روايات

رواية جن عاشق الفصل العشرون 20 بقلم نور ناصر

موقع كتابك في سطور

رواية جن عاشق الفصل العشرون 20 بقلم نور ناصر

رواية جن عاشق الجزء العشرون

رواية جن عاشق البارت العشرون

رواية جن عاشق الحلقة العشرون

-انت مين؟! عايز اى
جريت على السكي.نه ولسا هتمسكها سحبها بقوه واطاح بها فأصدمت بالحائط شعرت بأن عظامها تكسرت واستلقت ارضا
فتحت عيناها ونظرت إليه بخوف مستخيل ان تكون تلك القوه قوه بشرى، أنها تفوق الواقع وكأنها ريشه يرميها فى الهواء
زحفت وهى بتحاول تقف لقت إلى بيمسكها من رقبتها ويرفعها ويجعلها طائفه فى الهواء، شعرت بلاختناق وهى بتحاول تتخلص من ايده
-سب..نى ارجوك
حاولت تتخلص منه لكنها ليست شيئا امامه وكأن مقاومتها لا شيء أمامه شعرت بأن قلبها نبضاته تتوقف ونفسها ينقطع وكأنها تسلم روحها لربها
وفى لحظه وجدت برق يطيح به بقوه بعيدا عنها فوقعت أرضا وهى تشهق تأخذ أنفاسها
رفعت وجهها بصعوبه انصدمت حين رأته امامها.. ذلك الجسد والشعر الابيض كثلج.. أنه هو… اشهب
ارتجفت واحمرت عيناها خوفا من رؤيته نظر إليها زحفت لورا بخوف
لقت رامى بيمسكو بقوه وبيطيح مثلما اطاح بها نظرت إليه بشده لكنه لم يتأثر مثلها
وجدته فى لحظه أصبح أمام رامى ولكمه بقوه لدرجه ان فكه أصبح فى غير مكانه اتخضت قالت
-ر..رامى
امسكه اشهب ورماه أرضا اتسعت اعينها حيم رأت تهشم الارض من شدة قوته وكل هذا على جسد رامى الذى لم يعد به عظام بل فتات
مسكت كوبايه اتعدلت سريعا وقامت بضرب اشهب فى راسه وتكسير الزجاج عليه
توقف التفت ونظر إليها ارتعبت من عيناه رجعت لورا نظرت إلى رامى المستلقى مسكت كرسي وضربته جامد وهى تبعده عنه وقع اشهب ذهبت ركضا إلى رامى وهى بتطمن عليه خوفا
-رامى.. رامى رد عليا
دمعت عينها وهى بتهزه بخوف قالت- انت كويس.. انت عملت فيه قتلته
اتعدل اشهب نظر إليها قال-ده مش هو يغبيه، ابعدى
لقت إلى بيمسكها من رقبتها اتخضت وبصتله بشده ابتسم بشر عروقه بتسود ولا دم يسيل منه واصبح وجهه مخيف
قلبها بقوه لتصبح أرضا حاولت تفلت من ايده بخوف
كشف عن يده الذى ظهر منها مخالب حاده مخيفه ويدع التى تحولت بذلك الجلد المحروق
وسرعان ما ادخله بجسدها ااسعت عيناها لكن هناك من كان حاجزا أمامه لقد كان اشهب
الذى امسك يده وضربه بعيد عنها وذهب كالبرق وهو يمسكه بقوه لكنه الاخر دفعه بقوه
نظرت إليهم الاثنان وكانو يشبهون سرعه المطايف ولا تراهم من شدت سرعتهم
امسكه اشهب من عنقه
فى لحظه ساد الصمت وتوقف اشهب عن الحراك
نظرت رهف واتصدمت لما لقت مخالب رامى التى تشبه السكاكين اخترقت جسد
ارتسمت ابتسامه مخيفه على وجهه وانيابه المرعبه ليقول بفحيح مرعب
-غبى
دفعه بقوه وقع اشهب أرضا نظرت إليه لتجده يذهب إليها خافت قالت
-ر..رامى ده انا رهف
رجعت لورا وهو يتقدم منها وفى لحظه أصبح أمامها وبيمسكها عاليا وعينه بتسود ويخلو البياض منها اترعبت من شكله رفع مخالبه
خافت لكنه توقف ولم يفعل لها شيئا نظرت وكانت ملامحه تغيرت كان اشهب خلفه ويده تخرج من جسد رامى من الناحيه الاخرى سابها فوقعت على الأرض
اخرج اشهب يده وهو يمسكه من عنقه ليدخل يده الاخرى بمخالبه الحاده ويطيل عليه عدت طعنات لم يبقى مكانا فى صدره لاختراقه
ارتعبت رهف من ما يحدث، وقع رامى أرضا كالجثه الهامده بصتله بشده لقت جلده بيسود مثل وجهه وكأنه يحترق وفتاته تطير فى الهواء ويختفى من أمامها
نظرت إلى اشهب وهو معطيها ظهره لف وبصلها خافت بس لقته بيقع أرضا ومقامش تانى
اتعدلت بوجع وهى بتقوم قربت منه بحذر لكنه كان لا يتحرك
أدركت أنه اشهب،ذلك الوحش المخيف سبب تدمير حياتها وبكائها ليلا فى وحدتها
خدت سكينه وهى قريبه منه وكانها تنوى قتله، أنه سبب رعبها وقلبها الذى ضعف من وراء افعاله، ذلك الذى كان يريد قتلها ويجنن عقلها
لكنه أيضا من كان ينقذها والان انقذها مجددا من وحش.. بصيت للشقه إلى ادمرت… هناك اسأله كثيرا يجب أن تعرفها
كانت محقه أنها مطارده وكانت هتموت، هل كان اشهب ام هناك اخر
رمت السكينه بضيق قربت منه بصت على بطنه إلى اتجرحت من مخالب ذلك الوحش، رفعت قميصه وشافها واتصدمت من ماده لزجه سوداء
-ده دمه
لمسته حسيت بسخونته وكأنه يغلى نظرت إليه لاول مره ترى دمائه، أنه يجرح ويموت ويقتل وينزف مثلهم.. هل بعد كل هذا سوف تعالجه
***
كانت رنا قاعده مع امها قالت
-قصدك اى بأن العمل خرج
-امبارح مبروك كلمنى وكان بيسأل ع رهف وهو بينهج ومرعوب
-لى
-بيقولى أنه وهو بيمارس عمايله مبقاش بيفرض سيطرته عليهم
-مش فاهمه يعنى اى
-كان بيسألنى ع رهف وبيقول أنها مش هتكمل
-مش هتكلم ازاى، العمل اتفك يعنى
-اللهم احفظنا بيطاردوها
-جن
-اه اصل النار كانت هتاكل وشه وطلعله واحد عفرته.. مش بقولك البت دى عليها ملاك بيحرسها
-قصدك عليها جن
-جن اى
-مش قلتى أن الجن وراها، يبقى هى ملبوسه اصلا
-وهو الجن هيحميها لى من بقية عيلته ولا تكونش مراته
-معرفش بقا يماما بي ملاك اى ده إلى يحميها
-يعنى إلى كان بيحصل زمان كل ما نذكرها لشيخ ده اى
-قلتلك حظ واديكى عملتى عمل اسود بيجننها.. مظهرش الملاك لى
-خلاص اسكتى خلينا فيكى انتى عامله اى وشادى
-كويسين اوى وانهارده هفاتح رامى فى موضوعنا
-شادى مش عليك يرنا عشان يكتبلك فيلا باسمك كده
-هونا مش مراته حبيبته، هو مبيقدرش يكسرلى كلمه
قالت فى همس ساخره-محنا عارفين بيسمع كلامك دائما ليه متخلناش نتكلم
بصتلها رنا وقلت بانفعال- بتقولى اى
خافت منها قالت- مبقولش، اعملى إلى تعمليه
-هعمل اكتر دى مجرد فيلا يعنى
***
فتح عيناه ليجد نفسه مستلقيا على السرير
نظر ليجد رهف جالسه بعيده عنه وتنظر إليه وكأنها كانت تنتظره
-يومين عشان تصحى
-خمس شهور بالنسبه ليا
اتعدل بس معرفش رفع عينه لقى دراعه مقيد فى السرير بحبال متينه وغليظه كذا لفه نظر إليها قال
-اى ده
-انت متفرقش عن إلى كان هنا، لازم أمن نفسي
-وانتى كده بتأمنى نفسك
سكتت ومرديتش كان بيبصلها ولاحظ رجفت رموشها وهى بتهرب عشان متبصلوس قال ساخرا
-فكينى
-اى إلى رجعك، عايز منى اى تااانى
-اشكرينى الاول
-اشكرك، انت سبب تعاستى
-افتخر بده
-لى عملت كده ليبيه
نظر إليها قالت ودموع فى عينها- لى واقف حاجز بينا، لى مش سايبنى
-زعلانه انك مش معاه
-بسببك، احنا بعاد عن بعض.. شيفاه بيحب وانا قلبى بيتحرق.. خلتنى شبه العاهه لا عارفه اقرب من حد ولا حد يقرب منى
-قلتلك مش هتكونى لحد، لا رامى ولا غيره
-لى بتعمل كده
ابتسم نظر إليها قال- مؤذى
-انت فعلا مؤذى، اذيتنى وكنت عايز تجننى.. كنت عايز تقت.لنى ومارست رعبك عليا.. بس انا لسا كويسه
-كويسه؟!! أنا الخوف إلى جواكى.. قادر اشوف رجلك وهى بتترعش
-الفضل يرجع ليك، بس انت كمان طلعت ضعيف
نظر إليها قالت- طلعت بتتجرح وممكن تمو.ت زينا، الوحش إلى كان هنا اثر عليك وخلاك غايب يومين حسيت انك مت بس طلعت عايش
-خيبت املك
-الاقوى فيه الاقوى منه، وانت لا حول ولا قوه حتى جرحك مش بيتعالج، أنا خيطته بس معرفتش اعمل اكتر من كده
-بمجرد ما صحيت أنا اتعالجت
نظرت له بعدم فهم مره واحده حك ايده ايده بقوه اتكسر السرير وخلع الخشب فى قبضته اتسعت عيناها وقفت بخوف وهى بتبصله
قام وقرب منها رجعت لورا قالت
-خليك بعيد
-الى متعرفهوش يارهف انى لو كنت عايز امو.تك كنت موتك… أنا الى سبتلك وقتك عشان تبعدينى عنك وتطردينى منك
-كداب انت كنت هتمو.تنى
-مكنتش لحقتك، انتى كنتى هتمو.تى لولا تدخلى
نظرت له قالت- يعنى اى
-اشكرينى
-انا خرجتنى من موت وبتحطنى فى موت تانى، فى الحالتين أنا ميته
-عشان كده كنتى ماسكه فى الحياه وبتحاولى تهربى منه
سكتت وهى تتذكر مقاومتها قالت- مين دول وإلى بيحصلى ده من اى.. كنت صح كان فى حد معايا فى حد بيأذينى أنا مش قادره اشوفه… لو مش انت هيبقى مين
مردش عليها وهو بيقطع الاحبال من حول معصمه قالت
-فى اساله عايزه اجابتها وانت اكيد عارفها
-مين قالك انى هقولك
نظرت رفع أعينه قال-فكرانى لسا أشهب نفسه
سكتت قرب منها رجعت لورا قال بجديه
-حياتك قصيره يارهف
نظرت له من ما قاله قالت- يعنى اى
لم يرد رن الجرس اتخضت ونظرت إلى الباب رجعت بصتله ولسا هتتكلم لقته اختفى
نظرت حوليها بخوف مشيت للباب وبتبص لقته رامى
دق قلبها بخوف وهى بتفتكر عندما فتحت له، أنه وحش اخر.. سيقت.لها هذه المره
-م..مين
-رهف أنا رامى
فتحت الباب وايدها بتترعش بصتله قالت- ا..انت مين
استغرب ونظر إليها وهى تختبأ خلف الباب قال
-رهف
-رد عليا، ده انت يارامى
-ايوه ف اى
-زمان كنت بخبى منك اللعب فين
تعجب كثيرا قال- انتى بتتكلمى كده لى
-رد عليا
-تحت السرير
سكت وفتحت الباب وعينها مدمعه قربت منه وحضنته تعجب كثيرا
-ده انت
-مالك يارهف
سالت دمعه من عينها بخوف قالت
-سبتنى لى يومها قلتلك متمشيش وانت مشيت
-استنيتك لما نمتى
سكتت إذا هو غادر فى الليل لقد عاد اليها عاد إلى ياسمين وذهب
بعدت عنه بعد اما افتكرت كلامهم فى ذلك اليوم، افتكرت عناقه مع ياسمين وكلامها وحبهم المبادل
نظر رامى إليها قال- انتى كويسه
-جيت لى
استغرب قال- بطمن عليكى، بقالك تلت ايام مجتيش الشركه
سكتت نظر إليها قال- هنتكلم ع الباب
افسحت له دخل واتفجأ كثيرا لما شاف الصالون فاضى واغراض مكسره مركونه ع جنب
-اى إلى حصل فى الشقه
-مفيش
-ازاى مفيش ده كأن فى إعصار دمرها
سكتت ومرديتش قالت- تشرب اى
نظر لها من طريقتها قال- قهوه
اومات له ذهبت وتركته مشي رامى بس توقف نظر إلى الأرض لقى شرخ لها تعجب قال
-انتى متاكده أن مفيش حاجه
-اه
***
كان شادى قاعد بياكل مع رنا قالت
-حبيبى
-امم
-انهارده لسا جايه من عند الدكتور
-انتى عيانه
-لا
-امال ف اى
-انا حامل فى الشهر تانى
بصلها بشده ابتسمت اومات إيجابا ابتسم مسك أيدها وباسها قال
-مبروك ياحبيبتى
حضنتها ليبادلها قال- تابعى مع دكتور اول باول
-متقلقش عليا هيكمل المره دى
قالتها بابتسامه ماكره وهى تعانقه
***
كان رامى قاعد مع رهف بعدما جبتله قهوته بصلها قليلا قال
-مجتيش لى
-كنت بجمع افكارى شويه
-افكار اى
-متشغلش بالك
-رهف بتتكلمى كده ليه
نظرت له قرب منها قال- أنا زعلتك
كانت تنظر فى عينه وتتذكر ذلك اليوم الذى بكت فيه واباحت بضعفها من حبها إليه الذى لم ينتهى
-لا
تنهد قال- بخصوص اليوم ده..
-بلاش ترجع تفكرنى بيه
نظر إليها قالت- اعتبره كلام لحظه ضعف
-ضعف؟!
-اه الكلام كان حقيقى بس أنساه يارامى
-مش قادر انساكى انتى شخصيا
دمعت عينها وهى بتحاول متبصلوش قالت
-ارجوك يارامى بلاش نفتح الموضوع، احنا لازم ننسا
نظر إليها قالت- محتاجين وقت وممكن نتعب وممكن حد فينا مينساش التانى بس على الاقل نعرف نعيش
-رهف..
-دى الحقيقه ونا واثقه أننا هنتخطاها، أنا اسفه لو كنت ضايقتك وزعلت ياسمين… هى بتحبك فعلا وانت بتحبها بلاش تتأخر اكتر من كده.. مش هزعل صدقنى
نظر لها وكان قادر يشوف حزنها جواها قال- لى بتحاولى دائما تعمليه قويه
-عشان عقلى الباطن يصدق كلامى.. أنا مهما عاندت مش هكون بعمل حاجه غير انى بأذيك واذينى
مسك رامى أيدها قال- قولتهالك يومها، قولتلك انى زيك.. أنا مش قادر انسى
-لازم
ربتت على ايده قالت-اتجوز ياسمين هى بتحبك، لو خالتو عارضت أقنعها ونا هقف معاك
سكت وكأنه لم يعترض على كلامها ابتلعت غصتها قالت
-متسبهاش وحاول المره دى ممكن تكون ياسمين هى إلى من نصيبك
نظر إليها وكانت أعينهم تتبادل النظرات متحسره ع حالهم، أنه حبيبها التى تدفعه إلى امراه أخرى
ابتسمت وهى تقول- متنساش تعزمنى
بعد عنها ومشي نظرت له وهو يغادر بدون أن يقل كلمه سالت دمعه من عينها
نزل رامى وكان مجمع قبضته توقف ونظر للاعلى لكن لم يجدها
تنهد تنهيده عميقه تملأها الحزن وهو يستند بزراعه بيفتح باب العربيه ويمشي
فى الليل كانت واقفه فى الصالون تنظر إلى المنزل وتتذكر ذلك الوحش الذى كان متجسد هيأت رامى
حين كان يخنقها وكادت تسلم روحها لربها لولا ظهور أشهب الذى أطاح به بقوه فوقعت وهى تسعل بالتقاط أنفاسها
كانت ستموت بلا أدنى شك، لكن من كان ذلك من الذى كاد يقتلها
تذكرت شكله المرعب وهو يختفى
-معقول يكون جنى هو كمان
افتكرت سرعاتهم وعيناهم السوداء مخالبهم واجلادهم الشبيهه
مستحيل ممكن يكون جن بحق، افتكرت الحجات إلى كانت بتحصلها الخرابيش إلى ع جسمها
هل كان هذا منهم، هل هناك من يطاردها.. لكن ماذا يريدون منها
سكتت شويه لان وجود أشهب يعنى أنه كان يعرف، لماذا أنقذها وهى التى كرهته
-معقول يكون اتفاق، كان بيخدعنى عشان اخاف واعيش فى رعب اكتر
مسكت وشها بضيق وخوف قالت- يارب انا لى بيحصل معايا كده، خرجنى منها يارب ع خير ارجوك
***
[١/‏٩, ١١:٥١ ص] Nour Nasser: راحت رهف الشركه حين دخلت قابلت ياسمين الذى كان يبدو ع وجهها الامتغاض
تعجبت مشيت ولم تهتم بها كانت تعرف انها خربت عليها يومها ويجب أن تحزن
لا تعرف رهف لماذا فعلت هذا فى ذلك اليوم وكأنها كانت كالبركان الذى يريد أن يثور، رؤيتهم يتعانقا كانت وخزه قلب مؤلمه
دخلت الاسانسير قابلت رامى نظرت له دخلت وكان الصمت سيدهم نظر رامى إليها قال
-بقيتى احسن
-مكنتش عيانه
نظر إليها سكت ولم يعلق ع كلامها خرج وسابها تنهدت هى وراحت لعملها
[١/‏٩, ٢:١٦ م] Nour Nasser: كان رامى فى مكتبه خبطت ياسمين دخلت قالت
-محتاجين امضت حضرتك
أومأ لها اقتربت منه وهى تعطيه القلم وكانت تتحدث برسميه مضى رامى قالت
-شكرا
جت تمشي وقفها قال- ياسمين
-نعم
-متزعليش منى
سكتت تنهد وقال- مكنش قصدى اسيبك يومها
-عارف يارامى أنا حسيت ب ايه، أن حتى مشاعرى انت محترمتهاش
-كان لازم امشي
-لى مشيت وسبتنى كنت استنى ع الاقل ادينى عذر اى حاجه
– مكنش قصدى استخف بيكى
-برودك وتعاملك عادى ولا كأن حاجه حصلت ده معناه أنك مش فارقه
-لو مكنتش فارقه مكنتش كلمتك، أنا آسف
-ع اى بظبط يارامى، ع قلبى ولا عشان مشيت وسبتنى
وقف اقترب منها قال- ممكن متزعليش منى
سكتت وهى تنظر له تنهدت قالت- اعزمنى
تعجب منها بصتله قالت- خلينا نتعشي انهارده سوا
ابتسم بهدوء اومأ لها إيجابا قال- زى ما تحبى
بادلته الابتسامه وهى فرحه بينما رهف واقفه عند الباب ممسكه بالملف وتقبض عليه وكأنما تقبض على قلبها مشيت كى لا ترى ذلك الحب المشتعل فيشتعل قلبها هى
[١/‏٩, ٢:١٦ م] Nour Nasser: قعدت رهف تشتغل لحد بليل ذهب جميع الموظفون وظلت هى وكأنما تهرب من عتمتها
بصيت فى الساعه وكان ظهرها يؤلمها رفعت أيدها وهى بتبص لجروحها إلى لم تشفى بعد وكأنها لا تتعالج
قامت وخدت شنطتها وهى نازله شافت ياسمين ورامى كانت تركب معه السياره
-انت إلى هتعزمنى أنا قولتلك
يتحدثون يبتسمون وطالعتهم قليلا وهى تبتلع غصتها وتراهم يذهبون
حطت أيدها على قلبها وهى بتضربه عدت ضربات وكأنما تجعله يصمت
اشتنشقت بعضا من الهواء مشيت فى الطريق وهى تشبه التائهين، ما تلك الحياه.. اللعنه عليها بأكملها… أرادت حياه هادئه لماذا هى تركض دائما وراء الهدوء وهو يهرب منها
دخلت عند محل هواتف وهى تعرض عليه هاتفها الذى كسر
-تصليحه هيكلفك كتير
-هجيب واحد غيره بس عايزاك تصلحه عشان عليه شغل لازم انقله
-تمام ممكن اختارى التلفون إلى عايزاه وتسبيه هنا وتيجى تاخدين بكره اكون خلصته
-تمم شكرا
اشتريت هاتف وهى تقول- هيستحمل وقعه زى التانى، اتمنى مضطرتش اوقعه من ايدى بسبب الرعب
تنهدت وخرجت وهى بتوقف تاكسي بس وقفت لحظه لما شافت ولد فى ال١٥من عمره جالس ع الرصيف وسقعان
بصيت على التليفون تنهدت ودخلت تانى قالت
-ممكن ارجعه
-لى فيه حاجه
-محتاجه فلوس، هاجى اخده بكره مع التليفون
-تمام إلى تشوفيه
اخذه منها وهو يعيد أموالها
كان شادى داخل سيارته ويتحدث لى الهاتف
-تمم شوف بند العقد كويس، مش هعرف اسافر ورايا شغل.. اتاكد الاول مش عايز غلطه..
نظر من النافذه التقطت اعينه رهف وهى خارجه من محل تحمل حقيبه وقف
نظر إليها كانت بتعدى الطريق لا يعلم لماذا أراد رؤيتها
شافها راحه عند ولد بتخرج ستره كثيفه تدفأ من داخله وتضعه عليه
نظر إليها قالت- دخل ايدك هيدفيك
كانت تلبسه إياه ولا تقرف من اتساخه بل عدلت شعره قالت
-اسمك اى
-يونس
ابتسمت بلطف أعطته الحقيبه الأخرى وكانت أحضرت له طعاما نظر إليها أعطته مالا وشال صوفى بتلفه حوالين رقبته
-الفلوس دى تقدر تشغلك، هات اى حاجه وبيعها
-محدش بيشترى
-قول يارب وربنا هيكرمك
لحظت ظل يأتى من فوقها فجأه وينظر يونس إليه خافت رهف بس لفت لقته شادى اتفجات جدا من رؤيته
-انت
-بتعملى اى
سكتت وبصيت على يونس قالت- كل يلا
-هاخد الاكل، عندى صحابى
لم الحقيبه وهى يضع الطعام ويشكرها بامتنان كثيرا ويركض فرحا وكأنه حصل على غنيمه لا قدر لها
طالعته رهف وقفت قالت-حرام لازم يكون فى عنايه للاطفال دى
-مش هيلحقو ع مين ولا مين
نظرت له اومات بتفهم قالت-ان بتعمل اى هنا، بتمشي ورايا
طالعها بشده قال- أنا راجع من الشغل
-مش معقول الصدف دى
-انتى الى بتعملى اى ف وقت زى ده
-كنت بصلح تليفونى واتاخرت عشان بجيب حاجات… أما اشوف مين إلى هيقفلى دلوقتى
راحت وقفت على الطريق وهى توقف تاكسى
قال شادى-اوصلك
-مبركبش مع واحد غريب
-والسواق ده اى
سكتت قليلا قالت- ده شغلته مش هيعملى حاجه
-رجل غريب بردو
قالت بانفعال-اعمل اى يعنى مروحش ولا امشيها احسن
بصلها شادى من طريقتها قال- إلى انتى عايزاه
مشي ببرود مسكت ايده نظر لها بعدت عنه بحرج قالت
-انا اسفه مكنش قصدى.. اعصابى بايظه شويه
سكت وكانت مضايقه أنها انفعلت وكأن ضيقها من رامى وياسمين يجعلها تغضب سريعا.. تتتخيلهم وهم سويا فتغضب
قال رهف- متزلش منى
-هتقفى!
-مش عارفه
تنهد قال- تعالى يارهف ع الاقل انتى تعرفينى بلاش تروحى دلوقتى لوحدك
نظرت له بصيت فى الساعه مشيت معاه
داخل السياره قال- قلبك طيب يرهف
نظرت له اتكسفت قالت- شوفتنى
ابتسم أومأ إيجابا وهو يتذكر رحمتها بطفل صغير قال
-متغيرتيش
-مكنتش تعرفنى لدرجه انك تكون حافظ شخصيتى
-فعلا بس كنت ساعات بشوفلك مواقف غريبه كده
-زى اى
-العنف وضد المتنمرين، لسا بردو بتنزلى مقالات على حسابك ومهامه بالفسيولوجيه
-انت شوفت حسابى
-اه
سكتت لأنه أيضا أتى أمامها لكن لن تقول إنها تفحصت صوره
رن تلفون شادى نظر رد قال
-الو يارنا
-اتاخرت ليه
-جاى
-تمام
قفل معاها نظرت له رهف وسكتت، وصلها شادى إلى عمارتها قالت
-شكرا
-العفو
نزلت من عنده وذهب تنهدت وطلعت سمعت صوت خطوات وقفت بصيت وراها ملقتش حدء دق قلبها بخوف
طلعت وهى تحاول الا تهتم
فى اليوم التالى راحت رهف وخدت تليفونها لقت مكالمات كتير عليه من امها اتصلت بيها
-رهف
-اى يماما
-مبترديش لى
-تليفون كان بايظ، فيه حاجه
-بطمن هليكى، عايزه اقولك خبر.. منه حامل
ابتسمت بفرحه قالت- هبقى عمتو يعنى
-ان شاءالله
-فرحتينى اوى يماما كانى كنت محتاجه حاجه تفرحنى
-مالك يارهف
تنهدت قالت- مفيش ربنا يتمملها ع خير
رجعت الشركه وشافت ياسمين إلى كانت فرحانه عكس البارحه، سخرت داخلها فبتأكيد ستأتى سعيده
مر أسبوعان كانت رهف تذهب من البيت إلى العمل ومن العمل إلى البيت لم تنسي ولم تنسي ما حدث
كانت قبل أن تنام تشغل القران وتفتح الانوار وهى إلى تواجه صعوبه أثناء نومها أن كان هنالك ضوء واحد
بدأ قلبها يؤلمها اكثر، تتعامل مع رامى برسميه لكى تنسي لكنها لن ولم تنسي ما حدث
وجوده مع ياسمين تعامله مع اى امراه تجعل قلبها يؤلمها
ما بالها وبال حياته، لوهله أدركت أن الخطأ كان فعلا من عندها
وجود شخص أمام عيناها وهى تريد نسيانه مستحيل أن تنساه.. أنها كدبه القلب الذى يأتى شوقا لرؤيته
مر عليها شعر اخر فى ذلك العمل الذى باتت تكرهه وتعود إلى منزلها هربا
كانت واقفه فى البلكونه وبترن على رقم أتاها الرد
-الو شادى
-ازبك يارهف
-الحمدلله كنت عايزه أسألك الشغل لسا موجود
ابتسم قال- عايزه تبدأى امتى
-ممكن بعد اسبوع كده
-الى تشوفيه
-شكرا
قفلت معاه وهى لا تصدق أنها وافقت تنهدت بصيت لقت شخص بعيد يأتى ذهابا وإيابا
تعجبت كثيرا كان لا تبدو ملامح وجهه
-اى ده
دق قلبها حين وجدته توقف دخلت وهى لاتعلم سبب هذا الخوف وكأنها تظن أنه ليس إنسان
-لا.. متفكريش ارجوكى
فى اليوم التالى كان رامى فى مكتبه أتيت موظفه الاستقبال قالت
-الوفد بيبلغو حضرتك أنهم هيتأخرو النهارده
-تمام فين رهف
-معرفش
-ازاى
-حضرتك متعرفش أن رهف استقالت
نظر لها بشده قال- استقالت
-اه
-وازاى معرفش أو تقولى
-فكرت أنها بلغت حضرتك وانك وافقت
قام رامى وذهب بضيق
كانت رهف لسا جايه الشركه قابلت زمايلها وهم ينظرون إليها
-انتى فعلا ماشيه
-هنتواصل مش هموت يعنى
قالتها بابتسامه وهى تذهب الى مكتبها بتلم اغراضها وهى تودع المكان
تنظر إليه وتتذكر لحظاتها تنهدت فتح الباب وكان رامى نظر إليها قال
-انتى ماشيه بجد
ابتسمت قالت- للاسف
-بتعملى اى يارهف
-بلم حاجتى
-اقصد بتعملى اى عمتا، استقلتى لى
-عادى يرامى جالى شغل ونا وافقت عليه
-شغل اى وفين
سكتت قرب منها قال- عند شادى
-اه
-وافقتى
-مضطره
-لى، والشغل هنا مش عجبك
-لا مش عجبنى،-مش هقدر اكمل، لازم امشي من هنا.. الشغل بقا اصعب من البيت
قالتها وهى تنظر إليه قالت- وجودى معاك بقا بيخنقنى
-بيخنقك
-اه بيخنقنى انت عايش حياتك عادى بس مبقاش أنا بتوجع واستحمل أنا لا ابعد، وجودنا فى مكان واحد كان غلط أنا بحل مشكله اساسيه متقفش فى وشى
-عايزه تبعدى عنى
سكتت وهى حاسه بحزن فى قلبها
قال رامى- أنا عملت حاجه ضايقتك
تنهدت قالت- لا أنا شايفه كده افضل
قال ببرود-الى انتى عايزاه برهف، الباب قدامك
نظرت له وهو يذهب تاركا إياها شعرت بالحزن ولا تعلم هل هو حزن مثلها، لمت حاجتها ومشيت
خرجت من الشركه وهى بتبص على مكتب رامى لكنها لم تلتقطه لكن كانت ترى ياسمين التى كان تنظر إليها تعلم انها سعيده لكن مشفقه عليها
ابتسمت لها بادلتها ومشيت وهى تودع ذكرياتها داخل ذلك المكان، لتذهب فى مكان جديد بعيدا عن ضوضاء قلبها
بعد مرور يومان فى المساء كانت قاعده على الكنبه بتقرأ ملفها وتعيد ترتيبه
توقفت فجاه حين رأت طيف شعرت بهواء رفعت وجهها بخوف لكن لم تجد أحد
دق قلبها قفلت الورق وقامت وهى بتروح للاوضه الذى شعرت وكأن هناك من ذهب إليها
-م..مين
احمرت عيناها وجسمها بيترعش قالت
-م..مين ه..هناك
لم تجد ردا فتحت الباب لم تجد أحد قالت
-ا..أشهب.. ده.. انت
سارت وهى تجول بانظارنا نظرت فى المرآه اقتربت منها لاحظت شيئا خلف الباب
سرعان ما طيف الاسود انقض عليها ودخل إلى المراه صرخت وهى تقع وتركض زحفا
-سبينى.. ارجوك
كانت تصرخ وتخبأ وجهها قالت- عايزين منى اييييه.. عايزين تجنننونى
تصرخ وصدى صوتها يتردد بعدت ايدها وهى بتترعش لفت نفسها بمفردها، نظرت إلى المراه لم تكن تريد أن تنظر إلى ما بداخلها
رجعت لورا بخوف.. لن يتركوها أنهم معاها.. أنهم ليسوا بشرا.. يريدون قت.لها
“انا انقذتك”
تذكرت كلام أشهب فى ذلك اليوم ونظرته له
” كنتى هتموتى وقتها لولا انى اتدخلت”
دق قلبها فهل كانت ستقتل فى ذلك اليوم فعلا لكن لماذا.. لماذا تموت.. أنها لم تأذى أحدا
“عمرك قصير يارهف”
ماذا كان يعنى بهذا.. أنه يعلم الكثير ولم يعطها اجابه واحده.. كان يلقى عليها بالغازه واختفى مره اخرى
-اشهههب… انت فيييين
كانت تنظر فى الأفق وكأنها تناديه قالت
-انت معاك اجابتى.. أظهر زى ما ظهرت تانى
أتى فى بالها تلك اللحظه حين كانو جالسون مع رفاقهم”أشهب بيته فى مدينه نصر”
لماذا تتذكر ذلك الان تذكرت هذا المنزل وهو يدعوهم إليه مدعيا أنه بيته
سالت دمعه من عينها وهى يستند أيدها وبتاخد البالطو وتلبسه على ملابسها وتذهب سريعا
كانت تركض على الطريق والناس ينظرون إليها وقفت عربيه وركبتها وهى تخبره أن يذهب
[١/‏٩, ٢:١٦ م] Nour Nasser: كانت بتبص إلى الطرقات قال السواق-مش هعرف ادخل تانى دى باين حته مقطوعه
-ت.مامم
نزلت وحاسبته ومشيت بصيت فى المكان كان معتم شافت باب الفيلا
كان الطريق غريب عكس ما جت قبلةكده معقول انها اخطأت فى العنوان، لقد اتيت ظننا أنها سوف تستطيع مقابلته أو تتواصل معه باى شيء
أصبحت هى الان التى تبحث عنه
كان المكان ضلمه والأشجار متهالكه لا يوجد ورقه واحده حيه
كانت مستغربه معقول ده المكان إلى كانو فيه ويعج بلانوار الزاهيه
خبطت لقت الباب بيتفتح لوحده خافت ورجعت لورا بس سمعت صوت لفت واترعب لما شافت قطه سودا
قامت وجريت على جوه والباب اتقفل عليها خافت وخبطتت جامد قالت
-لا .. افتحولى.. حد سامعنى
لقت صوتها ببتردد بصت حواليها كانت ظلمه حالكه المكان مترب ومتهالك ضوءرالقمر ينفذ لا تستطيع الرؤيه بوضوح
-مش معقول
اتحولت الفيلا الجميله إلى فيلا مهجوره منذ سنين.. مفيش ولا ضوء واحد قالت
-اش…اشهب.. ع..عارفه انك هنا
لم تجد ردا قالت-ردددد علياااا عايز تجننى
سمعت صوت غربان بصت لقت طيور عينها حمراء تترصدها وطارو فى وشها صرخت وطلعت تجرى وقعت الارض من الرعب
سمعت فجأه صوت ضحكات تتعالى كان صوت انثوى يشبح فحيح الحيه
بصت حوليها بخوف قالت-مين.. ا..اشهب
ساد الصمت حست بجد واراها
اترعبت من تلك الهاله القويه وكأنها شعرت بها من قبل
لفت لقت عيون زى الدم ظاهره مبين الظلام الحالك
ظهرت اسنان سوداء-قولتتى اشهب
وقف سعر جسدها وانطلقت صرخه هزت ارجاء المنزل

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية جن عاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى