روايات

رواية مركب السلايف الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى سمير

رواية مركب السلايف الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى سمير

رواية مركب السلايف البارت الثاني عشر

رواية مركب السلايف الجزء الثاني عشر

مركب السلايف
مركب السلايف\

رواية مركب السلايف الحلقة الثانية عشر

#دماء_ورثاء
#البارت_الثاني_عشر
**___**___**___**__&&&&
منذ زمن ليس ببعيد
في أحدي المستشفيات كانت تحية تبكي بانهيار و تري الدماء تسيل بغزارة لتتاكد بانها فقدت حملها الذي كان اوله ولن توجد طريقه للابقاء علي حياته للاحتفاظ به ،وتنصدم من كلام الاطباء الذين قرروا اجراء جراحه عاجله لاستئصال الرحم للابقاء علي حياته لتصرخ في لوعه من الم فقدها لجنينها وكيانها كامرأة، في نفس الوقت
بدءوا في تخديرها لاجراء الجراحه لتغفو تحية بعد ان اسلمت امرها الي الله فيما خسرته”
لتستفيق بعد ساعتين ،وهي تشعر بالم شديد لا يطاق ، لا تعلم اهو من جرحها ام من المها النفسي لخسارتها أنوثتها لتصيح بصعوبة في طلب المساعدة”
يدخل عليها زوجها سيلمان وهو يحمل طفلها الصغير مصطفي الذي لم يبلغه عمره العام مبتسما لها في حنان”
حمدلله بالسلامه يا ام البنين
تنظر له بعين دامعه.قائلة له بألم يسحق نفسها المرهقه:
ما خلاص لا بقي في بنين تاني ولا بنات الحمد لله علي كده وربنا يقدرني علي تربية الاربعه ولاد
جلس بجوارها وامسك يدها يقبلها بحنان”
بسبب رضاكي ده ربنا عوضك خير والحمد لله الجنين نزل لكن تقدري تحملي تاني
واهو اللي نزل مكان التؤام فتحي ويحيي بلا شدي حيلك
وافطمي مصطفي واعمليها تاني مش اتفقنا علي نص دسته من الاولاد دا انا وانتي مقطوعين من شجرة والاولاد عزوه وهيبقوا اخواتنا واولادنا وبيهم تكبر عيلتنا ايه رأيك”
تمسك ايده بقوه وتنظر له في دهشه”
انت بتقول ايه يا حج، بجد اقدر اخلف تاني يعني مشلوش الرحم ”
يضحك وهو يقبل راسها ”
مش بقولك ربك كريم الحمد لله وقفوا النزيف ومكنش في ضروره يشيلو الرحم يلا شدي حيلك وقومي بالسلامه البيت من غيرك ضالمة يا ام البنين”
وقبل ما يمر العام تدخل تحية المستشفي لتلد طفل آخر وهي ترجو من الله ان يتم نعمته عليها ويولد ابنها بخير خوفا مما حدث لها في حملها السابق الذي لم يتعدي الاربعين يوم ”
يولد الطفل وتنتظر لتسمع صوت صراخه لكن الوقت يطول ويسيطر الوجوم علي الوشوش ، وتري أحدي الممرضات تلفه لتخرج بها فطفلها مات
ترجاهم تحيه بان تراه لو مره واحدة وبسبب بكائها الشديد ”
تفتح لها اللفافه وتري تحية طفل ابيض كالبدر اسود الشعر وجهه مستدير كالقمر تخطفه من يدها وتحتضنه بقوة لتشعر ببرود جسده وزرقه شفتاه يصرخ قلبها وتبكي وهي تحتضنه
وتحاول الممرضه تخليصه من بين يداها وهي تتمسك به كأنه روحها وتريد ان تعيده الي داخلها ليستعيد أنفاسه:
وتصرخ بهم ليبتعدوا عنها وانها لن تتركه وستدفن معه وتنزل دموعها الساخنه علي وجنة وليدها لتشعر بنبض ضعيف ينبض بين يداها ودقات قلب واهية تطلب الاستغاثه لتنتعش
وتصيح فيهم بهلع وعدم تصديق:
ابني عايش والله العظيم عايش ياخذ منها احدي الاطباء ويري البرودة تخف تدريجيأ من جسده ليقوم بعملية تدليك للقلب لانعاشه وهو يصرخ في المرافقين له لمساعدته”
وتدعو تحية وتبتهل الي الله ان يرده اليها ليعوضها جنينها الذي فقدته قبله وتقول :
ندر عليا لو ربنا كتبلك عمر لادبح عجل لاهل الله ويوم ما اجوزك وافرح بيك لتكون المشاالله اول هدية جوازي
هديتي لمراتك وهالبسهالها بايدي يوم صباحيتك عليها يارب اطعمني فيه يارب ولا تحرمني منه وفرحتي بيه”
ليزغرط قلبها وهي تسمع صرخات وليدها ليطلق عليه الحج اسم زياد وكان وش الهنا والخير عليهم ويرزق ابيهم المال الوفير ليأسس عمله الخاص به ويفتح ورشة للنجاره ويشب اولاده علي صنعة ابيهم وبعد ٣ أعوام يرزقهم الله بابنتهم زهرة ليكتفوا بست من الابناء ،كم تمنو ويسعو الي تربيتهم تربية صالحه ”
__________________
تمر هذة الاحداث كسرعة البرق امام عين تحية وهي تري ابنها زياد سايح في دمائه جراء وقوعه علي سكين كانت امامه وهو يكلم عدنان ابن اخيه يحيي ويخبره بزواج وفاء ليسقط علي السكين فانغمست في قلبه تنهي حياته البأسه دون حبيبته تؤام الروح ويقع ارضا سائحآ في دمائه”
تصرخ هي واخته زهرة وتقع عليه تحيه قائله”
لا لأ يا ضنايا لأ فداك روحي وعمري كله لا يا زياد يارب مش ممكن تكون رجعته ليا من الموت وهو لسه مولود علشان تحرق قلبي عليه وهو راجل ، يارب انا كنت راضيه بقضائك لكن انت رديت فيه الروح وهو طفل كنت عايز تعرفني ان موته وهو صغير ارحم من عذابي عليه بوجعنب فراقه دلوقتي وهو كبير ”
يارب ارحمني قلبي مش هيتحمل موته و تشيله تحضنه ودمه يغرق صدرها واخواته يحاولوا ينزعوه منها ؛وكأن الزمن يعيد نفسه لتشعر بنفس احساسها يوم ما حاول التمريض نزعه من بين ذراعيها وهو طفل وليد وتصرخ لا مش هسيبه ابعدوا عني ابني هيرجعلي والله هيرجعلي وتبص لوشه وتصيح فيه مش كده يا زياد رد علي امك مش انت هترجعلي، ”
انا زمان مسبتكش وكنت لسه حته لحمه حمرا مفتحتش عينك ولا حسيت بيك غير لما كنت في حشايا ، عايزيني اسيبك وانت عريس وفرحت بيك وشفت ضحكتك وضميتك لصدري ووجعني وجعك وسهرت ياما علي مرضك لأ يا زياد انا مش هسيبك ارجع لامك ياضنا قلبي يا تاخدني معاك”
وتصرخ بالم صرخه تهز قلوب الحجر وتصدعها قبل قلوب البشر ليوجع صراخها علي زياد قلوب ابيه واخواته لتنهار بجواره مغمي عليها كانها تفضل ان تنفصل عن العالم ولا تنفصل عن ابنها قرة عينها زياد ”
_____________
في بيت اهل وفاء
يجلس شوقي مع امه ويحدث والد وفاء ويتفق معه قائلا له”
خلاص كده اتفقنا علي كل حاجه بكرة باذن الله هنيجي ناخد وفاء ولو عايز ليلة وفرح انا تحت امرك المهم وفاء ترضي”
يبتسم ابو مجدي بمودة”
لا كده كويس لا فرح ولا زفه اللي عملته كفاية وكرامة بنتي وسمعتها اهم من اي فرحه وهيصه كذابه والناس ملهاش غير الكلام عملنا فرح او معملناش هيتكلموا يبقي نداري علي فرحتنا ونطلب من ربنا انها تكمل علي خير ”
ليسمعوا أثناء حديثهم سرينة الاسعاف وتنتفض انعام
كفالله الشر الاسعاف دي ياتري جاية لمين”
ينهض مجدي قائلًا ”
هنزل اشوف فيه ايه ويخرج مسرعا ”
يقول شوقي بارتباك ”
ايه يا عم الحج هي وفاء مش هتحضرنا وتقول طلباتها ايه وموافقه علي الترتيبات دي ولا لأ
ينظر ابو مجدي لزوجته انعام ”
ياشوقي يا ابني اللي عملته جميل هنشيله كلنا فوق راسنا ووفاء ملهاش ترفض او توافق دي سمعتنا وشرفنا اللي حافظت عليهم بعد ما مسك اللي مسها من شر طليقة فتحي منها لله وعلشان خاطرك تيجي وتحضر مهما كان دي حياتها قومي نادي وفاء يا انعام”
تنهض انعام لتاتي بابنتها في دخول مجدي وهو ملهوف ووجه اصفر ينظر لابيه بارتباك ليساله ابيه بقلق ”
في ايه مالك
يرتبك مجدي قائلا بحزن”
اصل اصل الاسعاف كانت جايه لبيت الحج سليمان وخد الحاجه ام سراج وسكت”
يهب شوقي ويقول بلهفه مستفسرا ”
مالها الحاجه أم سراج انا كنت عندهم من ساعتين وكانت كويسه جرالها ايه”
يتوتر مجدي ويرطب شفتاه التي جفت”
اصل اصل زياد ابنها شكله شكله ليشخط فيه ابوه ماله زياد انطق ”
يقول مجدي باندفاع زياد شكله مات شايلينه غرقان في دمه
ليسمعوا صرخه مدوية من داخل غرفة وفاء يجري ابيها واخيها علي اوضة وفاء ،”
يخرج شوقي مندفعا الي بيت حماه لكي يعرف ما حدث وتخرج وراء ام شوقي لتواسي زوجة ابنها زهرة
فيما اصاب امها واخيها
________________
يلحق شوقي سيارة الاسعاف ويساعد سراج وفتحي في سحب سرير ام سراج ويسحب مصطفي ويحيي سرير زياد الذي ياخذه منهم احدي العمال ويجري به الي غرفة العمليات
في غرفة الكشف تستعيد تحيه وعيها لتسال عن زياد بلهفه”
يجلس بجوارها سليمان ويقول لها” ادعيله يا حجه ربك كبير وان شاء الله يقوم منها علي خير اخواته بيتبرعوا ليه بالدم”
تميل علي صدر زوجها وتجهش في البكاء ” الواد هيضيع مننا منك لله يا ايمان انتي وزهرة بنتي حسبي الله ونعمه الوكيل
ينتقم منكم ربنا بس هعمل ايه في بنتي اكتر من اللي عمله جوزها راح يتجوز زميلتها اللي بتكرهها هي كانت مستكتراها علي اخوها اهي خدت جوزك ابو ولادها يارب هيحصلنا ايه تاني من ورا راس الحيه اللي دخلناها بيتنا”
يدخل مصطفي الي ابيه وامه ” بابا الحمد لله زياد بخير
الدكتور طمنا الجرح كان بعيد عن القلب ولحقوه بس بسبب النزيف اللي نزفه دخل الرعاية لحد ما يتحسن ”
تبكي تحية بحرقه وهي بترفع ايدها للسماء” اشكرك يارب واحمدك علي فضلك عليا وانك رديت ابني ليا والله من بكره لروح لوفاء وهبوس علي ايدها لو حبت بس ترجع لزياد مش هستني لما يموت او يجراله حاجه تانيه تضيعه مني”
اما شوقي فحسابي معاه عسير لو مطلقهاش بالذوق”
ليدخل شوفي ويقول لها باستغراب” يا حاجه ام سراج في إيه لكل ده ، أولآ الف حمدلله علي سلامتك وسلامة زياد
وثانيا انا مش هطلق مراتي حتي لو عملتو ايه انا بحبها ومعنديش استعداد اتنازل عنها مهما حصل انا ما صدقت ان ربنا اكرمني بيها وعرفت قيمتها اقوم اطلقها لأ والف لأ”
يصيح فيه الحج سليمان” اخرج بره يا شوقي وحسابي مع الراجل اللي حط ايده في ايدك وبنتي لسه علي ذمتك
اصل اللي حصل وكان ابني هيروح فيها مش اصول الجيرة ولا حتي عمل اعتبار للنسب اللي كان بينا يلا مع السلامه من هنا وليك كبير يترد عليه وعليهم ”
تندفع زهرة من الباب فجأة وتلقي نفسها بحضن امها وهي تبكي ولا تلاحظ وجود شوقي بالغرفه او الحوار الدائر بينه وبين اهلها قائلة لأمها بلهفه ” ماما ماما زياد بخير يا ماما الدكتور طمنا الحمد لله ، احمدك يارب واشكر فضلك ان اخويا بخير وانتي كمان فوفتي الحمد لله ”
تنظر خلفها لتري شوقي وهو متجهم وغاضب تسأله بغضب”
انت هنا بتعمل ايه اتفضل روح لعروستك ، منك لله اخويا كان هيموت بسببكم يلا روح لها مش خلاص رجعت لحبيبتك
واتجوزتها ما صدقت عدتها خلصت وجريت عليها يا كذاب”
يمسكها شوقي من ذراعها ويهزها بقوة” حبيبه مين واتجوزت ايه واخوكي مين اللي اتسببت بموته لو علي فراقه لوفاء وتعبه اللي اعرفه وانتي عارفه انك انتي سبب تدميره بافعالك انتي واللي ينتقم منها ربنا ايمان مش انا ”
يصيح فيه سليمان بحدة” سيب ايد بنتي انت بتمد ايدك عليها في وجودي وكمان بتشخط فيها اسمع لو بنتي غلطت فانا بربيها واادبها من جديد لكن تغلط فيها بوجودي”
لا عشت ولا هتعيش ثانيه لو متصور انك ممكن تهينها وانا علي وش الدنيا”
__________________
يلتفت لها شوقي بعصبية قائلا بحيرة” هو في ايه يا عم الحج كلكم مش طايقين مني كلمه ليه رغم اني شاريكم وباقي علي نسبكم بكل الطرق ده جزائي اني بصلح غلطة مراتي وبلم اللي اتكسر ، حرمتني من مراتي وقلت حقك تربي بنتك لانك هتتعاير بيها وغلطها في وشك ، رغم انها غلطت في حقي وفضحت سري لكن عذرتها وقلت غيرة نسوان واتمسكت بيها وباقي علي عشرتها اللي حسيت بقيمتها لما غابت عني
ايه حصل مني وانا من ٤ شهور بتحايل عليكم ترجعهالي او حتي تشوفوا أيه يرضيكم واعمله ولما حصل اللي يسئ ليا ولمرات ابنكم وصاحبي حاولت اصلح للكل ، اللي مش فاهمه ليه بتلوموني ومش طايقني اكيد في لبس بالموضوع”
تضرب زهرة بقبضة يدها علي صدره ” علشان انت كذاب حلفت ان وفاء ملهاش مكان في قلبك وما صدقت سمعت اللي ايمان قالته عليكم روحت جري تثبته عليك وتتجوزها وتحقق امنية حياتك في انها تكون مراتك هو ده اللي عملت في صالح الكل يا خاين ولا لمصلحة نفسك ”
يحدق لها شوقي بدهشه ويضحك بهستريا ” انتي مجنونه يا زهرة وفاء مين اللي اتجوزها حد قالك اني اهبل علشان اثبت الكلام اللي اتقال علينا ”
لا طبعا محصلش ولا عمري فكرت اتجوز وفاء و كمان انا متجوز حبيبتي زهرة ست البنات وبنت الاصول ام ولادي”
انا روحت فعلا لأهل وفاء لكن علشان امهد للصلح بينها وبين زياد ونرجعهم لبعض وعرفت أهلها ان ده هو الوقت المناسب لرجوعها لبيتها علشان تقطع كلام الناس عليها او أي لسان يتكلم في حقها ”
واتفقت معاهم اننا بكره بأذن الله نروح كلنا نردها حتي بعتنا للماذون نسأله لو الطلاق موقعش رسمي نكتب من جديد ولا فيه كفارة وتترد ليه وخلاص ”
المأذون قال مدام رمي اليمين و خلصت عدتها، كده مش هينفع يردها ولازم الطلاق يوقع رسمي وبعد كده يعقد عليها من جديد بمهر وصداق جديد واتفقنا معاه يجي بكرة يكتب الكتاب وامها من فرحتها بقت بتزغرط لانها هترجع لزياد ”
حتي قولت له لو عايزين فرح وشبكه من جديد علشان نخرس الكلام اللي اتقال ابو مجدي رفض وقال كلام الناس مش هيخلص ورجعتها لبيت جوزها كفيله تخرسهم كلهم ”
وتحضن عينه زهرة لتشملها بشوق قائلا ” قولت فرصه اخلي ابوكي الحج يقتنع بان ان الاوان ترجعي معايا لبيتك وأولادك وعلي فكرة وفاء تعبانه جدا وانا عندهم خرجت بسرعه قبل ما اطمن عليها من لهفتي اني أكون جمبكم واطمن علي زياد والحاجه سمعت وفاء بتصرخ لما عرفت ان زياد غرقان في دمه وامها كانت بتصوت عليها شكلها وقعت من طولها اكيد هو ده سبب الدبة اللي سمعتها في اوضتها ربنا يهدي ليهم الحال ويرجعوا لبعض ونرتاح كلنا”
ينهض الحج سليمان ويقف قدام شوقي ويبص في عينية”
قائلا له”
انت بتتكلم بجد يا شوقي يعني انت متجوزتش وفاء فعلا وكنت رايح ترجعها لزياد”
يمسك ايد زهرة بحب وشوق”
اه والله يا عم الحج هو ده اللي حصل يارب تصدق اني مش بحب غير بنتك والله ممكن بقي ترضي عليا وترجعلي مراتي وحبيبتي وكفاية كده فراق”
وفي حاجه لازم تعرفها يا عم الحج وفاء دي مرات اخويا وحبيبي زياد ومفيش اخ بيتجوز مرات اخوه واخوه عايش ” ويدعي من قلبه ربنا يقومك لينا بالسلامه يا زياد ونروح نرجع ليه مراته تنور بيته وحياته من جديد ”
يطبط عليه الحج سليمان بمودة ويجلس بجوار زوجته تحيه”
الحمدلله الموضوع طلع غير ما احنا فاهمينه خالص اهدي كده وقومي انتي كمان بالسلامه لحد ما نشوف هنحل مشكلة زياد ازاي ده غير الحرباية اللي اسمها ايمان لازم نشوف ليها حل نخلص منها بدل ما هي عماله تأذي في خلق الله”
_____________
ويخرج بره الغرفه وينادي علي فتحي الواقف امام غرفة الرعاية مع اخواته للأطمئنان علي أخية زياد” ياتي مسرعا
إلي أبيه ويسأله بقلق” ماما عامله ايه فاقت
يسحبه ابيه للداخل ” ايوه فاقت بس احنا كلنا اللي عايزين نفوق من البلوي اللي باليتنا بيها وتخرج من حياتنا للابد ونخلص من اذاها”انت يوم ما جبتها واستعجلت جوازك منها قولت ان خالتها اللي بتربيها ماتت وملهاش حد في الدنيا ”
لما طلقتها وتاكدنا ان العمل مش هيتفك غير علي ايد اللي عمله وايمان هي الوحيدة اللي عرفاه سألناك نوصلها ازاي قولت انها اكيد عند خالتها ” ازاي معرفش ممكن تفهمني ايه حكايتك مع المصيبه دي وليه كذبت عليا ”
ينهار فتحي علي الكرسي وينظر لامه واخته وابيه وزوج اخته وياخذ نفس عميق ” يظهر مفيش فايدة والحقيقه لازم تظهر انا هقولك ايه حكايتي مع أيمان” ويقص فتحي كل حكايته مع ايمان من يوم لقائهم الي الان”
تخبط امه ايدها بصدرها” ياوكستك يا مصيبتك البت لعبت بيك ودبستك في ولاد مش ولادك وكمان عايش معاها مغصوب وانا اقول ليه مش بتقدر تتنفس معاها من اول يوم اتاريها ملبساك العمه ومدبساك في جريمة وجوز عيال ”
يبكي فتحي من قهرته” انا كنت صغير لسه مخلص الدبلوم
ولما يحيي دخل الجيش انا نزلت الشغل مع ابويا وخبرتي كانت معدومه قدرت توهمني ببراءتها وانها طاهره لكن موضوع الولاد معرفش ولادي ولا لأ لكنهم كانو الحاجه الوحيدة اللي مهونه عليا عيشتي معاها انا والله ياما حرمتها عليا من يوم ماعرفت نجاستها وحقارتها لكن كانت دايما بتهددني بقتلي للعمدة وانا مش هتحمل السجن كمان ممكن يعدموني لانها كانت هتقول اني اتهجمت عليها وقتلت جوزها
ويوطي علي ايد ابوه يبوسها سامحني يابويا انا السبب في كل المصايب اللي حصلت ليكم نجست بيتنا الطاهر بدخول واحدة ساقطه ليه وقتلت انسان برئ من غير ذنب واديني دفعت من عمري ٨ سنين مع شيطانه اتعذبت بوجودها في حياتي واتحرمت اعيش زي اي راجل تكفيرا عن ذنبي”
يشده شوقي وياخده في حضنه” الحمد لله انك خلصت منها وقدرت تقف في وشها وتطلقها وهزمت خوفك من قتلك للعمده بس هتعمل ايه لو بلغت عنك”
يبتسم في سخرية” تبلغ كده سجن وكده سجن بس علي الاقل اخرجها من بيتنا اللي كان هيضيع بسببها والغلبانه وفاء دفعت الثمن عننا كلنا وكانت هي الضحيه ”
يجذبه ابيه له قائلا بحدة” قبل اي حاجه لازم نتاكد ان دول ولادك ولا لأ، لانهم لو مش ولادك مينعفش يعيشوا معانا ويكون امتداد لامهم ويبخوا سمهم فينا زيها تعالي معايا”
وياخده ويدخل علي مدير المستشفي ويسأله” يا دكتور هو في عندكم اختبار النسب الابوه يعني”
يضحك الدكتور ” اكيد موجود قصدك تحليل DNA بتسأل ليه ” يقترب منه الحج سليمان” ابني عنده توأم شاكك انهم مش ولاده ممكن تعملنا الاختبار وتبلغني بأقرب فرصه ”
ينهض الدكتور ويضع ايده تحت يده مفكرا” مفيش مانع طبعا عايزه في سرية خوفا علي مستقبل الاولاد بس التحليل علي اقل تقدير يظهر من اسبوع الي خمس ايام مش قبل كده صعب ”
يهز الحج رأسه بالموافقه ” ماشي يا دكتور ابدء في عمل اللازم وانا هبعت اجيبلك التوأم ولا طفل واحد.كفاية ”
يؤمي الدكتور له” طفل واحد كفاية ويخرج هو وفتحي للمعمل لاخذ عينه من فتحي ويذهب ليطمئن علي زياد ويذهب بعدها لزوجته ويقابله شوقي بسؤاله”
عملتوا ايه يا عم الحج في موضوع اولاد فتحي وكمان لحد دلوقتي مسمعتش ردك علي عرضي لاهل وفاء وامتي هتوافق ان زهرة ترجع لبيتها اولادها محتاجين ليها”
يتنهد الحج سليمان بضيق” موضوع فتحي هياخذ اسبوع ام ردي علي كلامك مع اهل وفاء مش هينفع نردها واللي تاعب زياد اليومين اللي فاتو اكثر ان لازم يطلقها رسمي بعد نهاية عدتها من غير ما يردها لان الشيطانه ايمان عملت ليهم عمل مرصود لازم يتفك لاما يلعنهم ويطلقوا حتي لو عاش كل واحد في بيت غير التاني للاسف مكتوب عليهم الفراق”
ولو علي ردك لزهرة مش هردها ليك غير لما تفكر في ذنبها من تآمرها علي اخوها وزي ما هو اتكسر قلبه هي كمان هتفضل موجوعه لحد ما يرتاح وانا هريحها وابعتهالك”
يحدق فيه شوقي” يعني زياد طلقها بسبب العمل خاف يأذيها
طيب بلغوها بكده علي الاقل تعرف انه مغصوب علي اللي عمله وانه بيحبها وشاريها والباقي عليها”
يزفر بضيق” زياد رافض وقال ملهاش ذنب اجرحها مرتين وهيستفاد ايه غير عذابها لما تعرف عذره ”
هنقول ايه منها لله ايمان هي سبب كل المصايب لو نعرف نوصلها كانت تبقي سهله نضغط عليها لحد ما تدلنا علي اللي عمله ونفكه بس نلاقيها فين”
تهب زهرة واقفه ” انا هلاقيها وزي ما ساعدتها تخرب بيت اخويا وتعيشه حزين اوعدك يابابا اني هرجع ليه السعادة تاني” عن اذنك يا بابا وانت يا شوقي
يقف بجوارها فتحي وانا معاكي لحد ما اوصل لبنت الرفضي دي ويسمح لها ابوها وجوزها لينطلقوا في البحث عن إيمان”
ويرسل الحج احد اولاده لياتي بابن فتحي لاخد عينه منهم لعمل الفحص لاثبات نسبهم”
______________________
وبعد ثلاث ايام من البحث يصلوا الي بيت خالتها الذي انتقلت له بعد جوازها من فتحي وبكل غل تضغط عليه زهرة لتعرف مكان إيمان لكن خالتها تحلف انها ماشفتهاش من يوم طلاقها”
وتتذكر فجأه في واحد كانت بتحبه من زمان واتسجن في قضية تعاطي مخدرات وسمعت انه خرج من سنه كده ممكن تكون عنده سيبيني يومين اعرف اراضيه فين وهدلك عليه غير كده ايمان محدش يقدر يوصلها غير بمزاجها اسالوني انا دي قوية ومحدش يقدر يهد قواها غير ربنا ”
وبعد يومين يبدء زياد يفوق من الغيبوبه اللي كان دخل فيها نتيجة النزيف والارهاق النفسي حزنا علي خسارته لوفاء”
ويطمنه ابوه بان شوقي كان بيصالح بينهم و ماتجوزهاش
ليبتسم زياد بحزن علي نفسه” لو ماكانش شوقي هيبقي غيره وفاء مش هترهن حياتها علشاني العمر كله”
يحاول سراج يهديه وهو يري مؤشراته الحيوية تنخفض”
اهدي يا زياد ايه رايك انا هروح ليها مع مراتي افهمها انت طلقتها ليه وهقولها اننا كلنا بنحبها وعايزنها ترجعلك بس العمل يتفك علشان ماتطلقوش تاني”
يهز براسه بالرفض” يبقي بتظلمها وبدل ما تشوف حياتها هتفضل بانتظاري وياعالم العمل هيتفك ولا لأ حرام يا سراج خليها تشوف حياتها احنا انكتب علينا الفراق”
يدخل فتحي لهم والفرحه تنط من عينه” بابا النتيجة طلعت الاولاد مش ولادي يعني انا مخلفتش منها واكيد ملمستهاش احمدك يارب هنعمل ايه مع الاولاد حرام نرميهم يا بابا”
يصيح فيه ابوه بغضب” نرمي ايه دول ولادنا ربناهم بالحلال لكن قبل ما نتولي تربيتهم لازم نردهم لاهلهم يمكن يكونوا سلسال ابوهم الوحيد خدهم وروح لخالتها اكيد تعرف هي حملت من مين خليها تدلك علي ابوهم لو رفضوهم هاتهم وتعالي وانا هتكفل بيهم مش انت ”
تدخل زهرة في الحوار يعني كده مش هتيجي معايا عند خالتها هي قالت يومين وهتدلني علي عشيق القذرة إيمان”
يرد عليها فتحي” لاء هاجي معاكي اكيد علشان اخد عنوان العمدة منها بس الاول نعدي نجيب الاولاد ”
وبعد ساعه كان فتحي والتوأم ومعه زهرة امام شقة خالة ايمان يطرق فتحي الباب بعنف ” تفتح خالتها وترحب بهم
حظكم من السما انا عرفت مكانها كانت هنا من نص ساعه وبعت واحد يقطرها وقالي راحت فين خدوا ده عنوانها ”
انت جايب الولاد دول معاك ليه هو انت عرفت انهم مش ولادك ” ينظر له فتحي بغضب ” هو انتي كنتي عارفه
تتلجلج خالتها ” والله يابني قولتلها بلاش وتسقطهم احسن لكن اصرت وقالت تربطك بيها، الولاد دول ولاد العمدة لما شكت انها حامل مكنتش طايقه نفسها وعايز تتخلص منهم بعد ما تخلص من العمدة لكن لما قبلتك وعرفت انك ابن ناس رغم صغر سنك مرتاح وغني قالت تلعب عليك بيهم علشان تتجوزها بعد ما وهمتك انك ضيعت شرفها”
تصرخ فيها زهرة ” اه يا كفره تقتلوا وتحللوا الحرام حلال وتنسبوا ولاد لغير اهلهم انتو نار جهنم قليله عليكم ”
هاتي عنوان الحرباية وابو الاولاد خلي الولاد يرجعوا لنسبهم
تعطيهم خالتها عنوانهم” يبص لها فتحي تعالي نروح الاولاد
مش هينفع ارجعهم لاهل ابوهم لانه مات وكمان اللي اعرفه انه كان متجوزها عرفي يعني لو مش عايش محدش هيعترف
بيهم شكلي كده هدبس فيهم جزاء ما قتلت ابوهم”
تطبطب عليه اخته” اسمع يا فتحي انت ماكانش نفسك تقتل ولا كانت نيتك روح لاهل العمدة عرفهم انك كنت جوز إيمان وطلقتها وقالت ان دول ولادها من غير ما تجيب سيرة انك قتل ابوهم رضيو ياخدوهم كويس مرضيوش هاتهم وتعالي يتربوا في وسط ولادنا واكفي علي الخبر مجور بدل ما تتسجن ويضيع باقي عمرك في السجن كفاية اللي ضاع من عمرك معاها ده انت ما عشتش يوم حلو في حياتك يا خويا”
يتنهد فتحي” طيب خوديهم وروحي وهسافر انا بيهم بكره وهاتي عنوان الحرباية خلينا اروح اجبها وتدلني علي الدجال ابن الجزمه اللي عمل العمل لزياد”
تشد منه زهرة الورقه ” لا انت مش هتقدر عليها انا هعرف اتصرف معاها عنك خدي انت العيال وسافر وخير البر عاجله ومتخفش عليا منها مش هتاذيني اكثر من اللي عملته”
ياخد فتحي الاولاد ويسافر لبلد العمدة يمكن حد يعرف بجوازه من ايمان ويتقبل الاولاد اللي كان صعبان عليه فراقهم لكن يجب ان يرجعوا لاصلهم وابيهم ونسبه”
______________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية مركب السلايف)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى