روايات

رواية الخياط الفصل السابع 7 بقلم شروق عمرو

موقع كتابك في سطور

رواية الخياط الفصل السابع 7 بقلم شروق عمرو

رواية الخياط الجزء السابع

رواية الخياط البارت السابع

الخياط
الخياط

رواية الخياط الحلقة السابعة

إذا غامَرْتَ في شـرَفٍ مَرُومِ
‏ فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّـجومِ
‏فطَعْمُ المَوْتِ في أمْرٍ حَقِيرٍ
‏كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍ عَظيمِ.
_أبو الطيب المتنبي
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
بدأ عامر بتعريف ابناء أخيه على أهل ” بشّار” فى ابتسامة .
جلس يوسف جوار عمه ليجد هاتفه يدق برقم خطيبته ” ناريمان ”
استأذن مبتسما ليغادر حتى يستطيع الرد ” أيوا يا ناريمان ”
_ ” يوسف، انا عمالالك مفاجأة، انا تحت البيت ”
امتعض وجه يوسف ” تحت البيت؟ ”
اردفت ناريمان ” ايوا يا بيبي، انزل طلعنى بقى ”
اغلق الهاتف بعد ان ردد ” طيب، طيب انا نازل ”
نهض يونس بعد ان شعر بالضيق فى تلك الجلسات العائلية اتجه بعيدا حتى يشعل سيجار ويخلو بنفسه قليلا..
جاءت بخطواتها الخفيفة نحوه
التفت تجاهها ليجدها تردف ” اية الكومنت السخيف اللى انت كتبته ده ”
قال بعد ان نفث سيجارته بنبرة باردة دون أن ينظر لها ” نفس مستوى سخافة الصورة واللى فيها”
ليكمل ” انتِ جاية مخصوص عشان تقوليلى كدة ”
عقدت زراعيها امام صدرها ” لا طنط عزمتنى، فى عندك مشكلة ”
قال ببرود ” لا ”
استفزها برده لتقول ” لو عملت كومنتات سخيفة كدة تانى هعملك بلوك يا يونس ”
هز كتفه بلا مبالة ” اعملى ”
نظرت له بتحدٍ ” يابني بقي هو انت بجد لو محرقتش دمي يومك مش بيعدي؟!
نظر لها ببرود ” اية ابنك دي، بطلي تقوليها عشان بتنرفزني ”
اتسعت حدقتيها لتقول ” الحمدلله اخيرا لقيت حاجة تضايقك، اشطا انا مش هقولك غيرها يابني ”
كانت ستغادر حتى همس بشيء لم يصل لأذنيها
عادت ببصرها نحوه تقيم ملامحه بعد انا قال هذه الكلمة وما معناها لتتسأل “قولت إية ”
ليقول بهدوء ” مش مهم، افتتاح الكافية بتاعى بعد اسبوع ابقى هاتي جابر معاكِ ”
رفعت حاجبها باعتراض ” مش جاية “.

قالتها وغادرت..
ليبتسم يونس فى أثرها فالرغم من تعلقه بها الان انه يشاكسها طوال الوقت، احيانا لايعلم لما تلك المشاكسة من جانبه ولما هي لا تنفر منه وتتحمل سخافته
رمقته فيروز بغيظ فهي كانت مُطلعة على الحوار على بُعد بسيط.
ثم دلفت الى الداخل بضيق.
نفث الدخان بهدوء قبل أن يلقي السيجار يدهسه سريعاً بعد ان رمق اقتراب روهان شقيقته منه .
ابتسمت ثم تفوهت روهان ” واقف هنا لية لوحدك ”
حرك حاجبيه حركة ارادية ” عايز امشي ورايا شغل ”
ادرفت ” هتفتح كافية بجد؟! ”
رد بخفوت ” امم، هبقي اخدك اوريهولك ”
نظرت بترقب ” هتسميه أية بقي ”
نظر لها باستنكار ” اكيد يعني هسميه ” يونس ”
ضحكت لتقول ” تبا لتواضعك يا يونس ”
ضحك بخفة ليقول ” عايزاني اسميه اية يعني، ما انتِ اللى بتسألي اسئلة مش منطقية ”
لتقول ” لا فعلا انا اللى غلطانة ”
صمتت لثوان ثم سددت له نظرة انهزامية ” هو انت بتزور بابا؟! ”
_” بزوره آه ”
ابتلعت ريقها بصعوبة وهي تحاول مقاومة تلك النوبة البكائية ” تفتكر مين هيعمل معايا كدة زي ما عمو عامر عامل مع أميرة؟! ”
شعر بحدة حديثها يمزق نياظ قلبه ليقول ” هو انا مُت يا روهان؟! ، يوسف؟! زكريا؟! يحيي؟! ما شاء لله اربع رجالة يسدوا عين الشمس مش عجبينك . ”
تقدمت منه تقول بآسي ” ربنا يخليكم ليا يا حبيبي، بس انا كان نفسي في وجود بابا بس ”
ضمّ رأسها الي صدره يقول مازحا ” سبيها لوقتها يا روهان ، وبعدين مين ده اللى هيستجري ياخدك مني يجي بس وانا هطفشه ”
اطلقت ضحكة صافية وهي تمد اناملها تمسح دموعها..
تقدم يحيي مازحا ” اية جو العشق الممنوع ده يا جماعة ”
رمقه يونس متهكما ” اية الشياكة دي يالا انت العريس ولا حاجة ”
ضبط ياقة قميصه الواهية ليردف ” دي أقل حاحة عندي، وبعدين انتوا مستكترين عليا شياكتي ليه ؟ “

نظرت له روهان لتقول ” لا بصراحة اوتفيت رايق ”
صوب يونس نظره ليقول ” يا ابو اوتفيت رايق انت، سيبت اخوك لوحده تحت و متشيك وطالع عاملي فيها ابو العروسة ”
تذمر يحيي ” الاه، انا مالي يا يونس يعني هو انا الدادة بتاعت زكريا ”
كاد ان يكمل لتتقدم ” سلوي ” والدتهم تقول ” يلا يا ولاد الاكل اتحط ”
ترجلوا جميعهم الي الداخل يترصون على طاولة الطعام.
ألقي يونس نظرة عابرة على الجميع ، يرتسم الجميع بسمة زائفة
نظر نحو أميرة التي لم تنطق بحرف و الي ” بشار ” وابتسامته وهو يتحدث عن نفسه
ثم نظر الي ليلي التي رمقته بضيق ليبادلها بالجمود
أما يوسف فتجاهل ناريمان تماما وهو يضع تركيزه علي اختفاء فيروز عن طاولة الطعام،
همست ناريمان ليوسف ” اية يا يوسف مش بتاكل لية؟! ”
4
انتبه لها ليقول ببساطة ” باكل اهو ”
رفع رأسه سريعا حين سمع عمته ” عايدة ” تردف ” رايحة فين يا فيروز ”
التفتت لها فيروز وهي تضع يدها على عينيها تقول بصوت مختنق باكي ” هنزل عشان تعبانة شوية يا ماما. ”
ما إن غادرت بتلك الحالة نظرت سلوي إلى عايدة ” قومي يا عايدة شوفي مالها ”
قامت عايدة سريعا خلفها بينما،
نظرت ليلي الي اثرها وهي تراقب نظرات يونس ولكن لم تجد من ذلك البارد الا انه يجلس يلتهم طعامه بشهيه شعرت بهدوء قليلاً ومن ثم حولت نظرها الي يوسف الذي ظهر متقلقا حين قال ” في حد زعلها ولا اية؟! ”
8
نفت كوثر لتقول ” مش عارفة بس كانت كويسة دلوقتي ”
نظرت له ناريمان بضيق ” كل يا يوسف، كل يا حبييي ”
1
مال يحيي على يونس يقول هامسا بمزاح :
_ ” حاسس بالحرب اللى حوليك دي يا cool ”
قال له يونس بنفس الهمس :
” كل وانت ساكت عشان ملبسكش طبق من اللى قدامك دول ”
عاد يحيي الى طعامه بينما تحدث بشّار بحسن نية يقول ” وانت بتشتغل اية يا يونس بقي؟! ”
اردف يونس سريعا ” وانت مالك؟! ”
8
سعل يحيي بقوة يحاول مدراة جملة اخيه الاخيرة لتعطيه روهان كوب الماء
ليقول يوسف بود ” يونس كان رئيس حسابات فى شركة كدة بس سابها، وهيفتح كافية قريب ان شاءلله ”
لبيتسم يونس بسماجة ” امم، طبعا هستناك تيجي افتتاح الكافية ”
شمله بشار بنظرة غامضة يأكد علي حضوره غافلا على سيل السباب الذي هدره يونس فى نفسه .
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
انقضي الوقت بالاخير.
كانوا يقفون ببرهة البناية بعد ان ودعوا ضيوفهم..
امتعضت ملامحه حين وجد سيارة الشرطة تصطف امام البناية..
خرج الظابط ومعه عساكره يقفون امامه حين اردف” فين يونس حسن الخياط؟ ”
اشار على ذاته يجيب ” نعم ”
” انت مقبوض عليك بتهمة قتل صبحي عبد الواحد “..
اعطاه نظرة تحمل الاستغراب، حتي نطقت سلوي بعدم تصديق” قتل اية.. يونس ”
تدخل يوسف بعدم فهم ” ممكن نفهم طيب ”
نظر له الضابط متسائلا ” هو انتوا توأم؟ ”
تقدم يونس يقول بهدوء لم يعلم احد من اين جلبه ” انا يونس الخياط ”
أمر الضابط رجاله ان يحضروه قبل ان يترجل الي الكرسي للامامي بالسيارة يستقله.
غاردت السيارة سريعا حين صرخت سلوي بعدم تصديق ” الحقه يا يوسف اكيد فى حاجة غلط.. ابني ما يعملش كدة ابدا ”
حاولت عايدة تهدأها تقول ” متخافيش يا سلوي ان شاءلله يكون فى حاجة غلط ”
تحدث يوسف الذي شعر بهدم شتاته فهو يتذكر تلك المشهد منذ أعوام كثيرة ولكن كان أبيه، تحدث بفتور ” يحيي خد ماما وروهان واطلع يلا ”
اعترض يحيي ” لا انا هاجي معاك ”
انفلتت اعصاب يوسف الذي صرخ ” بقولك اطلع فوق يلا.. استقل عامر فى المقعد الذي يجاور يوسف.
ليغادر يوسف سريعا بينما الصدمة تعتلي وجوه جميع من بالمنزل و الحسرة والذعر على وجهه سلوي و اولادها.
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
2
في تلك الغرفة، يحلس امام المكتب يستمع الي تلك العبارات التي ألقاها عليه الضابط المُسمي ب ” زيدان عبد الشافي ”
” على حسب معلوماتي ان المجني عليه رفدك من الشركة، وانت اتخانقت معاه وضربته ”
مطّ يونس شفتيه ” فين المشكلة؟! ”
امتعضت ملامح زيدان بضيق ” المشكلة ان كل الشهود كانت بتقول انك كنت علي خلاف مع المجني عليه قبل ما يموت بيوم تقريبا ”
زفر يونس بجمود يتحدث ” مع اني كنت تجارة ومدخلتش حقوق بس اللى اعرفه عشان تتهمني اني قتلت واحد لازم يبقي معاك أدلة و شهود على ارتكابي الجريمة و يبقي معاك. خط سيري كامل بتاع اليوم تزامننا مع الجريمة و اية تاني يا حضرة الرائد اية ”
قالها وهو يدقق فى اللوحة الموضوعة على المكتب ” سيادة الرائد زيدان، وسلاح الجريمة، وحضرتك مسألتنيش عن اي حاجة من دي بل سألتني اني اتخنقت مع صبحي قبل ما يموت، هو بقي في قانون فى الدخلية جديد بيقول ان اي اتنين يختلفوا مع بعض لازم حد. فيهم. يقتل التاني ”
شعر زيدان بنيران الغضب تتأكله ليقول ” فى بلاغ متقدم فيك انك قتلت المجني عليه ”
ليبتسم ببرود ” واظن انا مفيش ضدي اي أدلة يعني اصلا كل النوش ده عشان شوية فضفضة ”
ضرب زيدان المكتب بقسوة ” وهو انا هجيبك عشان افضفض معاك، انا ممكن احبسك دلوقتي ”
التفت كلاهما حين دخل ذلك المحامي بعد ان دق الباب يقدم الكارت الخاص به ” محمود عزمي المحامي ”
تهكم زيدان ” وهو انت موكلك محتاج محامي؟! قبل ما تسأل عن اي حاجة مفيش حاجة ضد موكلك، كل الامور كانت دردشة ”
ضيق يونس عينيه ” يعني فضفضة هي اللي وحشة ودردشة احسن مثلا؟! طيب انا بقي عايز تعويض عن الدردشة دي وعشان الشو اللي حصل في منطقتي ده ”
مد زيدان يده بالبطاقة قائلا ” خد يا يونس، بس كلامنا ما اخلصش، وهتيجي تنورني تاني ”
ابتسم يونس بثقة ” بس ما تقطعش ياباشا ”
ثم التفت نحو المحامي يقول ” يلا يا متر ”
خرج يونس تحت نظرات زيدان المتوعدة، فى الخارج رفع يوسف رأسه سريعا وهو يتقدم نحو توأمه ” اية اللى حصل ”
تحدث المحامي ” الظابط كان شاكك لكن مش معاه اي اثبات ”
ليقول عامر ” واشمعنا يونس يعني؟! ”
ليقول يوسف ” عشان يونس كان متخانق مع صبحي قبل ما يتقتل بيوم ”
أمأ عامر برأسه ليقول ” طيب الحمدلله انه كان سوء فهم ”
تقدم يوسف قائلا ” يلا يا يونس عشان زمان ماما.. ”
قاطعه يونس ” لا مش هروح عندي مشوار مهم روح يا عمي انت عشان هاخد يوسف معايا ”
وبالفعل غادر عامر ومعه المحامي
..
” انت معندكش دم والله، يا بني امك منهارة وانت جاي كبارية ”
قال يوسف تلك العبارة حين وجد يونس يصطف بالسيارة امام احد. الملاهي الليلية ليردف يونس ” انزل يا چو ”
رمقه يوسف بغضب ” انا عمري ما هدخل الاماكن النجسة دي ”
نظر له يونس ليقول ” مش عايز تشوف مرات ابوك ”
ليقول مصمما ” لا شوف انت هتعمل اية وانا هستني هنا ”
هدر انفاسه ليقول ” براحتك، كدة كدة انا مش هتأخر ”
غادر يونس السيارة يترجل الى الملهي بثبات ومن ثم الي حيث تجلس أشجان التي اردفت مرحبة ” يونس وحـ… ”
اردف يونس بقسوة يقاطعها ” الحيلة ابنك فين ياأشجان ”
نظرت له بقلق ” عايز ابني لية يا يونس ”
ليقول ” طب خليه يخرج ويكلمني عشان اعرفك عايزه لية ”
صرخت وهي تجده يبحث عنه هنا وهناك ” مش هنا يا يونس والله، انا معرفش عنه حاجة طول اليوم ”
ابتسم ساخرا ” طبعا ماهو مكنش فاضى، كان بيقتل بقي ”
_ بيقتل اية، انت اتجننت يا يونس؟!!
ليقول يونس متهكما ” حيلتك يا أشجان قتل صبحي عشان يلبسهالي بس غبي بقي هنعمل اية و حياة امه الرقاصة لا هخليه يطل ببدلة الاعدام الحمرا، وافتكرى انه هو اللي لعب في عداد عمره ”
قالها وتركها في صدمتها وغادر يستقل السيارة سريعا لينظر له يوسف متسائلا ” عملت اية؟ ”
انطلق بالسيارة وهو يبتسم ليبدأ بالقص عليه ما حدث.
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
– بعض الكسور مؤلمة وقاتلة جداً لدرجة أنه لايمكن حتى التعبير عنها بكلمات، أو وصفها بشعور، أو تخيلها حتى بتفكير او بخيبة.
كانت استقلت غرفتها بعد ان سمعت من امها ما يطمأنها بخصوصه .
تنفست شاعرة بألم فى معضلتها، فاحساس الرفض يهلك النفس، فاقت من تعاستها على صوت هاتفها باسم ” سما ” صديقتها
_ ايوا يا فيروز مبترديش لية على الواتساب
اجابت بصوت مختنق ” كنت مشغولة فى قراية فاتحة أميرة معرفتش ارد عليكِ ”
قالت سما ” مال صوتك معيطة لية، هو النطع اللي اسمه. يونس ده زعلك تاني؟! ”
لم تستطع التماسك لتبدأ فى البكاء المرير، بشهقاتها الممزقة،
لم تستطع سما التهوين عليها لتقول ” بطلي عياط يا فيروز بقي بالله عليكِ انا على تكة وهعيط معاكِ ”
أجابتها باكية ” هو انا شكلي مش حلو يا سما، او فيا حاجة ممكن متعجبش حد، انا حاسة اني فقدت الثقة في نفسي ”
3
لتكمل بشهقة ممزقة ” مش عارفة انا ما عجبتهوش لية يا سما، طب هو رافضني لية طيب ده مش بيبص في وشي يا سما بحس ان بيتجنبني زي ما يكون عندي جرب ”
1
لتقول سما محاولة تهدئتها ” انا لأول مرة هدافع عنه يا فيروز بس هو ما عشمكيش بحاجة، ممكن يكون مش عايز يعلقك بيه بس طريقته غشيمة شوية، انتِ اللي غلطانة يا حبيبي انك دخلتي علاقة حب من. طرف واحد مع شخص مش بيفكر فيكِ ولو ثانية ”
صمتت فيروز وهي تستمع لحديثها وهي تكمل ” سيبك من الافكار دي دلوقتي يا فيروز و اهدي كدة قومي خدي شاور و صلي و ارسمي اعملي اي حاجة اهلكِ تفكيرك فيها، اخرجي اقعدي مع مامتك او اقعدي مع ولاد. خالك المهم متعيطش على حد ما يتهالكيش يا حبيبي انتِ اعقل من كدة. بكتير ”
هدئت بعض الشئ وهي تقول ” ماشى يا سما ”
_ يلا يا قلبي هسيبك بقي قومي يلا
اغلقت معها الخط لتنهض فيروز متجهه للحمام .
..
على القبيل الاخر كان يونس ويوسف يصعدا الى البناية ليطلق يونس صفير ليلفت انتباه يوسف هامسا ” مش عايز تدخل تسلم على عمتك عايدة؟! ”
ليقول يوسف سريعا ” آه صح، انت هببت اية النهاردة؟! ”
نفي يونس ” معملتش، كنت واقف مع ليلي وهي شافتني معاها، اطلع شوفها وانا هجيب حاجة من السوبر ماركت وطالع ”
5
تركه واتجهه الى المتجر بينما طرق يوسف الباب ختي فتحت له عمته ترحب به.
اما فى الطابق العلوي كانت سلوي تجلس وجوارها روهان منتظرين مجيئ يونس و ناريمان التي كانت تقف في الشرفة التي مان لمحته حتي خرجت. تقف على الباب لتجده يدخل الى شقة عمته..
لتدخل الي سلوي باشتعال ” يوسف جية يا طنط ودخل عند. فيروز ”
زفرت سلوي بضيق ” ناريمان بالله عليكِ ابعدي عني انا فيا اللي مكفيني ”
جلست وهي تكتم فمها تشعر بنيران الغيرة تشتعل داخلها
مرت دقائق وفتح يونس الباب، ركضت نحوه روهان تحتضنه ليقول يونس مستنكرا ” اية يا روهان،؟! دي هي ساعتين اللى غبتهم عنكم ”
خرج يحيي من الغرفة ليقول ” كفارة يا يونس رجلك خدت علي الاقسام ”
رمقه يونس بشر لتقول سلوي ” كدة يا يونس، انا مش حمل اشوف فيك حاجة وحشة يا حبيبي ”
قبّل يونس رأسها محاولا ارضائها ” معلش يا سوسو فى شوية عقارب حوليا بس متقلقيش ابنك عصب ”
ثم تسائل ” فين ليلي ”
اجابت سلوي ” اطمنت انك خرجت وروحت ”
سألت ناريمان ” هو يوسف فين يا يونس؟! ”
نظر لها يونس ليقول بجمود ” راح لعمته عشان كانت عازواه، انتِ ماروحتيش لية لغاية دلوقتي ده ليلي اللي تبقي بنت خالي روحت ”
ضحكت روهان بخفة لترمقه ناريمان بغيظ، بينما اردف يحيي ” يونس ادخل للكئيب زكريا عشان انا زهقت منه ”
مد يونس يده بالكيس الذي به مشترياته يقول بعد ان اخذ واحدة كعكة ” طب امسك يتحطوا فى التلاجة، وعلى الله تقرب منهم ”
انهي عبارته ومن ثم دخل الى غرفة اخيه.
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
– صداع يأكل رأسي، وأفكار مضطربة ، ألم ينهش قلبي، أطرافي باردة، هل هذا هو الموت أم أنه اسوأ .
اما فى الطابق الاسفل كانت أميرة تهدر شهقاتها لتقول مريم بنفاذ الصبر ” يابنتي بقي، هو مش انتِ مقتنعة باللى عملتيه؟ ”
لتنفي أميرة برأسها ” لا انا مش عايزة اعمل كدة يا مريم، انا بحب زكريا ”
لتقول مريم ” وهو بيحبك بس مش ده اللي يبقي مسؤل عن بيت يا بنتي ”
1
قالت بضيق ” لا لا انا هتصل ببشار وافهمه اننا مش هنكمل ”
قالت مريم ” لا طبعا اوعي تعملي كدة، علي الاقل استني شوية ”
لتقول اميرة ” لا مش قادرة يا مريم والله ”
صبرتها مريم ” استني يتربي شوية و يعرف قيمتك و ابقي اعملي اللى انتِ عايزاه، نزلتي صور قراية الفاتحة؟! ”
4
نفت لتقول مريم ” هاتي موبيلك طيب هنزل انا ”
امسكت مريم الهاتف لتنشر تلك الصور مع جملة ” لقد تمت بنعمته الصالحات، و قرينا الفاتحة ”
1
..
على الجانب الاخر تفحص زكريا الهاتف ليجد تلك الصور الذي قابلها بوجهه حاقد ليقول يونس مخمنا ” هي نزلت الصور ولا اية؟! ”
هز زكريا رأسه ليقول ” مفكراني هتضايق قال ”
ليقول يونس ساخرا ” ابعتلها مبروك و ربنا يتمم بخير ”
ليقول زكريا بجدية ” والله لابعتهلها كدة بجد ”
ضحك يونس بقوة وهو يقول ” يالا انا بهزر ”
ليقول زكريا ” انا ما بتهزش يا عم ”
ليردف يونس متهكما وهو يأكل قطعة الكعكة التي بيده ” آه يا عيلة مجانين ”
انتبه يونس الى هاتفه الذي بدأ بالرنين باسم الحناوي ، ليجيب يونس، يأتيه صوت الحناوي قائلا ” مستنيك انت ورجالتك بكرة يا يونس ”
ليقول يونس ” وحشتك ولا اية ”
_ المصلحة المرة دي لازم تخلص وبسرعة.
ليقول يونس ” طيب هجيلك بكرة “.
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخياط)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى