رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم رينا الهادي
رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء السادس والثلاثون
رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت السادس والثلاثون
رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة السادسة والثلاثون
عالم جديد (٣٦)
عند مصطفي في المستشفي كانت رقية منذ وجودها مع زوجها لا تتكلم كثيرا فهي غالبا صامتة تفعل ما يقول فقط ترفع أو تخفض الوسائد تنادي علي الأطباء أو الممرضين تطعم مصطفي أو عمر تاخذ عمر علي جنب عندما يزداد الزوار وتدرس لة بعض الكلمات والحروف والارقام في عينيها حزن عميق
Flash back
جاءت في يوم إنتصار و ورد و عبد الله و الحاجة وصلهم محمد و رجع آخر اليوم لياخذهم في أثناء وجودهم إتصلت عزيزة لتطمئن علي أخيها بعد أن كلمت عبد الله و مصطفي أرادت التكلم مع رقية .
عبد الله : عمتي عاوزة تكلمك خالتي .
نظرت رقية لة و قالت : قولها أخوها كويس و هي كلمتة خلاص .
عبد الله : بتقولك أخوك كويس .
استمع عبد الله و قال : بتقول عوزاك انت .
رقية : قول لها آسفة أنا مش عاوزة أكلم حد إطمنت علي اخوها خلاص ممكن تكلم الحاجة أنا لأ .
الحاجة : لية إن شاء الله هتاخد منك حتة دي بتعمل الأصول .
رقية : معايا عملت الأصول و زيادة و مفيش داعي أتكلم مااقدرش أكلم حد بالسواد دة و حضرتك عارفة كويس كفاية كلامها مع إبني و عموما مش مضرة أكلم حد أنا مش مستريحة لة ( و علت صوتها ) سبيني في حالي مالكيش دعوة بيا .
نظر لها مصطفي : عيب يا رقية .
رقية : صحيح و إنت و هي سيد من يعرف العيب أعتقد إنك ملاحظ إني لا باخد علي حد ولا ليا نفس لكلام حد فأنا مش هعمل حاجة غصب عني .
الحاجة : طبعا ماهو فية إللي يحامي لك.
رقية : لأ ما هو مسافر خلاص و أنا برضو مش هعمل حاجة مش حباها رقية القديمة راحت خلاص إقفل يا عبد الله هي سمعت ما فية الكفاية أصل هي تحب خراب البيوت أعتقد كدة إستمتعت .
الحاجة : إنت نافشة ريشك علي إية؟ أومال لو ما كنتي جايبة عيل واحد في ست سنين .
رقية : تصدقي بالله قولي لا إله الا الله .
الحاجة : لا إله الا الله .
رقية : أنا طلبت من إبنك يروح يتجوز , صح ولا لأ و بدل المرة مية؛ آة و الله هو وصلني لحالة إني كنت بتمني يروح يتجوز واحد أو اثنين أو حتي ثلاثة أقسم بالله كنت هفرح لة قوي هفرح علشان كرهت الدنيا معاة و العيال دول رزق ربنا بيبعتة للناس أما نفسيتها تكون بخير أنا طالعة شوية إتخنقت و نظرت لهم و خرجت .
الحاجة : مراتك عاوزة تتربي يعني إية مش عاوزة ترد علي أختك و يعني إية كرهت الدنيا معاك .
مصطفي : إخرجوا شوية يا ولاد إنتصار روحي لرقية هي مخنوقة من بعد نهر عنها أنا عارفها كويس.
خرجت إنتصار .
مصطفي نظر لأمة : لسة ما نسيتش إللي عملتة في نهر و فعلا أنا كتير كنت بتعمد أذلها علاقتي بيها كانت أوامر ما بعرفش أطبطب عمري ما غلطت معاها و إعترفت بغلطي غيرتي عليها خنقتها و خنقت نهر بس نهر قدرت تهرب من البيت رقية لأ , أما عن عزيزة أنا نفسي مش طايقها ما تبصيش كدة أنا كنت غرقان و عاوز حد يفكر لي إعتمدت عليها و هي طلعتني بأوحش شكل , راجل أخد دهب مراتة و رفض يدفع مصروفات لمستشفي نهر و أنا إللي ٱتسببت فية و كانت هتخليني أتهم مراتي في شرفها , ربنا يستر و رقية ما تعرفش ربنا عاقبني , دهب رقية و تحويشة العمر ضاعت , و خسرت نهر و للابد تعرفي كانت بتترجاني و قالت مش هسامحك أبدا نهر يآمة إللي كل الناس بتحبها إللي بتساعد الضعيف قبل القوي أنا الوحيد إللي هي قررت مش هتتعامل معاة أو تكلمة أو تعيش معاة .
الحاجة : إللي حصل حصل خلاص وإنت كدة هترتاح إنت لما بتشوفها لا بتبقي علي حامي و لا بارد ممكن ربنا يصلح لكم الحال .
مصطفي : طول ما هي بعيد رقية هتبقي زي ما إنت شايفة تحسي إنها بقت زي الإنسان الالي لا بتضحك و لا بتتكلم لما أطلب منها حاجة بتعملها من غير روح بقت جسد بيتحرك و ينفذ إللي يطلب منة عينها إنطفت لون وشها إتغير , كان وشها منور بقي شبة الأموات فضلت تبعت بنتها مع راجل غريب علي إنها تقعد معاها علشان أنا حسستها أنها ما تقدرش تحمي بنتها مني أنا يآمة مش مقتنع بختان البنات رقية مش مختونة و كانت محافظة علي نفسها بعد أبو نهر إحتراما لربها و لنفسها و لبنتها ،أنا كنت عاوز أذل نهر و أفهمها أن أنا بس إللي بتسمع كلامة في البيت و أهو بقيت زي ما إنت شايفة مش عارف أروح الحمام لوحدي و إللي بتساعدني طول الليل و النهار برضو رقية ؛ رقية يآمة إلي وزنها بقي وزن عيلة أنا بحبها بجد, و حبها و جمالها لعنة عليها لاني ما كنتش قادر أتخلي عنها و دلوقتي مضر تبقي معايا بدل ما أتفضح في البلد لأني خلاص مش هينفع أتجوز فبلاش تكلميها ناشف علشان خاطري .
الحاجة : ماشي يا مصطفي لو عاوز ما أجيش مش هاجي .
مصطفي : لأ إنت الخير و البركة هي قلبها أبيض و ما بتحبش تزعل حد بس شايلة من عزيزة بعد ما عمر زعق لها هي و نهر .
في الخارج كان عبد الله و ورد يتشاكسون مع بعضهم البعض عند الكانتين وأخذوا كل منهم مشروب غازي ليشربوة في الجنينة .
أما رقية قعدت علي أحدي المقاعد بارهاق فجلست بجانبها إنتصار وهي تربت علي ظهرها .
إنتصار : معلش يا رقية عارفة أن الحمل عليك كبير مصطفي وهو سليم مش مريح و اللي تاعب قلبك أكتر إنك مش مع نهر .
رقية : بكلمها كل يوم و روحت جبتها امبارح من الامتحان كانت مبسوطة وأمجد ومحمود وحامد بياخدوا بالهم منها بالعكس بنتي بعد كل السنين دي بقي أصاحبها بيروحوا لها البيت و أمجد و محمود بيراجعوا معاهم و بيلعبوا معاها هي و صاحبتها بقيت بشوف بنتي بتضحك وتلعب تعرفي قالت إنها بتنام في حضن أمجد أنا يا إنتصار إتحرمت أنام في حضن بنتي إلا سرقة من يوم ما إتجوزت مصطفي حبيبتي ربنا يسعدها مبسوطة بإحساس الاب قوي لو تشوفي الفرحة في عينيها كانت خايفة تروح تمتحن علشان البلد كلها عرفت إللي حصل لها لكن مستر أمجد نساها .
إنتصار : طب كويس لية بقي مضربنة و قلقانة و متضايقة كدة .
رقية : غضب عني نهر دي روحي بحد و عمر طبعاً بس عمري ما تخيلت إنها تكون بعيد عني هي مش بنتي هي اختي وصاحبتي وأمي و إلي مصبراني علي الدنيا و إللي فيها .
إنتصار : ربنا يبارك لك فيهم بس بقولك أنا كنت عاوزة اضحك أو اقوم ارقص لما اتخيلت شكل عزيزة وانت بتقولي مش عاوزة اكلمها ولا الحاجة كانت هطق من اجنابها انت يا رقية اللي الكل بيقول عليك الرقة و الجمال تعملي كدة دة انا ياماة شوفت منهم و لا عرفت أقول كلمة لا وكلة كوم وأما حبست دمها و قولتي قولت لية يتجوز, جايبة القلب دة منين الواحدة ممكن تموت ولا جوزها يتجوز عليها .
رقية : قسوة القلب يا إنتصار تخلي الواحدة عاوزة تخلص من جوزها طب اقول لك علي حاجة أنا كنت بقول لة يجوز وكنت اقول في نفسي ذنبها اية الي هيتجوزها دي حياتها تبقي مرار كدة بصي لو الزوج حنين بيبقي بالدنيا واللي فيها لكن قاسي وبخيل و طلباتة مش بتخلص زي ما يكون مش بيسترح غير لما يتعبني دة غير عمرة ما حسسني اني مهمة أنا عبدة عندة ما عدا السنة ونصف الأخير بقي بيتعامل بشئ من الإنسانية شوية وكنت بأنب نفسي واقول اتغير وظلمتة .
إنتصار : تأنبي نفسك لية انت ما عملتيش حاجة وحشة معاة ؟
رقية : أقولك علي سر ؟
إنتصار : في بير قولي .
رقية : لما ولدت عمر ولقيت نهر هي الي بايتة معايا وكان مصطفي ديما يقول عاوز أملي البيت عيال خوفت يخليني زي كتير من البلد كل سنة بعيل لا اعرف اهتم بعيالي ولا بنفسي وهو في حملي كان برضو طلباتة كتير مش بيرحم تعبي , كان كل همة نفسة ويقرف من تعبي ويتريق ,وانا اصلا نفسيتي كانت تحت الصفر المهم لان الدكتور كان محدد زيارة طلبت منة وسيلة لمنع الحمل فقال احسن حاجة لاني مريضه ومستحمل حمل تاني قريب فقال اركب لوب أنا كان في نيتي اشيلة بعد سنتين لما عمر يتفطم واكون استرديت صحتي لكن ما جتش فرصة اروح اشيلة لانة ما كنش يبسمح ليا اخرج الا لطلبات البيت وبيقضل مستني علي ما اجي دة غير اني في الأول كنت بكاسل, لغاية ما تعبت جامد منة وظهري كان بيجي ايام مش بعرف انام كان بدل ما يقول مالك أوديك لدكتور كان يقوم متعصب و يبعد يقول يا دي النيلة مش هنخلص من النكد ويقوم يروح ينام في المضيفة أو عند عمر حتي ما يجبش ليا كوباية ماية, لغاية ما حصل حوار نهر و سيبنا البيت تاني يوم إنتم جيتوا و جبت دفتر توفير نهر و سحبت الفلوس روحت شيلت اللوب لاني تعبت منة بجد و الحمد لله كان الوقت مناسب إني أشيلة بس وأنا في الوحدة الصحية إللي في البلد إللي جنبنا أخدت وسيلة تانية بعد أسبوعين من ما شيلتة ودة كان قبل ما مصطفي يرجعنا تاني عندة لأني كنت مضايقة منة جدآ و كانت نهر في أول يوم مدرسة سنة خامسة حقنة بتتاخد كل سنتين لما رجعنا إتحسن معانا زعلت و كنت بدعي ربنا ليل نهار يسامحني و دة لآنة بقي بيبتسم أحيانا في وشي أنا و نهر و سمح لي ٱذاكر شوية مع عمر تعرفي حتي نهر ما تعرفش الموضوع دة .
إنتصار : يا لهوي يا رقية دة مصطفي و الحاجة كانوا منتظرين الفرج و إنك تحملي تاني و كل ما يجي تقعد تقول لة : ها مراتك حامل و لا لسة لغاية ما قالها مرة هو حملها صعب و علشان هو لو مواخذة نتن معاك ماكنش عاوز ياخدك لدكتور كان خايف تدلعي علية أنا كمان هقول لك علي سر الحاجة كانت بتجيب حاجات من العطار تديها لمصطفي يحطها في الأكل قال علشان تحملي .
رقية : نأبهم طلع علي شونة .
إنتصار بضحكة : نأبهم و شونة إنت اتغيرتي يا رقية أوي مش كنتي بتقولي الكلام دة .
رقية : كلام السوقة والدهماء ما أنا اتعلمت من مصطفي قاموس كلمات صراحة .
إنتصار : وأبو نهر ما كنش بيعلمك .
رقية : أحمد كان حلم وما زال أحلي حلم أنا عشتة هو كان بيتعلم علشاني كل حاجة احبها كان يعملها و يتعلمها يا بختة هو عاش احلي ايام حياتة في اخر حياتة أنا بقي أتمني اني ما اعيش مع مصطفي اخر ايام حياتي عاوزة اعيشها مع نهر وأولادها؛ اييية يلا علشان معاد أدوية مصطفي .
ذهبوا إلي الغرفة
وعندما جاء الطبيب قال أنة يمكنة الخروج في نهاية الأسبوع لكن يجب أن يتابع مع طبيب علاج طبيعي ويجيب أن يأخذ ادويتة وحقنة بانتظام وكانت ذلك رحلة عذاب أخري لمصطفي فيما بعد كما انهكت رقية معة من التعب والسهر والاعتناء بة رغم أن عبد الله وعلي ومحمد قضوا الإجازة في بيت مصطفي ليساعدوا رقية أما الحاجة كانت تاني كل ثلاث ايام مرة تمضي يومها مع ابنها ورأت كيف أن رقية زوجة صبورة رغم أنها لا تحب زوجها إلا أنها تتقي ربها فية وتصبر علية ورغم أن رقية لم تسوق سيارة زوجها من قبل الا أنها بعد مرض مصطفي كانت هي من تقود السيارة للذهاب الي طبيب العلاج الطبيعي مع استغراب كلا من مصطفي ومحمد فلم يكونا يعلمان انها تستطيع القيادة .
عند نهر وأمجد في الطائرة المتجهة للاقصر
نهر : لية عمو محمود وعمو حامد مركبوش معنا .
أمجد : لان محمود أصلا كان عايش في أسيوط و والدتة و اولادة عايشين مع والدتة فهو هيروح يزورهم و حامد بيحب كل فترة يروح معاة علشان والدتة بتعمل وليمة لما يروحوا وفي نفس الوقت علشان يرجعوا بالعربية هما علي بعد بكرة هيكونوا في الاقصر .
نهر : لية مش عايشين في الاقصر .
أمجد : محمود كان ضابط نشيط و والدة لكن والدة استشهد من فترة طويلة وهو كان في مهمة لما مراتة الله يرحمها ولدت بنتة و للاسف ماتت بعد الولادة و هو مش موجود، عيلة محمود من اسيوط و والدتة بتحب بيتها فقاعدت فية و حاليا بتربي أولادة عندة ولد و بنت و من يوم ما زوجتة ماتت هو أقدم إستقالتة كنت اعرفة وهو ضابط وكنت اعرف زوجتة كمان لكن ماعرفتش إللي حصل غير متأخر .
نهر : سبحان الله الظاهر مفيش حد مرتاح في حياتة كنت فكراة مبسوط ؛ صح حضرتك عند أولاد إسمهم اية ؟
أمجد :عندي فهد أكبر منك بسنتين تقريبا و أدهم أصغر منك بحوالي ثمن أو تسع شهور و حور في ثانية ابتدائى
نهر : ما شاء الله حلو يعني ممكن اتسالي والعب معاهم مع اني مش بحب اللعب قوي عاوزة اتعامل مع اكبر قدر من السياح يا عمو لان دي أول مرة ابعد عن آنة و بصراحة آنة بتعمل تركيز كبير علي اللغات في الإجازة مش عاوزاها تزعل مني غير اني اصلا بحب اللغات .
أمجد : إية وحشتك و إحنا لسة في الطيارة .
نهر : آنة ما كنتش بتبعد عني حتي وأنا في الصيدلية أو المكتبة كانت حواليا بالشرايط إللي كل يوم تعملها صوتها ديما معايا من ساعة الإمتحانات مش بشوفها غير ساعة أو ساعة و نصف في اليوم و مش كل الأيام عارف عمو أحيانا بحس اني سبب عذبها إتجوزت علشاني و برضو رجعت لأستاذ مصطفي علشاني و علشان عمر آنة مش بتعرف تعيش لنفسها بتعرف تعيش لينا .
أمجد : إنت طيبة قوي نهر يا ريت كل الأولاد يحسوا بتعب آبائهم وأمهاتهم زيك .
نهر : إللي بيزرع و بيتعب بيلاقي لكن معظم الآباء والأمهات بيشتغلوا عن أولادهم بحاجات كتير زي الشغل و يقولوا مفيش وقت و دة أخطر حاجة لأن الأولاد بيحسوا أن الشغل أهم منهم علشان كدة لازم تصالح أولادك انك غبت عنهم كل المدة دي صح مفيش صور أتعرف عليهم منها .
أمجد : طلع الموبيل و بدأ بفتح الصور ليعرفها علي أبناؤة وكل واحد منهم ماذا يحب و ماذا يكرة تكلم عنهم كثيرا وعرفها ايضا علي زوجتة وابوةمن خلال الصور .
أمجد : والدي عايش معانا في الفيلا في أوضة في الأراضي لانة مش بيقدر يطلع السلم و كمان علشان يكون منة للجنينة الخلفية بيحب جدا النباتات و بيتسلي بيهم الأوضة بتاعتة كانت زمان مكتب لة و فيها مكان إستقبال دلوقتي نقل الإستقبال بقي مكتبة كبيرة و المكتب بقي حجرة النوم للأسف الفترة الأخيرة قلبة تاعبة و نظرا لسنة خايفين علية من أنة يعمل عملية غير أنة عندة السكر زي فهد للأسف كمان عندة السكر .
نهر : ربنا يشفيهم لكن مادام بيأكل أكل صحي و ياخد أدويتة أعتقد هيكون كويس .
أمجد : أهم حاجة يبعد عن الانفعالات أنا ليا فيلا قريبة من الفندق لكن سبتها ورحت اعيش معاة في فيلتة علشان هو بيحب بيتة لما هتشوفية هتحسي انك عائشة في الماضي بيت هو إتولد فية اتبني في بداية القرن التاسع عشر يعني بعد الحملة الفرنسية علي مصر واكتشاف حجر رشيد لكن تعمل لة ترميم نهر: و إية علاقة الحملة الفرنسية دلوقتي .
أمجد : والدي بيحب التاريخ و التاريخ الفرعوني تم إكتشافه مع إكتشاف اللغة المصرية القديمة علشان كدة ديما والدي علمني أنسب التواريخ علي تاريخ بداية معرفتنا بحجر رشيد
نهر : أعرف أن فية ناس بيعرفوا يقرأوا اللغة الهيروغليفية .
أمجد بضحكة : هي مش لغة هي نوع خط زي ما بتتعلموا في المدرسة الخط الرقعة و النسخ وطبعا فية أنواع خطوط تانية عربية بس صعب تعليمها زي الخط الكوفي مثلا المهم الهيروغليفية مش لغة لكنها نوع خط للكتابة المصرية القديمة و والدي من الناس إللي أتعلم قراءتها مش عاوز أقول أنة بيعشق التاريخ و برضو بيحاول يعرف الحلو اللي في حاضرنا .
نهر : الظاهر هستمتع مع والدك و أبقي بعرف لغات حديثة و قديمة كمان .
أمجد : تعرفي أننا بنستخدم كتير من الكلمات المصرية القديمة إلي يومنا هذا بمصر .
نهر : زي إية مثلا .
أمجد : لما نكون في الشتاء بنقول الدنيا بتروخ أو يامطرة روخي روخي كلمة روخي يعني انزل ودي مصرية كلمة نونو ومكحكح يعني طفل صغير او رجل كبير لما تقولي حد بطح حد كلمة بطح يعني ضربة براسة أو كلمة طنش وكلمة ياما وخم يعني خدع وكلمة ست إللي هي سيدة بالعربي وكتير جدا من الكلمات .
نهر : ياااة الكلمات دي فعلا مش بنخدها بالعربي كنت فهماها كلمات محلية مصرية حضرتك والدك زيك كدة .
أمجد : والدي جامد شوية مش بيظهر مشاعرة بسهولة من اللحظة الأولي هتحسية جامد كفاية تعرفي مثلا أن أنا ابنة الوحيد قرر يدخلني مدرسة داخلية في القاهرة وانا عمري خمس سنين وشوية ومفيش زيارات ليا غير آخر السنة لما تيجي الإجازة الصيفية و كان بياخدني معاة أشيل لة بعض الكتب والأدوات في الإجازة و أنة وداني الكتاب في تحفيظ القران و أنا عمري ثلث سنين هو شديد لكن بيكون عاوز المصلحة وقت الجد في ظهري .
نهر : ربنا يستر و والدتة حضرتك .
أمجد : متوفية من وأنا في أولي إعدادي بس كانت ست حنينة جدا زي الملايكة الله يرحمها بعديها والدي بدأ يكون لين شوية معانا لكن بحدود تحسي أنة راجل عسكري في ٱنضباطة مش مرشد سياحي حتي مع السياح منضبط جدا .قضي الوقت في الطائرة والسيارة الي الفندق اولا لعمل بعض الأشياء وأخذ بعض التوقيعات قبل الذهاب للمنزل عند التوجهة للمنزل
نهر : حضرتك لية مش بيتك الأول وبعدين الفندق.
أمجد : كان فية شغل متأجل و لو روحت البيت الأول والدي هيزعل مني جدا وممكن ينفعل وانا بحاول ابعدة عن أي إنفعال وفي نفس الوقت ما كنتش عاوزك تدخلي البيت غير معايا فاخدك معايا الفندق ما عجبكيش؟
نهر : إطلاقا جميل و مريح و علي النيل رائع لكن تخيلت إنك مشتاق لعيلتك .امجد : مشتاق طبعا لكن والدي علمني اتحكم بمشاعري أنا بلعب مع اولادي وبناقش معاهم مشاكلهم لكن بحدود واحيانا اسبهم يحلوا مشاكلهم سواء بطريقة صح او غلط علشان يتعلموا من أخطائهم أو يفرحوا لو اتصرفوا بحكمة خصوصا إني باقضي وقت طويل في شغلي واحيانا بسافر لشغل أو لزيارة إخواتي البنات .
نهر : هما مش في البلد .
أمجد : هتعرفي بعدين كل حاجة خدي الشنطة دي فيها هدايا لاولادي انت هتعطيها لهم .
نهر : آسفة مش عاوزة؛ أحب يتقبلوني من غير هدايا لأن أنا إمكانياتي كدة هتعامل معاهم بإحترام و هما هيحبوني ماأعتقدتش ولاد أمجد الهوارى هيتقبلوني علشان هدايا أكيد حضرتك مش حارمهم من حاجة .
امجد : الرسول قال تهادوا تحابوا .
نهر : و النبي قبل الهدية, و الكلام دة كلة عرفاة وصح المفروض ذوقيا أجيب هدية وإن شاء الله هجيب بس من معايا أنا لما أقدر أجيب حضرتك إللي جبت الهدايا من حقك إنك تعطيها لهم هيكون أفيد لما يحسوا أن باباهم مهتم بفرحتهم أكتر , دي بالدنيا كلها صدقني عن تجربة.
أمجد : مش عارف واحد نصف متر زيك إزاي تمشي كلامها عليا ماشي يا نهر .
دق أمجد الباب أولا بطريقة معينة يعرفها أهل المكان ثم فتح الباب ودخل في يد نهر واليد الأخري بها شنطة الهدايا .
أولاد أمجد و زوحتة سمعوا جرس الباب و عرفوا أنة أمجد و نزلوا مسرعين لاستقبالة و كذلك والدة خرج من حجرتة علي عكازة الأبنوس ليري إبنة فوجئ الجميع بوجود نهر مع أمجد .
أمجد : إية قولت هجيب ضيف لطيف معايا مالكم متنحين لية ؟
عبد العزيز ابو أمجد : تخيلت راجل كبير إنت قولت تجهز المضيفة مش حتة عيلة .
أمجد : لما تعرفها هتعرف أن مش خسارة فيها أوضة الضيوف .
حور : و دي تبقي مين ؟
نهر : مدت يدها لحور إسمي نهر أحمد تشرفت بمعرفتك يا حور .
حور : عرفاني منين ؟
نهر : عمو أمجد حكي لي عنكم و إتجهت الي والد أمجد وقالت Bonsoir MonsieurRavi de vous rencontrer(مساء الخير تشرفت بمقابلتك)
سلمي : نهر أحمد إنت بنت رقية صح ؟ وإية إللي واداك هناك يا مستر أمجد ولا حنيت ؟
تنحنح أمجد : خدوا يا ولاد دي هدايا ليكم الpink لحور اتفضلي يا سلمي دي هديتك .
سلمي : ما ردتش علي سؤالي ؟
أمجد : اعتقد مش وقتة و لا مكانة لينا أوضة نتكلم فيها ولا إية ( وضحك) و لا إنتم مش مجهزين غدا .
سلمي : أنا مش هتحرك من هنا غير لما أفهم سايبنا كل دة و في إمتحانات الأولاد و كنت عند رقية .
نهر : من فضلك كلة إلا أن حد يجيب سيرة آنة أنا مقدرة خوفك علي زوجك لكن آنة كمان عندها زوج و إبن إللي هو أخويا وإن كنتي مش عارفة زوجك فأنا أعرف أمي كويس و مش هسمح بكلمة واحدة في حقها .
أمجد : قلت فية أوضة نتكلم فيها يا سلمي .
سلمي : و يا تري إتجوزت مين النوبة دي عمدة البلد ولا ممرض برضو .
نهر وقد أحمر وجهها : واضح أن أنا مش مرحب بيا هنا يا تري ممكن تبعت خد يرجعني يا عمو .
فجاءة كاد والد أمجد أن يقع الي أن نهر صرخت و هي تلاحظ إهتزاز عكازة مع إغمضاض عينة فصرخت و إتجهت إلية لتسندة و إنتبة أمجد و جري ناحية والدة ليصرخ و يقول فين الممرضة .
سلمي : أخدت إجازة النهاردة و هتيجي الصبح .
امجد: بتهرجي مين هيدية الحقنة .
نهر :أنا ما تقلقش أنا بعرف بس قولي فين أجهزها بسرعة .
أسرع أمجد بإسناد والدة علي أقرب كرسي و هرع إلي حجرتة ثم إعطاء نهر الحقنة و أخذ حبة و وضعها تحت لسانة والدة .
أسرار الماضي لبنت ناس ( بقلم / رينا الهادي )

بدأ يستفيق عبد العزيز و نظر لأمجد بلوم و قال مين نهر و رقية يا أمجد .
أمجد : هوضح لحضرتك كل شئ .
عبد العزيز : واضح إني معرفش حاجات كتير روح شوف مراتك و بعدين أبقي وضح ليا إتفضل ما تجيش غير وإنت مراضيها إتفضل .
نظر أمجد لسلمي إتفضلي يا مدام نتكلم في أوضتنا ولا تحبي تكملي هنا قصاد الأولاد و والدي .
نظرت سلمي للأرض فهي تعلم بمرض والد زوجها جيدا لكن غيرتها سيطرت عليها صعدت الدرج مع نظرات نارية لنهر و نظرات لأولادها فهم الاولاد وصعدوا الي غرفهم بعد صعود أمجد وسلمي مباشرة.
نهر : تحب حضرتك تدخل تستريح أساعد حضرتك .
نظر لها عبد العزيز : شكرا بعرف أروح لوحدي .
نهر : ممكن تسمح لي أدخل معاك أصل أهل البيت طلعوا فوق و أنا مش عارفة أروح فين ؟
نظر لها عبد العزيز مطولا و قال إتفضلي من هنا أسرعت نهر من الجهة الأخري من العكاز حتي يسند عليها مع العكاز و هو فهم من تفعل فتحامل علي نفسة علي عكازة فقط .
نهر : أنا صغيرة شوية لكن ممكن أساعد بمجهود صغير علي العموم براحتك .
دخلت معة غرفتة إنبهرت بالمكتبة الكبيرة .
نهر : كل دي كتب دي تفتح مكتبة أو اثنين ما شاء الله بتحب القراءة زيي .
عبد العزيز : وإنت بتقرائي إية .
نهر : كل كتاب ولة رونقة قراءت حول العالم في متين يوم و إستمتعت بأسلوب أنيس منصور وقرأت العظماء المئة عربي للأسف ما كنش موجود الأصلي باللغة الإنجليزية و حاجات للدكتور مصطفي محمود يعني حاجات متنوعة مش حاجة محددة .
عبد العزيز : و إنت بتعرفي تقرأي إنجليزي وفرنسي .
نهر : و تركي و شوية إيطالي علي شوية ألماني .
عبد العزيز : مدرسة إية بقي ؟
نهر : مدرسة حكومي لكن والدتي بدرس لي لغات كتير علشان بتحب اللغات جدآ و بتقول كل لغة عالم وثقافة و طريقة تفكير ووبحاول أتفرج علي بعض الأفلام علشان أتقن اللكنة .
عبد العزيز : واضح أن والدتك مهتمة بك لكن لية مادخلتيش مدرسة لغات أو انترناشونال .
نهر : البلد إللي أنا فيها ريفي يا دوب فيها مدرسة واحدة حكومي علي فكرة أنا ممكن أقرأ لك كتب English or french و بطلاقة لو تحب لكن تختار كتاب شيق كدة علشان أستمتع معاك .
عبد العزيز : حاسس إني بكلم حد كبير .
نهر : العمر بالتجارب مش بالسن علي فكرة .
عبد العزيز : عندك كام سنة ؟
نهر : j’ai douze ans et demi
عبد العزيز : خمنت تكوني حداشر مش اثناشر ونصف .
نهر : برضو العمر مش بالجسم .
عبد العزيز : باين عليك لمضة لكن لذيذة هاتي الكتاب دة الاحمر تقرأي شوية علي ما يجهزوا حاجة نأكلها .
نهر : حاضر ممكن بعد ما أقرأ أطلب طلب من حضرتك .
عبد العزيز : أطلبي وأشوف .
نهر : بعد القراءة جايز أعجب حضرتك في القراءة تقوم تكافئني و تنفذ طلبي .
عبد العزيز : ما بتعاملش بالطريقة دي أنا , لو طلب إقتنعت بة هعملة مش عاجبني مش هعملة حتي لو قرأتي المكتبة كلها فقولي قبل ما تعملي حاجة ليا عاوزة مقابل قراتك إية ؟
نهر : حضرتك فهمتني غلط هو مجرد طلب او رجاء مش مقابل حاجة لأن سواء رفضت أو قبلت أنا أحترم رأيك و أنفذة .
عبد العزيز : قولي عاوز إية الاول .
نهر : أنا بخاف أنام لوحدي و عرفت من حضرتك أنهم حضروا أوضة الضيوف ليا و فكنت بقول لو تسمحلي أنام معاك و هاخد مكان صغير أنا رفيعة مش هاخد مكان والله لان عمو أمجد شكلة مش فاضي يقول لأحد يرجعني و كمان إحنا قرب العشا الوقت إتاخر إية رأيك ؟
عبد العزيز : هفكر وأرد عليك يلا إبدائي من أول صفحة .
نهر : بدأت تقرأ بهدوء مع إستغراب عبد العزيز من قرات نهر فهي فعلا متمكنة من اللغة الإنجليزية قرأت حوالي النصف ساعة لياذن العشاء لتغلق نهر الكتاب : ممكن أتوضي علشان أصلي و نكمل بعد العشاء .
عبد العزيز : فية حمام في الأوضة هنا أدخلي و سلمي زمانها جاية علشان أتوضي أنا كمان .
نهر : تسمح لي أوضيك حضرتك قول بس أعمل إية و هعملة إية رأيك ؟ يعني طنط سلمي ممكن تكون بتتناقش مع عمو أمجد .
عبد العزيز : ماشي و شرح لها ماذا تفعل فجاءت بإبريق بة ماء دافئ من الحمام وطبق كبير وتوضا واخدت الماء ورجعت بة للحمام تم تؤضات وذهب الية أخرجت من حقيبتها إسدال لبستة قعد علي كرسي و صلي بها أمام ما أن إنتهوا حتي دق الباب ليدخل أمجد إتاخرنا عليك في الوضوء آسف .
عبد العزيز : إتوضيت و صليت مع نهر صالحت مراتك ؟
أمجد : أيوة بس قولت إنزل أنا أوضيك و بعدين نتعشي عارف بتحب تنام بدري .
عبد العزيز : جهزوا العشاء .
أمجد : خمس دقائق و يكون جاهز .
عبد العزيز : طب يلا و ديني علي السفرة و يلا يا نهر غيري و تعالي ورانا .
نهر : يا أما تستنوني آجي معاكم يا تجيبوا خريطة أعرف منها السفرة فين معلش أنا لسة معرفش حاجة هنا ؟
عبد العزيز : أنا بمشي براحة علي ما تخرجي هتلاقني علي الباب و بلاش غلبة .
نهر : حاضر .
أسند أمجد أبوة ووخلعت نهر الاسدال و دخلت الحمام بسرعة و لبست فستان بسيط بنصف كم بالون الازرق و خرجت لتجد أمجد ووعبد العزيز عن باب حجرة فمشت و اراؤهم وقفت نهر علي جنب و لاحظها عبد العزيز لكن لم يتكلم ليري ماذا ستفعل جاء الجميع و عندما جلسوا إتجهت نهر بمقعد بجانب حور فقد كانت لاتريد أن تأخذ مكان أحد و أعجب عبد العزيز بتصرفها .
جلس عبد العزيز علي رأس الطاولة علي يمينة أمجد وفهد وادهم علي اليسار سلمي ثم حور ثم نهر
نهرنظرت لعبد العزيز : كل خفيف عمو لأن واضح إنك داخل علي دور برد عطست كذا مرة يا ريت لو حاجة دافية .
سلمي : وإنت بقي جاية تعلمينا ناكل إية و ماناكلش إية و لا عاوز تبيني أننا مهملين في صحة عمي أفضل تبصي في طبقك من غير كلام .
إية إللي هيحصل نعرف الفصل الجاي …….
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)