روايات

رواية بنت البندر الفصل الثالث 3 بقلم نوران طنطاوي

موقع كتابك في سطور

رواية بنت البندر الفصل الثالث 3 بقلم نوران طنطاوي

رواية بنت البندر الجزء الثالث

رواية بنت البندر البارت الثالث

بنت البندر
بنت البندر

رواية بنت البندر الحلقة الثالثة

باليوم التالى حاولت قدر أستطاعتها الا تصتدم به نهائيا،حاولت أستعطاف والدها ليسامحها ولكنه لم يقبل أعتذراتها الكثيرة،أتجهت لعملها دون أن تيقظه لتبدأ معه جولته،بدأت يومها كعادتها تصعد الى أعشاش الحمام لتطعمه وتسقية لتذهب بعدها الى المخازان لتحصى ما بها والثلاجات وما بها وتتم الصفقات مع العربات التى تأتى لتنقل البضاعه التى يشتروها من المزرعه،وبعدها تذهب لتطمأن لعى المحاصيل ومن يعملون بها ثم مصنع المواشى ثم العصارة،التى تعصر الزيتون ليصبح زيت كرستالى أخضر،ثم من بعدها الى محالج القطن تطمئن أن العمال يعملون ولا يتكاسلون ثم تذهب الى شجرتها الشاهقه التى تفضلها بل وتحبها أيضا بعيدا عن أعين الناس ومضايقتهم وحديثهم عديم الفائدة،تسلقتها بسرعة لتجلس على الغصن الأعلى بها تنظر على المزرعة كلها تتابع ما يحدث بها بأهتمام، حررت الفطيرة التى بيدها من الورق الملفوفة بها لتقضمها بأستمتاع كبير وهى تستمع بها وتضحك للعصافير التى تجلس بجانبها على الأغصان،كم تحب فطيرة العسل والسكر التى تصنعها نعم دسمة ولكنها رائعه بحق،كانت منسجمة بجوها الرائعه لتسمع صوت فجاءة يتحدث من خلفها بـضيق:حركات عيال أوى على فكرة!
التفتت بسرعة للخلف ليجتاح رأسها دوار ويختل توازنها وتسقط عن الغصن وهى تصرخ بفزع،ألتقطعها سريعا قبل أن تسقط وقربها لصدره بينما تمسكت هى به جيدا خوفا ان تسقط مغمضة العينين، ضحك بقوة على مظهرها الخائف ففتحت عيناها لتنظر الية بغضب قائلة بأنزعاج:أنت أيه بجا عفريت ولا أيه؟!!
كانت لا تزال ممسكة بالفطيرة بيدها ومتشبثة به أيضا،نظر الى الفطيرة وفكر بفكرة خبيثة،فنظر فى عينيها مطولا ثم بدأ بالأقتراب منها رويدا رويدا،خافت مما سيفعله وأضطربت حاولت التصرف ولكن مخها شُل تماماً،ظل يقترب فأغمضت عينها بخوف،ثانية أثنين ثلاثة ولا شئ،فتحت عيونها لتجده قد أقتضم من فطيرتها وينظر اليها بأنتصار وهو يلوكها بفمه،أحمر وجهها بخجل وضربته بقوة بصدرة قائلة بغضب:نزلنى بجا اللهى تولع!
ضحك بقوة عليها بينما عضت هى على شفتيها بقوة بغضب وحنق منه وهى لا تستطيع التملص من بين يداه،بلع ريقة وظل مسلطا أنظارة على شفتيها المكتنزتين الحمراء،لم يستطيع منع نفسه من تذوق شهدها،فأقترب منها وألتقطعها بين شفتيه فى قبلة طويلة محبة، صدمت مما فعله وبقيت بوضعيتها المصدومة الا أن أبتعد عنها ليلتقط أنفاسة،نظرت اليه بصدمة ثم تداركت ما حدث،فدفعته بقوة بصدرة،وقفزت من بين يديه صارخة بوجهه بغضب:أنت أزاى تتجرأ وتعمل أكده؟!!أنت تعرف أنى لو جولت للعمدة هيعمل فيك أيه هيجتلك أحنا كله الا شرفنا!
-أنا بحبك يا ورد!
قالها بسرعة وهو ينظر اليها شعر بحق أنه يحبها بل ويعشقها،نظرت له بصدمة فقد لُجمت الكلمات على لسانها،فأكمل قائلا بحب:بحبك من أول ما شوفتك أنت حلوة أوى يا ورد ورده بجد كل حاجة فيك حلوه شخصيتك شكلك عنيكى كل حاجة فيكى!
كاد أن يكمل حديثة عندما فوجئ بها تبكى ثم ركضت بسرعه من أمامة،نظر اليها بضيق وظل واقفا يحاول التحكم بغضبه،ركل الشجرة الواقفة بشموخ أمامه بغضب ففرت الطيور خوفاً منها،ثم أخذ يسير مبتعدا عن هذا المكان
………………………………………………………………….كانت تشعر بالسوء تشعر أنها مخطئة وسيئه هى لم تستطيع أن تردعه أو تصفعة أو حتى تصرخ بوجهه كم هى ضعيفة حقاً لامت نفسها كثيرا على ما فعلته وظلت تبكى كثيرا لم تكمل عملها اليوم بل لم تأكل من الأساس وظلت حبيسة الأسطبل لا تأكل ولا تعمل ولا تراه.
………………………………………………………………….قلق عليها عندما مر يومين ولم يراها أنتظر ان يحل الليل بستائرة السوداء ليتسلل بعدها الى الأسطبل بخفة كى لا يكتشفة أحد،فتح الباب الكبير بحذر،ألقى نظرة للداخل ليجدها نائمة على غطاءها ووسادتها ومتدثرة جيدا بالغطاء الأخر أقترب منها بحذر كى لا تلحظة،جلس على الأرض بمحازاتها،سمع شهقاتها الباكية التى قطعت نياط قلبه،وهى تتمتم بكلمات لم يفهمها فقط سمع جملة واحدة ترددها”أنا أسفة يارب”ألمت قلبة بحق لم يستطيع أحتمال شهقاتها الباترة فأمسك بذراعها بقوة وأدارها نحوه لتشهق بفزع وهو يحتضنها بقوة،لم تعى بعد أنه فهد وأنها لمصيبه أن تعى،صرخت بصوتها العالى فكتم صوتها بيدها هامسا فى أذنها برفق:أهدى يا ورد أنا فهد!
حاولت التملص من بين ذراعيه فلم تفلح،شعر بيده رطبة فنظر الى وجهها ليجدها تبكى،كانت الرؤية بسيطة فقط ضوء بسيط أتى من مصباح صغير فوق السقف،ولو رأى عيناها الحمراء لكان بكى من منظرهما،لان قلبة وخبرها بتحذير:أنا هشيل أيدى بس لو صوتى هزعلك!
أزال يدة برفق عن ثغرها الأبيض لتصيح هى به محتدة ببكاء:أنت أيه اللى جابك أهنه؟!!
أجابها بنبرة عاشقه تحمل بين طياتها الكثير:وحشتينى الدنيا كلها ملهاش لازمة منغيرك،الشجرة بتاعتك وردها دبل عصفيرها هاجرت قلبى بيتوجع لما بمشى ومشوفكيش واقفة بتتكلمى ومشوفش ضحكتك،عنيكى لما تيجى عليها الشمس،أنتى بقيتى حياتى فى فترة قصيرة أوى!
صمت وظل ينظر لها فدفعته بصدرة بقوة هادرة بغضب:ولا يفرج معاى معاوزاش أشوفك تانى!
أبتسم بعدم تصديق وأقترب منها قائلا بصدق وهو يمسك كفها:أنا بحبك يا ورد!
نفضت كفه عن كفها قائلة ببكاء غاضب:وأنا مبحبكش!أطلع برة معوزاش ألمحك تانى!
-طب أسمعينى!
-مهسمعكش(مش هسمعك)!
ظل واقفا بمقابلتها ينظر اليها بألم،فصاحت هى بقوة:أطلع برة معوزاكش فى حياتى أطلع بجا أنا بأكرهك!
أومأ لها وهو ينظر الى وجهها بثبات قائلا بقوة:حاضر يا ورد اللى أنتى عاوزاه!
أنه جملته وأقترب منها ليطبع قبلة رقيقه على وجنتيها وينطلق الى خارج الأسطبل ليذهب بعدها الى المنزل ليبيت ليلته فى أنكساره الداخلى،بينما ظلت هى واقفة تنظر الى طيفة شعور غريب تسرب اليها، المرة الأولى التى تشعر بمثلة،لم تكترث كثيرا لشعورها ذلك رغم قوتة ولكن رأت دموعها تهطل من عيناها الخضراء بغزارة فسقطت على الأرض وأنخرطت فى بكاء مرير

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنت البندر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى