رواية ضحية ذئب الفصل التاسع 9 بقلم ريهام الحديدي
رواية ضحية ذئب الجزء التاسع
رواية ضحية ذئب البارت التاسع
رواية ضحية ذئب الحلقة التاسعة
خرج حسن من منزل شريف بتساؤلات أكثر مما جاء بها وقدم على راحة لمدة أسبوع من عملة ووافق وائل على ذلك نظرا لمعرفته بحالته من شريف وجاء يوم رجوعه وقابل ياسمين فى المكتب الخاص بة وقالت لة
-أقدر أفهم قافل تليفونك لية ومختفى من وقت ماكنا مع بعض وكمان مقولتليش هتروح للدكتور أمتة عشان أجى معاك .
-نظر له حسن طويلا ثم قال مش وقتة الكلام دة ياياسمين بعد الشغل نتقابل ونتكلم عشان عيزك في موضوع مهم
-ردت بتلهف موضوع ايه دة
-رد حسن بضيق مش وقتة يا ياسمين قولت بعد الشغل.
-خلاص ماشى انا راحه على مكتبى اهه
( بعد عدة ساعات انتهى حسن من عملة وصطحب ياسمين الى مطعم بجوار السنتر
وجاء النادل وطلب حسن كوبين من العصير وجاء النادل وقدم لهم العصير وانصرف انتظرت ياسمين حسن ان يتحدث ولكنة كان شاردا فقامت بأمساك يدة لينتبه لها وقالت
-مالك ياحسن موضوع ايه اللى كنت عايزنى فيه وبعدين انت غبت الاسبوع اللى فات دة ليه ومكنتش بترد على تليفوناتى ليه وابعت لك أخويا تقولة انك كويس بس مش عايز تكلم حد بقا انا حد ياياسر
-ممكن تسكتى شوية قالها حسن بنفاذ صبر وقال بصوتا هادئ اسمعينى للاخر مش عيزك تقطعينى فى الكلام عشان تقوليالى قرارك ايه
-توجست ياسمين من طريقة ياسر (حسن) فى الكلام وقالت اوكى سمعاك
-تنهد حسن وبدأ يقص عليها ماسمعه من شريف عن حادثته وعن ذهابه للدكتور ومصارحتها بأنه لايستطيع الانجاب .وسكت ونظر إلى الارض فى انتظار سماع قرارها.
)وبعد وقت قليل قالت ياسمين أنا أسفة ياياسر بس أنا مش هقدر أعيش من غير أولاد أنا نفسي أبقا أم وكمان لو اتغضيت عن غريزة الأمومة موضوع العجز دة مقلق بردوا مش ممكن
تكون لسه عاجز أو حتى كمان كام سنه معتش تقدر تعيش حياتك عادى أنا أسفة يا ياسر بس مش هقدر أكمل فى جوزنا
ورجع بعد كدة مطلقة لبيت أهلى أنا أسفة مش هقدر أكمل هبعتلك حاجتك مع أخويا وقامت ولم تنتبه لدموع حسن التى كانت تتزايد مع كل كلمة تخرج من فمها لتيقنة انه سيظل وحيد باقى عمرة.
**********
الفصل التاسع
( خرج حسن من المطعم وهو حامل على كتفة هموم وأعباء لا يعرف لها حلا وتوجة الى منزلة البسيط الذى أستأجرة ليكون مسكن لة بعد زواجة وقام بتحطيم كل ماوقعت علية عينة
وبعد أن فرغ من تحطيم الأثاث الذي ابتاعة الاسبوع الماضى جلس على الأرض وأخذ يجهش بالبكاء ويدعوا الله أن يصرف عنه ما فية .
تغيب حسن عن العمل عشرة أيام أخرى لم يخرج من منزلة ولو مرة واحدة قرر النزول الى العمل بعد ان جاء الية شريف وتحدث معه وأقنعة بمواصلة عملة وأن يجعل يقينة بالله كبيرة وأن الله سيصرف عنه السوء ويردة الى أهله فى القريب العاجل .
-اقتنع حسن بكلام شريف وذهب في اليوم التالي إلى عملة دخل مكتبة وبعد قليل من الوقت لاحظ تجمع بعض من زملائة فى المكتب يتحدثون بصوت منخفض وينظرون الية من حين
الى اخر أنفض التجمع وتوجه كلا إلى مكتبة إلا زميل له ويدعى توفيق توجة إلية وابتسم لة ابتسامة مريبة وقال
– ايه ياعم ياسر مختفى فين اليومين اللى فاتوا .وزادت ابتسامته المريبه وقال اه طبعا عريس جديد وبتوضب حالك ثم غمز لة بعينة.
-تنحنح حسن بحرج وقال لا مختغى ولا حاجة وبعدين محصلش نصيب بينى وبين الانسة ياسمين
-فرد علية زميلة بحقدا واضح وقال ليه بس كدة بجد زعلتنى .وانخفض لمستوى حسن وتحدث بصوت شامت
-مش كنت تقول يابرنس وأنا كنت وجبت معاك وقمت بالواجب مكانك .دا حتى ياسمين الكل يتمنى منها نظرة مش يقربلها .
-اشتعلت عين حسن غضبا ولم يشعر بنفسة الا وهو منقض على توفيق ويكيل لة الضربات بكل ما أوتى من قوة
تجمع كل زملائهم وقاموا بمحاولة فك يد حسن من على زميلهم هذا وبعد قليل من الوقت استطاعوا ابعاد حسن عنه فتحدث توفيق بغل وقال
-اوعى تكون مفكر ان محدش يعرف حاجة كل المكتب عرف انك مبتخلفش وكمان عاجز طب لما انتا شايف نفسك كدة بتقرب من بنات الناس لية .
لم يتحمل حسن سماع المزيد من كلام توفيق وقام بالهجوم علية مرة أخرى ولكن بطريقة أكثر وحشية لم يستطع أحد ان
يحرك حسن من على توفيق الا عندما تكاتفوا علية وقاموا بفك يدة من علية والخروج به خارج المكتب نفض حسن أيديهم
من علية وخرج بسرعة من السنتر وعينية تفيض بالدموع .لم يري حسن السيارة القادمة عند عبورة الطريق واذ بالسيارة تصطدم بة ويقع حسن فاقد وعية بالطريق.
( يفيق حسن فى المستشفى وهو يشعر بألم شديد فى رأسه ويضع يدة على رأسة لم ينتبة حسن على وجود شريف معه فى نفس الحجرة الا عندما تحدث وقال
-ياسر انت تعبان أقوم اندة للدكتور .
( لم يتلقى شريف اى اجابة من حسن فهرول خارج الغرفة ينادى الطبيب وجاء بة قام الطبيب بفحص حسن وقام بحقنه يمهدء ونظر الطبيب الى شريف وقال
– يمكن الذاكرة بدأت ترجع لة زى ماقولت لك قبل كدة هو معندوش حاجة نقلق منها كلها كدمات بسيطة واكيد اللى حصل له دة من بداية استرجاعة للذاكرة عشان كدة مقدرش يتحمل الذكرايات اللى بيسترجعها مرة وحدة فحس بالصداع دة .
-سأله شريف بتلهف طب هو هيفتكر الفترة اللى فاتت دى أقصد لما كان مش عارف حاجة عن نفسة.
– رد الطبيب بمهنية شديدة وقال كل دة هنعرفة لما يفوق ويبدأ يتكلم.هو الوقتى نايم ومش هيفوق غير بكرة الصبح تقدر حضرتك تتفضل وبكرة من بدري تجيلة.
-اومأ شريف برأسة وشكر الطبيب وانصرف .
لم ينم شريف ليلتة كان يفكر فى حسن وما سيكون رد فعلة عند رؤيتة هل سيتذكرة ويتذكر يوم الحادثة وكلام زملائة علية أم سيمنحة الله هبة النسيان مرة أخري .
جأء الصباح والساعة تشير للسابعة قام شريف من جوار زوجتة ودخل الحمام وخرج وأبدل ثيابة وصلى فرضة وخرج لرؤية حسن(ياسر)
-طرق باب الغرفة بهدوء فلم يتلقى اجابة ففتح الباب بهدوء وحذر لعدم ازعاج حسن (ياسر)تفاجأ شريف بحسن يبكى بشدة فقترب منة على الفور وأخذ يهدئة ويتحدث معه ولكنه أزداد فى بكأة وأخذ يتحدث بهذيان
-اه قتلوهم كلهم مسبوليش حد .خدوهم منى كلهم .طب ابنى فين أتولد ولا لسة .طب عايش ولا قتلوة زى ماقالوالى .طب أمى قبرها فين طب طب لما أعوذ أزورها أزورها فين آه ياامى
آه .ومراتى اقول لاهلها اية ضيعت بنتكم منى آآآآه وأخذ ينتحب بشدة وأنتفض جسدة بقوة عند تذكرة وهم يقوموا بتمزيق جسدة وكأنهوا يحدث لةهذا الأن بالفعل .
-صدم شريف من هذيان حسن وانتفاضه جسدة وقام بالركض خارج الغرفة وأخذ ينادى بصوتا عالى
-دكتور .دكتور هنا بسرعة .وبالفعل توجة لة الطبيب المعالج وأخذة شريف من يدة وركض بة الى الحجرة وتحدث وقال
-جسمة كلة بيتنفض ازاى وقبل كدة كان عمال يعيط ويقول كلام مش مفهوم .
)أوما لة الطبيب وقال دا أكيد أفتكر حاجة حصلت لة قبل ما ينسي على طول ثبتهولى لو سمحت مش هعرف أديلة الحقنة وهو قاعد بيتحرك كدة .
ثبتة شريف وأعطاة الطبيب المهدء وسألة شريف بهتمام يعنى الكلام اللى قالة قبل ما يتشنج كدة دة صح.
-رد علية الطبيب وقال 90% صح وأكيد حصلة قبل ما يفقد ذاكرتة على طول عشان رد فعلة دة بيقول انة لسة تحت تأثير صدمة جامدة فى حياتة .
سكت شريف وأخذ يحدث نفسة قائلاً دا لو اللى قاله الوقتى دة صح يبقى هو فى كارثة مش صدمة بس وسأل الطبيب وقال
-طب هو هيفوق أمتة يادكتور .
-رد الطبيب على الساعة 12كدة
-فسأله شريف مرة أخرى وقال طب هو لما يفوق هتبقا حالتة ازاى هيهدى ولا هيحصلة زى اللى حصل لة من شوية.
-رد علية الطبيب وقال يمكن نستعين بدكتور نفساني عشان شكل حالته صعبه أوى.
-أومأ له شريف وجلس على مقعد مجاور للسرير الذي يرقد علية حسن وأخذ يفكر ياترى انت تبقا مين وايه حكايتك شكل
حكايتك كبيرة وصعبة .ومين ممكن يفكر يأذي حد وعيلتة بالشكل اللى قولتة دة .يالا كلها ساعات وعرف اية حكايتك.
بعد مرور بعض الساعات أنتبه شريف ان حسن بدأ يفيق فبادر بالكلام معه لكى لا يعطية فرصة لتذكر ما حدث لة فى الماضى وقال
-حمد الله على السلامة يا بطل ها أنت عارف مين بيكلمك.
سكت حسن بضعه ثوانى ثم ابتسم وقال
-أكيد عارف. المقدم شريف بنفسة عندى فى الاوضة
ضحك شريف وقال بغرور مصطنع وهو يضع يدة على قميصة ليهندمة طبعا ياابنى هو انا ينفع حد ينسانى دنا كنت أعلقك .
-ابتسم حسن بوهن ولم يرد
-قال شريف أوعى تكون لسة زعلان من اللى حصل في السنتر قبل الحادثة صدقنى أنا عرفت من وائل وهو عايز يجى يعتذر
لك بنفسة وكمان هو طرد توفيق عشان أتجرأ عليك وغلط فى حقك ولو عايز تعمل لة محضر انا مستعد وهخلية يبوس رجلك كمان عشان تسامحة.
-أثارت كلمه شريف الاخيرة الحقد داخل حسن واشتعلت عينية بحمرة الغضب وقبض على يدة بقوة وقال بصوتا يملؤة الغضب مش توفيق بس اللى هيبوس رجلى. فى ناس تانية كمان هتتمنى انى أرحمها ومش هيحصل.
لم يتحدث شريف بعد ما سمع ما تفوة به حسن لكى لا يثير ثورة غضبة مرة أخري
وانتظر الى ان جاء موعد خروجه من المستشفى وركب حسن بجوارة فى سيارتة بصمت قطع هذا الصمت تساؤل شريف
-ها أوصلك على شقتك الجديدة.
-لأ قالها حسن دون تردد ثم تابع حديثة وقال اطلع على شقتى القديمة.
-لم يرد شريف وتوجه إلى مكان سكنة القديم وهم حسن بالخروج من السيارة فأمسك شريف يدة ونظر الية وقال هجيلك بليل أظن من حقى أفهم انت مين وحكايتك ايه
-اومأ له حسن وقال بختصار
-هستناك بليل وخرج من السيارة وذهب بأتجاة شقتة القديمة.
فتحدث شريف وقال ياتري حكايتك هتبقا ايه على العموم كلها كام ساعه وعرف حكايتك وشوف هتعامل معاك ازاى وتحرك بسيارتة الى مكان عملة
*******
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ضحية ذئب)