رواية وفازت القلوب الفصل الحادي عشر 11 بقلم زكية محمد
رواية وفازت القلوب الجزء الحادي عشر
رواية وفازت القلوب البارت الحادي عشر
رواية وفازت القلوب الحلقة الحادية عشر
نظرت له برعب وكان قد خلع قميصه ورماه على أقرب كرسى.
ففزعت وأخذت تتراجع إلى الخلف من منظره ودموعها تتساقط بغزارة وتهز رأسها برفض.
مليكة بضعف :- لا أنا عاوزة امشى إرحمنى يا مالك أبوس إيدك سبنى امشى.
مالك بسخرية :- ليه بس؟ دة إحنا لسة بنقول يا هادى. نبدأ منين. ….نبدأ منين. …آه عرفت
باغتها بصفعة قوية متابعا بغضب :- أنا تعبت منك ومن قرفك اللى عايشة فيه دة. بسكت وبقول بكرة هتتغير وتغير طريقها العوج .
ثم تابع بألم :-إنتي عارفة عملتى فيا إيه؟
انا حبيتك، لا عشقتك بس لقيت منك إيه غير الخيانة.
صدمت للغاية من إعترافه ذاك، ولكن عن أى خيانة يتحدث.
قاطع تفكيرها صوت مالك الذى أكمل قائلا :-ايوة متتفاجأيش كدة. أنا حبيتك من زمان أوى وكنت محافظ عليكى ومستنيكى لحد ما تخلصي جامعتك علشان نتجوز. ليه عملتى كدة ليه؟
مليكة بصدمة :- والله. ..والله يا مالك ما أعرف حاجة عن اللى بتتكلم عنها دى. أنا مش خاينة حرام عليك أعمل إيه علشان تصدقنى.
مالك :- أنا مبقولش كلام وخلاص أنا شوفت وسمعت اللى يخلينى متأكد إنك واحدة سافلة ماشية مع طوب الأرض. تحبى تشوفى أمجادك اللي كانت وصلالى لندن؟ دة أنا بعد ما وصلت هناك كنت هرجع بس إتفجأت بالحجات دى وصلالى
مليكة :- حرام عليك، إنت بتقول إيه؟
مالك معرضا عليها بعض الفيديوهات يريها واحدا تلو الآخر.
إما هى الصدمة ألجمتها ولم تنطق بشئ .فقد كانت الفيديوهات عبارة عن وجود مليكة بملابس فاضحة مع الكثير من الشباب فى مواضع مخلة.
مالك :- إيه سكتى يعنى. راحت فين أنا مظلومة، حرام عليك مش عاوزة تقولى كدة
إنتي دى ولا مش إنتي؟
مليكة بصدمة :- ايوا أنا بس مش أنا.
مالك :- لا حلو شغل الألغاز دة.
أمسكها من كتفها بقوة مقربا إياها منه قائلا بغضب :-
أنا سكت كتير بس لحد هنا وكفاية وحياة كل ذرة عشق ليكى لأدوقهالك مرار ، هكرهك في نفسك، هكون كابوسك ليل نهار، وحق كل جرح جرحتهولى لأبكيكى بدل الدموع دم.
انتى من النهاردة هتبقى خدامتى وشىء كدة يمتعنى في السرير أهو بدل الغريب أنا أولى بدة.
مليكة بخوف وقد عادت إليها تلك الذكرى مرة أخرى بكل تفاصيلها :-
لا يا مالك. أنا مش كدة والله دول بيكدبوا عليك صدقني.
مالك :- ماشى هاتى دليل وأنا أصدقك.
مليكة :- للأسف إنت خدت الدليل دة من زمان. وحياة أغلى حاجة عندك خلينى امشى، بص أنا هسافر ومش هخليك تشوف وشى تانى، بس سيبنى الله يخليك.
قاطعها فجأة عندما حملها بين زراعيه فصرخت برعب وأخذت تتلوى بين يديه وترفس بقدميها في الهواء فى محاولة منها للنزول إلا انه كان محكما قبضته عليها، فأخذت تصرخ برعب قائلة :-
لا لا لا حرام عليك لا تانى لا لا، يا ماما إلحقينى، يا مازن إلحقنى يا بابا تعالى خدني من هنا يا ماما أا……
إلا انه كتم صراخه بين شفتيه ضاما إياها إليه بقوة ثم دلف إلى غرفة النوم
وألقاها على السرير ولم يعير صراخها وبكائها أى إهتمام فقام بتمزيق ملابسها وقام بالإعتداء عليها بكل وحشية دون رحمة أو شفقة.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى صباح اليوم التالى في فيلا المهدى يجلس الجميع بقلق واضح
محمد بغضب :- ماشى يا مالك الكلب بس تيجى. البيه قافل التليفون بتاعه والمسكينة اللي معاه دى مابتردش أنا قلقان عليها أوى
ثرية :- يا اخويا ما تستهونش ببنت أخوك، إقلق على ابنك بعد اللى عملته.
محمد بغضب :- ثرية إسكتى ونقطينى بسكاتك أنا مش ناقص على الصبح.
سلمى :- ماتقلقش يا عمى اكيد هيرجعوا دلوقتى.
أما عند الدادة سعدية فكانت تطعم مازن الذى يبكى يريد أمه
مازن :- دادة أنا عاوز مامى مليتة
سعدية :- حاضر يا حبيبى. كل إنت الأول وهى هتيجى يلا يا بطل عياط علشان ماما لما تيجى تلاقيك ساكت وتجيبلك شوكولاتة كتير.
مازن بفرحة :- ماسى أنا مس هعيط.
وقد خالت عليه الكذبة
سعدية :- شطور يا ميزو.
عودة لمحمد الذي يسير ذهابا و ايابا وقد تزاحمت عليه أفكاره بحال مليكة الآن.
محمد بقلق :- أنا إتصلت بآسر امبارح قالى إنها معاه بس ميعرفش راح بيها فين. أنا قلقان أوى على البنت يا ربى اعمل إيه؟
ثم أكمل معاتبا نفسه :- هى دى الأمانة يا محمد اللى قالك أخوك الكبير راعيها لحد ما يرجع من رحلة العلاج بتاعته؟ يارب جيب العواقب سليمة. ..
ثرية :- تعال نروح المستشفى نشوف لبنى يمكن راح هناك تانى
محمد :- ماشى يلا بينا.
ثم صعدوا السيارة وذهبوا إلى وجهتهم على أمل لقاء مالك هناك. ……..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
تضم الملائة إليها بقوة تغطى جسدها ودموعها تنزل بصمت. لقد فقدت لذة الحياة. قام بقتل ما تبقى من روحها. لم يرحم ضعفها ولم يسمع لتوسلاتها. بل إفترسها كما يفترس الصياد فريسته. ظلت تصرخ بأعلى صوت لعل أحد ينجدها ولكنها لم تجد أحد فقد كانت كالدمية بين يديه يفعل بها ما يشاء ………
قاطع تفكيرها تململه في السرير بجانبها ، فأغمضت عينيها بخوف عندما شعرت به يتحرك بجانبها. …..
أستيقظ و أعتدل نصف جلسة ناظرا إليها فهزها من كتفها أرتجفت على إثرها فقال بحدة :- قومى أنا عارف إنك صاحية بلاش تمثيل.
وعندما لم يجد منها رد قال بتهديد :-
لو مفتحتيش عينك وقومتى هكرر اللي عملته معاكى إمبارح تانى.
وعند هذه النقطة فتحت عينيها بذعر وهى تهز رأسها بعنف ودموعها تتساقط.
مالك بسخرية :- شاطرة يا مليكة بتسمعى الكلام شوفى بقى لما تسمعى كلامى أنا مش هعملك حاجة لكن هتتنمردى هتشوفى وشى التاني وأكيد إنتي عارفاه.
ثم تابع بسخرية :- كان نفسى أقولك صباحية مباركة زى أى عروسة بس انتى عارفة اللى فيها.
أغمضت عينيها بألم عندما عادت لها تلك الذكرى.
مالك متابعا :-قومى يلا خدى شاور والبسى علشان نمشى.
نظرت بألم إلى ملابسها الممزقة أرضا، كيف سترتدى تلك الثياب بعدما مزقها كما فعل بصاحبتها؟
وكأنه قرأ أفكارها فقال :- الهدوم هتلاقيها في الدولاب. اصلى. ……………………وصمت كان يود إخبارها بأنه أحضر تلك الشقة لهما واحضر لها كل شيء ليعيشا بمفردهما بعيدا عن العالم ينعمون بلحظاتهم الرومانسية ولكن للقدر رأى آخر. فتابع :-
مش مهم يلا قومى إخلصى.
إستندت على الفراش تتأوه بضعف وأحكمت الملائة عليها جيدا ناهضة لتنفذ ما قاله. أما هو إستغرب صمتها ذاك فمسكها من ذراعها بقوة مما جعلها ترتجف وتبكى.
مالك :- مبتتكلميش ليه يا ليدى مليكة؟ ولكنها لم ترد فأتت له فكرة تجعلها تتحدث أو حتى تبدى أى رد فعل بدلا من جمودها ذاك.
فقام بسحبها إليه بقوة ثم التهم شفتيها بقوة، فلم يجد منها سوى إرتجافها ودموعها التى تذوقها بين شفتيه.
فأبتعد عنها في قلق قائلا :- روحى خدى شاور وإلبسى.
تركته وتوجهت للحمام وأغلقت الباب خلفها
أما هو فكان في حيرة من أمره وجودها بين زراعيه البارحة يجزم إنه الوحيد الذى لمسها، ومن جهة أخرى تلك الفيديوهات التى تثبت كذب توقعه. وتعجب أيضا من صمتها فقام بتقبيلها لكى تبدى اى رد فعل ولكنها كانت مسالمة عاكست توقعاته فكانت صامتة لا تصرخ أو تقاوم. شعر بالندم الشديد لما فعله معها وأخذ يؤنب نفسه لكن سرعان ما قام بتحميلها ذنب ما حدث. …..ككل مرة.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
تذمرت بطفولية قائلة وهي مغمضة عينيها بنعاس :- شوية. ..شوية. ..هصحى كمان شوية يا جدى. أنا عاوزة أنام.
زينب بضحك :- ههههه. يا بنت قومى. أنا مرات عمك. قومى علشان تفطرى. هو أنا هلاقيها منك ولا من آسر.
وعند ذكر هذا الإسم هبت جالسة تقول :- مالو آسر جرالو حاجة؟
أخذت تضحك عليها زينب حتى أدمعت عيناها ثم توقفت بصعوبة قائلة :- ههههه الله يجازى شيطانك يا وتين. لا بقى دا أنا هصحيكى كل يوم بالإسم دة طالما هتقومى كدة علطول. يا بنت اهدى هتفضحينا. وبعدين تعالى هنا كنتي متبتة في قميص الواد آسر ليه كدة؟
وتين بفزع :- قميص إيه يا مرات عمى؟ انى مااعرفش هتتكلمى عن إيه؟
زينب وقد قصت عليها ما حدث. ….
وتين بتوتر :- أااااا انى عملت إكدة؟ يا مرك يا وتين هيقول عليا إيه دلوك؟
زينب :- مكسوفه ليه دلوقتى يعنى ياجى ايه دة لما بوستيه في خده في الصعيد.
وتين بفزع وبكاء :- إنتي بتقولى إيه يا مرات عمى؟ أنى. ….أنى ما عملتش إكدة واصل. ..
انتى متأكدة يا مرات عمى؟
ظنت زينب إنها تعلم بما حدث ولكنها عندما تكون نائمة لا تعى بما حدث. فحاولت أن تخفف عنها قائلة :- يا حبيبتى اهدى إنتي كان قصدك عمك ما تفتكروش آسر. بوستى جدك وأنا واسر وقولتيله عمى وبوستيه من خده أنا كنت فاكرة إنك عارفة يقطعنى .
وتين :- هوريله وشى كيف دلوك ؟ لاه أنى مش هطلع من إهنة واصل واصل. …إبقى هاتيلى الأكل إهنة وأى حد يسألك عليا قوليله عيانة. ماشى. ؟
زينب بضحك :- ما تقلقيش آسر نزل بدري راح النادى وبعدين هيروح لصاحبه مالك يعنى مش هيرجع دلوقتى خالص غير بالليل.
وتين بإطمئنان :- ماشى يا مرات عمى انى هنزل وراكى أصل جعانة قوى.
زينب :- ماشى يا روحى وأنا هخليهم يجهزولك أحلى فطار. ثم تركتها ورحلت.
سرحت هى فى تلك القبلة التى أعطتها لآسر وهى غير واعية. وتسائلت كيف كان رد فعله عندما قبلته فاقت من تخيلها وذهبت للحمام تغتسل. …..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خرجت من الحمام وهى تلف منشفة حولها وإتجهت بضعف إلى الدولاب تخرج ملابس لها لترتديها متجاهلة ذلك الذى يراقبها.
كان ينظر للأرض فرفع رأسه عندما شعر بها، نظر إليها وجدها ملتفة بمنشفة وشعرها مبلول يتساقط منه الماء وتسير بوهن ناحية الدولاب ولفت نظره تلك العلامات الحمراء والزرقاء الموجودة على طول زراعيها وعنقها ومقدمة صدرها. تأملها جيدا فكم تبدو ضعيفة ذابلة ولكن رغم ذلك فهى تبدو فاتنة كعادتها ومغرية فيما ترتديه، وعند هذه النقطة نفض رأسه وتوجه للحمام يغتسل. ..
بعدما أرتدت ملابسها فرشت المصلية على الأرض وأخذت تصلى وهى تعلو شهقاتها مع بكائها شيئا فشئ. تشكو حالها إلى ربها وضعفها، وكانت تصبر نفسها بان هذا ابتلاء من ربها فعليها أن تصبر وتتحمل ولكن إلى متى؟ أتنهى حياتها لترتاح؟ وسرعان ما استغفرت ربها عندما إنحدرت أفكارها لما لا يحمد عقباه. ..
خرج من الحمام على صوت شهقاتها وتفاجئ بها تصلى. وأقسم إنه سيجن منها كيف لها أن تفعل تلك الافاعيل و تصلى وتبكى؟ إنها لأمور غامضة وعليه إكتشاف ذلك بنفسه.
إتجه إلى الدولاب وأخذ منه ملابس ودلف إلى الحمام مجددا.
بعدما إنتهت من صلاتها خرجت من تلك الغرفة التى باتت تمقتها بشدة وخرجت تجلس على الاريكة تنتظره. ..
بعد دقائق خرج من الغرفة وجدها تجلس بإعياء واضح فأثار ذلك قلقه وبشدة ولكنه أخفى ذلك الشعور قائلا ببرود:- يلا نمشى وحسك عينك تنطقى بكلمة من اللى حصلت لأحسن إنتي عارفانى.
هزت رأسها بضعف دون نطق أى كلمة مما أثار غضبه فصاح بها مما جعلها تفزع وترتجف :- أنا مش بكلمك من الصبح ما بترديش على أمى ليه؟
لمعت الدموع في عينيها وحاولت التحدث خوفا منه إلا إنها لم تستطع فأخذت تبكى على ما وصلت إليه. فكل شئ يعاد مجددا ولكن بإختلاف الظروف. ….
قلق عندما وجدها تحاول التحدث وإخراج الحروف من فمها ولكنها لم تستطع. ……
فمسكها برفق من يدها، ولكن سرعان ما إرتعشت على إثرها فأبعدت يدها عنه بقوة و أنكمشت على نفسها خوفا من أن يكرر ما فعله. يا الله. كم ألمه منظرها ذاك أتخاف منه وتخشاه إلى ذلك الحد، فشعر برغبة في ضمها إليه وطمئنتها.
فسحبها إليه محتضنا إياها وسط خوفها وإعتراضها الواهن الذى ألمه بحق.
فأخذ يربت على ظهرها برفق قائلا :- متخافيش. مليكة. ….مليكة بوصيلى.
إلى أنها كانت تهز رأسها برفض فى صدره بعنف. فاكمل قائلا بحنان :- إهدى. ..إهدى. .مش هعملك حاجة والله بس إهدى.
إلى إنه وجدها تزداد خوفا وإرتجافا.
مالك بقلق أكبر وهو مازال يحتضنها بقوة :- مليكة إهدى يا حبيبتى إهدى. …بصى أنا كنت بخوفك. إتكلمى ساكتة ليه؟
فلم يجد منها ردا بل وجدها ساكنة فنظر إليها بخوف وجدها فاقدة الوعى.
فحملها بخوف ونزل بها بسرعة ووضعها برفق و إتجه بسرعة للمشفى.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل محمد إلى المشفى فنزل من السيارة هو وثرية وسلمى وبعد دقائق كانوا في غرفة لبنى للإطمئنان عليها ولكنهم لم يجدوا مالك.
لبنى :- اومال فين مالك يا عمو مجاش معاكو ليه؟
محمد بقلق :- ما اعرفش. من إمبارح لما طلع بمليكة ماأعرفش عنهم حاجة.
نيرة :- أكيد طبعا بيأمن بنت عمه ليحصلها حاجة وسايب بنتى اللى المفروض كانت مراته من إمبارح.
محمد :- لو سمحتى يا مدام نيرة دى بنت أخويا. احترمينى أنا على الأقل. آه ماشى هى غلطت بس مش كدة.
مختار :- خلاص يا نيرة ملهوش لازمة الكلام دة دلوقتى.
تجلس سلمى إلى جوار لبنى يتهامسان
لبنى :- يا ترى راح بيها فين بس؟ انا هموت من الغيظ.
سلمى :- تفتكرى عمل معاها زى ما عمل زمان؟
لبنى :- تفتكرى؟ علشان تبعد عنه وتكرهه أكتر.
محمد :- أنا طالع أشوف مالك.
خرج محمد ونزل إلى الأسفل بالأصانصير وعندما خرج لمح مالك يحمل مليكة الفاقدة وعيها ووجهه شاحب من القلق.
توجه إليه قائلا :- مالها؟ عملت فيها إيه؟
مالك بتوتر :- أبدا يا بابا هى تعبت شوية مش اكتر انا هوديها لصحبتها دعاء تشوفها.
بعد دقائق وصلوا إلى قسم النسا والتوليد باحثين عنها.
كانت تسير في الرواق تتابع عملها ولكنها لمحت مالك فأستغربت وجوده هنا، ولكن إقتلع قلبها حينما رأت مليكة محمولة بين يديه لا حول لها ولا قوة.
هرولت إليه وسألته بخوف :- مالك مالها مليكة حصلها إيه؟
مالك بقلق واضح :- مش عارف. …مش عارف. ارجوكى إكشفى عليها يلا وطمنينى.
دعاء :- طب دخلها جوة الأول.
دخلوا بها إلى مكتبها فأمرتهم بالخروج إلى أن تنتهى من الكشف فأمتثلوا لاوامرها وها هم ينتظرونها بالخارج.
محمد بغضب :- كنت فين؟ وقافل تليفونك ليه ؟
مالك بتوتر :- أصل أصل مليكة تعبت منى فجأة .
محمد بشك :- بس؟
مالك :- ايوا يا بابا هيكون في إيه يعنى.
محمد :- طيب كويس علشان لو عملت فيها حاجة، خاف على نفسك أحسنلك.
إبتلع مالك ريقه بتوتر وأحاد بصره عن والده.
بعد دقائق خرجت دعاء من الغرفة والغضب يتطاير من عينيها وبمجرد خروجها جرى عليها مالك ومحمد بلهفة.
مالك :- مالها يا دكتورة فيها إيه؟
لم تتحدث وإنما كانت تنظر له بغيظ وغضب شديدين . مما جعله يرتبك. …
محمد :- يا بنتى إتكلمى فيه إيه؟
دعاء لمالك :- يا برودك يا أخى يا برودك. تقتل القتيل وتمشى في جنازته.
ثم أمسكته من تلابيب قميصه قائلة بغضب :- ليه؟ ليه ؟ ليه حرام عليك تعمل كدة؟ مش كفاية اللى عملته زمان فيها جاى تكمل عليها. ها ارتحت دلوقتى يا ريت تكون مبسوط.
صدم محمد من حديثها ومن استسلام مالك
لمسكها له بهذه الطريقة.
محمد بقلق :- فيه إيه يا بنتى؟ يا ريت تطمنينى عليها دى بنت أخويا.
مالك منفضا يدها عنه قائلا :- إنتي هتنقطينا قولى هى كويسة ولا لا.
دعاء بسخرية :- ولما إنت قلقان عليها كدة عملت فيها كدة ليه يا حيوان يا حقير. انت واحد انانى مبيهمكش غير نفسك و الغلبانة اللى جوة دي هى الوحيدة اللى بتشيل أغلاطك
ثم توجهت قائلة :- عاوز تعرف في إيه؟ إبنك إغتصب مليكة يا أنكل إيه رأيك بقى؟
وقع الخبر كالصاعقة عليه فقال بضعف :- إيه؟
دعاء :- اه اغتصبها ولعلمك بقى دى مش اول
مرة دى التانية.
لم يحتمل محمد الخبر فجلس بإهمال على أقرب كرسى.
توجه إليه مالك بقلق :- بابا. .بابا إنت كويس؟
وضع محمد وجهه بين يديه ولم يرد عليه مرت دقائق ثم فجأة قام من على الكرسى فسأله مالك :- بابا اجيبلك دكت. ………….
ولم يكمل كلامه إذ قاطعه والده بصفعة قوية شهقت دعاء على إثرها.
محمد بغضب :- ليه؟ أنا ربيتك على كدة يا محترم. تعمل كدة ليه يا جبان؟ إنت ناسى إنها أمانة عندى لحد ما أبوها يرجع؟ هقوله إيه دلوقتى ها؟ قولى هقوله إيه هقابله بأنهى وش؟ حرام عليك. حطيت راسى في التراب. ذنبها إيه الغلبانة اللي جوة دى رد عليا.
وايه حكايه تانى مرة دى؟ هو إنت هببت امتى؟ وهى سكتت ليه مقلتليش عشان كنت موتك وإستريحت. ساكت ليه رد عليا انا ميشرفنيش إنك تكون ابنى بعد كدة.
أما هو فشعر بمدى حقارته لفعلته تلك ولكنهم لم يسمعوا له ما دفعه لفعل ذلك.
محمد :- أرجوكى يا بنتى طمنيني عليها دلوقتى.
دعاء بحزن :- للأسف يا أنكل مليكة فقدت النطق وما اعرفش امتى هترجع تتكلم.
صدم محمد وتذكر على الفور تلك الذكرى فقال :- أوعى تقولى يا بنتى إن فى الوقت ده كان مالك. …………
دعاء :- ايوا ياعمى كان إغتصبها اول مرة.
صفعة أخرى تلقاها مالك دوت فى أرجاء المكان .
محمد بغضب :- يا حقير يا سافل يا منحط، علشان كدة سافرت علشان تهرب بعملتك.
مالك بندم :- بابا سامحنى والله أنا عملت كدة علشان سبب معين.
محمد بغضب :- إخرس مهما كانت أسبابك متديلكش حق إنك تعمل كدة. مفكرتش لحظة إنها عرضك وشرفك تروح تعمل فيها كدة يا جبروتك يا شيخ.
إسمعنى كويس إنت هتتجوزها دلوقتى وحالا
مالك بتوتر :- ما هو. …..ماهو أنا أتجوزتها إمبارح.
دعاء بصدمة :- إيه؟ إتجوزتها؟
محمد بسخرية :- لا فيك الخير والله. كتر خيرك. عمك راجع بعد شهر هنطلب إيدها منه رسمى وهيتعملها فرح. بنت أخويا مش أقل من أى بنت وبعدها بمدة هطلقها منك علشان إنت سافل ماتستهلهاش.
مالك بصدمة :- إنت بتقول إيه يا بابا أنا مش هطلقها.
محمد :- إخرس وليك عين تتكلم كمان. يا ريتنى مت ولا شوفت اليوم دة.
مالك :- بعد الشر عنك يا بابا
محمد متجاهلا إياه :- يا بنتى نقدر ندخل نشوفها دلوقت.
دعاء :- اه يا عمى اتفضل حضرتك.
دلف محمد إلى الداخل مع مالك ودعاء، وجدوا مليكة تتوسد السرير موصل لها محلول في يدها ……
دعاء :- أنا إديتها حقنه مهدئة لان جتلها صدمة عصبية شديدة. وماخبيش عليك يا عمى حالتها هتكون وحشة ولما تشوف البيه ده احتمال يجيلها إنهيار عصبى أشد علشان كدة اتفضل إطلع برة.وما اشوفش وشك هنا تانى.
مالك بغيظ :- أقسم بالله. لولا إنك واحدة ست لكنت عرفتك مقامك كويس.
دعاء بغضب :- بأنهى حق جاى تتكلم ها؟ إنت دبحتها حضرتك ولا مش واخد بالك؟ حرام عليك دى كانت بتسمع منك كلام زى السم وبتسكت، كل دة علشان حبتك، برافو يا أستاذ مالك برافو. ….عاوز إيه تانى إطلع برة حياتها يا شيخ بقى.
صدم مالك من إعتراف دعاء بأن مليكة تحبه،
ولكن لما فعلت به ذلك. ….
مالك بصياح :- بس بس بس. عمالين من الصبح تتهمونى. كلكم جايين معاها وما تعرفوش اللى عملته فيا.
أنا لما عملت كدة كان ليا مبرر، واحدة حبيتها وعشقتها تروح تطعنى في ضهرى وتقابل واحد فى شقة لوحدهم.
واحدة محترمة تكون كل يوم في حضن واحد غير التانى. ها واقفين معاها هي ليه وأنا مين يقف معايا؟
محمد بصدمة :- إنت بتقول إيه يا متخلف إنت؟
دعاء بهجوم :- إنت واحد حقير. إزاى تقول عليها دة يا محترم يا. ……اللى بتحبها. …..وبتعشقها
وبعدين إنت مبتحبهاش اللى يحب حد عمره ما يدمره ولا يجرحه ولا ميثقش فيه وللأسف كل مرة بتبين إنك محبتهاش.
مالك :- وانتى مين علشان تقوليلى بحبها ولا مبحبهاش ها انتى مالكيش الحق إنك تتكلمى بالنيابة عنى لأن محدش في الدنيا دى حبها قدى على الرغم من اللى عملته.
دعاء :- شوف أهو فين الثقة ؟ هات دليل على الكلام اللى بتقوله ده.
مالك معرضا عليهم جميع الفيديوهات التى وصلت له أثناء سفره.
محمد :- دى مش مليكة فاهم؟ انا مربيها مع أبوها كويس والبنت ما بتروحش حته غير العيادة والمستشفى ولو راحت مكان بتروح مع دعاء هى اصلا ملهاش صحاب غيرها. أنا ممكن اقولك روتينها اليومى كله بس انا مش محتاج أبررلك.
دعاء بسخرية :- هتفضل طول عمرك متسرع غبى . ماشى عاوز تصدق دة صدق ، بس لما تظهر الحقيقة إبقى شوف مين هيقف في صفك ويكون معاك يا أستاذ. ….
مالك :- انتوا عاوزين تجننونى. اومال مرواحها للشاب دة يومها كان إيه؟ والفيديوهات دى أيه؟ واللى شوفته في المستشفى المرة اللى فاتت كان إيه؟ واللى عملته في لبنى كان إيه؟
كل دة كدب وطلعت هى الملاك في الآخر.
دعاء :- اللى حصل فى المستشفى دة إنت فاهمه غلط وأقدر كويس أبرأها منه. واللى عمل الفيديوهات دى شخص حقير غرضه يدمر مليكة مش أكتر فدور على الحقيقة يا أستاذ مالك بدل تهورك دة.
توقفوا عن الكلام عندما وجدوا مليكة تستيقظ وتهز رأسها بعنف ودموعها تتساقط.
إتجه إليها محمد وجلس إلى جوارها وسحبها برفق إلى داخل أحضانه وأخذ يربت على ظهرها مطمئنا إياها :- بس يا حبيبتى بس إهدى. أنا عمك يا مليكة فتحى عينك يا حبيبتى.
فتحت عينيها المحمرة بشدة من البكاء فنظرت إليه بذعر وعندما تعرفت عليه سرعان ما تمسكت بقميصه بقوة دافنه رأسها في صدره تبكى بصمت.
محمد :- بس يا مليكة إهدى . أنا معاكى محدش هيقدر يقربلك تانى. …إهدى أنا آسف يا بنتى سامحينى، سامحينى مقدرتش أحافظ عليكى زى ما ابوكى قالى أنا آسف. ..آسف.
رفعت مليكة وجهها إليه بعدما شعرت بسقوط دموعه على يدها، فتطلعت إليه بإبتسامة باهتة تهز رأسها نفيا، كانت تريد أن تخبره بانه ليس مذنب بشأن ما حدث. فمسحت له دموعه وربتت على ظهره برقة وكانت تحاول أن تتكلم ولكنها لم تقدر
محمد :- متتعبيش نفسك يا حبيبتى أنا عارف هتقولى إيه يسلملى قلبك الطيب يا بنتى.
أقترب مالك منهم بحذر وقال بهدوء :- مليكة انتى كويسة.
وبمجرد أن سمعت صوته إنتفضت وإحتضنت عمها بخوف ودفنت رأسها في عنقه خوفا من صاحب ذاك الصوت. وأخذت ترتجف بقوة.
وعندما لاحظت دعاء ذلك قالت :-
لو سمحت إطلع برة. شوفت وصلتها لإيه؟
تألم مالك لرؤيتها هكذا وخرج من الغرفة وأخذ يفكر. هل من الممكن أن يكون ظلمها كما يقولون، وإنها بريئة من كل إتهام منسوب إليها.
قاطع تفكيره رنين هاتفه فرد عليه بشرود:- ايوا يا آسر.
آسر بقلق :- إنت فين يا مالك؟
مالك :- أنا فى مستشفى المهدى في قسم النسا والتوليد بمليكة يا ريت تيجى ومحدش يعرف حاجة من اللى قولتلك عليها دى.
آسر بقلق من نبرة صوته :- ماشى جايلك حالا
بالداخل هدأت مليكة نوعا ما وكانت قد غفت بفعل المهدئ فقام محمد بإسنادها برفق على الفراش.
محمد لدعاء :- ليه عملت كدة يا بنتى؟
دعاء :- دة رد فعل طبيعى للى عمله مالك معاها هى بقت بتخاف منه خوف فوبيا بمعنى لو شافته تتنفض وتتشنج وتعيط. اللى حصل منه مش شوية.
محمد :- واضح إنك عارفة كل حاجة عن الموضوع دة، فشكرا ليكى على وقوفك جمبها دا أنا و أبوها كنا في البيت يومها ومحدش حس بحاجة أنا بجد مش فاهم.
دعاء :- دى صاحبتى فمتشكرنيش. أما اللى مش فاهمه فدة محتاج قعدة يطول شرحها.
محمد :- ماشى يا بنتى بس هى تفوق وتبقى كويسة وأنا هربى الزفت مالك كويس.
بالخارج وصل آسر في وقت قياسي
آسر بقلق :- إنت هنا ليه؟ عملت إيه المرة دى؟
لم يرد عليه مالك فقال بغضب :-
إنت إيه يا أخى؟ عملت فيها زى زمان مش كدة؟
مالك بإرهاق :- آسر لو سمحت أنا تعبان ومش قادر أتكلم دلوقتى
فأشفق آسر على حالته قائلا :- ماشي يا صاحبي أنا جنبك ومش هسيبك.
وكأنه بتلك الكلمات أعطى له الضوء الأخضر وما لبث أن ارتمى بين زراعى صديقه يبكى ولأول مرة استغربها آسر وبشدة ولكنه تركه يفرغ ما بداخله. … وبعد مدة تحدث. …..
مالك بحزن :- خايف يا آسر تكون مظلومة بجد ساعتها مش هتسامحنى أبدا. هى فعلا مظلومة يا آسر زى ما كلهم بيقولوا .
طب واللى شوفته واللى سمعته تفسر دة بإيه
آسر :- إهدى بس كدة وهتتعدل إن شاء الله
ثم أكمل بمرح ليخرجه من حالته :-
يا عم أوعى كدة غرقت القميص الله يقرفك فى رجالة بتعيط بردو؟
مالك :- شوف انا فى إيه وانت في إيه هتفضل طول عمرك تافه كدة؟
قاطعهم خروج محمد ودعاء فهرول مالك ناحية أبيه قائلا :- عاملة ايه يا بابا دلوقت؟
محمد :- ملكش دعوة بيها ولا تسأل عنها تانى. ودلوقتى في كلام لازم نخلصه مع بعض فى مكتب دعاء علشان نخلص الموضوع من غير شوشرة.
مالك باستغراب :- كلام إيه دة؟
محمد :- خده يا آسر من وشى علشان دلوقتى أنا مش طايقه أساسا.
ثم توجه الأربعة إلى مكتب دعاء ثم دلفوا وجلسوا يتحدثون.
محمد :- أولا مينفعش مليكة تبقى هنا في المستشفى يوم واحد علشان كدة هناخدها معانا الفيلا.
دعاء :- بس حضرتك ما ينفعش علشان مالك موجود فيها.
مالك بغيظ :- ليه قالولك إنى جربان؟
دعاء بغضب :- إتكلم إنت يا عمى.
محمد :- يا أستاذ يا محترم مليكة لما بتشوفك حالتها بتسوء وإحنا عاوزينها تخف مش تمرض بزيادة.
متقلقيش يا دعاء أنا هخليه بعيد عنها تماما. أنا خايف على سمعة بنت أخويا لو حد سمع بخبر من اللى حصل سيرتنا هتبقى على كل لسان.
والحسنة الوحيدة اللى عملها الزفت دة إنه جابهالك انتى هنا. علشان كدة أنا هخدها معايا البيت.
دعاء :- خلاص يا عمو اللى تشوفه.
آه وبخصوص حالتها لو أى حد سأل هنقول إنها شافت حادثة مماثلة لحادثة صحبتها اللى ماتت من أربع سنين فأفتكرتها وعلشان كدة الصدمة رجعت ليها تانى.
محمد :- شكرآ يا بنتى أنا مش عارف أقولك إيه؟
دعاء:- مليكة أختى ومش هسمح لأى حد إنه يجيب سيرتها بحاجة وحشة.
محمد :- طيب يا بنتى أنا دلوقتى عاوز أعرف حصل إيه من أربع سنين يا ريت تقولى علشان أقدر أتصرف ؟
دعاء :- ماشى يا عمى أنا هقولك وكويس إن الأستاذ مالك موجود علشان يفهم بدل غباءه دة.
مالك بغضب :- هو فى حد سلطك عليا ولا ايه أنا قاعد ساكت إحتراما لوالدى.
محمد بسخرية :- لا وانت الصراحة محترم أوى . يا شيخ إتنيل.
آسر :- خلاص يا جماعة إهدوا وصلوا على النبى كدة.
الجميع :- عليه الصلاة وافضل السلام
محمد :- قولى يا بنتى أنا سامعك.
أنصت الجميع بإهتمام لحديثها
دعاء :- من أربع سنين فاتوا. …..
ففزعت وأخذت تتراجع إلى الخلف من منظره ودموعها تتساقط بغزارة وتهز رأسها برفض.
مليكة بضعف :- لا أنا عاوزة امشى إرحمنى يا مالك أبوس إيدك سبنى امشى.
مالك بسخرية :- ليه بس؟ دة إحنا لسة بنقول يا هادى. نبدأ منين. ….نبدأ منين. …آه عرفت
باغتها بصفعة قوية متابعا بغضب :- أنا تعبت منك ومن قرفك اللى عايشة فيه دة. بسكت وبقول بكرة هتتغير وتغير طريقها العوج .
ثم تابع بألم :-إنتي عارفة عملتى فيا إيه؟
انا حبيتك، لا عشقتك بس لقيت منك إيه غير الخيانة.
صدمت للغاية من إعترافه ذاك، ولكن عن أى خيانة يتحدث.
قاطع تفكيرها صوت مالك الذى أكمل قائلا :-ايوة متتفاجأيش كدة. أنا حبيتك من زمان أوى وكنت محافظ عليكى ومستنيكى لحد ما تخلصي جامعتك علشان نتجوز. ليه عملتى كدة ليه؟
مليكة بصدمة :- والله. ..والله يا مالك ما أعرف حاجة عن اللى بتتكلم عنها دى. أنا مش خاينة حرام عليك أعمل إيه علشان تصدقنى.
مالك :- أنا مبقولش كلام وخلاص أنا شوفت وسمعت اللى يخلينى متأكد إنك واحدة سافلة ماشية مع طوب الأرض. تحبى تشوفى أمجادك اللي كانت وصلالى لندن؟ دة أنا بعد ما وصلت هناك كنت هرجع بس إتفجأت بالحجات دى وصلالى
مليكة :- حرام عليك، إنت بتقول إيه؟
مالك معرضا عليها بعض الفيديوهات يريها واحدا تلو الآخر.
إما هى الصدمة ألجمتها ولم تنطق بشئ .فقد كانت الفيديوهات عبارة عن وجود مليكة بملابس فاضحة مع الكثير من الشباب فى مواضع مخلة.
مالك :- إيه سكتى يعنى. راحت فين أنا مظلومة، حرام عليك مش عاوزة تقولى كدة
إنتي دى ولا مش إنتي؟
مليكة بصدمة :- ايوا أنا بس مش أنا.
مالك :- لا حلو شغل الألغاز دة.
أمسكها من كتفها بقوة مقربا إياها منه قائلا بغضب :-
أنا سكت كتير بس لحد هنا وكفاية وحياة كل ذرة عشق ليكى لأدوقهالك مرار ، هكرهك في نفسك، هكون كابوسك ليل نهار، وحق كل جرح جرحتهولى لأبكيكى بدل الدموع دم.
انتى من النهاردة هتبقى خدامتى وشىء كدة يمتعنى في السرير أهو بدل الغريب أنا أولى بدة.
مليكة بخوف وقد عادت إليها تلك الذكرى مرة أخرى بكل تفاصيلها :-
لا يا مالك. أنا مش كدة والله دول بيكدبوا عليك صدقني.
مالك :- ماشى هاتى دليل وأنا أصدقك.
مليكة :- للأسف إنت خدت الدليل دة من زمان. وحياة أغلى حاجة عندك خلينى امشى، بص أنا هسافر ومش هخليك تشوف وشى تانى، بس سيبنى الله يخليك.
قاطعها فجأة عندما حملها بين زراعيه فصرخت برعب وأخذت تتلوى بين يديه وترفس بقدميها في الهواء فى محاولة منها للنزول إلا انه كان محكما قبضته عليها، فأخذت تصرخ برعب قائلة :-
لا لا لا حرام عليك لا تانى لا لا، يا ماما إلحقينى، يا مازن إلحقنى يا بابا تعالى خدني من هنا يا ماما أا……
إلا انه كتم صراخه بين شفتيه ضاما إياها إليه بقوة ثم دلف إلى غرفة النوم
وألقاها على السرير ولم يعير صراخها وبكائها أى إهتمام فقام بتمزيق ملابسها وقام بالإعتداء عليها بكل وحشية دون رحمة أو شفقة.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
فى صباح اليوم التالى في فيلا المهدى يجلس الجميع بقلق واضح
محمد بغضب :- ماشى يا مالك الكلب بس تيجى. البيه قافل التليفون بتاعه والمسكينة اللي معاه دى مابتردش أنا قلقان عليها أوى
ثرية :- يا اخويا ما تستهونش ببنت أخوك، إقلق على ابنك بعد اللى عملته.
محمد بغضب :- ثرية إسكتى ونقطينى بسكاتك أنا مش ناقص على الصبح.
سلمى :- ماتقلقش يا عمى اكيد هيرجعوا دلوقتى.
أما عند الدادة سعدية فكانت تطعم مازن الذى يبكى يريد أمه
مازن :- دادة أنا عاوز مامى مليتة
سعدية :- حاضر يا حبيبى. كل إنت الأول وهى هتيجى يلا يا بطل عياط علشان ماما لما تيجى تلاقيك ساكت وتجيبلك شوكولاتة كتير.
مازن بفرحة :- ماسى أنا مس هعيط.
وقد خالت عليه الكذبة
سعدية :- شطور يا ميزو.
عودة لمحمد الذي يسير ذهابا و ايابا وقد تزاحمت عليه أفكاره بحال مليكة الآن.
محمد بقلق :- أنا إتصلت بآسر امبارح قالى إنها معاه بس ميعرفش راح بيها فين. أنا قلقان أوى على البنت يا ربى اعمل إيه؟
ثم أكمل معاتبا نفسه :- هى دى الأمانة يا محمد اللى قالك أخوك الكبير راعيها لحد ما يرجع من رحلة العلاج بتاعته؟ يارب جيب العواقب سليمة. ..
ثرية :- تعال نروح المستشفى نشوف لبنى يمكن راح هناك تانى
محمد :- ماشى يلا بينا.
ثم صعدوا السيارة وذهبوا إلى وجهتهم على أمل لقاء مالك هناك. ……..
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
تضم الملائة إليها بقوة تغطى جسدها ودموعها تنزل بصمت. لقد فقدت لذة الحياة. قام بقتل ما تبقى من روحها. لم يرحم ضعفها ولم يسمع لتوسلاتها. بل إفترسها كما يفترس الصياد فريسته. ظلت تصرخ بأعلى صوت لعل أحد ينجدها ولكنها لم تجد أحد فقد كانت كالدمية بين يديه يفعل بها ما يشاء ………
قاطع تفكيرها تململه في السرير بجانبها ، فأغمضت عينيها بخوف عندما شعرت به يتحرك بجانبها. …..
أستيقظ و أعتدل نصف جلسة ناظرا إليها فهزها من كتفها أرتجفت على إثرها فقال بحدة :- قومى أنا عارف إنك صاحية بلاش تمثيل.
وعندما لم يجد منها رد قال بتهديد :-
لو مفتحتيش عينك وقومتى هكرر اللي عملته معاكى إمبارح تانى.
وعند هذه النقطة فتحت عينيها بذعر وهى تهز رأسها بعنف ودموعها تتساقط.
مالك بسخرية :- شاطرة يا مليكة بتسمعى الكلام شوفى بقى لما تسمعى كلامى أنا مش هعملك حاجة لكن هتتنمردى هتشوفى وشى التاني وأكيد إنتي عارفاه.
ثم تابع بسخرية :- كان نفسى أقولك صباحية مباركة زى أى عروسة بس انتى عارفة اللى فيها.
أغمضت عينيها بألم عندما عادت لها تلك الذكرى.
مالك متابعا :-قومى يلا خدى شاور والبسى علشان نمشى.
نظرت بألم إلى ملابسها الممزقة أرضا، كيف سترتدى تلك الثياب بعدما مزقها كما فعل بصاحبتها؟
وكأنه قرأ أفكارها فقال :- الهدوم هتلاقيها في الدولاب. اصلى. ……………………وصمت كان يود إخبارها بأنه أحضر تلك الشقة لهما واحضر لها كل شيء ليعيشا بمفردهما بعيدا عن العالم ينعمون بلحظاتهم الرومانسية ولكن للقدر رأى آخر. فتابع :-
مش مهم يلا قومى إخلصى.
إستندت على الفراش تتأوه بضعف وأحكمت الملائة عليها جيدا ناهضة لتنفذ ما قاله. أما هو إستغرب صمتها ذاك فمسكها من ذراعها بقوة مما جعلها ترتجف وتبكى.
مالك :- مبتتكلميش ليه يا ليدى مليكة؟ ولكنها لم ترد فأتت له فكرة تجعلها تتحدث أو حتى تبدى أى رد فعل بدلا من جمودها ذاك.
فقام بسحبها إليه بقوة ثم التهم شفتيها بقوة، فلم يجد منها سوى إرتجافها ودموعها التى تذوقها بين شفتيه.
فأبتعد عنها في قلق قائلا :- روحى خدى شاور وإلبسى.
تركته وتوجهت للحمام وأغلقت الباب خلفها
أما هو فكان في حيرة من أمره وجودها بين زراعيه البارحة يجزم إنه الوحيد الذى لمسها، ومن جهة أخرى تلك الفيديوهات التى تثبت كذب توقعه. وتعجب أيضا من صمتها فقام بتقبيلها لكى تبدى اى رد فعل ولكنها كانت مسالمة عاكست توقعاته فكانت صامتة لا تصرخ أو تقاوم. شعر بالندم الشديد لما فعله معها وأخذ يؤنب نفسه لكن سرعان ما قام بتحميلها ذنب ما حدث. …..ككل مرة.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
تذمرت بطفولية قائلة وهي مغمضة عينيها بنعاس :- شوية. ..شوية. ..هصحى كمان شوية يا جدى. أنا عاوزة أنام.
زينب بضحك :- ههههه. يا بنت قومى. أنا مرات عمك. قومى علشان تفطرى. هو أنا هلاقيها منك ولا من آسر.
وعند ذكر هذا الإسم هبت جالسة تقول :- مالو آسر جرالو حاجة؟
أخذت تضحك عليها زينب حتى أدمعت عيناها ثم توقفت بصعوبة قائلة :- ههههه الله يجازى شيطانك يا وتين. لا بقى دا أنا هصحيكى كل يوم بالإسم دة طالما هتقومى كدة علطول. يا بنت اهدى هتفضحينا. وبعدين تعالى هنا كنتي متبتة في قميص الواد آسر ليه كدة؟
وتين بفزع :- قميص إيه يا مرات عمى؟ انى مااعرفش هتتكلمى عن إيه؟
زينب وقد قصت عليها ما حدث. ….
وتين بتوتر :- أااااا انى عملت إكدة؟ يا مرك يا وتين هيقول عليا إيه دلوك؟
زينب :- مكسوفه ليه دلوقتى يعنى ياجى ايه دة لما بوستيه في خده في الصعيد.
وتين بفزع وبكاء :- إنتي بتقولى إيه يا مرات عمى؟ أنى. ….أنى ما عملتش إكدة واصل. ..
انتى متأكدة يا مرات عمى؟
ظنت زينب إنها تعلم بما حدث ولكنها عندما تكون نائمة لا تعى بما حدث. فحاولت أن تخفف عنها قائلة :- يا حبيبتى اهدى إنتي كان قصدك عمك ما تفتكروش آسر. بوستى جدك وأنا واسر وقولتيله عمى وبوستيه من خده أنا كنت فاكرة إنك عارفة يقطعنى .
وتين :- هوريله وشى كيف دلوك ؟ لاه أنى مش هطلع من إهنة واصل واصل. …إبقى هاتيلى الأكل إهنة وأى حد يسألك عليا قوليله عيانة. ماشى. ؟
زينب بضحك :- ما تقلقيش آسر نزل بدري راح النادى وبعدين هيروح لصاحبه مالك يعنى مش هيرجع دلوقتى خالص غير بالليل.
وتين بإطمئنان :- ماشى يا مرات عمى انى هنزل وراكى أصل جعانة قوى.
زينب :- ماشى يا روحى وأنا هخليهم يجهزولك أحلى فطار. ثم تركتها ورحلت.
سرحت هى فى تلك القبلة التى أعطتها لآسر وهى غير واعية. وتسائلت كيف كان رد فعله عندما قبلته فاقت من تخيلها وذهبت للحمام تغتسل. …..
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
خرجت من الحمام وهى تلف منشفة حولها وإتجهت بضعف إلى الدولاب تخرج ملابس لها لترتديها متجاهلة ذلك الذى يراقبها.
كان ينظر للأرض فرفع رأسه عندما شعر بها، نظر إليها وجدها ملتفة بمنشفة وشعرها مبلول يتساقط منه الماء وتسير بوهن ناحية الدولاب ولفت نظره تلك العلامات الحمراء والزرقاء الموجودة على طول زراعيها وعنقها ومقدمة صدرها. تأملها جيدا فكم تبدو ضعيفة ذابلة ولكن رغم ذلك فهى تبدو فاتنة كعادتها ومغرية فيما ترتديه، وعند هذه النقطة نفض رأسه وتوجه للحمام يغتسل. ..
بعدما أرتدت ملابسها فرشت المصلية على الأرض وأخذت تصلى وهى تعلو شهقاتها مع بكائها شيئا فشئ. تشكو حالها إلى ربها وضعفها، وكانت تصبر نفسها بان هذا ابتلاء من ربها فعليها أن تصبر وتتحمل ولكن إلى متى؟ أتنهى حياتها لترتاح؟ وسرعان ما استغفرت ربها عندما إنحدرت أفكارها لما لا يحمد عقباه. ..
خرج من الحمام على صوت شهقاتها وتفاجئ بها تصلى. وأقسم إنه سيجن منها كيف لها أن تفعل تلك الافاعيل و تصلى وتبكى؟ إنها لأمور غامضة وعليه إكتشاف ذلك بنفسه.
إتجه إلى الدولاب وأخذ منه ملابس ودلف إلى الحمام مجددا.
بعدما إنتهت من صلاتها خرجت من تلك الغرفة التى باتت تمقتها بشدة وخرجت تجلس على الاريكة تنتظره. ..
بعد دقائق خرج من الغرفة وجدها تجلس بإعياء واضح فأثار ذلك قلقه وبشدة ولكنه أخفى ذلك الشعور قائلا ببرود:- يلا نمشى وحسك عينك تنطقى بكلمة من اللى حصلت لأحسن إنتي عارفانى.
هزت رأسها بضعف دون نطق أى كلمة مما أثار غضبه فصاح بها مما جعلها تفزع وترتجف :- أنا مش بكلمك من الصبح ما بترديش على أمى ليه؟
لمعت الدموع في عينيها وحاولت التحدث خوفا منه إلا إنها لم تستطع فأخذت تبكى على ما وصلت إليه. فكل شئ يعاد مجددا ولكن بإختلاف الظروف. ….
قلق عندما وجدها تحاول التحدث وإخراج الحروف من فمها ولكنها لم تستطع. ……
فمسكها برفق من يدها، ولكن سرعان ما إرتعشت على إثرها فأبعدت يدها عنه بقوة و أنكمشت على نفسها خوفا من أن يكرر ما فعله. يا الله. كم ألمه منظرها ذاك أتخاف منه وتخشاه إلى ذلك الحد، فشعر برغبة في ضمها إليه وطمئنتها.
فسحبها إليه محتضنا إياها وسط خوفها وإعتراضها الواهن الذى ألمه بحق.
فأخذ يربت على ظهرها برفق قائلا :- متخافيش. مليكة. ….مليكة بوصيلى.
إلى أنها كانت تهز رأسها برفض فى صدره بعنف. فاكمل قائلا بحنان :- إهدى. ..إهدى. .مش هعملك حاجة والله بس إهدى.
إلى إنه وجدها تزداد خوفا وإرتجافا.
مالك بقلق أكبر وهو مازال يحتضنها بقوة :- مليكة إهدى يا حبيبتى إهدى. …بصى أنا كنت بخوفك. إتكلمى ساكتة ليه؟
فلم يجد منها ردا بل وجدها ساكنة فنظر إليها بخوف وجدها فاقدة الوعى.
فحملها بخوف ونزل بها بسرعة ووضعها برفق و إتجه بسرعة للمشفى.
☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆
وصل محمد إلى المشفى فنزل من السيارة هو وثرية وسلمى وبعد دقائق كانوا في غرفة لبنى للإطمئنان عليها ولكنهم لم يجدوا مالك.
لبنى :- اومال فين مالك يا عمو مجاش معاكو ليه؟
محمد بقلق :- ما اعرفش. من إمبارح لما طلع بمليكة ماأعرفش عنهم حاجة.
نيرة :- أكيد طبعا بيأمن بنت عمه ليحصلها حاجة وسايب بنتى اللى المفروض كانت مراته من إمبارح.
محمد :- لو سمحتى يا مدام نيرة دى بنت أخويا. احترمينى أنا على الأقل. آه ماشى هى غلطت بس مش كدة.
مختار :- خلاص يا نيرة ملهوش لازمة الكلام دة دلوقتى.
تجلس سلمى إلى جوار لبنى يتهامسان
لبنى :- يا ترى راح بيها فين بس؟ انا هموت من الغيظ.
سلمى :- تفتكرى عمل معاها زى ما عمل زمان؟
لبنى :- تفتكرى؟ علشان تبعد عنه وتكرهه أكتر.
محمد :- أنا طالع أشوف مالك.
خرج محمد ونزل إلى الأسفل بالأصانصير وعندما خرج لمح مالك يحمل مليكة الفاقدة وعيها ووجهه شاحب من القلق.
توجه إليه قائلا :- مالها؟ عملت فيها إيه؟
مالك بتوتر :- أبدا يا بابا هى تعبت شوية مش اكتر انا هوديها لصحبتها دعاء تشوفها.
بعد دقائق وصلوا إلى قسم النسا والتوليد باحثين عنها.
كانت تسير في الرواق تتابع عملها ولكنها لمحت مالك فأستغربت وجوده هنا، ولكن إقتلع قلبها حينما رأت مليكة محمولة بين يديه لا حول لها ولا قوة.
هرولت إليه وسألته بخوف :- مالك مالها مليكة حصلها إيه؟
مالك بقلق واضح :- مش عارف. …مش عارف. ارجوكى إكشفى عليها يلا وطمنينى.
دعاء :- طب دخلها جوة الأول.
دخلوا بها إلى مكتبها فأمرتهم بالخروج إلى أن تنتهى من الكشف فأمتثلوا لاوامرها وها هم ينتظرونها بالخارج.
محمد بغضب :- كنت فين؟ وقافل تليفونك ليه ؟
مالك بتوتر :- أصل أصل مليكة تعبت منى فجأة .
محمد بشك :- بس؟
مالك :- ايوا يا بابا هيكون في إيه يعنى.
محمد :- طيب كويس علشان لو عملت فيها حاجة، خاف على نفسك أحسنلك.
إبتلع مالك ريقه بتوتر وأحاد بصره عن والده.
بعد دقائق خرجت دعاء من الغرفة والغضب يتطاير من عينيها وبمجرد خروجها جرى عليها مالك ومحمد بلهفة.
مالك :- مالها يا دكتورة فيها إيه؟
لم تتحدث وإنما كانت تنظر له بغيظ وغضب شديدين . مما جعله يرتبك. …
محمد :- يا بنتى إتكلمى فيه إيه؟
دعاء لمالك :- يا برودك يا أخى يا برودك. تقتل القتيل وتمشى في جنازته.
ثم أمسكته من تلابيب قميصه قائلة بغضب :- ليه؟ ليه ؟ ليه حرام عليك تعمل كدة؟ مش كفاية اللى عملته زمان فيها جاى تكمل عليها. ها ارتحت دلوقتى يا ريت تكون مبسوط.
صدم محمد من حديثها ومن استسلام مالك
لمسكها له بهذه الطريقة.
محمد بقلق :- فيه إيه يا بنتى؟ يا ريت تطمنينى عليها دى بنت أخويا.
مالك منفضا يدها عنه قائلا :- إنتي هتنقطينا قولى هى كويسة ولا لا.
دعاء بسخرية :- ولما إنت قلقان عليها كدة عملت فيها كدة ليه يا حيوان يا حقير. انت واحد انانى مبيهمكش غير نفسك و الغلبانة اللى جوة دي هى الوحيدة اللى بتشيل أغلاطك
ثم توجهت قائلة :- عاوز تعرف في إيه؟ إبنك إغتصب مليكة يا أنكل إيه رأيك بقى؟
وقع الخبر كالصاعقة عليه فقال بضعف :- إيه؟
دعاء :- اه اغتصبها ولعلمك بقى دى مش اول
مرة دى التانية.
لم يحتمل محمد الخبر فجلس بإهمال على أقرب كرسى.
توجه إليه مالك بقلق :- بابا. .بابا إنت كويس؟
وضع محمد وجهه بين يديه ولم يرد عليه مرت دقائق ثم فجأة قام من على الكرسى فسأله مالك :- بابا اجيبلك دكت. ………….
ولم يكمل كلامه إذ قاطعه والده بصفعة قوية شهقت دعاء على إثرها.
محمد بغضب :- ليه؟ أنا ربيتك على كدة يا محترم. تعمل كدة ليه يا جبان؟ إنت ناسى إنها أمانة عندى لحد ما أبوها يرجع؟ هقوله إيه دلوقتى ها؟ قولى هقوله إيه هقابله بأنهى وش؟ حرام عليك. حطيت راسى في التراب. ذنبها إيه الغلبانة اللي جوة دى رد عليا.
وايه حكايه تانى مرة دى؟ هو إنت هببت امتى؟ وهى سكتت ليه مقلتليش عشان كنت موتك وإستريحت. ساكت ليه رد عليا انا ميشرفنيش إنك تكون ابنى بعد كدة.
أما هو فشعر بمدى حقارته لفعلته تلك ولكنهم لم يسمعوا له ما دفعه لفعل ذلك.
محمد :- أرجوكى يا بنتى طمنيني عليها دلوقتى.
دعاء بحزن :- للأسف يا أنكل مليكة فقدت النطق وما اعرفش امتى هترجع تتكلم.
صدم محمد وتذكر على الفور تلك الذكرى فقال :- أوعى تقولى يا بنتى إن فى الوقت ده كان مالك. …………
دعاء :- ايوا ياعمى كان إغتصبها اول مرة.
صفعة أخرى تلقاها مالك دوت فى أرجاء المكان .
محمد بغضب :- يا حقير يا سافل يا منحط، علشان كدة سافرت علشان تهرب بعملتك.
مالك بندم :- بابا سامحنى والله أنا عملت كدة علشان سبب معين.
محمد بغضب :- إخرس مهما كانت أسبابك متديلكش حق إنك تعمل كدة. مفكرتش لحظة إنها عرضك وشرفك تروح تعمل فيها كدة يا جبروتك يا شيخ.
إسمعنى كويس إنت هتتجوزها دلوقتى وحالا
مالك بتوتر :- ما هو. …..ماهو أنا أتجوزتها إمبارح.
دعاء بصدمة :- إيه؟ إتجوزتها؟
محمد بسخرية :- لا فيك الخير والله. كتر خيرك. عمك راجع بعد شهر هنطلب إيدها منه رسمى وهيتعملها فرح. بنت أخويا مش أقل من أى بنت وبعدها بمدة هطلقها منك علشان إنت سافل ماتستهلهاش.
مالك بصدمة :- إنت بتقول إيه يا بابا أنا مش هطلقها.
محمد :- إخرس وليك عين تتكلم كمان. يا ريتنى مت ولا شوفت اليوم دة.
مالك :- بعد الشر عنك يا بابا
محمد متجاهلا إياه :- يا بنتى نقدر ندخل نشوفها دلوقت.
دعاء :- اه يا عمى اتفضل حضرتك.
دلف محمد إلى الداخل مع مالك ودعاء، وجدوا مليكة تتوسد السرير موصل لها محلول في يدها ……
دعاء :- أنا إديتها حقنه مهدئة لان جتلها صدمة عصبية شديدة. وماخبيش عليك يا عمى حالتها هتكون وحشة ولما تشوف البيه ده احتمال يجيلها إنهيار عصبى أشد علشان كدة اتفضل إطلع برة.وما اشوفش وشك هنا تانى.
مالك بغيظ :- أقسم بالله. لولا إنك واحدة ست لكنت عرفتك مقامك كويس.
دعاء بغضب :- بأنهى حق جاى تتكلم ها؟ إنت دبحتها حضرتك ولا مش واخد بالك؟ حرام عليك دى كانت بتسمع منك كلام زى السم وبتسكت، كل دة علشان حبتك، برافو يا أستاذ مالك برافو. ….عاوز إيه تانى إطلع برة حياتها يا شيخ بقى.
صدم مالك من إعتراف دعاء بأن مليكة تحبه،
ولكن لما فعلت به ذلك. ….
مالك بصياح :- بس بس بس. عمالين من الصبح تتهمونى. كلكم جايين معاها وما تعرفوش اللى عملته فيا.
أنا لما عملت كدة كان ليا مبرر، واحدة حبيتها وعشقتها تروح تطعنى في ضهرى وتقابل واحد فى شقة لوحدهم.
واحدة محترمة تكون كل يوم في حضن واحد غير التانى. ها واقفين معاها هي ليه وأنا مين يقف معايا؟
محمد بصدمة :- إنت بتقول إيه يا متخلف إنت؟
دعاء بهجوم :- إنت واحد حقير. إزاى تقول عليها دة يا محترم يا. ……اللى بتحبها. …..وبتعشقها
وبعدين إنت مبتحبهاش اللى يحب حد عمره ما يدمره ولا يجرحه ولا ميثقش فيه وللأسف كل مرة بتبين إنك محبتهاش.
مالك :- وانتى مين علشان تقوليلى بحبها ولا مبحبهاش ها انتى مالكيش الحق إنك تتكلمى بالنيابة عنى لأن محدش في الدنيا دى حبها قدى على الرغم من اللى عملته.
دعاء :- شوف أهو فين الثقة ؟ هات دليل على الكلام اللى بتقوله ده.
مالك معرضا عليهم جميع الفيديوهات التى وصلت له أثناء سفره.
محمد :- دى مش مليكة فاهم؟ انا مربيها مع أبوها كويس والبنت ما بتروحش حته غير العيادة والمستشفى ولو راحت مكان بتروح مع دعاء هى اصلا ملهاش صحاب غيرها. أنا ممكن اقولك روتينها اليومى كله بس انا مش محتاج أبررلك.
دعاء بسخرية :- هتفضل طول عمرك متسرع غبى . ماشى عاوز تصدق دة صدق ، بس لما تظهر الحقيقة إبقى شوف مين هيقف في صفك ويكون معاك يا أستاذ. ….
مالك :- انتوا عاوزين تجننونى. اومال مرواحها للشاب دة يومها كان إيه؟ والفيديوهات دى أيه؟ واللى شوفته في المستشفى المرة اللى فاتت كان إيه؟ واللى عملته في لبنى كان إيه؟
كل دة كدب وطلعت هى الملاك في الآخر.
دعاء :- اللى حصل فى المستشفى دة إنت فاهمه غلط وأقدر كويس أبرأها منه. واللى عمل الفيديوهات دى شخص حقير غرضه يدمر مليكة مش أكتر فدور على الحقيقة يا أستاذ مالك بدل تهورك دة.
توقفوا عن الكلام عندما وجدوا مليكة تستيقظ وتهز رأسها بعنف ودموعها تتساقط.
إتجه إليها محمد وجلس إلى جوارها وسحبها برفق إلى داخل أحضانه وأخذ يربت على ظهرها مطمئنا إياها :- بس يا حبيبتى بس إهدى. أنا عمك يا مليكة فتحى عينك يا حبيبتى.
فتحت عينيها المحمرة بشدة من البكاء فنظرت إليه بذعر وعندما تعرفت عليه سرعان ما تمسكت بقميصه بقوة دافنه رأسها في صدره تبكى بصمت.
محمد :- بس يا مليكة إهدى . أنا معاكى محدش هيقدر يقربلك تانى. …إهدى أنا آسف يا بنتى سامحينى، سامحينى مقدرتش أحافظ عليكى زى ما ابوكى قالى أنا آسف. ..آسف.
رفعت مليكة وجهها إليه بعدما شعرت بسقوط دموعه على يدها، فتطلعت إليه بإبتسامة باهتة تهز رأسها نفيا، كانت تريد أن تخبره بانه ليس مذنب بشأن ما حدث. فمسحت له دموعه وربتت على ظهره برقة وكانت تحاول أن تتكلم ولكنها لم تقدر
محمد :- متتعبيش نفسك يا حبيبتى أنا عارف هتقولى إيه يسلملى قلبك الطيب يا بنتى.
أقترب مالك منهم بحذر وقال بهدوء :- مليكة انتى كويسة.
وبمجرد أن سمعت صوته إنتفضت وإحتضنت عمها بخوف ودفنت رأسها في عنقه خوفا من صاحب ذاك الصوت. وأخذت ترتجف بقوة.
وعندما لاحظت دعاء ذلك قالت :-
لو سمحت إطلع برة. شوفت وصلتها لإيه؟
تألم مالك لرؤيتها هكذا وخرج من الغرفة وأخذ يفكر. هل من الممكن أن يكون ظلمها كما يقولون، وإنها بريئة من كل إتهام منسوب إليها.
قاطع تفكيره رنين هاتفه فرد عليه بشرود:- ايوا يا آسر.
آسر بقلق :- إنت فين يا مالك؟
مالك :- أنا فى مستشفى المهدى في قسم النسا والتوليد بمليكة يا ريت تيجى ومحدش يعرف حاجة من اللى قولتلك عليها دى.
آسر بقلق من نبرة صوته :- ماشى جايلك حالا
بالداخل هدأت مليكة نوعا ما وكانت قد غفت بفعل المهدئ فقام محمد بإسنادها برفق على الفراش.
محمد لدعاء :- ليه عملت كدة يا بنتى؟
دعاء :- دة رد فعل طبيعى للى عمله مالك معاها هى بقت بتخاف منه خوف فوبيا بمعنى لو شافته تتنفض وتتشنج وتعيط. اللى حصل منه مش شوية.
محمد :- واضح إنك عارفة كل حاجة عن الموضوع دة، فشكرا ليكى على وقوفك جمبها دا أنا و أبوها كنا في البيت يومها ومحدش حس بحاجة أنا بجد مش فاهم.
دعاء :- دى صاحبتى فمتشكرنيش. أما اللى مش فاهمه فدة محتاج قعدة يطول شرحها.
محمد :- ماشى يا بنتى بس هى تفوق وتبقى كويسة وأنا هربى الزفت مالك كويس.
بالخارج وصل آسر في وقت قياسي
آسر بقلق :- إنت هنا ليه؟ عملت إيه المرة دى؟
لم يرد عليه مالك فقال بغضب :-
إنت إيه يا أخى؟ عملت فيها زى زمان مش كدة؟
مالك بإرهاق :- آسر لو سمحت أنا تعبان ومش قادر أتكلم دلوقتى
فأشفق آسر على حالته قائلا :- ماشي يا صاحبي أنا جنبك ومش هسيبك.
وكأنه بتلك الكلمات أعطى له الضوء الأخضر وما لبث أن ارتمى بين زراعى صديقه يبكى ولأول مرة استغربها آسر وبشدة ولكنه تركه يفرغ ما بداخله. … وبعد مدة تحدث. …..
مالك بحزن :- خايف يا آسر تكون مظلومة بجد ساعتها مش هتسامحنى أبدا. هى فعلا مظلومة يا آسر زى ما كلهم بيقولوا .
طب واللى شوفته واللى سمعته تفسر دة بإيه
آسر :- إهدى بس كدة وهتتعدل إن شاء الله
ثم أكمل بمرح ليخرجه من حالته :-
يا عم أوعى كدة غرقت القميص الله يقرفك فى رجالة بتعيط بردو؟
مالك :- شوف انا فى إيه وانت في إيه هتفضل طول عمرك تافه كدة؟
قاطعهم خروج محمد ودعاء فهرول مالك ناحية أبيه قائلا :- عاملة ايه يا بابا دلوقت؟
محمد :- ملكش دعوة بيها ولا تسأل عنها تانى. ودلوقتى في كلام لازم نخلصه مع بعض فى مكتب دعاء علشان نخلص الموضوع من غير شوشرة.
مالك باستغراب :- كلام إيه دة؟
محمد :- خده يا آسر من وشى علشان دلوقتى أنا مش طايقه أساسا.
ثم توجه الأربعة إلى مكتب دعاء ثم دلفوا وجلسوا يتحدثون.
محمد :- أولا مينفعش مليكة تبقى هنا في المستشفى يوم واحد علشان كدة هناخدها معانا الفيلا.
دعاء :- بس حضرتك ما ينفعش علشان مالك موجود فيها.
مالك بغيظ :- ليه قالولك إنى جربان؟
دعاء بغضب :- إتكلم إنت يا عمى.
محمد :- يا أستاذ يا محترم مليكة لما بتشوفك حالتها بتسوء وإحنا عاوزينها تخف مش تمرض بزيادة.
متقلقيش يا دعاء أنا هخليه بعيد عنها تماما. أنا خايف على سمعة بنت أخويا لو حد سمع بخبر من اللى حصل سيرتنا هتبقى على كل لسان.
والحسنة الوحيدة اللى عملها الزفت دة إنه جابهالك انتى هنا. علشان كدة أنا هخدها معايا البيت.
دعاء :- خلاص يا عمو اللى تشوفه.
آه وبخصوص حالتها لو أى حد سأل هنقول إنها شافت حادثة مماثلة لحادثة صحبتها اللى ماتت من أربع سنين فأفتكرتها وعلشان كدة الصدمة رجعت ليها تانى.
محمد :- شكرآ يا بنتى أنا مش عارف أقولك إيه؟
دعاء:- مليكة أختى ومش هسمح لأى حد إنه يجيب سيرتها بحاجة وحشة.
محمد :- طيب يا بنتى أنا دلوقتى عاوز أعرف حصل إيه من أربع سنين يا ريت تقولى علشان أقدر أتصرف ؟
دعاء :- ماشى يا عمى أنا هقولك وكويس إن الأستاذ مالك موجود علشان يفهم بدل غباءه دة.
مالك بغضب :- هو فى حد سلطك عليا ولا ايه أنا قاعد ساكت إحتراما لوالدى.
محمد بسخرية :- لا وانت الصراحة محترم أوى . يا شيخ إتنيل.
آسر :- خلاص يا جماعة إهدوا وصلوا على النبى كدة.
الجميع :- عليه الصلاة وافضل السلام
محمد :- قولى يا بنتى أنا سامعك.
أنصت الجميع بإهتمام لحديثها
دعاء :- من أربع سنين فاتوا. …..