روايات

رواية بنت البندر الفصل الرابع 4 بقلم نوران طنطاوي

موقع كتابك في سطور

رواية بنت البندر الفصل الرابع 4 بقلم نوران طنطاوي

رواية بنت البندر الجزء الرابع

رواية بنت البندر البارت الرابع

بنت البندر
بنت البندر

رواية بنت البندر الحلقة الرابعة

فى الصباح الباكر،بدأ الجميع فى الأستيقاظ والتهافوت على أشغالهم فى نشاط،كانت بالأسطبل كعادتها منذ أيام تجلس وحيدة فقط حصانها معها تحدثة أحيانا وتشكى له همومها دلفت أمها الى الأسطبل ونظرت اليها بشفقة فقد هربت الدماء من وجهها ليصبح شاحب خالى الروح،أقتربت منها وجلست بجانبها وهى تمسد على شعرها قائلة بحنو أمومى:أخ بس لو تجوليلى فيكى أيه؟!!
أبتسمت رغماً عنها بوهن قائلة بهدوء:مفيش ياأماه أنا بس تعبانة شوية!
أبتسمت لها بحنو وجلست تتحدث معها قليلا،لفت نظرها تحدثها عن فهد فأنصتت حواسها الى أمها بأهتمام وهى تقول بضيق:بس والله الواد فهد كان مالى علينا البيت!
نظرت اليها بأهتمام وسألتها بتردد:لية بتجولي أكده!
وضعت أمها أصبعيها تحت ذقنها قائلة بأستغراب:يوه هو أنتى متعرفيش!
سألتها بنفاذ صبر:ماتجولى يا أما أيه اللى حوصل!
-مفيش يا بنيتى صحينا الصبح ملجنهوش نهائى فبنسأل علية بدران فجال أنه ميعرفش هو اللاخر،بعد شويه لاجيناه جاى وبيسلم علينا وجال أنه كان عند العمدة بيشكره على تعبه معاه وكده وسلم علينا وودعنا وخد شنتطة ومشى!
شعرت بأنقباضه قويه أجتاحت قلبها فسألتها بلهفه وجزع:بجالوا جد أيه؟!!
-مبجلوش ربع ساعة!
أنتفضت من جلستها لتنهض بسرعه متوجهه الى ملابسها لترتديها بسرعة،سألتها أمها بتعجب:يوه مالك أتنفضتى كده ورايحه فين!
أجابتها وهى تلف وشاحها بسرعة وأهمال:بعدين يا أماه!
أنهت جملتها وركضت سريعا الى محطة القطار التى تبعد عن الأسطبل الكثير من الأمتار،ظلت تركض وتركض وأمامها هو الهدف الوصول له،يراها البعض فيحاولوا أن يقفوها ليستعلموا منها عن سبب ركضها فلا تلتفت لهم وتكمل عديها،وصلت الى المحطة لتستعلم من أحد الرجال الواقفين عن القطار المتجه الى القاهرة فأشار لها الى أحد القطارات لتنظر اليه وتجد القطار يتحرك ببطأ ثم يبدأ بالأسراع رويدا رويداً،أتسعت حدقتيها الخضراء بخوف وظلت تسير وتركض بمحاذات القضار تبحث عنه من النوافذ،وجدته جالس على أحدى الكراسى ينظر الى السقف فى عيناه حزن عميق،خبطت على النافذه بقوة والقطار يسرع أكثر فتركض هى أكثر،أنتبه لطرقتها فنظر الى أتجاه النافذة بغضب تحولت بعدها الى اللهفه وهو يلتفت تجاهها،رأى فى نظراتها اللهفه والخوف،هبط بعنيه الى شفتيها التى تحدثه بشئ لا يفهمه،ولكن التقطت عيناه كلمة”متمشيش”عند تلك النقطة أرتفع الأدرلين لديه فوقف بسرعة ولكن كان القطار قد بدأ بالأسراع الفظيع،كانت تركض وتركض ولكن لم تستطيع فتعثرت لتسقط على الأرض لترتطم رأسها بالأرض،أتسعت حدقتاه بفزع فأخذ حقيبته وركض بسرعه بالممر الطويل ليقف على باب القطر لينظر الى الأرض التى بدت مشوشه بس السرعة،تذكر نظراتها فأغمض عيناه بقوة ثم فتحها وقفز من القطار بعد أن ألقى حقيبته ليسقط على الأرض ويتدحرج كثيراثم يقف جسده،شوه ذراعه بحق،لم يكترث للألم،فنهض وظل يركض تجاهها،كان قد تجمع حولها الناس ليطمئنوا عليها ولكنها كانت لا تقدر على الحديث أو حتى فتح عيناها كانت تشعر بهم جميعا ولكن رافضه أن تستجيب ولا تقدر أيضا،وصل اليها وجثى على ركبتيه أمامها ليأخذ رأسها بين أحضانة قائلا بفزع:ورد..ورد ردى عليا انا جتلك متسبنيش!
أخترق صوته الملهوف أذنيها بل قلبها فتحت عيناه بألم وأبتسمت قائلة بوهن:أنت مامشيتش!
هز رأسه سلبا وقال بحب وهو يتمتع برؤية عيناها الرائعه:لا ممشتش ومش همشى وأسيبك أبداً بحبك يا وردتى!
أبتسمت بخجل وأحمرت وجنتاها قائلة بخجل:طب يلا مش هنمشى ولا هنفضل جعدين أهنه!
أبتسم لها براحة وحب،ونهض ليمد لها كفه لتنهض معه،مسكت يداه بفرحة وكادت تنهض عندما ألمتها قدمها بقوة فسقطت ثانية على الأرض متأوهه،أمسكها بلهفة قائلا بقلق:مالك فى أيه؟!!
بكت بألم قائلة:رجلية بتموتنى!
مسد على ظهرها قائلا بضيق لأجلها:بس خلاص متعيطيش!
أنه جملته ومرر أحد ذراعيه تحت ركبتيها والأخرى خلف ظهرها حملها ضامماً أياها الى صدرة،شهقت بصدمة عندما حملها قائلة بخجل وتوتر وهى تنظر حولها:نزلنى حد يجول لأبويا!
أبتسم لجمالها الخلاب قائلا بثقه وهو يغمزلها:محدش يقدر يجي جمبك طول ما أنتى فى حضنى !
أغمضت عيناها بخجل وأنتشرت حمرة رائعه بجميع أنحاء وجهها الصافى،تنفس بقوة قائلا بحرارة:يخربيت حلاوتك
………………………………………………………………….ظلا هكذا يسير على قدمة حاملا أياها وحقيبتة على ظهرة،كان يحدثها عندما قالت بخجل:أنى عاوزه أجولك حاجة كدبت عليك فيها!
-قولى!
عضت على شفتيها السفلى بأحراج ثم قالت بأبتسامة خجلة:أنا مش خريجة معهد!
ضحك بقوة قائلا بسخرية:كمان،يعنى قولنا معهد ماشى أهو متعلمة لكن طلعتى ميح خالص!
ضربته بصدرة فتأوه بألم،فقالت بضيق:لا يا خفيف أنا دكتوره!
أتسعت حدقتيه بدهشه قائلا بنبهار:بجد؟!! أمال ليه قولتيلى أنك خريجى معهد؟!!
بررت بضحك:عشان لما تجول كلمة أنجليزى أفهمك ولو شتمت أعرف!
ضحك بقوة عليها وقال بنبهار لذكاؤها:لا ذكائك فظيع الصراحة، وياترى بقا دكتوره أيه؟!!
-بيطرية!
أومأ بأنبهار وظل يسير معها سألها بخبث وعبث:مقولتليش بردو ليه جيتى ومخلتنيش أمشى؟!!
حاولت البحث عن أى أجابه ولكنها لم تجد فصمتت،ضحك بقوة على توترها قائلا بعبث:أقولك أنا عشان متقدريش تعيشى منغيرى!
ضربت فى صدرة قائلة بغضب:لع مش عشان أكدة!
رفع حاجبه الأيسر بأستنكا قائلا:أمال؟!!
كادت أن تجيب عندما سمعت صوت تعرفة جيدا يصدح بقوة:أيه ديه؟!!
ألتفتت سرعة مزعورة لتجد بعبعها المرعب،طلبت منه أن ينزلها بسرعة ولكنه رفض وأستدار تجاه الصوت ليقابل ذلك الرجل ذو الجلباب الأسمر والشنب الطويل والعمامه وعلى وجهه علامات الصرامة الشديده،أقترب منة ومسك بمعصمها بقوة وهو يجذبها قائلاً بغضب:أنزلى يابنت عم مرعى ديه أنا هجتلك يا****!
أفلت أحد ذراعيه عنها وحملها بذراع واحد فقط وأمسك معصم الرجل بقوة حتى كاد أن يكسر بين يداه قائلاً بقوة وهو ينظر بعينه مباشرةً:لو فكرت تلمسها أو تكلمها تانى هقتلك!
كركر بأستهزاء قائلا بعدم تصديق:أنت تجتلنى أنا ههههه!
أنه جملته وسحبها من بين يديه قسرا وبقوة فسقطت على الأرض تحاول النهوض ولكنها لا تستطيع صفعها بقوة،فأنشقت شفتاها الورديه لتصبح بالأحمر القانى وهى نزف الدماء،أتسعت حدقتاه بغضب وأصبحت كالجمرة المشتعلة لما حدث لها فأقترب منه وسدد له لكمة تلتها أخرى تلتها ركله سريعا فلم يتطع الأخر أن يدافع عن نفسه وهو محاصر بين يداه وفهد يضرب فية بقوة فظيعه بلا رحمة أو شفقة أوقعه على الأرض وجثى فوقة ليضربة بقوة لكمات وصفعات بقوة حتى أصبح وجهه كله مدمى وليس شفاهه فقط،كانت تصرخ بفزع وهى ترى فهد فى تلك الحالة العصبية المرعبة تحالو أن تستنجد بأى شخص حولهم لينقذها،ولكن لم يوجد أحد،حاولت الأقتراب تجاه فهد ولكنها لم تقدر نهائياً فقدمها لا تسعفناها،فكرت بطريقة تجذب بها أنتباه فهد عن الضحية فصاحت بقوة قائلة:أنا بحبك ومقدرش أستغنى عنك!
ألتقطت أذناها الكلام فألتفت اليها مسرعا وعيناه تحولت من القتامة الى لمعان العشق المضئ أقترب منها قائلا بعدم تصديق:أنت قولتى أيه؟!!
عضت على شفتاها بتوتر قائلة بخجل:اللى سمعته!
وضع يده على قلبة ورجع خطوة الى الخلف قائلا بهيام:يا الله!
أقترب منها وحملها بين ذراعه ليضع رأسها على قلبة وتستمع الى دقاته التى تدق لها متجة الى المشفى ليطمئن عليها ثم الى منزلها بعدما جُبرت قدمها اليسرى وضمدت شفتاها وجرح بوجهها وبعض الجروح فى ذراعيه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنت البندر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى