روايات

رواية الملعونة الفصل السابع 7 بقلم هنا عادل

موقع كتابك في سطور

رواية الملعونة الفصل السابع 7 بقلم هنا عادل

رواية الملعونة البارت السابع

رواية الملعونة الجزء السابع

الملعونة
الملعونة

رواية الملعونة الحلقة السابعة

قفل الخط معاها وابتسم ولا كأن حاجة حصلت منه مع مراته، اتغاظت جدا الحقيقة، لقيت نفسي بتكلم معاه بأنفعال:
– انت بتكلمها كده ليه؟ هو انت اشتريتها؟ هو انت فاهم اللى بتتعامل معاها بيه ده ممكن يوصلها لأيه؟
خالد:
– مالك ياهيام متعصبة ليه؟ هي يا حبيبتي متعودة على كده، انا وهي حفظنا طريقة بعض وبنعرف نتراضى، انا مش زي جوزك.
اتعصبت اكتر لما جت سيرة كريم:
– واضح ان مفيش فرق.
خالد قرب مني وهو بيقولي:
– لاء فيه فرق وكبير جدا كمان، انا مش هصورك وانتي فى حضني، ولا صورت مراتي وهي فى حضني…فيه فرق كبير جدا يا هيام.
قدر يخليني اسكت بكلامه، انا عارفة ان اللى حطيت نفسي فيه مش هو الصح، يمكن لو كنت اجبرت اهلي انهم يسمعوني ويساعدوني كان وضعي بقى مختلف، لكن انا استسلمت لفكرة انهم مش هيقفوا جنبي، مش عارفة سبب خوفي من انه مصورني معاه، ماهو انا اصلا مراته ولو ده حصل فهيبقى بيفضح مراته وبيفرج الناس عليها، لكن تقدروا تقولوا حسيت انه لو عمل كده هبقى ماشية عريانة قصاد الناس وفرجة للى رايح واللي جاي، هبقى فرجة لأهلي اللى كنت حتى بتكسف اقعد بشورت ولا حاجة عريانة قدامهم، برغم اني بعدين عرفت ان كان قدامي حلول كتير جدا تخليه هو اللى فى موقف الضعف مش انا، لكن لحد ما وصلت للحلول دي كنت ورطت نفسي فى مصايب اكبر بكتير من اللى كنت فاكراها مصيبة، فعلا سيبته وقومت دخلت اوضة وقفلتها عليا، هو طبعا كان فاكر انه بياته معايا فى شقة واحدة ده هيخلينا نقضي ليلة من الليالي اللى ياما حلم بأنه يقضيها معايا، بس انا خيبت امله بقى، فضلت صاحية وقت طويل، خبط على باب اوضتي عملت نايمة ومرديتش، انا كان كفايا عليا بس احس اني مش لواحدي، تليفوني فاصل شحن وهو الشاحن بتاعه مختلف عن شاحن تليفوني، وده طبعا خلاني قاعدة من غير تليفون ومش قادرة اعمل اي محاولة حتى فى اني استعطف كريم او اطمن اذا كان اخد قرار تاني ولا لاء، فضلت على الحال ده لحد ما عيني راحت فى النوم وفتحت على صوصت خبط على الباب كان النهار طلع:
– هيام حبيبتي، انا نازل، هروح بس الشغل واحاول اعمل اذن وارجعلك تاني، متقلقيش ومتفتحيش الباب لحد، مش هتأخر عليكي.
بصراحة لأني كنت متضايقة منه مرديتش عليه، وهو توقع اني نايمة، بعد ما سمعت صوت الباب اتقفل فضلت شوية في السرير وبعدين قومت، مش لاقيه فكرة خالص للي ممكن اعمله، كنت عايزة اشوف شاحن لكن خوفت من البواب الحقيقة، هو اصلا فكرته عني انا وخالد مش مظبوطة بالمرة، قلقت يستغل فكرته دي لو طلبت منه حاجة ومقدرش اخد معاه موقف بسبب خوفي من وضعي ووجودي مع خالد فى شقة لواحدنا، علشان كده كان لازم استنى لحد ما خالد يرجعلي واطلب منه، قضيت اليوم بطيء جدا وساعاته مش بتمشي، وبرغم ان خالد متأخرش لكن فعلا حسيت بالملل والخوف وانا لواحدي، وصل خالد وجايب معاه حاجات كتير وكأنه بيخزن بيته مثلا، ضحك لما شافني وقاللي:
– جيبتلك كل حاجة ممكن تحتاجيها، علشان لو انا مش موجود متطلبيش حاجة من البواب.
رديت بسرعة:
– عايزة شاحن ضروري، تليفوني فاصل ومحتاجة اطمن على ولادي بأي طريقة.
خالد:
– طيب تاخدي تليفوني تكلميهم منه؟
رفضت طبعا:
– لاء مستحيل، افرض كريم اخد الرقم منهم لما يعرف اني كلمت الولاد؟
خالد:
– كأني حد من الشارع اتصلتي من سنترال مثلا.
قولتله:
– لاء، هاتلي شاحن بس انا عايزة اشوف تليفوني.
خالد:
– حاضر، قبل ما امشي بليل هجيبلك الشاحن، تحبي احضرلك الاكل النهاردة كمان؟ ولا تحبي تدوقيني عمايل ايديكي؟
بيأس قولتله:
– هحضر انا الاكل.
خالد:
– تمام، وانا هعملك الحلو بقى، انا فى الحلويات استاذ..يا حلويات انتي.
دخلت عملت الاكل فعلا وقعدنا سوا اتغدينا ورن تليفونه ورد من اول مرة:
– ايوة ياحبيبتي، لاء مش هتأخر، يومي عايزة حاجة اجيبها وانا جاي؟
– …….
رد وهو بيضحك:
– يا قلب بابا، عيوني الاتنين لهيومة، روح قلبي دي.
– ……
رد تاني بحنان وقال:
– لاء انتي حاجة وهي حاجة، انتي الاصل، يلا بقى يا حبيبي عايز اكمل اللى بعمله، هكلمك قبل ما اطلع علشان لو محتاجين حاجة، باي باي يا قلبي.
كنت ببتسم فى المكالمة دي وحسيت للحظة بالغيرة من مراته، كان زماني انا اللى مكانها، اه هو اتكلم امبارح بطريقة مش لطييفة، لكن طبيعي ان الحال يبقى ما بين الحلو والوحش، مش يبقى علطول وحش، ولا تبقى علطول طريقة الكلام جافة، لاحظ هو ابتسامتي فقاللي برقة:
– الحياة لازم تمشي، هي محترمة وكويسة، العشرة هي اللى بتخلي الجواز يستمر، حتى لو مفيش حب.
رديت وقولتله:
– هو انت بتتكلم كده ومش بتحبها؟
ضحك وهو بيقولي:
– انا محبيتش غيرك، انتي ليه مش بتفهمي؟ ليه مش عايزة تصدقي اني ولا حبيت ولا هحب حد غيرك، انا مريض بيكي يا هيام، انا لو مش مستوعب ان اللى فى البيت دي بنتي.. كنت اتعاملت معاها على انها انتي، هيام اللى كنت بتمناها وبتمنى اليوم اللى ابقى انا وهي فى بيت واحد…زي دلوقتي كده.
قالها وقرب مني لكن انا خوفت، بعدت عنه وبلعت ريقي وانا بقوله:
– طيب انا هدخل اغسل الاطباق.
رد هو بسرعة وقاللي:
– لاء، خليكي، انا هدخل اعمل حاجة نشربها وبعدين اغسليهم وانا بعمل الحلو.
وافقت علشان يتلهي فى اي حاجة بعيد عني، انا خايفة منه بس مش قدامي غيره لحد دلوقتي، انا حتى مش معايا فلوس اركب مواصلات، وقف فى المطبخ وسمعته مشغل اغاني على تليفونه وكلها اغاني قديمة كنا بنسمعها سوا انا وهو، بصوا انا كمان طبعي غبي، مقدرتش حبه ليا لأني مش بحب الراجل يبقى مدلوق اوي عليا، بحبه يكون تقيل، اه مش غبي عليا لكن فى نفس الوقت له شخصيته اللى تشدني، وخالد من حبه فيا كنت حاسة اني اقدر اتحكم واقرر وامشي العلاقة زى ما انا عايزة اصلا، لكن يمكن وجوده المفاجئ فى حياتي الايام دي كان علشان الاقي حد يساعدني فى الموقف ده، خلص اللى بيعمله وطلع وانا قاعدة سرحانة، حط صنية الشاي وقاللي:
– عايزين بقى نشوف هنعمل ايه فى اللى جاي؟ لازم نلاقي حل، مش هتهربي يا هيام وتسيبيه هو يكسبك.
اخدت كوباية الشاي وانا بفكر فى كلامه وبعد ما شربت منها قولتله:
– عايزة اكلم امي الاول يا خالد احكيلها اللى حصل، رد فعلها ومدى استيعابها للكلام هو اللى هيخليني اخد خطوة الرجوع…او هو اللى هيخليني بعيدة وهربانة من حاجة انا معملتهاش اصلا، ياخد كل حاجة ومش عايزة منه حاجة بس يخليني مع ولادي ويعيش براحته، حتى لو هيخليني خدامة.
خالد بأنفعال:
– انتي ليه كده؟ ليه حابة تفضلي تحت رحمة واحد مالهوش لازمه؟ انا كنت تحت رجليكي ورفضتيني، ليه بتسمحي لأشباه راجل ثتحكم فيكي؟
رديت وانا مخنوقة وتايهة:
– مكانش كده، ومبقاش كده بسرعة ولا بدري، بقى كده لما فرصة خلاصى منه راحت، امي رافضة فكرة الطلاق بكل الاشكال، وولادي بيحبوه ومش عايزة اعقدهم واعيشهم مع امي اللى انا عارفة انها هتعقدني انا من تاني، هتسود حياتي اكتر ما هي لو انا سيبته يا خالد، انا سلبية.
خالد:
– طول عمرك سلبية، بتحبي اللى يسوقك، بتحبي اللى يوجعك… علشان كده اتوجعتي بما فيه الكفايا، مع ان ذنبي اللى عندك مفيش حاجة تخليني اسامح فيه.
حسيت من كلامه نوعا ما انه بيأنبني، او انه فرحان فى اللي بيحصل فيا، او انه….ايه ده؟؟ هو انا مالي بسخن كده ليه؟ جسمي فجأة سخن جدا وحسيت بتنميل فى دماغي:
– خالد، انا دماغي مش حاسة بيها، جسمي كله بيسخن.
قرب مني بخوف وقاللي:
– طيب تعالي حطي رأسك تحت المياه يمكن تفوقي.
اتحركت معاه بمنتهى الهدوء وحاسة بأعصابي سايبة، مكنتش اعرف ان اللى عمله كريم مش هيختلف عن اللى هيعمله خالد، ايووووة خالد اللى استغل وجودي معاه، استغل اني مش لاقية غيره، خالد اللى حط ليا نوع برشام مخدر فى الشاي خلاني مش حاسة بنفسي ولا باللي بيحصل، خالد اللى صورني زى ما جوزي صورني بالظبط…خالد اللى صحيت من النوم ملقيتهوش ولقيته سايبلي ورقة جنبي وهو بيقولي:
– الفيديو بتاعك مع جوزك مش هو اللى هيبقى فضيحة، لكن الفيديو بتاعك اللى معايا هو اللى هيعملك الفضيحة بجد، خلي بالك دي كده قضية زنا، غير طبعا المواقع اللى هيبقى عليها فيديوهاتك ببلاش، حقي ده يا هيام اللى استحلتيه لنفسك، خدتك غصب عنك لأن برضاكي مش انتي اللى تستاهليها، يلا دوري على حد تاني يصورك بقى…سلام يا حلاويات.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الملعونة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى