رواية عذاب الحب الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم مارلي إيهاب
رواية عذاب الحب الجزء الثاني والأربعون
رواية عذاب الحب البارت الثاني والأربعون
رواية عذاب الحب الحلقة الثانية والأربعون
في روسيا كان يجلس تميم بجانب المدفئة وهو يشعر بالبرد وكان شارد الفكر في زواجه من بتول
تميم بهدوء في سره
مش عارف اللي عملته ده صح ولا غلط مكنش لازم اتجوزها علشان ما ابنيش امل ليها بخصوص مشاعري ناحيتها هي الحمدلله مقربتش مني و محاولتش علشان عارفة اني ممكن ارفض مش عارف هي بتفكر ازاي بصراحة بس انا قلقان من علاقتي بيه اديها فرصة وادي لنفسي فرصة يمكن ننجح ولا ابعد خالص و وقت ما تحب تتطلق اطلقها لان انا كدة بظلمها معايا لا منه متجوزه ولا منه مطلقة يبقي حرام عليا وربنا هيحاسبني عليها طب افترضت اني موت دلوقتي ربنا هيحاسبني ازاي علي ظلمي ليها اذا كانت الست اللي بتمنع جوزها عنها الملائكة بتلعنها امال الراجل اللي بيهجر مراته بيحصل فيه ايه
فاق من شروده علي يديها وهي تضع علي كتفه وتنظر له باستغراب
تميم بهدوء
اية اللي خلاكي تصحي بدري كدة
بتول باستغراب
لا عادي انا كنت داخله اشرب بس لقيتك قاعد كدة ليه يا تميم الجو برد عليك
تميم بتوتر
لا ابدا بس مش جيلي نوم قومت اقعد شوية بره
بتول كانت تنظر له باستغراب من شده توتره
بتول باستغراب
في حاجه يا تميم مالك متوتر كدة ليه حصل حاجه
تميم بتردد
لا مفيش يا بتول انا كويس ادخلي نامي
بتول بنعاس
طيب تصبح علي خير متطولش في قعدتك دي علشان متاخدش برد
تميم بتوتر
طيب و انتي من اهله
دخلت بتول المطبخ لتشرب ثم دخلت غرفتها لتنام اما تميم امسك بهاتفه و يبحث عن حكم الله فمن يهجر زوجته وبعد مرور ساعة بعدما قراء العديد من المواقع المكتوبة شعر بالضيق لم يهدي كونه علم انه يظلمها الان تحت بند الزواج الصوري
قام تميم وهو يقدم رجل و يؤخر الاخري طرق علي باب غرفتها عدة طرقات سمعها تقول بنعاس
بتول بنعاس
ادخل يا تميم
امسك تميم بمقبض الباب و هو يشعر بالبرد الشديد يجتاح جسده و التوتر الذي يشعر بيه فتح الباب و دخل الغرفة وراها تجلس سانده ظهرها علي السرير
بتول باستغراب
في اية يا تميم انت محتاج حاجه
تميم كان يقف و التوتر متملكه وقرب منها وهي تنظر له بدهشة من تصرفاته
تميم بتوتر
بتول انا كنت عايز اقولك حاجه
بتول باستغراب
قول انا حاسة اني في حاجة غريبة بس مش عارفة اية هي اتكلم
تميم جلس بجانبها علي السرير وهو يفرك في يده و نظر ليها بارتباك ملحوظ
تميم بتردد
تقبلي ان جوازنا يكون حقيقي يعني نبقي زوج و زوجة طبيعيين
بتول نظرت له والدهشة في عيونها لم تصدق اذنيها هل قال زواج حقيقي يريدها زوجه له ما الذي غير رأيه حتي يأتي اليها و يقول هذا
تميم اتوتر اكتر من سكوتها ولكن لم يتحدث تركها حتي تقرر ما الذي تريده هي..
بعد مرور عشر دقائق كان الاثنان صامتين جدا قالت بتول بخجل حقيقي كلمة واحدة
موافقة
تنهد تميم بصوت يكاد يكون مسموع لا يعلم الذي يفعله هذا صحيح ام لا ولكن هذا ليس المهم الان
تقرب منها وهو يحاول ازاحة توتره هذا و نظر في عيونها البندقيه وقرب وجهه منها بهدوء ونزل انظاره علي شفتيها وهي تشعر بالتوتر الشديد لم تكن تتوقع طلبه هذا كانت شارده في طلبه لها ولكن ذهب تفكيرها حينما شعرت بشفتيه توضع علي شفتيها يلتهمها في قبله هادئه وضعت يديها خلف رقبته و بدلته قبلته بجهل شديد وهو قرب اكثر منها وتحولت قبلته من هادئه الي قبله شغوفه وعنيفه بعد الشئ وهي لم تمنعه ابدا حينما امتدت يديه لازاحه ملابسها بالعكس تقبلت ما يفعله بكل حب وبدلته قبلته بشغف و اشتياق
وتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح.
في فرنسا
كان يجلس احمد علي الكنبة و عيونه حمراء بشدة نتيجة دموعه و احساسه بالغدر من اجل امرأة فعل كل شئ من اجلها حبها و اخلص لها لا يعلم لما فعلت هذا كان يعلم ان الشلة التي تمشي معاهم اخلاقهم فاسدة و نصحها كثير ان تبتعد عنهم ولكن لم تسمع له كيف قدرت ان تخدعه و تخونه مع راجل اخر لم يقصر معاها في شئ
قام بهدوء يعكس ما يشعر بيه ودخل الغرفة التي يحبسها فيها دخل و راها تجلس علي الارض تبكي بقهر
احمد بحدة
قومي جهزي نفسك علشان معاد الطيارة قرب
روفان ببكاء
ارجوك يا احمد سامحني و متخدش العيال مني انا مقدرش اعيش من غيرهم
احمد بحدة
لو كنتي عملتي حساب لعيالك و لسمعتهم مكنتيش عملتي كدة
روفان ببكاء
علشان خاطر العشرة اللي بينا يا احمد سبلي العيال
احمد بوجع وسخرية
هتعلمي بنتك اية هتربيها ازاي و انتي اصلا مش متربيه انا هرجعك مصر لاهلك انتي متلزمنيش وولادي هيفضلوا هنا مع الدادة بتاعتهم لغاية ما ارجع
روفان ببكاء هستيري
لا يا احمد انت مش قاسي كدة الله يخليك يا احمد سامحني و انا هسيب الشغل و هبعد عن الشلة دي و لو عايز تاخد التليفون خده بس ابوس ايديك. متبعدنيش عن عيالي يا احمد
احمد بحدة
انتي مفكرة لما تعيطي كدة انتي هتصعبي عليا كان زمان يا روفان ايام ما كنتي روفان اللي عرفتها و حبتها اللي كان الكل بيتكلم عن اخلاقها مكنتش اعرف انك هتتبدلي كدة يا ريتني ما جبتك هنا
روفان ببكاء
طيب دي غلطة واحدة بس ليا و هو مقربش مني ولا لمسني صدقني يا احمد
احمد بسخرية و دموع
كفاية الشات اللي بينك و بينه كأنه قرب منك و لمسك يا ست روفان يلا قومي خلصي انا هجيب امي تعيش معايا هنا
روفان بكت بقهر وهي تقرب من رجليه وهي تقبلها وبتقول
ابوس رجلك يا احمد سامحني سامحني انا مقدرش ابعد عن عيالي يا احمد انا روحي فيهم و هما كمان مش هتحرمهم من امهم
احمد امسكها من شعرها بحدة وقال
لا هحرمهم لما امهم تبقي بالاخلاق دي هحرمهم لما توسخ سمعة عيالي و لما يكبروا هيتعايروا بيكي لا هحرمهم انتي متستهليش تكوني ام يلا بقي متضيعيش وقتي قومي جهزي نفسك احسن و اقسم بالله لا اخدك باللي عليكي المطار
ثم صرخ فيها وقال
ما تخلصي بقي
هزت راسها برعب وقامت من مكانها سريعا و دخلت لتبدل ملابسها وبعد مرور دقائق خرجت وهي تبكي والتعب و الارهاق باين عليها خرجت ولقيت هدومها ملمومين بعشوائية في الشنطة و احمد واقف يجمع باقي اغراضها وحينما راها قال بحتقار
جهزي باقي شنطتك و حصليني قدامك نص ساعة بس تكوني خلصتي و انا مستنيكي بره
هزت راسها بدموع وهو خرج من الغرفة و يشعر بجرح كبير منها
وبعد مرور نصف ساعة خرجت وهي تحمل حقيبتها وهو قال بهدوء
استني خمس دقايق الدادة جاية
وفعلا بعد خمس دقايق فتح الباب للدادة وقال لها انه سوف يتغيب عن المنزل اسبوعين عليها الإنتباه علي الاطفال و المبيت معهم وهي وافقت علي ذلك و اخذ روفان علي المطار حتي يرجع الي مصر
في غرفة رفيده كانت تجلس علي الارضية تبكي بصمت وهي تشعر بتعب شديد حينما استمعت لكلام فيهم و مالك لم تكن تتوقع ابدا ان يكون مالك بذلك الشر هو من ظلم تميم و حبسه لماذا فعل ذلك ما العداوة بينه و بين تميم هي ظلمت تميم و قست عليه وهو مظلم لم يكون ظالم و مجرم ضيعته من يدها وهو مات وهو زعلان منها بعد الذي فعتله و انها تخلت عنه في محنته
رفيدة بغل وهي تمسح دموعها بعنف
اقسم بالله لا اجبلك حقك يا تميم حتي لو ميت هجيبلك حقك و هثبت براءتك علشان اخواتك يرفعوا راسهم
تحدت نفسها و خرجت بره الغرفة ونزلت الصالون وشافت سلمي تجلس تضع المناكير في يديها
رفيدة بتوتر
بقولك اية يا سلمي انا زهقت و عايزة اخرج ما تجي نقول لمالك و نخرج نتمشي شوية تعبت من حبسه
البيت
سلمي بتوتر
مش عارفة هو هيوافق ولا لاء
رفيدة بتوتر
خلينا نسأله لو وافق نروح اي كافية نتكلم و نغير جو
سلمي بهدوء
تمام تعالي
قربوا الاثنان من المكتب و خبطوا عليه
مالك بهدوء
ادخل
دخلت سلمي اولا و رفيدة بعدها
مالك بسخرية
في اية جايين انتم الاتنين مع بعض
سلمي بابتسامة
بقولك يا مالك احنا زهقنا من قاعدة البيت ينفع نخرج نقعد في اي كافية لو سمحت
مالك ببرود
مفيش خروج من هنا
رفيدة اتكلمت بسرعة
طب حتي لو هتبعت معانا حد من الحرس انا بجد اتخنقت من قاعدة البيت
سلمي بابتسامة
و هات لو سمحت الفيزا و نعمل شوبنج بقالي كتير مجبتش حاجه ولا خرجت
مالك اتنهد بهدوء وطلع الفيزا بتاعته وقال
ماشي ساعتين و تجيوا و مش هبعت حرس معاكم
سلمي بتوتر
بس ساعتين قليلين لو هنعمل شوبنج يا مالك احنا هنلف علي المحلات انت عارف انا كنت باخد وقت قد اية علي ما ارجع
مالك بضيق
خلاص تعالوا لما تخلصوا حلوا عني بقي
سلمي بفرح
ماشي سلام
وخرجت هي ورفيدة كل واحدة دخلت غرفتها و بدلت ملابسها بسرعة و خرجوا من المنزل بسيارة سلمي وذهبت لسلمي للمول وهي في قمة فرحها
سلمي بفرح
متعرفيش انا مبسوطة ازاي يا رفيدة انا بقالي اكتر من خمس شهور مشوفتش شمس ربنا و خرجت
رفيدة بتوتر
الحمدلله
سلمي انتبهت علي توتر رفيدة وقالت
مالك في حاجه ولا اية
رفيدة بتوتر
خلينا بس نوصل و بعدين هكلمك في موضوع مهم
سلمي سرعت من سواقتها ووصلوا المول و جلسوا في مطعم زحمة جدا
سلمي بتوتر
في حاجه انتي كويسة
رفيدة بدموع
انا هحكيلك كل حاجه بس الله يخليكي اسمعيني و لو نفذتي اللي في دماغي انا و انتي هنخلص من مالك للابد
سلمي بتوتر
ازاي يعني فهميني
رفيدة بدموع
انا هحكيلك
وبدات رفيدة سرد قصتها مع تميم علي سلمي التي تسمعها بذهول
ياتري سلمي هتساعدها ولا هتروح تقول لمالك علشان لو اتكشفت ما تتعاقبش معاها
//////
في روسيا استيقظ تميم و بتول تتوسط صدره وتنام بعمق حرك يديه بكسل شديد وضمها لصدره و نظر للساعة وراها انها الخامسة مساء
تميم في نفسه
انا نمت ده كله كفاية كدة
ازاح راسها من علي يديه بهدوء حتي لا تستيقظ و قام علي السرير يرتدي ملابسه ويفتح الدولاب و اخرج ملابسه ودخل الحمام ياخد دوش وبعد مرور عشر دقايق خرج من الحمام و كانت بتول مازلت تنام بعمق خرج من الغرفة ودخل المطبخ وقال بهدوء
انا جعان هاكل اية دلوقتي مش شايف اي اكل من بتاع امبارح هي بترمي الاكل ولا اية
وبدا يفتح الحلل و لكنها فارغه فتح التلاجه وجاب العيش و الجبنة و بدا في عمل سندوتش وبعدين بدا ياكل السندوتش وهو بيعمل الشاي
اما في غرفه بتول تقلبت علي الفراش و تحسست جانبها تبحث عن تميم ولكن لم يكون موجود انقبض قلبها بشدة خوفا ان يكون ندم علي ما فعله و تركها
نظرت للفراش لدماء عذريتها بحزن و هي تشعر بكسره ان يكون تركها بعدما ندم علي ما فعله ليلة امس ضمت الغطاء الي جسدها تغطي بيه جسدها العاري و حاولت ان لا تبكي ونجحت في ذلك وفجاة انفتح الباب ودخل تميم و هو في ايده السندوتش و في ايده الشاي وبيقول بهدوء
بتول اصحي ايه ده انتي صحتي طب كويس انا عملتلك شاي معايا قومي خدي دوش و انا مستنيكي بره
قال كلامه و هو يقطم السندوتش وهي تنظر له بابتسامة هزت راسها وهو خرج من الغرفة وهي ابتسمت بفرح وقالت
بيكلمني عادي و مش مضايق يعني مش ندمان علي اللي حصل وهو يا غبية هيندم ليه ما هو اصلا اللي طلب ده يلا خليني اقول اخد دش والبسي
وفعلا في خلال دقايق دخلت الحمام و اخدت دش سريع وخرجت و ارتدت ملابسها وخرجت له وهو كان يقف في البلكونة ويشرب الشاي و شارد كان يشعر بالتوتر من ان يتكلم معاها بعد ما حدث بالامس ولكن فكر ان لا يكسرها بعدما حدث بينهم وان يتعامل معاها عادي هي زوجته هي حقه و هو كذلك لا داعي لان يتوتر و يبتعد عنها
نظر خلفها راها تقف تنظر له باستغراب لسرحانه الدائم
تميم بهدوء
الشاي علي الترابيزة يا بتول و السندوتش جنبه عندي سؤال محيرني
بتول باستغراب
سؤال اية
تميم بهدوء
فين اكل امبارح يا بتول الحلل كلها فاضية انتي بترمي الاكل الباقي
بتول باستغراب
لا طبعا بس انا بعمل اكل لفردين بس مش بعمل كتير علشان الاكل ميباتش ليه بتسال
تميم بهدوء
اكيد علشان كنت عايز اكل و ملقتش حاجه بس
بتول بهدوء
لو تحب انا ممكن اعملك دلوقتي اكل
تميم بابتسامه
لا كلي انا خلاص كلت بليل نبقي نعمل اي حاجه خفيفة
بتول بابتسامة
طيب
جلس تميم بهدوء و فتح التليفزيون و تليفون بتول رن وهي رات المتصل وقالت بلهفة
ده الراجل تبع عصام اللي جبنا الشقة هنا
تميم بلهفة قرب منها وقال
هاتي اكلمه
اعطاته التليفون وهو رد وقال
الو يا استاذ فريد
فريد بابتسامة
ازيك يا استاذ تميم
تميم بابتسامة
الحمدلله بخير
فريد
جيبلك انت و المدام خبر هيفرحكم
تميم بابتسامة
خير ان شاء الله
فريد
جيبلكم شغل انا عارف انك عايز شغل من يوم ما قبلتك وانا بسلمك الشقة بس محبتش اقولك اني هشوفلك شغل علشان كان ممكن ملقيش مكنتش عايز اديك امل فاضي
تميم بفرح
يعني بجد لقيت شغل انا مش عارف اشكرك ازاي
فريد بابتسامة
مفيش داعي للشكر اسمع يا سيدي انا عارف انكم ضعاف في اللغه لسه علشان كدة شوفتلكم شغل عند ناس مصرين فتحين مطعم كبير جدا هتشتغلوا ويتر وانا كلمت صاحب المحل و هو معندهوش مانع انكم تشتغلوا عنده
تميم بفرح
شكرا يا استاذ فريد بجد انا مش عارف اشكرك ازاي
فريد بابتسامة
مفيش داعي للشكر انا هكلمك بكرة ان شاء الله ونتقابل علشان اعرفك علي صاحب الشغل و تتفقوا علي كل حاجه
تميم بابتسامة
في انتظارك يا استاذ فريد مع السلامه
قفل تميم مع بتول من فرحته قرب من بتول وحضنها بقوة وهو بيقول بفرح
لقيت فرح يا بتول
بتول وهي بتضمه ليها قالت بحب
الحمدلله
هنا انتهي البارت
ياتري احمد ممكن يسامح في يوم روفان وهل كويس انه يحرمها من اولادها ولا كدة هو ظلمها
يا تري تميم ممكن يحب بتول و بيبدا معاها صفحة جديدة
و هل سلمي هتساعد روفيدة ولا هتروح تقول لمالك
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذاب الحب)