روايات

رواية وفازت القلوب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زكية محمد

موقع كتابك في سطور

رواية وفازت القلوب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم زكية محمد

رواية وفازت القلوب الجزء الحادي والعشرون

رواية وفازت القلوب البارت الحادي والعشرون

وفازت القلوب
وفازت القلوب

رواية وفازت القلوب الحلقة الحادية والعشرون

جثى أرضا لا يستوعب ما حدث فصرخ بأعلى صوته :- لاااااااااااااااااااااا……مليكة. …مازن. ….لا لا. …..
ثم نهض فجأة ناحية الإنفجار ولكن آسر الذى وقف أمامه يمنعه من التقدم فصرخ فيه قائلا :-
إنت مجنون اهدى في إيه. .
تساقطت دموع مالك وأخذ يهذى قائلا :- راحوا منى. …مليكة. …ابنى راحوا. ….راحوا يا آسر راحوا منى وسابونى. ..ابعد أنا هروحلهم أبعد…إتفجروا. ……حسام فجرهم.
شدد آسر قبضته على مالك قائلا بصدمة :- إنت بتقول إيه؟ أكيد دة بيلعب بيك. إعقل يمكن ما يكونوش أصلا هنا.
صاح مالك بصراخ :- أنا شوفتهم في الفيديو كانوا هنا. أنا قتلتهم أنا السبب انا خليته يعمل كدة .
ثم تابع بإنهيار :-
أنا موتهم أنا السبب. .أنا السبب. ..إقتلنى يا آسر والنبي عاوز أروحلهم مش عايز أعيش من غيرهم موتنى. ……
مليكة راحت من غير ما تسامحنى راحت يا آسر راحت. …ومازان اللى ملحقتش أفرح بيه راح هو التانى. .يارب خدني يا رب أموت. ..يارب رب أموت.
آسر بإشفاق :- طيب هنتصل بالبوليس دلوقتي ييجى يشوف.
مالك :- وأنا لسة هستنى البوليس إبعد من وشى أنا هرحولهم إبعد…..إبعد. …
لم يجد آسر حلا غير ، على حين غرة ضرب مالك بقوة في أماكن فقد الوعي، فسقط أرضا على الفور.
ثم إتصل بعد ذلك بالشرطة يتابع معهم التطورات وأخبرهم بتلك الفاجعة، التى لم يتوقعوا أبدا أن تكون هكذا، حزن على حال صديقه وأشفق عليه.
قاطع وصلة تفكيره رنين هاتفه فإلتقطه من جيبه على عجالة وما أن رأى المتصل دق قلبه بعنف. ولكنه فتحه ووضع الهاتف على أذنه بترقب.
محمد :- انتوا فين يا آسر ومالك ما بيردش ليه؟
آسر :- أااا. …أصل. ..أصل. ….مالك اغمى عليه دلوقتى.
محمد بقلق :- ليه؟ ماله فى حاجة حصلتله؟
آسر بصعوبة :- أصل. ..أصل يا عمى. .حسام خطف مليكة ومازن وربطهم في الصحرا وزرع حوليهم متفجرات و….و…….و…….
محمد :- المتفجرات إتفجرت، طيب انتوا كويسين دلوقتى يا ابنى؟ حد منكم حصله حاجة؟ فوق مالك وتعال بسرعة.
صدم آسر للغاية من ردة فعل محمد ولكنه قال :-
ياعمى أنا بقول لحضرتك بنت أخوك وحفيدك تقريبا كدة تعيش إنت تقولى هات مالك وتعال ؟
محمد بضحك :- اه يا اخويا هات مالك وتعال علشان مليكة هى ومازن هنا عندنا في الفيلا.
آسر بذهول :- إزاى؟ يا عمى فهمنى الله لا يسيئك.
محمد :- لما تيجوا هتفهموا كل حاجة.
آسر :- حاضر يا عمى سلام.
أغلق الهاتف قائلا :- على النعمة دى عيلة مجنونة يا جدع. ..وأنا مالى.
ثم إنحنى كى يوقظ صديقه فهزه بقوة قائلا :-
إنت ياعم ما كنتش ضربة هي يعنى. مالك. ..انت ياض. …
رمش مالك ثم فتح عينيه وما لبث أن تذكر فقال بحزن :- مليكة. .. .مازن. ….راحوا وسابونى لا لا لا. .
آسر :- يا عم قوم بلا راحوا وسابوك بلا رجعوا وخدوك. …اللى هنموت من القلق عليهم قاعدين سالمين معززين مكرمين في بيتكم.
تبدلت ملامح مالك على الفور فصاح بأمل :- .
بتتكلم جد يا آسر. …هما في البيت يعنى هما كويسين؟
آسر :- اه يا عم كويسين أبوك إتصل من شوية لما أغمى عليك.
مالك بغضب عندما تذكر :- وانت إزاى تضربنى كدة ها؟
آسر :- يعنى الحق عليا بسكتك لحد ما نعرف هنتصرف إزاى؟
وحياة ابنك ما تضربنى انا جايلى واحد في السكة وعاوز أربيه.
مالك بعدم فهم :- مين دة اللى جايلك في السكة دة كمان ؟
آسر :- أنا حامل قصدي وتين حامل.
مالك :- يعنى نفهم مين فيكوا اللى حامل إنت ولا هيا. ؟
آسر :- يا عم مكنتش كلمة هى هى اللى حامل. ويلا مش إنت عاوز تشوف مراتك وإبنك يلا يا أخويا علشان نفهم الحكاية.
مالك :- الف مبروك يجيلك بالسلامة يا صاحبي. عندك حق يلا انا هموت وأفهم.
بعد ذلك صعدوا إلى السيارة وأنطلقا بها إلى الفيلا. …
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى قسم الشرطة تصرخ لبنى بغضب قائلة :-
سيبونى يا كلاب انتوا مش عارفين أنا مين؟
سيبونى وخدينى على فين؟ …
لم يتحدث الشاويش بأى كلمة وقام بإدخالها مكتب المقدم رأفت .
الشاويش :- المتهمة ساعدتك.
المقدم رأفت :- تمام سيبها وأطلع انت.
أدى الشاويش التحية العسكرية وغادر.
لبنى بغضب :- ممكن أعرف جايبينى من المطار على هنا ليه؟
رأفت بغضب أكبر :- إحترمى نفسك وإتكلمى عدل. انتى هنا زيك زى أى متهم هنا بلا بنت مين بلا ما اعرفش مين.
لبنى بسخرية :- ويا ترى هى إيه تهمتى يا حضرة الظابط؟
رأفت :- لا من ناحية التهمة ما تعديش.
أولا إنتي متهمة بتشويه سمعة المجنى عليها مليكة أحمد المهدي وإصدارك ليها فيديوهات خادشة للحياء مع إعترافك بالصوت والصورة على دة مع المتهم التانى حسام الهوارى .
إبن عمها وجوزها سلم لنا كل الأدلة من فترة .
أما الاتهام التانى إنك متورطة في الشروع في القتل شوفى بقى يا بنت مين هتحليها ازاى؟
إحنا كنا مراقبين الخطوط بتاعتكم من الأول وعرفنا بكل المخططات دى اللى كنتوا هتهببوها وحكاية الخطف دى من شوية المتهم التانى إتصل بمالك وهدده والشرطة وصلت المكان قبل الإنفجار وملقتش حاجة لأن كان في شاب أنقذهم ومشى بيهم علطول.
واه شريكك في الاوضة اللى جنبك بيحققوا معاه هو التانى.
لبنى بصدمة :- إيه؟
رأفت :- زى ما سمعتى واكيد هو مش هيشيل الليلة لوحده فانتى زى الشاطرة كدة إعترفى بكل حاجة بالذوق….
لبنى :- إنت إنت بتقول إيه أنا معملتش حاجة أنا عاوزة بابا هاتلى بابا.
رأفت :- ابوكى برة هدخلهولك هو المحامي اللي باعته. معاكى عشر دقايق بس.
خرج الضابط رأفت وأمر أحد العسكريين بحراسة الغرفة حين مغادرة والدها والمحامي.
دلف مختار مع المحامى ناكس رأسه خذيا من أفعال ابنته.
عندما رأته لبنى جرت عليه قائلة ببكاء :-
إلحقنى يا بابا عاوزين يسجننونى. ..خرجنى من هنا. ..أ….
قاطعها والدها بصفعة قوية صدمت هى والمحامي على إثرها.
مختار بخذى :- ناقصك إيه ها؟ ناقصك إيه علشان تعملى في بنات الناس كدة، أنا علمتك كدة جايبة القسوة دى منين.
لبنى :- حتى انت يا بابا مع الهانم مليكة. …
مختار :- يا بنتى إنزعى الحقد دة مش هينفعك أنا معاكى انتى والا ما كنتش جيتلك.
متقلقيش أنا قومتلك محامى كويس جدا وبعد ما تطلعى أنا اللى هعيد تربيتك من جديد.
بعد بعض الوقت إنتهت التحقيقات وقررت النيابة حبسهم ثلاثة أيام على ذمة القضية لحين النطق بالحكم.
*************************
وصل مالك بسرعة البرق هو وآسر إلى فيلا المهدى فأوقف السيارة ونزل منها مسرعا وركض إلى الداخل وما إن دلف ووجدها تجلس تبكى وحولها والدها الذي يحتضنها بحنان وعمها وزوجة عمها.
ركض ناحيتها وسحبها من زراعى والدها و أحتضنها بشدة كادت أن تحطم عظامها.
أنت بخفوت ولكنها بادلته العناق فهى عندما عادت كادت أن تموت من الخوف عليه بسبب ما أخبروها به فلم تطمئن حتى رأته أمامها.
مالك :- الحمد لله. .الحمد لله. ….. .
أخرجها من أحضانه وسألها بقلق :- انتى كويسة ؟ حصلك حاجة؟
ومازن ابنى كويس؟ هو فين؟ مازن فين؟
مليكة :- ممتقلقش هو كويس بس بس هو نايم هو كان خايف في الأول وبيصرخ بس دلوقتى بقى أحسن .
ثم إتفجرت في البكاء متذكرة تلك اللحظات قائلة :-
مازن كان خايف يا مالك. ..وأنا. ..وأنا كمان
خدونا الصحرا وسابونا هناك وكانوا. ..وكانوا هيموتونا.
مالك ممسدا على ظهرها بحنان :-
خلاص اهدى يا روحى مفيش حاجة خلاص متخافيش. أنا آسف حقك عليا كان لازم أعاقبهم من الأول …آسف.
بس أنا عاوز أعرف حصل إيه مين اللى جابك لحد هنا ؟ حد يقولى.
أحمد :- أنا هحكيلك يا ابنى. ……………..
Flash Back
قبل حدوث الإنفجار بساعة ونصف
إستيقظت مليكة وجدت نفسها مقيدة هى ومازن. بجانب صخرة. ففزعت وخافت فنظرت إلى مازن الذى ما يزال نائما. ……
مليكة بخوف :- إحنا فين؟ و…ومالك. …مالك فين؟ يا رب خليك معانا. .يارب.
صرخت فزعة عندما رأت ذلك الرجل الذى اخبرها بأن مالك تعرض لحادث فسألته بخوف :-
لو سمحت إنت جايبنا هنا ليه؟ خلينا نمشى
والنبي. .
الرجل :- لا يا حلوة إنتي ولا المحروس هتمشوا من هنا لانكم هتموتوا.
مليكة بخوف :- طيب إنت عملت في ابنى إيه؟ هو نايم لحد دلوقتى ليه؟
أكيد ذوتله نسبة المخدر منك لله حسبي الله ونعم الوكيل فيك.
انت عاوز مننا إيه؟
الرجل :- دة تار يا حلوة وبيخلص فيكى إنتي وإبنك. المكان دة متحاوط بالمتفجرات وشايفة دى.
نظرت مليكة إلى ما يشير ففتحت عينيها على وسعهما فقد كانت قنبلة ستنفجر بعد ساعة
الرجل :- القنبلة دى هتنفجر بعد ساعة بالظبط وما تقلقيش هنبعت لحبيب القلب ييجى يشوفكم وانتوا ميتين.
فزعت مليكةوقالت للرجل ترجوه :-
والنبي خد ابنى من هنا وأنا مستعدة أموت بس هو طفل صغير حرام عليك خلى في قلبك رحمة يا عديم الإنسانية حرام عليك.
الرجل :- ايوا أنا معنديش إنسانية. ويلا بقى صدعتينى.
قال ذلك ثم وضع على فمها لاصق ثم غادر المكان بأكمله.
ظلت مليكة تنظر لابنها بخوف تارة وإلى تلك القنبلة تارة أخرى. وأخذت تدعو الله بداخلها أن يحفظ ابنها ثم هى.
على بعد عدة أمتار توقفت سيارة شاب بعد أن حدث عطل بها فزفر بغضب قائلا :-
يووووه ودة وقتك إنتي كمان. أما إتصل بالواد فادي خليه ييجى ياخدنى.
نزل من السيارة وانحدر ناحية الصحراء يتحدث في الهاتف مع صديقه يطلب منه المساعدة.
فى نفس اللحظة عند مليكة ومازن. إستيقظ الصغير متألمآ من ذلك القيد الملفوف حوله فقال بتألم وهو ينظر لوالدته :- ماما ايدى توجعنى. ….انتى ليه حاطة على بوقك لزاق؟
ماما لدى عليا أنا بتلمت.
ثم بدأ في البكاء بصوت عالى قائلا :- ايدى توجعنى أوى يا ماما. ماما لدى.
أما مليكة فكانت تنظر له بدموع فهى ليست قادرة على الكلام ولا الحركة.
عند الشاب :- ايوا يا فادي هات العربية بتاعتك بسرعة وتعال خدني من العنوان اللى هبعتهولك في رسالة. يلا بسرعة بس علشان منتأخرش على المقابلة.
توقف فجأة حينما سمع صوت بكاء طفل بالقرب منه فأخذ ينظر يمينا ويسارا ولكنه لم يجد أحد ولكن البكاء مازال مستمرا. أغلق الهاتف وأخذ يتبع صوت البكاء وأخذ يقترب من الصوت رويدا رويدا حتى تمكن من الوصول إليه فهو قادم من خلف تلك الصخرة الكبيرة فذهب ناحيتها فورا وصدم مما رآه.
طفل مقيد يبكى بشدة وإلى جواره فتاة مقيدة هى الأخرى ولكن على فمها لاصق لم تقدر على التكلم وطلب الإغاثة.
ركض ناحيتهما فورا وما إن رأته مليكة أخذت تترجاه بعيناها أن يساعدهم.
قام الشاب بنزع اللاصق من على فمها فتألمت قليلا ثم صاحت فيه قائلة ظنا منها إنه من طرف الرجل الذى قام بإختطافهم .
مليكة بخوف وبكاء :- والنبى ما تعمل فينا حاجة خلينى أنا أموت بس خد ابنى من هنا والنبي.
الشاب بعدم فهم :-
أموت مين واخد مين؟ هو مين عمل فيكوا كدة؟
مليكة بأمل :- يعنى إنت مش من الناس اللى خطفتنا ؟
الشاب بذهول :- ناس مين إنتي عاوزة تلبسينى مصيبة.
مليكة :- طيب والنبي فكنا لو قعدنا هنا هنموت. فكنا الله يخليك ابنى خايف وبيعيط والنبي.
الشاب بإشفاق :- حاضر. ..حاضر هفككوا أهو.
بعد فترة قام بفكهم فقامت مليكة بإحتضان مازن تطمئنه :-
خلاص يا روحى أهو إحنا هنمشى خلاص يا عمرى.
ثم وجهت بصرها للشاب قائلة بإمتنان :-
أنا متشكرة لحضرتك جدآ ربنا يخليك يارب. بس يلا بينا بسرعة علشان فى قنبلة.
الشاب بصدمة :- فى إيه؟
مليكة :- بقول لحضرتك في قنبلة.
ثم أشارت له بيدها موضع القنبلة.
فزع الشاب قائلا :- ومالك بتقوليها كدة عادى يا نهار أسود يلا طيب يلا اتحركوا. هاتى الولد أنا هشيله.
حمل عنها مازن ثم ركضوا بسرعة حتى إبتعدوا عن المكان ووصلوا إلى الطريق العام عند سيارة الشاب المعطلة.
الشاب :- هو انتوا كنتوا مخطوفين بس غريبة يعنى ما طلبوش فدية ولا حاجة لا دول عاوزين يموتوكوا وخلاص.
مليكة :- أنا ما اعرفش مين اللى خطفنا بس هو قلنا إننا تخليص حق بس أنا مش فاهمة قصده إيه بالظبط؟
أنا بشكرك تانى لأنك أنقذت ابنى وأنا من الموت لولا مساعدتك كنا زمانا موتنا انا مش عارفة أسدد جميلك دة إزاى؟
الشاب ببعض الضيق :-
لا ياستى لا جميل ولا حاجة أى حد مكانى كان هيعمل كدة. فمتشكرنيش إنتي زى أختى.
مليكة :- ربنا يخليك. بس يعنى هو انت واقف ليه؟
الشاب :- العربية عطلت ومستنى واحد صاحبى ييجى ياخدنى قصدي ياخدنا.
مليكة :- طيب هات عنك الولد ليتعبك.
الشاب :- لا سيبيه. إنت اسمك ايه يا قمور إنت؟
مازن :- إسمى مازن وانت يا عمو.
الشاب :- إسمى عمر يا ميزو.
مازن :- أنا عاوز بابا يا عمو ماما عيطت وخايفة وأنا تمان.
عمر :- متخافش يا بطل أنا هوديك لبابا ولا تزعل.
مازن مقبلا عمر في وجنته :- ستلن عمو.
عمر مبادلا إياه القبلة في وجنته :-
حبيب عمو إنت.
بعد لحظات وصلت سيارة فادي الذي نزل منها وتوجه لعمر الذى تفاجئ بوجود فتاة وطفل معه.
فادى بمرح :- إيه يا عم عمر إنت قلت تعال خدني آجى ألاقيك إتجوزت وخلفت. ..
خجلت مليكة من كلماته تلك، فقام عمر بلكمه بقوة في بطنه تألم على إثرها.
عمر بحرج :- معلش أصل صاحبى بيحب يهزر شوية. يلا يا أخويا قدامى على العربية.
فادى :- ماشى يا أخويا ما تزقش بس بردوا عاوز أعرف هي إيه الحكاية.
عمر بغيظ :- بعدين. …بعدين يا فادى.
صعدوا إلى السيارة ركب عمر إلى جوار فادى ومليكة ومازن بالخلف.
عمر :- بيت حضرتك فين يا مدام؟
مليكة :- ساكنة في. ………………….
عمر :- خلاص ماشى حضرتك متقلقيش إحنا هنوصلك للمكان.
مليكة :- ربنا يخليكوا يا رب.
فادى بهمس لعمر :- هى إيه حكاية الموزة اللي ورا دى؟
عمر بنفس الهمس :- اسكت الله يخرب بيتك. بطل كلامك دة .بعدين هقولك. معاك حاجة تتاكل أو تشرب.
فادى :- اه في عصير مانجا لسة شاريه بس للأسف ممعاييش أكل.
إلتقط عمر الزجاجة ومدها لمليكة قائلا :-
إتفضلى حضرتك إشربى العصير إنتي وإبنك.
مليكة بقلق :- لا لا شكرآ.
عمر بمرح :- يا ستى بطلى جو الافلام دة ما تخافيش محطتش فيه منوم ولا حاجة وعلشان تتأكدى أهو يا ستى هشرب منه الأول .
مليكة بحرج :- أنا آسفة بس أصل. …..
عمر بتفهم :- فاهمك فاهمك. ….
إرتشف عمر من العصير ثم ناولها إياه فأشربت مازن لانه كان عطشان.
إستمرت القيادة وبعد ساعة كانت مليكة تقبع(وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
في أحضان والدها تبكى، تحدث عمر عما رآه ففهم أحمد إنها خطة ذلك الخسيس حسام فقام أحمد بتوضيح الأمور للجميع ثم شكر عمر وفادى الذي علم إنهم لديهم مقابلة عمل في شركة المهدى فأخبرهم بأنهم يأتوا غدا في نفس الوقت للشركة وسيتم توظيفهم كرد للجميل ففرحوا كثيرا بذلك. ….
بعد مغادرتهم للمكان أجلس أحمد مليكة وجلس إلى جوارها رابتا على ظهرها بحنان :-
خلاص يا حبيبتى إنتي بخير الحمد لله ما حصلكيش حاجة انتى وإبنك وإلا ما كنتش هسامح نفسى أبدا. ..الحمد لله. …
مازن :- جدو اللاجل الوحس ربطنا بالحبل ومسى.
محمد :- حبيب جدو إنت خلاص يا حبيبى هو راح السجن دلوقتى ومش هيطلع منه.
مليكة بقلق :- بابا. ..مالك. ..مالك فين هو. ..الراجل قالى إنه عمل حادثة.
أحمد :- إطمنى يا بنتى مالك كويس وراجع هو وآسر محمد كلم آسر دلوقتى وقال إنهم جايين في الطريق.
بقى ابن ال **** دة يخطفك إنتي ومازن دة أنا هخلى عيشة اللى خلفوه سودة.
هششش خلاص اهدى يا حبيبتى.
ثرية بإشفاق :- بطلى عياط يا حبيبتى أنا هروح أعملك حاجة تشربيها.
End Of The Flash Back
مالك براحة :- الحمد لله إنك بخير إنتي ومازن وهبقى أقابل الشابين دول أشكرهم بنفسى.
محمد :- الأستاذ مشرف فى الحبس تلات أيام لحد ما يتعرض على النيابة العامة علشان النطق بالحكم بعد ما حققوا معاه هو والهانم التانية.
أحمد :- يلا خدوا الشر وراحوا.
مالك :- معلش يا صاحبى تعبتك معايا النهاردة
آسر :- لا ولا تعب ولا حاجة هو أنا أقدر بردو ربنا يعينى على ما بالانى.
إنت ومشاكلك هنا، وانا ومصيبتى اللي في البيت .
إنفجر الجميع ضاحكين عليه. .
مالك بضحك :- صحيح يا جماعة باركوله الاهبل دة هيبقى اب عن قريب.
أحمد :- ألف مبروك يا ابنى ربنا يجبهولك على الدنيا بخير.
محمد :- ألف مبروك يا ابنى.
مليكة :- مبروك يا أستاذ آسر. هى مراتك العسل اللى قابلناها في القاعة وكنا قاعدين معاها حقيقى عسولة خالص ابقى هاتها هنا زيارة.
آسر :- الله يبارك فيكوا يا جماعة. أما موضوع إنى اجيبها هنا دلوقتى فإستنى شوية دة أنا فارض عليها حظر، أصلها مجنونة وهبلة حبتين وممكن تأذى نفسها عادى. ..
مالك :- الله يكون في عونك. بس بردو حلة ولقت غطاها أصلكم لايقين على بعض أوى.
آسر بغيظ :- ماشى يا سيدى مقبولة منك. يلا دلوقتى أنا ماشى رايح للحلة قصدي لوتين. حمدا على سلامتك يا مدام مليكة إنتي ومازن.
مليكة :- الله يسلمك.
مالك :- طيب إقعد اشرب حاجة.
آسر :- دة أنا خللت يا جدع أنى استنى كيكاية ولا حتى محشاية لكن تقول إيه البعيد ما بيحسش.
يلا السلام عليكم.
بعد رحيله ضحك الجميع عليه. ..
أحمد :- صاحبك دة مصيبة. …ههههه. .
مليكة :- اه يا بابا دمو خفيف أوى. …مش زى ناس.
مالك بهمس :- تقصدى إيه يا هانم؟ عاجبك اوى طيب إستنى عليا وأنا هوريكى الناس دى هتعمل إيه؟
مليكة بخوف :- على فكرة أنا كنت بهزر. مش عليه خالص. ..
مالك بوعيد :- ماشى. …هعديها بمزاجى.
أحمد :- يلا يا حبيبتى إطلعى فوق دلوقتى إرتاحيلك شوية.
مليكة :- حاضر يا بابا عن إذنكم.
صعدت هى للأعلى أما الرجال أخذوا يتابعوا مستجدات القضية مع الضابط من خلال الهاتف.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
عاد آسر إلى الفيلا الخاصة به ودلف إلى الداخل ووجد جده ووالده يتابعان بعض الأعمال تقدم منهم وألقى عليهم التحية.
محمود :- عملت إيه مع صاحبك؟
آسر :- الحمد لله يا بابا مراته وابنه رجعوا سالمين. والكلب اللى عمل كدة إتقبض عليه.
مجدى :- الحمد لله يا ولدى . ربنا ما بيسيبش حق مظلوم واصل.
آسر :- فعلا يا جدى . أومال فين ماما ووتين؟
محمود :- تلاقيهم في المطبخ ولا حاجة.
آسر :- ماشى عن إذنكوا أسيبكم تخلصوا اللى وراكوا.
إتجه آسر إلى المطبخ ليراهم قبل صعوده للأعلى.
عند وتين في المطبخ مع زوجة عمها
وتين :- دسيهم بسرعة يا مرات عمى آسر جاى على اهنة.
زينب :- حاضر حاضر روحى إنتي عطليه برة.
وتين :- ماشى رايحة اها.
خرجت وتين وقابلت آسر الذى كان على وشك الدلوف.
وتين بإبتسامة :- إزيك يا آسر حمدا لله على السلامة. كيفك؟
آسر :- كويس جدآ لما شوفت العيون الحلوة دى. وبعدين أنا مش قلتلك متقلعيش النضارة دى قدام حد ولا لا؟
وتين بخجل :- ماهو. …ماهو مفيش حد غريب يعنى دة جدى وعمى بس.
آسر بتحذير :- ولو قدام أمى بعد كدة ما تقلعيهاش فاهمة؟
وتين بمهاودة :- اه ماشى فاهمة.
وفجأة على حين غرة ألصقها في الحائط وحاوطها بزراعيه وألتصق بها قائلا بخبث :-
وبعدين ينفع تقابلى زوجك المقابلة دى. ؟
وتين وقد إحمر وجهها خجلا من قربه الزائد :-
آااا. ..آسر. .بعد. …..بعد يا قليل الحيا. ..آ… .
إبتلع آسر باقى كلماتها حينما هبط إليها يقبلها بشوق وعشق شديدين. ….
بعد فترة قليلة فصل آسر القبلة عندما سمع والدته تحمحم بخجل. …
نظرا كلا منهم بخجل وحرج إلى زينب.
آسر بحرج :- أااا مما. …مم. ..ماما إزيك؟
زينب :- أهلا يا حبيبى عامل إيه يا رب تكون بخير؟
آسر :- اه الحمد لله يا ماما تسلمى.
وتين بخجل وعلى وشك البكاء :- مش. ..مش أنى يا مرات عمى والله والله هو. ..هو. ..اللى. …
زينب :- هو إيه بس قدامى يا أختى قدامى. وانت احترم نفسك شوية لو أبوك أو جدك شافوك منظرك هيبقى وحش. ….
وانتى روحى ارتاحى علشان حملك يثبت. ..
وتين :- حححاضر يا مرات عمى بالاذن.
ذهبت وتين ناحية جدها بسرعة لتدارى خجلها ذاك.
زينب :- إتغديت ولا لسة يا حبيبى. ؟
آسر :- لا يا ماما من الصبح وأنا على رجليا من أقسام لصحرا وتعب بس الحمد لله هما بخير دلوقتى.
زينب :- الحمد لله. طيب روح غير هدومك على احضرلك الغدا.
آسر مقبلا جبينها :- حاضر تسلمى يا ست الكل.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خرجت مليكة من الحمام وجدت مالك يجلس على طرف السرير.
مليكة :- ……ممم …مالك …..
مالك بحنان :- تعالى اقعدى هنا جنبى عاوز أقولك حاجة.
مليكة :- حاضر.
جلست مليكة على مقربة منه فمسك يديها وقبلهما قائلا بدموع :-
أنا النهاردة مرتاح جدآ لانى شوفت اللي ظلموكى مرميين فى السجن .
بس. …أنا ظلمتك وأدينى قاعد قدامك من غير ما أتعاقب لو عاوزانى أسجن أنا تحت أمرك بس اوعى يا مليكة ما تكونيش مسمحانى من جوة قلبك. أنا حقير أوى علشان عملت فيكى كدة أنا جبان ما إستهلكيش يا مليكة. …ما إستهلكيش لو عاوزانى أبعد هبعد أى حاجة إنتي عاوزاها هعملها بس أرجوكى ما تعيشينيش في العذاب دة أرجوكى ريحينى وريحى ضميرى . …. ..
سالت دموعها بغزارة عندما سمعت كلماته تلك هى لم تقصد أبدا أن تؤلمه إلى هذا الحد فهى أول مرة تراه يبكى أمامها ذلك القاسى يبكى.
ربتت مليكة على ذراعه برفق قائلة :-
بس. .بس أنا مسمحاك يا مالك. ..مسمحاك أنا لما كنت هموت النهاردة كنت عاوزة اشوفك أوى قبل ما أموت.
مالك :- بعد الشر يا حبيبتي. يعنى إنتي مسمحانى خلاص؟
مليكة :- انت كنت ضحية لعبة زيى على الرغم من ان اللى عملته ما يصحش يتعمل.
علشان كدة هسامحك وهديك فرصة تانية.
أحتضنها مالك بسعادة قائلا :- أنا مبسوط أوى ما تتخيليش اد إيه أنا فرحان بالخبر دة وأنا بوعدك من دلوقتى إنى أكون قد الفرصة اللى إديتيهانى. بحبك يا مليكة بحبك.
أما هى بادلته العناق وهى لا تصدق من كانت تبكى وتشكوا سابقا إنه لا يحبها، لا يضيع فرصة إلا وعبر فيها عن حبه لها وكم أسعدها إعترافه ذاك. فهو يحبها ومن البداية كما فعلت هى.
مالك :- أنا كام يوم كدة على ما ترتاح الأمور كدة هاخد أبويا ونروح نطلب ايدك منه بس أوعى تقوليله علشان نعملها مفاجأة.
إنسلت مليكة من أحضانه ونظرت له بإستغراب وما لبثت أن ضحكت عليه بصوتها العالى، أما هو فسرح فى تلك الضحكة التى نزلت على مسامعه كما الموسيقي …….
توقفت مليكة عن الضحك فسألها مالك :-
ممكن أعرف إيه اللى يضحك في كلامى بقى. ؟
مليكة :- أصلك ناسى إن إحنا متجوزين وإن بابا ساكن معاكم في نفس البيت.
مالك بندم :- بس أنا إتجوزتك بطريقة غلط خلينى أصلح ولو حتى حاجة بسيطة.
وبعدين هعملك فرح مصر كلها تتحاكى بيه.
مليكة بفرح :- بجد يا مالك؟
مالك :- بجد يا روح مالك.
ثم أكمل بتذكر قائلا بمرح :- وبعدين تعالى هنا مين اللى دمه خفيف دة ها؟
مليكة ببعض الخوف :- أاا. …مم مالك أنا مقصدش يعنى. …
مالك بخبث :- لا مليش دعوة بقى أنا هاخد بتارى يعنى هاخد بتارى.
مليكة بترقب :- مالك إنت هتعمل إيه؟ لو ضربتنى أو عملتلى حاجة هقول لبابا وعمى.
مالك :- طيب مش تعرفى إيه هو العقاب علشان تروحى تقولى لأبوكى وعمك.
نظرت له بعدم فهم فأكمل مالك :-
عاوز بوسة حلوة زيك كدة.
مليكة بذهول :- إنت. ..إنت بتقول إيه إنت أكيد إتجننت.
مالك :- لا مليش دعوة.
مليكة :- بس. ..بس. …
سحبها إليه على حين غرة وقام بتقبيلها برقة غير معهودة منه إرتجفت مليكة على إثرها وكادت أن تفقد وعيها فتعلقت بعنقه.
إبتعد مالك عنها قائلا بمرح :- شوفتى ساهلة إزاى زى شكة الدبوس .
مليكة بخجل و صراخ :- إطلع برة يا مالك إطلع.
مالك :- حاضر يا عيون مالك يلا إلبسى بسرعة علشان نروح القسم ياخدوا أقوالنا هناك.
مليكة :- يعنى هو لازم؟ خلينى وخلاص.
مالك بحنان :- مش هينفع يا روحى لازم تروحى ما تخافيش أنا معاكى.
مليكة :- حاضر.
مالك :- طيب أسيبك أنا بقى دلوقتى تجهزى هستناكى تحت.
نزل مالك إلى الأسفل وذهبت مليكة ناحية الدولاب وأنتقت منه ثيابا للخروج ثم دلفت للحمام لترتدى ثيابها …………
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
فى فيلا محمود مجدى كانت وتين وزينب قد إنتهتا من تحضير ترتيبات عيد الميلاد الخاص بآسر فقد إنتهذوا فرصة وجوده إلى جوار صديقه في التحقيقات.
وتين :- إتصلى بآسر شوفيه مطول ولا لاه.
زينب :- حاضر هتصل دلوقتى بيه.
وتين :- وكمان عمى وجدى لسة مرجعوش من برة.
وما إن إنتهت وجدت عمها وجدها يدلفون بالهدايا التى أخبرتهم وتين عليها.
وتين :- جبت الحجات اللى قولتلك عليها يا جدى؟
مجدى :- جبتها كلياتها يا مهفوفة اهدى بس وبطلى تنطيط ولا ناسية اللى فى بطنك دة
وتين بحنق :- أنى قاعدة ساكتة اها معملتش حاجة.
محمود :- خلاص ما تزعليش هو إحنا عندنا كام وتين الحاج خايف عليكى.
وتين :- ربنا يخليكم ليا وميحرمنيش منكم واصل يلا علشان نستخبى تحت الطربيزة ونطفى النور لحد ما آسر ياجى علشان تبقى مفاجأة.
محمود بضحك :- لا كدة مش هتبقى مفاجأة كدة هيجيله صرع وإحتمال يبات في المستشفى.
وتين :- بعد الشر عليه يا عمى خلاص أنا هقولكم تعملوا إيه؟
مجدى :- قولى يا فالحة لما نشوف هتودينا على وين؟
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور ساعتين أتى آسر ودلف إلى الداخل ووجد المكان هادئ ولكن ظهور وتين المفاجئ من خلفه بصيحة فرح .
وتين :- آسر إنت جيت ….
آسر بإنزعاج :- لا دة خيالى اللى بيكلمك وبعدين مش هتبطلى لعب العيال دة.
وتين :- آسر غمض عنيك وتعالى معاى.
آسر بترقب :- أغمض عينى وآجى معاكى. ؟ ربنا يستر هتعملى فيا إيه؟
وتين بضيق :- يعنى هكون هعمل إيه عاد؟ تعال معاى وخلاص.
آسر بإستسلام :- ماشى.
أغمض عينيه وسار معها كما أخبرته. …وعندما وصلوا. ..
وتين :- آسر فتح عنيك.
فتح آسر عينيه ونظر للمكان بصدمة فقد كان المكان إلى جوار المسبح مزين بالألوان
(وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
المختلفة وعلى الطاولة تورتة عيد ميلاد ومكتوب عليها إسمه. ففهم إنه عيد ميلاده فقد نساه فى الآونة الأخيرة بسبب الأحداث التي مر بها إلى جوار صديقه.
وتين :- كل سنة وانت طيب يا آسر عقبال مليون سنة.
زينب :- كل سنة وانت طيب يا ابنى ربنا يديك طولة العمر.
محمود :- كل سنة وانت طيب يا آسر.
مجدى :- كل عام وانت بخير وتكون سالم يا ولدى.
مسك آسر يد وتين وقبلها أمام الجميع وسار بها ناحيتهم يعانقهم واحدا تلو الآخر.
آسر بحب :- أنا مش عارف أقولكوا إيه غير ربنا يخليكوا ليا ويديمكم نعمة في حياتى.
مجدى :- دى كانت فكرة المهفوفة اللى جارك هى اللى عملت كل حاجة وإحنا جبنالها الحجات وبس.
وتين :- لاه ومرات عمى كمان ساعدتني ..
عملنا الكيكة لما كنت بعطلك بس إنت روحت زقيتنى وبو. …….
وضع يده على فمها تلك البلهاء عندما تتحدث لا تتحدث بعفوية ولا تفكر في ما تقول.
إبتسم آسر قائلا :-
قصدها إنى زقيتها علشان كانت هتقع فزقيتها على الحيطة علشان تستند عليها …..
مجدى بعدم إقتناع فهو يعرفها جيدا :-
اه ماشى يا ولدى.
زينب وهى تكتم ضحكها :- يلا تعالى ساعدينى يا تينا علشان نقطع التورتة.
وتين :- حاضر يا مرات عمى.
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد تلك الأمسية دخل آسر برفقة والده وجده إلى المكتب لمتابعة الصفقة الأخيرة.
بالأعلى خرجت وتين من الحمام وهى تكاد تموت من الخجل وما أن رأتها زينب حتى صاحت قائلة بإنبهار :-
بسم الله ما شاء الله. الله أكبر عليكى. تطيرى العقل والقلب.
وتين بخجل :- لاه يا مرات عمى أنى خجلانة دة فستان قليل الحيا أنى هروح أقلعه.
زينب :- يخيبك رايحة فين إترزعى على ما أعملك شعرك واحطلك شوية ميك أب.
وتين :- خلاص مش عاوزة أعمل حاجة أنى هروح أنام.
زينب :- تنامي فين بس والحفلة اللي إتفقنا إنك تعمليها لزوجك.
وتين :- طيب أروح البس العباية أو على الأقل بيجامة بس بلاش دة والنبي.
زينب :- لا انتى هتلبسيه .
ثم أكملت بخبث :- ولا انتى عاوزة آسر يبص برة.
وتين بشراسة :- يبص فين والله اعضها واجيبها من شعرها اللي تيجى جنب آسر.
زينب :- يبقى خلاص تسمعى الكلام.
إنصاعت وتين لزينب تفعل بها ما تشاء. وبعد أن إنتهت قالت :- بسم الله ما شاء الله تجننى. يلا أسيبك أنا دلوقتى على ما آسر ييجى.
وتين بفزع :- لاه خليكى معاى يا مرات عمى.
زينب :- بت إنتي بلاش دلع يلا تصبحى على خير.
تركتها زينب وأخذت تفرك في يدها بقوة تفكر في ردة فعله وخجلها منه، فكرت في خلع ذاك الفستان والذهاب إلى النوم ولكنها نهرت نفسها بأنه زوجها. ……فقررت الإنتظار وإحضار ذلك الكيس لإعطائه إياه.
بعد مرور ساعة كان آسر قد إنتهى من أعماله فصعد إلى الأعلى ودلف إلى الغرفة فسمع صوت موسيقى هادئة وكاد أن يتحدث ولكنه أفرغ فاهه من الذهول والصدمة.
أخذ يحدق فيها بداية من رأسها إلى أخمص قدميها يتأمل تلك الحورية فى ثوبها الأسود ذو الحمالات الرفيعة والذى يصل لركبتيها يعكس نصاعة بشرتها البيضاء.
أما هى عندما وجدت نظراته تلك مصوبة نحوها خجلت للغاية وأخذت تفرك في يديها بشدة،ناظرة للأسفل.
تقدم نحوها آسر كالمخدر قائلا :-
إيه الحلاوة والجمال دة بس يا تينا براحة عليا.
وتين بصوت منخفض :- …أصل ……أصل النهاردة عيد ميلادك وحبيت نحتفل بيه لحالنا اهنة.
آسر بمرح :- يا زين ما أخترتى والله.
وتين بتوتر :- أنى. ..أنى عاوزة أديك حاجة.
ثم توجهت ناحية الطاولة وجذبت كيس وقامت بإعطائه إياه.
قام آسر بفتح الكيس وصدم من كمية الهدايا الموجودة فيه. ولدهشته أغلبها طفولية.
وتين بتوضيح بعيون يغشيها الدمع :-
لما كنت في الصعيد كنت بعرف عيد ميلادك من جدى وكنت في كل عيد ميلاد أجيبلك هدية وأخليها عندى وكنت بخاف إديهالك عشان إنت مكنتش طايقنى فكيف هتاخد الهدية منى فعشان أكدة خليتها.
سحبها إليه وعانقها بشدة وأغمض عينيه يلعن نفسه آلاف المرات لتسببه في تلك الآلام لها فقد عانت كثيرا الا إن فازت بقلبه.
آسر بندم :- أنا آسف يا عمر آسر كنت غبى وحمار والله. اللى يبقى معاه واحدة زيك يشكر ربنا ليل نهار على النعمة دى. ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك أبدا.
ثم أضاف بمرح :- وبعدين بذمتك دى هدايا تجيبيها لواحد شطح زيي؟
وتين :- ما أنى كنت صغيرة ساعتها مكنتش بعرف كيف بيجيبوا الهدايا.
قبلها آسر في جبينها قائلا :-
بس أنا هحتفظ بيهم علشان أقول لولادى لما يكبروا إزاى أمكم كانت بتحبنى؟
وبعدين الجو الشاعرى دة مش عاوز دموع ولا نكد. إيه رأيك ترقصى معايا. ؟
وتين :- بس أنى ما بعرفش يا آسر.
آسر :- أعلمك يا روح آسر.
وضعت يدها فى يده واخذا يتراقصان معا على تلك النغمات الهادئة وسط ضحكاتهم وفشل وتين في إجادة بعض الخطوات. وإنسدل الليل على العاشقين يحلقون معا في سمائهم الخاصة بهم وحدهم. …………
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
بعد مرور أيام تم النطق بالحكم على حسام بالأشغال الشاقة و لبنى بالحكم عليها بخمسة أعوام فلم تتحمل الصدمة وبقائها في السجن فقامت بالإنتحار. فحزن الجميع عليها على الرغم ما فعلته.
( وفازت القلوب بقلمى زكية محمد )
الحياة سعيدة مع آسر ووتين فقد عاهد نفسه بأن يغدقها بالحب وأن يجعل أيامها سعيدة.
ومالك الذى كان سعيدا للغاية بتحسن حالة مليكة فقد كانت تجلس معه وتتناقش معه في شتى الأمور دون تحفظ كالسابق.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
بعد مرور شهر من تلك الأحداث فى فيلا أحمد ومحمد المهدى.
مالك :- يلا يا بابا الراجل ملطوع تحت عاوز يفهم في إيه؟
محمد :- حاضر يا مجنون. ادينى جهزت. يلا بينا.
مالك :- إستنى يا بابا هجيب الورد.
محمد :- عوض عليا عوض الصابرين يا رب.
********
بالأسفل كان الصالون مجتمع به أحمد ومليكة ومازن و محمود وزينب وآسر ووتين.
أحمد :- أنا مش عارف قاعد مذنبنا كدة ليه الأستاذ اللى مش راضى ينزل من فوق دة.
محمود :- دلوقتى نعرف هو عاوز إيه.
نزل مالك بتوتر ممسك بباقة الورود ومعه والداه فإستغرب الجميع ذلك.
جلس مالك بالقرب من عمه وإلى جواره والديه.
مالك مادا باقة الورود لعمه قائلا :- إتفضل يا عمى.
أحمد بسخرية :- تشكر يزيد فضلك يا ابنى ها إيه الموضوع بقى. ؟
مالك بتوتر :- عمى. …أاا. …أنا. ..أنا إتكلم إنت يا بابا.
محمد :- ماشى يا اخويا ما كان من الأول.
أحمد يا أخويا أنا يشرفنى ويسعدنى إنى أطلب إيد بنتك مليكة لإبنى مالك.
أنا عارف إن دة المفروض كان يتعمل من الأول بس قدر الله ما شاء فعل.
خلينا ننسى المرحلة دى ونبدأ مرحلة جديدة خلى العيال يتربوا وسطنا في سعادة …..
ها إيه رأيك. ؟
أحمد :- أنا بالنسبالى موافق بس نشوف رأى العروسة الأول ، ها موافقة يا عروسة؟
مليكة بإبتسامة خجلة :- اللى تشوفه إنت يا بابا.
أحمد :- خلاص يبقى على خيرة الله نقرا الفاتحة يا شوية مجانين.
ضحك الجميع على تصرفاتهم ثم قرأوا الفاتحة.
أحمد بتحذير :- شوف بقى يا مالك معاك الخطوبة لمدة مش أقل من 3 شهور رأفة بيك ومفيش اى تجاوزات تحصل وأظن إنك فاهمنى كويس .
مالك بغيظ :- فاهمك يا عمى فاهمك طيب مش بعيدة الفترة دى شوية؟
أحمد :- لا بعيدة ولا حاجة ولا أطولها كمان شوية؟
مالك :- لا يا عمى خلاص وعلى إيه الطيب أحسن.
ثرية :- ألف مبروك يا عروستنا ألف مبروك يا مالك.
مليكة :- الله يبارك فيكى يا ماما.
ثرية :- هروح أشوف العشا جهز ولا لسة.
مليكة :- إستنى هاجى معاكى يا ماما.
آسر :- واد يا مازن خد تعال عاوزك.
مازن :- نعم أنتل. عاوز إيه؟
آسر :- قول لأبوك مبروك أصله هيتجوز أمك.
مازن :- ونعمل فلح هاااااي. .
آسر :- اه وتعمل فرح يا أخويا ….يلا يا عيلة هبلة.
مازن :- ما تقولس عيلة هبلة إنت اللى اهبل.
مالك بضحك :- تعال يا حبيب أبوك عندى. عيب تقول لعمو اهبل.
مازن :- هو قال الأول يا بابى.
مالك :- معلش يا حبيبى أنا هبقى أزعقله ميقولش كدة تانى.
************
بعد تناولهم العشاء في دفئ عائلى وسط مزاحهم وضحكهم ….
جلسوا يرتشفون العصير، فدلف مازن ومعه قطعة من الشيكولاتة يأكل فيها.
أخذت وتين تنظر للشيكولا ولم ترفع عيناها من عليها لاحظها آسر فأقترب من أذنها يهمس بغيظ :-
إيه اللى إنتي بتهببيه دة يقولوا إيه ما شوفتيش شيكولاتة قبل كدة نزلى عينك من على الواد.
وتين متجاهلة كلامه فأخذت تشده من قميصه كطفل صغير لتنال عطفه قائلة بنفس الهمس :-
آسر أنا عاوزة من دى مليش صالح. خليه يدينى حتة.
آسر :- يا فضيحتك يا آسر. …..وتين حبيبتى إهدى ولما نروح وعد هجيبلك شوكولاتة كتير خالص.
وتين بدموع :- لاه هاتلى دلوك أنى نفسى فيها يرضيك العيل يطلعله شيكولاتة في رأسه ولا فى يدوا.
آسر :- لا ميرضينيش يا قدرى…..بس عيب أسيب الرجالة دلوقتى إحنا هنتناقش في شوية شغل. ….ممكن بنوتى حبيبتى تستنى لحد ما نخلص؟
وتين بمهاودة :- اه ماشى هستنى.
آسر بتحذير :- وتين أنا مش عاوز مشاكل.
وتين :- حاضر حاضر .
ثم لاحظت غياب مازن وإتجاهه ناحية المطبخ. فحدثت مليكة قائلة بمكر طفولى :-
أنى عاوزة أروح الحمام قوليلى من وين وانى هروح لحالى.
مليكة :- حاضر يا حبيبتى امشى من هنا هتلاقيه في وشك علطول.
وتين :- شكرآ قوى قوى.
ذهبت وتين بإتجاه الحمام وأخذت تنظر خلفها وعندما لاحظت إنشغالهم في الحديث غيرت طريقها وذهبت للمطبخ ووجدت مازن ممسكا بعلبة الآيس كريم. فصفقت يدها بسعادة قائلة :- الله شيكولاتة وآيس كريم.
تقدمت وتين منه قائلة :- إزيك يا قمر إنت؟
مازن :- تويس خالتو.
وتين وهى تشير للآيس كريم :- عنديكم من دة تانى؟
مازن :- لا دى بس خلصتوا تله.
وتين بحسرة :- خلصته كله طيب إدينى حتة من اللى معاك وعاوزة كمان شيكولاتة.
مازن :- لا خالتو إنتي تبيلة وأنا صغيل أنا هاتل الآيس تريم والسيتولا هنا علسان ماما تزعق لى.
وتين :- طيب إدينى حتة وأنا

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وفازت القلوب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى