روايات

رواية غزالة في صحراء الذئاب الفصل الثلاثون 30 بقلم رحمة سيد

رواية غزالة في صحراء الذئاب الفصل الثلاثون 30 بقلم رحمة سيد

رواية غزالة في صحراء الذئاب الجزء الثلاثون

رواية غزالة في صحراء الذئاب البارت الثلاثون

غزالة في صحراء الذئاب
غزالة في صحراء الذئاب

رواية غزالة في صحراء الذئاب الحلقة الثلاثون

ثـواني من الزمـن مرت مشفقـة عليهـا من صدمـة كانـت منتظـرة ولكنها عندما أتت كانـت كأعصار هب بشكل مفاجئ !!!
دقات قلبها تتراقـص على تلك الكلمة التي راق لها لحنهـا وبشـدة ..
وشفتـان فاغرتان ببلاهـه معهودة منها كدعـوة لإلتهامهم !!!!
بينمـا عينـاه – مرصادًا – لرد فعل يتوق له جدًا، يترقبها ويترقب ضغطها بأسنانها على شفتيهـا الورديـة ..
وهمسـت هي وكأنها ترغب في التأكد أن ما تعيشه لم يكن حلم وردي ليس إلا :
_ أنت .. أنت بجد قولت آآ
قاطعهـا بنفس الابتسامـة العابثة التي حملت الكثير والكثير ليـرد :
_ قولت إني بعشقك، بموت فيكِ، ماقدرش أعيش من غيرك
وماذا تفعـل الان .. أين رد الفعل المناسب ؟!
أين الكلمة التي كانت على حافة لسانها !!
أختفت .. أدراج الريـاح، وما أصعبه صمت وهي ترى تلهفه تلك الكلمة التي ستهدئ من اهتياج روحـه !!
فنهضت مسرعة وهي تقول دون أن تنظر له :
_ يلا نرجـع
نهض ليقابلها وهو يسألها عاقدًا حاجبيه :
_ نرجـع !! ده اللي عاوزة تقوليـه ؟
اومـأت مسرعة :
_ اه يلا الشمس بتختفي
سألها مرة اخرى مضيقًا عينـاه :
_ متأكدة يا شمس ؟
اومـأت ببلاهه غير واعية لما فعلتـه بفتيلاً تكوم بداخله من شدة غضبه من حماقتها، ليحملها دون مقدمات غير مباليًا بصراخها :
_ اية ده لا لا سيبني نزلني
هـز رأسه بنفس السرعة التي تحدثت بها :
_ لا
وكلمـا اقتربوا من ” البحر ” كلما زاد هلعها وهي تشدد من احتضانـه، تخبئ نفسها بجوار قلبـه الذي اعتصرته بقبضتها المميتة الغير مبالية !!
لتلف يدها حول عنقه وهي تترجـاه بخوف :
_ مالك عشان خاطري نزلني، والله مش بعرف أعوم جوة كدة
وتزيـن ثغره بابتسامة مشاكسة مستمتعة بذاك القرب الذي روى عطش روحه لعبيرها :
_ تؤ تؤ، أنا سألتك وإنتِ مصممة، أنا بقا هخليكِ تعترفي بطريقتي
وختم جملته بغمـزة خبيثة بطرف عينـاه، والختـام خير بدايـة لأنتقـام عاشق ولهـان … !!
فتشبثت به اكثر وهي تردد بلا وعي :
_ مالك لا لا والنبي والله هغرق، لو ليا غلاوة عندك فعلاً نزلني
هـز رأسه نافيًا والبـرود خير خلفية لملامحه :
_ لا لا خلاص، بما إنك احرجتيني ومش عايزة تقولي حاجة
هـزت رأسها بسرعة :
_ هقول لو نزلتنـي
وقيـد خصرهـا بيـداه لينزلهـا، لتصل الماء عند رقبتهـا، فإتسعت حدقتاها وهي تصرخ فيه بجزع :
_ لا لا طلعني برة شوية انا مليش طول هنا
مـط شفتاه مجيبًا :
_ لا مش ذنبي يا أوزعـة
تشبثت بذراعـه اكثـر لتهمس وهي ملتصقة به تمامًا :
_ مالك والله حرام عليك يلا بقا
وثبت نظـراتـه على عينـاها التي إلتمعت كعادتهـا، ونظـراتها التي ادركـت رغبته فرمفتـه بنظرات قلقة !!!
ويـداه تشدد من اعتقال خصرها ليقـول بعدها مشددًا على كل حرف :
_ مش عايز أشوف الخوف في عينيكِ طول منا معاكِ
ظـلت محدقـة به بشـرود .. شيئ ما بداخلهـا يؤمن بمحو تلك القسوة التي كانت يتصنعها .. يوازيه شعـور متوجـس يطرحـه العقل خوفًا من تغيـره الاصطناعي !!!!!
مسـح على طرف انفها مداعبًا :
_ سرحتِ فين يا شمسي ؟
هـزت رأسها نافية بتوتر :
_ مش في حاجة وطلعني بقا عشان تعبت بجد
وثبـت رقبتهـا بيـداه، والاخرى عند خصرهـا ليقترب منها اكثر وهو يهمس :
_ سلامتك من التعب يا قلبي
ابتعـدت قليلاً وهي تزجـره :
_ مالك
ردد خلفها مشاكسًا :
_ قلب مالك
تركتـه وحاولت السيـر ولكن لم تستطـع فصرخا مستنجدة به :
_ لا تعالى طلعني لو سمحـت
اومـأ وهو يقترب ليمسك بها بجديـة، ليعلق يداها على رقبته وهي خلفه …
فخرجـوا بعد دقائق لتتنهـد هي بارتيـاح، فيما ألقى هو نظرة سريعة عليها قبل أن يستـدير ويتجه عودة للمنزل دون كلمة اخرى !!!!!!!

***********

كانـت زينـة مستلقيـة على الفـراش في المستشفى، ملامحهـا تمامًا كلوحة فنيـة باهـرة بهتت ألوانهـا بمرور الوقت والأناس عليها !!!
ويحيى جالس بجوارهـا ينظر لها بشـرود، مظهرها وهي مستيقظة لا يناسب مظهرها وهي نائمـة ابدًا !!!!!!!
يتذكـر كلام الطبيب .. لا يدري يشفق عليهـا ام يسعـد ليستطـع الانتقـام !؟
وفي الحالتيـن الشفقة هي النتيجة الحتمية !!
بدءت تتململ في نومتهـا القصيـرة، تتأوه من الألم الذي لم يزول بالكامـل ..
وفتحت عيناها ببطئ لتجد يحيى امامها فسرعان ما سألته :
_ انا فين !!؟
اجابهـا بهـدوء شـارد مستكين ؛
_ إنتِ في المستشفى لأن اغم عليكِ
ابتلعـت ريقها من حقيقة قد تكـون إنسحبت دون ارادتها فسألته متوجسة :
_ وإية اللي حصل لما جينـا
رفـع كتفيـه يجيب ببراءة مصطنعة :
_ إية اللي حصل يعني الدكتور كشف عليكِ وبس
إتسعت حدقتـا عيناهـا قبل أن تقول متساءلة بهـلع :
_ وقال إية !!!!؟
سألها دون تعبير واضح :
_ تتوقعي يكون قال اية ؟
رفعـت كتفيها قبل ان تردف :
_ معرفش انا بسألك
ظـل ينظـر لها لثوانـي صامتًا، قبل أن يتنهـد مجيبًا ببرود :
_ قال إنه شاكك إنك مدمنة مخدرات
وشعـرت كأنـها بعاصفة مدورة تلوح بها في أفـق الأنتقـام والضعف !!
لتنظـر له مترجيـة ومستعطفـة، قبل أن تهمـس بصوت حاولت إخراجه ثابتًا :
_ لأ، أكيد في غلـط
رفـع حاجبه الأيسر متهكمًا :
_ فعلاً ؟
اومـأت مؤكدة بكذب :
_ ايوة، مستحيل أكـون كدة
تنهـد قبل أن يسألها بخـبث :
_ إنتِ طبعًا مش عاوزة أي حد يعرف يا زينة صح ؟
هـزت رأسها وهي تقول بعدم فهم مصطنع :
_ يعرف إية ده كذب اصلاً !!
كـز على أسنانه قبل أن يردف بخشونة :
_ زينة، أنا وإنتِ عارفين انه مش كذب، كل حاجة تدل على انه فعلاً ألم المخدرات
ونظـرت له بضعف قبل أن تهمس له متساءلة :
_ أنت عايـز اية ؟
صفق بيـده برفـق قبل ان يبتسم مرددًا :
_ بالظبط، هو ده الكلام السليم، أنا عاوز اية
اعتـدل في جلستـه قبل أن يستطرد :
_ هو طلب صغنن خالص
نظرت له متساءلة :
_ إية هو ؟
واقتـرب قليلاً منها ليغتنم فرصته وهو يطـلب طلبه والابتسامة المنتصرة لا تفارق وجهه الأسمـر !!!!!

************

ظـلت ” خلود ” على نفس حالتهـا تبكِ بحـزن وهي تنظـر للباب المغلق كل حينٍ ومين، تنـوح وهي لا تتخيل ذلك الرفـض الذي نتـج عنه قسوة غير معهودة منه !!!
ولكنـه كـجرحًا ليداويك فيما بعد ؟!
وسمعت صوت باب المنزل يُفتـح، فتنهـدت وهي تتيقن أن سيأتي لها حتمًا بعد ذلك الحبس الإنفـرادي !!
مسحـت دموعهـا مسرعًا قبل أن تنهـض لتقف امام الباب مباشرةً
إن كانت الدمـوع رمز للضعـف، ستوشم هي رمزًا اخر يليق بعناد الأنثى الشرسة بداخلهـا !!!!
وبالفعـل فتـح باب غرفتها ليدلف وهو يرمقها بنظـرات نادمة نوعًا ما
فبادلتـه هي الندم .. ولكن السبب يختلف، ندمهـا على ثقـة شعـرت انها منحتها للشخث الخاطئ !!!
وهو ندمـه على طريقة سلكها بشكل خاطئ ..
اقتـرب منها بهدوء هامسًا :
_ خلود
عقدت ذراعيها وهي تتمتم بسخرية :
_ اممم نعم في حاجة، ناسي حاجة هنا ولا اية ؟
اقتـرب اكثر وهو يبحث عن حجة مقنعـة بين تلابيب عقله :
_ أنا آآ يعني
قاطعته وهي تشير له بيدهـا و تصيح فيه بقوة :
_ ماتقربش مني، ابعد
وبالطـبع كانـت رد فعل متـوقع من شخص كـ خلود يُثـار غضبه بسهولة ..
فعـاد خطوة للخلف وهو يتنهد متابعًا :
_ أنا اسف
واقتربت هي هذه المـرة وهي تزمجـر فيه بغضب عارم :
_ اسف على اية، على إنك مرضتش تخليني أروح لأهلي، ولا إنك رمتني في الاوضة زي الكلبة ومشيـت
مسـح على شعـره بضيق قبل أن يرد :
_ على كل حاجة، إنتِ نرفزتيني مع أن آآ
قاطعته مشيرة بحدة مفرطة :
_ مع أنك بتعمل كدة عشاني صح، لا انا مش عايزاك تعملي حاجة، سيبني اتحمل نتيجة قراراتي وملكش دعوة
زفـر بقـوة يحاول استعادة رباطة جأشـه قبل يتنحتح مستطردًا :
_ طيب هنتكلم بعدين، دلوقتِ في واحدة برة وهتقعد معانا
إتسعـت حدقتـا عيناهـا قبل أن تسألـه بنزق ؛
_ واحدة !!!!! واحدة مين دي أن شاء الله ؟؟؟!
والتوتـر كان أكبر دليل على حيرة تتسـع داخله رويدًا رويدًا !!
ولكنه قطـع الشك باليقين وهو يجيبها بصوتـه الأجش بما سقط على اذنيها كسوطًا حدته من الصدمة :
_ دي مراتي !!!!!!!!!!!
ثم اشـار لها لتدلف بهدوء تام تحت انظارهم في ذلك الجـو الذي كان فيه التوتـر والصدمـة مرافقين لنسمات الهواء !!!!

***********

_ هاستنـى إية تاني اكتر من كدة !!!!

قالهـا احدهـم لمعتـز الذي كان يقـف امامـه، في بهو منزل واسـع يكاد يكـون فـارغ، يقف وهو يشعـر بالدنيا تمـوج غيظًا من حولـه ..
فنظـر له معتز ليجيبه بهدوء :
_ يا ريس أنا مش عارف أنت لية عامل كدة، خلاص دلوقتِ الراجل مات يبقى اكيد الفلاشة كمان راحت وخلاص

هـز الاخر رأسه نافيًا بسرعة ليسأله :
_ وأنت أيش ضمنك مايكونـش حد اخد الفلاشة منه قبل ما يموت في السجن
اجابه معتز ببساطة :
_ لانه لو حد اخد الفلاشة وشاف اللي عليها كان طبيعي هيبلغ البوليس
نظـر له وهو يتابع مفكرًا :
_ يمكن مستني الفرصة المناسبة، ويمكن بنته هي اللي معاها الفلاشة
ضيـق معتز عيناه مردفًا بسخط :
_ يا باشا، يا باشا ده احنا كنا مراقبين البت 24 ساعة وتقريبًا ما بتخرجش من بيتهم، انا متأكد إن الفلاشة مش مع حد من عيلته خالص
كـز على أسنانه بغيظ قبل أن يصيح فيه :
_ ما أنت اللي مانعني، لو تسيبني اجيب البت وأأررها على كل حاجة
هـز رأسه نافيًا بسرعة :
_ عشان نضطر اما نقتلها او ندخل السجن صح
سأله بفزع :
_ بعيد الشر لييية يعني
قال وهو يعقد ذراعيه ببرود ظاهري :
_ لو البت جبناها وطلعت ممعهاش فلاشة فعلاً هنسيبها ولما نسيبها اكيد مش هتسكت وهتبلـغ البولـيس، اما الحل التاني اننا نقتلها عشان ماتبلغش !
صرخ فيه الاخر :
_ خلاص اسكت، فكر معايا في طريقة ندخل بيها السجن نشوف الراجل ساب حاجة ولا لا
عقد ما بين حاجبيه وهو يهمس :
_ مش الواد قالك انه ملاقاش حاجة في هدوم الراجل ؟
اومـأ مؤكدًا :
_ ايوة بس أنا متأكد أننا هنلاقي حاجة لو دورنا وسألنا كويس في السجن !!!!

**********

كـانت شمس تسير خلف مالك الذي لم يعطيها أدنـى اهتمـام وهو يسـير امامها ..

بينما هي تسـرع خطواتها خلفـه قد المستطاع وهي تناديه بصوت خافت :
_ مالك استنى، رجلي وجعتني من كتر المشي السريع ده حرام عليك

قـد تعـلم مدى ضيقـه من اعترافًا لطالما كان يراه يضخ من عيناها والان بلمح البصر اختفى ليحل محله القلق !!!
ولكن ما هو اكيد أنه ليس بإرادتها ..
قد يكـون القلـب رضـخ تحت حكم الحب، والحـواس وخلاياها استسلمت للمساته التي لم تعهدها يومًا !!
ولكن يبقى عقلها هو المعترض الوحيد على مبدئ من العشق لا يتوافق معه !!!!!

ونادتـه مرة اخرى بضيق :
_ مالك أقف بقااا الله
وبالطبع لم يرد ايضًا هذه المرة، فابتسمت بهدوء قبل أن تردد بمرح :
_ باشا، يا باشا.. باشا .. يا باشا، باشا .. يا باشا .. باشا .. يا باشا
إلتفـت لها اخيرًا وهو يواجهها بغضب مصطنع ازعجها :
_ يووه، ماتمشي ساكتة بقا شوية وتبطلي رغي
ثم اشار للمنزل متابعًا :
_ احنا خلاص وصلنا اصلاً
ثم أمسـك بيدهـا دون ان ينظر لها ساحبًا اياها للداخل بخطى مسرعة إلى حدًا ما، فوجدت نفسها تهمس بتلقائية :
_ طب بصلي
ولم يستوعـب تلك الكلمة القصيـرة في البداية، والتي تردد صداها بداخلـه مهللاً من معشوقته التي تطلب نظرته بإرادتها !!!!
فرمقهـا بنظرات خصها بها، نظرات لو تذيب فعليًا لكانت سقطـت على الفور من اثرهـا !!
لانت قبضته قليلاً وهم يدلفوا ليغلق الباب خلفـه، ولم تمر ثانية وهو يحاصرها بين ذراعيـه كعادته عند الانفراد بها، لتصيح فيه بقلق :
_ إية ؟
ضحك وهو يبادلها الكلمة مصحوبة بغمزة خبيثة تعرفها جيدًا :
_ إية إنتِ، مش قولتي بصلي، أديني ببص لك اهوو
هـزت رأسها نافية ببلاهه :
_ طب لا خلاص بص الناحية التانية
هـز رأسه نافيًا ببطئ وهو يقترب من وجههـا، ليهمس بصوت متهدج :
_ لا، انا حبيت الناحية دي، وجمال الناحية دي
ثم تحـسس عيناهـا بشفتـاه قبل أن يتابع همسه :
_ وعيونها
ثم نظـر على شفتـاها بعبث مردفًا :
_ وشفايفها
وقبـلة رقيقة حنونـه عصفها بها كزلزالاً هز مشاعـرها المكبوته نحـوه ..
شفتاه تقبض على شفتاها بشوق حقيقي بثـه لها !!
لتنتقل تلقائيًا لوجنتاها ببطئ ثم رقبتها التي ظهرت لتوهـا، ثم كل جزء تطوله شفتاه بلا منـازع ….
وقطـع لحظاتـهم الحالمة صوت هاتفه الذي صدح لتدفعه شمس مغمغمة بصوت مبحوح :
_ التليفون
تأفف وهو يبتعد ليخرجه من جيبه مجيبًا بصوت لاهث :
_ الووو نعم
وثواني نظر فيها لشمس التي كانت تحاول تنظيم ضربات قلبها السريعة، ليستدير متجهًا للخارج وهو يستمع للمتحدث بصمت !!
عقـدت شمس حاجبيهـا بضيق من عدم حديثه امامها ..
ومرت دقائق ولم يأتي فاتجهت للخارج خلفه لتراه ..
ويا ليتها لم تخـرج، فسمعـت جملته التي صلبتها مكانها ؛
_ لا بلا شمس بلا نيلة هي ناقصة ناس بيئة، ده أنتِ اللي في القلب يا قلبي، اكيد هاجيلك بس اكون قضيت المصلحة اللي هنا !!!!!!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية غزالة في صحراء الذئاب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى