روايات

رواية ياقوتة امير الجان الفصل السادس 6 بقلم سلمى محمود

موقع كتابك في سطور

رواية ياقوتة امير الجان الفصل السادس 6 بقلم سلمى محمود

رواية ياقوتة امير الجان الجزء السادس

رواية ياقوتة امير الجان البارت السادس

ياقوتة امير الجان
ياقوتة امير الجان

رواية ياقوتة امير الجان الحلقة السادسة

تحركت ب خيلاء داخل ذلك القصر المظلم وتلك الرائحه المليئه بالدماء التي تفوح منه.
كانت تسير بكل غرور في ثيابها السوداء وخلفها وصيفتها وحراسها.
تلك العيون الصفراء المليئه بالحقد وذلك القلب المليئ بالانتقام
تتحرك داخل القصر لتنفذ مخططها للإيقاع بالجميع
دخلت القاعه وهتفت بكل غرور:- محدش هيقدر يساعدكم غيري انا
التف لها الجميع ونظرات الخبث طلت من عينيه ، هتف احد ابنائه بإستفهام:- انتِ مين
كانت تنظر لعينيه بنظرات مليئه بالرهبه والخوف من هيئته المرعبه حد الهلاك وتلك النظرات الجحيميه ، هي تعلم مدى خطورة ماهي مقدمه عليه ولاكن رغبتها في السيطره والانتقام كانت اقوي سيطرت على خوفها وهتفت بتكبر وغرور محبب لقلبها:- انا الأميره ريهقانه….. بنت عم الأمير سِلفـادور
هتف بخبث وعينيه لا تحيد عنها:- اووه…. اميرتنا الصغيره عادت للانتقام لمقتل والدها
اسودت عينيها بغضب:- كل من كان له اليد في موته هقتله واشرب من دمه…. والمملكه محدش هيحكمها غيري…. انا….. ريهقانه
هبط من فوق عرشه… او كرسي الموت…. بسبب كثرة الجماجم البشريه الملقاه حوله وتلك الدماء التى تتناثر عليه
تحرك تجاهها وعينيها تلمع بالخبث مد اظافره المرعبه لتلاسم بشرتها… فرتجفت برعب وهي تحاول الابتعاد ، فهمس بفحيح:- انتِ جايه ب رجليكي لوكر الشيطان وانتِ الي بتطلبي التحالف
يعني حياتك بقت في ايدي اي حركه غدر من قبل ما تفكري فيها هتكوني وليمه غدا لأولادي
هزت رأسها بخوف وعادت للخلف وهتفت بتوتر تحاول السيطره عليه:- كل الي انا عاوزاه الإنتقام
هتف احد الابناء وعينيه مليئه بتلك النظرات الوقحه تجاه ريهقانه:-ومافيش مانع من بعض الاستمتاع
ضحكت بخبث فهي فهمت مقصده
فبتسم بفخر على ابنه وهو يراه يأخذه ويتحرك لغرفته
ولما لا يفتخر بتلك الاعمال القذره التي لا تليق سوا به وكل نسله
نظر لبقية الابناء وبدأوا يستعدوا لشن هجموم خفيف على مملكه الجان
__________________
تحرك ذلك الطائر في الاجواء وعينيه ترصد كل حركه ، وهبط فوق ذراعيه ورفع رأسه بشموخ بعدما ضم جناحيه ذوي اللون الاحمر القاتم
وركز بصره في بصر سيده الذي كان في انتظاره ، ورأي كل ما دار في ذلك القصر الملعون
والتمعت عينيه بالشر وارتسمت ابتسامه خبيثه وهو يتخيل
نهاية كل من سُولت له نفسه في الإنقلاب ضده
ربت على رأس ذلك الصقر الجارح بفخر وهتف بجديه:- إكليل اتممت مهمتك بنجاح… دلوقتي تقدر تروح تكمل مهمتك الأساسيه
ووقت ماتحس بأي خطر تبلغني
للعجب هز الصقر رأسه وفرد جناحيه وحلق بشموخ وقوه وذهب ليكمل مهمته كما امره سيده
_____________
في صباح اليوم التالي كان يقف امامه تلك المرأه الضخمه
وهو يحمل في يده ثيابه الملكيه ويستعد لإرتدائها.
وضعها علي تلك الأريكه وعاود النظر في المرأه
وهو يري تلك التجاعيد التي ظهرت في وجهه بشكل خفيف وهو يتلمسها بحنين ويتذكر ذكريات مرت عليها أعوام الأعوام
تنهد بحنين وهو يتحرك لسريره الضخم وجلس عليه واسند ظهره للوراء وأغمض عينيه بكل هدوء يحاول ان يراها في منامه مره اخري فهو إشتاق لها وبشده
لمر تمر دقائق وكان يغط في نوم عميق كأنه لم يستيقظ منذ قليل
رأها تتحرك بخفه ورشاقه وتضحك بسعاده وهي تلقي نفسها في احضانه وتتهد براحه ، ابتسم هو بسعاده وهو يلف ذراعيه حولها ويضمها لاحضانه بقوه.
سمع صوتها وهي تتنهد بسعاده:- وحشتني اوي اوي اوي يا ساجور
زاد من إحتضانها وهو يهمس بجور أذنها:- إشتاق القلب لكي يا من ينزف القلب حزناً على فراقك
خرجت من أحضانه وهي تكوب وجهه بيدها:- وانا عمري ما سيبتك ولا بعدت عن قلبك ثواني ، دور جوا قلبك هتلاقيني وقتها هتعرف اني موجوده… دور عليا جوا قلبك هتوصلي
ابتعدت عنه بهدوء وهي تبتسم بسعاده حتى اختفت من امامه
فتح عينيه بفزع وهو ينهج:- قصدك اي بكلامك ده يا اهاليل… قصدك اي
تنهد بحزن وتحرك ليرتدي ثيابه الملكيه
دخل اخد الخُدام وساعده في ارتداء ثيابه ، وبعد قليل انتهي من ارتدائها وتحرك تجاه قاعة الاجتماعات وخلفه حراسه يتبعونه
دخل الي القاعه بشموخ لا يليق سوا به ، وقف جميع من بالقاعه وانحنوا بإحترام
تحرك وجلس فوقه عرشه ، ورفع يده بإشاره منه لهم ان يجلسوا
جلسوا على مقاعدهم وهتف احدهم:- جلالة الملك في بعض الأضطرابات في الجيش ومش قادرين نسيطر عليهم
عقد حاجبيه بإستغراب لم يقوله وزيره:- يعني اي مش قادرين تسيطروا على الجيش
هتف احد وزرائه بتوضيح:-، جلالتك الي كان مسئول عن الجيش وتدريه كان الأمير سِلفـادور… ودلوقتي الأمير متغيب ومش موجود بصفه دايمه مع الجيش
وكل الي تولوا مسئولية الجيش مقدروش يتعاملوا معاهم.
هتف وزير اخر بحده:- وامور الشعب الي كان مسئول عنها الأمير برقان…. بسبب حالة الأمير وبدأت تنتشر اعمال شغب كتير في انحاء المملكه وده بسبب ان مافيش حد عارف يتعامل في غياب الأميرين وفي غيابهم الجرائم بدات في الانتشار مستغلين حالة الغياب
هز الملك رأسه بحزن وضيق خفي
فهتف احد الوزراء بغيره مكبته:- جلالتك نقدر احنا نتولي المسئوليه دي… الامراء تكاسلوا عن مهمتك تجاه المملكه… تقدر تعفيهم من ده ونتولي احنا المسئوليه دي
هتف الملك ببرود:- تتولوا انتو المسئوليه دي وتخرب المملكه من الناحيه التانيه…. صح…… اذا انت فاكر ان مش واخد بالي من حالة نقص الي في خزينة المملكه الي بتتحول الي بيوتكم… يبقوا لسه مش عارفين انا مين
هب من مكانه هاتفاً بحده:- كل واحد منهم متولي مسئوليه خطيره أذا هوا مش قدها يتفضل يتنازل عنها لحد غيره
لم يلقي اي ردة فعل ، وجه الملك حديثه لأحد
الحراس:- تبلغ الأمير سـِلفادور اذا مسيطرتشي على الجيش يتعرض وقتها للمحاكمه
تركهم بغضب وتحرك خارج القاعه ليفكر في حل بخصوص الأمير برقان
_____________________
في صباح يوم جديد مليئ بالمفاجأت والسعاده على تلك العائله الصغيره التي اجتمعت من جديد ، كانوا يلتفون حول طاولة الأفطار
ابتسم ياسين بسعاده لإخوته:- واخيراً…. تعرفي يادهب حرفياً البيت كان زى الميتم من غيرك…. انتِ الي كنتي عامله حس للبيت
هزت ياقوت رأسها هو مندمجه في الأكل:- ايوه ايوه كان زي الميتم…. وعبد الحليم كان سهران طول الليل في البلكونه يسمع شاديه وهي بتغني… وانا اقعد اخلصله شغله
ضحكت دهب بقوه عليهم ، اما ياسين فأبتسم بغيظ:- وانتِ مالك انتِ يارخمه….. قوليلي عملتي مع العريس…. طفشتيه ازاي؟!
اقفتهم دهب بأستفسار:- لحظه… لحظه…. هوا انت كنت باعت ياقوت علشان تطفش العريس
هزت ياقوت راسها بابتسامة فخر وهي تعدل من لياقة القميص الوهميه
نظرت ياقوت لهم بحزن مصطنع:- ياعيني عليك ياخويا…. البت ضاعت من ايدك
نظر ياسين لهم بضيق وهتف بغيظ لتلك المستمره في اكلها:- ماتقولي يانيله عملتي
تحدثت ببرود وهي مستمره في أكلها:- اتناقشت معاهم بكل هدوء واحترام… والناس كانت محترمه وكانوا هيبهدلوا الوليه ام تولين
هتفت دهب بوعيد:- عارف يا ياسين لو ما اتلحلت وخطبت البت لاكون انا الي مجوزاها
تحرك ياسين من مكتبه وهو يحمل حقيبته:- خلاص ياختي نشوف الموضوع ده لما اجي…. انا رايح دلوقتي الشركه عندي اجتماع مهم هروح اجهزه
وانتِ يانيله انتِ خلصي وحصليني
تجاهلت كلامه وهتفت لدهب:- ناويه تعملي اي يادهب في دراستك
هتفت بتفكير:- انا كان فاضلي سنة الامتياز هرجع اخدها واكلم دكتور من الدكاتره انزل معاهم تدريب في المستشفي
هزت ياقوت رأسها بهدوء:- انا هقوم انا كمان وانتِ جهزي حاجتك انزلك في الكليه وازود انا على الشغل بدل ما أخوكي يخصملي
ضحكت دهب بخفوت:- لاء وعلى اي الطيب أحسن يلا
وتحركوا للخارج
__________________
كان الطبيب يقوم بفحصه للمره التي لا يعلم التي لا يعلم عدها ، يحاول السيطره على رجفة يده
يمنع نفسه من النظر خلفه لذلك الذي يرمقه بنظرات ثاقبه حاده…. يقسم لو كانت النظرات تقتل لحرقته حياً
التف خلفه تحكم في نبرته لتظهر جديه واثقه:- مولاي الامير معندوش اي مشكله كل الي فيه نفسي… يامولاي كل مره هقول نفس الكلام
هتف بنبره بارده:-، طريقه.. طريقه ترجع الأمير زي الاول
الامير لو مافاقشي هيبقي بموتك
ابتلع الطبيب ريقه بصعوبه:- مولاي…. أمل… إدوا الأمير امل انه يرجع يتمسك. بالحياة من تاني
هوا ده الحل الوحيد
هز راسه ببرود واشار له بالخروج ، خرج الطبيب وهو يحمد الله على نجاته
اما سِـلفادور اقترب من أذُن برقان وهتف بتأكيد:-دهب رجعتلك ومحدش في الكون هيقف قدامكم… ارجع أنت بس علشان تاخد دهب وتبقي ملكك لأخر العمر
اعتدل في وقفته واحتدت نظراته وتحرك للخارج لتنفيذ اوامر الملك في السيطر على الجيش
___________________
تحرك ياسين داخل أروقة الشركه وهو يحمل في يده بعض الاوراق الخاصه بالمشروع الجديده ويدقق النظر فيها
ارتطم بقوة في شخص وسقطت الاوراق من يده
سمع صرخه انثويه مصطنعه فتأفف بضيق وهي تنحي ليحمل الاوراق وهو يهتف في سره:- استغفر الله العظيم…. مش هنخلص احنا من البنت الملزقه دي… كانت نقصاكي هيا
اعتدل في وقفته… فاقتربت منه الفتاه وهي تضع يدها على كتف تنفض من فوقها الغبار الوهمي وهي تهتف بميوعه:- اسفه يابشمهندس…. مأخدتش بالي… سوري
نظر لها بتقزز من مظهرها المليئ بمساحيق التجميل وتلك الملابس الضيقه التي تظهر اكثر مما تخفي
هتف بضيق وتقزز وضح على ملامح وجهه من تلك المستفزه التي تلتصق به كالعلكه:- انسه ثريا
هتفت بدلع مثير للإشمئزاز:- تؤتؤ… اسمي… سو
ابتسم بإستفزاز:- مدام ثريا… اوه… سوري انسه ثريا… خليكي في حالك وابقي زودي ميكب على وشك شويه
_ لي شكلي حلو بيه
هتف بسخريه وهو يتحرك لمكتبه:-جدا… كده هقدر اقدملك في السيرك القومي…. محتاجين بلياتشو
تركها تحترق غيظاً وتحرك للداخل وجلس على الكرسي بأرهاق
فهتف صديقه أحمد:- اي يا عم مالك داخل مش طايق نفسك لي
تنهد بضيق:- اصطبحت بوش ثريا عيله غتيته
ضحك احمد بقوه وابتسم بمكر:- بتحبك ياعم
فتح عينيه بصدمه:- بتحب مين… دي اشكال بتعرف تحب… دا انا ناوي اقدملها في السيرك بخلقتها دي
ضحك على ملامح وجه المشمئزه:- خلاص ياعم… تعالا نشوف الورق ده علشان في لغبطه في الحسابات…. نظبطها ونراجع الورق قبل الاجتماع
انكبوا على الاوراق للإنتهاء من عملهم
_______________
توقفت السياره امام كلية دهب
هتفت ياقوت بإهتمام:- دهب خلي بالك على حالك… واي حاجه تحصل كلميني وانا أطربق الكليه على دماغهم
ضحكت دهب بخفوت:- متقلقيش شايلينك للتقيله يا وحش
ابتسمت بغرور مصطنع:- يلا انزلي انتِ بقا وانا هطير على الشركه علشان اخوكي ميرفدنيش… ولما تخلصي اديني رنه اجيلك
هزت دهب رأسها بموافقه وهبطت من السياره
وقفت امام بوابة الجامعه وهي تتنفس براحه وتنظر بإشتياق لأركان الجامعه ، تشعر وكأنها ولدت من جديد
تمشت داخل اروقة الكليه وتهافت عليها التهاني والتحية من الأصدقاء
كانت تبتسم بسعاده لهم
تحركت تجاه مكتب احد الدكاتره
دقت على الباب وسمعت الدكتور وهي يأذن لها بالدخول…. فتحت الباب ودخلت بإبتسامه هادئه:- اذيك يا دكتور مجدي
ابتسم الدكتور بسعاده وهو يرحب بها:- أهلاً وسهلاً…. بدكتورتنا الغاليه…. ازيك يابنتي عاملة اي… اي الغيبه الطويله دي
ابتسم بحب للدكتورها الذي اعتبرها ابنته وعوضها عن غياب والدها:- غصب عني والله يادكتور… تعبت الفتره الي فاتت واتحجزت في مستشفي عما اتحسنت
ابتسمت بحب:- حمد لله على سلامتك يابنتي… الكليه نورت
ابتسمت من إطرائه:- ربنا يخليك يادكتور…. انا ناويه اخد سنة الامتياز تاني بدل السنه الي ضاعت عليا
_ بس كده… احنا تحت امر الدكتوره دهب
ابتسمت بإحراج:- انا كان ليا عند حضرتك طلب
انتبه لها وهتف بجديه:- وانا تحت أمرك في اي حاجه انتي تطلبيها
_شكراً لحضرتك…. انا كنت عاوزه انزل مع حضرتك المستشفي تدريب يعني
_ بس كده… غالي والطلب رخيص… وتدريبك هيبدا من دلوقتي يا دكتوره
نظرت له بعدم فهم فا إبتسم بتوضيح:- انا عندي عمليه دلوقتي… تيجي وتحضريها معايا وتبدأي تدريبك في اكبر مستشفيات في مصر
ابتسمت بسعاده وتحركت خلفه…. وهاتفت ياقوت وياسين واعلمتهم بذهابها للمستشفي وتحركت بحماس مستعده لاول تجربه عمليه بالنسبه لها
_______________
حالة هرج ومرج في الانحاء والأطباء يسرعون الخطي بلهفة
وصوت الحارس يتردد في الأرجاء:- الأمير برقان فاق
….. الأمير رجع
_________________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ياقوتة امير الجان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى