رواية وفازت القلوب الفصل الثالث 3 بقلم زكية محمد
رواية وفازت القلوب الجزء الثالث
رواية وفازت القلوب البارت الثالث
رواية وفازت القلوب الحلقة الثالثة
فى فيلا محمود مجدى يركض هذا الإبن الغائب إلى أحضان والدته بعد مرور دام أربع سنوات، احتضنته بشدة ثم بدأت في البكاء وهى تقول له من بين بكاءها
زينب :- كدة يا آسر أهون عليك أهون عليك يا بنى أربع سنين مشوفكش فيها، كدة برضو يا ضنايا
آسر وهو ينحني و يقبل يديها :- أنا آسف يا ماما سامحينى يا حبيبتي، خلاص مش هعملها تانى خلاص يا ست الكل
زينب :- وحشتني أوى يا حبيبي
آسر :- وانتى اكتر يا حبيبة آسر. … ثم يقول بمزاح :-ايه يا ماما طابخلنا إيه النهاردة؟
زينب :- اه يا خويا هو دة اللى همك، بطنك وبس
آسر بضحك :- ابدا يا ست الكل بس انتى عارفانى ما بعرفش اقاوم اكلك ابدا
زينب :- ماشي يا ابن بطنى، كل بعقلى حلاوة
ثم احتضنته مرة أخرى وهى تقول :-
بس مش مهم أهم حاجة انك جيت بالسلامة يا حبيبي
ثم يتحدث محمود :- إيه يا زينب مش محترمة وجودى ولا إيه بتحضنى واحد بقى أطول منك، خلاص هو مش نغة يعنى
آسر :- اوبا، انت بتغير يا والدى ولا إيه ، بس دى ماما و أنا ما كنتش موجود ليا اربع سنين فسيبهالى شوية و كلك مفهومية.
محمود :- طب يلا يا خويا، ماهو دة اللى باخده منك اللماضة
آسر :- ماشي يا والدى مردودالك يا برنس
محمود بصرامة :-
يلا امشى روح دخلك شاور علشان تتعشى معانا
آسر :-
ماشى يا بابا أنا طالع أهو، علم و ينفذ يا فندم.
وعند زينب تذهب إلى المطبخ و تأمر الخادمة بتسخين الطعام و إعداده، فهى أعدته بنفسها لولدها الحبيب فهى لا تحب أن يأكلو إلا من يدها و إنما تترك الخادمة لمساعدتها
ثم تذهب ركن ما و تهاتف شخصا
😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍😍
عند وتين تجلس على الاريكة في حجرتها
مرتدية بلوزة نبيتى بحمالات رفيعة تعكس نصاعة لونها الأبيض و برمودا أسود تصل إلى ركبتيها و تملس على ظهر دودى و هى سارحة فى عشقها الذى لا أمل فيه، فهى تعشقه و هو لا يشعر بوجودها ، تعرف عنه أشياء ولكنه لا يعرف أى شئ عنها، تهتم به و بأدق التفاصيل الخاصة به ، ولكنه لم يبالي ولا يبالي و طرحت على نفسها سؤال ” هل لن يبالي؟ ”
هذا السؤال تخشى إجابته و بشدة فماذا ستفعل حينها؟
و قاطع وصلة تفكيرها و تلك الدوامة رنين هاتفها و ما ان رأت المتصل بدأ قلبها في الخفقان فإن كان هذا حالها مع من يقربون إليه، فكيف سيكون حالها معه هو شخصيا؟
زينب :-
إزيك يا وتين يا بنتى ، عاملة إيه؟
وتين :- الحمد لله بخير يا مرات عمى. كيفك إنتي وكيف عمى محمود؟
زينب :-
الحمد لله يا حبيبتى كله بخير، أخبار عمى مجدى إيه كويس؟
وتين :-
الحمد لله يا مرات عمى بخير ……. ثم أكملت بجهاد :-
و …… و …….. و آس……. آسر كويس
زينب بضحك :-
كويس و عال العال و اتصلت بيكى مخصوص علشان كده
وتين بارتباك :-
قصدك ايه؟ مش فاهماكى يا مرات عمى واصل
زينب :-
أنا أقصد إن آسر هنا جه من السفر و لسة واصل
وتين بشوق جارف :-
صوح يا مرات عمى بتتكلمى جد ولا بتتمقلتى على؟
زينب بضحك :-
بت. …… إيه ما علينا أنا بتكلم جد الجد
وتين بحب و لهفة :-
وهو. … وهو عامل إيه دلوك، كيفه يعنى ؟
زينب :-
هههههه، براحة، براحة ، هو كويس خالص و زى الفل الحمد لله. تحبى تسمعى صوته؟
وتين بحزن :-
كيف يعنى يا مرات عمى. …. و هو يعنى. ……
ثم صمتت لتفهم زينب سبب صمتها لتقول بمرح :-
أنا عندى الحل
وتين بفزع و صراخ :-
لاه لاه لاه يا مرات عمى مش عاوزة اكلمه و النبى خلاص مش عاوزة
ثم بدأت في البكاء و تحاول جاهدة ألا تصل شهقاتها إلى مسامع زوجة عمها إلا إنها سمعتها و اشفقت عليها فقالت :-
لا انتى مش هتكلميه متقلقيش بس هخليكى تسمعى صوته زى ما وعدتك قبل كدة
وتين و قد هدأت وتيرة بكاءها :-
ربنا يخليكى يا مرات عمى
زينب :- خليكى معايا
ثم تمر بضع دقائق حتى تصل زينب إلى غرفة آسر فتطرق الباب و تدخل فتجد آسر قد انتهى من استحمامه و وجدته يشرع في ارتداء التيشرت الخاص به
آسر :-
إيه يا ست الكل مشتقالى للدرجة دى مش قادرة على بعدى .
زينب :- طبعا يا حبيبي و أنا ليا مين غيرك
غافلين عن تلك التى بمجرد أن سمعت صوته بدأ قلبها في الخفقان و بشدة و كادت ان تسقط لولا إنها ارتمت على السرير خلفها ثم وضعت الهاتف على شفتيها تقبله قائلة بهمس :- وحشتني قوى قوى قوى يا آسر
ثم تضعه على موضع قلبها ثم إلى اذنها وكأنها تريد أن تخبره بما يفعله هو بها
عودة لاسر و زينب
آسر :- الله يخليكى يا ست الكل يا حبيبتى
زينب :-
طب يلا تعالى أنا جيت أقولك إن العشا جهز
آسر :-
و تتعبى نفسك ليه إنتي ما ييجى أى حد من الخدم وخلاص
زينب :- لا أنا لازم انادى على ابنى بنفسى
آسر :- ليه بتغيرى يا بطة
:- اه يا خويا بغير فيها حاجة؟
:- لا طبعا سمعا و طاعة يا مولاتى يلا بينا
زينب بارتباك :- اه روح انت وأنا هاجى وراك
:- ماشى يا ماما. أنا مستنيكى
و بعد خروج آسر، تخرج زينب الهاتف من جيبها وتقول :-.
إيه رأيك يا تينا أنفع أبقى ممثلة شاطرة؟
وتين بدموع :-
شكرآ قوى يا مرات عمى أنا مش عارفة أقولك إيه والله.
:- ما تقوليش كدة يا حبيبتى. ها سمعتى صوته؟
:- ايوة سمعته. …….. ثم انفجرت فى البكاء
زينب بقلق :-
مالك يا حبيبتى أنا قولت إيه بس خلاكى تعيطى؟
وتين ببكاء :- أصل. …… اصلو. …. هو ما سألش عليا واصل، هو بيكرهنى مش كدة يا مرات عمى؟
زينب باشفاق :- لا يا حبيبتي ليه بتقولى كدة. مش إحنا اتفقنا على اتفاق و هنكمله للآخر
:- ايوة اتفقنا يا مرات عمى
:- يبقى خلاص تمسحى الدموع دى، خسارة العيون الزرقا دى تتعب أو تحمر ، يلا بقى سمعينى الضحكة الحلوة.
وتين بضحكة بسيطة :- ماشى يا مرات عمى يلا روحى اتعشى زمانو جعان و مستنيكى
زينب بدهشة من صفو قلبها :- ماشى يا حبيبتى يلا سلام
وتين :- سلام يا مرات عمى
و بعد أن أغلقت الهاتف :-
ربنا يهديك يا ابن بطنى ثم أكملت بغيظ :- يا أعمى يا اللى ما بتشوفش
وهنا عند وتين قالت ببكاء :- ربنا يحنن قلبك عليا يا ابن عمى يا إما يا رب طلع حبه من جواتى أنا مش هقدر استحمل دة واصل. ثم تنام مكانها بعد وصلة كبيرة من البكاء. ….
😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢😢
و فى فيلا محمد المهدى عودة إلى الزمن بساعات قليلة بعدما اغشى على مليكة ذهب محمد إليها سريعا ثم لطمها برفق على وجهها :-
مليكة. مليكة فوقى مالك يا بنتى
مازن ببكاء :- مامى مامى ماتت يا جدو
محمد :- لا يا مازن ما تخفش هى بس تعبانة شوية
ثم يقوم بحملها و التوجه بها إلى الأعلى و يصرخ في ثرية :-
ثرية اطلبى دكتور بسرعة وانتى يا سلمى هدى مازن. لم يجد منهن رد فصرخ بوجههن مرة أخرى :-
سمعتوا أنا قلت إيه يلا اتحركو
ثرية :- حاضر يا خويا حاضر. ثم أكملت بصوت منخفض :-
إلهى ما تفوق و تموت كدة خلينا نرتاح.
ثم ذهبت للإتصال بالطبيب
مازن بطفولة :- طنط سلمى هى ماما هتبقى تويسة؟
سلمى بغضب :- طنط مين يا روح طنط . آه يا خويا هتبقى كويسة ما تخفش. ثم أكملت بخبث :- أصل بابا جه من السفر و هيرجع
مازن بفرح :-
بجد يا طنط يعنى هسوف بابا
سلمى بسخرية :- اه بجد يا روح طنط يلا روح شوف أمك
وبعد أن رحل مازن ضحكت بشر :-
دى باينلها هتلعب و هتحلو جدآ يا مليكة يلا تعيشى و تاخدى غيرها. ……..
و بعد عدة دقائق وصل الطبيب و قام بفحص مليكة وبعد أن انتهى تقدم إليه محمد بلهفة :-
هيا مالها يا دكتور فيها إيه؟
👈 فى نفس التوقيت عندما تأخر والد مالك عليه ذهب إلى المنزل بمفرده و عندما دخل رحبوا به الخدم و وجد الفيلا هادئة تماما فعندما سأل عن أهله اخبروه بأنهم في غرفة مليكة لانها متعبة واتو لها بالطبيب. فأوما رأسه بتفهم
👈 عند مليكة
الدكتور :- متقلقش حضرتك هى بس عندها هبوط. واضح إنها ما اكلتش طول النهار و فى حاجة كمان شكلها فى حاجة مزعلاها لأنه عندها صدمة عصبية بس مش شديدة . عموما أنا ادتها حقنة مهدئة و هتفوق الصبح إن شاء الله
محمد :- إن شاء الله . شكرآ يا دكتور
بعد أن رحل الطبيب تركا الغرفة لتنال قسطا من الراحة
ثرية بغضب :- اهى زى القرد اهى و حضرتك نسيت ابنك اللى جاى من السفر علشان ست الحسن و الجمال
محمد بغضب :- إنتي بتقولى إيه يا هانم، دى بنت اخويا أمانة عندى لحد ما يخلص علاجه و يرجع إن شاء الله
ثرية :-
خلاص يا خويا أنا مغلطش قوى يعنى علشان المحاضرة دى بس هتعمل إيه مع ابنك اللى لسة جاى من السفر اكيد هيزعل و مين هيجيبو من المطار؟
:- أنا جيت أهو يا ماما. إزيك يا حبيبتي
ثرية وهى تهرول إليه و تحتضنه :- إزيك يا حبيبى وحشتني عامل ايه ؟ معلش أبوك ملحقش ييجى ياخدك . ثم أكملت بغيظ :- أصل الليدي مليكة تعبانة
تقدم مالك من أبيه و احتضنه بشدة
محمد :- حمدا لله على سلامتك يا ابنى ليك وحشة والله
مالك :- وأنت اكتر يا بابا
محمد :- معلش يا ابنى كنت جايلك بس بنت عمك تعبت و اتلهيت عنك.
مالك :- لا مفيش مشاكل يا بابا. ثم أكمل بسخرية :- بس أقدر اعرف هيا تعبت ليه ” مليكة هانم ”
محمد وقد تغاضى عن سخرية ابنه :- أبدا يا ابنى إحنا كنا بنتكلم عادى فراحت واقعة على الأرض و لما كشفنا عليها قال إنه عندها هبوط و صدمة عصبية واداها حقنة و هتنام للصبح
تمتم مالك بسخرية :- يعنى مش هقدر اشوفها دلوقتى، يلا الصبح بقا نشوفها و نتسلى شوية
محمد :- بتقول إيه يا ابنى ؟
مالك :- لا أبدا يا بابا ما بقولش
ثم فجأة أحس مالك بشىء صغير يتشبث بقدميه فنظر إليه وجده طفل جميل و بريء وما إن وصل مالك إلى مستواه احتضنه الطفل بشدة صارخا بفرح :- بابا بابا أنا بحبت أوى. ….
يتبع…..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وفازت القلوب)