روايات

رواية عيسى القائد الفصل الثامن 8 بقلم آية محمد

موقع كتابك في سطور

رواية عيسى القائد الفصل الثامن 8 بقلم آية محمد

رواية عيسى القائد الجزء الثامن

رواية عيسى القائد البارت الثامن

عيسى القائد
عيسى القائد

رواية عيسى القائد الحلقة الثامنة

” استـاذ منتصـر!!!
أنت اللي عملـت كدا!! اخس عليك مكنش العشـم!! مطمرش فيك كوباية الشاي أم تلات معالق سكر اللي طفحتهالك عندنا في البيت!؟ “..
نظر لها منتصـر بضـيق ثم ألتفـت يسحب ذلك الذي حـاول التسـلل والهرب قبل أن يفتـك به منتصـر:
” قـول للي مشغلك إن نهايتـه قـربت علشان القائد وراه رجـاله مش شوية شنبات علي الفاضي “..
” اوب اوب اوب.. قصف جبهـات “..
قـالتها فـردوس وهي تضـحك علي ذلك الذي فر هاربا من بين يدي منتصـر فطـالعها منتصـر بضيق فهو يعـرف هذه الفتاة ويعرف كم هي ثرثـارة وفوضويـة وهو مُتعب للغايـة ورأسه يؤلمه لأبعد حـد..
تحرك منتصـر للخـارج وركضت هي خلفـه تقـول بحرج:
” معلشي بقي أنا والله مكنتش بصالك في كوباية الشاي بس كان في أزمة سكـر ساعتهـا و الدنيا غاليـة أنت عـارف، بس متغلاش عليك والله صدقني أنا مش بخيـلة “..
فـتح منتصـر باب السيـارة فنـظرت له تُكمـل حديثهـا وهي تتحرك للداخل:
” شكل حضرتك زعلت، خلاص أنا هعزمك علي كوباية المره دي بأربع معـالق سكر ولا تزعل نفسك خالص والله، بس قولي هو مين القائد دا!! ها!؟ مين القائد! “..
أخرج منتصـر هاتفـه يتجـاهلهـا يتصـل بعيسـى ليُخبـره بأنه وجد أخته المفقـودة…
” أيوا يا قائـد.. أنا رايح البيت التاني “..
انتفض عيسـى من مكـانه فتلك إشـاره بأنه وجد الفتـاة فسألـه عيسـى بهدوء مزيف:
” أنت كويس؟! “..
نـظر منتصـر بطرف عينه تجـاه الفتاة ليصطدم بوجـهها يتطـلع له بأعين واسعه ليقـول بتأفف:
” كويس يا قـائد متقلقش “..
” خـلاص خليك هناك.. قضي اسبـوعين تلاته خفف عن نفسك “..
” لا هو يـوم هبص علي البيت واتطمن وارجع يا قائد “..
” منتصـر نفذ الله بقولهولك “..
أجابه بتعـب:
” أوامرك يا قائـد “…
أنهـي عيسـى المكـالمه فعـاودت هي الحديث من جـديد:
” القائد دا حد بيكراش عليا صح!! أكيد مهو محدش هيسأل فيا غير حنـة و دي خايبـة زمانها لايصه من غيـري ومقضياها عياط مش عارفه أنا مين الصغير أنا ولا هي، بس هي يا حبيبتي قاست في حياتها وتعبت، منه لله بـقي جوز أمها اللي هو أبويا، إلهي ربنا يخده مطـرح مهو قاعد ولا يلاقيكش تربه يترمي فيـها… ولا يكونش اللي خطفني دا كان طمـعان في الكافية فاكره بتاعي ميعرفش إنه بتاعك أنت!! وعشان كدا أنت اللي أنقذتني، أكيد حسيـت بالذنب والمسؤ…..
” بس… بس اكتمـي بوقك دا، إي!! مبتفصليش؟! صدعتيـني.. بت انتي أنا مش عاوز اسمع صوتك لحـد ما نوصل “..
قالت بضيق:
” طيب هات تليفونك أكلم حنة “..
” أولا.. حنة مش في البيت، ثانيـا إحنا مش رايحيـن بيتك إحنا رايحيـن مكـان أبعد شـويـة “..
سألته بتعـجب:
” فين!! ويعني اي حنة مش في البيت؟! “..
” رايحيـن بور سعيد، أنا هجيبلك تليفـون تكلمي أختك بس مش عـاوزك تكلمي مخلوق غيرهـا و تنبهي عليها هي كمـان متقولش مكانك لأي حد “…
” وهي فين!! اختي فين!! “..
” حنـة في الأقصر “..
” طيب وديني عنـدها.. وديني ليها دلوقتي عاوزة أتطمن عليها “…
” للأسف اختك اتعـرف انها في الأقصر علشان كدا لا هي هتخرج من البيت اللي إحنا سايبنها فيـه و لا أنتـي هينفع تروحي هناك “…
” هو خطفنا دا ليـه علاقـة ب عيسـى!! طيب أنت بتساعدنا ليه؟! ومين القائد دا!! “..
” معنـديش معلومات أكتر من اللي قولتلهـالك، ودلوقتي حطي راسك علي جمب كدا ونامي عشان الطريق طويـل “..
…………………………………………………
قال عمـار بغيظ:
” مشيتهـا ليـه يا عيسـى!!! كان ممكن نخطفهـا ونساوم بيها اللي خطف فردوس!! “…
أجابه عيسـى بسخريـة:
” طالما رمـاها علي اخوات عيسـى القائد يبقي متهموش في حـاجه.. اقعدوا واهدوا فردوس في أمان، أنا مشيتها علشان متأكد انهـا هتجـري علي اللي مشغلها.. عامة أنتم تقـدروا ترجـعوا لبيتكم، أنا جيبتكم بس علشان أجاريهم من البداية “..
اقترب عمر يجـلس أمام عيسـى يتحدث بجدية:
” احنا عاوزين نشوف اختنا يا عيسـى و عـاوزين نعرف مين الناس اللي خطفوها دول و ليـه أصلا!! “..
” أولا.. أنا معرفش لحد دلوقتي مين اللي خطف فـردوس وليـه جاب البنت دي مكانهـا وليه عمل عليا الفيـلم دا كلـه.. فردوس متعرفش عني غير اني أخوها، عمرها ما قابلتني ولا شافتني في الحقيقـة، شافتني بس في الصور علي الانترنت، علي عكسي أنا كانت عيني عليهـا هي وحنـة من زمـان، من حتي لما كنت يدوب 17 سنه ممكـن و بدأت أكون واعي اكتر انها أختي و ان اللي محسوب علينا أب دا عمره ما هيحميهـا، أنا عارف كويس ان اختي مكـانش عليها اي ديون و لا كانت محتاجه لفـلوس أساسا لأني اشتـريت كافيـه قريب من هنا و خليت منتصـر يشغلها فيه و بعد فتـرة خليته يشغلها مديـرة للكـافيه دا و كان معاها فلوس تكفيهـا هي وأختهـا… لمـا البنت دي وقفت قدام القصر ومثلت انهـا فردوس عملت اني مصدقهـا طبعا بإعتبار ان اي عدو ليا هيكون في دماغه اني معرفش شكلها و كذلك فهمت ماما، و كمـان ليلة ما عمر وعمار كانوا بايتين في القصر فهمتهـم كل حاجه و قولتلهم هسيبكم تـروحوا تقعدوا معاها يمكـن نعرف اترمت علينا من أنهي مصيبـة بس طبعا الدكـتور وأخوه كانوا أفشـل من بعض، البنت كانت مهدده حنـة طبـعا و علشان أنا حسيت انها مصدر تهديد كان لازم اخرجها من هنـا، وقبـل ما تسافـر قـالتلي اللي حصـل و ان فردوس كانت مخطـوفة من قبل ما البنت تجيلي بيوم واحد بس “…
سألته زمرد بحيـرة:
” طيب لقيت فردوس إزاي!! “..
” مش أنا اللي لاقيتهـا، منتصـر هو اللي لقـاها و هيخرجـها برا القاهره خـالص، بس.. كلنا بخير هنتصـرف علي أساس ان فردوس لسه مخطـوفة “..
” ليـه ما احنا لقيناها وخلاص!! “.. تعجب عمر..
قـال عيسـى بغضب:
” لا ما خلصناش.. دي أخت عيسـى القائد، مالك ياض أنت وهو خـرع كدا ليـه!!! دمكم مش حامي ليه جاتكم نيـلة شكلكم شبهه “..
قال عمار بحده:
” عيسـى!! بلاش تقـول كلام من دا.. متنسـاش إن احنا اتكوينا بنفس النار دي “..
أجابه عيسـى بضحك:
” نـار اه… أومال لو مكانتش أمك اتجوزته عرفي بمزاجـها!! “..
صـرخ عمـار به واقتـرب يمسكه من ياقتـه:
” عيسى إحترم نفسك! “..
لكمـه عيسـى ليسقط عمـار أرضـا يمسك بوجهه يتنفس بعنف وينظر له بغضـب فطـالعه عيسـى بضيق ثم سحب يد زمـرد يقول بأمر:
” خد أخوك يا عمر و ارجعوا طنـطا، ولما فردوس تبقي ترجع أنتوا عرفتوا مكـان شقتهـا “…
تحـرك عيسـى يأخذها خلفـه بينمـا هي نظرت تجـاههم بحـزن في النهايـة هم اخوتهـا تربت مع في بيت واحـد.
جلست في السـيـارة بضيق وغضب منـه، هي وعدته بأن لا تُحدثه بالأمر ولكنها لن تستطيـع الصمت فقالت بصوت حـاد:
” علفكـرا الست اللي أنت كنت بتهينهـا دي هي اللي ربتنـي “..
” يعني أعملها اي!! أو أعملك اي يا زمـرد؟!! “..
” يعني تحتـرمها يا عيسـى!! ”
قالتها بصوت مرتفـع فنظر لها بأعين محذره عقبها بقـوله:
” أوعي تفكـري تعلي صوتك دا عليا أنتي فاااهمه؟! “..
قالت بصوت خافت حاد:
” زي ما أنت ملكش ذنب إن نتيجـة جر’يمة بشعه زي اللي حصلت لوالدتك، عمار وعمر ملهومش ذنب اذا كانت اتجـوزت عرفي ولا لا.. دول اخواتك اللي أنت بتخسرهم دول “..
” وهما مش في صفي اصلا عشان أخسرهم و أقفلي بقي السيـرة دي ومتفتحيهاش تـاني..مش هعيد كـلامي تـاني يا زمرد “..
تأففت بضيق و صمتت فلا فـائدة من الحديث معـه وظل تتابع الطـريق بعيناها حتي سألته بملل وهي تشيح بنظرها عنه:
” دا مش طريق القصر، إحنا رايحين فين!! “..
أجابها بهدوء مزيف:
” أنا قفـلت القصـر.. حاجتنا اتنقـلت وماما مستنيـانا في بيتنا الجـديد “..
ألتفتت تتابـع حديثـه بتعجب فهو لم يخبرها بتفكيره بالأمر حتي، متي اتخذ القرار!!! ولما لم يُشاركهـا به حتي، يا لحماقتهـا وهي من ظنته يُعطيها أهمية بحيـاته!!
بالنهاية هي كسـائر ممتلكـاته، غرض من أغراضه التي سيـأخذها معه من قصـره لبيتـه الجديد..
وبالطـابق الثاني من إحدي العمارات السكنيـه الفارهه والفخمـة دلفـت زمرد وهي تنـظر حـولها لتلك الشقـة الواسعه، وقعت عيناها علي التي آتت من الداخل تقول بإبتسامة واسعه:
” الشقـة حلوة أوي يا عيسـى و واسعه أوي ومريحـة، بجد أنا قلبي مرتاح هنا أوي عن القصـر.. بس ليه مقولتليش؟! “..
ابتسم عيسـى يقـول بهدوء:
” كنت عاوز أعملهالكم مفاجأة يا ماما اي رأيك؟! “..
نظـرت تجـاهه بتعجب، ظلمته بتفكيـرها فحتي والدته لم يُخبرها، هل أرادها مفاجأة حقـا!!..
تجـولت في الشقـة رفقـة والدته وهـو خلفهـم، عبـارة عن صـالتيـن واسعتيـن و غرفـة كبيـرة كصالون لإستقبال الضيـوف، و غـرفـة رئيسـية مُلحق بهـا حمامها و غرفـة للثياب، غرفتيـن أخرتين للنوم، مطبخ واسع وحمـامين آخرين…
قـالت زمرد بهـدوء:
” مبـروك عليك يا عيسـى “..
تحـركـت تجـاه الغرفـة وهو تتبعهـا بعيـنه لتسأله والدته بتعجب:
” في اي مالها زمرد شكلها زعلان، أنت مزعلها ولا اي را عيسـى!! “..
أومأ برأسه يتأفف وهو يعـود بظهـره للخلف لتنهـره والدته:
” حرام عليك دي لسه عـروسة، يا ابني أبوها كـان قاسي عليها خليك أنت الحنين.. قـوم صالحهـا يـلا أنا طلبت أكلـة سمك إنما اي هتاكـلوا صوابعكم وراهـا “…
ضحك عيسـي بسخريـة وهو يتحـرك للداخـل خلفهـا، بحث عنهـا بالغرفـة لم يجـدها فشعـر بحركـتها في غرفـة الثيـاب، كانت تقف بجـوار حقيبتها تُفـرغهـا فأقترب عيسـى تجـاهها..
” زمردة أوعي تحتـلي الأوضة كلها “..
نظرت له بضيق:
” اي زمـردة دي! مبحبش الدلع دا “..
قال بتفكيـر:
” طب اي رأيـك لو أقولك يا زوزو؟!! ”
سألته بتأفف:
“وأنت عـاوز تدلعـني ليه بقـي!!”..
ضحك عيسـى بسخريـة وهو يقتـرب يسحب خصـرهها تجـاهه لتصطدم بـه يقـول بخبث:
” لما أقولك زمردة يبقي دلـع!! أومال لو قولتلك إنك زي القـمر!! “..
اضـطربت تحـاول الإبتعـاد عنه ليتمسك بها بقـوة يقول بتحذير بصوت هادئ خدر كل انش بهـا:
” متبعـديش “..
” عايـز اي؟!! “..
” عاوزك متزعليش، مش عاوز البوز دا.. عاوزك متربطيش علاقتنا بأي حاجه تانيـه “..
” بس إحنا مش عايشين لوحدنا “..
” عارف علشان كدا بقولك تفصـلي علاقتنـا عن أي حاجة وأي حـد.. سيبي الشنط و تعـالي نتعشـى “..
تحـرك عيسـى يسحبها خلفـه تزامنا مع مـوعد وصول الطـعام فأخذه عيسـى وجـلس الجميـع علي الطـاولة عل ذلك الجو الأسـري الهادئ يمنح قلبهـم القليل من السـلام…
……………………………………………………..
” كـل الحكـايـة ان بقي في تـار بين العيلتيـن، والأكيد ان اللي قت.ل واحد من عيلتـنا وطبعا أغلب الشـك إنه خالد أخويا أو أبويا…سمعتهـم وسمعة ابنهم اللي مات كانت فارق كبير طبعا بالنسبالهم انها تنتشر في كل البلد وتفضل لسنين فيعمـلوا اي بقي!!! ينتقموا في واحده ست، ياخدها مراته و يذلها ويذل أهلها بيهـا و علشان كدا المفروض كنت أتجوز اخو المجـر’م دا.. بس أخويا مقبلش و هو اللي هربني… يا دكتور سليم أنا مش عاوزة مساعدة أنا بس عاوزة أمشي من هنا علشان مبقاش ينفع أفضـل أكتر من كدا “..
” خلاص نـكلم أخوكي يجيب أهلك ويجوا هنا يتطمنوا عليكي يا بنت الناس “..
” مش عاوزة، أنا همشي وخلاص “…
أقترب منها سليم يسألها بحده:
” يا بنتي ما تقـولي مخبية اي أنا عاوز أساعـدك “..
” لا شكـرا أنا مش محـتاجة مساعـدة خـلاص “..
” مش هتمشي “..
” يعني اي يعني هي بالعافيـة!! “..
” اه بالعافيـة وهوصل لأهلك بأي طريقه “..
” وهي تفرق معاك في اي أنا مش فاهمه!!! “..
” تفرق معايا إني حبيتك يا متخلفه “..
” اي!! “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عيسى القائد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى