روايات

رواية الحكايه فيها عشق الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم نرمين هاني

موقع كتابك في سطور

رواية الحكايه فيها عشق الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم نرمين هاني

رواية الحكايه فيها عشق الجزء الخامس والثلاثون

رواية الحكايه فيها عشق البارت الخامس والثلاثون

رواية الحكايه فيها عشق الحلقة الخامسة والثلاثون

( رجوع عمار … وقرار رقيه !!! )
……….. فى الشركه …………..
جلست شروق أمام أدهم الذى ينظر لها شاردا لتتحدث بصوت مرتفع لتجذب انتباهه :-
– سرحان فى اى انت بكلمك !!!
ادهم بهدوء ….. تصدقى لو قلتلك انى فكرت اتجوزك !!!
اتسعت عيناها بشده قائله ………. اييييييه !!!!😳😳
ضحك ادهم بشده ليتحدث بعدها وهو يحاول السيطرة على ضحكاته من منظرها ليتحدث بعدها بجديه :-
– بقول فكرت يعنى بس عارف انى هظلمك عشان كدا متكلمتش ف الموضوع
رفعت أحد حاجبيها بتعجب قائله :-
– هترجع للغموض تانى !!
استند بمرفقيه على المكتب أمامه قائلا :-
– مش غموض ولا حاجه الفكره انى كنت بفكر اتجوزك عشان عشق متعلقه بيكى جدا وعشان تهتمى بيها بس عشان عارف ومتاكد ان العلاقه دى مش هتنفع و هظلمك معايا متكلمتش
أكمل بتنهيده … لانى عارف انى عمرى ما هشوف حد غير فرح
شروق بحزن … الله يرحمها … بس ليه بتقول الكلام دا دلوقتى !!ّ!
ادهم بهدوء …. عادى اولا عشان اطمنك انى مش هجبلها مرات اب ثانيا عشان تعرفى انك اخت مراتى يعنى اختى واى وقت تعوزينى فيه هتلاقينى جنبك وعشق بنتك انتى كمان انا لايمكن انسى انك عملتيها زى بنتك بالظبط من قبل ماتعرفى انها بنت اختك واللى حصل كان سبب انى افوق وأقدر قيمة بنتى بجد شكرا ليكى
وتنهد براحه ليكمل حديثه قائلا …… وانا متاكد ان يوسف انسان كويس وهيسعدك وشكله كمان بيحبك وانا هفضل جمبك علطول ومش بعيد ابقى وكيلك كمان !!!
ضحكت بسعادة وقد اراح ادهم بكلماته قلبها فهى كانت خائفة بشدة ان يتزوج هو ويأتى بفتاة مثل مرات ابيها لتعذب عشق ولكن بكلماته تلك اثبت انه يعشق اختها ولم يفكر فى غيرها ومازالت هى فى قلبه الى الان …… !!!
لتشعر بهاتفها يهتز فتبتسم بسعاده وهى تستأذن من ادهم لتخرج تتحدث مع يوسف خطيبها …. !!!
شروق …. السلام عليكم
يوسف بمرح و سرعة…. وعليكم السلام بقولك اى اجهزي عشان نكتب الكتاب بقى عشان الواحد يعرف يعبر عن مشاعيره براحته
ضحكت شروق بشده قائله …. مش عشان ربنا يباركلنا يابنى وبعدين اى مشاعيره دى !!
يوسف بمرح…. معرفش بس لقطها من رائد بس اكدلي انها حاجه حلوه المهم عايزه اتجوز بقى يابنتى خلاص جبت اخرى
شروق بخجل ….. ماشى
يوسف بسعاده ….. اخيرا اه بقولك انتى لازمك جو الفرح دا !!
شروق باستغراب ……. مش فاهمه !!
يوسف بهدوء …… انا بقول بفلوس الفرح نطلع نعمل عمره ونحج وقبلها نعمل احتفال كدا بسيط بس لو مش موافقه مفيش مشكله نعمله ونبقى نسافر برضه بعدين
شروق بسعاده …. لا طبعا موافقه دى اكبر حلم ليا انى اسافر احج و اشوف الكعبه
يوسف بعشق …… خلاص تمام هرتب الاوراق واجهز كل حاجه سلام يا زوجتي المستقبلية
اغلقت معه والسعاده على وجهها والابتسامه تزين وجهها وقد تلئلئت الدموع فى عيونها غير مصدقه انها اخيرا ستعيش حياه سعيده مليئه بالفرح والسعاده وان الله قد عوضها بيوسف عن كل ما مرت به فى حياتها !!!
شروق براحه والابتسامة تزين ثغرها ….. الحمد لله 😍😍
.( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
……………..
أُدينُ للفترةِ التي شعرتُ بها و لأول مرة بخواءِ عظيم و بجزء من روحي يتساقط مني ولا أملكُ أيّة حيلة لإنقاذِه ….. ذاك الماضي الذي جعلني أُواسي بقايا روحي بذاتي و أربتُ على كتفي بيديّ و أخبرني بأنني عشراً سأستطيع ، حينها فقط شعرت أنني صديقي الأول والوحيد ، و أن جميعنا يرحل ولا يبقى سوى من يُجبره قلبه على ذلك ، و أن الحياة لا تسري كما نُريدُها تماماً و أن الغياب يحمل أشباه الأحبة بعيداً
والأن أنا أشعرُ بتفاهه كل ما حدثَ بالماضي ،
الماضي الذي كان يُخبرني حينها بأنني لن أتجاوزه و إنْ شابَ شعري و تجعدت كفوفي ، تلك الفترة التي بكيتُ بها كأنني لن أنجو قط ، كغريقِ تماماً يبحثُ عن قشة واحدة تُنجيه ، تلك التي كان يُمسكها شخص واحد لا يُجيد سوى أغلاق نوافذه ريثما شعَر أن الرحيلَ واجبٌ . …الأن فقط أتضح لي بأن الماضيّ الذي ماكان يُنهيني ، كان يُبنيني شيئاً فشيء ، وأنني أصبحتُ شخصاً جديداً يختلفُ حقاً عن ذي قبل ، و أن جرح الأمسِ كان تافهاً ساذِجاً و أنني حقاً أُدينُ ألفاً لذاك الماضي
فا بحث جيدًا عن سعادتك..عن راحتك ، عن فرحتك و ضحكتك ، ابحث ولا تمِل من ذلك ، فأنت خُلِقت لتبتسمى ، لتحي سعيداً منشرح ، خُلقت لتبقى ضاحكاً ، خُلقت لتعيش ايامك كلها بما يجلب اكواماً من السعاده الى قلبك ، لا عكس ذلك❤
ابحث جيدا عنها، و ابتعد عن كل ما قد يجُرك الى الضيق و الدمعات ، فقط ابحث ، وكن على ثقه بأنك ستجدها ولو بعد حين ، وان طال الزمان ، وان بحثت حد التعب و الهلاك ، حتماً ستجدها..
ربما ستجدها في ضحكه طفل كان يبكي و ابتسم بحديثك ؟ ربما ستجدها بدعوه من شخص ساعدته على معروفاً؟ ربما في جلسه لا تتخطى حدود الساعات مع شخص عجوز ؟ ربما ستستشعرها مع شخص بائس يفقد جميع املِه ؟ ربما ستكون في قلب تحبه و يعشقك حد الامان معه ؟ او رُبما في كلمه صديق لك ، حتما ستجدها .
فقط كن على ثقه بأنك ستجدها، وانك خلقت سعيداً ، و ان الحزن مخلوق ضعيفٌ يحاول بشتى الطرق التسلل الى قلوبنا، لكننا بسعادتنا و بسمتنا نقهره .
ابتسم ؟ وتذكر ” ان عوض الله إذا حلّ ، أنساك كل ما فَقدت .”
….
………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
……. فى مطعم على النيل !! ….
تجلس ريم ناظره للشخص الموجود امامها بتعجب شديد لتتحدث قائلة بتوتر :-
– هو فى ايه يا ادم !! قولت انك عايزنى فى موضوع مهم وبقالنا كتير قاعدين وانت مقولتش حاجه !! هي رقية كويسه !!
تنهد آدم بقوة ليستجمع شجاعته وينظر لها قائلا :-
– رقيه كويسه انا جاى هنا عشانى بصى يا ريم انا هكون صريح معاكى انا لما شفتك اول مره حسيت بحاجه غريبه شدانى ليكى وعجبنى جدعنتك ووقفتك معانا فى تعب شذى وانا من طبعي مبحبش اللف والدوران وعندى اخوات بنات بخاف عليهم فقلت اجى اصارحك لو قبلتى تتجوزينى هاجى اتقدملك علطول رايك ايه ؟!!
نظرت له بذهول شديد لتحدث وهى تشير على نفسها قائله :-
– انا !!!
تعجب آدم من ردها ليتحدث قائلا … اومال امى !! انا عارف انى فاجئتك بس زى ماقلتلك انا واضح وانتى ليكى مطلق الحرية بالموافقه أو الرفض
وقفت هى بتوتر وخجل لتتحدث قائله …. اى هفكر وارد عليك عن اذنك
وتحركت سريعا من أمامه والابتسامه مرسومه على وجهها فهي معجبه به ولم تصدق انه عرض عليها الزواج !!
ضحك ادم بشدة ليتحدث بعدها قائلا :-
– شكلك وقعتنى فى حبك ياريم من غير ماحس بنفسي وكله من ببرائتك دى !!
………………………………….( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )…………………..
.
……….فى فيلا ادم !!! ……….
جلست رقية فى حديقة الفيلا شاردة ليقاطع شرودها صوت من خلفها يقول ….
– ازيك يارقيه !!!
دق قلبها بشده لتلتف هى لتنظر له بأعين متسعة فاغرة فاهها غير مصدقه انه امامها بعد هذه المدة …. !!!
رقيه بصدمه وأعين متسعة فارغه فاها …… عمار 😳
رمقها عمار بندم …. انا اسف يارقيه !!
….
” اسف ” كلمه لا تتعدى الثلاث احرف …!!! ماذا تظن أن تفعل هذه الكلمة فى قلب منكسر … فى انثى اصبحت مجرد حطام …..!!
إنني لا أعلم لِمَ أميلُ لمن يَملُني، فأبتعد، فيميلُ لي؟
لمَ دوماً أجرُ حبالاً مرتخية لم تُشد أبداً ، و عِندما أرخيها تُشد بالقوة والإصرار العظيم، حتى أُجر إلى هُناك، حتى أُسحب، حتى أنقلبُ على قلبّي، فتُرخى مُجدداً.
لِمَ دائماً أبداً كل ساعات الإنتظار لا تأتِ بِهم؟ و حينما يمِلُنا الصبر و نمِل و نُدرك أن الله الغني، يأتون في الحال ،يتشبثون، يتمسكون وكأنهم دوماً كانوا هُنا.
لِم شعوري الذي يكبرُ بقلبي، يُقابِله شعورهم الذي بالكاد يقف بسيقانِ عرجاء على حواف القلب من الخارج، تلك التي لا تعرف للتشبث طريق؟ و لِم عِندما يحتضرُ الشعور و يموت بكامل رغبته، تركض سيقان شعورهم العرجاء إلينا، تهرولِ، تتجِه بكل وعِي لنا، لشعورِنا، ولِما قد ماتّ مِنا.
إننا نلعبُ، ولا أعلم متى سنكف عن هذا الهراء، ومتى سندرك أن ما يموت فينا لا يحيا مُجدداً، و أن اللحظة التي لا تُمسك بكفين، لا يمكن ان يُنقذها كف واحد أبداً، و أن الحبل إن ارتخى قد لا يُشدُ مجدداً، و أن الشعور قسماً أكبر من أن يُعطى مرتين💫
……………………
نظر لها وهي واقفه امامه كالصنم فاغرة فاها ليستكمل هو قائلا :-
– رقيه انا عارف انى عذبتك كتير وصعب تسامحينى بس صدقينى انا اكتشفت انى بحبك !!
….
أنا أُحبك
هكذا ردد لي ثلاثاً بعدما قد فاتَ الأوان و تبدل الشعور و تغير كل شيء إلى اللاشيءِ تماما .
بعدما تلاشت تلك اللهفة شيئاً فشيء ، بعدما إنعدمت تدريجياً و صارَ الشغفُ مللُ لابدَ مِنه ، بعدما صار الشعور المُبالغ بِه يُقابل بشيءِ من اللاجدوى ، البرود، واللاشيء أبداً ، حينها فقط قالها.
ما كانَ ليعيَ بأن للوقت أهمية لا تقل أهمية عن عمق ذاك الشعور مطلقاً ، و أن لكل إحساسِ وقت واحد للإفصاحِ عنه ، و أن لكل كلمة زمنُ مُناسبُ للإفراجُ عنها ، و أن كل ما لم يُقال في وقته المُناسب ، لا حاجة لقولِه في وقتِ أخر أبداً.
امتلأت عينيها بالدموع … لا تستطيع تصديق انه أمامها فقد شلت الصدمة عقلها … !! لا تستطيع التفكير ليقرر جسدها الهروب منه نيابة عنها لتلتفت سريعا لتتوجه نحو الفيلا وجسدها يرتعش بشده والدموع تنهمر على وجنتيها بقوة فتدخل غرفتها سريعا وتهبط على الفراش وهي تبكي بقوه فتستمع لها شذى لتحاول التوجه نحو مصدر الصوت حتى وجدتها وجلست جوارها قائله بقلق ..
– رقيه فى اى !!!
احتضنتها رقيه بقوه قائله بهذيان و شهقاتها تتعالى :-
– اى اللى جابوا تانى ؟!! ايه اللى خلاه يرجع ؟!! لييييه !! وليييه حالتى دى !! لييه مواجتهوش !! ليييه هربت لييييييييه !!
……
أعتقدُ بأن كل محاولاتي في نسيانك و إدعاءِ عظيم تجاوزك باتت مضيعةُ للوقت لا غير ذلك ، و أن قلبي يأبى محوّ كل من رحل حاملاً جزءاً منه معه ، وأن تلك الأيام لا تخضعُ للتجاوز مطلقاً وأن ذكرياتك لم تكن يوماً لتُنسى . وان كل شيء نستطيع تمزيقه إلا الذكريات هي التي تمزقنا 💔..
……………………..
شذى وهى تحاول تهدئتها لتربت على ظهرها وتشد من احتضانها قائله :-
– اهدى ياحبيبتى انا مش فاهمه حاجه !!
بكت رقيه بشده وجسدها يهتز بعنف غير مصدقه انه ظهر فى حياتها مرة اخرى غير مصدقه انها لم تستطيع ان تقف امامه ….. أن تواجهه بما مرت به …. هذا يعنى انها من الممكن أن تكون مازالت تحبه ….. !!!
ابتعدت عن حضن شذى عندما وصل عقلها لهذا التفكير لتتحدث بغضب قائله :-
– لا مستحيل اكون لسه بحبه مستحيل مش بعد البعد دا والوجع دا اكون لسه بحبه لالالا مستحيل !!
شذى بعدم فهم وبطريقه مضحكة…… يا ليلتي السودا انا مش فاهمه حاجه نهائى ارحمينى قولى فى ايه !!!
رقيه بضعف ….. عمار رجع !!
شهقت شذى ووضعت يدها على فمها بصدمه ……… ايييه عمااار !!!
اغمضت رقيه عينيها بوجع لتربت عليها شذى بشفقه فهى تعلم كيف كانت هى تعشقه !!!
……………………….( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
……………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
…….فى الاسفل !! ….
تنهد بحزن عندما ابتعدت من أمامه ليتوجه للدخول للفيلا فقد ذهب الى منزله ولم يجد والدته ولا علياء أخته فقرر التوجه نحو خالته ليسأل عنها …..
دخل الفيلا ليجد الهدوء يعم المكان ولكن ثبتت قدماه عندما وجد والدته متجهة للداخل وهى جالسه على كرسى متحرك لتتسع عيناه بصدمه ناطقا بضعف وصوت مصدوم …. ماما !!!
لم تصدق هى اذنها عندما استمعت الى صوته لتنظر هى الى مصدر الصوت بلهفه فتجده واقفا امامها لتمتلئ عيونها بالدموع فيجرى هو نحوها ويحتضنها بقوه لتبكى هى بشده قائله :-
– ياحبيبى اخيرا رجعت اخيرا كدا برضه هونت عليك تسيبنى ولا تسال عنى دا انت اللى فضلى ااااه وحشتنى ياحبيبى !!
وبعد عدة دقائق ابتعد عنها ليمسح دموعه قائلا … هى علياء فين !!!
تذكرت مشيره مافعله مع رقيه وما فعله معها لتتحول نظراتها للجمود قائله :-
– اختك ماتت يوم ماظلمت رقيه وموتها بالحيا
اهتز جسده بعنف والدموع ظهرت فى مقتليه ليقول بصدمه وبصوت غير مسموع :-
– آآآ انتى بتقولى اى !!! مستحيل !!
مشيرة ببكاء …. مستحيل لا مش مستحيل ولا حاجه اختك طلعت مدمنة وماتت بجرعه زياده يوم جوازك من رقيه … ربنا خد حق المسكينة دى من اختك مش حرام عليك تعمل فيها كدا دمرتها انت اى مبتحسش هى دى الامانه
عمار بذهول …. انتى اللى بتقولى كدا !!!
مشيره بندم …. اه انا اللى بقول كدا رقيه وقفت جمبى وساعدتنى واختى اللى كنت طمعانه فيها هى اللى سندانى دلوقتى وفتحالى بيتها اختى اللى كل اما بوصلها احس بالوجع اللى فيها على بنتها واتقهر اكتر انى معرفتش اربيك
ادم من خلفه بقوة وغضب …….. اهلا يااه اخيرا رجعت دا انا مستنيك من بدرى ياراجل
التف عمار له وقبل ان يتحدث تفاجئ بلكمه قويه فى وجهه اسقطته ارضا فى الحال ليتألم عمار بشده ولكنه قبل ان يتحدث انهال عليه ادم بالكلمات بدون رحمة حتى كاد ان يموت بين يديه ….!!
لتنزل رقيه وشذى سريعا ليجدو هذا المنظر امامهم وخالتها تبكى بشده قائله :-
– سيبو يا آدم عشان خاطرى يابنى
لم تشعر رقيه بقدمها سوى بأنها توجهت نحو اخاها لتبعده عن عمار بقوه قائله :-
– خلاص يا ادم خلاص هيموت ف إيدك
ابتعد ادم عنه وهو ينهج بشده قائلا بغضب :-
– انتى بتبعدينى عنه … انتى مجنونه !!
وقف عمار بصعوبه وهو يتألم بشدة من ضرب آدم له قائلا :-
– انا اسف يا ادم انا عارف انى غلطت بس صدقنى انا راجع ندمان ومستعد اصلح كل دا !!
ادم بقسوة …. انت فاكر ان اللى حصل دا يتصلح !!
عمار بندم ….. انا عارف انه ميتصلحش بس انا مستعد لأى حكم تحكموه !!
كريمه من خلفه بشراسة …….. تخرج من هنا و مشوفش وشك فى حياة بنتى تانى !!! والا هقتلك ب ايدى ومحدش هيقدر يحوشنى عنك !!
عمار بندم ….. صدقينى ياخالتو انا جاى ندمان وممكن اعمل اى حاجه عشان رقيه ترضى تتجوزنى تانى
رقيه بهدوء وقد احست بندمه …. وانا موافقه !!
نظر لها الجميع بذهول شديد لتستكمل هى حديثها قائله :-
– وطبعا بما انك طلقتني بدون ما تلمسني فدا هيحتاج لجواز من اول وجديد مستعد تكلف تانى فرح ومعازيم
رمقتها كريمة بغضب وذهول ……. ايه اللى بتقوليه دا !!….. انتي واعيه للى بتعمليه !!
رقيه بهدوء …. عفى الله عما سلف ياماما وهو راجع ندمان زى ما انتى شايفه يبقى ايه المشكله !! وقبل كل دا انتى عارفه انى بحبه وحالتى كانت صعبه من غيره
نظر لها الجميع بذهول غير مصدقين ماتقوله بعدما حدث لها وافقت هى على الرجوع له بهذه السهولة !!
كريمه بصدمة وغضب توجهت نحوها لترفع يدها عاليا وتنزل بها على وجنتها بقوه قائله :-
– فوقى شوفى نفسك بتعملى اى !! حب ايه دا اللى يزل بالشكل دا !!!
رقيه ببكاء …. عشان مشفش نظرة عنيكى ليا ياماما …. عشان الناس تبطل كلام عشان انتى تعرفى تمشى فى وسطهم عرفتى انا بعمل كدا ليه !!!
مسحت دموعها بقوه قائله …… هنحدد معاد ونعمل حفله بعد بكره هيكون كل الناس موجودة وهنتجوز من اول وجديد
ثم نظرت لعمار قائله …. لو بتحبنى فعلا جهز كل دا علطول عشان نرجع لبعض
ومن ثم تركتهم مذهولين جميعا لتتجه نحو غرفتها لتبكى بحرقة مرة اخرى !!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
……………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
لم يصدق عمار ماسمعه وبدأ بتنفيذ الحفله سريعا لامتلاك رقيه مره اخرى اما رقيه فاتصل بها رائد عندما لم تتحدث هي معه اليوم لتنزل هى لتتحدث معه وتبلغه بما حدث فهى تحتاج التحدث معه وبشده لينظر لها رائد بصدمه غير مستوعبا ما تقوله هى ….. !!
رمقها رائد بصدمه ….. انتى بتقولى اى ؟!
رقيه بهدوء … زى ما سمعت كدا بالظبط هو رجع وندمان وانا سامحته و هرجعله
زفـر رائد بشدة وهو يغلق عينيه بغضب ثم أعاد فتحهما وهو يقول بصوت مرتفع غاضب :
– انتى عارفه بتقولى اى !! انتى غبيه مبتفهميش !!
ردت عليه متذمرة:
– لا بفهم علي فكرة وأنا عارفه انا بتقول ايه انا مش غبيه .. وبعدين بقى لو سمحت متتعصبش عليا كده !!
إحتد صوته قائلًا : وانا مش هسمحلك تعملى دا !! انتى بترمى نفسك ليه تانى !!! انتى مجنونه !!! انا مش مصدقك بجد عقلك راح فين هتمشى ورا قلبك تانى وياريته صح !!
رقيه بهدوء والدموع فى عينيها تأبى النزول …..
– دا قرارى وانا حره !!
امسك هو كتفها بغضب قائلا وهو يهزها بعنف دون وعى منه…
– لا مش حره انتى بتدمرى نفسك بمجرد ظهوره شقلب لك حالك بالشكل دا !! …اى غبيه متخلفه مبتحسيش مش فاكره الايام اللى مرت عليكى شكلها ايه …. مش فاكره العياط والمهدئات اللى خدتيها بسببه …. انا مش فاهم ازاى ترجعى لعذابك تانى برجليكى ازااااى !!!
رمقته رقيه بدموع صامته ومن ثم تحركت سريعا لتتوجه نحو الفيلا لينظر لها رائد بحزن ووجع وقد ادرك انها تعشق عمار ومازالت تعشقه برغم ما فعله معها وهو ليس له مكان فى حياتها !!!
…………
ذاك من يصلِ لقلبك دون ان يخطو بخطوهِ واحده ، جرعه سكينه و جمال و أمان ،
نادراً ما يُخبركَ بأنه يُحبك ، لكن افعاله و كلماته و كل ما بينكم تُخبرك بذلك .
تجدُه قاسياً بعض الشي في اكثر اوقاتك ضعفاً ، ف بينما هُم يربتون على كتِفك بحنان ، هو يُخبركُ دوما عن حقائق امور قد تجرحك حقاً ، يجعلك تُبصر بعينِ العقل ، يصنعُ منك جبلاً في الحال .
دوماً يُخبرك بأنها ايام زائله ، لا داعِ لحزن دائم ، دوماً يُذكرك بأن همومك ستنقضي ، و ان ألامك ستزول ، وان الله سيضع العقبات في طريقك ، كي يجعلك اقوى مما يكن ..
ذاك الذي تجدهُ دوماً يخبرك بأنك قادر و ستستطيع ، و انه لا محالُ في عالمنا ، وان الله سيمنحك اكثر مما تستحق ان ايقنت ذلك ، تجده دوماً يرددُ تفائل ، تحيا حياتك راضياً .
ذاك هو سراج التفاؤل في حياتك ولكنك تدرك انه صديقا فقط لا تدرك انه متيما بك 💕💕.
…………………..( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )………………
…………………………………….
صعدت هى غرفتها وهى تبكى لتجد والدتها جالسه على الفراش فمسحت رقيه دموعها سريعا وتوجهت لتجلس جوارها بهدوء قائله :-
– فى حاجه ياماما !!
كريمه اقتربت منها لتحتضنها بقوه قائله ببكاء :-
– سامحينى يابنتى …. كان لازم ابقى جمبك … انتى فعلا ملكيش ذنب
احتضنت والدتها بقوه وقد شعرت انها كانت تحتاج هذا الحضن وبشده لتقوى به فالكل يرفض قرارها ليتهم يعلمون ما تشعر به هى …..!!!
اغمضت عينيها لتأخذ الامان من والدتها حتى تقوى بها !!!
………………..
إلى أُمي .
إلى الجنة في قلبها
تلك المرأة التي تحملُ بجوفها قلبُ تُثقبه الأيام يوماً بعد يوم ، فلا يتسربُ منه سوى حب فائض يرقع ثقوبَ قلبي في الحال ، تلك التي تعتني بجرح خنصريّ بينما كِلتا يداها مجروحتين ، تلك المرأه التي تنزعُ قوتِها ، كيّ تجعلني جبلاً صلداً لا يُخدش ويبقى ضعفها هي في نهاية المطاف .
تلك أُمي ، أميّ التي لا يتجهُ قلبّي سوى إليها كُلما تعثرَ كيَ تُوقفه على بداية ذاكَ المسار كالثانية من عمريِ تماماً ، تلك التي أخبرني حُزنها يوماً ما أن جميع أحزان تلك الأرض كذبة مُقابلُ دمعة من عينها ، تلك التي تكترثُ لهمزة أُحبك التي لا تستحق أن تكتبُ سوى لأجلها ، لسعادتي ، و لعظيم تلك التفاصيل ، ❤️
ادركُ بانكِ امرأهٌ تقفُ ابجديتي عاجزهً امام وصفِها .
عاجزهٌ انا عن استجماعِ كلماتٍ في لُغتِنا تَفي بوصفِ ما تملكينه من امان .
انتي امرأه خُلِقَتِ من رَحِمِ الجمالِ لا من رحمِ امك ، امرأهُ كالجنهِ و كيف للجنهِ ان توصف ؟
وجهكِ اشبه بسلامٍ جاء من بعد حرب ، اشبه بطبيب يطيب جراح المنهكين ، عيناك دواء لعلتي ، يداك سكينه لخوفي ، قلبك رضا لغضبي ، و كلك راحه لجوفي .
حقيقه ،
اعلم بانكِ اولَ من حمّلني عندما جئتُ على الدُنيا ، اولَ من تحمل بكائي و صراخي . من فزعتيّ عندما بكَيّتُ ليلا ، و من هجرتِ نومك عندما تَعِبتُ دوماً .
متاكدهٌ بانك كنتِ تطعمينني و تشبعين ، تُشعرينني بالامان و تخافين ، تزيلين وجعي و تتالمين ، تمسحين دمعيّ و تبكين ، انتِ من علمني المشي ، فلا يجب ان اتجه الان الا لك .
اتذكرُ جيدا عندما كنتِ تُعلميننّي الاحرُفَ و الارقام ، تعلمتها جيدا فاصبحت لا اجد منها الا ثلاثه احرف ، لا اجد منها إلاكِ ، لا اجِدُ منها الا أمي .
امي ؟ جنتي في دنيتيّ ، اميرتي الجميله ، حبيبتي الرقيقه و ستبقين دوما هذا ، تاج على راسي و كنز بين يداي ،
و سلامٌ في بيتِنا ❤.
لا اعلَمُ يا امي كيف لاصف ما تفعلينه لاجلي ، يُحزِنونَني ، فاحتضنك و اطمئِن ، ابكي فأراك وابتسم ، اخاف فأجدك واَسكُن ، اصرخ فأسمعك و أُغرِد .
امي ؟ ليس سِواكِ من يستحق ان ابكيّ لاجله ، ان احزن لغيابه و افرح بلقائه ، ان اسعد بحضوره و ابكي لرحيله ، ما دُمتِ بخير ، دُمُتُ انا بتمام عافيتيّ .
اعلمُ بانني لن افيكِ بنصفِ ما قد قدمتيه لاجلي ، لكنني ممنونه جدا لكل ما قد فعلتيه …
اُدرِكُ بانني لست بتلك التي لا تُعصيكِ قط ، لكنني احبك بكل ماقد املك من جوارح.
محظوظهٌ جداً انا كوني ابنَتِك ، فانتِ المرأهٌ حقاً و الباقياتِ اشباهك ، محظوظه لانني اسكنك ، لانني اراك كل يوم ، و احتضن جنه مصغره دوما .
……………
كريمة بحنان وهى تربت على كتفها قائلة :-
– رقيه !!
رقيه …… اممممم
كريمه …. هتعملى اى !!! هترجعيله فعلا بعد اللى عمله .. ياحبيبتى الناس مسيرها تسكت والحمد لله انك لسه بنت زى ما انتى لولا انك نمتى من تعب اليوم كان الله اعلم دلوقتى كنتى ممكن تكونى حامل كمان … رقيه انتي مش هترجعيله
رفعت رقيه راسها بهدوء قائله …… متقلقيش عليا ياماما وياريت منكلمش لانى تعبت النهارده جدا وعايزه انام فى حضنك ماشى
احتضنتها كريمة بحنان قائله …… ربنا قادر يخفف من وجعك يابنتى
تنهدت رقيه بقوه قائلة بحزن …… يااارب ياارب ياماما
لتغمض عينيها بعدها وتفكر ماذا عليها ان تفعل وهل قرارها بالرجوع له خطأ كما يقولون جميعا اما ان قرارها هو الاصح حتى تسكت افواه البشر من حولها !!!
………………………………………………………………………..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحكايه فيها عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى