روايات

رواية ورد الصعيد الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الفصل السابع والثلاثون 37 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الجزء السابع والثلاثون

رواية ورد الصعيد البارت السابع والثلاثون

ورد الصعيد
ورد الصعيد

رواية ورد الصعيد الحلقة السابعة والثلاثون

أعلمُ أنك تائه الآن وأن الأيام السيئة والأشخاص السيئين جعلوك تتألم لم تعد تمتلك رغبةً بالإستمرار أعلمُ أنك مُشتت حزين طوال الوقت صامت تمامًا من الخارج وبداخلك حروب العالم لا تخاف اللّٰه معك حتى وإن تخلى الجميعُ عنك ورحلوا وتركوك اللّٰه دائمًا معك
اعذروني على التأخير بس بجد انا محتاجه دعواتڪم الفتره دي بجد انا بمر بفتره سيئه جداً ومدمره نفسياً وجسدياً سامحوني في التأخير بس غصب عني.
صلوا على شفيع الامه سيدنا محمد ﷺ
_________________________
ڪان يقف ڪالتائه وهو يلتف حوله هناك وهناك، لقد ڪانت جواره مُنذ لحظات وشدد عليها الا تتحرك، لتختفي في ثواني بعيداً عن الانظار، لايعلم لما قلبه ينبض بتلك الطريقه المؤلمه، رفع يده ليمسد مڪان صدره بخفه.
ڪان يقف مڪانه يتحدث مع اخوته بعدما رأى الفيديو في هاتف وهيب، فيديو لسيده تتحرك تجاه يوسف تعطيه الحلوى وتأخذه معها مُبتعده، ليتفاجئ بعدها انها هي الاخرى اختفت…. من المؤڪد انها لم تفعل فيوزات عقلها لثواني وتحرڪت تبحث عن الصغير.
اقترب من احد الحرس يسألهم بتلهف عله يصل لاجابه عن مڪان وردته، فأخرج هاتفه وفتح صورتها يضعها امام أعين الحرس:
_ لو سمحت ما شوفتش البنت الي في الصوره دي؟! خرجت من شويه
هز احد الحرس رأسه ينفى رؤيتها، ليتنهد هو بيأس وهو يخفض يده التي تحمل الهاتف ويتحرك مبتعداً، ليسمع بعدها صوت حرس اخرى يعلمه انه رأها، ليلتفت له رحيم بلهفه يتسائل مره اخرى، ليجيبه الحارس انه رأها ترڪض وهي تبڪي ولحقت بها فتاه اخرى منقبه لتأتي سياره تأخذهم وتحرڪت مبتعده بهم
انتفض رحيم بغضب يقبض على ملابس ذلك الحارس يردد بشر:
_ يعني حادثة اختطاف قدام عينك وانتو وقافين تتفرجوا عادي؟!
قال جملته الاخيره بصراخ وتعجب ليجيبه الحارس بخوف من نظراته وقبضته التي تشدد على عنقه:
_ والله يا بيه احنا ملحقناش نعمل حاجه…. الموضوع حصل في ثواني ودخلنا بلغنا المدير… والله يا بيه ده الي حصل
نفض رحيم يده وتحرك مبتعداً ليسمع صراخ ادهم بإسمه:
_ رحيم الحق…. جميله مش لاقيها..كانت جمبي وافتڪرتها رجعت المڪتب وطلعت ادور عليها ملقتهاش
اخفض رحيم رأسه بحزن وهتف بضياع:
_ جميله و ورد اتخطفوا يا ادهم
تجمد ادهم في مڪانه للحظات ليردد بصدمه:
_ انت بتقول ايه؟! انت اتجننت…. ڪانت معايا
شدد رحيم على شعره بغضب وصرخ بقلة حيله:
_مش عارف يا ادهم مش عارف… انا زي زيك اختى ومراتي مخطوفين ومش عارفين عنهم حاجه
التف حوله يصرخ بصوته في الجميع:
_ وهيب و فارس فين؟!
جاء فارس في ذلك الوقت وهتف بجمود:
_ انا كلمت ڪل زمايلي وبعتلهم مواصفات العربيه الي اخدت يوسف ويعرفولي طريقها فين
انفعل ادهم بشده وهو يڪاد يجن على زوجته التي اكتشف خطفها للتو:
_ ايوه والمفروض افضل واقف دلوقتي متڪتف علشان استنى المڪالمه الي هتجيلك ولا اي؟!
تنهد فارس بغضب فهو في اوجه غضبه الان وبصعوبه يتعامل بهدوء مع الجميع، ترڪهم وتحرك للداخل يبحث عن زوجته التي وجدها تبڪي في احضان زوجة أخيه، اقترب منها وربت على يدها بهدوء يمسح دموعها ، ليجدها ترتمي داخل احضانه تهتف بشهقات من ڪثرة بڪائها:
_ والله يافارس مش انا السبب انا مضيعتوش من ايدي… انا ڪنت واخده بالي منه والله معرفشي سهاني وراح فين
مسد على ظهرها بخفه وقبل قمة رأسها يهتف بإطمئنان:
_ حبيبتي انا مش عاوزك تعيطي ومتخافيش على يوسف مش هرجع غير بيه وهيڪون بخير ان شاء الله
نظرت له دنيا برجاء وهتفت بدموع:
_ فارس ورد وجميله فين؟! اختفوا فجأه
نڪس رأسه حزناً:
_ هيرجعوا متقلقوش ان شاء الله هيرجعوا
رأى نظرات الصدمه والخوف علت أوجه الجميع ليهز فارس رأسه بهدوء وتحرك تجاه والده الذي هتف بدوره بحده:
_مش عاوز اشوف واحد فيڪم واحف جدامي!! تخرجوا ومترجعوش غير ببناتي وحفيدي انتو فاهمين؟!
هز فارس رأسه بهدوء وهتف يبرر لوالده ليقاطعه راشد بحده:
_ مش عاوز اسمع مُبررات انت فاهم؟! انا جولت الي عندي… لو حصلهم حاجه انا بجا الي هربيڪم من تاني علشان الي حصل ده اهمال منڪم!! ازاي يتخطفوا وانتو واجفين؟! بتعملوا ايه؟!
اقترب منهم جلال يربت على ڪتف اخيه يهتف بهدوء:
_ هدي حالك ياخوي… العصبيه غلط عليك… ارتاح انت بس وڪل حاجه هتتحل
التفت راشد للجهه الاخرى بعصبيه شديده، هز جلال رأسه بيأس وهتف بهدوء لفارس:
_ روح انت يافارس وماتشلش هم حاجه ڪل الي اتفقنا عليه هيتنفذ
علت على ثغره ابتسامه خبيثه وربت على سلاحه الموضوع في خصره وهتف بخبث:
_ وبڪده نقرأ على روحهم الفاتحه
بادله جلال نفس الابتسامه ليتحرك فارس مبتعداً لاخوته وجد وهيب يقف امام رحيم يريه فيديو
هتف وهيب بجديه:
_ العربيه ڪانت واقفه من بدري يارحيم واتحرڪت قبل خروج ورد بثواني… ولما شافوا جميله بتجري وراها وبتصرخ اخدوها معاهم ڪمان… يعني الي خطف يوسف والي خطفوا ورد وجميله.. اڪيد ليهم علاقه ببعض
قبض رحيم على يده بشده وصرخ في الجميع:
_ انتو لسه واقفين مڪانڪم يالا اتحرڪوا من قدامي
هتف ياسين بسرعه وهو يتحرك لسيارته:
_بسرعه يارحيم انا لاقيت مڪان العربيه
اسرع رحيم خلفه يقبض على ذراعيه ويتمسك به يهتف بعدم فهم:
_ عربية ايه؟! وانت ڪنت فين؟! اختفيت مره واحده؟!
مسح ياسين وشه بنفاذ صبر وهتف بضيق:
_ هو ده وقته انت وهو؟! انا مڪنتش قادر اقف متڪتف زيڪم انا دورت في الڪاميرات انا و وهيب وعرفت القط رقم العربيه وطلعت اقلب في ڪل الڪاميرات الي حوالين المستشفى ومافيش غير طريق واحد مشيت منه العربيه وڪلمه زياده هحڪيها هيڪونوا اتقتلوا…. يلا انت وهو
تحرك الجميع بعنف الي السيارات وبدون تفڪير ڪانت السيارات تختفي من المڪان
_____________________
ڪانت تحاول فتح عينيها بضعف وهي تتأوه بعنف من ألم رأسها وهي تحاول التحرك لتجد نفسها مقيده من يدها وارجلها
التفت حول نفسها تحاول فك قيودها بعنف شديد لتسمع ضحڪات عاليه من حولها لتلتفت لمصدر الصوت لتجده يتقدم منها يبتسم بخبث وانحنى يقف امامها يردد بإنتشاء:
_ اوعي تڪوني فاڪره انڪم هتجتلوا ابويا واحنا هنسڪتلڪم…. انا دلوجتي خلصت على ابوڪي وجدك وجه دلوجتي دورك
انحنى يقف يعدل من وضع جلبابه يهتف بتفڪير مصطنع:
_ انا مش عارف اشمعني انتِ بالذات الي عاوز اخلص منك…. بس انتِ عامله زي الشوڪه ظهرت فجأه في حياتنا وبدأت تدمر ڪل حاجه
عقدت حاجبيها بعدم فهم ولم تقوى على الرد ليجيبها بخبث:
_اصل رحيم جلبه جوي بعد ما اتجوزك وبجا داخل فاتح صدره علينا وماشي يدمر ڪل حاجه بنعملها علشان يحمي الهانم مننا
زادت حيرتها اڪثر وحاولت الحديث ولڪن وضع اللاصق على فمها منعها من الحديث ليجلس على ذلك الڪرسي المُهترئ يتحدث ببرود:
_ اصل احنا عرفنا بوصول بنت طه الحُسيني الغايبه عنه فابعتنا رسالة تهديد صغيره ڪده اننا نخلص منك وتبجي شوڪه واتغرزت في ضهرهم… بس الي حصل ڪان العكس… فا جولت لنفسي انتجم واخلص حجي الجديم والجديد…. اصلك متعرفيش انا ڪنت بحب أمك عفاف جوي… بس ابوڪي اخدها مني بس بالهادي عملت الي عاوزه واخدت امك بردو… وقولت انك تحصلي ابوڪي وتحڪيلوا انجازاتك وهبعتلك الصغير ابن خيتك يونسڪم
شخصت عينها بفزع وتحرڪت بعنف مڪانها لتقع عينيها على جميله المُلقاه ارضاً بإهمال ونقابها ليس موجود، لتسمع ضحڪاته وهو يتحرك لها ينزع اللاصق من على فمها ليجد قذيفه تصرخ تجاهه بقوه:
_ انت واحد مريض عاوز مننا ايه…. دلوقتي تلاقيهم جايين وهيخلصوا عليڪم واحد واحد وهتبوس رجلينا علشان نرحمك
اقترب منها ببرود وعلى حين غره هبط على وجنتيها بصفعه عنيفه جعلتها تنزف، قبض على فڪها يعصرها بين قبضتيها يردف بشر:
_ فعلاً ڪان عندها حج عينك جويه زي ابوڪي ومش بتخافي واصل…. بس احنا هنا هنرعبك ونخلص منك علطول…. انا حمدان الهلالي يابنت الحُسيني… رڪزي منيح في الاسم
بصقت في وجه بإشمئزاز وهتفت بقوه:
_ انت الي تفتڪر الاسم ده ڪويس ورد طه الحُسيني علشان وانت مرمي في السجن زي الڪلاب تفتڪره
واڪملت بسخريه وهي تشمله بنظراتها:
_ ياحمدان يا هلالي
قبل ان تجيبه تسمعت صوت تعرفه جيداً وهي تردد بأسف مصطنع:
_ ليه ڪده بس يا حمدان حرام عليك دي بنتي
نظرت للقادم بصدمه وسقطت دموعها بلاهواده ورددت بعدم تصديق:
_ انتِ السبب في ڪل ده؟! انتِ الي عملتي ڪده وسلمتيني ليه؟!
تشدقت عفاف بضيق وهي تقترب منها:
_ ليه ڪده ياورد…. انتِ عارفه انا بظبط في الدخله الدراميه دي بقالي قد ايه وانتِ بتجري تتحامي فيا بعد مافهمتك اني بريئه ومظلومه وابوڪي السبب وهنبعد ونعيش حياه ورديه وانتِ تيجي بقى تترجيني علشان انقذك ونهرب وتتفاجئ اني الشريره في الروايه
ضحك حمدان بقوه وهو يتابع بإستمتاع شديد:
_ براحه ياعفاف البت لسه مصدومه فيڪي..سيبها تستوعب
هزت عفاف رأسه ببرود وهتفت ورد بحزن شديد، فهي الي اي حد ڪانت سيئه فالم تڪن تتخيل في اقصى احلامها ان تفعل بها والدتها هذا، جُردت من ڪل معاني الأمومه، امسڪت يدها ونسجت معها احلامها انها ستبتعد عن الجميع وتعيش معاها في سعاده، لتجدها تُلقى بها للجحيم بيدها وتجلس تتابعها بسعاده
نڪست رأسها حزناً تبدأ في البڪاء بقهر فالجميع الجميع خذلها… الان اصبحت وحيده.. و حياة والدها على المحك وجدها ڪذلك صغيرها الذي لاتعلم حالته… ورحيم الذي ترڪها ولم يبالي بها وڪل اخواتها ڪلاً منها في حياة الخاصه.
التفت لجميله التي بدأت تفيق وهي تأن، وجهت حديثها لهم بضعف:
_ خلوا جميله تمشي… هي مالهاش ذنب في حاجه… سيبوها تمشي
هز حمدان رأسه نافياً يردد بإستمتاع:
_ لاء هي هتونسنا شويه… اصلها بتودع بقى.. اصل الجرعه الي دخلت جسمها مستورده….
قاطع حديثه دخول وليد لتصرخ ورد بإسمه:
_ وليد… وليد الحقني…. طلعني من هنا… ابوس ايدك… مش انت بتحبني؟! الحقني
حاوطها بذراعيه والتف لابيه يهتف بهدوء:
_ ينفع ڪده يابابا ترعبوها ڪده… اقولها الاخبار الي عندي ازاي
رفعت بصرها له بصدمه فأڪمل حديثه ببرود:
_ عاوزين نلحق نخلص قبل رحيم مايجي علشان يشوفها ميته قدامه سهل نخلص منهم ونعلن انتهاء عهد أل الحُسيني
تجمدت اسفل يده التي تُحاوطها وحاولت الحراك ليلف ذراعه حول رقبتها يهتف بإبتسامه مختله:
_ اوعي تڪوني صدقتي الجو الي رسمته عليڪي؟!
تابع جمودها ومعالم الصدمه المرسومه على وجهها ليهز رأسه بصدمه:
_ مش معقول ياورد؟! انتِ صدقتي بجد؟! دا ڪان باين اوي اني بضحك عليڪي!! دا انا مصدقتش نفسي ومقتنعتش بأدائي… بس مشكلتك انك غبيه يا ورد… حتى امك صدقتيها… اي حد يديڪي شوية اهتمام بتجري وراه مهما ڪان
رفع يده الاخرى يحمل الهاتف وباليد الاخرى يشدد على رقبتها يردد بعدم اتزان وهو يعرض عليها احد مقاطع الفيديو يتابعه بسعاده ڪبير وڪأنه للتو حصل على جائزه ڪبرى.
اتسعت عينيها على وسعهما وصرخت بقوه وهي ترى في الڤيديو صغيرها الحبيب ابن اختها يصرخ ويستغيث وحوله رجلان يقتربان منه بطريقه مقززه، ڪيف يفعلون هذا بطفل صغير؟!!
ڪان الصغير يصرخ بصوته ڪله وهو يحاول ابعاد اياديهم القذره عنه وهو يصرخ بها:
_ ود… وووود… ووود…. ماااااماااا…. مااااا… جووو
صرخت ورد بقوه وهي تحاول ابعاد يده عنه:
_ يوووسف…. يوووسف ياحبيبي ماتخفشي…. ماتخفشي يا يوووسف…
وضع يده على فمها يردد بإنزعاج:
_ شششش ياورد… بس بقى خليني اتڪلم
التفت للهاتف يتحدث ببرود:
_ ابدأوا العمليه يلا…. عاوز ڪل حاجه محتاجينها في العمليه ولو عينه باظت هحطڪم مڪانه
صرخت ورد بحرقه وهي تضربه على صدره بقوه تبڪي بخوف ورعب على صغيرها، ماذا يريدون فعله بصغيرها البريئ؟! انه يتفق بڪل برود على قتله
فلتها وهو يدفعها تسقط ارضاً نظرت للجميع بڪره وهتفت بترجي:
_ هتعملوا في ايه؟! هتعملوا في ابني ايه؟! بالله عليڪم سيبوه… دا خايف وبيعيط… مرعوب من غيري… سيبوه واتقوا الله… اعملوا فيا الي عاوزينه
صرخت جميله من خلفها بحده:
_ ما تترجيش حد ياورد… ثقي في ربنا يوسف هيڪون بخير واحنا ڪمان وهما الي هيترجونا
اقترب منها وليد يردد بإقتناع:
_ تصدقي انتِ عندك حق احنا فعلاً هنترجاڪم بس مش لما تلحقي تشوفي اصلاً…. تعالي اقولك انا بقى
بدأ يشرح خطته الڪبرى في تدمير الجميع:
_ بدأت احطلك ادويه معينه في اڪلك و ڪنت بتدخل بيتك بنفسي واعرف اوصلك الادويه دي… الادويه دي يابنت عمي عباره منشطات انتِ ڪان عندك الڤيروس وبنسبه ضئيله وڪنتي بتاخدي ادويه تعالج ده بس انا استبدلتها بادويه تنشط الڤيروس اڪتر و وصلتي للمرحله الاخيره… وحقنه اديتهالك دلوقتي هتنشط الڤيروس اڪتر بس هتوقف القلب في ثواني يادڪتوره
لم تهتز ولو لثواني و هتفت بقوه واثقه:
_ انا لو مت فا انا واثقه في نفسي وفي رحمة ربنا…. اما انتو بقى جهنم مصيرڪم والي هيعملوا فيك اخويا ياسين هيخليك تڪره اليوم الي اتولدت فيه
قهقه بسخريه وهتف بصدمه مصطنعه:
_ايه ده هو انت متعرفيش ان رحيم ڪمان يبقى اخوڪي من الام؟!
ڪان مستمتع بنظرات الصدمه الظاهره على وجهها واڪمل:
_ اصل امك الله يرحمها بقى ڪانت متجوزه راشد الحُسيني ووخلفت منه رحيم وياسين واتجوزت شوقي عمي وجابتك
ضحڪت جميله بقوه وهي تتدارك صدمتها بمعرفتها بحقيقة رحيم وانه اخيها:
_ لاء دا انت تخاف على نفسك بقى اصلك متعرفشي رحيم بيتحول لما حد يقرب من حد يخصه
لوى فمه بإعجاب وهتف بقوه:
_ صح انتِ صح بس مالوش غيرك ياجميله وانتِ خلاص ڪلها ساعات و تودعي…. اما بالنسبه لورد فا رحيم باعها ورجع لحبه الاولاني
ڪانت تتابعه بقوه ولم تهز من حديثه وهي واثقه ڪل الثقه في ربها انه لن يترڪهم
اما ورد فڪانت تحاول فك قيودها ونجحت في ذلك واندفعت تجاه والدتها تشدد على عنقها تهتف بشراسه وغضب:
_ انتِ ايه شيطانه؟! ايه معندڪيش دم قلبك قاسي وحجر للدرجادي.. بتسلمي حفيدك لشوية وحوش!! بتسلمي حفيدك لتجار اعضاء!!! انتِ ايييييييه.. انتِ اقذر ام انا شوفتها في حياتي…. انتِ خساره فيڪي ام اصلاً…. انا هقتلك
نفضت عفاف يد ابنتها بعيداً عنها تهتف ببرود تام:
_ مش عاوزاه وزي ماخلصت من امه هخلص منه بس هستفاد منه ڪتير زي ماهستفاد منك
حسناً يڪفي يڪفي لاتستوعب ماقالته، لتسمع تأڪيد من والدتها:
_ ايوه انا السبب في موت تسنيم وجوزها…. انا الي لعبت في فرامل العربيه واتفقت مع عربيه تخطبهم علشان تبقى قضاء وقدر…. اصلها عرفت حاجه مڪنشي ينفع تعرفها
سردت الامر ببساطه شديده وڪأنها تخبرها بوصفة احد الأڪلات
هزت ورد رأسها بهذيان:
_ قتلتي بنتك… هانت عليڪي ضناڪي… تسلميها لعزرائيل بإيدك
جلست في رڪن تضم ساقيها لصدرها تهذي… لتتحرك لها جميله ليقبض وليد على شعرها بقوه يقربها منه:
_ راحه فين ياحلوه دا انا عاوزك
نظرت له بإشمئزاز ورفعت يدها هبطت على وجه بصفعه ليبتسم بشر يرڪلها في معدتها بقوه:
_بقى بتمد ايدك عليا يابنت ال*****
صرخت بألم تتأوه بقوه ليضربها برأسها في الحائط لتسقط مغشي عليها ويتحرك تجاه ورد ليجد والده يقترب منها ويبتسم بخبث ليجدوا الباب ينڪسر بعنف ورحيم يندفع تجاه حمدان بعنف يقبض على عنقه يطرحه ارضاً وينهال عليه باللڪمات وهو يصرخ بغضب:
_ بتمد ايدك عليها يا وسخ
… ايدك دي انا هقطعها وراسك دي هخلص عليها
اقترب منه وليد يبعده عن والده ليشتبڪوا سوياً…
اندفع ياسين تجاههم وحمل سلاحه يوجه سلاحه تجاه حمدان يهتف بتحذير:
_اقسم بالله لو اتحرڪت حرڪه ڪمان هخلص عليك وعلى ابوك
ابتسم وليد بسخريه وهو يفرك وجهه بألم:
_ اقتله ولو مش هتعرف هقتله انا زي ما قتلت ابوه… حميد الهلالي
لم يبالي احد بالحديث وعلى حين غره التقط رحيم سلاحه واطلق رصاصه في ذراع وليد
صرخت ورد بقوه وهي تضع يدها على اذنها:
_ يوووسف يوووسف… لا ابعدو عنوا… سيبوا ابني… سيبوه…. ابعدوا عني
تحرك رحيم تجاهها بلهفه يحاوطها بقلق:
_ مالك ياورد فيه اي؟! يوسف ماله
رفعت بصرها له وهتفت بلهفه واستنجاد:
_ يوسف يارحيم… خطفوه… قربوا منه ولمسوه… ڪان بيصرخ وبينادي عليا…. هيقتلوه؟! هياخدوا اعضاء ويرموه
صرخت بقوه وهي تقبض على ذراعيه:
_هيقتلوه هيقتلو ابني يارحيم هاتلي ابني ابوس ايدك
وانحنت تقبل يده ليضمها لاحضانه بقوه، سمع ضحڪات وليد يهتف بإنتشاء:
_لاء يوسف ادعيله بالرحمه خلاص… اصل مش هيستنوا عليه… اصل الي بتشرف على العمليه دي هي ميار بنفسها
سب رحيم بعنف وتحرك له يلڪمه بقوه، اما ياسين تحرك لاخته يضمها لاحضانه يربت على وجنتيها بخوف:
_ جميله… جميله فوقي ياحبيبة اخوڪي
لم يجد استجابه ومازالت فاقده للوعي وجرح رأسها ينزف ليحملها بلهفه ويتحرك للخارج ليتقابل مع ادهم الذي قابلهم بصدمه يحملها عنه يطالعه برهبه:
_جميله… هي ڪويسه
هتف ياسين بسرعه ولهفه:
_ طالعها بره واربط راسها وابعتها مع حد من الحرس بسرعه… لازم نبعدها عن هنا
هز ادهم رأسها بلهفه واعطاه ياسين حجابها ونقابها وتحرك به للخارج، اما ياسين تحرك خلف وهيب بسرعه بعدما صرخ بهم بانه يعرف مڪان يوسف.
تحرك فارس لداخل الغرفه وجد رحيم ينڪب على وليد بالضرب وحمدان ملقى ارضاً بطلق في قدميه بعدما اصابه رحيم
تحرك تجاه رحيم يسحبه من فوق وليد بصعوبه بعدما وجد وليد يقاوم بصعوبه
تحرك رحيم من فوقه وهو يرڪله بعنف في جنبه يبصق عليه… سمعوا صرخت ورد وهي تشير لعفاف التي تتحرك مبتعده دون ان يلاحظها احد:
_ ماتسيبهاش يارحيم هي الي قتلت يوسف… هي الي قتلت اختي… قتلت تسنيم ماتسيبهاش
اسودت عيني فارس بغضب جحيم بعدما سمع جملة ورد… أ من الممڪن ان يڪون تأذى يوسف، فتحرك بسرعه لعفاف يقبض على رأسها ينهال عليها بالصفعات
تحرك رحيم للخارج يضم ورد لاحضانه
___________________
ڪانت تتوسط الغرفه وهي تربع يدها امام صدرها:
_يلا ياخالد فيه ايه
نظر لها بغيظ وتأفف بضيق:
_ يمڪن علشان الدڪتور الي هيعمل العمليه مش موجود
غمزت له بمڪر لتتعالى ابتسامته الخبيثه وهي يشملها بنظراته ويقترب منها بخبث وهي تتلاعب في ملابسه:
_ اهدي ياوحش نخلص من المهمه دي واعملك الي عاوزاه… بس ايه حڪاية رحيم دي
حرڪت ڪتفيها للأعلى بلامبالاه:
_ عمل يابيبي في ثواني ڪان زي الخاتم في صباعي
ضحك بخبث ليجد نفسه يندفع في الحائط يصطدم به بقوه، نظرت ميار لرحيم بفزع وهتفت بخوف مصطنع:
_ رحيم الحقني خطفوني وهددوني يارحيم
حرك رقبته بقوه حتى اصدرت صوتاً ورفع سڪين صغير مررها على وجهها بقوه لتشهق بألم وتحرڪت مبتعده ليقبض على ذراعها يهز رأسه بنفي:
_تتؤتؤ راحه فين ياحلوه… هو انا خلصت ڪلامي
صرخت بخوف:
_ رحيم ابعد انت اتجننت انا مراتك
هز رأسه نافياً يهتف ببرود:
_ لاء انتِ هتقعدي معايا شويه
والتفت لورد ليجدها تضم جسد الصغير بحمايه والتفت يهتف بتساؤل:
_ رحيم هو يوسف مش بيفوق ليه…. الحقني يارحيم
قالتها وسقطت مغشي عليها، والتفت لفارس وجده منڪب على خالد بعدما جرحه بقوه في قدمه
________________________
في المستشفى ڪانت تقف امام سرير الصغير تتابع ادهم بنظرات متوتره:
_طمني يا ادهم هو مش بيفوق ليه؟!
خلع ادهم سماعاته الطبيه يهتف براحه:
_متقلقيش ياورد من الخضه بس انا علقتله محلول وهيفوق ڪمان شويه
ابتسمت براحه وهي تتنهد بقوه، فتحرك ادهم مبتعداً
انحنت ورد تمسك بيد الصغير تُقبلها بقوه، اقترب منها رحيم واحتضنها يشدد على أحتضانه يهتف بقلق:
_ ڪنت هموت من الخوف عليڪي ياورد… حسيت ان روحي بتنسحب مني
بڪﭢ بقوه داخل احضانه وهي تتشبث به:
_ ااااه ڪانوا هيحرموني منه يا رحيم… ڪان خايف وبيصرخ ينادي عليا…. انا معرفتش احافظ عليه… انا مستاهلشي
قاطعه بلهفه وهو يخرجها من احضانه يحاوط وجنتيها بحنان يمسح دموعها:
_ اوعي تقولي ڪده انتِ احن انسانه في الدنيا واجمل ام… وانا والله ماهسيب حقك وهجيب حقڪم تالت ومتلت
لم تقوى على الرد وزادت تمسك به تبڪي وهو يربت على ظهرها بحنان حتى هتفت پضعف:
_ رحيم انا جسمي سايب عاوزه انام
حملها بخوف و وضعها على السرير المجاور ليوسف، تمسڪت به:
_ رحيم متسيپنيش انا خايفه
هز رأسه ايجاباً يخلع حذائه ينام جوارها يسحبها لاحضانه لتتشبث به بقوه حتى غطت في نوم عميق
_________________
تسحب للخارج بهدوء حتى لا تستيقظ بعدما تأڪد من نومها وما ان تحرك للخارج وجد جميله تندفع لاحضانه بقوه:
_ انت اخويا بجد؟! صح انا مش مصدقه بجد… ڪنت حاسه ان في حاجه تربطنا سوا
تفاجئ من احتضانها ولڪنه ابتسم بهدوء يحاوطها بحنان:
_ حبيبة اخوڪي والله
نظر لهم ادهم بضيق وغيره:
_ في أيه انتِ وهو… استحيلتوها ولا ايه
نظر له رحيم بإستمتاع وهو يزيد من احتضانها :
_ ارجع يالا ورا… و والله لو زعلتها لڪسر دماغك
هم رحيم بالرد ليسمع نداء ورد بإسمه فتحرك للداخل بلهفه اما جميله تسألت بقلق:
_ ادهم انا عرفت ان حالتي متأخره ومافيهاش امل و انك ڪنت بتڪدب عليا
سب ادهم وليد بعنف وهتف بهدوء:
_ حبيبتي سيبك من الهري دا ڪله انا عرفت الڪلام ده لما سافرنا بره عرفت وابتديت معاڪي بالعلاج المضاد ودلوقتي اقدر اقول انك خفيتي
نظرت له بصدمه ثواني وصرخت بحماس شديد تتعلق باحضانه ليحاوطها بسعاده
____________

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى