روايات

رواية لن أنساك الفصل الثامن 8 بقلم ريهام أبو المجد

موقع كتابك في سطور

رواية لن أنساك الفصل الثامن 8 بقلم ريهام أبو المجد

رواية لن أنساك الجزء الثامن

رواية لن أنساك البارت الثامن

لن أنساك
لن أنساك

رواية لن أنساك الحلقة الثامنة

ميرنا قالت بلهفة: عمران.
مسمعتشي رد فقالت: دا أنت صح؟ كنت واثقة إنك مش هتتخلى عني أبدًا.
عمران بدأ يفك إيديها وأول ما فك إيديها هي شالت القماشة اللي على عيونها وشافته فحطت إيدها على خده وملست عليه بحنية وقالت بحب: عمران وحشتني.
عمران مردش عليها فهي قالت بإستغراب: عمران أنت مش بترد عليا لية؟
عمران حاول يتماسك قدام لمساتها اللي بتحرك كل مشاعره تجاهها وبتهد كل حصونه، غمض عيونه وبعدين حط إيده على إيدها وشالها من على خده وقال: يلا عشان أخرجك من هنا.
ميرنا بحزن: عمران بصلي وأنت بتكلمني لو سمحت.
عمران بحدة: قولتلك يلا مش وقته الكلام دا.
ميرنا: أنت عرفت مكاني إزاي؟
عمران سكت وأفتكر لما كان عندها في المستشفى وهي في الغيبوبة وحط جهاز التتبع في السلسلة بتاعتها لأنه عارف إنها مش بتخلعها خالص ودايمًا بتخبيها في هدومها ودا لأنه كان مراقب أمجد وكان حاسس إنه هيعمل حركة غدر.
ميرنا لما طال سكوته قالت: رجعنا تاني للسكوت تمام يا عمران فهمت.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرنا حاولت تقف لكن حست بدوخة ومقدرتش تقف لإنها بقالها يومين لا أكلت ولا شربت، كانت هتقع لكن هو لحقها ومسكها من خصرها بقوة لدرجة إنها بقت في حضنه وسانده إيديها الإتنين على صدره ورفعت راسها وبصت في عيونه اللي كلها شوق وحنين ليه.
عمران للحظة حس إنه هيضعف قدامها بس رجع فوق نفسه وقال: اسندي عليا لو مش هتقدري تمشي.
ميرنا بحزن: لا شكرًا أنا هسند نفسي.
عمران: بس أنتي شكلك تعبانة.
ميرنا بصتله بنظرة وجعته وقالت: خايفة أتسند عليك وأتعود وفجأة ألاقيك أختفيت وقتها مش هعرف حتى أتسند على روحي.
عمران فهم قصدها وقبل ما يتكلم لقى الباب بيتفتح فحطها ورا ضهره وطلع المسدس بتاعه وصوبه قدامه.
أمجد ضحك وقال: المقدم عمران الدهشوري بذات نفسه مشرفنا وأنا اللي كنت بسأل نفسي المخزن نور كدا لية.
عمران بإستفزاز: لا ونظف كمان ولا أنت مش واخد بالك بسبب الغشاوة اللي على عنيك؟
أمجد ابتسم وقال: ويا ترى إية سبب الزيارة حب ولا قرابة؟
وبعدين كمل بإبتسامة خبيثة وهو بيبص على ميرنا اللي ورا ضهر عمران وقال: أصل أنا عزرك ما هو الإنسان الطبيعي ميقدرشي يقاوم الجمال دا كله.
عمران حاول يمسك نفسه عشان يحافظ على ميرنا وقال ببرود: كان نفسي أقولك عندك حق بس للأسف الحق متبري منك.
في الوقت دا كان إسلام صاحب عمران وصل بالفرقة بتاعته وبدأ يقرب من المخزن بهدوء.
أمجد بصله بغضب وقال: هو أنت فاكر إنك لما تيجي هنا هتخرج على رجلك؟
عمران ابتسم وقال: ايوا أصلي مبدخلشي مكان إلا لما أكون دارسه كويس وعارف إني هخرج على رجلي إن شاء الله.
أمجد بنفاذ صبر: والله كان نفسي نكمل حديثنا الشيق دا لكن مش فاضي.
بص لرجلته وقال: خلصوا عليه.
ميرنا أول ما سمعت كلامه قلبها وقف من الخوف على عمران وحاولت تفكر في أي حاجة.
الرجالة بتوع أمجد بدأوا يقربوا من عمران وهو بيرجع بيها لورا وحطها في جنب وأستعد للمواجهة وبدأوا يضربوا فيه وهو بيضربهم بس الكترة تغلب الشجاعة ووقع على الأرض وبيحاول يقف على رجله تاني بس واحد خبطه جامد بجديدة على رجله من ورا فوقع تاني وهو بيتألم، وميرنا كانت واقفة بتعيط عليه.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بدموع: قوم يا عمران متستسلمشي.
عمران بصلها وبص بدموعها وقال: متعيطيش والله هخرجك من هنا ولو كان فيها روحي يا ميرنا.
أمجد كان واقف بيتفرج وفرحان اووي، وكان واحد منهم طلع سكينة وكان هيطعنها في بطن عمران، فميرنا بصت حواليها لقت السكينة اللي عمران كان بيفكلها بيها الحبل اللي كانت مربوطة بيه، وطت وأخدتها وحطتها عند شريان إيدها وقالت بصوت عالي: أقسم بالله يا أمجد لو ما خليتهم يبعدوا عنه لخلص على نفسي ووريني ساعتها هتاخدني إزاي.
أمجد قام من على الكرسي بفزع وقال: ميرنا أهدي ومتتهوريش.
عمران بصلها بخوف وقال: ميرنا سيبي اللي في إيدك.
ميرنا بصتله بدموع وقالت: لا مش هسيبهم يأذوك.
عمران بعصبية: قولتلك سيبي اللي في إيدك أنا هخرجك من هنا صدقيني.
ميرنا بصت لأمجد وقالت: خليهم يبعدوا عنه حالًا.
أمجد بخوف لأنه عايزها ومش عايزها تموت: خلاص حاضر هنفذلك كل اللي أنتي عايزاه بس سيبي اللي في إيدك.
وأمر رجالته يبعدوا عن عمران وعمران قرب منها ومسك السكينة من إيدها وقال بخوف: إية اللي بتعمليه دا يا ميرنا.
ميرنا بدموع: مش هقدر أخسرك يا عمران.
أمجد: والله عال بقى المقدم عمران الدهشوري بيتحامى في بنت لا أخص عليك.
عمران أتعصب اووي وضغط على إيده وعروقه برزت فميرنا بصتله بخوف وبعدين بصت لأمجد وحاولت تستفذه فقالت: هو مش زيك وبعدين ما توريني رجولتك وتواجهه أنت عشان أتأكد إنك راجل بدل ما أنت بتتحامى في رجالتك.
أمجد بعصبية: أنا راجل غصبًا عن الكل.
ميرنا: طب ما توريني حتى عشان لما ابقى معاك أكون حاسة بالأمان مكونشي خايفة عشان عارفة إنك مش هتعرف تحميني.
أمجد أتعصب وشاور لرجالته تبعد وقال: تمام هوريكي يا حبي.
بصت لعمران وقالت: مش عايزاك تسيب فيه حتى سليمة يا عمران هاتلي حقي منه وأنا بقى هجيب حق ملك منه.
عمران بصلها وهز راسه وقال: وحقي عشان قرب منك.
بدأوا يتقاتلوا وعمران أقوى منه بكتير وفعلًا عمل زي ما ميرنا قالتله وكان كل ما رجالة أمجد تقرب هو يشاورلهم يبعدوا كل إما يبص لميرنا اللي كل شوية تقوله: لا لا قوم كدا ووريني شطارتك.
لحد ما بقاش قادر يقوم يقف وميرنا فرحانة فيه لأنها حاسه إن كدا صاحبتها ملك روحها هترتاح، وفجأة إسلام دخل بالفرقة بتاعته وأشتبكوا مع رجالة أمجد، وقدروا يخلصوا عليهم.
عمران قرب من ميرنا وقال: أنتي كويسة صح؟
ميرنا: أنت اللي كويس يا عمران في ندوب كتيرة في وشك وجسمك أنا أسفة إن كل دا حصلك بسببي.
عمران: أنا اللي أسف لإنك أستنيتي هنا يومين حقك عليا.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
لسه هترد عليه لقت أمجد بيتقدم عليه وماسك سكينة في إيده وعايز يطعن بيها عمران في ضهره.
فبعدت عمران بسرعة ومسكت هي السكينة اللي غرزت في باطن كف إيدها والدم بدأ ينزل منها على الأرض وهي بتبص لإمجد بكره وقالت: هتفضل طول عمرك غدار بتطعن في الضهر ملكشي أمان.
أمجد رمى السكينة بسرعة لما شافها كدا وقال: كنتي سبيني أخلص عليه محدش هياخدك مني يا ميرنا أنتي فاهمة.
اتنين من الظباط مسكوه، وعمران جري عليها وبص لإيدها اللي بتنزف وقال بخوف: ليه عملتي كدا؟!
ميرنا بصتله وقالت: أنت بتسألني يا عمران؟!
عمران بخوف: أنا فداكي مكنتش عايز نقطة دم تنزل منك يا ميرنا.
ميرنا بحزن: النزيف دا أهون عليا من نزيف قلبي يا عمران.
عمران بصلها بحزن وكان بيتألم من جواه عشانها بس هو مش قادر يعمل حاجة فقال بصرامة: طب يلا عشان أعالج إيدك وبعدين أرجعك للعيلة.
ميرنا بصتله بعمق وبعدين بعدت عنه ومشيت بس رجعت لأمجد ووقفت قصاده ونزلت على وشه بقلم جامد وقالت: دا عشان ملك.
ضربته قلم كمان وقالت: ودا بقى عشان وجع قلبي عليها.
أمجد بصراخ: والله لأندمك عليهم يا ميرنا وبردو هاخدك ولما تكوني بين إيديا ساعتها بس هاخد حقي منك كويس.
عمران قرب منه وشد ميرنا ووقف هو قصاده وضربه بالبوكس جامد في وشه لدرجة إن شفايفه نزفت وقال: ودا بقى عشان فكرت في بنت من بنات عيلة الدهشوري.
أمجد بكره وغل: والله لأندمكم كلكم وقريبًا اووي هرجعلكم.
عمران: عيني هتفضل عليك زي ما كانت طول الوقت عليك، هو أنت فاكرني عبيط يبقى متعرفنيش أنا حاطت عيني عليك من زمان اووي من وقت موت ملك وأول ما رجعت مصر وأنا براقبك ومستني أي خطوة منك واللي خلاني أتأخر هو إني كنت باخد الإذن إني أنا اللي أمسك القضية وعلى ما رجعتلك.
وكمل بغضب وغيرة: وأقسم بالله لو فكرت تاني مجرد تفكير إنك تقرب من حاجة تخصني لكون دافنك بإيديا.
ميرنا فرحت لما قال عليها إنها تخصه وهو مسك إيدها وأخدها معاه والظباط أخدوا أمجد عشان ياخدوه على القسم.
عمران فتحلها باب العربية وهي دخلت وهو قبل ما يركب قرب على إسلام وقال بمغزى: إسلام نفذ اللي قولتلك عليه ومتتأخرشي عليا.
إسلام بحزن: لسه مصمم على اللي في دماغك يا صاحبي.
عمران: لازم يا إسلام المهم عندي إن ميرنا تعيش حياتها لكن أنا مش مهم حتى لو اللي بعمله دا هيموتني في الثانية ألف مرة عشان خاطري يا صاحبي أعمل اللي قولتلك عليه.
إسلام بحزن على صاحبه: حاضر يا صاحبي أعتبره حصل.
عمران ابتسم له ورجع ركب العربية وشغل العربية وأنطلق، وميرنا طول الطريق بتجاهد نفسها إنها متبصلوش لكن غصب عنها كانت بتسرق نظرات منه وهو كمان.
وقف قدام صيدلية وقال: خليكي هنا مش هتأخر عليكي.
ميرنا مسكت إيده بسرعة وقالت: رايح فين متسبنيش لوحدي؟
عمران قلبه دق جامد وبص في عيونها وسرح فيهم بس فاق وشال إيدها وقال: متخافيش هدخل إجيب حاجة من الصيدلية وهرجع بسرعة.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا أتحرجت منه وسكت وهو دخل وطلع بعد خمس دقائق، ودخل العربية وطلع أدوات الإسعافات الأولية عشان يضمدلها الجرح ومسك إيدها بحنية وبدأ يعالجها وقال: سلامتك أنا أسف معرفتش أحافظ عليكي ومخلكيش تتأذي.
ميرنا: بعد كل اللي عملته دا وبتقول إنك معرفتش تحافظ عليا دا أنت كنت هتضحي بروحك عشاني ورجعت بس عشاني ولقيتني وحميتني ورجعتني سليمة وتقولي أسف دا أنا اللي أسفة يا عمران.
عمران: نزفتي وأتجرحتي معنى كدا إني فشلت يا ميرنا.
كان خلص وهي سحبت إيدها بعد ما لفهالها بالشاش ولسه هيقفل العلبة هي مسكتها وقالت: مفشلتش يا عمران بدليل إني رجعت.
طلعت قطنة وحطت عليها مطهر وقربت منه وبدأت تطهر الجروح اللي في وشه وهو غمض عيونه بسبب قربها منه وريحتها اللي بتداعب أنفه، بدأت تحطله اللزقة على الجروح وقالت: عمران ليه مشيت وسبتني أنا بقالي شهر مستنياك، هو أنت ليه مجتشي تزورني في المستشفى هو أنت متعرفشي إني دخلت في غيبوبة؟ أكبد محدش قالك صح؟
عمران بتوتر بسبب قربها: ميرنا أنا…
معرفشي يكمل كلامه لما لقى ميرنا حطت صوابعها على شفايفه وبتملس عليهم بحنية فرفع إيده وحطها على إيدها وبيحاول يبعدها فقالت: بتوجعك؟
عمران بصوت بيجاهد إنه يطلعه: هو إية؟
ميرنا: الجرح اللي في شفايفك دا.
عمران مكنشي حاسس بأي وجع ولا بأي حاجة غير لمسات إيديها اللي بتذبذبه من جواه.
فغمض عيونه بقوة وبيحاول يتمالك نفسه فهي أفتكرت إنه بيوجعه فقالت بزعل: أنا أسفة وجعتك.
عمران فتح عيونه وبعد إيدها عن شفايفه وبعد بجسمه عنها وقال بتوتر: لا موجعتنيش أنا كويس.
ميرنا: طب لحظة هحطلك عليها مرهم.
عمران خايف تقرب منه تاني وميقدرشي يسيطر على نفسه فقال: لا لا مش عايز احنا لازم نمشي دلوقتي.
ميرنا: خلينا شوية في كلام كتير لازم نكمله لأنه مكملشي قبل شهر فات.
عمران فهم قصدها وأفتكر لما أعترفلها بحبه وكان عايز يتهرب منها فقال: مفيش كلام ناقص يا ميرنا صدقيني.
ميرنا: لا فيه نسيت كلامك يا عمران؟
عمران: ميرنا مش وقته ولازم نتحرك دلوقتي لإني لازم أرجع تاني.
ميرنا بصدمة؛: ترجع فين أنت ناوي تسيبني تاني يا عمران دا أنا بقالي شهر متعلقة ومش عارفة أعمل إية.
عمران بنفاذ صبر ضرب على الدركسيون بقوة وقال: قولتلك خلاص يا ميرنا مفيش كلام يتقال.
ميرنا خافت من غضبه وعيونها اتملت بالدموع وبصت من الشباك اللي جنبها وهي بتحاول تداري دموعها اللي نزلت فهو إدايق من نفسه وقال: بطلي عياط يا ميرنا.
ميرنا مردتشي عليه ولا بصتله فهو وقف بالعربية وحط إيده تحت دقنها ولفها ليه وهي بصتله بدموع وجعت قلبه فقرب إيده منها وبدأ يمسحلها دموعها بحنية وقال: عشان خاطري بلاش تنزلي دموعك دي أنا مستهلشي ولا حد يستاهل تنزلي دموعك الغالية دي عشانه يا ميرنا.
ميرنا مسكت إيده وقالت: بس أنت تستاهل يا عمرتن، أنت تستاهل عمري كله.
عمران بحزن: صدقيني مستهلشي وبكرا الأيام تثبتلك.
ميرنا: لية بتقول كدا؟!
عمران: ممكن متعيطيش تاني وتخليني أركز في الطريق عشان نرجع زمان الكل قلقان عليكي.
ميرنا بحزن: حاضر يا عمران اللي تشوفه.
وصلوا الفيلا ووقتها كان عثمان والكل قاعدين على أعصابهم.
عثمان بغضب: إية يا عامر اللي سلمتهم المهمة وصلوا لإية؟
عامر: أهدى يا عثمان وإن شاء الله هترجع.
عثمان بغضب: أمتى؟ أنا عايز بنتي يا عامر دي بقالها يومين بعيدة عني وأنا مش قادر أعمل حاجة دا حتى اللي خاطفها مطلبشي فلوس حتى.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
في اللحظة دي دخلت ميرنا مع عمران وقالت بلهفة: بابي.
عثمان أتلفت ليها بصدمة وقال: أميرتي!!
ميرنا جريت عليه وحضنته وقالت بدموع: وحشتني اووي يا بابي، أنا كنت خايفة اووي إني مقدرشي أشوفك تاني.
عثمان عيط وحضنها جامد وقال: حقك عليا يا حبيبتي أنا مقدرتش أحميكي وأحافظ عليكي.
ميرنا طلعت من حضنه ومسحت دموعه وقالت: متقولشي كدا يا حبيبي أنا كويسة قدامك أهو.
عثمان حضنها تاني وقال: الحمدلله إنك بخير يا حبيبتي.
زينب بدموع: ميرنا حبيبتي أنتي كويسة الحيوان دا عمل فيكي حاجة أو لمسك؟
ميرنا: لا يا ماما متخافيش أنا كويسة ومقدرشي يلمسني وعمران أنقذني منه.
زينب حضنتها وفضلت تبوس فيها وقالت: الحمدلله يا نور عيني كان هيحصلي حاجة لو حصلك حاجة.
ميرنا بحب: بعيد الشر عندك يا حبيبتي.
مصطفى جري عليها وحضنها وقال: مامي أنتي وحشتيني اووي كنتي فين؟ كدا يهون عليكي مصطفى تسيبيه لوحده؟
ميرنا نزلت لمستواه وحضنته جامد وفضلت تبوس فيه وقالت: لا ميهونشي عليا يا حبيبي غصب عني والله.
مصطفى بحنية: خلاص ما دام غصب عنك، بس مش تبعدي عني تاني عشان أنا بحبك اووي ومش بعرف أعيش من غيرك.
ميرنا باسته وقالت بحب: وعد يا حبيبي معنتش هبعد.
مصطفى بفرحة: وعد يا مامي.
سوزان قربت منها وحضنتها وقالت: ميرنا حبيبتي وحشتيني اووي.
ميرنا بجمود: شكرًا.
سوزان بعدت عنها بحزن وعامر قرب منها وقال: حبيبتي أسف إن الدعم اتأخر عليكي.
ميرنا حضنته وقالت: المهم إني رجعت ومش عايزة أفتكر أي حاجة خلال اليومين دول وبعدين عمران اللي جالي وأنقذني وبسببي حصل فيه كدا.
الكل بصوا لعمران اللي كان كله جروح وإصابات وعامر قرب منه وقال: عمران أنت كويس يا ابني تعالي أوديك للدكتور.
عمران: أنا كويس يا بابا الحمدلله وميرنا عالجت الجروح اللي في وشي متقلقشي، وبعدين مش أول مرة يحصل معايا كدا وشغلنا فيه أكتر من كدا فالحمد لله إنها جات على قد كدا المهم إن ميرنا بخير.
عامر: بس أنت عرفت مكان ميرنا إزاي؟ وكمان إزاي تغامر وتروح بنفسك ودي مش قضيتك أنت كدا ممكن تعرض شغلك للخطر لو كان حصل أي فشل في العملية، أنت رجعت أمتى من سيناء أصلًا؟
عمران: مش مهم كل دا يا بابا المهم إن ميرنا رجعتلكم تاني بخير الحمدالله.
زينب قربت منه وحضنته وقالت: شكرًا يا عمران يا حبيبي أنت فعلًا بطل.
عثمان قرب منه وحضنه جامد لدرجة إن عمران اتألم لأن جسمه بيوجعه وقال: أنا مش عارف أقولك إية يا عمران بس أنا مديون لك بروحي كفاية إنك رديتلي ميرنا بخير لولاك مكنتش عارف بنتي هيحصلها إية.
ميرنا بخوف عليه لما لقت ملامح وجه أترسم عليها الألم فقالت: بابي بالراحة شوية عليه هتتعبه كدا.
فعمران بصلها وبابها بعد عنه وبصلها فقالت بتوتر: أقصد يعني بالراحة لأن جسمه بيوجعه زي ما أنت شايف وأنت حضنته جامد وضغطت على جسمه.
عثمان ابتسم وقال: اها معلشي يا ابني من فرحتي بس مأخدتش بالي، وبجد متشكر اووي ليك يا بطل.
عمران بصله وقال: بتشكرني على إية يا عمي دي ميرنا أختي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
الكلمة نزلت على ميرنا بصدمة فرددت كلامه وقالت: أختك؟! أنا أختك يا عمران؟
عمران أتهربت من نظراتها واللي أنقذه عمتو زينب لما قربت من ميرنا وقالت: ايوا يا حبيبتي ما هو ابن عمك ومتربيين سوا يبقى أخوكي فيها إية.
ميرنا بصت لعمران بحزن والكلمة مكنتشي سهلة عليها زي ما هو قالها بصعوبة بردو بس كان لازم يعمل كدا عشانها مش عشانه.
فاقت من سرحانها ونظراتها لعمران على صوت سلمى وهي بتقول: أنا أسفة يا ميرنا بسببي أنا حصلك كل دا.
ميرنا: بسببك إزاي بطلي هبل.
سلمى بعياط: لا بسببي أنا اللي أصريت عليكي تخرجي مع سليم.
ميرنا حضنتها وقالت: لا يا حبيبتي دا قدر ومكتوب وبعدين أنا غلطت من الأول إني مقولتش لحد على الرسائل اللي كانت بتوصلي.
عمران بحدة: مبقاش في داعي للكلام دا أنتي خبيتي علينا ودي كانت النتيجة وأظن إنك أتعلمتي الدرس.
ميرنا بصتله بحزن على قسوة كلامه معاها وقالت: فعلًا عندك حق أنا أتعلمت الدرس كويس اووي.
سليم قرب منها وهو حاطت راسه في الأرض وقالت بندم: أنا أسف يا ميرنا عشان مقدرتش أحميكي، وأسف إني زعلتك.
ميرنا: ولا يهمك يا سليم متعتذرشي كلنا بنغلط والدليل أنا.
سليم: يعني مسامحاني.
ميرنا بهدوء: ايوا يا سليم.
عثمان بغضب: بس أنا مش مسامحك.
ميرنا: خلاص يا بابي لو سمحت عشان خاطري.
عثمان: بس….
ميرنا: عشان خاطري يا بابي.
عثمان بلين: عشانك أنتي بس يا أميرتي.
وبعدين بص لعمران وقال: أخيرًا رجعت يا عمران دا احنا من غيرك ناقصنا كتير، ليه سافرت وسيبتنا؟
عمران ابتسم وقال: شغل يا عمو.
عثمان: ما تخليك معانا هنا وسطنا.
عثمان: لا أنا كدا مرتاح.
نغم بدلع: بس أنت بتوحشنا يا عمران.
عمران بحدة: أنا هستأذن أنا بقى هتحتاجوا مني حاجة.
ميرنا بتسرع: لا استني.
عمران بصلها والكل فتحرجت وقالت: أقصد احنا بليل اووي أرتاح هنا النهاردة وبكرا سافر عشان حتى تركز في الطريق.
عثمان: ايوا يا عمران ميرنا كلامها صح.
عمران أستعد للي مخطط ليه وقال: ما هو أنا مش لوحدي يا عمو.
عثمان بعدم فهم: مش لوحدك إزاي مش فاهم؟
عمران بص ناحية باب الفيلا وقال: أتفضلي يا فاطمة.
كله أستغرب وبصوا على البنت اللي دخلت كانت شكلها جميل وهادي اووي وبصتلهم وابتسمت وقالت: مساء الخير.
الكل: مساء النور.
زينب بإستغراب: مين دي يا عمران؟!
عمران بص لميرنا وقال: دي خطيبتي يا عمتو.
الكلمة نزلت على الكل بصدمة إلا ميرنا الكلمة نزلت عليها كالصاعقة قسمت قلبها نصين وقالت بدون وعي: خطيبتك!
عمران: ايوا خطيبتي فاطمة أحب أعرفكم عليها وهنتجوز قريب إن شاء الله.
ميرنا دموعها نزلت، وزينب قالت: خطبت من ورانا إزاي يا عمران لية هو أنت وحيد ولا ملكشي أهل؟
عمران: معلشي يا عمتو أنا أتعرفت عليها في سيناء وخطبتها من والدها قرينا الفاتحة يعني وجبت دبلة عشان تبقى بإسمي عشان أهلها بس، وكنت هعرفكم بس كل حاجة جات بسرعة والفترة اللي فاتت كنت مشغول جدًا فمعرفتش أنزل أعرفكم.
زينب بزعل: طب كنت حتى عرفنا بالتليفون يا عمران.
عمران: معلشي يا عمتو حقك عليا أعذريني.
زينب: خلاص يا حبيبي المهم تكون فرحان.
عمران بص لفاطمة وقال: اووي يا عمتو.
عامر فهم عمران وعرف إنه بيكدب لأنه بيحب ميرنا فقال: مبارك يا عمران.
عمران: الله يبارك في حضرتك يا بابا.
نغم بغيرة وصدمة: أنت إزاي تخطب كدا وواحدة غريبة كمان ومنعرفهاش؟
عمران ببرود: أنا حر بحبها وهي بنت ناس ومحترمة بدليل إنها مردتشي عليكي.
نغم: بس لية تخطب واحدة متعرفهاش؟!
زينب بحدة: في إية يا نغم وأنتي مالك وبعدين قالك إنه بيحبها عايزة إية أكتر من كدا الله.
دينا حاولت تداري على بنتها فقالت: هي بس زعلانة إنه خطب من غير ما يقولنا.
عمران: تتعوض في الفرح إن شاء الله.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بصتله بحزن وقالت: مبارك يا حضرة المقدم عروستك جميلة ما شاء الله حافظ عليها وعلى قلبها أصل كسرة القلب صعبة اووي وصعب نداويها.
وبعدين قربت من فاطمة وقالت: مبارك عليكي المقدم عمران.
فاطمة بإبتسامة حزينة: أنتي ميرنا صح؟
ميرنا بحزن: ايوا أنا ميرنا أخت خطيبك مش كدا يا عمران؟
عمران بصلها وقال: صح.
ميرنا بصتله بحزن كان نفسها يقول لا أو تكون بتحلم بس للأسف دي حقيقة، بصت لفاطمة وقالت: أتشرفت بحضرتك بعد إذنك.
وخرجت برا في الجنينة وفضلت تعيط بحرقة مش مصدقة إن عمران يعمل فيها كدا، دا كان لسه بيقولها إنه بيحبها، إزاي قدر ينساها بالسرعة دي وكمان خطب.
كانت جاية ترجع للفيلا لقته خارج فقالت: إزاي قدرت تعمل كدا؟
عمران: عملت إية؟
ميرنا بوجع: تستغلني وتكسر قلبي وكمان خطبت واحدة تانية، وبتقولهم إني أختك، أختك إزاي يا عمران فهمني؟!
عمران حاول ميضعفشي قدامها فقال: بحبها فيها إية دي وبعدين أنتي بنت عمي يعني في مقام أختي.
ميرنا قربت منه وضربته على صدره جامد وقالت بعياط: طب وأنا يا عمران؟ أنت نسيت إنك قولتلي إنك بتحبني؟ طب إزاي قدرت تنسى حبي ليك؟ وبعدين أنا مش أختك ومينفعشي أصلًا أكون أختك أنا بحبك يا عمران وعايزة أكمل عمري معاك وفي حضنك وتكون زوجي وأبو أطفالي.
عمران بجمود: بس أنا مبحبكيش، ومليش ذنب في أحلامك دي أنا محلمتش بيها معاكي أصلًا يا ميرنا.
ميرنا رجعت لورا بصدمة وقالت: أنت بتقول إية أكيد بتكدب أنت قولتيلي إنك بتحبني أنت مش فاكر؟! أنت قولتيلي إنك نفسك تكمل عمرك معايا وقولتلي كلام كتير أنت خلتني أمسك في حلمي أكتر لية كدا يا عمران؟ لية تهد كل أحلامي في لحظة وبكلمة واحدة لية؟!
عمران: دا كان طيش مني بس أنا في الفترة اللي مرت دي أكتشفت إني مش بحبك وشوفت فاطمة وحبيتها.
ميرنا بدموع وإنهيار: لية تعمل كدا؟ لية تعمل كدا فيا؟
عمران: أهدي يا ميرنا أنتي كدا كدا مخطوبة لسليم وهو بيحبك عيشي حياتك بين عيلتك والناس اللي بتحبك، وانسيني ومع الوقت حبك ليا هينتهي وهتكتشفي إن كل دا كان وهم زي ما أنا أكتشفت، أنا كمان أختارت أعيش حياتي وأبدأ من جديد.
ميرنا بكسرة ودموع: أنسى؟! أنت بتقولي هنسى طب إزاي أنسى حبي ليك؟ إزاي أقنع قلبي اللي حبك إنك خلاص أختارت غيره وفضلته عليه؟! أنت جاي بكل بساطة تقولي إنسي وأبدأي حياة جديدة، يا ريتها كانت بالبساطة دي يا عمران مكنتش هحس بكل الوجع اللي جوايا دا، مكنتش هحس إن روحي بتطلع كل ثانية بسبب حبك اللي بيوجع قلبي دا، أنسى حبك اللي بسببه دخلت في غيبوبة وكنت رافضة الحياة عشان مكنتش هتشاركني فيها، أنت إزاي كدا يا عمران؟!
عمران لما شاف حالة الإنهيار اللي هي فيها قرب منها وقال: طب أهدي أرجوكِ.
ميرنا بغضب: متقوليش أهدي.
وبعدين بصتله وكملت بدموع: إزاي قدرت تعمل كدا فيا؟ إزاي قلبك طاوعك تكسر قلبي بالشكل دا وتدوس عليه وكأنه مش بيحس وبيتألم؟ طب لية معلمتنيش أعمل زيك؟ لية معرفتنيش إزاي أكون زيك؟
عمران: أنا أسف بس صدقيني هتنسي زي ما أنا نسيت.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بصتله بصدمة وقلبها بيوجعها اووي منه وقالت بدموع: أنا بكرهك يا عمران، سامع أنا بكرهك.
وكملت بقهر وهي بتشاور بإيدها على قلبها وبتقول: وأكتر حاجة بكرهها هو دا، بكره قلبي عشان حبك وعشان لسه بيحبك رغم اللي عملته فيه.
عمران قلبه وجعه وندم إنه عمل كدا فيها بس أقنع نفسه إنه لازم يعمل كدا.
ميرنا أتحركت من قدامه وهي مكسورة وخطواتها ثقيلة بس رجعت تاني وبصتله وكانت عيونها في عيونها وقالت: وحياة الكسرة اللي في قلبي دي والوجع اللي بيحرق في روحي اللي متعلقة بيك واللي مش عارفة توجعك زي ما وجعتها بوعدك إني هنساك وهكمل حياتي زي ما أنت طلبت بس صدقني يوم ما ترجعلي أنا وقتها اللي هرفضك.
مسحت دموعها وقالت بقوة: وحياة كل ذرة حب حبتهالك يا عمران لهنساك زي ما أنت طلبت بس أنت عمرك ما هتنساني مش هتنسى إنك كسرتني والندم هياكل في قلبك اللي قلبي حبه بجنون، يمكن الحكاية أنتهت بالنسبالك لكن بالنسبالي منتهتشي وأنا اللي هسطرها.
مشيت من قدامه ووقفت وكانت ضهرها لضهره وقالت بوجع بس حاولت تبان إنها قوية: شكرًا إنك أنقذت حياتي وجميلك مش هنساه أنا مش ناكرة للجميل ومستعدة في أي وقت أسده، بس مش عايزة أشوف وشك تاني يا عمران ولا ألمحك ومتقلقشي هعلم قلبي إزاي ينساك زي ما علمته إزاي يحبك يا ابن عمي حتى لو كان التمن طلوع روحي معاه.
دخلت بسرعة وطلعت لأوضتها وهي منهارة وفضلت تعيط بقهر وكأن الدنيا صبت كل حزنها عليها هي.
أما هو فقد كل ذرة تماسك بيمتلكها ونزل على ركبه ودموعه نزلت بقهر عليه وعلى حبيبته وفصل يضرب بإيده جامد على الأرض لحد ما نزفت فإسلام دخل بسرعة وقال: يلا يا عمران قوم.
عمران بعياط: أنا كسرتها يا إسلام، دموعها نزلت بسببي.
إسلام بحزن: تعالى معايا نتكلم بعيد عن الفيلا.
إسلام ساعده إنه يقوم وسنده وركب العربية بتاعته وشغلها وراح لمكان بعيد شوية وبعدين نزل ونزل عمران وقعده قدام البحر وقال: قولتلك يا صاحبي بلاش لإنك هتتوجع أكتر منها.
عمران بدموع: كان لازم أعمل كدا، لو معملتش كدا هتتمسك بيا أكتر ووقتها عذابها هيتضاعف، صعب تكون في حيرة بين أهلها وحبيبها، أنا مش عايزاها تتعذب عارف إني باللي عملته عذبتها ووجعتها رغم إني بتوجع أكتر بس أنا مش عايزها تبقى وحيدة، أنا أجبرتها على القرار دا لإني عارف إن الإختيار صعب.
إسلام: عمري ما اتخيلت إني ممكن أشوفك في يوم بتعيط، دا أنا كنت بحسدك على تماسكك وقوتك مكنتش أعرف إن حبك صعب كدا يا صاحبي.
عمران بقهر: بحبها اووي وقلبي بيوجعني حكمت عليها وعلى قلبي بالوجع، مش قادر أتخيل إني بسيبها لراجل تاني غيري بحس إني ضعيف وإني مستحقش الحياة دي لكن مش عايزها تعاني بعدين شبهي اللي داق طعم الحرمان وبالذات لو حرمان الأم مش عايز غيره يدوقه.
إسلام: أحكيلي يا صاحبي طلع اللي جواك.
عمران: مامتها كلمتني تاني يا إسلام، قالتلي كلام يوجع هي عارفة إني بحب ميرنا اووي وهي أستغلت النقطة دي، حكمت علينا بالوجع.
إسلام: قالتلك إية؟
عمران: قالتلي متفكرشي ترجع تاني وسيب بنتي تعيش حياتها وتنساك، متفرقشي العيلة وتكون سبب الخراب اللي هيحل علينا، أنا بنتي هتتوجع كام يوم بس بعد كدا هتتعافى لكن لو فضلت قدامها وقولتلها إنك بتحبها هتعطيها أمل وهتخليها تتمسك بيك وتخسر كل حاجة وأولها أنا لإني هتبرى منها.
بصله بقهر وكمل بدموع: قالتلي إني أناني وإني عشان أتحرمت من أمي عايزها تتحرم هي كمان منها، قالتلي إني بشع وإني مش بفكر غير في نفسي، بتعايرني بموت أمي وإني يتيم من غيرها، وكأن الموت بقى شيء يتعاير بيه الإنسان.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
مسك إيد إسلام وقاله: أنا عمري ما كنت أناني يا صاحبي، أنا عملت كل دا عشان هي متتحرمشي من عيلتها ولا تحس باليتم شبهي، أنا من يوم وفاة أمي وأنا حسيت إني يتيم، والدي مش بيسأل عليا ومعطي كل وقته لشغله لدرجة إنه مأهمل مصطفى وميرنا هي اللي بتهتم بيه، لدرجة إني بحسد مصطفى إنه لقى أم تانية، هو أصلًا مشافشي ولا يعرف أم غير ميرنا اللي تشبه أمي في حنيتها وطيبتها، من يوم وفاة أمي وهو بيهرب للشغل وكأن حياته أنتهت بإنتهاء حياتها، كان بيحبها اووي وهي اللي كانت عمود بيتنا وعيلتنا ولما عمرها انتهى هو انكسر ووقع وكل حاجة أتهدت.
إسلام: خلاص يا صاحبي إنسى وقوم معايا.
عمران: أنا قولتها تنسى زي ما أنا نسيت بس هي مقدرتش تكشف كذبي وإني عمري ما نسيت ولا هنسى، وإزاي أنساها وهي سبب إستمراري في الحياة، هي حلمي ومحدش بينسى حلمه حتى لو مر عليه الدهر كله يا صاحبي، حتى لو خسر الحلم دا ومقدرشي يحققه بيفضل يحن ليه وكل إما يفتكره يتوجع عشان ضاع من إيديه وبقى ملك غيره ومبقاش ليه.
إسلام: مامتها صعبة اووي ولو بتحب بنتها مش هتعمل كدا.
عمران: هي أم وشايفة إني مش مناسب لبنتها وإني هبعدها عن أهلها لكن هي متعرفشي إني أنا نفسي أعيش بين أهلي وأنسى اليتم اللي بحسه.
إسلام: قوم يا صاحبي خلينا نمشي، وناخد فاطمة خطيبتي ونرجع تاني سيناء.
عمران: نفسي أودعها بس عارف إنها مش هتقبل تشوفني تاني، نفسي أضمها لصدري وأخبيها بين ضلوعي.
إسلام: ربنا يهون عليك يا صاحبي.
عمران: أنا اسف يا صاحبي إني ورطتك أنت وخطيبتك في مشاكلي.
إسلام: متقولشي كدا يا عمران أنا أفديك برقبتي.
عند ميرنا دخلت عليها سلمى ولقتها بتعيط فقالت بخوف: مالك يا ميرنا فيكي إية يا حبيبتي؟
ميرنا بصتلها بدموع وحضنتها وقالت: أمتى أرتاح من وجع قلبي دا يا سلمى؟
سلمى: سلامة قلبك مالك؟
ميرنا بدموع: هو إزاي ننسى حد روحنا فيه؟ إزاي نكمل حياتنا واحنا قلبنا مقسوم نصين؟
سلمى: الحياة مش بتبقى عادلة معانا طول الوقت، ودايمًا بتسلب مننا أحلامنا وكل حاجة بنتعلق بيها مش عارفين دي قسوة منها ولا يمكن بتعلمنا إزاي نعيش ونكمل حياتنا برغم اللي مكسور جوانا بس صدقيني بنكمل حياتنا مفيش حد فينا حياته بتقف على حد يا ميرنا ومع الوقت بنتعود رغم إننا مبننساش بس بنكمل، الوجع يا ميرنا بيبدأ كبير اووي بس مع الوقت بيقل بس أثره بيفضل معلم فينا مبيتمحيش، فلازم تتعلمي إنك تعيشي مع الأثر دا لأن الحياة والأيام والسنين هتعدي عليكي فأنتي الوحيدة اللي بإيدك تختاري تعيشيها وأنتي قاعدة مكانك محلك سر أو إنك تعيشيها وأنتي واقفة على رجلك بتعافري رغم اللي جواكي.
ميرنا بعياط: بس أنا روحي مشروخة وقلبي بينزف، أنا أول مرة أحس إني ضعيفة اووي كدا.
سلمى ملست على شعرها وقالت: مفيش نزيف بيفضل ينزف طول العمر يا ميرنا يا إما بينداويه وبنمنعه ينزف لإيما بنسيبه لحد ما يصفي كل الدم اللي بتملكيه وبردو هيقف بس وقتها هتكوني خسرتي حياتك في أنتي بإيدك بردو تختاري طريقة وقوفه.
ميرنا: الكلام مفيش أسهل منه لكن التطبيق صعب يا سلمى.
سلمى بهدوء: بصي يا حبيبتي كلنا بنحتاج في وقت من الأوقات إننا نسمع كلام من حد يداوي قلوبنا رغم إننا بنكون عارفين الكلام دا بس بنحتاج إن ودننا تسمعه من أشخاص غيرنا، لو صدقنا الكلام هنلاقي الأفعال سهلة إحنا اللي بإيدينا نعمل كل حاجة بس احنا دايمًا اللي بنستسهل دور الضحية ونعيش في أوهام نهايتها الضياع.
ميرنا بعياط: ممكن تحضنيني؟
سلمى قربت منها وأخدتها في حضنها ودموعها نزلت على وجع ميرنا اللي متعرفشي سببه وفضلت تملس على شعرها بحنية لحد ما نامت ميرنا وهي غطتها كويس وسابتها ومشيت.
أشرقت شمس يوم جديد بعد غروب، صحيت ميرنا بقلب مكسور وأحلام مسلوبة، قامت بكل الحزن اللي جوايا بصت في المراية وبصت لعيونها الدبلانة وملامحها اللي كساها الحزن والوجع.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بحزن: كنت حلم بالنسبالي ونفسي أحققه لكن أنت أختارت تبعد بمزاجك وكسرتني معاك فوعد مني إني مش هفضل في الحزن دا لوقت كبير وهدوس على قلبي الغبي اللي لسه بيحبك وهبدأ من جديد.
اتنهدت وقالت: كان نفسي أقول الله لا يسامحك على وجع قلبي وجرحه لكن ميهونشي عليا أدعي عليك أصل اللي بيحب ميدعيش على حبيبه حتى لو سقاه من كأس المر.
وقتها عمران كان واقف ساند على عربيته وبيبص على بلكونتها، وهي طلعت في البلكونة تشم هوا فعيونها قابلت عيونه وهو قلبه دق بقوة وفرح إنه قدر يشوفها قبل ما يسافر .
أما هي أول ما شافته قلبها دق بعنف بس أفتكرت كلامه وقسوته وبالذات لما شافت فاطمة خرجت من الفيلا فعطته ضهرها ودخلت بسرعة الأوضة تاني.
وقف بسرعة وكان نفسه ينادي عليها ويقولها استني خليكي كمان شوية لسه عيوني مشبعتشي من عيونك ولا روحي أتعطرت بعبير روحك العطر.
فضل شوية واقف مكانه لحد ما فاطمة قالت بحرج: مش هتخرج تاني الجرح لسه جديد وكان من الحبيب والطعنة جات في صميم القلب فصعب ينداوى بسهولة.
إسلام: خطيبتي عندها حق أنت وجعتها ووجعت نفسك معاها يا صاحبي.
عمران بحزن: على عيني إني أكون سبب في جرحها لكن الدنيا كانت ضددنا والكل شاركها، أهون عليا تشوفني أنا الوحش ولا إنها تشوف مامتها أو حد من عيلتها اللي بتحبهم وحش.
سافر عمران وميرنا بتحاول تأقلم نفسها وتتناسى وجعها أو تتعايش معاه، مر شهرين وميرنا على حالتها وعمران مشتاق ليها وسليم بيحاول يقرب من ميرنا أكتر، وكانت خلصت المشروع بتاعها بتاع التخرج واللي بتخطط تحققه على أرض الواقع.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
في يوم ميرنا كانت في الجامعة بتخلص شوية ورق ليها وسليم أخدها عشان يرجعوا سوا فبصتله وقالت: ممكن نقعد على البحر شوية يا سليم؟
سليم فرح وقال: أكيد طبعًا يا حبيبتي أنتي تؤمري.
ميرنا: شكرًا.
وقف فعلًا قدام البحر ونزل وقعدوا على كافتيريا على البحر وطلبوا عصير فميرنا كانت بتبص للبحر وهو فضل يبصلها ومرضيش يتكلم عشان متدايقشي.
فهي بصتله وقالت بهدوء: فاكر موضوع كتب كتابنا اللي كلمتني فيه أخر مرة يا سليم؟
سليم بحزن: أنت لسه زعلانة مني أنا أسف مش هتتكرر تاني وبعد كدا هاخد رأيك في كل حاجة تخصنا.
ميرنا: أنت لسه عايز تكتب كتابنا؟
سليم: أكيد طبعًا بس أنا هسيبك تختاري الوقت اللي أنتي عايزاه يا ميرنا.
ميرنا بهدوء: أنا موافقة يا سليم.
سليم بعدم فهم: موافقة على إية؟!
ميرنا: إننا نكتب كتابنا.
سليم بصدمة وفرحة: إية؟!!!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لن أنساك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى