روايات

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الفصل الخامس 5 بقلم ريحانة الجنة

موقع كتابك في سطور

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الفصل الخامس 5 بقلم ريحانة الجنة

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الجزء الخامس

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) البارت الخامس

رحم للإيجار 3 (حب الفرسان)
رحم للإيجار 3 (حب الفرسان)

رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان) الحلقة الخامسة

قبل ما راجي يقرب ويلمس چواد كان واقع علي الارض بقوة من لكمة چواد ليه…كانت لقمة قوية وعنيفة وسريعة ما لحقتش يتوقعها راجي ولا حتي يتفاداها…..
راجي اتعصب وحط ايده علي شفايفه ولقي الدم اللي نزف منه من لقمة چواد بصله بغل
راجي بغيظ: انا بتمد ايدك عليا!!! اااااه يا ابن ال….
قبل ما يكمل راجي جملته وسبه كان چواد شده من رقبته ومثبته في الحائط بقوة وقبضته بتخنقه بشراسة وغضب..
چواد بعنف: لسانك ده انا اقطعه وارميه تحت رجلي قبل ما يفكر يسب ويشتم فيا وفي عيلتي..انت مش قد سب چواد الحديدي…انت فاهم!!؟
راجي كان بيتألم وبيتخنق من قبضة چواد واللي برغم جرحه وتعبه الا انه ما فقدش قوته وشراسته وخصوصا اللي كان بيحرك چواد في اللحظة دي مش بس قوته البدنية او منع سب راجي لعيلته….لا…كان اللي بيحركه هي صاحبة ابهي طلة خطفة قلبه من قبل حتي ما يعرف هي مين….
اما هي كانت واقفة مندهشة ومستغربة من تصرف چواد…ودفاعه الشرس عنها…وبرغم ان راجي بيتألم بس ما اشفقتش عليه ولو لدقيقة..بس اللي خوفها بجد هو چواد شافت جرح دراعه بينزف والجرح اللي في صدره كمان جريت عليه ومسكت دراعه وبقلق عليه…

مهرة بخوف : انت بتنزف سيبه..سيبه بسرعة علشان جرحك بينزف….ارجوك كفاية انت تعبان..

چواد حس بلمسة ايديها علي دراعه وكتفه بصلها وشاف في عنيها قلقها وخوفها عليه….ما شافش منها قلق ولا خوف تجاه راجي اللي كان نفسه بيضيع بسبب قبضة چواد….قلبه دق ليها ولحنانها بقوة وارخي قبضته علي راجي وسابه وبصلها وحاول يكون ثابت وهادي..

چواد بثبات برغم دقات قلبه اللي تشبه الطبول في قوتها: انا كويس ما تقلقيش…

راجي بيتألم وبياخد نفسه بصعوبة وبصلها بغيظ: انتي خايفة عليه هو!؟؟ المفروض تخافي علي مين يا هانم..انتي تعرفيه منين ده…انا عايز افهم هو هنا بيعمل ايه وبيدخل بينا بصفته ايه لحسن هطربق المستشفي علي دماغك ودماغه !؟

چواد لفله بجدية وغرور وحط ايده في جيبه بسخرية: اولا اتكلم علي قدك والمستشفي اللي انت هطربقها دي ملكي انا وعيلتي وانت هنا اقل من انك تهدد لا انا ولا حتي هي..ثانيا .انا چواد الحديدي…
ثالثا بقي وده الاهم..الدكتورة مهرة المفروض انها بنت عمك وخطيبتك صح!!
راجي بغيظ : ايوة وانت بتدخل في اللي مايخصكش…ومش معني انك تبقي من عيلة الحديدي انك تتحكم في المستشفي انا وابويا هنعرف نتصرف مع فادي الحديدي واعرف انت تبقي مين…بس اللي يهمني دلوقتي مهرة ما لكش دعوة بيها انت فاهم!!؟
چواد بلامبلاه لكل اللي قاله ابتسم بسخرية : انا سألتك سؤال اجابته كانت كلمة واحدة مش القصيدة الفاشلة اللي ما تهزش فيا حاجة دي…انا سألتك علشان اقولك…او بمعني اصح اهددك واحزرك…لو فكرت مجرد تفكير تمد ايدك علي مهرة او تتعرضلها وديني لقطعلك ايدك واخليك تتحسر عليها اللي باقي من عمرك…انت فاهم!!؟

راجي اتجنن من چواد هو جايب قوة القلب دي منين والثقة كمان في نفسه طلع فونه بعصبية واتصل بوالده مدحت المغربي

راجي بعصبية: لا انت واضح انك مجنون وانا لازم اخليك تندم علي اللي عملته وقولته دلوقتي..
.واتصل علي والده ورد عليه مدحت..
مدحت المغربي: ايوة يا راجي…خير.

راجي بعصبية : انا عايز اعرف مين چواد الحديدي ده صفته ايه في مستشفي الحديدي عايز افهم…
مدحت بدهشة: مين چواد!! انت فين اصلا عند مهرة!!؟

راجي بضيق: يا بابا قولي مين ده علشان انا هرتكتب جناية الليلة

چواد واقف بيبتسم من سذاجة راجي وظنه انه يقدر يحاسب چواد او چواد حتي يتهدد او يتراجع…
مدحت قاعد قصاده المساعد بتاعه عادل.. بصله وسأله..
مدحت : عادل هو چواد الحديدي ده يبقي ابن مين في عيلة الحديدي!!؟
عادل بتفكير : چواد!! چواد!!؟ ااااه چواد ده يبقي ظابط ابن اللواء شهاب الحديدي ابن رعد الحديدي…

مدحت بقلق: راجي انت حصل بينك وبينه حاجة فيه ايه!!؟
راجي بعصبية وهو عنيه كلها غل من چواد: حصل بينا!!! ده لازم يتحاسب علي اللي عمله معايا البيه مد ايده عليا وبيتدخل بيني وبين مهرة

مدحت بعصبية:راجي اسمع انا ما صدقت امشي عقد شغل مع فادي الحديدي…انت عارف يعني ايه يبقي بينا وبين الحديدي جروب شغل ومصالح..!!! ما تجيش انت بتفاهتك ومخك الصغير تضيع تعبي وتعبنا كلنا…اهدي وابعد عنه دلوقتي وخد مهرة وارجع البيت وانا ليا معاك كلام تاني افهم ايه حصل وكل التفاصيل ولو ليك حق هجبهولك بس مش بالغشومية بتاعتك دي تاخد حقك من غير خسارة انت فاهمني ولا لا؟!!

راجي اتعصب من كلام والده وانه مش عارف ياخد حقه من چواد علي الاقل دلوقتي..قفل الفون وقرب من مهرة بعصبية لقي چواد اتقدم خطوة ووقف قصاد مهرة وعنيه في عين راجي بتحدي وثبات.

چواد بتحزير: شكلك نسيت كلامي او مش مستوعبه!! تحب اعيده تاني علشان تفهم!!! قولتلك ما تقربش منها طول ماهي هنا ولا حتي وهي برا..

راجي بغيظ: اسمع بقي علشان انت زوتها اوي وانا مش عايز اتهور عليك بس اللي انت عملته النهاردة دي هيترد عليه بس مع الكبار مش معاك انت فا ماتفتكرش انك قادر تمنعني عنها.انت اصلا بتدخل في شئ ما يخصكش…
چواد ابتسم بسخرية قوية وبص لمهرة اكنه بيأكد كلامه: ااممممم عندك حق لازم يترد من الكبار ما هو انت ماينفعش ترد عليا محتاج حد زيي او علي الاقل يقدر يواجهني ويرد عليا…وبما انك اصغر كتييير من كدة…سيب بابا ياخدلك حقك هو ادري بمصلحتك..

راجي متعصب وغضبان من چواد لابعد حد من سخريته منه وكمان ضربه ليه وهو فعلا حاسس بالعجر قصاد چواد مش قادر يدافع عن نفسه ولا حتي ياخد مهرة….بص لمهرة بغضب…

راجي : اتفضلي قدامي لينا بيت نتحاسب فيه..

مهرة خافت منه ومش عارفة هتعمل ايه لما تروح مسكت في چواد بدون وعي اكنها بتتحامي فيه كأنها لقت الامان من بعد سنيين الخوف…لقت الحماية من بعد ليالي رعب واحلام ضاعت وكوابيس مش بتفترقها….

مهرة بخوف : ااااانا..اااانا لسة عندي شغل انا هروح الصبح مش دلوقتي…
چواد غمض عنيه براحة من قربها منه وتمسكها بيه بالشكل ده….حس انها فعلا بتتحامي فيه…بس كالعادة رسم الجدية علي ملامحه.وواجه راجي بغرور

چواد : اظن وصلت كدة! الدكتورة عندها شغل ومش هتروح يبقي سيادتك تتفضل تمشي وياريت بعد كدة ما تدخلش المستشفي دي تاني

راجي بتحدي : انا هنا دايما سواء علشان مهرة او الشغل اللي بينا وبين المستشفي.

چواد بثقة: يبقي تدخل لشغلك وتلف وتمشي هنا ما تخطيش…

راجي كتم غيظه وبص لمهرة بتوعد وغضب هي سبب كل الاهانة اللي حس بيها من چواد…لف بسرعة علشان يخرج چواد وقفه.
چواد بجدية: اسمع…لو حتي في بيتك لمست شعرة منها او خوفتها ماتلومش غير نفسك

راجي لفله بإستغراب هو فيه ايه بينه وبينها يخليه يدخل في حياتها بالشكل ده عقد حاجبه : نعم!! انت كمان هتتحكم فيا جوا بيتي ومع خطيبتي انت شكلك مجنون ولازم تتعالج.

چواد قرب منه خطوات ووقف قصاده وبصله بثقة و كبرياء: اللي محتاج يتعالج هو انت عندك نقص في الرجولة وده للاسف مرض مزمن للي زيك صعب يشفوا منه…بس مرضهم ده وعقدهم دي يطلعوها علي نفسهم اللي حاوليهم مالهمش ذنب في نقصهم..

راجي بيضغط علي سنانه بجنون: اقسم بالله لدفعك ثمن كل كلمة قولتها دلوقتي ومن النهاردة انا وانت بقينا خصمين وبينا عدواة اللي بين الكبار شغل واللي بيني وبينك تار ومش هسيبه وهتشوف.

چواد ضحك بقوة وسخرية : ههههههههههه…يا ابني الخصومة دي بين ندين لبعض…وانت مستحيل تكون ند او خصم ليا….اعقلها مع نفسك هتلاقي نفسك خسران…بالسلامة..
خرج راجي وهو في قمة غضبه وكانت نجاة والممرضة التانية واقفين برا عند باب الاوضة وشتفوا وسمعوا كل حاجة وكان جواهم فرحة كبيرة باللي عمله چواد في راجي شفي غليلهم من ناحيته وهما كل شوية شايفين اهانته لمهرة وضربها حتي لو قصادهم ماكنش بيهتم ولا يتحرج يجرحها قصاد اي حد…دايما كان بيتعمد يقلل منها قصاد الكل…
دخلوا يطمنوا علي مهرة..
نجاة : قوليلي يا ست البنات انتي كويسة!؟؟
مهرة مش مركزة في حاجة غير چواد واللي عمله معاها واللي مش لاقياله تفسير…بس في الوقت ده اللي شاغلها حاجة مهمة هو!! هو وجرحه اللي نزف..قربت عليه بخوف ولهفة ورفعت التيشيرت بتاعه بقلق لقت كل الجرح بينزف…
مهرة بتوتر: نجااة هاتي الادوات بسرعة الجرح بينزف…
نجاة فعلا جابتلها كل الادوات وسابتهم جنبها وشافت لهفتها علي چواد وكمان نظرته هو ليها وهي بتغيرله علي جرحه وابتسامة عنيه ليها…ابتسمت بينها وبين نفسها وسحبت نفسها بهدوء وخرجت وقفلت الباب…

مهرة بتغير علي جرحه وجواها الف سؤال والف شكر…مش عارفة تسأل ليه عمل كدة!!! ولا تشكره علي وقفته معاها!!!؟

اما هو شاف خصلة من شعرها نازلة وهي قريبة منه بتحرك وشها علشان تغير غلي جروحه..افتكر اول ما فاق وشاف نفس الخصلة يومها وهي نايمة…للحظة اتمني يمد ايده ويلمسها ويبعدها عن ملامحها علشان يشبع منها وهي بالقرب ده….بس كالعادة اتماسك وهو راسم الجدية علي ملامحه بس بينعم بقربها وانفاسها وعطرها وكل تفاصيلها اللي تقريبا في حضنه مش بيفصلها عنه الا ايديه اللي بتحاربه علشان تضمها وتدخلها حضنه لابعد حد…

خلصت مهرة جرح صدره وكمان جرح دراعه…وقعدت بتعب وبصتله براحة: الحمد لله الجرح كويس نزيف بسيط…بس تيشيرتك ده غرق دم هروح اجبلك واحد تاني من اوضتك…او انت تعالي معايا انت محتاج ترتاح…

چواد بصلها بهدوء وابتسم بخفة: لا لا انا هروح اوضتي ولا انتي هتروحي تجيبي حاجة…بعد شوية…
مهرة سرحت بخوف وچواد فهم من ملامحها…
چواد : خايفة منه لما ترجعي البيت مش كدة..!!؟
مهرة دمعت غصب عنها : بصراحة ايوة…انت ما تعرفش راجي ولا عمي مدحت المغربي…ربنا يستر…

چواد اتعصب وغار للدرجة دي بيخوفها..يا تري بيعمل فيها ايه المتخلف ده…قرب منها ومسك دراعها بقوة وغيظ..
چواد : الكلب ده بيعمل فيكي ايه مخوفك كدة!!! انطقي بيعمل فيكي ايه!!؟
مهرة اتألمت من قبضة ايده علي دراعها بس ما اهتمتش ليها قد ما اهتمت بنظرة عنيه اللي كلها شراسة وخوف عليها محيرنها ومش عارفة سببهم..

مهرة بصتله وبرجاء : هو انا ممكن اسألك سؤال!!؟

چواد عارف ومتوقع سؤالها ارخي قبضة ايده واتنهد : عارف..هتسأليني انا ليه مهتم وبسأل وليه عملت اللي عملته مع راجي..صح!!؟

مهرة هزت راسها بتأكيد : ايوة…انت ليه دخلت نفسك في مشكلة مش بتاعتك…

چواد بسخرية بينه وبين حاله: مش بتاعتي!!! اااااه منك يا مهلكة ..ده انتي كلك علي بعضك بقيتي بتاعتي….والغبي اللي بيخوفك ده عهد عليا ابقي كابوسه صاحي ونايم…
چواد بثبات ابتسم : امممممم.بصي هو السبب ايه مش عارف..بس حاليا تقدري تقولي اني المارد اللي طلعلك من الفانوس…يحميكي ويخاف عليكي ويحققلك اي حاجة نفسك فيها…ينفع السبب ده!!

مهرة بخجل ابتسمت : مارد!!! امممم يعني عفريت….!!؟

چواد ضحك بقوة علي غير عادته..طول عمره هادي وجدي عمره ما كان بالمرح والحنان اللي هو فيه معاها ده…

چواد: ههههههههههه..عفريت!! ماشي يا دكتورة..عفريت عفريت…المهم اني احميكي وخلاص ..وبمكر…بس هو فيه عفريت يشبه چواد الحديدي اعترفي!!؟

مهرة ضحكت وبصتله بحنان: بصراحة انا اول مرة في حياتي اقابل عفريت او بمعني اصح مارد زيك كدة ..انت مش موجود كتير

چواد قرب منها وابتسم: تؤ…مش موجود خااالص.بس قوليلي هو انتي مش هتحكيلي اللي بيخوفك من راجي ابن عمك بالشكل ده..!؟ وليه لما انتي مش متقبلاه ولا عايزاه زي ما انا شايف كدة وواضح ليه مخطوبة ليه!!!؟

مهرة ملامحها اتغيرت وخافت : ممكن مش دلوقت!! يمكن وقت تاني ده لو فضلت هنا كتيير انت ممكن تخرج في اي وقت وتكمل علاج في البيت..

چواد بغرور: الاكيد ان فيه وقت تاني مش ممكن بس….كمان انا مش همشي من هنا الفترة دي انا عجبتني القعدة هنا…والاهم بقي انتي اكيد مش قادرة تحكي علشان احنا ما تعرفش بعض لسة…يعني ازمة ثقة

مهرة بصتله وابتسمت بوجع: لو قولتلك اني حاسة براحة وثقة معاك عمري ما حسيت بيها مع حد يمكن ما تصدقنيش..

چواد قلبه دق وغصب عنه حط ايده عليه : اهدي…اهدي مش وقت دق ده…سيبها تقول وتفضفض…انت محتاج منها كتييير اوي.ولسة بدري…
مهرة شافته عقدت حاجبها قربت منه بقلق: فيك حاجة ايه بيوجعك!!؟
چواد بهدوء: ماتقلقيش ده نغز بسيط بس مش اكتر…المهم قوليلي..هو انتي والدك متوفي!!

مهرة هزت راسها بحزن: ايوة وانا في الجامعة…

چواد بتفكير: امممم.كنت متوقع….ووالدتك

مهرة ابتسمت: مامي عايشة ربنا يخليها ليا ماليش غيرها..

چواد: مالكيش اخوات!!؟
مهرة بحزن ووجع :كان ليا اخ واخت ماتوا مع بابا الله يرحمه..

چواد عقد حاجبه بشك: الثلاثة سوا!!؟
مهرة بدموع: ايوة حادثة…الثلاثة كانوا مع بعض في العربية واتقلبت علي الطريق وولعت واتحرقت وراحوا في لحظة…وراح معاهم عمر بحاله وذكريات وحنين…..راحت معاهم كل حاجة حلوة….ما فضلش غير الوجع …والخوف…والضعف….
والدموع……
چواد قرب منها بحنان وقلق ومسك ايديها كانت فيها رعشة بسيطة وضعيفة بس هو لمحها ضم ايديها بحنان …وقوة….حنان حبه ليها اللي بيشق قلبه زي النهار لما بيشق الليل في عتمته وبيظهر للنور….وقوة رجولته وحمايته ليها
چواد ضم ايديها بين ايديه : طب اهدي ومن غير دموع ممكن..
مهرة بنظرة ضعف واحتياج لنظرة الحماية والحنان اللي في عنيه: غصب عني….انت ما تعرفش حاجة…

چواد ابتسم والمرة دي ما اترددش انه يزيح الخصلات اللي جننته من اول ما شافها ويبص في عنيها : هعرف…هعرف كل حاجة وهسمع منك كل شئ…بس كله بوقته المهم من هنا لحد ما تحكيلي وانا كمان هعرف بطريقتي كل حاجة انا عايز اعرفها….مش عايزك تخافي من اي حد ولا اي حاجة….وخصوصا راجي..لو فكر يمد ايده عليكي زي ما حصل من شوية دافعي عن نفسك بكل قوتك وتكلميني…لو في بيته وفي اوضته هجيبه وهندمه…اوعي تخافي منه..فاهمة…هاتي فونك..

مهرة متلخبطة من كم الاحاسيس والمشاعر اللي بتمر بيها من اول ماشافته وخصوصا الليلة سهمت من طلبه..هو شاف فونها علي المكتب جابه وقربه منها..

چواد : افتحي الباسورد..
مهرة بدون وعي فتحته ليه…وهو اخده وسجل عليه 3ارقام…

چواد بجدية : انا سجلتلك رقمين خاصين بيا انا معايا دايما…والرقم الثالث ده رقم ريان صاحبي واخويا..لو لاقدر الله تلفوناتي مقفولة او حصل اي حاجة…هتكلميه هو هيعرف يوصلي ويبلغني وانا هعرفه انتي مين…اوعي تترددي انك تكلمين… او تتخيلي ده عرض خدمة او مجاملة….انتي من الليلة بقيتي في حماية چواد الحديدي…فاهمة..الجملة دي ولا لا..!!؟

مهرة لاول مرة تحس بحماية وامان من وقت موت ابوها واخوها..اول مرة تحس براحة وحد يطمنها…شافت في چواد حائط سد منيع..شديد وقوي…وقلبها بيقولها انه مش هيخذلها ولا يندمها….قلبها بيرقص من الفرحة…وكمان من احساس غريب بيه وناحيته…

مهرة بدهشة: نفسي اعرف السبب..!؟

چواد ابتسم : امممم…ما قولتلك من شوية…مارد وطلعلك من الفانوس اطلبي واتمني….وكمان فيه حاجة مهمة اوي انتي ناسيها..!!
مهرة عقدت حاجبها : حاجة ايه!!؟

چواد مد ايده بعروقه النافرة القوية قصادها : دمك!! دمك اللي بيجري في دمي واختلط بيه وبقوا دم واحد…..انتي بقيتي بتجري فيا….يعني تقدري تقولي مصيرنا ارتبط ببعض..مصيري ومصيرك بقي واحد ومافيش حاجة هتخليني اتخلي عنك…

مهرة كان جواها احساس بالجنون والسعادة حست انها زي ما تكون وردة دبلت وقربت تموت من الحزن والوحدة والعطش…وفجأة نزلت نقطة ندي ترويها والنقطة بقت نقط والنقط بقت سيل منهمر فتحها وصحاها ورد فيها الروح…..حست ان الوردة فتحت بجمالها وعطرها المدفون…كانت نظرتها ليه كفيلة بردها مش محتاجة لسان ينطق ولا صوت يسمع….
چواد حس ان لسانه واحساسه بيفضحه كل لحظة حمحم بحرج:احمممم… هو انا ماينفعش اشرب سجاير انتم مانعينها عني وانا هتجنن بصراحة..

مهرة : تؤتؤ ممنوع يا حضرة الظابط..انت لسة في مرحلة العلاج واصلا ياريتك تبطلها بلاش منها خالص…

چواد حط ايده في جيبه بغرور وتفكير مصطتنع وقرب منها : اممممم يمكن ابطلها لو لقيت البديل…!!!

مهرة بخجل وهي بتعدل خصلات شعرها بتوتر: والبديل ده عبارة عن ايه….!؟؟

چواد بجرأة قرب اكتر وعيونه علي شفايفها : يعني انا لما بتعصب بلمسها بين شفايفي بهدي ولما ببقي متوتر بتنفسها بتخفف عني…ولما ببقي مبسوط بلتهمها بجنون وتريحني….تفتكري انتي ايه البديل ليها يغنيني عنها!!!

مهرة قلبها دق من نظرته ليها وقربه منها وهمسه المجهد واللي وترها وهزها بقوة…وقبل ما تلاقي رد مع انها كانت عاجزة مش لاقية رد…باب المكتب خبط واتفتح ودخلت نجاة…

نجاة : دكتورة مهرة عايزينك في العمليات بسرعة…

مهرة بتوتر وخجل بعدت عنه : احممم…اااانا هنزل العمليات وانت روح اوضتك ارتاح ونام.

چواد بضيق: لا مش هنام هستناكي ترجعي من العمليات تجيني اوضتي انا الجرح بيوجعني وعايزك تشوفيه…

مهرة بتكتم ضحكتها من نجاة : احممم..ححاضر عن اذنك…

خرجت مهرة بسرعة و سعادة…ونجاة قربت من چواد متخيلة انه فعلا بيتألم: تحب اشوفلك الجرح انا ما تقلقش انا ممرضة عمليات يا باشا..

چواد بضيق منها لانها دخلت في وقت قاتل بالنسبة ليه وفرقته عنها ضغط علي اسنانه بغيظ: لا متشكر…يارب الجرح يولع مالكيش دعوة بيا اتفضلي علي شغلك…

نجاة عقدت حاجبها بدهشة : حاضر انا بس قولت يمكن محتاج حاجة…

چواد زق المكتب وخرج متعصب..
نجاة بإستغراب: يوووووه ماله ده..يختي زي ما اكون انا اللي ضربته بالنار…ده هم والنبي..ياللا ربنا يشفيه.بس مش مهم المهم انه كسر شوكة راجي الزفت ده وريحنا منه ومن وشه..
**************************************
في شقة فارس السياف…فارس بيتكلم مع واحد واضح انه بيشتغل معاه.

فارس : افهمني…قولتلك كل الترتيب اتغير مش هينفع انا دخلت بيتهم وعرفوني والبنت كمان….ما كنتش اعرف ان الصدفة دي هتغير كل حاجة 380 درجة بالشكل ده …

طوني: اسمع يا فارس دي غلطتك انت وانت اللي لازم تتحملها..انت اول مرة تقع وقعة زي دي…ده شغل ناس كبار واحنا مهمتنا ننجزها زي ما اتفقنا…احنا ماشين في اتجاه وبننهيه وانت مهمتك ماسة..ماسة لازم تكون في ايدينا دي اللي هتوصلهم للي هما عايزينه…
فارس بغيرة وغضب: وليه هي!! ليه مش اختها…ليه مش اخوها…ليه دي بالاخص…

طوني بشك: وانت من امتي بتفرق معاك…او حتي بتسأل!!؟ انت طول عمرك سياف وسيفك قلبك الميت اللي ما بيفرقش بين كبير و صغير…ست من راجل. برئ من جاني…ايه غيرك.!!!

فارس محتار يقوله ايه!! يقوله السياف سيفه نخ ومال.!! السياف قلبه اتحرك!!! السيف انصهر قصاد عنيها..!! يقوله ايه!! يقوله ان لمسة شفايفها كانت بالنسبة ليه صدمة كهرباء بڤولت عالي صحي الميت وانعشه…خالاه يرجع يدق!!! يقوله ايه…يقوله انه وعدها ووعده هينفذه.. لو حتي علي حساب اي حد واي حاجة….!!؟ سكت وسكوته قلق طوني..

طوني قرب منها بغضب: لا لا..انت عمرك ما كنت بتاع حريم ولا عمر الستات ما عرفت طريقها لقلبك…جاي النهاردة وفي اهم عملية لينا ومع ناس توديني انا وانت ورا الشمس تنخ وتتطاتي لا يا سياف فوق..فوق….

فارس مسك طوني من رقبته وبغضب جامح: انت اللي هتسمع..السياف عمره ما خاف ولا بيتهدد وانت وهما تحت سيفي وانت عارف انا مابيهمنيش حد ولو هما كانوا قادرين يعملوها من غير فارس السياف ما كنوش جوني يا طوني.
طوني بعده عنه وبعصبية: يعني ايه!! فهمني انت ناوي علي ايه لو انت قدهم انا لا يا فارس..انا لا..وانا مش هضحي بنفسي علشانك…

فارس بلامبلاه اخد سيجار وولعها وبثقة: عارف انك مش قدهم…بس انا قدهم..

طوني بحيرة وخوف : طب بقولك ايه عندي فكرة يمكن تكون حل..

فارس عقد حاجبه بفضول: فكرة ايه!!

طوني بمكر قرب بقي واسمعني وافتح ودانك ليا……..
*****************************************
امام الجامعة الامريكية كان واقف زي الاسد المحتار شامخ وواثق من بعيد لكن من جواه بيغلي خوف وغيرة وثورة عاشق جواه…شافاها خارجة من الجامعة بعربيتها وهو قاعد جنبها وبيضحكوا….قلبه اتوجع وما اتحملش يستني او يسكت قرب ووقف قصاد العربية…هي شوفته قلقت وخافت..وهو كمان..

ريان بمنتهي الهدوء والثقة شاور لرامي ينزل من العربية…رامي نزل بخوف وغيظ في نفس الوقت …ريان قرب منه بهدوء

ريان : هو انا اخر مرة شوفتك في ڤيلا الحديدي قولتلك ايه!! فاكر ولا افكرك…..!!؟

رامي بتحدي: لا فاكر بس فاكر كمان ان ده هناك في الڤيلا مش هنا…انت هنا ما لكش سلطة تتدخل ولا تتكلم..واظن لمار لا هي اختك ولا خطيبتك هي قالتلي انك مجرد ابن صاحب باباها وبس ..وانا ولمار بنحب بعض وقريب هتقدملها.يعني انت اللي مالكش مكان هنا بينا…

ريان قلبه اتوجع خنجر غادر واطعن بيه…والكلمة هزت كيانه!!!! بنحب بعض!!! يعني هي حبت رامي!!! قالتله بحبك!!! قلبها دق ليه!!! بيوحشها!!! بتفكر فيه!!! ااااااااه يا قلب خاين وقفتني وقفة عمري ما هنساها واهنت عزتك وكبريئك…
بصلها بلوم وعتاب وهي نزلت من عربيتها بضيق وقربت منه…

ريان بصلها بوجع وتماسك شديد: انتي بتحبيه فعلا!!؟؟

لمار ربعت ايديها بعصبية: ايوة يا ريان بحبه وهو بيحبني…وقريب هيخطبني من بابا وچواد…واتمني بقي ما تبلغش چواد بحاجة انا عارفة هو اللي باعتك تعرف اخباري وتبلغه..انا مابقتش صغيرة…واعرف اختار صح….ياريتك تكون قد كلامك وتوعدني ما تقولش لچواد اي شئ لحد ما انا ابلغهم كلهم ورامي يخطبني ممكن…ده لو ات
نت فعلا بتعتبرني زي نچمة اختك وبتخاف علي مصلحتي…

ريان خبطت باب جفونه دمعة وجع وذل عمرها ماعرفت طريقها لعيونه ولا لقلبه…اتماسك بكل قوته يمكن ده اكتر موقف كان بيتماسك فيه بمقاومة شديدة…

ريان يثبات: اوعدك ما حدش هيعرف…بس اتمني يكون اختيارك صح وما تندميش….وانتي فعلا زي نجمة علشان كدة انا هنا مهتم بيكي في غياب چواد….عموما اتمني تكوني مبسوطة مع اللي قلبك اختاره…..عن اذنك…

ريان مشي بخطوات سريعة وغضبانة وركب عربيته وطار زي الريح وطلع علي الساحل الشمالي للشاليه الخاص بيه كان محتاج يتوجع من غير ما حد يشوفه…محتاج يصرخ ويتألم…محتاج بقولها بأعلي صوت…ااااااااه…ااااااه تخرج من قلبه تخرج وجع وكتمان سنين قلبه بينزف…عنيه بتدمع….كبريائه بيلومه ويعاتبه علي كرامة وعزة قلب انجرحت علي ايد الانسانة الوحيدة اللي حبها وعشقها….قلبه بيبكي بوجع..

سلمتلك ( عمرو دياب)
ريان بيفتكر من يوم ما اتولدت وهو عنيه عليها وبيحميها…بيخاف عليها من النسيم وراها في كل مكان بتخطيه..لا عمره مل ولا كل من الانتظار….المهم تكون قصاده
سلمتلك ومشيت معاك..ولا قولتلك علي فين هواك…تروح لجنة اروح وراك تروح لنار اسبق خطاك….

ريان عنيه بكت لاول مرة في عمره كله من وهو طفل…:: لييييييه..ليييييه توجعيني ليييييه….ليييه مش شايفاني ليه مش حاسة بيا وبوجع قلبي…ليه هو تختاريه ليييه…. انا كنت عارف ان الحب وجع…والعشق نااار…بس الطعنة منك كانت قوية اوي اوي…

ما عرفتش ان اللي يسلم… هو اللي دايما يتألم….ما اقدرش اقول قبلك هنسي لازم تقولها واقولها وراك….

ريان بيعاتب قلبه الخاين….انت..انت اللي بعتني…انت اللي كسرتني…خلتني اتهان واتوجع….انا كان مالي ومال العشق…العشق مقبرة الرجال..وانا قولتلك…بس انت خاين…قلبي وبين ضلوعي بس خاين….
غيرتني وقبلت انا….غيرتني مابقتش انا….سلمت ليه…نستني لييه…انا كنت ايه قبلك انا…..

ريان قام وبكبرياء خرج للبحر والليل معتم…..شهد الليل والبحر علي وعده وتار قلبه…

ريان ومن الليلة يا لمار هقتل قلبي اللي حبك…وضرب قلبه بقوة ووجع….هدفنه هنا وسط الرمل والموج يخده معاه…مش عايز حتي اعرفله طريق. من الليلة هتعرفي ريان القاسي اللي بيخوف بجد…من اللية هتكوني مجرد سر ومات واندفن والميت مش بيصحي…ووعد مني مش هتموني غير زيك زي نجمة زي ما طلبتي….
انا لما قولت اني بحبك كان قلبي بيحس بحبك….سلمت بس ما تحلمش …انا مش هعيش طول عمري ملاك…
ريان قعد علي البحر وسط الموج بوجع ودموع وخانته صرخة قوية هزت البحر والموج…
اااأااااااااه من قلبي اللي لسة بيدق بيكي….ااااااه من عيون ماشفتش غيرك…اااااه من حب وعشق ماكنش غير ليكي….اااااه يا غبية….غبية وعمرك ما هتلاقي قلب يحبك زيي..وعاشق بعشقك زيي…..

فضل الوجع ينهش فيه والغيرة والنار تحرق فيه….منتهي الوجع لما نحب القلب اللي مايحبناش وتخاف عليه وهو ما يشوفناش.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رحم للإيجار 3 (حب الفرسان))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى