روايات

رواية ما بين العشق والخذلان الفصل الأول 1 بقلم هدى زايد

موقع كتابك في سطور

رواية ما بين العشق والخذلان الفصل الأول 1 بقلم هدى زايد

رواية ما بين العشق والخذلان الجزء الأول

رواية ما بين العشق والخذلان البارت الأول

ما بين العشق والخذلان
ما بين العشق والخذلان

رواية ما بين العشق والخذلان الحلقة الأولى

قبل أن تغادر حياة شخصٍ تعلق بك يجب عليك أولًا أن تخبره بأنك لم تكن ذاك الشخص المؤتمن ليثق بك كل هذه الثقة العمياء، و تعلموا أن القلوب لا تتحمل آلم الفراق دون سبب لكنها تأبى التأقلم بأسباب لا تمت للعشق بصلة .
أشهر مرت عليها و هي تبحث عنه دون كلل أو ملل الوضع بات لايتحمل كل الأشياء من حولها تخبرها بأنه غادر و لن يعود و لكن إلى أين لاتعرف و لا أحد يعرف، إنها نهايتك يا علياء
ولج والدها غرفتها بهدوء بعد إن أذنت له بالدخول جلس على حافة الفراش و هو يمسد على خصلات شعرها الناعمة و قال:
– عاملة إيه دلوقتي يا حبيبتي ؟!
هزت رأسها علامة الإيجاب و هي تبتلع غصتها بمرارة شديدة، سألها والدها بهدوء
– لسه بردو عاوزة تدوري عليه ؟! سبع شهور بتلفي كعب داير عليه و لسه مفقدتيش الأمل ؟!
– بابا من فضلك
– من فضلك أنتِ يا علياء أنا خلاص مش اشوفك كدا بتروحي مني و مش عارف اعمل لك حاجة بترفضي في العرسان اللي بتتقدم لك و موقفة شغلك و حياتك عشان واحد قرر يمشي و يهرب .
– مهربش رحيم مهربش و الله يا بابا أنا قلبي حاسس إن في حاجة ما نعته !
– حاجة زي إيه مات مثلا ؟! اتمنى و لا يهرب الشكل الوقح دا بعد ما اتفق معاكي يتقدم و بعد ما قررت اني اوفق عليه رغم عدم ارتياحي له من زمان مش من دلوقتي !
– بابا رحيم ابن اختك أنت ازاي كدا !
– كدا اللي هو ازاي مش فاهم يعني ؟! و هو عشان ابن اختي ارمي له بنتي الوحيدة فوقي يا علياء رحيم بيرد لك القلم بيقولي أنا اهو رديت لك القلم و رفضتك زي ما جيت لك زمان و رفضتني بس على الأقل أنا كنت راجل و قلت له لا في وشه مش سبته و هربت !
– بابا لو سمحت
وقف والدها عن حافة الفراش و قال بعصبية شديدة:
– بلا بابا بلا ماما قسما عظما يا علياء لو ما بطلتي تدوري وراه لتوفي مني وش تاني خالص و من بكرا الصبح تفتحي عيادتك و تشوفي حالك الحياة مبتقفش على حد راح واحد و يجي الف واحد .
ردت ” علياء” بحزن عميق
– مش قادرة اشتغل يا بابا
– الشغل هو اللي هاينسكي رحيم و أي حاجة تانية صدقيني مافيش حاجة تنسي الواحد همه غير الشغل انزلي و اشتغلي و اكبري و عيشي حياتك زي ما هو عايشها كدا .
******
داخل مبنى المخابرات العامة
و تحديدًا غرفة مكتب اللواء “شلبي الكومي ”
كان في انتظارهُ لحظاتٍ تأخرها و ليست هذه من شيمهُ لكنه التمس له العذر، طرقات حفيفة ثم ولج بعدها وقف اللواء “شلبي”وهو يمد يده ليصافحه بحرارة شديدة و الإبتسامة تزين فاه، حدثه بسعادة لرؤيته و قال:
– خاطر العربي أسد الداخلية نورت المكتب
بادله “خاطر” ذات الإبتسامة و السعادة، جلس على المقعد و قال:
– العفو يا افندم المكتب نور بوجود سعادتك
نظر له و قال بحماس:
– و الله زمان يا عربي هنرجع نلعب سوا من تاني مبروك لمنصبك الجديد المكان اتشرف بيك .
– دا الشرف ليا و الله يا افندم و مبسوط باختيارك ليا متتصورش قد إيه .
وقف “شلبي” عن مكتبه متجهًا حيث النافذة و هو يقول بجدية و عملية:
– اشرب قهوتك و بعدها نقعد ندردش مع بعض عن كل حاجة محتاجينك تعرف شوية تفاصيل
عشان تقدر تدربها قبل ما تدخل الملعب .
عقد “خاطر” ما بين حاجبيه و قال بتساؤل:
– هي مين دي يا فندم ؟!
استدار بجسده كله له ثم قال باسمًا:
– هتعرفها متقلقش اشرب قهوتك على ما توصل هي .
بعد مرور نصف ساعة تقريبًا من المناقشة العادية بل أقل من العادية من وجهة نظر “خاطر” إلا أنه لم يستطع كبح فضوله أكثر من ذلك، وضع قدح قهوته على سطح المنضدة الزجاجي ثم نظر له حين قال بهدوء:
– الرائد سچى محمد أبو المجد
فرغ فاه ليرد عليه لكنه قاطعه قائلًا:
– عارف هتقول إيه بس احنا محتاجين لها يا ظافر كلمة محتاجين لها دي قليلة الوضع حرج جدًا و مافيش أي حد هيقدر يوصل للصقر غيرها .
رد” خاطر” بعتذار و قال:
– بعتذر الإنسانة دي لا يمكن اشتغل معاها دي من أول قلم خدته جابت لي تاريخ حياتها و كان مجرد تدريب عادي جدًا ما بالك بقى بمهمة خطيرة زي دي ؟!
تنفس بعمق ثم قال:
– خاطر البنت دي رفضت إنها تسيب حق اخوها
– حق اخوها إيه يا فندم دا واحد جاسوس !!
– من وجهة نظرها اتظلم زيه زي باقي الشباب اللي اضربت في سينا .
طرق “شلبي” على سطح المكتب الزجاجي و قال بهدوء و حكمة و هو يشير تجاه عقله:
– محتاج منك تحكم دا شوية معاها و تحاول تسايسها لحد ما نوصل للي عاوزين نوصله
– بس يا افندم!
– من غير بس يا خاطر أنا كلمت سچى و طلبت منها تيجي و أنا بصراحة مش حابب المقابلة بينكم تكون دلوقتي خالص .
وقف” خاطر” عن مقعده و قال بأدبٍ:
– علم و جاري التنفيذ يا افندم عن أذن سعادتك .
******
بعد مرور قرابة الساعة
كانت تسير بهدوء شديد تجاه مكتب اللواء، لفت نظرها وجوده داخل احد المكاتب، توقف تراقبه عن كثب، لو يعلم كم الغيظ الشديد الذي يمكن داخلها لما جلس بهذا الهدوء، ودت لو تصفعه الف صفعة لتُثلج صدرها، انتبهت لنفسها أخيرًا تنهدت بحرقة ثم تابعت سيرها
وصلت للمكتب ولجته و جلست مقابل اللواء
استمعت له حتى انتهى من حديثه، ردت بكل هدوء:
– موافقة اساعدكم توصلوا للصقر و موافقة اديكم المعلومات الكافية لأي بيعملها الصقر بس بشرط .
– خير يا سچى ؟!
– كدا كدا كمحدش هيعرف يدخل القصر غيري يعني محتاجين لي اكيد و في المقابل هكمل المهمة معاكم من غيره !
سألها بفضول و قال:
– من غير مين ؟!
– المقدم خاطر العربي
– ايوة بس
ردت ” سچى” بهدوء شديد حد البساطة و قالت:
– دي شروطي و دا آخر كلامي فكروا و ردوا عليا
ابتسم لها و قال بهدوء:
– اعتقد إن أنا هنا اللي احدد مين يكمل و مين لا و اعتقد كمان إن من وقت ما توفى اخوكي و أنا شايل عنك بلاوي لو الداخلية عرفتها هتبقى نقطة سودا في مفلك يا سچى .
وقفت ” سچى” عن مقعدها و قالت بهدوء شديد:
– كدا احنا متفقناش دا أولًا ثانيًا أنا قدمت استقالتي من فترة يعني مليش ملفات عند الداخلية عن أذن حضرتك لما تبقوا جاهزين بلغوني .
سارت حيث باب المكتب استوقفها اللواء “شلبي” و هو يقول بجدية
– استقالتك اترفضة من أول من ما قدمتيها يا سچى و السبب في دا أنا و اتمنى تحكمي عقلك لو عاوزة حق اخوكي يرجع من مصلحتنا كلنا إننا نتفق عشان نوقع الصقر .
استدارت بجسدها كله له و على ملامح وجهها صدمة شديدة مما قاله، بينما تابع هو حديثه قائلًا:
– أنا هنفذ لك رغبتك و مش هخليكي تقابلي خاطر الفترة دي بس من رأيي الشخصي تحطي ايدك في ايده لأنه الوحيد اللي يـ…
ردت بنبرة جادة مقاطعة إياه:
– أنا اللي عندي قلته و دا آخر كلامي أنا و خاطر مش هنتجمع مع بعض .
تركته يفكر في حلًا بديل ما إن خرجت اتجه نحو الهاتف الأرضي، تراقصت أنامله على لوحة الأزرار و انتظر لعدة ثوانٍ قبل أن يرد الطرف الآخر حدثه بجدية و عملية :
– حضروا رحيم دوره قرب مش محتاج اعرفكم قد إيه المهمة صعبة بس رحيم قدها
ابتسم ثم قبل أن يغلق الهاتف و هو يقول:
– قول لرحيم مهمتك مع سچى شبه مستحيلة و اللوا في انتظار أول جولة على نا ر

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ما بين العشق والخذلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى