رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثامن 8 بقلم لادو غنيم
رواية حواء بين سلاسل القدر الجزء الثامن
رواية حواء بين سلاسل القدر البارت الثامن
رواية حواء بين سلاسل القدر الحلقة الثامنة
#حواء_بين_سلاسل_القدر_ح_8
#أديبة_الأحساس_العازف_لادو_غنيم
”
بدروب الحياه تقابلنا لنتشابك مثل عقد ناري
يشبعنا آسي’و’حرمان لتتطاير شذايا الهوان فـى سماء ملبده بغيوم سوداء احرقتها نفوساً كارها تأبه
الصفاء’و’سط زحام ظلماتنا بنيران زرقاء عابثه بين النفوس تشن حروباً ترهق الأبدان”✍🏻
ــــــــــ🎸
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺”
ــــــ
بـمنتصف حديقة قصر “رضوان الهلالى”يقف” جواد”و’بيدهُ إله حاده تـشبه الفأس’يضرب بها شجره عتيقه مضا على وجودها ثلاثون عاماً’يضربها بـقوه أرهقت منكبيه لكنه لم يكن يبالى بالم منكبيه بقدر ما كانَ يهتم بضخ غضبهُ بـها كانَ يراها بهيئة “ريحانه” يراها سبب جراحهُ’سبب خداعهُ’سبب أنكسارهِ’سبب حطام كبريائهُ’قطرات العرق المتساقطه عـلى الأرض تزامناً معا صوت انفاسهُ المتلهفه’دليلاً على ما يـشعر به من خراب داخل جوف قلبه’ثمَ القاه هذا الشئ من يدهِ’و’بدأ بلكمها عدة لكمات قـويه وراء بعضها تسببت بجروح مرفقيه بشده’معا كل لكمه كانت تذداد أنفاسهُ المسرعه’بأنين قهراً يـخرج من صندوق قلبهُ المحمل بالآسي’نبضاتهُ مثل البحر الثائر كلما ذادة ذاده معها الإلم الغريق لكبرياء رچلاً’إنتهى من تسديد لكماتهُ’و’سندا بيدهِ عليها يلهث أنفاسهُ بصدراً يعلو’و’يهبط مثل الأمواج’بعينين ترتجفاً بـحنقاً كاده يـطقهما’فما فعلتهُ به غير قابل للـغفران’
‘و’بعدما حاولا الهدؤ قليلاً’قرره الصعود لحجرة نومهما’و’ساره للداخل’و’صعدا الدرج حتى انتهى منهُ’و’أكمل سيرهُ حتى وقف أمام باب الحجره’و’أمسك بالمفتاح’و’حرر غلقهُ’ثمَ دخلا’و’أغلق الباب خلفهُ’و’ستدار يبحث بخضرويتيه عنها’حتى إستقر بصرهُ عليها ممدده بجوار التخت’فـى حالة أغماء’و’على وجنتها الدماء السائله من أنفها’بتلك الحظه تبدل غضبه لخوفاً عليها’رغم انهُ قد نزع أعجابهُ لها من قلبه’الا أن دافع المسئولية بصفتهُ زوجها’جعله يـركض إليها’و’جلس علي عقبيه’وحملها بين ذراعيه’و’نهضا بها ليضعها فـوق الفراش ثمَ جلس بجوارها يتفحص نبضها’و’تاكد أنها ما زالت على قيد الحياة’فـنهض’و’احضر مناديل ثمَ عاده’و’ازاله دمائها من علي وجنتها’و’القاها بسلة القمامه المجاوره للفراش ثمَ نهضا من جوارها’و’غطا جسدها بغطاء خفيف’و’ساره للحمام ليغتسل’
‘و’بعد ثلاث ساعات حيث دقة الساعه الثالثه صباحاً فتحت “ريحانه” جفونها’و’جلست على فراشها’تتفحص المكان من حولها فقد كانت أضاء الحجره مشتعله فـرأته يغفوا فـوق الأريكه ببنطالاً أسود’دون ستره لجزعهُ العلوي’تفحصته بعينيها فقد كانه شديد الوسامه بذلك الجسد العضلى المشدود بتناسق’فكانه يضع ذراعهُ الإيمن أسفل رأسهُ مما برزا عضلاته بشكلاً جذاب’يـغفوا بتلك الشعيرات السوداء الساقطه بتمرد على جبهتهُ’نظراتها المغازله الحلاليه له لم تكن محرمه’فـهو زوجها’لكن ليس هذا فقط ما جذب أنتباهها’فضهر مرفقه المنجرح بدماً مازلا يخرج منهُ بشكلاً ضئيل’جعلها تنهض من فوق الفراش’و’أمسكت ببعض المناديل’و’طرحتها الصغيره’و’تقدمت منه حتى جلست بجوارهُ علي حافة الإريكه’و’بدأت بـ ازالة الدماء بالمناديل’و’حينما أنتهت حملت مرفقهُ بهدؤ’و’بدأت بلف حجابها علي جرحهُ ثمَ عقدتها برفق لكى لا تألمهُ’ثمَ وضعت يدهِ بجوارهُ’و’نظرة لوجههُ الهادء فرفعت مرفقها’و’داعبت خصلاتهُ السوداء’وفمها يبتسم بـهدواً’ثمَ نظرة لتقسيم عضلات معدتهُ فراوضها الفضول لفحصها’فحملت يدها من علي شعرهِ’و’أسقطاتها بهدواً لتستقر علي جسدهُ لتنقل اصابعها بين تدريجات عضلاته’التى تذيد من بسمتها بـغرابه’تتنقل بينهم’و’كانها تعزف بين درجات الفؤاد’التى تشعل نيران قلب”رچلاً يحارب كيانهُ المطالب بالنيل من الغزاله الشارده التى تفتح بلمساتها العفويه صناديق شوقهُ إليها من جديد’كانَ يجاهد نفسه لكى لا يفتح عينيه’التى تتطالبه بالنظر إليها’نبضاتها المتدفقه أصبحت مثل الطبول القارعه لتفصح عن حالها’بصدرهُ الذي بدأ يعلو’و’يهبط بشكلاً لاحظته”ريحانه”فضيقة عينيها قلقاً فقد ظنت أن هذا يحدث له بسبب مرضه أو شيئاً ما لم تكن تدرك أنها من تسببت بهذا التمرد الداخلى له’فرفعت يدها’و’وضعتها على صدرهُ فوق موضع قلبه مباشرتن’فشعرت بتلك النبضات المتسارعه’ملمسها لباطن مرفقها ذاد فضولها لمعرفة كيف يبدو صوتها’فحملت يدها بعيداً’و’انحنت عليه’بوجهها من جهة اليمين فلتحمت بصدرهُ’و’سمعت نبضات قلبهُ بأذنها التى أرسلت صوت النبضات لكيانها’فشعرت أنها تستمع إلى معزوفه موسيقيه فاتنه تئسرها بـلهيب المشاعرالثائره’ظهرا الرضا على ملامحها ببسمه راقيه تعلن عن محبتها لتلك النبضات’و’بدأت بتحريك أصابعها على جسدهُ العضلى تراقصها على صوت نبضاتهُ’أصبحت أصابعها رفيقة دقاتهُ ثنائى راقص فوق فضفاف المشاعر الخفيه’
اما هـو فلم يستطيع أن يقاومها أكثر من ذلك جهادهُ لكيانه الذي يلح عليه للتشبع منها و الأرتوي من أنوثتها’جعلهُ يفتح عينيها دوان النظر إليها’مردداً بأمراً يعلن ببحتهُ المرهقه عن ذلك الجهاد الداخلى”
أبعدي عنى حالاً’و’أرجعى على سريرك’و’غطى نفسك كويس مش عايز المح حاجه منك نهائي ‘يالـه’
إتسعت عينيها بحرجاً’و’ورفعت وجهها من عليه’و’نظرة إليه فوجدته يرفض النظر لها’فقالت بعفويه يملئها الحزن”
‘حقك عليا مكنش قصدى أزعلك’أنا لما شوفت شكل ايدك قلقة عليك عشان كدا جات جانبك’
صوتها الناعم بنغمة أنثويه’جعلهُ يأمرها بذات البحه المرهقه”
“ريحانه” أسمعى الكلام’و’روحِ نامى’أعملى اللي قولتلك عليه’
تنهدة متسائله بذات الحزن”
والله مكان قصدي اضايق منى’لو يعنى عشان قربت منك و سمعت صوت قلبك اوعدك انى مش هعمل كدا تانى’
الحاحها بالأعتذار منه’بذات الصوت الناعم’و هيئتها التى يحارب عينيه لعدم النظر لها جعلتهُ يثور بصرامه”
قولتلك غوري علي سريرك’مبتسمعيش الكلام ليه ياله اعملى زي ما قولتلك مش عايز المح طرفك ياله’
فزعت من جوارهُ برجفة خوف من صوته الجش’و’ركضت لفراشها وغفت عليه’و’غطت كامل جسدها كما أمرها’اما هـو فجلس على الأريكه’و’أشعل سيجاره أخذها من علبتهُ’بدأ يتنفسها بـلهفه’تزامناً معا فرك جبهتهُ’و’شعره’بـحنقاً بسبب ذلك الشعور المسيطر عليه أتجاهها’كانَ يرفضه كل الرفض لم يكن يود أن يقيم علاقه معها يراها محرمه من وجهة نظره’و’من وجه الدين’فـهو ليس رچلاً عفيفاً ليختلى بها فلديه علاقه نسائيه معا”نهى”فالورقه العرفى التى بينهما ساقطه لا يعترف بها الدين’و’الا القانون’كانَ يدرك جيداً أن أي علاقه سيقامها معا “ريحانه” قبل أن يتوب’و’ينهى علاقته بغيرها’ستكون علاقه محرمه تحت مسمى”الز-نا”فهذا ما قاله الدين المرأه العفيفه لا ينكحها إلا رچلاً عفيفاً مثلها’
ظلا على هذا الحال لبضع دقائق يجاهد معا الشيطان’و’غضبهُ منها’الاتانى يطالبه بالنيل منها’و’اشباع غرائزه الدفينه’لكن الجانب الأخلاقى المسجون داخلهُ كانَ يرغمه على الأبتعاد عنها’و’عدم أقامة أي علاقه معها’
و’بعد لحظات أطفاء السيجاره’و’أغلق الضوء’و’غفا فوق الأريكه محاولاً التغاضي عما داخلهُ’و’النوم قليلاً’
ـــــــــ”
‘و’بنهار اليوم التالى إستيقظ مبكراً الساعه السابعه صباحاً’و’أغتسلا’ثم أرتدا بنطالاً أسود’و’قميصاً أبيض الون قسمَ جزعه بشكلاً ممتاز’و’بقدمه حذاء أسود’و هندم شعرهُ الأسود علي جبهتهُ بشكلاً مبعثراً ذاده حلا’ثمَ’اخذ السلاح’و’المفاتيح’من الكومود المجاور للفراش’ثمَ نظرا إليها فكانت تغفوا بانوثه اظهرت منحنياتها المتوازنه بحترافيه’فـبلع لعابهُ’و’تنهدا بجموداً ليكبت غرائزهُ’و’أمسك بالغطاء’و’سترا جسدها من عينيه’ثمَ سارهَ للخارج”
‘و’بعد ساعه’و’صلا للقسم’و’نزلا من سيارتهُ’و’دخلا لمكتبهُ وجلس على المقعد’فدخلا إليه “مرعى” متسائلاً”
صباح الخير يا باشا ايه اللي، جايبك بدري كدا’هو ساعتك أتخانقة معا مراتك’و’الا إيه’!!
ضيق عينيه مستفهماً ”
هو أنتَ ليه محسسنى أنك فرد من العائله’
زم فمهُ بعبث”
الحق عليا عاوز أطمن عليك’
لاء ما تطمنش’روح هاتلى الشاي بتاعى
حاضر’بس هعملك الشاي بمياة عادي’عشان مياة الورد خلصت و ساعتك مشترتش’
هتفَ بزمجره”
و لما هى خلصت مقولتليش ليه عشان أديك تشتري غيرها
نسيت من كتر المصايب اللي بتجلنا
تنهدا بالامبالاه”
‘عينداً فيك هتعملى الشاي بمياة الورد حالاً’تجيبها منين بقا دي شغلنتك’
هتفَ بقلقاً ”
أنا مبقتش عارف شغال ايه بالظبط
هتفَ بزمجره ”
أنتَ لسه هطبرطم يا “مرعى” لسه هتبرطملى بقولك ايه أنا فيا اللى مكفينى متخلنيش أطلع غلى فيك’
أبتعد خطوه للوراء بعبث”
كنت متاكد أن الجواز هيذيد عصبيتك’ما هما صنف الحريم دول بيعصبوا العاقل ما بالك بقا باللي متعصب من الأول’
ضرب الطاوله بصرامه”
بالله يا “مرعى” لو ممشيت’و’عملت الشاي بمياة الورد و لقيته قدام كمان عشر دقايق هخليك تقضي اليوم فى التخشيبه عشان خلاص فضلى تكه و هولع فى الكل’
لاء و على ايه ربنا يكفينا شر النار’
أسرع “مرعى” بالخروج لتنفيذ أوامره’و’بعد دقائق دخلا عسكري’و’برفقتهُ “غوايش” فاشاره له “جواد” بسبابتهُ للخروج’فلبي الأوامر’اما هـو فقاله لها بجموداً ”
أتمنى أن التخشيبه تكون عجبتك’
صقة على أسنانها بزمجره بسبب مكوثها بالتخشيبه طوال لليلة البارحه’فقد أرسل بالمساء عساكر قاموا بالقبض عليها’و’تركُها بالتخشيبه طوال الليل”
أنتَ بتقبض عليا ليه’
هتفَ بصرامه ”
صوتك لو عئلى تانى هخرسك خالص’
راوضها القلق’فظلت صامته’اما هو فاخرج سيجاره’و’اشعلها عبر شفتاه يستنشق دخانها ثمَ يفرغ ما تبقى في الهواء’و’قاله بجموداً ”
أكيد طبعاً سمعتى عن اللى حصل “لفارس”‘؟
قالت بمكراً مدعيه الحزن”
طبعاً سمعت’و’فضلت ادعيله قد ايه أن ربنا يقومه بالسلامه’
زم فمهُ بسخريه’
أول مره أعرف أن ربنا بيستجاب للشمال’
قصدك ايه
باحت بضيقاً فقاله بحده”
قصدي’ ياروحمك أن الشويتين دول مش هيخيله عليا'”فارس”فاق’و حكلى كل حاجه من لما جاتى القصر عشان تاخديهم الحد ما حصله اللي حصل’
حاول خداعها’و’الكذب عليها فلم يخبره أخيه بشيئاً بعد’لكنه لم يكن يود أن يخبرها بالحقيقه التى أعترفت بها “ريحانه” لكى لا تعلم أنه أصبح يعرف هدف زواجهم لها’
ساكته ليه ماتردي’!!
هتفَ بصرامه’فقالة بندفاع بصوتاً خائف”
أنا عملت كدا عشان الرجاله متقتلهوش’ عملت نفسي فى صفهم’و’مسكت المنجل’و’جرحت “فارس” عشان اوهمهم أنه خلاص مات’بس هو كان مغم عليه معرفش انه كان واعى و بيشوفنى’
تجحظت عينيه بشراسه معلنه عن براكينه التى أنفجرت بعروقهُ’لم يكن يتوقع أنها الفاعله’فنهضا من على مقعدهُ’و’تقدم إليها تزامناً معا بحته الهادئه كهدؤ لليلة علي وشك العاصفه”
يعنى عشان تثبتلهم أنك معاهم قررتى أنك تقتلى أخويا’حلو أوي كدا’ مين بقا الرجاله دول و تبع مين’واضح أنك تعرفيهم كويس أوي’
اعترافها أوقعها بـشر أفعالها أمام رچلاً لا يعرف شيئاً عن الهدؤ’فبدأت بالتحدث بربكه”
دول ناس قطعين طرق’كانوا عايزين الفلوس و اللى معانا’أنا معرفهمش أنا لما قولت ابقا فى صفهم كان قصدي أنى سبتهم يعمله اللى هما عايزينه’
بالله لو منطقتى’و’قولتى الحقيقه مهخلى رجلك تخطى بره القسم دا غير’و’أنتِ ميته’كل الكلام اللى قولتيه مسمعتش منه حاجه’ياله ابدئي من الأول عشان مزعلكيش’و’أنا زعلى بيحرق من غير ما يسمى’
نظرة الكراهيه المفخفخه بالحنق التى رئتها بعينيه’جعلتها تتفوه بقلقاً يحتويه بعض الكذب”
الرجاله يبقوا تبع راجل مهم أسمه “ياسر الغنيمى” كان بيجلنا زيارات عشان يعطف علينا’و’يدينا قرشين نصرف منهم’و’لما شافنا راكبين فى العربيه معا أخوك’و’ريحانه “بتعيط فكر اننا مخطوفين عشان كدا نزل رجالته عشان يشفونا’و’لما اخوك نزل ضربوه بالمسدس على راسه خلوه يغم عليه’و’كانوا عايزين يقتلوه’عشان كدا أنا عملت نفسي فى صفهم’و’جرحته بالمنجل’
كانَ يعلم أنها تكذب، فى بعض الأموار مما جعله يلقى عليها سؤالهُ مستفهماً بحده”
‘و’مدام هما يعرفكم ليه مقولتيش أن”فارس”مش خطفكم’ماتهيقلى كانَ هيصدقك’
مكنش هيصدق عشان “ريحانه” جاتلها نوبة الصرع’فكدب كل كلامى لانه عارف أنها مبتجلهاش النوبه غير لو كانت خايفه”
ليه هربتى’و’سابتى “فارس’و’ريحانه” لوحدهم’
خوفت مكنتش عارفه اعمل ايه’؟
لم يشتري حديثها فقد كانَ يعلم أن معظم ماقالته مجرد كلمات خداعاً له’فكلامها يتنافى معا أعتراف”ريحانه”الشئ الصادق الوحيد التى هتفت به’هو كنية “ياسر الغنيمى” مما جعلا “جواد” يهاتفها بذات المكر بشراسه بصريه”
ماشي يا “غوايش” هصدقك’و’هسيبك تمشي عشان خاطر”ريحانه”مراتى أنا بردو مراعى أنك مرات أبوها’و’أبوها عاجز مفيش حد غيرك بيراعيه’
شقت البسمه وجهها بقولاً”
تعيش يا “جواد” بيه متحرمش منك أمشي أنا بقا لأحسن زمان الراجل مش لاقى اللي يساعده’
أشاح لها برأسهُ لتغادر’فغادرة على الفور’اما هـو فجلس على مقعده مجدداً’ثم أجري إتصالاً على أحد أصدقائهُ بقسم المرور’فأجبهُ بعد ثوانى”
اهلاً يا صحبي”
عملت ايه فـى اللى طلبته منك’
ااه بخصوص خط سير العربيه الGB السوداء أنا راجعت كاميراة مخارج’و’مداخل البلد’و لقيت فعلاً عربيه بنفس المواصفات خرجت من البلد امبارح عالساعه خمسه بعد العصر’و’لما بحثت عن ارقمها طلعت عربية واحد من الناس التقيله اوي فى مصر’
ضيق عينيه بشراسه متسائلاً”
أسمه ايه’
بارون الغنيمى’من أكبر رجال الأعمال’
اتضح له أنه من نفس العائله’و’الترجيح الأعلى
له أن “البارون” شقيق “ياسر”‘فساله من جديد”
بيشتغلوا في ايه’
تبسم الصديق قائلاً”
قول ما بيشتغلوش فى ايه’بس أشهر شغلهم فـى المقاولات’
تمام
تمام يا صحبي لو أحتاجة حاجه فى أي وقت أبقى قولى ياله سلام’
أغلق “جواد” المكالمه’فوجدا “مرعى” يدخل إليه بكوب الشاي’ثمَ وضعهُ على الطاوله’فحمل’جواد’الكوب’و’تناول أول رشفه التى لم يتحملها لثانيه بفمهُ’و’فرغها في الهواء’و’نظرا له متسائلاً بزمجره”
ايه القرف دا أنتَ عملت الشاي دا أزي’؟
هتفَ”مرعى”بصراحه مستفزه”
ساعتك قولتلى أتصرف’و’جيب مياة ورد’قومت أنا لميت كل الورد اللى فى الزرع اللي حولين القسم’و’غسلته’و’غليتُه’و’بمايتهُ عملتلك الشاي’
قطم على شفاه السفليه بحنقاً ثمَ هتفَ ”
أخفا من وشه يا “مرعى”
تراجع بقلقاً ”
مش فاهم أرضي ساعتك أزي والله’
بطل برطمة الحريم دي مش من ناقص برطمه فى البيت’و’هنا كمان’خد الكوبايه’و’اخفا من وشه’
مرعى بعبث”
مش فاهم مش طايقنى ليه من صبحية ربنا’
غور بدل ما حطك فى التخشيبه’
صاحه بزمجره فخرج الأخر بعدما أخذ، كوب الشاي’و’تركهُ يتبادل الارء معا عقلهُ’
ـــــــــــــ”
“يحدث الأن فى المسقبل عام ٢١٠٤”
بقصر”أدم السوالمى”بحديقة القصر كانت تجلس”ثريا”برفقة “أدم” بعدما تناول الفطور’و’أحضرة له الشاي’
ممكن لو مفهاش أزعاج تقولى حكاية’و’الدة حضرتك’
رأه الفضول بعينيها فترك الفنجال عالطاوله’و’هتفَ بقولاً يأس”
معا أنى مبحبش أفتكر الحكايه بس هحكى هالك’أمى كانت سيده جميله قويه شايفه نفسها فوق الكل مصلحتها كانت رقم واحد’كانت دايماً بتتخانق معا والدي”خليل السوالمى”بطالبه دايماً بحاجات فوق مقدرته’فضلت الحياه ماشيه بنهم كدا الحد لما ظهرت “ياسمينا” فى حياتنا’
ضيقت عينيها بتسأول”
مين “ياسمينا”
دي كانت البنت اللي والدي قابلها صدفه’فى القسم عند صديقه”جواد الهلالى”
ذادات التسأولات بعينيها فئجابها ببدء الحكايه”
لما والدي قابل “ياسمينا” كانت بنت جميله بتشتغل راقصه”كانت متهمه فى قضيه زور بس والدي خرجها بما أنه كان محامى’و’لما عرف أنها ملهاش مكان تروحله خدها المكتب بتاعهُ’ باتت في يوم’و’تانى يوم راحلها والدي عشان يطمن عليها’و’أنا كنت معاه”
بتلك الحظه عاده “أدم” بذكرياتهُ للماضي’ليتذكر ما حدث بين والدهُ’و’ياسمينا بالمكتب’
دخل”خليل” المكتب برفقه صغيرهُ’أدم’الذي أحضرهُ معه لأن”ثريا” كانت منغمسه بأعمالها’و’فور أن دخلا أستقبلتهم”ياسمينا” ببسمة أمتنان”
صباح الخير يا أستاذ”خليل”شكراً عشان خلتنى أقضي الليله هنا بمكتبك’
“خليل” بجدية ”
مفيش داعى للشكر’ياتره أعصابك أرتاحت عن أمبارح’
“ياسمينا”بتايد”
طبعاً أرتحت دي أول مره من سنين أحس بالراحه دي’
صمتت حينما رأت”أدم”فتسالت ببسمه”
ماشاء الله دا أبن حضرتك
أيوه “أدم خليل السوالمى “ابنى الوحيد
ربنا يحفظ هولك’
اتفضلى جبتلك البس دا’و’الفطار’
تبسمت بحرجً”
مكنش في داعى للتكاليف دي’
خديهم متتكسفيش’
أخذت الأغراض منه’و’دخلت’و’رتدت الثوب الأسود الطويل الذي يخفى كامل جسدها’ثمَ خرجت إليه لتشكره”
شكراً من قلبي الفستان جميل’و’محتشم فكرنى بلبسي قبل ماهرب من بيت بابا’
نبشت فضولهُ فجلس على الأريكه بجوار صغيرهُ متسائلاً ”
لو مفهاش تدخل منى فى حياتك’ممكن تقوليلي
هربتى ليه من بيت أهلك’
جلست على المقعد أمامهُ بحزناً خيم عليها’
أنا “ياسمينا الخولى”بنت صياد ليه سمعته و اهلى معروفين فى إسكندريه’و’أنا عندي اتنين وعشرين سنه ماما توفيت’و كانت حالتى النفسيه مدمره وسقط فى الامتحانات و قررت اسيب الجامعه و قعدت فى البيت’و’قتها جه ساكن جديد فى الشقه اللي قدام بلكونة اوضتى كان شاب اسمه” يوسف”
كان شكله حلو و فى اوله جامعه’و كل الشارع كان بيحبه و بيشكروا دايما فيه’كان دائماً بيقف فى شباكه قدام بلكونتى’و’يلغينى و يحاول يحدفلى جوبات’الحد لما اتعلقت بيه و حبيته
‘و’بقينا نتقابل و نتكلم بالساعات على التلفون’الحد لما جه فى يوم وهو بيكلمنى بالليل طلب منى ابعتله صورتى’بشعري وقتها كنت محجبه’قالى انه نفسه يشوف شعري’تحت مسمى انه حبيبي و اكيد هيتقدملى’و’وافقت و بعتله الصوره.’و’بقيت كل يوم ابعتله صوره’الحد لما لقيته بيكلمنى’و’بيقولى أنه أشترالى حاجه و عاوز يشوفها عليا’ففتحت البلكونه’و’خدت الشنطه اللى حدفها’وفتحتها’و’لقيت فيها هدوم داخليه شبه البكينى القطعتين’أول ما شوفتهم اتخضيت’و’قولتله لاء مش هلبسهم و الا هتصور بيهم’فزعل منى’وقعد لمدة شهر مش بيكلمنى’فخوفت ليضيع منى و يسبنى’فبعتله رساله وقولته انى موافقه على البس’و بالليل لبست الغيارات الداخليه كانت حرفيا بكينى اسود قطعتين’لبسته واتصورة بيه’و بعتله الصور’فلقيته شافهم’و’بيرن عليا مكالمة فيديو’فقعدت على السرير’و’غطيت نفسي بالبطانيه’و’رديت علي مكالمة الفيديو بتاعته’فستغرب وقالى اشيل البطانيه من عليا’و’افرجه عليا عشان يشوف الغيارات على الطبيعه’قالى لو بتحبينى بجد هتعملى كدا و تفرجينى انتي حبيبتي و انا في كل الاحوال هتقدملك و هتبقي مراتي’أصر على كلامه فشلت الغطا وقومت وقفت’و’بدأت أمشي الكاميرا علي جسمى عشان يتفرج’و’أنا سمعاه بيشتم بكلام قليل الأدب’و’يقول كلام غريب’فقربت الكاميرا و قولتله كفايه كدا’فبتسم وقالى ماشي يا حبيبتى’حبي ليه كان عامى عنيه’و’فضلنا كل يوم نتكلم فيديو’و’معظم الوقت ابقى لابسه هدوم مبينه جسمى عشان بيطلب منى كدا’الحد لما جه فى يوم ولقيته بيقولى و احنا فاتحين الكاميرا’عاوز أشوفك من غير هدوم خالص’و أن الغيارات الداخليه اللي بيشوفنى بيها مش ساتره كتير فعادي لو شوفتك من غير حاجه خالص’قعد يقولى كلام حب ووعود كتير الحد لما سلمت’و’قلعت كل لبسي و خليته يتفرج عليا’و’هو عمال يقولى كلام حب و الفاظ غريبه’
وجه تانى يوم ولقيته بيقولى انه عاوز يقابلنى فى شقته عشان نقعد على راحتنا’فخوفت ورافضت فقالى ان الموضوع بسيط و اننا فى كل الاحوال هنتجوز مفهاش حاجه لو قعدنا سوا بعيد عن الناس’بس أنا اصريت على الرفض فلقيته ظهر على حقيقته و قالى لو مجتلوش هيفضحنى بالصور’و’الڤيديوهات لانه كان بيسجلهم على تلفونه’وقتها من الخوف معرفتش اعمل ايه اروحله وانا عارفه انه عايزنى عشان يشبع رغبته منى’والا اقول لباب’و’يقتله ويدخل السجن’
مكنش قدامى حل غير انى سبت البيت وهربت’و’استخبيت عند واحده صحبتى’و’بعد أيام عرفت ان “يوسف” نشر صوري و ڤيديوهاتى على مواقع مش، كويسه و كمان على مواقع فيس’و طبعاً الصور و الڤيديوهات وصلت لأهلى’وعرفت أن بابا بيدور عليا عشان يقتلنى’فهربت من عند صحبتى. وفضلت فى الشوارع الحد لما لقتنى “نواعم” و شغلتنى عندها رقاصه’هى دي كل حكايتى يا “أستاذ” خليل’
نهت حديثها بدموعاً ممزقه خرجت من صميم جروحها’أمام”خليل”الذي هتفَ بجديه”
مفيش حبيبي حقيقي بيحب بجد يطلب من حبيبته صور و ڤيديوهات’لأن الراجل اللي بيحب بجد هيبقي شايفك شرفه حاجه زي الأزاز مش مسموح لحد أنه يكسرها’الراجل اللي بيحبك بجد هيخاف عليكى من نفسه من نظرته’من رغباته’و من غير لف و دوران ووعود هيدخل البيت من بابه زي أي شاب محترم و هيتقدم عشان يتجوزك’عشان تبقي حلاله’و طول فترة خطوبته ليكى مش هيطلب يشوف خصله من شعرك لانه عاوز يحافظ عليكى من رغباته’الحد لما يتكتب كتابكم و يتم الفرح قدام الكل و يزفوكى عروسه لبيته’وقتها بس يقدر أنه يملى عنيه منك’و’يشوفك من غير حاجه لأنك بقيتى حلاله قدام “رب العالمين” و’قدام الناس كلها’
هو دا الراجل اللي بيحب بجد’انما اي راجل تانى يطلب من البنت اي طلب مش محترم يبقي بيتسلى بيها’و’عاوزها عشان تلبي رغباته فقط’انما لما هياجى يتجوز هيرميها و هيتجوز واحده تحافظ على شرفه و أسمه’و’عمره ما هيفكر انه يطلب منها أي طلب يفضح شرفها و سترتها’
ذادت بالبكاء كثيراً’و’كأنه أشعل كبتها بحديثهُ الصريح’فنهضا ممسكاً بيد صغيرهُ”
أنا مصدق حكايتك’و’عارف أنك ضحيه بس مشتركة بجريمة في حق نفسك’و’ربك’بس هساعدك لو عاوزه تتوبي بجد خليكى هنا هشوفلك شغل’عشان تبداء من جديد’
ابصرت به بنكساراً”
دا يبقي معروف عمري ما هنسا هولك’
أوماء “خليل” بالموافقه’و’ذهبَ برفقة صغيرهُ’بتلك الحظه عاده “أدم” من ذكرياتهُ’مكملاً “لثريا” التى تستمع له بأنتباهً شديد”
‘و’خلصت “ياسمينا” حكايتها و مشيت أنا و والدي من المكتب’و’رجعنا البيت’
‘و’بعدين حصل ايه’
سالتهُ بفضولاً’فقاله بأرهاق”
مش قادر أحكى النهارده أكتر من كدا’قومى’من فضلك سندينى لأوضتى عايز أرتاح شويه’
قامت بلهفه’فهى تعلم جيداً أنها والدتهُ’ثمَ أمسكت بيدهِ’و’بدأت بالسير برفقتهُ’لتأخذهُ لحجرة نومهِ’
ـــــــــــ
“يحدث الأن فى الماضي 2024”
عاده “جواد” للقصر”بعد أن أطمئن على حالة أخيه’و’تأكد أنهُ على ما يرام’و’حينما دخلا’و’جدا “ريحانه” تجلس على الأرض’و’بجوارها’دلو من الماء’تغسل الأرض’و’هى مرتديه عبائهُ سوداء قطنيه’و’شعرها البنى مربوط على هيئة كحكه و’هناك بعض الشعيرات القليله ساقطه على وجنتها’رغم أنشغالها بالتنظيف’الا أنها كانت فاتنه بعينيه’لكن ما فعلته معه لم يغفر لها بعد مما جعله يسير حتى وقف أمامها ”
هو دا تمامك خدامه’بس ياتره’الباشا لما كان هياخدك القصر بتاعه كان هيخليكى الهانم بتاعته’و’الا مجرد خدامه تنضف وساخة جزمهم’
شعرت بالأهانه تمزق قلبها’فـنهضت تناظره بحزناً ”
أنا مش خدامه’أنا مراتك’و’عايشه هنا فالازم أنا اللى انضف البيت’اما بقى اللي أنتَ بتتكلم عنه فمعرفش كان هيخلينى أيه بس أكيد كان هيعاملنى أحسن منك”
امسك بمنتصف ذراعها يعتصر نسيجها بين أصابعهُ الغليظه’متفوهاً بصرامه”
عارفه هيعاملك أحسن منى ليه عشان أنتِ بالنسباله مجرد لعبه’لأن مفيش راجل بيحب بجد يطلق مراته’و’حتى لو طلقها’مش هيقولها تتجوز محلل’لأنه مش هيستحمل أن راجل غيره يلمسها’
أنتَ ليه عايز تفهمنى أنه بيكرهنى’
هتفت بصوت مليئ بقدوم البكاء’فشدد من قبضتهُ عليها”
بيكرهك او لاء ميخصنيش’و’ميخصكيش’من الأحترام يا مؤادبه أنك متفكريش باي واحد’و’أنتِ متجوزه’عشان اللى بتفكر فى راجل غير جوزها تبقى مشفتش تربيه’و’مبتصونش الشرف’
أوماة من خوفها من عينيه المتجحظتين بـكراهيه’فالقاها للوراء’و’ذهبَ فتعثرت بالدلو’و’وقعت على الأرض’بعدما التوي كاحلها’فصرخت باكيه من شدة الألم’فستدار للخلف’فرئها جالسه على الأرض تمسك بقدمها’فساره مسرعاً إليها’و’جلسه أمامها نصف جلسه يتفحصها”
ايه اللى بيوجعك’
سألها ببحه مبعثره بالغضب الخائف، فقالت وهى تشير لكالحها الأيسر”
رجلى من هنا’و’جعانى أوي’مش قادره’
نظرا لمخضع الألم’و’لمس كاحلها فصرخت’فقاله لها ببعض الهدؤ ليهدئها”
متخفيش مفكيش حاجه’غمضي عينك’و’فتحى’
ليه’
أعملى زي ما بقولك’
لم تكن تمتلك خياراً’فأعمضت عينيها’فعدلا كاحلها فى غمضة عينِ لموضعهُ الطبيعى فصرخت’تزامناً معا فتح عينيها’فهتفَ بجديه”
كلها دقايق’و’الإلم يختفى’
اوماة’و’هى تمسح دموعها بضهر مرفقها مثل الصغار’فقتربا منها’و’حملها بين ذراعيه ثمَ نهضاَ بها فعترضت”
نزلنى من فضلك’
سارهَ بها صاعداً الدرج دوان أجابه’حتى وصلا للحجره’و’أدخلها’و’وضعها برفق فـوق الفراش’بامراً”
متتحركيش من علي السرير عشان ما تتعبيش’رجلك محتاجه شوية راحه’
عارضتهُ بهدؤاً”
بس أنا مش متعوده على القعاد’أنا متعوده على شغل البيت’
بداء بتحرير أزار قميصهُ تزامناً معا حديثهُ الجاد لها”
دا لما كنتِ في بيت أبوكى’و’بعدين أنا مقولتش أنك هتفضلى قاعده كدا’أنا بقولك أرتاحى الحد لما رجلك تخف’و’بعد كدا نضفى زي مانتِ عايزه’
أنتهى من تحرير الأزرار’و’نزع القميص من علي جسدهُ’و’القاه على الفراش’فخفضت نظرها بخجلاً’مما جعلهُ يتحدث ببروداً أثناء سيرهُ للخزانه”
مشوفتش الكسوف دا’أمبارح “و’أنتِ بتحركى أيديكى فوقيا’
بلعت لعابها باحراج”
أنا كنتِ مستغربه شكل الحاجات اللى عندك فقولت اشوف ملمسها إيه’
زم فمهُ بجفاء”
أسمها عضلات’هـو حبيب القلب مكنش عنده منها’
هتفت بـجديه”
لاء مكنش عنده’
‘أغلق الخزانه بـقوه’و’استدار’و’نظرا لها بحنقاً”
انزلى كملى مسيح’
بس أنتَ قولتلى متحركش عشان رجلى’
بلاش مناهده نفذي، من سكات ياله غوري على تحت’
بدا أن اجابتها على سؤاله الخاص بياسر قد أوقدة غضبهُ’فـنهضت من فـوق الفراش تسير بعرج’تُخرج أنين أرهاقها بصوتاً أنثوي أشعل مخازين جسده المطالب بها’لكنهُ’حاول بقدر الإمكان أن يتجاهلها’حتى رئها تستدير له’تناظرهُ بعين دامعه من الإلم كاحلها”
“جواد” ممكن تخلينى قعد شويه’و’بعد كدا هنزل اكمل مسيح’والله رجلى وجعانى أوي مش قادره أدوس عليها’
بتلك الحظه التى سمع إسمهُ بصوتها المتناغم’بارهاق أنثوي’يخرج عبر شفتيها الورديه’هزمته جيوش فيضان مشاعرهُ’و’سارهُ إليها’و’واقفه أمامها’و’قبل أن تكمل حديثها’إنحنى إليها’و’بتلعبى شفتيها’بنيران الشوق’فئضاءت بلمستها مصابيح الكمال’بقلب رچلاً متشقق من الخذلان’حاوط خصرها مثلما تحاوط الشمس البحر وقت الشروق’رفعَ يدهِ’و’حرر شعرها لينسدل عليها مثل شلالات بلون الرمال’ليسبح باصبعهُ بين الموجه’و’الأخري’اما هى فعجرة تماماً عن التحرك’فهذا الشعور العازف الذي يجمعهما بمثابة’موسيقى هادئه’و’سط لليلةً ممطره’يأثرها’
و’بعد ثوانى ابتعدا عنها بعدما نفذ الهواء من رئتيهما’فسندا جبينهُ على جبينها’يتبادلاً لـهفة الأنفاس’بصدوراً تتصاعد بنبضاتاً متمرة بحرارة التذوق’ثمَ’ انحنى عليها ليكمل ما بدئه’لكن احدهم فتح الباب عليهما’فستدار”جواد”بعين تجحظت بشراسه لمن يقف أمامهما”
ـــــــــــــــــــــــــ
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حواء بين سلاسل القدر)