رواية غرام وانتقام الفصل الثامن عشر 18 بقلم نور
رواية غرام وانتقام الجزء الثامن عشر
رواية غرام وانتقام البارت الثامن عشر
رواية غرام وانتقام الحلقة الثامنة عشر
– انت عايز اى منى اى ياوليد
-انتى عارفه أنا عايز اى، عايز نتجوز
-انا متجوزه
-وهتطلقو… ولا انتى ليكى رأى تانى
مرديتش عليه قرب منها قال- وافقى واوعدك هخليكى مش عايزه حاجه بعدى
مسك أيدها قال- هتغير عشانك لو عايزه، مظنش انى تخيلت اعملها مع واحده
نظرت إلى يدها وكانت حاسه بغصه وكأنها مش قادره تنطق قالت بصعوبه
– أنا مش بنت، عشان لو كنت متأمل ف حاجه
-ميهمنيش
نظرت له قالت- مش عايز تعرف السبب
-قلتى انك اتجوزتى
سكتت وقف أمامها قال- حاجه زى دى متهمنيش، أنا عايزك توافقى… قولتى اى
رجعت غرام البيت مكنش فى صوت ولم تجد عبير تنتظرها كالعاده قالت
-نانه
مشيت ودورت عليها فى البيت ملقتهاش استغربت راحت اوضتها مكنتش موجوده
شافت ورقه على المكتبه مسكتها
“غرام أنا هغيب يومين اتمنى تفضلى كويسه وخلى بالك من نفسك”
دمعت عينها قالت- تغيبى، أنتى كمان بتسبينى
مسكت تلفونها ورنت عليها بس مرديتش رنت عليها مره اخرى عيكت ونزلت دموعها قالت- بتتخلى عنى زى اى حد
مسكت الورقه وعيطت افتكرت لما زعقت يوم وجود يوسف وقالت كلام بطريقه سيئه وهى تبرر خوفها عليها
معقول تكون هجرتها بسبب هذا، سالت دموع من عينها بحزن قالت
-ارجعى عشان خاطرى، متسبنيش انتى كمان
رن الجرس مسحت دموعها ونزلت فتحت الباب ع امل أنها هى بس لقته مصطفى المحامى
دخلته قالت- ف حاجه
-تعالى عايزك
جلس معها قال- المحامى قال انك تتنازلى أن القضيه ويوسف هيطلقك
-يوسف إلى قاله
-اكيد، أنا بقول ده حل مناسب طالما هو عايز ده مفيش قضيه خلع من أصله
-امتى
-انتى عايزاه امتى
-قريب عايزاه الموضوع يخلص بسرعه
-بعد بكره
-خليها بكره
-نشيل القضيه الاولى بعدين الطلاق، حضرى نفسك
اومات بتفهم قام ومشي وتركها فى بمفردها تنظر فى الأفق وتلك المساحه الفارغه التى تحيط بها بمفردها ذلك البيت الكبير
خرجت كرت كان فى أيدها واتصلت برقم أتاها الرد قالت
-انا موافقه
فى اليوم التالى فر الشركه كانت فى وسع فوضه عارمه دخل يوسف نظر له الجميع بدهشم من عودته تبعته السكرتيره قالت
-مستر يوسف اجبلك الملفات ع مكتب حضرتك
-هاتى الحاسبات وشركات الشحن بالتصدير تجيلى
-حاضر
نظر إلى الموظفين قال-واقفين كده لى
-يوسف بيه هو فعلا الشركه هتنتهى
نظر لهم قال شخص آخر- سمعنا أنكو هافصو الشراكه وحازم بيه.. ده حقيقه
-يوسف بيه بجد ده هيحصل
قال يوسف- بببسس
سكتت ونظرو إليه قال- ايوه، صح ولحد ما ده يحصل شوفو شغلكو.. وظيفتكو هتبقى موجوده بس مع اختلاف المدير
-بس احنا منستغناس عنكو انتو الاتنين
نظر إليهم قالت الاخره-حضرتك مستر حازم كنتو مصدر إلهام لينا
نظر اليه
ارتدى جموده قال- أنا قلت إلى عندى، ع شغلكو
ذهب والكل يطالعه عادو إلى عملهم على الأقل وجودو شخص يوجهم
نظر يوسف إلى مكتب حازم قالت السكرتيره
-مبيجيش ا…
مشي دون أن يهتم نظرت له حم حممت وذهبت خلفه
كان يرى ملفات عمله قال- ازاى العقود مش مترتبه كده
قال الموظف-كنت مستنين حضرتك
جت السكرتيره قالت- مستر يوسف استاذ وليد برا
بصلها من ذكر اسمه نظر إليهم قال- دخليه
خرجت زاظا الورق لموظفه ليخرج دخل وليد ومعه مدير أعماله قال
-ليك وحشه
-انت اى إلى جابك هنا
-ضيفنى الاول
-انا مش لغيت عقدك من يومها
-انا جاى عشان حاجه تانيه
-ايه
-سمعت انك الشركه هتقع والأسهم فى النازل
-وانت مالك
-اكون شريكك الجديد
نظر له يوسف قال ببرود- يوم أما اشارك تكون انت
-صدقنى اسمنا لو اتجمع لوحده هيبقى عالى اوى
-انسي
نظر له قال- ايييه
-بدالى سمعته أنا محطش ايدى ف ايدك ثم أنا مش عايز شريك هشتغل لوحدى
-لى بس كده ده احنا حتى هنبقى قرايب
استغرب من حرف الهاء ابتسم وليد قال
-هتبقى خال العيال، ولا اقول جوز امهم
سعر بصدمه وهو يحاول تكذيب ما يدركه الان قال
-بتقول اى
-هى غرام مقالتلكش
-قالتلى اى، اتتكلم
-انا وهى هنتجوز
اتصدم ولم يصدق ما سمعه مسكه من هدومه بقوه قال- انت لسا بتلف حواليها
-هى تهمك ولا اى دى طليقتك
-لسا مراتى يكل.ب، عايز تتجوز مراتى
-مراتك اى منا عارف إلى فيها، ثم هل إلى وافقت
نظر له بشده لا يصدق هل وافقت عليه حقا،قال وليد- هتقف قدام حبنا
-حب مين يلاا
مسكه جامد وهو هيضربه قال وليد
-هى الى وافقت ولا بتحاول تكدب الحقيقه عشان بتوطع، فاكرها هتفضل العمر كله معاك
صمت يوسف بضيق شديد رماه بقوه من ايده وخرج وهو مصدوم من ما سمعه
[٢ت Nour Nasser: كانت غرام فى الصاله سمعت صوت
-غرام
اتفجات من صوته راحت لقته هو بصلها قالت- انت دخلت هنا ازاى
-نسيتى أنه بيتى
-مبقاش بيتك ولا انت إلى نسيت، كان لازم اغير الباب
-اسكتى
نظرت له قالت- اسكت؟! انت جاى لى
-الى أنا سمعته صح
-سمعت اى
-انتى هتتجوزى وليد
سكتت قليلا وهى تنظر له قالت- اه
طالعها بشده قال- انتى اتجننتى اكيد
-لى عشان هتجوز وابنى حياه
-وانتى ملقتيش حياه تبنيها غير مع وليد… وليد يغرااام
-اه وليد ماله… كل مشكلتك أنه هو إلى هتجوزه… اه يايوسف هتجوزه وبعد أما نتطلق بظبط بنفس المأذون هيكتب كتابنا
-اياكى تعملى كده
-لى بقا، هتهددنى زى المره إلى فاتت ولا هتضربنى
-انتى مش عارفه بتتهبى اى
-بتجوز
نظر لها من برودها ذهبت تبعها بغضب دخلت اوضتها مسك أيدها لفها جامد قال
-لما اكون بكلمك متمشيش
-عايز اى يايوسف
-مش هتتجوزيه
-ونين بقا إلى يقرر، انت
-اه أنا.. لما الاقيكى بترمى نفسك ف النار لازم الحقك
نظرت له قالت-اى خايف عليا مش كنت عاوزنى اتجوز
-مش ده الشخص إلى أتمناه ليكى أنا متمنوش لالد أعدائى..
قرب منها قال- افهمى ده غلط
-ملكش دعوه
-لا لياااا لانك تهمينى.. هيخليكى تعيسه مش هتشوفى الفرحه معاه هيخونك هيخليكى تنامى معيطه.. هيخلى حياتك كابوس
-انا حياتى كابوس من غير وليد
مشيت قال يوسف بتحذير – اياكى يغرام هتندمى
-فعلا فى خطوه لسا ممكن تندمنى حياتى كلها
نظر إليها ولن يفهمها بصتله قالت
-انا وافقت
-وبايدك ترفضى وتنهى الموضوع ده من الاول
-عايزنى متجوزش وليد
-اكيد
-خلاص اتجوزنى انت
نظر لها بشده لفت وقالت- تمم جوازك منى
وقفت قدامه وهى تنظر إلى أعينها بوحها البارد قالت
-قلت اى
-انتى عارفه انتى بتطلبى اى
-اه عارفه والا مكنتش طالبته، خايف عليا منك اكتر من وليد…
قربت منه وقفت أمامه قالت – لو نا اهمك وقفنى فعلا وفى ايدك القرار انك تخلينى معملش كده
كان ينظر فى أعينها الجديه فهى لا تمزح
– اوعدك انى مش هتجوزه
-مش هقدر
نظرت له من ما قاله قالت- لى مش هتقدر
مردش عليها قربت منه اكتر قالت- مش فارقه معاك مش كده وليد مش هيأذينى اكتر منك
-انتى فارقه معايا والا مكنتش جيتلك
-خلاص اثبتلى
قربها منه ووهو يقترب منها لكن توقف وهو ينظر لوجهها أنه وجه صغيرته، غرام ذات الخمس أعوام
فتحت عينها ونظرت إليه لتجد اعينه تدمح وكأنه يكبح نفسه، لقد عاد إلى الضبق وهو ينظر إليها أنه يختنق منها
بعد عنها قال- مش هقدر
ابتسمت ساخره قالت- كنت بغريك اكتر ونا طفله
نظر لها من ما قالته قالت- امشي يايوسف بس عشان تكون عارف… أنا مش هتجوز حد غير وليد
نظر لها بشده قالت بتأكيد- يا انت ياا هو… امشي وسبنى أنا لحياتى كمان
لفت وهى تعطيه ظهرها لتجد من يمسكها ويقبلها نظرت له بتفجأ أغمضت عينها ودمعه تسيل منهما حطت أيدها على أعينها كأنما تمنع تخيلاته ترواده فينفرها
عانقته بتملك تقدم بها وما يدرون إلى أين تخطوه قدماهم.. هل هو عذاب جديد
كان وليد قاعد مع المحامى قال- انت ناوى تتجوز غرام فعلا
-اه
-طب ما. تتجوز واحده اول جوازه ليها زيك، والدك هيحط نقطه على الموضوع ده
-ميهمنسش انة عايزها، حتى لو جوزت ميت مره… غرام هتفضل بنت
استغرب المحامى قال- بنت
-مش هتفهم، دى من النوع الى شبه الورد إلى مبيدبلش.. محتاجه تحس بلامان لان الحزن عليها ممكن يدمرها.. شخصيتها عجبانى اوى قادره تكون رقيقه جدا وقادره تبقى شبه القطه إلى بتخربش لو قربتلها
-غريب معان حضرتك بتحب البنات الجريئه يعنى، دى مش هتكلم عيش خصوصا انك عنيف شويا فى علاقاتك
-متشبهاش بنسوان ليل
-انا اسف
سكت نظر المحامى اليه قال- مكنش ليه لزوم حضرتك مش محتاج تبقى شريك مع يوسف بيه
-انا إلى عايز ابقى معاه
-لى
-تسليه
-انت فى مبينك وبين يوسف طار
-مش طار واحد ده كتير، من زمان ويوسف بياخد منى كل حاجه.. كان يتقال عليه المحترم إلى مفيش ف أخلاقه اتنين
ضحك وفال- صاحبت عليه مخصوص عشان ابوظه وابعده عن صاحبه، اه فاق وبعد عنى ورجع هو وحازم تانى… بس نا بردو إلى فرقتهم دلوقتى ومستحيل يرجعو تانى
-بتعمل كده لى هو اذاك
-بكرهه، من زمان ونا بتقارن بيه ولما ابوه مات بقا قد ايه شاب مكافح مسؤل، راجل… كان بابا بيقولى كده وقال اى اتعلم منه بدل منا صايع
أراح ظهره قال- انا صايع بعد ده وموقف شركته وخليتها تنجح
-البيه ملوش حق
-قوله
ضحك وهو بيديله الكاس لكى يشرب تعجب المحامى لكن شرب معاه وكان وليد يتلذذ مذاق الخمر وعيناه تجول بين افكاره
كانت غرام على السرير مستلقيه ويوسف يجلس على حافته وعينه مدمعه بالندم والضيق
اتعدلت غرام ونظرت إليه قالت
-م..مالك
التفت واقترب منها وهو يغطيها باللحاف نظرت له غرام وكأنها يغطى خطيئته
لترى دموعه المكبوحه وجهه الملئ بالندم لم يكن حتى بنظر اليها
-انا اسف
قال ذلك بصوت ضعيف بعد عنها ومشي وهو بيدخل الحمام ويسيبها
بينها كانت لا تتحرك ثابته فى مكانها وهى تتذكر كلمته
خفضت رأسها وبتسيل دمعها من عينها بحزن وندم شديد،الان شعرت بأن اخر قطعه فى قلبها قد تفتت.. لقد انتهى كل شئ.. ما ظنته كان خطأ.. لا شئ مما تخيلته صحيحا
كان واقف تحت الدش وبيسند ايده على الحائط وهو بيفتكر ما حدث بينهم
مسك راسه بضيق من ما فعله، بينما الماء ينهمر فوقه شديد البرودة
“دى وصيتك يايوسف، حلى بالك منها.. اعتبرها اختك، اختك وبس يايوسف”
سالت دمعه من عينه وهو بيفتكر كلام والده وكان حزين أنه قد اخلف وعده
-انا اسف يبابا، أنا خونت وعدى ليك من زمان لما حبتها
أزاح شعره -بقيت مراتى، غرام نفسها الى كنت بقول أنها بنتى، البنت إلى جبتها من زمان اوى ع أنها بنتك.. البنت دى بقيت مراتى رسمى
تنهد بضيق وندم شديد وهو بيقفل الصنبور
خرج يوسف ملقاش غرام كان هيخرج بس لمح طيفها وهى واقفه فى البلكونه
قرب منها قال-واقفه هناك لى
لم تلتفت رغم سماع صوته قالت-شايف النجمه دى
نظر إليها وهى تشير فى السماء قالت
-من زمان وهى بعيده عن النجمه إلى جنبها برغم أن المسافه مبينهم صغيره جداا.. بس عمرى مشفتهم جنب بعض
يصلها باستغراب خفضت راسها قالت
-كنت مستنايهم من زمان اوى يتجمعو بس ده محصلش.. تعرف انى مسمياهم ع أسامينا
بصتله وجد برود وجهها الذى عاد
قالت غرام- يوسف وغرام، شبهنا مهما حصل مبنتجمعش
-انتى كويسه
-اه هطير من الفرحه لما غصب واحد عليا
نظر لها من ما قالته قال-غرام…
-ندمان يايوسف
سكت ابتسمت بخذل اومات بتفهم قالت- أنا كمان ندمانه اوى
شعر بالحزن قال بهدوء- قلتلك هتندمى
قالت بغضب- أنا ندمت بعد اما شوفتك ندمان ولا كأنى خطيئه
نظر لها وكانت دموع فى عينها قالت- حسيت قد اى أنا مقرفه وزباله… وحقيره
سالت دمعه من عينها قالت- دى كانت اخر محاوله وقلتلك يتصيب يتخيب… بس مصبتش وندمت اكبر ندم فى حياتى انى خليتك تعمل كده
-مضايقه من إلى حصل
-اتمنى انت إلى متضايقش وعادى يعنى اعتبرها نذوه وخلصت
نظر لها بشده قال- نذوه
أعطته ظهرها قالت- من هنا وخلصنا، بكره هنتطلق وكل واحد يروح لطريقه
أنصدم من إلى قلته لفها قال- طلاق اى
-نسيت أن بكره معادنا عن المأذون
-انتى بقيتى مراتى
-بلأجبار
تنهدت بكسره قالت- مش هتجوز وليد ولا هعرفه تانى زى ما وعدتك تقدر تطمن
-انتى عيزانا نتطلق،طب بتخلى فى حاجه مبينا ليه من الأول
-غباء
نظر إليها حين قالت ذلك بعد عنها قال- بقى غباء دلوقتى
-اه غباء، كان معاك حق وانت بتحذرنى شعور وحش اوى انك تكون مش مرغوب فيك.. مبقاش عندى كرامه اكسرها تانى.. أنا رميت كرامتى كلها قدامك.. ومنفعش
-اى هو إلى منفعش
قالت بغضب- انك يكون عندك ذرة حب ليا
سكت لما شاف وشها الجامد بيزول ودموعها بتظهر قالت
-بدل ما اكون فرحانه أن حبيبى بقى جوزى، كنت بتعذب ونا شيفا عينك بتهرب منى ولا كأنك مجبور
-حبيبك؟؟
-اه حبيبى، نسيت حبى ليك.. ولا بتحسبينى انا إلى نسيته
-ا.. انتى لسا بتحبينى
-للاسف خطتك فشلت، عارفه انك كنت عايزنى اكرهك.. … ونا فعلا حاولت بس عشانك وعشان اثبتلك انى كرهتك فعلا
ضربت ايسر صدرها قالت- بس ده غبى مش قادر ينساك
-لى، لى لسا فكرانى.. انا إلى اغتص….
حس بوجع وهو بيقول- اغتصبتك وانتى طفله، عارفه يعنى اى.. أنا قت لتك
-بتحاول تكرهنى فيك تانى وتفكرنى مش كده، صدقنى مش هتقدر.. أنا حاولت ومقدرتش… لان قلبى حبك حب مستحيل ينساه يايوسف
نظر إليها وهو لا يصدق أنها لا تزال تحبه قال
-ازاى، لى لسا زى ما نتى
مسكت ايده وخدته لبرا وهى بتدخل لاوضه وبتفتح الباب لقاها كراكيب الوانها رفعت الغطاء من على اللوحه إلى كانت بتخببها عنه اندهش بشده
انها رسمه له بل تشبه صورته تماما لشده تفاصيلها
-من هوسي بحبك رسمتك عشان لما مكنتش بتيجى وتسبنى بلايام كنت هعقد اتأملها
نظر لها بشده من حيها الشديد إليه قال
-لى عملتى كده
-عملت؟! شايفاها حاجه بايدى… معاك حق انت عمرك ما هتقدر حبى ليك قد اى عشان قد مستسهله
-انتى مش فاهمه أنا بنسبالك اى.. أنا قت..لتك
– مزهقتش من الكدب يايوسف
-كدب
-اه كدب، انك تطلع نفسك بصوره كبيره وتبعدنى عنك ولا كانك بترمى طوبتى…
دمعت عينها قالت- متجرحنيش اكتر من كده خلاص انا عرفت انك مش عايزنى فى حياتك وزهقت منى.. هبعد وهحقللك إلى نفسك فيه
اتصدم من قولها، معقول تظن أنه لا يريدها.. وهو يهرب من حياته معها
قالت غرام-بس كفايه، كفايه قلبى بقا يوجعنى… الحب ده بقا عذاب يايوسف… أنا مكنتش هعرف انى هتوجع كده
دمعت عينه بحزن وهو بيبصلها قرب منها بصتله قالت
-حتى التمثليه إلى عملتها كنت عايزه ارضيك انى كرهتك، كنت بحاول اقنع نفسى بس انا طلعت بعمل كل ده عشانك وعشان ارجعك
عيطت وهى تنشج- كنت كل مره افتكر وانت مبتبررليش ولا خايف من بعدى عنك وتقولى انك عملت كده بدون سبب… اذيت طفله اعتبرتك حياتها كلها عشان شهو.ه… حاولت تقول انك استغلتنى.. كنت كل ده بفتكره وببكى واحس قد اى أنا طلعت هم كبير عليك وبتزيحه
مسح دموعها بألم وضيق من نفسه، لكنها كانت تنهمر قالت
-عارف يعنى اى تحس ان الشخص إلى حبيته واهتمامه بيك وحياته كلها معاك كانت مجرد ذنب وبيخلصه.. أنا حسيت بلاحساس ده…
نسجت وهى بتتكلم بصعوبه قالت ساخره
-حتى حبك ليا انى اختك او بنتك كان مجرد تخليص حق، بتحاول ترضى ضميرك من ناحيتى بس محبتنيش… كنت كل ده فى وهم
-بس يغرام
-رفعت قضيه ومحضر ونا شيفانا فى الاقسام عشان بس تخليك تلتفت ليا… بس انت مكنش همك ولا ندمت حتى انك مبررتليش
مسحت دموعها قالت- حاولت اعمل قويه والبس واغير من نفسي.. اتنازلت عن كرامتى وكنت بحاول معاك بأى طريقه احس بانجذاب منك بس مفيش.. شربت وروحت النايت ده بسببك بس وعارفه انك هتيجى كنت عايزه اضايقك بأى طريقه.. اشوف اى رد فعل ليك.. حتى موافقتى ع وليد كانت عشانك وعشان تمنعنى… بس حتى وانت بتمنعنى كان مجرد نصيحه من واحد غريبه… مش واحد بيغير ع مراته حتى
-غرام كفايه
سالت دموع من عينها قالت- مش عايزه بيت كبير، ولا فلوسك إلى خدتها منك.. أنا كنت هرجعهالك بس الاقى اى فهل منك… أنا مش طماعه ولا الفلوس تهمنى
كان احباب صوتها تضعف وهى بتقول
-تغور الفلوس وتغور اى حاجه، مش عايزه ناس ولا اعرف حد غيرك.. كنت عايزاك انت بس يايوسف.. اوضه تكون فيها معايا وتاخدنى فى حضنك.. أنا عايزاك انت بس فى الدنيا دى.. انت امنيتى إلى كنت بتمناها من ربنا.. بس للاسف طلعت كتير عليا
-كفايه يغرام ارجوكى
-انت إلى كفايه يايوسف والله قلبى فاض بيه اوى
-انا اسف
-انا إلى اسفه، ضغطت عليك كتير وادينى هريحك منى
-يعنى اى
-انسا إلى حصل مبينا ونا كمان هحاول انسا
-انسي؟!!
-اه مظنش أنها ذكرى سعيده ليك، بكره نتقابل عند المأذون ونتمم طلاقنا
-طلاق؟!! ده الى انتى عايزاه
سكتت ومردتش قال بهدوء بارد- ما تردى عايزنا نطلق
-امشي يايوسف عيلتك اولى بيك، بلاش اجبلك مشاكل مع ساره اكتر من كده
-ردى عليا يغرام عايزه نتطلق
وكأنها لاول مره تريد أن تحتفظ بكرامه لها فى تلقى العلاقه المنتهيه
-اه
نظر لها يوسف من ما قالته قال
-تمام اشوفك بكرا
نظرت له خرج وتركها خلفه تطالعه وقلبها ينكزها بقوه، دمعت عينها حطت أيدها على بقها وهى بتعيط بقوه
حطت أيدها على قلبها ودموعها تنهمر
-غبيه
جست على الأرض وهى تبكى وجسدها يرتجف اثر بكائها الحاد ودموعها لا تتوقف بألم وحزن شديد
سمعت صوت خطوات نظرت لتجد اقدام أمامها رفعت أعينها لتجده هو
انحنى أمامها وبص لعينها الحمراء وكأنها ستفقد بصرها بسبب بكائها
-بتعيطى لى دلوقتى
نشجت وقالت-ممشيتش لى
-مقدرش امشي واسيب مراتى
نظرت له قرب ايده منها ومسح دموعها بحزن شديد وعيناها معلقه عليه
-انا اسف يغرام، اسف اوى
قفزت وهى تعانقه وتبكى بقوه تشبه الاطفال طبق زراعيه عليها وهو يدخلها بين اضلعه وهى ترتجف قالت
-انا اسفه اوى، كنت عارفه انك تعبان وحطيتك فى حبس حتى مقدرتش اجى ازوك وعملت مش مهتمه لما شوفتك لما جبتنى البيت بس انا كنت فرحانه اوى
-شششش
ربت عليها وهى بتعيط قالت- كان قلبى بيتحرق ومش مطاوعنى، والله كنت بتعذب ونا شيفاك… خد فلوسك مش عايزاها والله.. عيزاك أنت
-انا معاكى مش هسيبك تانى، كنت غبى ببعدك عنى وشايفه بتتوجعى.. بوجع الانسانه إلى حبتها
بعدت عنه ونظرت له أومأ إيجابا قال
-حقيقه كنت بهرب منها من زمان
كانت تنتظره إلى أن قال
-أنى بحبك
سالت دمعه من عينها بدون تصديق ولاول مره دمعه تملأها الفرحه والفرج
-بتحبنى
أومأ لها إيجابا قرب منها وهو يلامس شفتاها أغمضت عينها ودموعها بتنزل وكانها مش مصدقه وليست مثل الدمعه المحزنه لى قبلتهم قبل ذلك
ابتعد عنها نظر لها حطت أيدها على عينه قالت
-بلاش تفتكر، مش عايز اشوف النظره دى
مسك أيدها وهو بيبعدها قال
-بس أنا عايز افتكر اللحظه دى
سند جبهته عليها وهو ماسك وشها بين كفه لمست ايده بحب من لمسته
نظر لها قال-هتندمى
-مستحيل
طبع شفتاهم وهو بيقبلها شغف يحملها من خصرها وهى تعانقه ليأخذها فى عالمه الخاص تحت نغمات قلوبهم المشتعله
فى البيت كانت ساره قاعده بتبص فى الساعه شافت عدى قالت
-عظى ما شوفتش يوسف
-هو لسا مجاش
-لا
-معرفش بس هو راح النهارده الشركه عشان كان عنده كلاينت مهمين ميقدرش يخسرهم وكلموه شخصيا فأضطر يروح
-بس هو اتأخر
-طب ما ترنى عليه
-رنيت بس ما بيردش
-معرفش والله يساره هتصل عليه لو رد اكلمك
-تمام
مشي وسابها واقفه مشيت هى كمان وهى مضايقه
كانت نائمه داخل صدره العارى وهى تريح عيناها الذى المتها من عياطها وحزنها طول الفتره دى
كان يوسف بيتأملها وهى نايمه وكأنها لم تنم منذ سنين، بل وجودها داخل احضانه هو ما جعلها تغفو
فتحت عينها واتقابلت بعينه ولم تتخيل يوما ان تستيقظ يوما وتجده جنبها على سرير واحد
-يوسف
حس بالضعف من صوتها وهى بتنطق اسمه
ابعد شعرها من على وشها قال-صباح الخير
اتكسفت احمر وشها قالت-صباح النور
ابتسم بهدوء بعد عنها وبيقوم حضنته وهى لا تبتعد عنه قالت
-لا خليك شويه
-هقوم اغسل وشي
-خايفه مترجعش تانى
حزن ومسد على شعرها وهو بيبوس دماغها رفع وجهها قال
-مش همشي
دمعت عينها قال- حاسه انى بحلم
قرب منها وباس عنقها دق قلبها، استنشق رائحتها همس إليها بصوته الرجولى
-انا إلى مش مصدق انك بقيتى ليا
نظر إليها اتكسفت ابتسم ولسا هيقوم حضنته مجددا تنهد قال
-غرام
-استنى
كانت تعانق صدره الصلب وهى تسمع دقات قلبه بعدت عنه قالت
-خلاص امشي
-امشي
اومات له ايجابا وكأنها اخذت عناق كافى ليبتعد عنها، مشي اتعدلت وهى بتقوم سمعت صوت من تلفونها كان محاميها
“متتأخريش الساعه٣ نخلص الطلاق”
سكتت وبصيت فى الساعه لقت فاضل ستين دقيقه، قفلت التلفون خالص ومشيت
كانت ميرفت قاعده وكانو مستنين يوسف، قالت ساره بضيق – امال راح فين لى مبيردش علياااا
بصلها ميرفت من غضبها قالت- انا قلقانه يكون حصله حاجه
قالت ساره- انا قلقانه من حاجه تانيه
استغربت منها،قال المحامى- لسا فاضل ساعه، مش تشكلت ده مجرد طلاق
قالت ساره بغضب- لاااا مش مجرد طلاق، لازم ينهى علاقته بيها انهارده وحالا
قالت ميرفت- سااره انتى كويسه
سكتت لأنها كانت منفعله، قال المحامى- اقصد يقدر يطلقها فى اى يوم او غيابى حتى
قالت ميرفت- نشوف فين الاول، ده هو إلى قال ع المعاد
-وده إلى انا مستغربه، بس انا بقول حاجه وخايف من رد المدام ساره
قالت ميرفت- اييه
-هو ممكن يوسف بيه يغير رأيه
بصتله ساره بشده، قالت ميرفت- مستحيل غرام مش هتعقد على ذمت ابنى اكتر من كده وبعد كل إلى عملته مستحيل يرجعو
-انا بقول ممكن يعنى…
قاطعته ساره بشر- لو ده حصل فعلا هيندم جامد اوى
نظرت ميرفت اليها مشيت وسابتهم وهى مضايقه
نزل يوسف وهو بيدور ع غرام سمع صوت راح المطبخ شافها بتعمل طعام وهى ترتدى بيجامه برموديه ورديه تجعلها جميله ومسيبا شعرها الطويل الناعم
لاحظت وجوده قالت- بعمل فطار
-اساعدك
-لا روح أعقد ونا جيالك
-مينفعش
قرب منها نظرت له وقف وراها دق قلبها لفت وهى بتبصله قرب منها باسته من خده، نظر اليها ابتسمت قالت
-خد حط دول ع السفره
خد الاطباق من ايدها بابتسامه اومأ إليها وذهب، ابتسمت وتبعته وهى بتحط الطعام، مسكت ايده وهى بتقعده
نظر لها قعدت جنبه وهى بتحطله طعامه وكأنه صغير وهو الذى يجب أن يفعل ذلك
-يلا دوق
ابتسم عليها وهو بياكل لقاها مسكت توست وتضح جبنه بالسكين وهى تأكله فى فمه قال
-غرام هاكل انا، كلى انتى يلا
-كل من ايدى
مسك ايدها وهو بياكل منها فرحت قربت منه وهى بتمسح بؤه وكان يطالعها من اهتمامها ويبتسم عليها
مسك ايدها بصتله قالت- ف اى، شبعت
سحبها وقعدها على رجله نظرت له قرب ايده من رقبتها وهو بيلمسها قال- مش عليز اتعود ع كده
-بس انا مش هعاملك غير كده
قرب منه قالت- انت جوزى، محدش هيعاملك كده غيرى
مسكت قميصه قالت- ولا اى احد
كان عارف انها تقصد ساره رن تليفونه وقاطعهم اخرج يوسف هاتفه ولقاه المحامى نظرت له غرام لقته قفل التليفون وبيحضنها نظرت له قالت
-مش هتبعد عنى مش كده
-مستحيل،متبعديش انتى عنى
كان المأذون جالس ومصطفى بيرن على غرام بس مكنتش بترد
قال المأذون- هو الاستاذ والأستاذة مش جايين
كانت ساره بتجمع قبضتها قالت- هى مجتش هى كمان ليه… ماتت بردو ولا حصلها حاجه تخليها متجيش
كانت ميرفت ساكته قالت- ياترى انت فين يايوسف
قال المأذون- عدى ساعه ومحدش جه انا ورايا أشغال
قالت ساره بغضب- مقولنالك استنى هو انت مش جاى بالفلوس
قعدتها ميرفت قالت- أهدى شويه
-يوسف فين يماما
– معرفش
– وغرام هى كمان مجتش… ممكن يكونو مع بعض
– مستحيل يوسف يعمل كده
– يوسف بيحققلى المستحيلات، عايزه اى اكتر أنه اتجوز عليا
سكتت بضيق وكانت خايفه يكون كلام ساره صح
كان مصطفى بيرن على غرام بس كان تلفونها مقفول فتح الرسايل”مش هاجى بلاش تستنى”
ابتسم داخله قال- كده عرفت انتى مع مين
نظر الجميع إليه حم حمم وقام قال- طيب انا همشي عشان عندى شغل
قال المحامى- وموكلتك مش هتسناها
-مش هيجو بلاش تستنو
بصوله بشده قالت ساره- انت بتجمع لى
ابتسم مصطفى قال- عن اذنكو
مشي وقفت ساره قالت- قصدو اى ده، ماااتردو عليا
قالت ميرفت- هكلم يوسف نشوفه فين
كان يوسف قاعد فى الجنينه مع غرام على الاريكه وكانت قاعده داخل احضانه، وكان يمسك بيدها الصغيره الناعمه
قال يوسف-غرام، هى فين مدام عبير انا من ساعه محيت ما شوفتهاش
سكتت واتبدلت ملامحها بحزن قالت-مشيت
-مشيت فين
-سابتنى قالت إنها هتغيب يومين
-لى
-مقالتش السبب، بس كان باين أنه انا… اتكلمت معاها بطريقه وحشه برغم خوفها عليا
دمعت عينها بحزن قالت- انا والله مكنتش اقصد، كنت بقول كلام من ورا قلبى… معرفش لى كنت كده بس التمثيل كان صعب عليا اوى
-ممكن تهدى
-مش زعلان منى صح
-كنت عارف كل ده أنه مش انتى، كانت غرام وحشانى اوى.. والحمدلله أنها رجعت
-بسببك، انت سبب كل حاجه فى حياتى
بصلها شويه مسكت ايده قالت- عمرى ما تخيلت ان اعيش اللحظه دى، خلتنى احس انها مستحيله… متخيلتش انك تحبني
-انتى تستاهلي حب اكتر من كده
-عايزاك انت… لى عذبتنى كل ده.. قلت انك كنت بتحبنى مم زمان طب لى سكت
-مكنش لازم أصدق مشاعر زى دى
-لى
-انتى عارفه كويس لى
-عشان زمان ولا عشان بتعتبرنى اختك وبنتك ومينفعش تحبنى
-عشان كل ده وخوفا من انى اظلمك اكتر من كده
-تظلمنى
-قلتلك انا اكبر منك
-انت مش كبير ومتحاولش تكبر نفسك
-لما اكبر هتكونى انتى لسا صغيره ونا كبرت.. هتعرفى فرق السن مبينا مهم قد اى.. انك تحبى واحد يقدرك ويقف جنبك
-وانت مش هتقف جنبى وتقدرنى، لى مش حاسس أنا بحبك قد اى.. لو كنت عايزه غيرك كنت وافقت من زمان
مسما ايده قالت- انت شايف انك قليل يايةسف بس انا مش هلاقي حب وحنان اكتر من كده.. انت عوضتني عن حاجات كتير المهم العيله… والله ما عايزه من الدنيا دى غيرك.. عايزه حياه هاديه معاك انت وبس
كان يوسف ينظر إليها من كلامتها التابعه من قلبها لكنه كان يتألم بها لاحظت تعبيراته
-مش مصدقني
-قادره تتقبلينى ازاى، حبك مقلش ليه
اتعدلت وهى بتبعد عنه قالت- لانى كنت صح وانك مش شخص حقير زى ما قلتلى
استغرب منها فهل كل وليس حقير
-معاكى حق انا حيوان
بصتله غرام قالت- كنت مستنيا منك تبرير وانك تقلى الحقيقه مكنش كل ده حصل
-انا قولتلك الحقيقه كلها يغرام
-بش مقولتليش إلى وراها واسابك
-مفيش اسباب للى عملته
-لا فيه، معوزتش تعمل معايا كده. ونا كبيره لى، كنت بتبعدنى عنك بشوف حزن فى عينك، اعتذارك منى كل شويه.. ده سببه ندم سنين… مستحيل تكون حقير
تنهدت قالت- مستحيل تعملها يايوسف
-بس انا عملتها
-وانت مش فى وعيك وياريت نقفل ع الموضوع
قالتها بضيق وقامت وقفها يوسف قال
-قولتى اى
وقف قدامها قال- مش ف وعى ازاى
-كنت بتحسبنى مش هعرف، أنا عارفه كل حاجه
اتفجأ كثيرا ونظر إليها ف بالفعل لن تكون هكذا وقد راها تخبره انها تكرهه بشده فى ذلك اليوم
– عرفتى منين
تنهدت قالت- حازم
عند المقابر وصل حافظ ولما دخل شاف عبير نايمه بجانب قبر ابنتها قال
-حد قالك انها لووكانده
فاقت على صوته وبصتله واضايقت من رؤيته قالت
-مستخسر انام جنب قبر بنتى مش كفايه خدتوها منى وهى عايشه
قال ساخرا-فعوضتيها بدار ايتام
-بنتى عمرها ماتتعوض بحد أنا كنت بحاول اكسر وحدتى
-انتى كمان السبب فى موتها ونا كنت بوفرلها اكل وشرب واحسن عيشه
-انت اى مبترحمش.. جاى لحد هنا بعد ما موتها وتقول انك كرامتها.. انت معندكش قلب.. دى بنتك إلى تحت التراب
-لو كانت سمعت كلامى مكنش زمنها هنا
-مفيش فائده هتفضل حقير زى ما انت
مسكها جامد من دراعها قال- مفييش خلق ليكى
-امال جاى لى
-الحوجه وحشه
استغربت منه سابها وقال-انتى هنا من امتى
-بليل
-مخوفتيش
-ملكش دعوه.. قول تقصد اى
-فكرك هدور عليكى بعد السنين دى كلها لى
-عشان تعرفنى أنها ماتت
-كنت عارف من زمان بس دلوقتى الموضوع اتغير
-مش فاهمه
-حامد جوزها مرمى فى المستشفى بيودع وانتى عارفه أنه كان وحيد فملهوش وريث غير مرتاته
-ومرتاته مخلفوش
-لا بنتك الوحيده إلى شالت منه والراجل هيموت عليها، عشان كده الورث لازم يبقى ليها
قالت بقرف-ورث قول كده.. بس سلوى إلى كانت هتورثه ماتت فالفلوس ضاعت عليك يحافظ
-مضعتش
استغربت منه قال- فى وريث بس لحد دلوقتى مش لقيه
-مين
-بنتك لما هربت كانت حامل
اتسعت اعينها قالت- حامل
-اه وسرقت مبلغ وقدره قبل ما تهرب، حامد قلب عليها الدنيا وملقهاش وكان حالف يقت.لها بس هى كده كده… ماتت
تألم قليها وقالت- قصدك أنها ماتت وهى حامل
-خلفت
ا-ازاى
– بنتك كانت هربانه من ٣سنين بتجرى مننا.. أنا كنت هحميها حتى لو حامد لقاها
-عمرها ماتقدر تثق فيك وكان عندها حق
مردش عليها سحرت منه قالت- ابنها فيين…انطق
-عرفت أنها كانت عايشه فى عماره من الفلوس إلى سرقتها ولما دورت كويس سمعت أن كان فيه بواب بس اتنقل من زمان لقيت مكانه وروحت سألته بس كان بيعانى من خرف
——
-اتفضل يابيه اهو عندك
قال حافظ- تعرف واحده اسمها سلوى… كانت فى عماره كنت بتشتغل فيها زمان
-سل..سلوى.. سلوى
كان بيتهته قالت مراته- هو ع الحال ده يابيه من زمان وعلاج مصاريف كتير
-لا الف سلامه
خرج فلوس ورماها فى وشه فالتقطها وقال بتذكر
-ايوه سلوى كانت بنت شابه كده جت هى وبنتها بس كانت كل شويه تسيبها، حتى انى شكيت فيها.. وبنتها الى ملهاش اب ممكن من حرام ويجيلى مشاكل من سكان العماره
قال حافظ يغضب- اخرسس
خاف وقال- اصلها كانت صغيره يابيه وجميله انها تكون مخلفه
قالت مراته- خلاص اسكت
قال حافظ- ادخل فى الموضوع انت هتصاجبنى
– المهم انها فى يوم خرجت مرجعتش وسابتلى بنتها يابيه
-البنت فين
-ف..فين.. مش فاكر
تنهد وخرج فلوس تانى وادهالو قال- افتكرت
-جه ابوها خدها
استغرب جدا قال- ابوها مين؟!
-معرفهوش كان راجل كبره كده
-متعرفش خدها فين
-لا والله يابيه
——–
قالت عبير بدهشه وعينها بتدمع- بنت… يعنى هى عندها بنت دلوقتى
-اه
-طب مين الراجل ده، إلى خدها
– معرفش مين وليه يقول إنه ابوها… باين بنتك جريت ع حل شعرنا فعلا والبنت طلعت مش بنت حامد فعلا
ضربته بالقلم جامد وقالت بغضب- اخرس أنا بنتى اشرف منك كلكو.. خدتو عمرها وعايزين توسخو سمعتها
تنهد حافظ وعينه بطلع شرار قال- انتى عارفه انا ممكن اعمل فيكى اى.. ادفنك جنبها
-معدتش خايفه منك.. الزمن خد منك قوتك وجبروتك وبقيت شايب عايب
عدل هدومه قال- انا حافظ ياعبير مش السن إلى يعجزنى
-حقير
-لمى لسانك
-بنتها فين.. اكيد لقيتها
-ونا لو لقيتها كنت جيتلك
-طب اكيد وصلت لاى حاجه، عنوانها شكله اسمه..اى حاجه
-ابراهيم
بصتلت بشده قالت- ايه
-اسمه إبراهيم خليل
اتسعت عيناها بصدمه
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غرام وانتقام)