روايات

رواية ياقوتة امير الجان الفصل الثاني 2 بقلم سلمى محمود

رواية ياقوتة امير الجان الفصل الثاني 2 بقلم سلمى محمود

رواية ياقوتة امير الجان الجزء الثاني

رواية ياقوتة امير الجان البارت الثاني

ياقوتة امير الجان
ياقوتة امير الجان

رواية ياقوتة امير الجان الحلقة الثانية

________________________
انتفضت من مكانها شاهقه بفزع بعدما استمعت لكلمات الشيخ ، زاغت عينيها فى الارجاء ، واخذت تتنفس بعنف
وتضع يدها على موضع قلبها ، اخذت دقاته بالارتفاع بخوف ورعب من القدام.
استجمع ياسين رابطة جشئه واردف بصوت حاول اخراجه ثابت
:- قصدك اى يا شيخنا…. مش فاهم
_ يابنى الى كان معاكو فى العربيه امير مملكه الجان الامير سِلفادور ، الامير سِلفادور هوا اخو الامير برقان…
الى انتو أذتوه وكنتوا سبب فى عذابه ، واخوه
من اقوى الامراء واعنفهم على الاطلاق ، مش بيتساهل فى حق اى حد يخصه ، وانتو أذيته اخوه ، فصدقنى يابنى…. انتو فى خطر الفتره الجايه.. الامير سِلفادور مش هسيبكوا فى حالكوا ابدا وهياخد حق اخوه الامير برقان
توتر ياسين فى جلسته وهتف بثبات مُزيف:-
والمطلوب مننا نعمل اى ياشيخ…. مينفعشى تستدعيه وتسيطر عليه
هز الشيخ رأسه نفيا وهتف بحزن:- مقدرشى يابنى
الامير…… من الجان المسلم وكمان قوته تُضاهى قوة مائه جُندى، ومحدش بيقدر يستدعيه او يسيطر عليه إلا لو هو عاوز كده
كانت ياقوت ترتعش بجانب اخيها مع كل حرف يخرج من فم الشيخ
_ اكيد هيظهرلكوا يا ياسين يابنى… تقدروا تتكلموا معاه
هز ياسين رأسه بهدوء ، والتقط يد اخته واستشعر البروده الشديده التى اصابتها ، تلك الرعشه التى احتلت جسدها ، وتحركوا للخارج بهدوء شديد.
ركبوا السياره واتحركوا للبيت ، ظلوا طوال الطريق كُلاً منهم شارد فى دوامه افكاره ، التى عصفت بهم والقت بهم فى فجوه عنيفه ، تتطاحن الافكار فيها جاعله الرأس ينفجر.
وصلوا البيت ودخل كُلاً منهم غرفته وشردوا فى كلام الشيخ ، يحاولون الوصول الى حل.
****************
جلست فى منتصف سريرها ، ضمت ركبتيها لصدرها وركزت بصرها فى الفضاء ، وأخذت تتذكر ماحدث قبل بضعه أشهر ، غير حياتهم بتلك الطريقه ووضع حياتهم على حافه الهاويه.
«FLASH BACK»
تتحرك بخفه بين اروقه الجامعه وتوزع ابتسامتها على الجميع ، وصلت المدرج وجلست جوار صديقتها.
_ صباح الخير يا شهوده. قالتها بابتسامعه واسعه وحماس
_ صباح الخير ياختى…. مالك مبسوطه كده لى. هتفت بها صديقتها مُتأففه
_ والنهارده واخيراً اول يوم ننزل فيه المشرحه. قالتها وهى تُصفق بيدها بسعاده وحماس للمرحله الجديده
_ يابنتى انتى ازاى عاجبك القرف الى هنعمله ده ونشرح جُثه ودم وتقطيع وخياطه….. يععع جسمى بيقشعر. ظهرت ملامح الأشمئزاز على وجهها
ضحكت بقوه على صدقيتها:- اومال داخله طب ازاى انتى!…. ههههههه…. هتعملى اى لما نُدخل المشرحه ونشرح ميتين
امتعضت ملامح شهد بتقزز:- خلاص يادهب خلاص…. انا مش عارفه اعمل اى…. انا بخاف من الدم اصلا.
هنا انفجرت دهب فى الضحك:- بجد هموت واشوف شكلك واحنا فى المشرحه.
تحركوا للخارج وبدأوا يومهم الدراسى.
بعد يوم مرهق….. عادت دهب للمنزل
_ عادت دهب للمنزل بعد يوم طول قضته فى التدريب ، وكانت متحمسه بشده…… فا واخيراً تحقق حلمها بالالتحاق بكليه الطب.
دخلت المنزل بسرعه وصرخت بصوت عالى:- ياسيييين… ياقوووت!!!….. انا جيت
_استمعت لصوت ياقوت من المطبخ:- دهب!!!… غيرى هدومك وتعالى….. عاوزين نجهز الاكل…. ياسين زمانه جاى
_ حاضر تحركت دهب لغرفتها بسرعه ، وأبدلت ملابسها ، واتجهت لاختها
_ طمنينى يا قلب…. يومك كان ازاى انهارده. هتفت بها ياقوت فاتحه للحديث
سردت دهب كل يومها بالتفصيل ، وكان الحماس محتل نبره صوتها بالكامل ، واندمجوا فى الحديث وعلت ضحكاتهم المكان ، بعد وقت ليس بالطويل وصل ياسين للمنزل ، واجتمعوا على طاوله الطعام فى جو دافئ.
_ دهب؟!!!!… هتف بها ياسين جاذباً انتباه اخته
_ ايوه يا ياسين
حمحم ياسين بهدوء:- دهب!!!….. محمد ابن عمك طالب ايدك
تهجم وجه دهب بامتعاض….. وهزت رأسها بعنف رافضه الحديث تماما ولاكنها تحدثت بهدوء ظاهرى:- ياسين….. انت عارف رأى كويس…. انا مش بفكر فى الموضوع ده مطلقاً….. ومحمد ده بالذات لو اخر راجل فى الدنيا… انا مش هرضى بيه
_ استفهم ياسين بجديه ، بعدما اعتدل فى جلسته ، مُنصتاً باهتمام للحديث:- ولى رافضه….. ماله محمد…. بيحبك ومن زمان…. ومحترم واخلاق… وهتبقى مبسوطه معاه
_ بوص يا ياسين… انا قدامى مستقبلى… وعندى حياه عاوزه اعملها… ولو فكرت بس مجرد تفكير فى موضوع الجواز واشغل نفسى بيه… خلاص حلمى الى تعبت وسهرت عليه هيضيع…. وانا مش عاوزه كده…. انا عاوزه تفكيرى وكل الى يشغلنى يكون دراستى.
اما بالنسبه لمحمد…. فهو انسان محترم وكل حاجه…. بس انا مش برتاحله خالص…. وده كفايه اوى.
هتفت ياقوت بمزاح:- جدعه يابت….. بلا جواز بل وجع دماغ…. عندنا كرير عاوز نجهزه
ضحكوا بخفوت ، وتناولوا غدائهم وتحرك كل منهم لغرفته
*************
دخلت دهب الى غرفتها واغلقت الباب من خلفها جيداً ، ووقفت فى منتصف الغرفه وهى تلتف حول نفسها ، وتدور بعينيها فى الارجاء ، تبحث عن ضالتها ، وعندما وجدتها ، امسكتها بين يدها وهى تقبض عليها برقه وكأنها كنز ثمين ، التمعت عينيها وهى تنظر لها ، قربتها من فمها ونفخت فيها بهدوء ، فأصدرت نغمه مميزه وغربيه لكن هادئه ، دوى صوتها فى الارجاء.
ابتسمت بسعاده عندما سمعت حركه فى شرفتها ، وقفت مكانها فى منتصف الغرفه وهى تراقب حركه الستائر التى تتحرك بسرعه.
ابتسمت بسعاده وصرخت:- برقان!!!!!!!
****************
كانت تجلس بين احضانه ، وهو يلف ذراعيه حول خصرها ويضمها اليه بقوه.
سمع صوت تنهيدتها ، اخفض بصره اليها ، ولاحظ نظرات الحائره.
_ مالك ياحبيبتى!!….. سرحانه فى اى؟!.
اعتدلت فى جلستها ونظرت له بحزن:- لحد امتى؟!!!
نظر لها بعدم فهم ، تنهدت واردفت بغضب طفيف ارتفع شيئ فشيئاً وهى تنظر لعينيه
:-يعنى هنفضل فى وضعنا كده لحد امتا!!!! ……. هنفضل مخبين حبنا كده كتير….. ونهايته اى!!!!؟…. اكيد طبعا هتحكى لوالدك وهو هيرفض ويجوزك حد تانى…. وانت طبعا هتوافق وترمينى…. مهو ازاى هتقوله انك بتحب انسيه!!!!؟
فى ثانيه واحده كان يقف امامها ، واسودت عيناه بغضب ، لف ذراعه حول خصرها وهو يقربها الي بشده ، وامسك ذراعاه وثناه خلف ظهرها بقوه ، واردف بصوت جحيمى ، دب الرعب فى اوصالها:- قولتلك مليون مره صوتك ميعلاش وانتِ بتكلمينى ، انا الامير برقان… امير مملكه الجان ، وقادر انى امحيكى من على وش الارض لو فكرتى صوتك يعلى عليا تانى ، انت فاهمه!!!!!؟
قالها بصوت عالى مخيف ، اخذت هى تهز رأسها بسرعه وعنف وسقطت دموعها بشده من شدة الخوف
:- حاضر…. حاضر…. انا اسفه.. انا اسفه
اخذت تردد هذه الكلمات بسرعه وهى تنظر ارضاً ، لاتقوى على رفع عينيها وتنظر له.
اما هو فا نظر لها بغضب عندما رأى دموعها ، أكثر ما يكره هو دموعها ، فأختفى من امامها فى لمح البصر حتى لا يفعل شيئ يندم عليه طيله عمره.
سقطت ارضاً تبكى بحزن على حالها.
عذراً يافتاه فقد عشقگِك چان ، والطريق مليئ بالصعاب لتجتازوه سوياً ، فالأمر ليس بالهين مطلقاً
****************
مر اسبوع على حالتها تلك ، تجلس فى غرفتها معظم الوقت ، تنتحب وتبكى ، فا بعد اخر لقاء بها مع برقان ، لم يأتى لزيارتها وانقطعت اخباره ، وتقطع قلبها حُزناً وقلقاً عليه من أصابته بمكروه ، تنهدت بحزن فهذا حالها طيله الاسبوع.
أ يمكن أن يكون تركها وتخلى عنها!!!!…… مستحيل هو وعدها بذلك أنه سوف يحارب من أجل جعلها ملكه.
ابتسمت ابتسامه حزينه وهى تتذكر كيف التقت به اول مره
« FLASH BACK»
كانت تجلس فى حديقه الجامعه ، تحمل فى يدها كوب من القهوه ، ترتشف منه بعض القطرات بهدوء ، تنظر أمامها بشرود ، تستعيد الاحداث المضطربه التى مرت بها فى الايام الاخيره من تشوش واضطرابات ، أثرت عليها وعلى عقلها ، اصبحت مشوشه فى تلك الفتره وشارده معظم الوقت.
حلم راودها الفتره الاخيره ، يومياً….. نفس الحلم يُعاد بإستمرار ، نفس الاحداث تتكرر يومياً ، ترى نفسها واقفه فى منتصف الطريق ، والسيارات تسير بسرعه من حولها من كل الاتجاهات ، تقف فزعه فى المنتصف ، نظراتها زائغه لا تستطيع التحرك ، تيبست قدمها ارضاً ، نظرت للماره بنظرات مستغيثه ، صوتها لا يقوى على الخروج ، تحاول الاستنجاد بأحدهم ، ولا احد يُساعدها.
وفجأه تجد احد يقف امامها يسحبها لاحضانه بقوه وفجأه تجد نفسها تقف على الرصيف ، وتنظر لذلك الذى يضمُها لاحضانه بقوه ، زُرقه عينيه التى أشعرتها انها بين امواج البحر ، تاهت فى عينيه ، ونبره صوته الدافئه وهو ينظر لها بقلق ظهر بوضوح فى عينيه التى تتفحصها بلهفه ونبره صوته القلقه”انتِ كويسه!!!؟ حصلك حاجه!!!! “.
ثم تستيقظ من ذلك الحلم ، ويومياً يُعاد الحلم بتفاصيله ، اصبحت تراه فى الواقع ، فى السياره… فى المدرج…..فى غرفتها…. فى حديقه المنزل.
حتى اقتنعت انها جُنت كيف شخصاً تراه فى حلمها اصبحت تراه فى كل مكان تذهب اليه ، حقاً جُنت.
احتست اخر رشفه من كوب القهوه ، ومدت يدها تلتقط احد الشطائر الموضوعه امامها ، تلتهما بهدوء ومازالت شارده.
وجدت من يسحب الكرسى المقابل لها ويجلس امامها ، وجلس امامها ووضع يده اسفل ذقنه وهو يتابعها بنظرات امتلئت بالحنان ، كذلك واضح فى نظراته.
انزلت الشيطره من يدها ونظرت له بعدم فهم هتفت بتساؤل:- حضرتك قاعد هنا لى!!….. دى الترابيزه بتاعتى
لم تلقى اى اجابه ، بل ظل على حالته ينظر لها فقط.
تأففت بضيق وأعادت سؤالها مره اخرى ، وكان الرد هو السكون.
حملت اشيائها وتحركت بضيق من ذلك المتطفل الخفى وتحركت لخارج الجامعه.
خرج هو ورائها بعدما خلع نظاراته وقبعه الرأس التى كانت تخفى نسبه كبيره من وجهه.
تحركت للخارج وهى تتمتم بضيق ، ولم تنتبه لحركه السيارات المسرعه ، فوقفت فى منتصف الطريق تحاول تفادى السيارات المسرعه ، واخذت تصرخ بعلو صوتها لينجدها احد.
ظهر هو امامها من العدم وحملها ، وخلال ثانيه كانت بين احضانه وهى تصرخ برعب ، عندما استوعبت ماحدث ، وجدت نفسها بين احضان شخص ما ، ابتعدت عنه بخجل
ورفعت رأسه لتشكره ، مهلاً.
انها ذات العيون الزرقاء ، ونظره القلق التى تشع منها ، مستحيل!!!!!….. أيمكن ان يكون هوا؟!!….. انا أكيد بحلم
كان ذلك ما يدور فى خاطرها….. حتى سمعت تلك النبره القلقه “انتِ كويسه؟!!!…. حصلك حاجه”
نظرت له ببلاهه:- هوا انت حقيقه بجد ولا انا بحلم
ابتسم بخفوت عليها واردف بهدوء:- ممكن نقعد فى مكان نتكلم شويه
هزت رأسها إيجاباً بغير وعى ، فتحركوا سيراً حتى وصلوا لاقرب مكان للجلوس سوياً
جلس امامها بهدوء وهو يتابعها بنظراته ، توترت بشده وهى تحرك وجهها بعيداً ، تحاول الابتعاد عن نظراته قدر الإمكان
قطع الصمت وهو مثبت نظره عليها:- تشربى اى!
حمحمت بتوتر:- شكراً مش عاوزه حاجه
نادى على النادل:- لو سمحت اتنين عصير مانجا
_ اولاً حابه اشكرك على مساعدتك ليا وانك انقذتنى…. ثانياً ممكن اعرف حضرتك جبتنى هنا لى؟!
_ علشان اقولك حاجه مهمه اوى
نظرت له بعدم فهم!!!! ، حمحم فى هدوء يحاول استعاده رابطه جشأه:- يعنى بوصى….. هوا انا كنت عاوز اقولك انى…. انى!…، بوصى انتى ممكن تفهمى كلامى غلط ، بس لو سمحتى ادينى فرصتى للأخر
كل الى انتى فيه ده مش جنان… انتى…
قاطعته بسرعه:- قصدك اى بكل الى انا فيه؟!!!!!.
_ انك بتشوفينى فى احلامك….. وفى كل مكان انتى بتروحيه وكل مره بيتهيألك انك اتجننتى وتهيؤات والكلام ده…. كل ده حصل فعلا وانتى كنتى بتشوفينى فعلاً
_قصدك اى؟!!!….. يعنى انت… هوا…. يعنى انا بشوفك بجد؟!..طب ازاى….انا معنتش فاهمه حاجه.. قالت تلك الكلمات بتوهان وهى تحاول استيعاب كلامه
_ممكن متسأليش عن اى حاجه دلوقتى وهتفهمى كل حاجه
حاولت ربط الاحداث ببعضها علها تفهم شيئ ولاكن بلا فائده ، ظلت على حالتها من التيه لا تفهم شيئ ، تنهدت بحزن:- طب حضرتك جايبنى هنا علشان تقولى كده!!…. وتزود حيرتى اكتر؟!!!
ابتسم ابتسامه جذابه ، نفسها تلك التى تراها دايما فى احلامها ووقعت اسيرتها ، واستمعت الى حديثه الذى جعل قلبها ينبض بجنون:- انا جاييك هنا ياستى علشان اقولك انى بحبك من اول يوم شوفتك فيه وانا جاى الجامعه وشوفتك وانت بتضحكى والضحكه الى علقت قلبى بيكى ولففتنى وراكى فى كل حته علشان افضل دايماً شايفك
«BACK»
عادت من شرودها وارتسمت ابتسامه حزينه وهى تتذكر اعترافه اللطيف لها ، وكيف بدأ ارتباطهم ، كم كان يأتى يومياً للأطمئنان عليه ومشاركتها تفاصيل يومه وكيف تعلقت به وباتت تهيم به عشقاً مثله ، وكم كان بارعاً فى إظهار حبه لها ، وتذكرت يوم اخبرها و أوضح لها حيرتها وحُلمها المتكرر بنفس الأحداث ، وكيف كانت صدمتها الكُبرى عندما اخبرها بأنه ليس إنسِ!!!!!!!!! . توقف العقل للحظات عن العمل… توقفت فيوزات العقل عجزت عن فهم ماقاله.. من المؤكد انه قد جُن بالكامل ، تركته ورحلت وهى تكاد تجن من حديثه ، ويخبرها بكل بساطه انه جنى.
أ من الممكن حدوث ذلك ، لقد وقعت فى عشق جنى وليس اى جان انه امير الجان والملك المستقبلى لمملكه الجان ، هل من الممكن ان ينتصر الحب وتقبل به… وهذا الذى حدث استسلمت للواقع وجرت خلف شِباك عشقه وتقبلت كونه ليس من البشر…. فليس عائق امام حبهم.
وجاء اليوم الذى تغيرت فيه الاوضاع وانقلبت الموازين وفتح باب العذاب على تلك العائله الصغيره.
______________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ياقوتة امير الجان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى