روايات

رواية الملعونة الفصل السادس 6 بقلم هنا عادل

موقع كتابك في سطور

رواية الملعونة الفصل السادس 6 بقلم هنا عادل

رواية الملعونة البارت السادس

رواية الملعونة الجزء السادس

الملعونة
الملعونة

رواية الملعونة الحلقة السادسة

هو انا طبعا مش متخيلة هو ازاي فكر فى انتقام بالشكل ده لكن الفكرة نفسها كانت بتموتني، صورني وانا معاه طيب عادي انا مراته فى كل الاحوال، هيفضح يعني مراته وام اولاده؟ جاوبتني رسالة جت على تليفوني من رقمه:
– هبعتلك فيديو دلوقتي شوفي جمالك فيه، عايزك تختفي من حياتنا ومتظهريش حتى لو جثة، ده هيكون احسن ليكي من الفضايح اللى هوريهالك، شوفي اي مكان يلمك بعيد عننا اسمك مش عايزه يظهر فى حياتي من تاني.
واتبعتلي الفيديو فعلا، كل حاجة حصلت بيني وبينه كانت فى الفيديو، لاء وبوضوح، كارثة، فضيحة مش ليا حتى والله انا كده فى الاول وفى الاخر كنت مع جوزي وابو ولادي، لكن الكارثة هتبقى فى الفضيحة اللى ممكن تلاحق اخواتي واهلي، هبص فى عنيهم ازاي؟ همشي فى الشارع ازاي لو فضحني بفيديو زى ده؟ كنت متوقعة انه ناويلي على مصيبة لكن متخيلتش ابدا ان ده هيكون انتقامه، دموعي رافضة تنزل حتى من صدمتي، هو كل ده لأني فكرت بس اني ادور على حد تاني غيره؟ كل العقاب ده بالسرعة دي لأني اتكلمت بس؟! اومال لو كنت عملت فعلا كان حصل ايه تاني اكتر من كده؟
مكنتش لاقيه حلول ولا اجابات ولا افكار حتى تطلعني من اللى انا فيه ده، غير اني مش معايا فلوس اصلا كل فلوسى اخدتها مني مريم لما عملتلي شعري ولأني نزلت معاه فمحتاجتش فلوس تكون معايا، اتصل باهلي؟؟ مش هينفع طبعا، هما اصلا بيحبوه اكتر مني، اتصل بخالد…هو خالد، اتصلت بيه ورد عليا من اول رنة:
– خالد الحقني.
خالد بقلق وخضة:
– مالك يا هيام؟ فى ايه؟ انتي فين؟
رديت وانا برتجف وكأني قاعدة فى بانيو مليان تلج:
– انا فى مصيبة، مش هينفع احكيلك، انا فى بيانكي فى شاليه رقم 5، الحقني يا خالد انا لواحدي ومش معايا اي حاجة تخليني اتحرك من مكاني.
خالد بسرعه:
– طيب مسافة الطريق وهكون عندك، متقلقيش طيب واهدي لحد ما اجيلك.
قفل معايا وانا اصلا هموت من الخوف، انا فعلا كل اللى معايا هدومي، لكن ولا معايا اوراق ولا معايا اي حاجة شخصية غير تليفوني بس، حتى لو فصل شحن مش هيكون معايا الشاحن بتاعي لأني كنت معتمدة على انه معاه الشاحن بتاعه اصلا، اتأكدت ان باب الشاليه مقفول من جوة كويس وروحت قعدت على السرير وفضلت اقرأ فى الرسالة اللى بعتهالي، عايزة اكلمه وافهم للدرجة دي استاهل اللى عمله؟ بس الحقيقة خوفت اني بأتصالي اخليه يستغلني اكتر واكتر، لكن ده مش وقت خوف، كان لازم اتصل بيه، مرة واتنين وتلاتة واربعة وكل مكالمة يكنسل عليا، بعتله رسالة:
– كريم انا اسفة والله، اوعى تعمل اللى انت ناوى عليه، هعيش خدامة تحت رجليك بس بلاش فضايح، انت عارف انك بكده مش هتأذيني ولا تفضحني لواحدي، ابوس رجليك كلمني بس وانا اعمل كل اللى يرضيك.
بعت الرسالة وجربت اتصل من تاني لكن برضو بيكنسل عليا، ووصلتني منه رسالة جديدة، فتحت الرسالة لقيتها مقطع تاني من ليلة امبارح، من جوايا حاسة ان فيه نار فى صدري، لكن جسمي كان زى لوح التلج، الدنيا بتلف بيا وكأن الزمن وقف، وصل خالد، خبط عليا اكتر من مرة وانا متحركتش لحد ما سمعت صوته وهو بينادي عليا:
– هيام، متخافيش انا خالد، افتحي.
جريت على الباب فتحته واترميت فى حضنه وانهارت من العياط وبرتجف، جسمي كله بيتنفض، طبطب عليا ودخل بيا جوة الشاليه وقعدني على السرير ومسك وشي بأيديه وباصصلي بقلق:
– انا معاكي، اهدي بقى، فهميني حصل ايه؟
من كتر العياط بتكلم وكلامي مش مفهوم، قاللي بالراحة:
– طيب اهدي شوية علشان اقدر اسمعك، متقلقيش بقى انا جنبك، كل حاجة هتكون بسيطة وسهلة، بس افهم الاول، ايه اللى حصل؟
فضلت اعيط ومش قادرة اتكلم، سابني لحد ما خلصت عياط خالص وبعدين بدأت اتكلم واحكيله كل اللى حصل، كان بيسمعني ومصدوم ولحد ما خلصت كل اللى قولته من اول معاملته القذرة ليا لحد اللى انا عملته معاه، لحد الرسايل والفيديوهات اللى بعتهالي كان خالد باصصلي ومن صدمته فاتح بوئه وعنيه على اخرهم لحد ما قاللي:
– هو انتي بتتكلمي عن جوزك يا هيام؟ ابو ولادك؟ مصورك وانتي معاه فى السرير؟ بيساومك؟؟؟!!!! لالالا مش ممكن، مستحيل حاجة زي دى تحصل من راجل…من بني ادم عاقل عموما.
رديت وانا بحاول معيطش بأنهيار تاني علشان نقدر نلاقي حل:
– والله ده اللى حصل، انا اتصدمت، كنت عارفة انه هيعاقبني على اسلوبي، لكن متخيلتش ان عقابه هيكون بالقذارة دي، سمعة ولادي واهلي يا خالد…دمرني وانا ماليش حد تاني الجأله بعد ربنا غيرك.
خالد بحنان وتفهم لحالتي:
– متقلقيش، هو اكيد عمل كده بس علشان يخوفك، اكيد كان قاصد يهددك ويعرفك انك متكرريش معاه المواجهة مرة تانية، بيوريكي نوعيات عقابه وده هيكون مجرد تهديد مؤقت وهتلاقيه بيرجعك بيتك تاني.
اترميت فى حضنه من ضعفي:
– خايفة، ومش عارفة اعمل ايه.
خالد ضمني بحنان وقاللي:
– يعني انتي مش هتقدري حتى ترجعي البيت عند مامتك وتحكي اللى حصل؟
هزيت رأسي له وانا بقوله:
– حتى لو صدقوني، هيخافوا من الفضايح، اهلي وانا حفظاهم، وانا خايفة ومضغوطة من غير حاجة ومش متحملة حتى يزود ده كمان عليا.
خالد بتفكير:
– طيب انتي معاكي ورقك؟ يعني معاكي بطاقتك؟
هزين رأسي بالنفي، فقاللي:
– طيب يبقى لازم نشوف الاول مكان ينفع تكوني فيه لحد الموضوع ده ما نوصل فيه لحل….
قاطعته:
– انا معرفش حد، ومش معايا فلوس.
خالد:
– متخافيش، موضوع الفلوس سهل، هننزل دلوقتي نروح نشوف اي شقة مفروشة نأجرها تقعدي فيها لحد ما نشوف اخرة الحوار ده ايه، ماهو مستحيل يسيبك من غير ما يشغل باله انتي فين.
هنا افتكرت واتكلمت وانا ببص لخالد بتركيز:
– انت تعرف كريم منين يا خالد؟ عرفت منين اني مش مرتاحة معاه؟ ازاي يوم ما كلمتك قولتلي انك خارج معاه؟
خالد:
– هو ده وقته يعني يا هيام؟ بس عموما انا ولا اعرفه ولا حاجة، بس من وقت ما اتجوزتي وانا متابع الصفحة بتاعته على النت، غير ان انتي لما كلمك كان صوته عالي لدرجة اني سمعته من التليفون، علشان كده قولت ازاولك فقولتلك انه صاحبي، بصراحة فكرت بخبث شوية علشان تقلقي وتكلميني تاني، كنت بشوف كومنتات بنات وستات عنده كتير على امل اني الاقي اسم الصفحة بتاعتك وادخل اتابعك انتي واعرف اخبارك لكن مش بلاقي، ولما كلمتيني عرفت او حسيت ان انتي تعبانة، انتي عارفة انا بحس بيكي ازاي.
حضنته تاني وانا بقوله:
– انا اسفة يا خالد، اسفة اني خسرتك، اسفة اني معرفتش قيمتك، اسفة اني بدخل حياتك فى وقت مينفعش اكون موجودة فيه….
قاطعني وقاللي:
– انتي موجودة فى حياتي علطول يا هيام.
طلع تليفونه وفتحلي البوم صور لبنته هيام وهو بيقولي:
– انا من كتر تفكيري فيكي وحبي ليكي، وصورتك اللى قدام عيني طول الوقت بنتي جت نسخة منك، حبي ليها بسبب حبي ليكي، مراتي بحاول اشوف صورتك فيها علشان اقدر اتعامل معاها.
قال كلامه وضمني جامد فى حضنه، وبسبب ضعفي سيبت نفسي، مش عارفة ده حصل ازاي، ولا عارفة اي حاجة غير اني قدرت اطمن وانا معاه، بعد وقت قاللي وهو بيطبطب عليا:
– يلا خلينا نمشي من هنا، مش هينفع نستنى حد ييجي ويشوفك معايا، علشان لو حد يعرفه ميروحش يقوله انك كان معاكي حد فى الشاليه، وعلشان نلحق نشوف شقة تقعدي فيها.
من سُكات لبست هدومي وخرجنا بعد ما اتأكدت اني ماليش اي حاجة فى المكان ده، واتأكدت ان الكاميرا معايا اصلا وقطعتها من السلك بتاعها، فعلا كنت مع خالد اللى لف على كم سماسرة مالهمش عدد بسبب اني مش معايا اوراق ولا هو معاه حاجة تثبت شخصيتين وبما اني انا اللى هقعد فى الشقة فطبعا كان لازم يكون فيه اثبات شخصية، وكمان انا مش مراته ولا اخته ولا اي حاجة خالص، فالموضوع كان صعب…الا مع نوع من انواع السماسرة اللى معندهمش ضمير، بشوية فلوس زيادة قبل انه يطلعنا شقة مفروشة من اللى بتتأجر للمصف بس، طبعا كانت اعلى فى السعر عن باقي الشقق لكن ده اللى موجود والا:
– روحوا شوفوا بقى حد يرضى يسكنكم وانتم ربنا العالم بحالكم ايه.
اضطر خالد يوافق واخدنا الشقة ونزل جابلي شوية طلبات فى البيت وقاللي:
– هسيبك بقى ترتاحي وهرجعلك تاني.
رديت بخوف:
– انا قلقانة من البواب ده، وقلقانة كمان ابقى لواحدي هنا، مش هعرف انام.
خالد:
– لو عايزاني ابات معاكي انا موافق.
رديت عليه بتردد:
– لاء، ازاي؟ وبعدين بيتك ومراتك!! والناس هتقول ايه؟
خالد بهدوء:
– مالناش دعوة بالناس دلوقتي يا هيام، احنا مع بعض وفى ورطة مع بعض، مشكلتك يعني مشكلتي، لو حابة اني افضل معاكي هنا انا معاكي، ومتشغليش بالك بأى حد تاني غيرك.
خوفي مع حقدي على كريم، مع قلة حيلتي وخيبتي فى اهلي وردود افعالهم معايا كلهم يخلوني فعلا افكر فى نفسي وبس، وبصراحة لقيت نفسي بقوله:
– خليك معايا يا خالد، انا هخاف اقعد لواحدي.
طبعا انا غلط، وعارفة والله ده، ومتأكده كمان منه، عارفة اني هتهاجم وهيتقال:
– ايا كان اللى حصل مكانش ينفع تستسلمي وترخصي نفسك بالشكل ده.
لكن لو حد منكم فى مكاني كان ساعتها مش هيفكر بالطريقة دي صدقوني، وبرضو كل بني ادم فى الدنيا وله تفكيره ومستوى ذكائه اللى يمكن يكون ضعيف عندي، ابتسم خالد وقاللي:
– طيب بقى روقي كده وانا هحضرلك الاكل بنفسي، انا شاطر فى المطبخ على فكرة.
ابتسمت ودخلت اخدت دش فعلا وغيرت هدومي واتعاملنا انا وهو كأننا اتنين متجوزين قاعدين فى شقتهم، خالد بحنانه واحتوائه وتهدئته ليا خلاني انسى كريم، خاصة لما قاللي:
– ايا كان اللى هيحصل، انا معاكي وجنبك ومش هسيبك، حتى لو الدنيا كلها شافتك مش كويسة، انتي ليا وبتاعتي ومش هيشغلني فى الدنيا حد غيرك، ساعتها هتبقى مراتي وانا اللى هواجه اي حد علشانك.
تليفوني فصل، ومفكرتش اشحنه، هو اصلا محدش كلمني ولا اتصل بيا، حتى كريم كأنه وصل للي هو عايزه باللي عمله معايا ده، نفسي افهم بس كان ليه من الاول لما هو كارهني للدرجة دي؟ كان سابني لحالي ولحياتي وشاف هو حياته بعيد عني، لكن الكلام ده مش هيغير اللى حصل، انا دلوقتي نايمة فى بيت غريب عن بيتي وبيت اهلي، نايمة فى بيت فيه راجل غير جوزي وغير ابويا، بعيدة عن كل الناس اللى المفروض اكون جنبهم…بعيدة عن عيالي اللى مش متخيلة الفضيحة اللى ممكن يتفضحوها عمرهم كله بسببي لو اللى صوره كريم ده حد تاني غيري انا وهو شوفناه، تليفون خالد مبطلش رن واحنا مع بعض وهو مش بيرد على حد، لحد ما قولتله:
– رد يا خالد، يمكن مراتك.
خالد:
– اه هي، بس مش عايز اضايقك بكلامي معاها.
رديت وانا ببتسم:
– اللى انت بتعمله دلوقتي ده يا خالد، انا كان مستحيل اقبل ان جوزي يعمله، انا اللى المفروض اتكسف من نفسي، انا اللى باخد حقها دلوقتي، رد عليها.
ابتسم ورد عليها:
– فى ايه ياستي؟ كل دي مكالمات؟ مش فاضي.
…………
رد عليها وهو بيقول:
– لاء، هبات برة، عندي مشكلة مع واحد صاحبي ومش هينفع اسيبه، اقفلوا على نفسكم بالمفتاح، يلا سلام.
قفل معاها من غير ما يستنى رد، وفى اللحظة دي شوفت قدامي كريم…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الملعونة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى