفضول
=ها يسلمى احكنا بقا عملتي إيه في الخطة بتعتك يا ترى نجحت
لتهتف ماريا بغرور
=طبعا يا حببتي نجحت و حسمعكو الاخبار الحلوه عن قريب
ليقول أني بإستغراب
=أنا مش عارف انت بتعملي كده ليه ما وضعكم تحسن و بعدين انت بتكرهي البنت دي أوي كده ليه
تهم ماريا بإجابته ليقاطعها صوت خالد
=أكيد بتغير منها أصل سمعت من ريم انها مزة جمدة
لتصرخ ماريا بغضب شديد و عيناها تشتعل حقد و غيرة فهاهو شخص آخر يمدح جمالها
=مين دي لبغير منها هي تيجي جنبي حاجة
لتقول ريم و حي تحاول تهديئ غضب ماريا
=اهدي يا ماريا خالد بيهز معاكي مش كده يا خالد
ليقول خالد
=قوليلها هي دي تعرف الهزار
فتجلس ماريا و هي تزفر بغضب و هي تكمل سهرتها
(ملاحظة :ريم شافت ملاك مرة لما راحت عند ماريا بيتها القديم)
___________________★______________★
في قصر الدمنهوري(داخل مكتب زياد)
يجلس زياد بتعب بعدما عقم له أحمد جرح جبهته و وضع ليه لاسق طبي ثم يقول أحمد
=إيه لحصل يا زياد و عمل و وصلك للحال
تنهد زياد بحزن ليحكي لصديق عمره فهو لا خبئ عليه اي شيئ ثم أخذ يقص له كل ماحدث معه بداية من حديث سلمى إلى مغادرته القصر في الصباح
أخذ أحمد يسمع لما يقوله صديقه بذهول ثم يقول
=أكيد في حاجة غلط احنا مش فهمتها يا زياد و بعدين انت ازاي تثق في كلام وحدة متعرفعاش
ليقول زياد بغضب
=لا مفيش حاجة غلط بدليل الساعة لي إختفت
ليتنهد احمد بحزن مردفا
=مش عارف يا صاحبي خايف تكون ظلمها أصلك مشفتهاش من شو……..
لكن قبل أن تكمل أحمد كلامه صرخ زياد بغيرة و تملك واضح
=شفتها شفتها فيييين و ازاااي
ليبتسم احمد على غيرة صديقه الواضحه فهو يعرف انه متملك على اي شيئ يحبه حتى لو كان تافه
=اهدا يا زياد انا مشفتها لما كانت منهارة من العياط و واضح أوي انها كانت خيفة عليك
ليبتسم زياد بشرود هل حقا تخاف عليه و ماهي إلا لحظات حتى تحولت نظراته إلى القسوة فور تذكره ثم ينهض أحمد ليغادر القصر
أحمد
=أنا لازم أمشي يا زياد تأخرت على حنين أوي
ليبتسم زياد بحب لصديقه فهو يعلم كم يعشق تلك الحنين
=ماشي يا صحبي مع السلامة أشوفك بكره في الشركة
فيغادر أحمد القصر متجها لفيلته و هو حزين على حال صديقه و متأكد تماما ببرائة تلك المسكينة
__________★_____★
يدخل زياد الجناحه بتعب بعد مغادرة صديقه متجها إلى غرفة الملابس محالا تجاهل تلك النائمة على الأريكة لحظات ليخج زياد و هو يرتدي شور قصير و يبقى عاري الصدر كالعادة يطالع زياد تلك النائمة و عينيها منتفخة و أنفها و شفتاها محمرة دليلا على كثرة بكائها فآثار الدموع لا تزال على وجنتيها الجميلة ليتنهد بعنف و هو ينهر نفسه على تأمل لها و يحاول اقناع قلبه العاشق المصدق لبرائتها أنها مخادعة كبقية النساء و لا تعشق إلا المال
ثم يتجه إلى سريره مستلقي على ظهره و ماهي إلا لحضات حتى يغط في نوم عميق.
ليمر الليل بسكونه على للجميع و كل منه يتخبط بين مشاعره و أحزانه
_______________★______________★__________★
في صباح اليوم التالي
في قصر الدمنهوري( جناح زياد و ملاك)
يستيقظ زياد من نومه على الخيوط الأولى من الصباح ثم يغادر سريره تسقط عيناه على تلك المسكينة النائمة و هو يحس بقبضة تعتصر قلبه على حزنها الواضح عليها و هي نائمة ثم نفض هذه الأفكار بسرعة من رأسه و هو يذكر نفسه بأنها مخادعة و كل ما تريده منه هو ثروته فقط مثلها مثل سلمى و دنيا عبدة للمال
يتجه بخطوات متثاقلة نحو حمام يأخذ حمام بارد لربما تهدأ نيران قلبه دقائق و يخرج و هو يلف خصره بمنشفة سوداء قصيرة و أخرى في يده يجفف بها شعره متوجها الى غرفة الملابس و هو يحاول بشدة تجاهل تلك الجميلة النائمة لحظات و يخرج زياد و هو في قمة وسامته بتلك البذلة الرمادية مع قميص أبيض و ربطة عنق سوداء التي زادت من وسامته
يغادر زياد الجناح باكرا حتى يتجاهل رأيتها ينزل من الدرج بخفة ليد والدته تقف في بهو القصر و أمامها حقيبتها
ليطالعها بإستغراب لثواني قبل أن يردف بتساؤل
=أنت رائحة فين يا أمي و ايه الشنطة دي ؟؟
لتطالعه هاجر ثم تجيبه بحب
=خالتك كلمتني و طلب مني أروح لعندها إسكندرية عشان أقضي معاها كام يوم
ليردف زياد بتسائل
=متتأخري ؟؟
تجيبه بود
=لا يا حبيبي ثلاث أيام بس
ليومئ لها زياد برأسه بنعم ثم يحتضنها بحب شديد فهو يعشق أمه بشدة ثم يردف
=خلي بالك من نفسك و حبعث معاكي سيارة حرس عشان أطمن عليكي و كلميني أول متوصلي و متنسيش أدويتك و سلميلي على خالتي
لتبتسم هاجر بحب فهي تعلم مدى حب زياد لها و خوف عليها
=ماشي يا حبيبي يلا خلي بالك من نفسك
ثم تكمل بجدية
=أتمنى لما أرجع يبقى سوء التفاهم لي بينك و بين ملاك تحل
ليومئ لها زياد بحزن فيبدو أن حتى أمه خدعت في براءتها المزيفة فتغادر هاجر القصر و يتبعها زياد مغادرا نحو شركته
_________________★__________★________★
في شركة الدمنهوري ڨروب
يجلس زياد على مقعده الوثير شارد في أفكاره ليقاطع شروده دقات على الباب لأمره بالدخول فتدخل نهى تحمل كوب القهوة و هي تترنح في مشيتها بذالك الفستان القصير جدا ليطالعها زياد بقرف ثم تضعه على المكتب ليقول زياد
=بعثيلي أحمد
فتومئ له بإحترام و تغادر المكتب لحظات و يدخل أحمد بدون دق الباب كالعادة ثم يجلس على المقعد المقابل لزياد
يردف زياد بعملية شديدة
=جهز نفسك عشان إجتماع الغدا مع الشركة الإيطالية الساعة تنتين
ليطالعه زياد بإنتباه ثم يهتف بتساؤل
=هما كلموك إمتا
يجبه زياد
=أول انمبارح
ليقول زياد بتوتر
=زياد بخصوص ملاك
ليقاطعه زيادة بتملك و حدة في نفس الوقت
=أولا اسمها مدام زياد الدمنهوري ثنيا مش عايز اتكلم في الموضوع دا خالص
يطالعه أحمد بدهشة من تملكه الشديد ألهذه الدرجة أحبها ثم يردف بجدية
=اسمعني بس انا أصلا حاسس الموضوع متفبرك و كمان مش برتاح للي اسمها ماريا دي خالص هي اه شغلها كويس بس علطول بحس تصرفتها غريبة و إهتممها فيك مبالغ فيه
يبتسم زياد بسخرية
=والله طب تقدر تفهمني الساعةراحت فين لو هي فعلا بريئة زي مبتقول
يجب أحمد بتفكير
=ماهو دا لمجنني
ثم يكمل بجدية
=حاول تعرف الحقيقة يا صحبي جائز بجد تكون مظلومة و سعتها هتندم طول عمرك
ثم ينهض مغادرا المكتب تاركا زياد في بحر أفكاره هل يعقل حقان أن تكون مظلومة و لكن اذا كانت فعلا مظلومة أين إختفت الساعة فلم يكن في الجناح غيرها و والدها و زوجته ليزفر بحدة و هو يفكر
_____________★___________★__________★
قصر الدمنهوري(غرفة المعيشة)
تجلس تلك المتغطرسة و هي نائمة على الأريكة ثم تردف بصوت عالي و هو تنادي خادمتها
=سااااااره أنت يا زفتة
تأتي الأخرى مهرولة لإطاعة سيدتها لتقول باحترام
=تؤمري بحاجة يا هانم
لتقول سلمى و هي تلوي شفتيها
=أيوه جبيلي القهوة بتعتي عشان مصدعة
ثم تكمل بتسائل
=فين البقية
لتجيبها سارة
=أصل سمعت هاجر الصبح بتقول لزياد باشا انها رائحة إسكندرية و مش حترجع قبل ثلاث أيام و بعدين راح الشغل من بدري و هاجر هانم مشيت كمان و الهانم الصغير…..
و لكن قبل أن تكمل جملتها تقاطعها سلمى بصراخ
=مافييش هاااانم هنااا في البيت دا غيري
لتلتمع في رأسها فكرة شيطانية و هو تستغل خلو البيت من هاجر التي لم تعود إلا بعد ثلاثة أيم و زياد المشغول في الشركة الذي لم يعود قبل المساء
سلمى و هي تقول بأمر
=روحي نديلي فتحية بسرعة(فتحية مدبرة القصر) و كمان اطلعي صحي بنت ال****** لي نيمة فوق دي و قليلها تيجي حالا
لتومئ الأخرى بطاعة و ما هي إلا دقائق جاءت فتحية
تقف فتحية بكل احترام
=خير يا هانم في حاجة
لتقول سلمى بحسم لا يقبل الجدال
=بصي مش عايزة رغي كتير أنتي و بيقة للشغالين كلكم إجازة النهردة و بكرة الصبح تكونو هنا
لتهتف فتحية باعتراض
=بس
لتقول سلمى بحسم أكبر
=مافيش خمس دقايق مش عيزة أشوف حد فيكم
تومئ لها فتحية بطاعة و ماهي إلا دقائق حتى غادرو القصر
لتمر ربع ساعة حتى تجد ملاك تنزل من الدرج و هي ترتدي فستان رائع الجمال و قد زادها جمالا على جمالها و يبدو على ملامحها الحزن الشديد لتطالعها تلك المتغطرسة بحقد و غيرة من جمالها
ثم تردف سلمى بأمر و هي تنظر لها من الأعلى إلى الاسفل
=الخدم كلهم مشيو مفيش غيرك دلوقتي عوزاكي تنضفي القصر كلو و كمان تجهزيلي الغدا و يكون راقي طبعا عشان عزمة صحابي مفهوم
لتطالعها ملاك بذهول لتصرخ الأخرى بصوت عالي
=مفهووووووم
فتومئ تلك المسكينة بخوف من بطش سلمى فتكمل الأخرى بغيرة
=غيري هدومك دي مش ليقة عليكي حتلاقي هدوم الخدامين في المطبخ إلبسها و بتدي الشغل بسرعة
لتومئ لها ملاك بحزن أكبر و عيونها تمتلئ بالدموع فهاهي قد عادت خادمة مرة أخرى و لكن هذه المرة في منزل زوجها ثم تتجه إلى المطبخ لتجد ثياب الخدم معلقة فترتديها و عيونها تذرف الدموع ثم تحمل أدوات التنظيف
بعد أربع ساعات
إنتهت ملاك أخيرا من تنظيف القصر لتسمع صوت تلك الشمطاء تناديها فتتجه لها
سلمى بغرور
=ها يا اسمك ايه امممم مش مهم خلصتي تنظيف
تومئ لها ملاك بنعم لتكمل سلمى
=روحي جهزي الغدا عشان صحابي
تتجه ملاك بطاعة مرة أخرى ناحية المطبخ تحت عيون سلمى الشامتة ثم تحمل هاتفها تتصل بمرام
سلمى=أيوه يا مرام اسمعيني كويس ثم تبدأ بقص خطتها لإهانة تلك المسكينة
ثم تكمل=ها فهمتي
لتهتف مرام بخبث =طبعا فهمت ساعة بالضبط و أكون عندك
لتقول سلمى =اه و جيبي معاكي جيسي صحبتك و فهميها كل حاجة كويس (جيسي صديقة مرام نفس طباعها)
مرام=طب ماشي مش حتأخر
لتقول الخط و تردف في نفسها
=شكلنا حنتسلى أوي النهردة
بعد ساعة تصل مرام و معها جيسي لتأمر سلمى ملاك بتجهيز بعش المقبلات الخفيفة و المشروبات تومئ ملاك بطاعة و تتجه نحو المطبخ لتخرج بعد لحظات و هي تحمل صينية كبيرة بها عصائر و مقبلات فتمد مرام قدمها لتتعثر تلك المسكينة و تقع أرضا ليقع كل ماكان في الصينيه على رأسها
فتنفجر كل من مرام و جيسي و سلمى بالضحك عليها
لتقول جيسي من بين ضحكاتها
=مش دي يا سلمى لي جوزك إتجوزها
لتقول سلمى بضحك هي الأخرى
=اه أصل هو اشتراها بالفلوس عشان تجبلو ولد و كمان تخدمني
تهتف مرام هي الأخرى بسخرية
اهو كسبتي خدامة فوق البيعة
لينفجرو من الضحك مرة أخرى
تطالع سلمى بسعادة ملاك الملقات على الأرض و حالتها مزرية و هي تشهق بشدة من البكاء من كلامهم الجارحة و التي مزقت قلبها و كل هاذا بسبب والدها الذي باعها فما ذنبها هي
لتهتف سلمى بقسوة
=أصل الزبالة لزيك مكنها الأر……..
=سلمىىىىىىىىى
لينظرو جميعا إلى مصرة الصوت و لم يكن ذلك سوى صوت زياد الغاضب ثم يكمل بصوت كالرعد و عيونه مظلمة و عروقه بارزة من الغضب أثار الرعب في نفوس سلمى
=برا كلكوم براااااا
ليهرول الجميع و حتى سلمى معهم ثم يقترب زياد من ملاك المنهارة من البكاء على نفسها و حالتها فقد فقدت جرحت كرامتها لا بل مزقت
يحمل زياد بين ذراعيه و هي منهارة تماما بين يديه و في نفسه يحمد الله أن الوفد الإيطلي قد قام بتأجيل للإجتماع لحصول بعض المشاكل و أنه قد عاد إلى القصر يصل بها زياد إلى الجناح فينزلها
لتطالعه ملاك بشكر و تقول بصوت خافت و شفاه مرتجفة من كثرة البكاء
=شكرا
يطالعها زياد لثواني و هو يريد إحتضانها بشدة و لكن توحت عيناه إلى القسوة فجأة ليهتف
=متفكرش أني عملت كده عشان أدافع عندك أنا عملت كده بس عشان انت مكتوبة على إسمي و أوعي تفكري في مخك الصغير دا أي تفكير عشان جوزنا دا لسبب معين و لازم يصير في أقرب وقت عشان صبري خلص
ليكمل بقسوة و هو يرا صدمتها
=أصل مش عايز الفلوس لدفعتها تروحومن غير ما استفاد
لتهوي ملاك على الأرض صوت شهقاتها يعلو أكثر و دموعها كالشلالات ليكمل و شرر يتدفق من عينه
=يومين بس و ساعة تكوني عندي
ثم يبتسم بسخرية
=أصل الساعة دي أغلى منك أنت و من كل علتك
ثم يخرج بغضب كبير صافعا الباب خلفه تاركا تلك المسكينه تنحب بشدة على حظها فقد ظنت أنها ستعيش حياة سعيدة و قبلت هربا من الظلم لتقع في ظلم أكبر
لتصرخ بألم
=اااااااااه ياااااااااااارب ياااااااااااارب
يخرج زياد و هو في قمة غظبه يركب سيارته مغادرا نحو المجهول
___________★__________★______________★
في المساء
قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
يستلقي زياد على سريره بعد عودته من الخارج ليجد ملاك تجلس في الشرفة فيتجاهلها و يذهب إلى غرفة الملابس لحظات و يخرج و هو يرتدي بنطال قطني أسود و عاري الصدر
يفكر في للأحداث الماضي التي حدثت معه ليرف في نفسه
=معقول أكون بجد ظلمها و هي بريئة فعلا
ليزفر بحدة مضيفا في نفسه
=خايف أصدقها أتصدم أكتر و خايف أتحاهلها أندم كل حيااااتي اااااه يا حببتي ياترى ايه هي الحقيقه
ثم يمع صوت شهقات خافتة يأتي من الشرفة لينهض من سريره و هو يقترب تصنم مكانه و هو يشاهد حبيبته و ملاكه تبكي بشدة و عيونها الجميلة التي عشقها من أول نظرة يتنهد بحزن دفين حتى يمع صوتها تقول من بين شهقاتها
تجلس ملاك على الأرجوحة الجميلة الموجودة في الشرفة
حيث تجلس و هي تظم ساقيها و تبكي بشدة على حالها و ما أصبحت عليه
تردف من بين شهقاتها و الحزن يملأ قلبها على حالها و ما وصلت إليه
=ياااارب هو ليييه أنا بس يحصل معايا كده لييييه كل ذنبي إني إني أبويا طماع و وافق يبعني بالفلوس
لتردف بإنهيار أكبر مزق قلب زياد
=كل بيدوس عليا الكل مفيش حد مصدقني و لا واقف جنبي بس إنت شايف و عارف ياااارب أرجوك مليش غيرك يا رب خليك جنبي متسبنيش لوحدي ياااااااارب
و تستمر في البكاء المرير

ليصدم زياد من ما سمعه و قلبه يتمزق حزنا على صغيرته فيتجه مسرعا نحو هاتفه يحمله من على السرير ليجري إتصالا و هو عازم على معرفة الحقيقة و هو خائف أن يكون فعلا ظلمها .
_____________★____________★___________★

يتبع….

يلقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ملاك أحيت قلب القاسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى