روايات

رواية الملعونة الفصل التاسع 9 بقلم هنا عادل

موقع كتابك في سطور

رواية الملعونة الفصل التاسع 9 بقلم هنا عادل

رواية الملعونة البارت التاسع

رواية الملعونة الجزء التاسع

الملعونة
الملعونة

رواية الملعونة الحلقة التاسعة

دخلت انا وكريم الاوضة وقفلت الباب علينا، قعدت على السرير وقعد قصادي وقولتله بهدوء بعد ما قررت اني لازم احل المصيبة اللى حطيت نفسي فيها دي:
– كريم، معنى اللى حصل ده ان فيه حد يعرفنا كويس هو اللى حاطط الكاميرات فى الشاليه، انت الشاليه ده أجرته من مين؟
كريم باصصلي بتركيز وساكت، رديت وقولتله:
– لاء، مفيش مجال للسكوت، الفيديوهات دي لو حد غيري انا وانت شافها هتبقى فضيحة تخلينا منحطش عنينا فى عين حد، انا كنت فاكرة ان انت اللى عملت كده فقولت اكيد مش هتفضح مراتك، لكن بالوضع ده اللى مصورنا مش هيفرق معاه لا انا ولا انت، وكل حاجة ساعتها هتبوظ، حتى لو اطلقنا الفضيحة مش هتبقى سهلة ولا هتتنسي.
كريم بتردد:
– بصي، ومن غير نقاش او خناق فى موضوع مش وقت الكلام فيه، الشاليه ده بتاع واحدة اعرفها….
بلعت ريقي وحاولت اكون هادية:
– واحدة معاك فى الشغل يعني ولا ايه؟ مش فاهمة!
كريم بتوتر:
– لاء يا هيام، واحدة مصاحبها.
بصراحة مكانتش مشكلتي كريم قد ما مشكلتي الفيديوهات اللى مع خالد، وعلشان كده مهتمتش بحوار كريم دلوقتي:
– طيب الفيديوهات دى معنى انها توصلني يبقى هي عايزة توصل لخراب بيتنا، هو انت معشمها بالجواز مثلا؟
كريم:
– لاء خالص والله، انا وهي اصحاب، اتعرفنا من فترة طويلة على النت وبعد كده اتقابلنا كام مرة وكلهم فى اماكن عامة، وموضوع الشاليه ده جه بالصدفة.
رديت:
– صدفة ازاي يعني؟ معنى انها تبعتلي الفيديوهات بتاعتي يبقى الموضوع مش صدفة.
كريم:
– بصي يا هيام، بما اننا فى ورطة فأنا لازم اقولك الحقيقة، انا كنت بتكلم معاها فى انك بدأتي تتمردي عليا وده انا رافضه، حصل ده بعد ما نزلت من البيت يوم مابعتلك الرسالة وقولتلك هفاجئك، لقيتها هي بتعرض عليا اني اخدك ونروح نغير جو علشان اخليكي مش قادرة تاخدي قرار، هي كانت مبسوطة باللي بعمله معاكي لأنها بتغير عليا منك، والحقيقة هي كانت فهماني اكتر من نفسي، وبسهولة اقتنعت بفكرتها.
لما بعتلك الرسالة بعدها بشوية لقيتها اتصلت بيها وقالتلي:
– كريم عندي ليك مفاجأة جامدة، انا اقدر اجيبلك مفتاح الشاليه بتاع واحد قريبي فى بيانكي، هو كده كده مسافر وانا هجيبهولك من مراته، مش هتقول حاجة لما تعرف اني محتاجاه يوم ولا اتنين.
طبعا اتبسطت جدا من الفكرة خاصة اني مش هدفع جنيه واحد مقابل الشاليه ده، فعلا قابلتها بعد الشغل واخدت منها مفتاح الشاليه وقالتلي:
– انا روحت قبل ما اجيلك ظبطتلك كل حاجة، هتروح تلاقي كل حاجة موجودة….
رديت بأستهزاء:
– للدرجة دي عندك ثقة فيها؟ بتتفق معاها عليا؟! ههههه، كمل يا كريم.
كريم:
– مش وقت لوم دلوقتي، المهم اننا روحنا ومعنديش شك فيها للحظة، بس معنى اللى حصل ده انها كانت مرتبة كل حاجة، اصل ان حد يتصل بيا ويقولي فيه جرد مفاجئ واطلع الاقي نفسي بتثبت، وبعدين اخدوا تليفوني وفلوسي بس وسابو العربية، بس مجاش فى دماغي هي خاااااااااااااااالص.
طبعا هو حكالي كل ده وانا مش فى دماغي ان خالد له يد فى الحوار ده للحظة، انا مقتنعة ان خالد قرر ينتقم مني بس بسبب رفضي لحبه زمان، المهم اتكلمت مع كريم وقولتله:
– ما توريني كده صور للبنت دي.
كريم:
– ليه؟
رديت:
– عايزة اعرفها، اشوفها، تستاهل انك تحطني فى موقف زى ده ولا لاء.
رد وقاللي:
– صورها على التليفون وضاع، اجيبلك صورها منين؟ وبعدين تستاهل او متستاهلش كل الرجالة لها نزوات يا هيام.
ضحكت بأستهزاء وانا مش قادرة اخد قرار بأني اصارحه باللي عمله خالد معايا واقوله ان ليا فيديوهات تانية مع راجل غيره، بس قولتله:
– معلش خد تليفوني كده ووريني صورها اللى على صفحتها.
اتوتر الاول وقاللي:
– مالهاش صور على الفيسبوك.
رديت بحزم:
– وريني صورها مكان ما تكون يا كريم.
وطبعا لأني معنديش تطبيق الانستغرام ولا اعرف حتى ان كريم عنده اكونت عليه فكان متوتر شوية وهو بيحمل التطبيق على تليفوني وانا قاعدة اقول لنفسي:
– ماهو انت خاين، كان لازم تتخان.
فتح الاكونت بتاعه وابتدا يوريني صورها…ودى كانت الكارثة بقى، البنت اللى فى الصور دي هي نفسها بنت خالة خالد…ايوة هي انا عارفاها من وقت ما كنا مع بعض وكتير خرجت معانا وعارفة كويس جدا علاقتنا كانت عاملة ازاي، بقيت ببص للصور وانا مصدومة، هي وخالد اتفقوا عليا، الشاليه ده وموضوعه كله كان بترتيب خالد، مكنتش عارفة اعمل ايه، ولا المفروض اتصرف ازاي، بعد ما شوفت صورها حاول كريم يناقشني ويهديني لكن هو مكانش عارف ان اللى جوايا غضب وحقد اكبر من اللى فى خياله بكتير، لقيته بيقولي:
– هيام، انا حاولت كتير اتغير معاكي، لكن استسلامك ليا كان بيخليني اشوفك تستاهلي اكتر من اللى بعمله فيكي، انا يمكن مريض ومحتاج اتعالج نفسيا، بس بحبك ومش عايز اسيبك، وفى نفس الوقت ضعفك ده بيزود طاقة غضبي وانفعالي عليكي، سلبية وعلى قد ما انا مبسوط بسلبيتك على قد ما هي بتخليني مش طايقك، والحقيقة اول ما قابلت داليا وشوفت فيها قوة الشخصية اللى مش فيكي اتشديت ليها، وهي مطلبتش مني اي حاجة غير اننا نفضل فى حياة بعض، هي ليا لواحدي وانا علشان ابقى ليها بالطريقة اللى متخربش بيتنا وتدمر ولادنا كنت بزود معاملتي السيئة ليكي….
قاطعته وانا بقوله:
– كريم، الكلام ده دلوقتي مش وقته، احنا لسه هيبقى لينا كلام تاني بعد ما اخلص من المصيبة دي، المهم دلوقتي انا فيه حاجة لازم اعملها، ووقت ما اقولك تفضيلي نفسك تبقى جاهز للي هيحصل.
كريم:
– عايز افهم، وبعدين انتي كنتي فين اصلا من ساعتها؟ و…..
رديت بأستهزاء:
– لالالا، مش وقته خالص الكلام ده، انا بس محتاجة ارتاح شوية لأني فعلا تعبانة وبعدين ابدأ احل المصيبة دي.
كريم:
– عرفيني طيب هتعملي ايه؟
رديت وانا بحذره:
– اوعى يا كريم…اوعى تروح تتكلم معاها فى حاجة، اتعامل معاها بطبيعتك مهما كانت عاملة ازاي، مش عايزاها تحس بأنك اتغيرت من ناحيتها ولو لحظة.
كريم:
– انا مش بتواصل معاها من وقت اللى حصل، كلمتها بس من برة وعرفتها ان تليفوني اتسرق، وفهمتها اني لما اجيب خط وتليفون هكلمها، ومن ساعتها متكلمناش.
قولتله بهدوء:
– طيب تمام، امشي دلوقتي وبلاش ماما تحس بأى حاجة غريبة، ومتنزلش من البيت لأني هكلمك على التليفون لما اخلص اللى هعمله.
فعلا سابني وهو مش قادر يتوقع انا دماغي فيها ايه، ولا حتى صمم انه يعرف انا كنت فين بعد ما خليته يقرأ بنفسه الرسالة اللى المفروض انه بعتهالي، وموضوع معرفته بداليا ده وانها صورتنا فيديوهات زي دي وبتساومني بيها كمان خلاه مش لاقي حاجة يقولها، اما انا مكانتش شغلاني داليا قد ما شاغلني اللى وراها، متوقعتش للحظة ان خالد جواه كم الشر ده، حتى لو غيرته عليا او حبه ليا اتحولوا فيقرر يخلي داليا تعلق كريم بيها اكيد مش هصدق انه ممكن يعمل معايا اللى حصل ده، مكانتش طبيعة خالد ولا تفكيره الانتقام الشرير ده من اي حد عموما، دخلت ماما وولادي قعدوا معايا وشوية وجت ريهام وحبيبة اللى كانوا هيموتوا من خوفهم عليا، قعدوا معايا واتكلموا معايا كتير وهما عايزين يعرفوا انا ايه اللى حصل معايا، طبعا لأني مش عارفة المفروض ارد عليهم اقول ايه اتهربت منهم بأني العب مع الاولاد شوية او اشتكي بالتعب والارهاق شوية وفى الاخر قولتلهم:
– استنيت كريم فى الشاليه كتير، وبعد كده خوفت جدا من قعدتي لواحدي، مكانش معايا اي فلوس وتليفوني فاصل علشان كده استنيته فى شاليه تاني كان فيه واحدة وجوزها مع ولادها جايين يقضوا يومين برضو يغيروا جو فى اسكندرية قبل الزحمة بتاعت الصيف، بس من توتري وخوفي نمت عندهم ولما صحيت مشيت علطول بس اتكسفت اقولهم اني مش معايا فلوس، ابتهدلت شوية لحد ما روحت طلبت من شيخ جامع وحكيتله موقفي، واتصلت على كريم حتى من تليفون الشيخ بس كان تليفونه مقفول وانا مش حافظة ارقام حد فيكم.
حبوا يناقشوني لكن انا قولتلهم:
– بالله عليكم سيبوني ارتاح شوية لاني تعبانة من الخوف اللى كنت فيه اصلا اكتر من تعبي من غيابي عن البيت وعيالي.
مش عارفة هما اقتنعوا ولا لاء بس فعلا سابوني ارتاح، طلعوا وقفلوا الاوضة عليا وانا قعدت طلعت روح ابليس اللى كانت مستخبية جوايا، مش قادرة اقولكم اني اخدت قرار كان مستحيل ييجي فى بالي قبل اللى حصل ده ولو بنسبة واحد فى المليون، فكرت ورتبت الخطوات كلها بتاعت اللى انا ناوية اعمله وابتسمت وانا بسقف لنفسي وقولت:
– نامي يا هيومة وارتاحي، وبكرة بقى خدي حقك من اي حد ضايقك.
نمت نوم عميق جدا، نمت براحة واستمتاع كمان، وطلع النهار وصحيت اخدت دش وغيرت هدومي بطقم حلو من هدوم ريهام اختي، وقولت لماما:
– هروح البيت يا ماما علشان نازلة انا وكريم رايحين مشوار.
ماما بأستغراب:
– انتي نازلة كده؟
بصيت لنفسي بأعجاب:
– مالي يا ماما؟ ماهي ريهام بتلبس الهدوم دي.
ماما:
– كريم يابنتي مش بيعجبه اللبس ده، بلاش تنكدي عليه على الصبح….
قاطعتها بأبتسامة:
– متقلقيش يا ماما، كريم مش هيقول حاجة، انا متفقة معاه.
ماما:
– طيب يا حبيبتي، ربنا يهدي سركم، متتأخروش بقى علشان نتغدوا مع بعض.
فعلا سيبت ماما ونزلت روحت على البيت علطول، رنيت وفتحلي كريم الباب وكان باين عليه انه منامش، وقف متنحلي سيبته ودخلت من جنبه وقولتله وانا داخلة:
– فوق كده يا كريم ويلا بينا علشان احنا هننزل دلوقتي.
كريم:
– ننزل فين؟ وايه اللى انتي لابساه….
قاطعته:
– يلا يا كريم خلينا نخلص المصيبة اللى احنا فيها، غير هدومك بسرعة ويلا ننزل.
بمنتهى الطاعة والاستسلام كان جاهز فى خمس دقايق، نزلنا سوا ركبنا العربية وقولتله:
– اطلع على بيانكي يا كريم، وهات ورقة وقلم علشان لما اوصل هناك هطلب منك شوية طلبات تروح تجيبهالي.
كريم بأستغراب:
– ياستي فهميني ناوية على ايه؟ مش هينفع ابقى ماشي معاكي على عمايا كده.
قولتله وانا بضحك:
– ما انا بقالي سنين عايشة معاك على عمايا، متقلقش مش هخليك على عماك كتير، بس استنى اقف هنا عند الكشك اللى قدام ده.
فعلا وقفنا على جنب ونزلت للكشك واتصلت على تليفون الشغل عند خالد وطلبته، جه ورد عليا وهو مش عارف مين اللى متصل:
– الو.
رديت عليه بمسكنة وتمثيل:
– خالد، انا هيام.
ضحك وهو بيقول بشماتة:
– اهلا بالحلاويات، وحشتك؟
رديت وانا بمثل العياط:
– خالد..انا متبهدلة وفى الشارع من امبارح، البواب كرشني وعطالي باقى فلوس الايجار، مش عارفة اروح فين ولا اعمل ايه، لقيت نفسي روحت العجمي تاني قاعدة فى الشارع ومش عارفة اتصرف، وحتى الغويشة بتاعتي تقريبا نسيتها فى الشاليه ومش عارفة اروح اسأل مين، ابوس ايدك ساعدني وانا مش عايزة منك اي حاجة، خايفة وانا لواحدي…معلش ساعدني بس اجيب غويشتي علشان ابيعها ويبقى معايا قرشين اقدر اتصرف بيهم لحد ما اشوف اللى جاي هيبقى ايه.
خالد:
– دلوقتي بتتحايلي عليا؟ ماشي روحي عند الشاليه ومتكلميش حد وانا هتصرف واشوف مين سمسار هناك واخليه يجيبلي مفتاح الشاليه ده، بس خلي بالك، الفلوس اللى هدفعها لما تبيعي غويشتك تديهالي، واهو فرصة نقضيلنا ساعتين حلوين سوا، اصل انا مشبعتش منك اوي يعني، كنت مهتم بدقة التصوير اكتر من الاستمتاع بيكي.
رديت بحزن مصطنع:
– اللى انت عايزه كله انا هعمله، بس متتأخرش عليا انا خايفة، هستناك.
ضحك وقاللي:
– مسافة السكة يا قطة.
حاسبت الراجل صاحب التليفون وروحت ركبت العربية تاني جنب كريم اللى شاورتله بأيدي على شفايفه وفهم اني بقوله:
– متسألش.
وصلني فعلا العجمي، وبيانكي زى ما قولتلكم فااااااضية مفيش فيها قطة حتى ماشية، وبرغم اننا بالنهار لكن ساااااكتة لدرجة انها تخوف، هنا اتكلم كريم وقاللي:
– انتي عايزة ايه بقى بالظبط؟ انا سايبك اهو تحركيني براحتك، بس من حقي افهم.
مسكت قلم من شنطتي وطلعت ورقة وكتبت فيها شوية طلبات وقولتله:
– الحاجة دي تجيبها من ابعد مكان عن هنا، وعقبال ما توصل وترجعلي على الشاليه هكون جاهزة اقولك اللى حصل.
بص ليا بذهول وبلاهة وسابني ومشي، وانا روحت ناحية الشاليه قعدت قصاد البحر وانا من جوايا كره اضعاف اضعاف الخوف اللى كنت ببقى حاسة بيه لما اقع فى مشكلة، فات شوية وقت ولقيت اللى واقف ورايا وبيقولي:
– يلا يا حلاويات المفتاح معايا.
بصيت ورايا بخضة:
– خالد، شكرا انك متأخرتش.
خالد:
– اقدر اتأخر على الحلو برضو، وبعدين ده انتي اتحايلتي، علشان تعرفي بس قيمة محايلتك عليا، شوفتي الفرق بيني وبينك؟ ياما اتحايلت…
قاطعته:
– خلينا نتكلم جوة طيب.
مسكني من ايدي ومشي بيا وهو بيقولي:
– هو جوة مكان للكلام، يلا يا حلوة.
دخلنا الشاليه ووقفت ابص فى كل مكان، لقيته بيقولي:
– لاء خلاص، سلك الكاميرا مقطوع، وانتي اخدتيها، فأكيد مش متوصلة بحاجة تانية.
رديت بتمثيل:
– ليه يا خالد؟ ليه تعمل فيا اللى عمله الحيوان اللى متجوزاه ده؟ انا قولت اطمن بيك، تأذيني كده؟!
ضحك جدا وهو بيقولي:

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الملعونة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى