روايات

رواية الخذلان الفصل السابع 7 بقلم سماء زين

موقع كتابك في سطور

رواية الخذلان الفصل السابع 7 بقلم سماء زين

رواية الخذلان البارت السابع

رواية الخذلان الجزء السابع

الخذلان
الخذلان

رواية الخذلان الحلقة السابعة

فتح الباب ليدخل نور علي هذه الغرفة شبه المعتمة ليدخل منه هو فيقف قاطع لهذا النور والهواء الداخل منه
فيكفي ما في الغرفة من ظلام و هواء ملوث
لترفع هي رأسها فقط كانت متكورة علي نفسها تخبئ رأسها
لكن عندما رأته من وجهها يبدو أنها تعرضت للكثير فيكفي ما علي وجهها من حزن ولكن يبدو أيضا أن الأمر تخطئ الحزن
ابتسم لها عندما رفعت رأسها وكأنه قاصد استفزازها أكثر
لترد عليه بأكثر تعابير كارها في الوجود ولكنه لا يهتم وهذا كان رده من خلال اتساع ابتسامته أكثر دالا علي اللا مبالاة
ليتكلم بكل غرور : عجبك ال انت فيه
سارة لترد بنفور : اكتر حاجة مش عجباني اني شايفة وشك
كارم وهو يقترب أكثر منها وينزل ليكون بموازتها بإبتسامة : برده ايه ماحرمتيش بعد ده كله
سارة لم ترد عليه ليمد يديه ليمسك كتفيها ويصعد بيها ليكونوا أيضا أمام بعضهم
كارم بهدوء : لازم الوقتي تفوقي عشان خلاص كل الابواب قفلت في وشك معتش حد لك غيري فالاحسن النظرة ال في عينك دي تمحيها لأنها مش عجباني
سارة بنبرة كارهة وضغط علي كل حرف تنطقه : حتي لو كل الناس علي الارض قفلوا أبوابهم في وشي برده مش هلجألك
بمجرد انتهائها من كلامها انفجر في الضحك بقوة لتندهش منه ماذا قالت لكي يضحك
كارم : هو ده ال حصل فعلاً ليقترب من وجهها أكثر وهو مستمر في الضحك : قوليلي لك مين دلوقتي نجيب خلاص باعك مش عايزك جوزك ليا وموضوعك خلص مع العيلة دي خلاص
كان مع كل كلمة يقولها تلتمع الدموع في عينيها ولكن لم يهتم فهي يجيب أن تكون ضعيفة حتي يسيطر كما يريد
ليقترب أكثر ولكن هذه المرة قاصد أن يوجه لها رسالة ليهمس في أذنها : حتي عيلة السواف سلموك ليا علي طبق من فضة ليرجع بسرعة ليري تأثير كلماته عليها وكما توجع
ظهر انكسارها بكل وضوح في عينيها
لترجع هي بذاكرتها لبعض مقتطفات من الفترة الماضية
لتتذكر ذوهلهم منها وأنها هي من قدمت وايضا طالبة المساعدة و الحماية كما تركت عائلة نجيب كل ذلك ادهشهم
فلو اخبارهم أحد من قبل أن ابنة مصطفي ستطرق بابهم لما صدق منهم أحد
ولكن حدث العكس ولجأت اليهم لم تفهم هي أن كانوا مرحبين ام نافرين منها ام مندهشين ولكن وجدت غالبيا اعمامها متوفين الا حامد عمها ومن استقبلها عند دخولها هو مازن ذلك ابن عمها الأكبر
هم انصتوا جيد لكلامها وسألوها الكثير من الاسئلة حاولت سارة أن تفهم ما ينوون عليه معها لكن لم يظهر علي ملامحهم شئ
ووجدت الكثير من النساء والبنات داخل هذه العائلة لكن هن أيضا يتعاملوا معها علي انها كائن فضائي
ظلت عندهم ما يقارب من اسبوعين كان التعامل رسمي من غالبية الأشخاص ما عدا مازن هو من كان يطلبها للجلوس معه و الحديث عن حياتها وابويها وكيف كانت في بيت المنشاوي
ليقع أيضا أمام عينها عندما قدمت عمتها الثلاثة لكي يروها
منهم مديحة وكانت أكثرهم لطافة وهي أكثر من سألت علي أبيها وكيف كان وأنها حزنت عليه عندما علمت ولكن علمت متأخراً وكانت تود تعزية سارة لكن لم تجدها بعدها علمت أنها في بيت المنشاوي
أما باقي عمتها كانوا يوجهوا اسئلة علي اعتبار أنهم محققين وهي متهم كانت هذه غالبية العائلة فلكل يشك أنها مبعوثة من نجيب
وخلال هذه الفترة وجدت أن جدها نجيب يمثل خطر لهم
فهم للآن لم تنتهي عدواتهم
لم يكن هناك أحد يتعامل بلطف وطيبة مطلقة سوي مازن
وكانت حقا شاكرة لكن انخدعت فيه
كل هذا التذكر وهي واقفة أمام كارم الذي يعلم فيما تفكر فهو كان علي علم بكل ما يحدث معها
وعندما بدأت الدموع تظهر في عينيها آفاقها من شرودها
كارم : مازن صح فنظرت له ليضحك عليها : تعرفي ان بسببه انت هنا هو كان السم بس في العسل
لتظهر علامات الانكسار علي وجه سارة ف مازن من سلمها لكارم هو من جلبها هنا
كارم : متزعليش انت كنت في وهم من صنعي كل ال كان بيعملوا ده بطلب مني عشان اشوف اخرك ودماغك وانت بتصدقي عشان كده بتقعي
مازن ده اكبر خدعة بعد نجيب هو طلبني عشان اخلصهم منك حتي هو خاف لتطلبي فلوس ولا ميراث ابوكي
ليعطي لها ظهره ويمشي في الغرفة كانوع من عدم الاهتمام بها ويكمل : بس عارفة ايه ال ظبط الدور غيرة عبير البنت ايه كانت كارهك من ساعة ما دخلتي الفيلا هما كارهينك عشان الفلوس وهي كرهتك عشان جوزها خافت منك فكرتك زي …… ولا ملوش لازمه
سارة كانت تستمع لكل كلمة وكل كلامه وان كان يقول الكلمة مرة ظلت تترد في عقلها مئة مرة
سارة كانت مصدومة من كل ما قال لم تكن تتخيل انها حتي عندهم ستخذل وهو سيكون المدبر لترد بكلمة واحدة : ليه
ليلتفت لها بتفاجأ من السؤال لوي شفتيه : تقدري تقولي بدون سبب حقيقي يا سارة معنديش لك سبب بس هو سباق بيني وبين رفضك وفي كل السباق انا هكسب كل الجولات
عشان كده
واقترب ممسك ذقنها : احسن حل لك الخضوع و مش هتخسري كتير انا احسن واحد فيهم انا مش هخذلك زيهم
سارة بقرف وهي تبعد يده عنها: لو في وصف للبشاعة والبجاحة انت اجابتها
كارم برفعة رأس : مش مهم اي حاجة انت هتقوليها الوقتي بس الواقع انك مفيش اي خيار لك غيري
سارة وهي تنظر له بقوة فلن ينال النصر ابداً: هو لو مفيش خيار غيرك مش هختار وانا بقولك ابعد عني انت وباء
انت عايز مني ايه يا اخي ابعد عني انا معرفكش اصلا عشان تعمل كل ده وخطط وحرب وكلام ايه ايه هي حرب بدون سبب
كارم بنفس ذات قوتها ولم يؤثر كلامها به وهو ينظر لها : تقدري تقولي كده أني مفيش خلاص مني
سارة وهي تقترب منه : ده بعينك اصلا أن يبقي
في قرب وصدقني انا مش بالضعف ال انت متخيله و اوع تفكر اني بخاف ولا انت هتقدر تكسرني بأني بنت كذا لا انا بنت شهد وانت وهما متعرفوش مين شهد اصلا عشان كل ما حد فيكم يقولي زي امها اه انا زيها انا بنت شهد ياكارم وشهد ال كلكوا ماسكين في اسمها دي متعرفش هي كانت قوية قد ايه
فمش انت ال هتتحكم في السباق لان خصمك مش سهل
أنهت سارة كلامها وكادت أن تذهب
قطع ذلك يالتأكيد امساك كارم يديها : مش بالسهولة دي ليلتفت برأسه لها
كارم : احنا لسه في البداية فمتحكميش الوقتي ليترك يدها ويذهب ليجلس علي كرسي في تلك الغرفة وينظر لها
كارم : شكلك مش فاكرة اني اول ما كلمتك قولت لك أن جدك بسبب حركتك دي قرر هو كمان أنه يفاجئك بأنه يجوزك ليا بما أنه واصي عليك و انت لسه صغيرة علي تحمل مسئولية اي قرار واظن ده بقا واضح جدا
ختم كلامه بإستهزاء
سارة ويبدوا أنها لم تسمع هذه الجملة متي متي قال هذه الجملة لكن هل هي حقيقة أم أنه يكذب
ظلت تنظر له لم تستوعب بعد أ هذا كابوس وقعت فيه
سارة وهي تبتلع ريقها وتنفي برأسها: لا اكيد انت بتكدب ده مش حقيقي انتوا مش هتعملوا فيا كده
لتكمل بتقطع في الكلام فقط طاغي عليها البكاء من الفكرة: لو ده حقيقي بس اكيد كابوس انا مش موافقة
كارم بملل : هقولها لك تاني مش مهم ليرفع يديه مشير بإصباعه عليها انت كلك علي بعضك كده مش مهم
الأمر واقع حاليا يا سارة انتي مراتي وانا جوزك ولازم تتقبلي لأن معندكيش حل و خلاص كفاية دراما
سارة وهي مازالت تريد التأكد : انت بتكدب هو مش هيعمل كده انت كداب وحقير و…..
كارم بعيون غاضبة وهو ينظر : وايه تاني ها قصاد كل ده انت فيك ميزة ايه مفكيش حاجة
ليرجع بظهره علي الكرسي آخذاً نفسه : يلا عشان طولنا في الكلام
سارة ودموعها قد سألت من فكرة أن تكون حقا زوجته لتنفي بأنها لن تتحرك : لا لا مش هروح معك في حتة الا اما اتأكد من ال انت بتقوله
كارم ببساطة : اتفضلي ليخرج ورقه من جيبه وكأنه كان علي استعداد
وما كان الا ميثاق زواج
سارة ما أن رأت ذلك حتي سقطت وكأن كل حلم لها بالعبد عن هذا الشخص تبخرت يبدوا أنه لا مفر منه
أخذ كارم نفسه وكأنه متعب وليس من يتعب لينزل لها : اقبلي يا سارة
سارة وهي تبكي : ابدا عمري ما هقبل بك
كارم : يبقي انت ال فرضتي علي نفسك التعب لباقي حياتك
سارة وقد صعب عليها حالها : انتوا بتعملوا فيا ليا انا معرفكش و لا اذيت جدي ولا اذيت حد ولا حتي لما لاجئت لعيلة بابا مكنتش عايزة حاجة واللهي ما كنت عايزة حاجة غير الحماية واللهي حتي مطلبتش اهتمامهم شوفت أنه كتير واللهي مكنتش عايزة حاجة
كارم : انت حظك مش وحش اوي كده انت مفتوح لك باب يخلصك منهم
سارة وهي مازالت علي حالها وتنظر أمامها بتوهان : الباب ده انت
كارم : ايوه
سارة بإبتسامه تعتبر ليست ابتسامه : يبقا باب جهنم لو ده بابك يبقا باب شخص مريض مش عارفة اي مشكلته معايا وليه بيعمل فيا كده
كارم بهدوء وكأنها لم تقل شئ: بصي يا سارة انا هعلمك حاجة في التجارة البضاعة ال صاحبها عنده بضاعة لها ملهاش قيمه ومش مطلوبة تلاقيه عايز يخلص منها لأول واحد يقول إنه شاري
والشاري ال بيأخدها بياخدها بربع التمن يعني ببلاش
وعمرك شفت حد ساب حاجة ببلاش
في بيت عائلة السواف
حامد : ده انسب حل لينا البنت دي مينفعش تعقد بينا
مديحة بحزن : البنت مسكينة يا حامد محتاج حد معها الب
نت دي الظاهر أن محدش عندك المنساوي بيكلمها ولا مهتم بيها ولجأت لنا ليه نعمل فيها كده
ليحضر مازن متدخل في حديثهم : ليه يا عمتي احنا سلمنها لجوزها يعني مبعناهش وكمان جدها ال مجوزها يبقي ليه لازمته الكلام ده
مديحة : البنت لجأت لنا ده مش كفاية اننا نساعدها وكمان صاحبك ده مش مضمون
مازن بسخرية : مش مضمون ايه هي تتطول ده كارم ده معه فلوس تطلعه السما
يعني اكيد بعد ال عمله ده اكيد بيحبها ودوكمان البنت كانت عاملة لنا مشاكل
مديحة بضيق : لك انت
مازن وهو لا يبالي ويتناول بعض المقرمشات الموجودة علي الطاولة: وايه يعني ما كلنا واحد وكمان زعل عبير اكيد كان مزعلك
حامد : عبير دي كانت عاملة مناحة دي طلعت نكدية
مازن بضحك : مش قولتك كلهم واحد
مديحة بتأفف: المهم انا عايزة اعرف انت وديت سارة فين عايزة اروح لها
مازن : معرفش
مديحة بصوت عالي : ايه
مازن : يعني انا وديتها المكان ال كارم قال عليه
وهو هياخدها و معرفش بقت هيروحوا فين
مديحة : يعني كارم ده له بيت واعرف ازورها ولا ايه
مازن : اه امال ايه ده له بيوت استني بس اما أكلمه واعرف منه هو خدها فين
مديحة : هو ممكن ميوافقش
مازن : مظنش
حامد : بس خدي بالك لتروحي و الناس دي هناك
مازن مقاطعاً : معنقدش أنهم هيروحو يزورها حسب ال عرفتوه العلاقة بينهم وبينها مش احسن حاجة
مديحة بهدوء : طيب طالما كده ممكن اعرف انتوا هتدوا لسارة فلوسها امتي
ليقف كل من حامد ومازن
حامد : نعم فلوس ايه
مديحة : فلوس مصطفي يا حامد ولا انت تاكل بنته كمان
حامد بضيق : انا مش هتعب نفسي واتكلم معك لان انت عارفة أن ملوش عندنا حاجة وكل الفلوس بتاعتنا لأنها تعبنا يعني سارة ملهاش حاجة هنا ابوها اصلا ما عملش حاجة
مديحة بغضب : سارة لها مراث وانت عارف ومش بس انت
حتي انت يا مازن وكل شباب العيلة عارفين أن جدكم مكتبش لحد فلوس غير مصطفي رغم زعله منه إلا أنه خاف عليه منكم وكتب حقه ليه وانتوا ال خفيتوا الورق
يعني أن كنا سكتنا زمان عشان زي ما انتوا بتقولوا بنت المنشاوي بنت نجيب مش هتاخد فلوسنا
الوقتي ال هتاخد الفلوس بنتنا بنت مصطفي السواف لو ناسين وانا مش هقف معكم المرة دي
لتقف ناهضة بغضب
ليقف مازن يحاول تهدئتها: عمتي احنا منقصدش احنا اكيد مش هناخد حاجة مش بتاعتنا ومش هناكلها زي ما بتقولي بس احنا بس عايزين شوية وقت نظبت بيه امورنا عشان نعرف نعطي لها حقها
مديحة : يعني وقت قد ايه
حامد رد هذه المرة بضيق واضح : بعد سنه
مازن حاول تلطيف الجو : لا لا خلال ٥ أو ٦ شهور هتكون كل حاجة خلصت
مديحة بشك فيهم : تمام هنشوف وانا متابعة معكم لتتركهم وتذهب
حامد بغضب : ايه ال انت قولته ده انت عندي لمين فلوس
مازن : انت مش شايف عاملة ازي كنت عايزين اقول ايه
حامد : تقوم قايل هتاخد حقها أن كان حقها وخلال خمس شهور
مازن : لو بس هي افتكرت بعد شهر خد عمتي علي قد عقلها وانت عارف بقت بتنسي كتير
حامد بتفكير : خلاص بس لو سألت بعد كده انت المسئول
ليومئ له مازن
عند قصر المنشاوي
كان في غرفته جالس ينظر للنافذة حزين لا يدرك ل اول مرة هل هذا التصرف صحيح ام اخطأ
عقله يأتي ويذهب
ليقطع تفكيره طرق الباب ليسمح للطارق بالدخول
لتدخل فيروز
فيروز : انا ممكن اتكلم مع حضرتك
ليلتفت لها مشير لها بالجلوس
فيروز : ممكن اعرف سارة راحت فين ولو حضرتك عارف ليه مش بتحبها ولا حتي بتتكلموا في أن هي اختفت فجأة
نجيب بهدوء : سارة مختفتش ولا حاجة سارة بأمان وهي عند اهلها ال هي اختارتهم وعشان كده انا مش هجبها أهلها أولي بيها
فيروز : أهلها مين ؟
نجيب وهو يزفر: أهل ابوها
فيروز بصدمة : مين
نجيب ينظر لها ولا يجيب
فيروز بتوتر مفاجئ : طب ازي وامتي وليه يعني ليه راحت لهم
نجيب وهو يلتفت كما كان ناظراً للنافذة : دي حاجة تسأليها هي عليها
في أحدي اماكن السهر
خالد وهو يلعب ويدفع بالعصا أحدي كور البلياردو : غريب اوي ال حصل ده
عمر وهو يرد بدفع كورة اخري : لا غريب ولا حاجة واحدة وراحت لأهلها مكبرين الموضوع ليه
خالد بربع نظره له متوقف قليلا عن اللعب: انت شايف أنه صغير
عمر مستمر في لعبه : يا عم كبر هي اصلا مكنتش مرتاحة في بيتنا وانت عارف جدك كان خناق البنت الصراحة تعرف واللهي كانت بتصعب عليا واقول دي مش بتمشي ليه
خالد بضيق: مين قال اني مش متعاطف معها بس الموضوع ده جدك بالذات مانع كلنا اننا نتدخل ومن كتر ما فرض محدش عرف يعمل لها حاجة
عمر وهو يدفع كورة اخري لتسقط ليربح اخيرا : واهو اكبر سبب يخلي سارة تمشي وتسبكوا
وكمان اسمه ايه كارم ده متفهمش هو ماله كده
خالد بضحك : ماله
عمر : ميتحبش ياأخي ده اما كان بيزورنا بيفضل قاعد علي نفسي وعليه اسئلة رخمة
خالد وهو مستمر ضحك : عارفه انا اكتر واحد عارفه
عمر : بقول ما تجي معنا انا والشباب عندنا خروجة
خالد و هو يتخطه بدون اهتمام ويذهب
عمر : بقا كده تاخدني وقت الضيق ماشي افتكرهاااا
في قصر نجيب
داخل مكتبه وهو عريانه مع كل العائلة كان يقيم جلسة استجواب
نجيب : ممكن افهم انت مالك وبتختفي فين
يوسف : كنت مخنوق شوية قولت أغير جو
نجيب ويبدوا أن الإجابة لم تروق له لينظر له بتكشيرة : يعني ايه مخنوق وليه محدش فينا عرف انك مخنوق وكنت فين طالما أنك مخنوق ليه مروحتش مكان نعرف نوصل لك فيه
يوسف وقد اختنق حقا من كمية الاسئلة ويعرف أن جده لن ينهي هذا الحوار بسهولة : لاني مكنتش عايز اكلم حد ولا حد يعرف مكاني
نجيب بهدوء ومازال علي وضيعة الاستجواب: مش مقنع ردك مش مقنع عشان اعدي لك غلطك بأنك تمشي ومحدش يعرف عنك حاجة وكمان تسيب الشغل وانا اعتبرتك شخص مسئول
يوسف وقد مل : غلطة غلطة ومش هتكرر
نجيب: انا مش هسمح لك أنها تكرر انت عارفني الغلط عندي ممنوع ولو حصل مابسمحش فيه العمر كله
عشان كده انت لو كررت تاني انك تختفي صدقني انت هتزعل من ردة فعلي
يوسف وقد واقف : حاضر انا غلطان وبعتذر منك ومش هتكرر ليومئ له نجيب وكاد يوسف أن يذهب إلا أن نجيب أوقفه
نجيب : يوسف انا عارف انك بتكدب وان في حاجة خلتك تبعد وانا مش هتغط عليك لكن لما تكون عايز حل لل انت فيه انا اول واحد هيساعدك
ليخرج يوسف دون رد
في حديقة القصر
منير : ال حصل ده مش كويس سارة حاليا انا معرفش عنها اي حاجة وكمان ابوك بقا موقفه غريب فجأة وكأنه ارتاح
سعاد : بابا عارف بيعمل ايه ودي حاجة مفيش ناقش فيها
وكمان سارة متقلقش عليها هي عند اهلها وكمان هي ال اختارت يعني متكبرش الموضوع احنا مصدقنا أن الأمور تهدي
منير وهو مستغرب من حديثها : مقلقش مقلقش ازي هو انت يعني مابتحسيش ولا انت بقيتي زي يسرية كلامك علي حسب هوا نجيب بيه
ليصرخ : ايه بقولك البنت مشت من بيتنا محستش بالأمان عندنا راحت لناس تانية وده كله بسببكوا
سعاد بهدوء : الناس التانية دي هما أولي بيها هي منهم عشان كده احنا نقلق ليه
منير وقد شعر أنه لا يستطيع السيطرة علي غضبه : ناس مين ناس مين ال هي منهم انت بترددي ال بابا بيقوله
هي عمرها شافتهم ولا راحت هناك ده انا لحد الان مش متأكد انها عرفت توصل لهم
سعاد لم تتأثر بغضبه : منير سارة حتي ماكنتش تعرفنا وعاشت معنا يبقي كمان هتتأقلم هناك ولو علي قلقك أن ممكن كلام الراجل بتاع خالد غلط ممكن انت ال تتأكد من خادم هناك ولا حاجة أن سارة هناك
منير بصدمه : هو انت ازي كده لا بجد هو انت هي مابتصعبش عليك ولا كل ما بتكبري كل ال في قلبك بيزيد
لينظر لها ويحدق بها : انت ياسعاد مش بتحبيها زي ما كنت بتغيري من امها انت فرحت كالعادة أن خطتك نجحت وهي كمان مبقتش موجودة
سعاد وقد تهجمت ملامحها : الزم حدودك يامنير
منير : انت ال لازم تلزمي حدودك لانك باقلك اكتر من عشرين سنة بتتمادي اوع تفكري انك كنتي مش واضحة لا كان باين انك فرحتي بالحصل زمان
لتفقد سعاد اخر ذرة هدوء بها لتصرخ به : اخرس يا منير اخرس
منير بقوة : لا مش هخرس انت ال محتاجة تخرسي عشان المركب متولعش كفاية زمان بسببك عمر ما ابوك فكر أنه يكلمها رغم كل ال ندم ال كانت فيه ومحاولاتها انت واخوك ال كنتي بتعبدي الدنيا عشان ايه عشان انك مريضة يا سعاد
انت مش عاقلة ولا هادية زي ما معروف انت كنت شيطان
وجريتي رجل اسماعيل معك وخليته زيك دخلتي له من ثغرته عشان كده فضل لحد ما مات وهو غبي و قاسي بدون سبب ده انت من جبروتك بقتي تحريضيه ضد مراته
محدش كان فاهمك غيري بس للاسف كنت انت مسيطرة علي عقول كل ال هنا وعرفتي تخلي صوتي ضعيف
بس لحد سارة ولا البنت دي مش هخليها زي امها وانا بتفرج
كان كل كلمة يقولها منير كانت سكينة في قلب سعاد لم تصدق ان أحد تجرأ وقال لها ذلك لذلك ظلت تضغط يدها
وتقول في عقلها اهدي يا سعاد اهدي هو عايز يستفزك لازم متخسريش
بعد انتهائه : خلصت قولت كل ال في قلبك انت اتجاهي بس الظاهر أنك أنت ال قلبك بايظ وحاقد عليا
منير بفقدان امل فيها : مفيش فايدة مفيش فايدة منك هتفضلي كده تعرفي تلومي ال قدامك كويس
بس صدقني لو عرفت انك لك يد في أن سارة تمشي من هنا
انا رد فعلي ال مرة دي مش هتعجبك
سعاد بغضب : انت بتهددني
نظر لها منير وذهب
كان يشاهد ويسمع هذا الحوار من شرفة غرفته يسرية لتبتسم فيبدوا أنها قريبا ستسيطر علي ما تريد
عند كارم وسارة
كانا كما هما مازالا في تلك الغرفة التي وضع مازن سارة بها
كانت مازالت جالسة علي الارض و يجلس جلسة القرفصاء مقابل لها
كارم بتعقب لردها: ايه قرارك
سارة وكانت حالتها ازدادت سوء : مش هجي معك
كارم بتأفف : يبقي انت مابتفهميش لان انا مش بخيارك بس مش عايز اجي عليك قوي
ليقف ويبدو أنه جالس هكذا منذ فترة : وبعدين لنفرض اني سبتك هتروحي لمين نجيب مستحيل يدخلك بعد ال مالجأتي لعيلة السواف
وعيلة السواف انت مش فارقة معهم اصلا
ليجلس قابلتها مرة أخري : ها يبقي ايه الحل اصل مفيش غيري انا أو الشارع
سارة وقد كانت عيناه منطفئة ووجها شاحب ولكن ردت بدون تردد : الشارع
كارم قام للمرة مليون وهو يتأفف و ينفخ منها ليدفع بقدمه أحدي الاشياء في تلك الغرفة : يبقي انت غيبة ومش بتفهمي
لان اكيد انا احسن منهم كلهم احسن خيار جالك
ليكمل بصريخ : بس غبية عشان كده هما سابوك محدش فيهم اتمسك بيك محدش اتمسك بيك غيري و برغم ده تقوليلي الشارع بعد كل ده وانت لسه مش شايفة وضعك وانك المفروض تحمدي ربنا ان لقيت حد يقبل بك ولا مش عايز منك حاجة ولا حتي طلب منك حاجة غير انك تكوني هادية وبتسمعي الكلام
تسيبي كل ده ليه
ليحني لها ساحباً اياها من شعرها لتصرخ اثر فعلته ليجعلها تقف ويتحدث مرة أخري بصره ولكن هذه المرة وهو ينظر لداخل عيناها: وتقولي الشارع طيب طالما انا وحش اوي كده في نظرك مفيش خلاص لك ميني ويا انا يا دماغك ال هكسرها دي
سارة وقد تيقنت من نظرة عيناه أنها هالكة لا محالة وأنها لاول مرة تشعر بهذا الضعف وكل ذلك بسببهم
في فيلا نجيب
نجد انا خالد قد عاد من عمله وكان يصف سيارته و انتهي وحمل بعض الاوراق من السيارة ليرن هاتفه ليري المتصل ويغلق في وجهه
ويعود لحمل اشياء وكلما رن الهاتف يغلقه
وكان في اتجاه لغرفته
ليقفه صوت يسرية الذي ظهر من العدم : كنت فين
فيلتفت لها وعرف فيما تريده : في الشغل
يسرية تربع يديها له وتكمل : وطالما كنت في شغلك ليه هايدي لما جت لك مقبلتهاش
خالد وقد ربح ظنه ليكمل صعوده دون اهتمام : مكنتش فاضي
يسرية : وامتي هتبقي فاضي عشان نروح نخطبها
خالد : مش الوقتي
يسرية بغضب: ولد اقف وانا بكلمك
خالد : مش فاضي يا ماما بكرة نتكلم
يسرية ظلت تنظر له وهي تشتعل من تجاهله
خالد ما أن وصل لغرفته حتي اني له اتصال تجاهله كالعادة
ولكن رن هذه المرة أكثر من المعتاد ليري من المتصل ليجده أبيه ليرد فورا
منير : انت فين يازفت مابتردش ليه
خالد : كنت مشغول ومخدتش بالي
منير: انت فين
خالد : في البيت
منير : طيب اسمعني كويس انا عايزك تجي لي الوقتي في المكتب بتاعي وخد بالك مش عايز حد يعرف وخصوصاً يسرية
خالد : حاضر ثواني واكون عندك
في مكتب منير
دخل خالد عليه بقلق : خير في حاجة في الشغل
منير مشيرا له بالجلوس : لا متقلقش الشغل كل حاجة فيه ماشيا تمام وانا مش جايبك عشان الشغل
لينتبه له خالد
منير : انا عايز اعرف سارة فين
كاد أن يرد لكن قاطعه منير : عارف هتفول ايه لكن ال انا عايزه الوقتي انك تعرف لي كل حاجة بتحصل معها جو البيت ده و عايزك تتأكد من معاملتهم لها بيعملوها كويس ولا لا والأهم من ده كله جدك ميعرفش حاجة ولا حتي يسرية
خالد يتفاجأ: بابا انت عارف انت طالب ايه وكمان جدي قفل الموضوع لنا كلنا
منير بنفي : لكم انتوا لكن البنت دي تهمني ومش هسبها
وكفاية قوي اني سبتها مرة و دي النتيجة
خالد بتفهم لحالة أبيه :انت ملكش ذنب انت عملت ال عليك وزيادة معها
منير بحزن : انا معملتش لها حاجة انا كل تصرفاتي كانت ضدها ياريتني ما جبتها ولا عرفت حد عن علاقتي بيها
كان الوقتي هي عاشت ال كام سنه ال فاتوا دول طبيعية
خالد : مكنتش هتعرف نسبها لوحدها
منير : واديني جبتها و طربت علي دماغها
المهم انا الوقتي عايزك تعرف كل حاجة عنها
خالد : حاضر بس جدي لو عرف اننا
قاطعه منير : جدك مش هيعرف متقلقش
ليسرح منير بتفكيره قليلا
جدك عرف حاجة ومريحه وده ال قلقني جدك هدوء المفاجئ ده مش كويس
خالد بتفكير : فعلا جدي من ساعة ما عرف وهو مش طبيعي ويكاد يكون بيسأل كل نص ساعة عنها ولكن مرة واحدة قال إن موضوعها انتهي و محدش يسأل عنها وأنها اختارتهم وعشان كده ملهاش مكان هنا
منير : وانت اقتنعت بالكلام ده
خالد : لا مقتنعتش مع أن جدي حالته اتبدلت من العصبية للهدوء ده مخاوفني أنه عارف حاجة غير ال كلنا عارفنها بس انت عارفه مش جدي ال هيفهم حد ايه ال في دماغه
منير : وعشان انا متأكد من حاجتين الأول أن جدك عمل حاجة من نفسه احنا منعرفهاش
او هي حصل لها حاجة هناك وده راضيه
وفي كلا الحالتين مش هتكون ال فيه كويس
خالد وهو يقف : تمام اعتبر الموضوع خلص اعطيني بس شوية وقت
منير : انا واثق انك هتحل لغز جدك
ليضحك خالد
منير: أعقد لاني عايزك في موضع تاني
خالد جلس يسمع له : انت وضعك اليومين دول مش عاجبني انت متخانق مع هايدي
خالد مبعدا نظره عن منير ليرد بجمود: لا
ليضحك منير : يبقي متخانقين
وطالما انت زعلان كده مش بتوافق تشوفها ليه لما بتجي لك ولا حتي أما بتكلمك
خالد : ارجوك يا بابا مش عايز حد يدخل ف
منير : يدخل ايه البنت بقالها قد ايه بتحاول تكلمك وتقابلك ده حتي لما بتجي البيت انت مش بتبص لها حتي
وانا عامل اقول ابني هيعرف يحل أموره وهو بيحبها بس شكلك كده هتضيع الدنيا من ايدك وهي كل ما بتكلمني اتحجج لها بأن عندك مشكلة بس وبنحلها لكن دلوقتي ايه المبرر لك عندها
خالد : بابا انا مش عا..
منير بقطع لكلامه : ها مش عايز حد يتدخل بس احنا تتدخلنا ايه الحل بقا البنت لجأت لنا عشان نعرف مالك
خالد : هي عارفة وعارفة انا زعلان ليه
منير : وعلشان كده جاية ترضيك تعمل ايه اكتر من كده حضرتك مش مدي فرصة لها
خالد لم يرد
منير : كلم البنت يا خالد كلمها انت عارف انت متعلق بيها قد ايه عشان كده مستني كل ده ومش عايز تحسسها انك هتاخدها من شغلها وانا معك وكمان موقفك أنها لازم تاخد قرار
كفاية كده انتظار متزدش فيها عشان هي متملش وترجع انت تلاقيها متجوزة
ليصدم خالد من نهاية كلام أبيه لينظر له
منير : ايوه زي ما فكرت كده
وهذه المرة كاد انا يذهب بسرعة لكن قاطعه منير : ابعت لي يوسف اما اشوف حكايته ايه هو كمان
ليرد خالد وهو يغلق الباب : حاضر

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخذلان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى