روايات

رواية تجربه فريده (نيللي) الفصل الثالث 3 بقلم زينب سمير توفيق

موقع كتابك في سطور

رواية تجربه فريده (نيللي) الفصل الثالث 3 بقلم زينب سمير توفيق

رواية تجربه فريده (نيللي) البارت الثالث

رواية تجربه فريده (نيللي) الجزء الثالث

تجربه فريده (نيللي)
تجربه فريده (نيللي)

رواية تجربه فريده (نيللي) الحلقة الثالثة

لمحت أرسلان من بعيد بيقرب وهي بيصفر وجنبه أصحابه، واحد فيهم ماسك ورقة عرفاها كويس بيبص فيها بنوع من الأنبهار قلب لسخرية وهو بيطلع ولاعة ويولع فيها
وهـي بس واقفة تبص للي بيحصل بزهول.. بصدمة.. بـ غل!!
هما بيقربوا منها بخطوات بطيئة، ونظرات تشفي واضحة في عيونهم، قطعت هي المسافة اللي بينهم بخطوات قليلة.. والغضب ماليها لحد ما وقفت قدامهم
طفى شامي النار اللي مولعة في الورقة وقدمهالها وبسمة باردة على وشـه – مـ..
قبل ما يقول كلمة بأقوى ما عندها نزلت بأيدها على خـده، بصلها بزهول وقبل ما يستوعب هو أو اي حد اللي حصل لفت براسها وبصت لإيسـو وبنفس قوة القلم اللي أدته لشامي نزلت على خده هو كمان..
شامي بعصبية وهو بيتهجم عليها – أنتِ شكلك أتجننتي
مـد إيسـو أيديه وحطها قدامه يمنعه يقرب منها، وجيمي وكرم من وراه مسكوا شامي اللي كان قدامه لحظة وينفجر من الغضب
تجاهلت هي شامي وثورته، ونظرات وهمسات كل الناس اللي حواليها وبصت لإيسـو بتحدي و – أنت عليك الفعل وانا رد الفعل..
بسمة.. غريبة.. مختلة! ظهرت على وشـه!
قبل ما ينطق – بتبهريني، كل مرة رد فعلك بيبهرني أكتر، كل مرة ببقى عايز آذيكي في أكتر حاجة بتحبيها علشان أشوف غضبك أكتر وأكتر.. بس ياخسارة كل الحاجات المعنوية اللي بتحبيها قربت تخلص!
مثل التفكير و – أحرمك من أية؟
بتحدي – أخرك هاته..
– أخري لو جبته مش هتستحملي، متقوليش كلام أنتي مش قـده
فضلت على ثباتها، بنفس نظرات التحدي والقوة، قرب منها ومال ناحية ودنها وبهمس محدش يسمعه غيرها – متتحدنيش، بتخلقي جوايا إثارة كبيرة مش هتقدري تستحملي آثارها.. انا الموضوع ممكن يوصل معايا لأبعد مـدى.. لأسـوء نتيجة.. وبأستخدام أبشع الطرق.. متجربنيش.. قولي كفاية
– مش هقول
بعد عنها وأبتسم بخفة، حط أيده على خده اللي ضربته عليه و – هعتبره ذكرى تالتة منك.. علشان لما توحشيني افتكرك بيـه.
– انا ممكن أسبلك ذكريات أكتر وأحلي منه
قالتها بنوع من الهجوم، غمزلها و – انا هاخدهم بنفسي
شاور لأصحابه إنهم يمشوا معاه، بصلها شامي بنظرة شراسة، حاولت تتجاهلها، غباء منها إنها تكسب عداوته مع عداوة إيسـو!
أجن أتنين في الشلة!
****
في الأستراحة كانت بتاكل لوحدها، نوع من التجاهل المتعمد كانت بتعاني منه بسبب اللي بيحصل معاها، محدش يقدر يقرب منها وهي في مواجهة مع إيسـو.. يخافوا يتحطوا معاها في البلاك ليست!
أتفاجئت ببنت جميلة بتقرب منها، لابسة نفس زي مدرستها بس الجيبة أقصر شوية، شعرها طويل ولابسـة طوق لونه روز، ملامحها جميلة وحادة ومرسومة رسـم
قعدت جنبها من غير صوت ومعاها أكلها..
بصتلها نيللي بتعجب للحظات قبل ما تتجاهلها وتكمل أكلها
دخلوا الأربع شباب قعدوا في ترابيزتهم كالعادة، وعيون جيمي كانت عليها.. البنت اللي جنبها!
لاحظت البنت نظرات نيللي فقالت ببسمة خفيفة – نسيت أعرفك مين انا.. أسمى چاسمين.. بس الكل بيناديني هنا جيسي.
– مش خايفة؟
بصتلها بعدم فهم، شاورت نيللي بعيونها على الشباب ورجعت تبصلها و – يآذوكي لأنك قاعدة جنبي
– تـوء متقلقيش معايا حصانة.. على فكرة أنتِ عجباني جدًا، مفيش واحدة قدرت تقفل في وش إيسـو وشلته زيـك كدا..
هـزت نيللي كتفها و – انا مكنتش عايزة كل دا يحصل، بس هو نوعًا ما مختل ومفيش طريقة تنفع معاه غير كدا
ضحكت جيسي بصوت عالي و – الوصف المناسب ليه تمامًا
سـاد صمت عليهم للحظة، لمحت نيللي خلاله النظرات اللي بتتبادلها جيسي مع جيمي.. جلال!
أخدت نفس عميق وتنهيدة قبل ما تبعد عيونها عنه
خلصت نيللي أكلها تخدت الصينية وراحت ناحية المطبخ، قربت من ناحية ترابيزة الشباب علشان تعدي، منتبهتش للرجل اللي طلعت فجأة قدامها وخبطت فيها هي وأختل توازنها..
كانت رجل شامي! وقعت عليه وهو قاعد على الكرسي، قبل ما تستوعب اللي حصل، سمعت صوت كرسي بيبعد بقوة وأيد بتتمد علشان تسحبها من على شامي.. كان إيسـو.
نطق شامي بنبرة باردة وهو بينفض هدومه – مش تخلي بالك
بصله إيسـو بضيق ورجع يبصلها و – أنتِ كويسة؟
بصتله من غير كلام للحظات قبل ما تمشي من غير رد
تأفف إيسو وهو بيبص لشامي و – أية اللي عملته دا؟
شامي بتهديد – انا مش هعدي القلم اللي أخدته، انا سكت وقتها علشانك
– انا هتصرف
– تصرفك مش هيعجبني
رفع إيسـو حاجبه و – مش هيعجبك؟ من أمتى تصرفاتي مش بتعجبك؟
– من لما سكت ليها على القلم ودا مش من عادتك، ولما وقفت حالًا دلوقتي علشان تبعدها عني
– أية اللي انت بتقوله دا؟
– راجع نفسك ياإيسـو.. البنت دي عجباك
– أنت شكلك اتجننت
قالها بسخرية قبل ما يسيبه ويمشي
فضلوا هما التلاتة بس، كرم – ينفع متزودهاش مع البنت أكتر من كدا
شامي بسخرية – من أمتى طيبة اقلب دي؟
– لأن دي ظروفها غير أي حد، كلكم عارفين هي جاية المدرسة دي أزاي
– غلطتها إنها جت المدرسة دي
بصله كرم بقلة حيلة وضيق قبل ما يسيبه ويمشي.
****
غسلت نيللي أيدها وهدومها اللي بقعت بسبب الأكل اللي وقع عليها، اتنهدت بتعب وهي بتبص لإنعكاسها في المرايا، تشوف ملامحها الباهتة.. لسة مكملتش شهر هنا وحاسة إنها أكتفت! شجعت نفسها إنها مينفعش تستسلم كدا، مش دي طبيعتها، ومش اللي بيحصل دا اللي هيكسرها، هي هنا لهدف.. وهتحققه
طلعت من الحمام لقيت أيد بتتمد ليها بقميص، بصتله كان كرم..
شاور لقميصها و – بقع ومش هينفع تكملي بيه اليوم
– غسلته
– لسة فيه آثر
بصتله للحظات ولأيده الممدودة، بضحكة سخرية – متقلقيش مش حاططلك فيه حاجة
بتنهيدة – مبقيتوش مضمونين
ضحك بخفة و – عارف، اي حد جنب إيسو مثير للشـك والمشاكل، بس طلعيني برة القايمة المرة دي، هدومك شفافة بسبب الماية مش هينفع تكملي بيها كدا.. انا برضوا عندي شوية دم..
شاور بصباعين علاقة القلية وغمض عين واحدة و – قليلين
ضحكت بخفة وهي بتاخده منه، قبل ما تشكره وتدخل الحمام تغير.
****
بالليل في أوضة نيللي كان معاها نجوى اللي بتسمع كالعادة احداث يوم نيللي بشغف، زائد قلوب حمرة في عيونها إنهاردة
– الله! أداكي قميصه! والتاني سحبك من حضن صاحبه أول ما وقعتي عليه، هذا ما لم نسمع بـه من قبل، قولتلك.. قولتلك أن دا هيحصل، بكرة هتلاقي صاحب القميص بيقول بحبك وإيسـو يكون بيحبك هو كمان والأتنين يمسكوا في بعض علشانك وصداقتهم القوية تبوظ بسببك
قالت نجوى كلامها وهي بتريح على السرير وتاخد مخدة في حضنها وتحضنها وخيالها بيروح لعالم تاني
ضربتها نيللي علشان تفوقها من أحلامها و – خلصتي أحلام؟ أصحي بقى لأرض الواقع وشوفوا الحقيقة المُرّة، إيسـو دا قطع كل رسوماتي! أتخلص من أكتر حاجة بحبها بعد ما خلاني أتخلص بنفسي من حاجة كمان بحبها
قالتها وهي بتلمس شعرها
أتنهدت نجوى و – المشكلة إنه قال إنه بيستلذ بغضبك، يعني هيكمل في كدا..
نيللي بخوف – مش عارفة أية اللي هيعمله بعد كدا.. هو قالها صريحة الموضوع عنده ممكن يوصل لأبعد مـدى، انا قولتله مش هاممني بس خايفة! دا معندوش حاجة يخاف منها يانجوى
– طيب مش ناوية تعتذريله؟
– لا، حتى معتقدش هيقبل الأعتذار، انا مبقيتش عارفة أية اللي ممكن يوقف شخص زي دا عند حده!
– الحب.. إنه يحبك
– هنرجع لأحلامك دي تاني بقى
– انا مبهزرش!! مفيش حاجة بتهّد شخص زي دا غير إنه يحب.
– يحبني أزاي! بقولك مش بيطيق يبص في وشـي! سيبك من الهبل دا وتعالي نفكر كويس أية ممكن تكون الخطة الجاية اللي بيفكر يآذيني بيها، البنت اللي قصّت شعري قالت إنه عرف إني بحبه من البوستس اللي بنزلها..
وانا كمان كنت بنزل الرسومات بتاعتي يبقى هو متابع أكونتي..
فتحت الاكونت بتاعها وبدأوا يدوروا سـوا في كل بوستاتها عن الحاجات اللي كانت بتشيرها وبتوضح حبها ليها
– السباحة!
– اية اللي ممكن يعمله بالسباحة دي مثلًا!
نيللي بقلق – مش عارفة، بس ابشع حاجة ممكن تيجي في بالك هو هيعملها.
****
تاني يوم، دخلت المدرسة وهي بتدور بعيونها عليه.. كرم، لحد ما لمحته واقف مع أصحابه، خدت نفس عميق قبل ما تقرب منه، معاها كيس هدايا لطيف جواه القميص، وصلت ليهم ووقفت عنده تحديدًا، مـدت الكيس ليـه و – شكرًا ليك..
أبتسم وهو بيمد ايده علشان ياخده و – مفيش داعي للـ..
أتقطعت الكلمة وملحقش ياخد الكيس لأن إيسـو خطفه منها، فتحه وطلع القميص منه يبصله بتعجب، قبل ما يبص لكرم وليها برفعة حاجب وتساؤل
تجاهلته نيللي وشكرت كرم مرة تانية وسابتهم ومشيت
نطق إيسو بإستفهام – أية دا؟
هـز كرم كتفه بلامبالاة و – قميص
– والله؟ قصدي كان بيعمل اية معاها؟
– يهمك في اية؟..
تدخل شامي بأستفزاز أشـد – هي تهمك؟
بصلهم بضيق قبل ما يرمي القميص بالكيس في وشهم ويمشي.
ضحك كرم وهو بيبعد الكيس عن وشـه.
بص لأصحابه و – حد عنده تفسير مقنع للي بيحصل؟
زم شامي بوقـه و – هو مفيس غير تفسير واحد بس انا مش هقبله
– لية؟
ضم أيده بـ غل و – أخد حقي منها الأول وبعد كدا أسيبهاله براحته
– كل دا علشان ضربتك قلم؟
– قدامها.. ضربتني قدامها، وشوفت نظرات التشفي في عيونها ياكرم
– أنت كنت عارف من البداية إنها مش هتسامحك، مش بعد اللي عملته
– أصلًا ولا تهمني
تدخل جيمي بسخرية – واضح فعلًا إنها مبقيتش تهمك
عدت من قدامه أتعلقت عيونه بيها
بص جيمي لكرم وضربوا كفوفهم سـوا وهما بيضحكوا.
قبل ما تعدي جيسي وتختفي ضحكة جيمي
ضحك كرم بإستهزاء و – لما انتوا مش قد اللي هيحصل لية نيلتوا الدنيا من البداية..
قال كلمته الاخيرة قبل ما يبص للقميص اللي في أيده ويتنهد
جواه إحساس إن هو كمان عارف النهاية.. بس برضوا مصّر يكمل.
****
جـت حصة السباحة، كان جواها قلق مش مفهوم، خايفة يعمل حاجة تانية تآذيها، كان عندها تدريب سباحة لفصلها وبعدها تدريب سباحة ليه، عدى التدريب على خير من غير ما تحصل حاجة
أتنهدت براحة وهي بتدخل أوضة التغيير، دخلت تاخد شاور، الصوت حواليها كان عالي وكلام البنات وضحكهم، شوية شوية كل دا اختفى، والجو هدي، هي بس اللي جوه، خلصت الشاور ومـدت ايدها علشان تاخد الهدوم لقيتها مش موجودة!
نادت على اسماء البنات بعشوائية اللي موجودين معاها بس مكنش فيه حد!
لفت فوطة صغيرة على جسمها وطلعت تدور على الهدوم يمكن نسيتها بـرة، دورت في شنطتها، بس مفيش آثر!
فضلت تدور وهي حيرانة، يمكن نسيت شنطتها بـرة!
طلعت بـرة بخطوات بطيىة وهي بتدور يمين وشمال لحد ما وقفت في مكانها متصنمة وقدامها فصل الشباب كله – اللي نسيت وجوده للحظة – عند حمام السباحة بيبصولها بآفواه مفتوحة وهي عيونها بس عليه!!
عرفت خطته!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تجربه فريده (نيللي))

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى