روايات

رواية أسد الصعيد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الفصل السابع والعشرون 27 بقلم إيمي عبده

رواية أسد الصعيد الجزء السابع والعشرون

رواية أسد الصعيد البارت السابع والعشرون

أسد الصعيد
أسد الصعيد

رواية أسد الصعيد الحلقة السابعة والعشرون

جلس ينصت إليه بإهتمام وهو يسرد له كل ما حدث معه منذ إلتقى بتلك النور وقد زاده العجب عجبا حين أخبره أن طيفها وحده من جعله يكف عن الخمر
تنهد فهد بإنزعاج: ووالدتها طلبت تكلمنى وإتفاجأت إنها بعتالى عشان تسألنى لو كنت عاوز اتجوز نور ولا لأ بعد معرفتى بجوزها الواطى
فسأله العجوز بلهفه : ها وقولتلها إيه؟
– قولتلها موافق طبعا بس ياريت نور تأيد رأيها فطلبت منى أتجوزها بسرعه قبل ما تخرج من المستشفى خايفه لجوزها اما تخرج ميديهاش الفرصه تتمم الجوازه أو بمعنى اوضح وهيا بعيده عنه هتقدر تجوزهالى واهربها منه وساعتها يبقى يخبط راسه ف الحيط
– طب كويس كتب الكتاب إمتى؟
– انا وافقت بس قولتلها تصبر شويه على ما أرتب امورى ومن ساعتها دماغى هتنفجر من كتر التفكير
– تفكير ف إيه يا إبنى مادمت بتحبها
– الحكايه مش سهله نور مش هتقبل بكده ابدا ما كان قودامها الفرصه تهرب لكنها فضلت عشان أمها ولو فكرت للحظه قبل كده تتخلى عنها دلوقتى مستحيل تفكر ف كده بعد ما كانت هتموت بسببه الحل الوحيد إنهم يتخلصوا منه وساعتها نور هتقرر من غير ضغط وساعتها بس هقدر اعرف فى امل تحبنى فعلا ولا أنا بس ظهرت ف وقت كانت محتاجه لأى حد يساعدها فيه وخلاص
تنهد بضيق : ربنا يريح قلبك يا إبنى
– يسمعك منك ربنا يا راجل يا طيب
❈-❈-❈
ذهبت ورد إلى سوق القريه والتقت بطريق عودتها مع ناعسه وأبنائها وقد رحبت بها ناعسه بسرور لم تتوقعه ورغم أنها ظلت تصرخ بأبنائها طوال الطريق لكن ذلك لم يمنعها من الثرثره
– بس يا واد انت وهو لأجول لأبوكوا
لم يبالي الأطفال بتهديدها فنظرت ورد إلى الصغار وبود ولطف إستطاعت جعلتهم يهدأوا
– بالراحه يا ناعسه مش إكده الزعيج والضرب بيخليهم يعاندوا اكتر
– راحة مين دول مچننى
– معلهش يا حبيبتى تربايتهم مش بالساهل
فهتفت بغضب :وأنى أربيهم لحالى ليه؟!
تفاجات بذلك فسألتها بدهشه : وه وأبوهم فين؟!
زوت جانب فمها ساخره :أبوهم فالح ف الزعيج والإماره
قاطعت حديثها لتصرخ بأبنائها : بس يا زفت منك ليها ليه يا مرى يانى چواز البت بكير هم تجيل
رفعت ورد حاجبيها مندهشه : دا انتى كنتى طايره بالفستان!
أجابتها بحزن : عيله زغيره متدراش حاچه يا ورد دى كانت ليله طين على دماغى وأنى مدرياش ايه اللى عيچرى ولا حد وعانى إحمدى ربنا إنك هملتى البلد دى بكير
تنهدت بضيق فمن لا يعلم يحسد الاعمى على مكوثه بالظلام ثم تمتمت بهدوء : دا جضا ربنا
– صوح بس لو فضلتى وإتچوزتى أسد مكانش عيبهدلك أسد متعلم علام زين مش زى اللى إهنيه فاكرين المرچله بالعافيه والضرب وأمه مهياش زى الحريم اللى إهنه حكم ما مبيأذيش الست غير الست اللى زييها
إتسعت عيناها من كم الالم الذى يفوح من كلماتها وهتفت مستفسره : كيف ديه؟!
– لهو أمى دى مش ست موعتنيش ليه كانت رايده تچوزنى كنى جاعده على جلبها وهيا چرالها اللى چرالى وهنت عليها وچرى حبل ورضاعه وأنى مخبراش حاچه ولا حد رحمنى وحماتى دى مهياش ست وچربت وخابره تعب الحبل والولاده كانت كنها فرحانه فيا وكل هبابه تجوم چوزى عليا ويتلككلى على أى إشكال ويضروبنى وهاتى يا بت عيال وعيل ورا التانى بجت الصحه ف النازل وجرفت من عيشتى
صرخت مجددا بأحد صغارها : انكتم يا مجصوف الرجبه وهمل شعر خيتك
تمتمت ورد بإشفاق : ربنا يهديلك الحال
– يا رب تصدجى أنى برضيك مصدجتش لما واد عمك شاع أنه عيتچوزك أسد حتى لو بينكم نار معيهملكيش
– حوصول حاچات كتير شينه بس ربنا سترها بس غريبه يعنى انك بتجولى الحديت ديه فكرت ان أى حد هنا عيستعچب من چوازتى من أسد
– له ممنهاش عچب دى طول عمل ورد لأسد
إزداد تعجبها : وه مكانش ديه حديتك يوم فرحك؟!
– ياه يا ورد لساتك فاكره؟!
أمسكت بإبنها تهزه بغضب : إكتم يا جدرى الطين لو وربنا ما أخدك وياى مشوار تانى
ثم عادت تحاكى ورد وكأن شيئا لم يكن : كان لعب بنته زغار كنا كلياتنا عنغار منك
أشارت إلى نفسها بصدمه : منى أنى كيف ديه دا أنى كنت أجل واحده فيكم!
إبتسمت ناعسه بمرح : مكنتيش جليله واصل كنتى وما شاء الله لساتك أحلى واحده ف الكفر دى حتى الست زينه اللى اتغنوا بچمالها انتى احلى منيها وأسد مكانش بيرضى يطلع ف خلجة أى بنته ف الكفر ومهما عِملوا مكانش بيحوج فيه بس انتى مكانش بيطيج عليكى النسمه تچرحك كان عاشجك من جبل حتى ما يبان چمالك خلى كل البنته تحجد عليكى أسد مكنش له زى من يومه والبنات عشجاه وتتمناه وحتى البنته الزغار دلوكيت بيطلعوله كيه بتوع السيما خابره دا انتى ولدك عيوجف البنات على باب دارك طابور
بادلتها مرحها بمرح خجول : له مش للدرچه دى انتى بتبالغى جوى
لكنها أكدت لها بثقه : مببالغش ولا حاچه بصى للخلج اللى ف الكفر مين إهنه بعد أسد يملى العين ديه حتى عمه صخر مع أنه يسر العين بس مهواش زييه كن الأسد وحده اللى ورث الچبل
– عنديكى حج ديه صخر مش شبه ابوه
– عيجولو شكل أمه مع انى مش فكراها جوى
– صوح شبهها وأسد طالع لچده مش لأبوه
– أبوه كان شبه چده عوض الله يرحمه
– الله يرحم الكل
ظلتا تثرثران ويقاطعهما الصغار حتى وصلت ناعسه منزل والدها ولم يبدو على والدتها الترحاب بها بل بدت منزعجه منها ومن أبنائها فغادرت ورد بعد أن حيت والدة ناعسه وذهبت إلى منزلها ووضعت حاجياتها وهى تشعر بالغرابه قليلا من هذا الحديث هل كانت العمياء الوحيده عن عشق أسد لها لو كانت تدرى به لتغير الكثير لكن قدرهما أن يمرا بكل هذا لذا فالحمد لله على ما آلت إليه الأمور
❈-❈-❈
لاحظت فيروز لا مبالاة صخر بتغير حسناء كما لاحظت يأس حسناء وإنطوائها المفاجئ فحاولت التدخل بينهما لكنها بمنتهى الغباء بدلا من جعل الأمور تهدأ بينهما ويفكرا بالإقتران قريبا ببعضهما جعلت كلا منهما يرغب بقتل الآخر فقد أخبرت حسناء أن صخر وجد عروساً مستقبليه له بالقريه وقد عاد فقط ليخبرها بالأمر ليصطحبها معه لحضور حفل الزفاف بالقريه ويجهز كل ما قد تحتاجه العروس من هنا فقد يأس منها ومن أفعالها التى جعلته يتيقن أن فتيات المدينه الراقيات لا يصلحن لفلاح صعيدى مثله كان هدفها ان تشعل غيرتها فتحاول اعادة الود معه لكن النتيجة كانت كارثيه حيث صرخت حسناء معترضة
– نعم لهو ما صدق دا ولا إيه طب وربنا أطربق الفرح على نفوخه هو والبومه اللى هياخدها
منعت فيروز بسمتها المنتصره فقد أخرجت حسناء من يأسها لتعود لتلك القطه الشرسه المحاربه
– وهيا ذنبها إيه هو اللى إختارها
– وهو كان رايح يشوف اللى إتحرق ولا ينقى عروسه؟!
– يمكن لمحها هنا ولا هناك ولا ف فرح مثلا
– يلمحوهم ف جنازه الجوز دا بدل ما يجى يخطبنى رسمى؟!
– مهو إنتى حبيبتى اللى بعدتيه
– غلطت وندمت وفكرته هيفهم ويحاول تانى طلع بقره وعاوزنى اروح انا اتأسفله
– بصراحه ليه حق انتى أصلك زودتيها أوى ومش عاوزه كمان تعترفى بغلطك اهو لقى اللى تقدره وتفهمه وتعوضه
حينها تخطت الحد المناسب دون أن تدرى فقد تحول غضب حسناء إلى ثوره ولم تعد تستمع للعقل وتبغى بأى صوره منع هذا الزواج لكنها حمقاء بدلا من الذهاب إلى صخر وسؤاله عن الأمر وجدتها تبحث كل لحظه عما يجعله يستشيط غيظا لتوبخه وتكيل له الإهانات فحاولة تهدئة صخر بعد أن سبق وأخبرته أن سر إنطواء حسناء أنها حائره فى قرارها فهناك شاب قد أعجبها وهناك بداية قصة حب بينهما لكنها تخشى أن تجعله يبتأس لتركها إياه
– لا والنبى قوليلها كتر خير قلبك الطيب ومتنساش تبقى تعزمنى عالفرح
– يا صخر طب ما تروح انت تخطبها قبل ما غيرك يخطفها منك
زاد غضبه حتى لم يعد يدرى ماذا يقول : ما تنخطب ولا تنحرق بقى تبقى غلطانه وبجحه راحت تطلب من إبنك يجبرنى اصالحها على اساس إنه كبيرى مش أنا اللى عمه ودلوقتى باعتنى عشان اول دب غمزلها لا ونعم الوفاء وسيادتك جايه تقوليلى ادوس على كرامتى واروح اتذللها تعطف عليا دا انتى معملتيهاش مع ابنك اللى من لحمك ودمك لما مرمط مراته معاه وهو الغلطان ودى مراته مش جاره محتاره تمرمطه بأنهى طريقه
لم ينتبه لصدمتها إلا حين تحدثت بنبره حزينه تشوبها الدموع : إبنى؟! لهو إنت مش زيه يا صخر.. من إمتى وأنا بفرق بينكم؟! لو على ورد مانا كلمته وقولتلك تكلمه وبعدين انا لحد دلوقتى مش فاهمه ايه اللى حصل بينهم مانت عارف اسد مبيحبش يتكلم كتوم أوى بس سره معاك عشان كده قولتلك كلمه لو منتش كبيره وغالى عنده مكنش يأمنلك أكتر من أى حد حتى منى أنا شخصيا… أنا عمرى ما فكرت فيك غير إبن إنت كنت إبنى من اول لحظه شوفتك فيها دى حتى والدتك عمرها ما إعترضت أبدا
قاطع إسترسالها الحزين متمتما بصدمه : كلام إيه ده؟! أنا مقصدتش أى حاجه من دا كله.. ماما فيروز أنا عمرى ما شوفتك غير أمى ما عشت ولا كنت لما انكر ده
إزداد نحيبها وتركته وغادرت فلعن اليوم الذى تعرف به على حسناء التى قلبت حياته رأسا على عقب وأضفت البؤس كركن أساسى فى قواعد حياته مما جعله يسخط عليها ويتحاشاها ومهما فعلت لظنه أنه تلفت إنتباهه فقط لكى تسعد بشجاره مع الآخر عليها لا يترك لها فرصه لهذا
❈-❈-❈
أتت صابحه تجلس قبالتها وهى تطهو وترجوها أن تساعدها بأى شيء لكن ورد رفضت تماما ولكنها رأفت بحالها فالراحه الزائده مع إمرأه إعتادت العمل بإستمرار لهو أمر مضجر حد المرض وظلتا تتسامران وقد أخبرتها بمعظم ما قالته لها ناعسه متجنبه الحديث عنها وعن أسد فعلقت صابحة بيقين
– عندها حج إهنه ملناش حج نختار بنفسنا حاچه مانتى خابره الأحوال حدانا إهنه
ثم تنهدت بضيق وتابعت بحزن : كان الله لا يرحمه كيف چوز ناعسه إكده فيه العِبر ومهملنا ومبهدلنا وآخرتها غار وفاتلنا وراه تار لولاشى أسد بيه راچل عاجل كان ولدى راح فيها والحمد لله ربنا عوضنا بچعفر راچل زين صوح يوم ما نواها شيعلى مع صجر وربك والحج صجر بجى راچل ملو هدومه من علام أسد بيه ورعاية سى چعفر تنناتهم سووه راچل يفهم دينه ودنيته أهو كان صجر الكبير چد أسد بيه عيجول شرع ربنا يمنعنا نچوز البنته من غير رأيها وفيه ناس كاتير أيدوه بس أغلب اللى خربها الحريم كل واحده رايده تچوز ولدها أول ما يطول هبابه لچل ما تاچى اللى تخدمها وتطلع عجدها فيها لچل ما تجعد عالمصطبه وتهمل الشغل فوج راسها وتچوز بتها زغيره لچل ما تجول البت من حلاوتها إتخطفت بكير بلا هم هما يكايدو ويدچلعوا وإحنا نتحرج خابره أنى چالى لبتى ناس ياما جولتلهم وكيلها أسد بيه بجى ينفضهم تهزيج البت لساتها محلتش ضفايرها لچل ما تبجى أم العيال وكلياتهم لموني وجالولى البت عتبور جولتلهم تبور بس ما توجعش وجعتى وبعد إكده بجى أمرها بيد چعفر اللى عيجول والله لتكمل علامها وتخلى كل بجره ضيعت بتها تتحصر
بعد قليل أتى جعفر يبدو قلقا وهو يسأل عن صابحه وتنفس الصعداء فقط حين رأها وقد تركها بعد إلحاح من ورد لكنها ندمت فيما بعد على تدخلها فقد أحضر عدة ثمرات بطيخ أُجبرت ورد على مشاطرة صابحه إياهم وقد أصر جعفر أن تنتهى حبات البطيخ حتى كادت تختنق من كثرت ما تناولته ولم تستطع التنفس إلا حين غادرا وبدى أسد مستمتعا بمعاناتها
– إنت شمتان فيا طب هيا بتتوحم أنى ذنبى إيه؟!
– ولا بتتوحم ولا نيله هو اللى مسك ف كلمتها وعيجولها مادومتى إختارتى البطيخ تبجى أصلا بتتوحمى عليه وانى مهملش ولدى لحد ما يطلع وشه مبذر ولا أحمر ولا يمكن تطلع البت جرعه وتبور ومن يومها وهيا فطارها وغداها وعشاها بطيخ لحد ما جربت تزرع واللى مچننى بيچيبه منين مخابرش بس ديه درس يعلمك لو عتتوحمى على بطيخ تراچعى روحك
لوحت بكلا يديها بفزع : له أنى معهوبش يمة البطيخ لسنتين جودام يا مرارى ديه تناه لما وصل لحلجى
قهقه أسد بمرح بينما ضربت قدميها بالأرض تذمرا
❈-❈-❈
لم يمر تواجد فهد برفقة نور بالمشفى مرور الكرام فهايدى إبنة خالة أمجد حين علمت بهذا وكادت تجن وذهبت لزيارة والدة نور وبمنتهى الوقاحه ههددتها صراحةً أن تُبعد إبنتها عن فهد لكى لا تخسرها نهائيا وهى لا تعلم انها بكلماتها القاسيه تقتلها بالبطئ فقد دمرت حلمها الواهن بحرية نور من براثن زوجها الغادر وبدأت تراجع حديثها مع فهد فتذكرت كم بدى متوترا مترددا فهل وافقها من قبيل الشفقه فقط.. هل أحنت بفعلتها تلك رقبة إبنتها ودعست كرامتها بغوغائيه ..لكن ماذا كان بإمكانها أن تفعل لم تظن أن فهد على علاقه بأخرى يا للهول.. أم فكر بأن يتزوج بنور سراً على سبيل التسليه… هل كانت ستفعل هذا بإبنتها …هل كانت ستدمر ما تبقى لها من أمل فى أن تحيا حياه كريمه؟! لذا وبشحوب تام يشابه شحوب الموتى أخبرت هايدى ألا تخشى على محبوبها شيئا فنور كرامتها بالسماء وهناك آلاف الرجال يتمنون موافقتها على الزواج منها كما أخبرتها أن هناك بالفعل رجلاً قد طلبها ووافقت لكن مرضها المفاجئ أرجأ الخطبه قليلا لقد قالت هذا لتحفظ ماء وجهها وكم تألمت حين رأت نظرة الإنتصار بعينا تلك الهايدى التى ظنتها إطمئنان لكون محبوبها مازال لها ولا تدرى أنها لتمكنها من ركل من عشقها فهد بعيدا عن سبيلها مع أن فهد بنور او بدونها لن يرتبط بها قط فهى النقيض التام لما قد يريده بشريكة حياته ولقد رأتها نور تخرج من غرفة والدتها فأسرعت الخطى لترى من تكون تلك الفتاه لكنها لم تلحق بها فقد إلتقت بطبيب والدتها الذى أكد لها أن والدتها أوشكت على الخروج من المشفى بعد تحسن حالتها الصحيه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى