روايات

رواية بنت البندر الفصل الخامس 5 بقلم نوران طنطاوي

موقع كتابك في سطور

رواية بنت البندر الفصل الخامس 5 بقلم نوران طنطاوي

رواية بنت البندر الجزء الخامس

رواية بنت البندر البارت الخامس

بنت البندر
بنت البندر

رواية بنت البندر الحلقة الخامسة

عاد حاملها الى المنزل فرأهما والدها الذى أحمر وجهه غضبا بمجرد أن وجدهما بتلك الوضعية،نظرت ورد تجاه والدها فوجدت ذلك الشخص الذى تصارع معه فهد واقف بجانبه،جحظت عيناها برعب ونظرت الى فهد بهلع فطمأنها بنظراته،أقترب منهما والدها صائحا بغضب:أنت أيه اللى أنت عمله دية نزل البناية والا قسما بربى أدفنك وأنت واجف!
مر بها من جانبه وكأنه لم يسمعه ووضعها برفق على الأريكة الخشبية الموضوعه ثم عاد اليهما ليواجهما،صاح به أبيها بغضب:أنت أزاى تلمس بنتى أجدة؟!!
أجابه ببرود معارض مع طبيعته:رجلها أتكسرت فشلتها!
أستدار أبيها اليها وأقترب منها صائحا بقوة أجفلتها:مهو الحج مش عليه الحج على اللى رضت!
حاولت الدفاع عن نفسها،ولكنة هدر بها وقد يضربها عندما أوقفة صوته هادرا بغضب:أوعى تفكر تلمسها!
ألتفت اليه ونظر اليه بغيظ قائلا بغضب:ايه اللى بتجولوه ديه ومين أداك الحج أصلا؟!!
-أنا هتجوز ورد!
باغتهم بتصريحه المفاجئ كتمت شهقاتها بيدها بينما صاح الرجل قائلا وهو ينظر الى والدها:أنت مبتتحدثش ليه جولوا أنها مخطوبة!
هز الرجل رأسه سلباً وقال بجمود:لع معندناش بنات للجواز!
رد بقوة ولا يزال محتفظ بجموده:لا هتجوزها ومش هسيبها ومحدش فيكوا يقدر يمنعنى عنها!
صاح به الرجل قائلا:أيه اللى بتجولو ده يا واد أنت؟!!
هدر به بعنف:الواد ده يبقا انتا يلا واللى سمعته هتجوزها غصب عنكوا!
-ورد لأبن عمها معنديناش بنات للجواز خلصنا!
أستنتج فهد أن الرجل الواقف هو أبن عمها محمد،أستداروا جميعا ليتركوه متجهين الى المنز بينما صاح هو بقوة وأصرار:هتجوزها هتجوزها وهتشوف يا حاج!
أستدارت له لترمقه بنظرات ذات مغزى باكيه لتختفى بعدها داخل المنزل،ووقف هو وحده فى الخارج يفكر فى طريقه يفوز بها بحبيبته
………………………………………………………………….
كانت بالداخل مع والدها وأمها وأبن عمها،صاح محمد فيها لتجفل هى قائلا بغضب:أوعاكى أشوفك واجفه تتحدثى معاه تانى مفهوم؟!!
أجابت عليه بثبات:لا هجف وهتكلم لأنى بحبوا وعاوزه أتجوزوا!
نظرت لها أمها بصدمة مما تفوهت به ورعبت أن يضربها والدها،ولكنه خالف توقاعتهم جميعا ونظر اليها نظرة مميته قائلا بصرامة:لا هتتجوزى أبن عمك!
أرادت أمها أن تخفف من حدة الموقف قليلا فطلبت من محمد أن يجلب شيئا من الخارج فخرج ليجلب ما أمرته به،صاحت هى بأبيها محتجة:لا مهتجوزوش يا أبا هتجوز فهد!
-لا أبن عمك وحديثى خلص!
نظرت حولها لتجد سكينا يلمع بجانبها فأمسكت به وقربته من رقبتها قائلة بتهديد:لا يا بوى يبجا أخر يوم فى عمرى،ألتفت ليراها هكذا جزع قلبة ولكنة ظل واقفا بمكانة مدعيا الثبوت بينما لطمت أمها وجهها بفزع وهى تولول بهلع:يا حزنى الحج يا مرعى البت هتموت نفسيها!
لم يكترث لحديثها وظل ينظر الى أبنته وقال بقوة:أدبحى يلا مجتلتيش نفسك ليه يا ضاكتورة!
-ما تتحدنيش يا باى!
قربت السكين أكثر من رقبتها فصرخت أمها بفزع أكبر وظلت تصرخ وتصرخ،أتى على صوتها فهد الذى أنفطر قلبه خوفا عليها،حاول تهدأتها قائلا بنبرة حاول أن يجعلها هادئه رغم فزعه:أهدى يا وردتى متتهوريش!
قربتها أكثر حتى قاربت على الأغتراز برقبتها:لع هتهور وهموت نفسى!
ألتفت الى أبيها قائلا بقوة وأصرار:متخفيش مش هبعد عنك!
-ومين اللى هيسمحلكم!
نطقها والدها بهدوء،فقال هو بأصرار وتأكيد:أنا مستعد أعمل أى حاجة فى سبيل أنك توافق!
حاولت أن تأثر عليه هى الأخرى قائلة بأستعطاف:يا أبا أنا عشجته مجدراش أعيش من غيرة!
نظر اليهما قليلا بصمت ثم قال بغموض:أفتكر اللى أنت جولته دلوقتى وهنشوف أن كنت جده ولا لا!
أنه جملته وأستدار ليدخل الى غرفته بينما التفت هو لها ليجدها قد زالت السكين عن رقبتها،أقترب منها ليجلس بجانبها قائلا بقلق وهو يطمئن عليها:أنتى كويسىة فى حاجة أذتك؟!!
-متجلجش أنا كويسة!
سألها بعدم فهم:معناه أيه اللى قالوا ده!
-الله وأعلم بس أحتمال يعذبك والله!
ضحك على دعابتها تلك وشاكسها قائلا:بس الصراحة أنا عمرى ما شوفت حد حلو كده وهو بينتحر!
ضحكت بخجل بينما أطلق صافرة بصوت منخفض قائلاً:يا حلاوة الطماطم
………………………………………………………………….أصبح الأن هو من ينام بالأسطبل وليست هى،الساعه الثانية فجرا نائم كالقتيل حقاً،أقترب منه والدها وسكب فوقة سطل من الماء البارد،فنهض مفزوعا من نومته،وجده أمامه يبتسم بتشف له سبه بصوت منخفض كى لا يسمعه وقال بضيق وهو يزيل المياه عن وجهه:أيه يا حاج مصحينى ليه؟!!
-جوم ورايا!
أنه جملته وخرج من الأسطبل،أخذ رابطة شعره وربطة وهو يلعن ويسب ذلك الرجل الغبى الذى كان سيأتى بنوبة قلبيه له بحق،نهض من فرشتة ليتجه لهذا الرجل بعدها ليرى ما الشئ المهم الذى يستدعى أيقاظه بهذه الطريقة
………………………………………………………………….خرج من الأسطبل ليجده واقفا ممسكا بيده فأساً وبعد الأشياء،نظر له بتعجب فقترب هو منه وأعطاه الأشياء،فسأله فهد بتعجب:أيه ده؟!!
-أنت مش جولت هتعمل أى حاجة عشانها يلا أشتغل!
سأله بأستغراب وهو ينظر للظلام حولة:دلوقتى؟!!
-يلا أتحرك تلحج تخلص!
نظر له الرجل بأنتصار وأبتسم بينما أبتسم له فهد بتحدى وأمسك بالفأس متجها الى الأرض التى تبعد ثمانية أمتار عن الأسطبل،أمسك بالفأس ونظر اليه على ضوء القمر ثم رفعه لأعلى ليهوى به على الأرض بقوى ويتناثر الطين منها،ظل يطرق الأرض بالفأس كثيرا فى أماكن متفرقة حتى أتسخت ملابسة وبشرته البيضاء،أنسدلت خصلات الصباح الذهبية فى السماء لتعلن بداية اليوم الجديد وهو لايزال يعمل لا ولن ولم يتوقف،بدأت الناس بالتهافت على أعمالهم عندما رأوا أبن الحضر يعمل بهذه الطريقة وفى هذه الحرفة المتعبة عارى الصدر فبرزت عضلات معدته وكفيه البارزه،لقد أنهى أغلب العمل الذى كانوا سيعملوه اليوم،ظلوا يشاهدوه وهو يعمل بقوة منبهرين به بحق،كانت قد أنتهت من فطورها ومتجهه الى عملها عندما رأت ذلك التجمهر فذهبت لترى ماذا يحدث وصعقت عندما رأته بهذه الهيئة ويعمل بلا توقف أقتربت منه بحذر قائلة بصدمة:أنت بتعمل أيه؟!!
ألتفت لها قائلا بأبتسامة وهو ينهج:أول طلب لأبوكى عشان أخدك منة!
أحمر وجهها خجلا وقالت له بأبتسامة:طب كفاية أنت تعبت جوى!
هز رأسه بالنفى ورفع فأسه قائلا وهو يضرب به الأرض:لما هو يقولى بنفسه!
-كفياك أجده النهارده!
أتى ذلك الصوت من الخلف فالتفت الى أبيها وتوقف ليلقى الفأس على الأرض بأهمال،وقف قبالته بطولة وقوة بنيتة قائلا بأبتسامه أنتصار:اللى تشوفوه المهم يكون عجبك الشغل!
أنه جملته ورحل ومن أمامه متجها الى الأسطبل،نظرت لأبيها بضيق وقالت معاتبه:يا باى حرام عليك اللى بتعملة فى الواد ده!
-حرمت عليكى عشتك روحى يا بت شوفى شغلك!
تأفأتبضجر وهو تذهب لتواصل عملها بينما نظر هو الى طيفة قائلا برضى:الأول ولسة كتير ياولد الحضر!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنت البندر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى