روايات

رواية بحر العشق المالح الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية بحر العشق المالح الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية بحر العشق المالح الجزء الرابع والثلاثون

رواية بحر العشق المالح البارت الرابع والثلاثون

بحر العشق المالح
بحر العشق المالح

رواية بحر العشق المالح الحلقة الرابعة والثلاثون

عاود عواد الهمس بإسمها فاقت من ذالك الشرود وهى تشعر بيديه اللتان يجذبها بهما عليه، نظرت صابرين له رأت تلك النظره بعينيه لم تفهم لها سوا تفسير واحد أنه راغب بها
،تهكمت بداخلها،وتركته يكتشف بنفسه نهاية الأمر لم تُمانع رغم أنها بمزاج سئ،تعيش لغبطه بكل شئ فى حياتها،وإكتشافات تمر بها تجعل عقلها بحالة ثوران،تود أن تُغمض عينيها وتفتحها وتكتشف ان عواد لم يمُر بحياتها،و كل هذا ليس سوا كابوس وإنتهى،بالفعل أغمضتهما لكن للآسف هى الحقيقه…عواد واقع دفعت بنفسها به حين واقفت عالزواج منه،لهدف واحد هو أن تُظهر برائتها من كذبة عواد،لكن زجت بنفسها بين امواج
اصبحت مع الوقت تسحبها نحو هاويه، حتى انها أصبحت تشعر بتبلُد ولا تعد تريد مقاومة تلك الامواج تستسلم للغرق أفضل من أن تستمر بالسباحه فى متاهه، متاهه هى فعلاً بمتاهه، بالاخص بعد ان أخبرتها تحيه أنها أنجبت طفل آخر أصغر من عواد بأربع سنوات، نفس عمر مصطفى

مصطفى الذى تسبب بأذاها حيًا وميتًا،و اللغز الذى حوله،متاهه بعقلها،لكن فى نفس الوقت
تشعر بقُبلات عواد على وجهها وعُنقها ويداه التى تعانق جسدها،فتحت عينيها،لتتلاقى مع عيني عواد مره أخرى بعد أن إكتشف ذالك الأمر وشعر بخيبه لكن مع ذالك كل ما يُريدهُ هو أن يشعر بها قريبه منه،قبل شفاها قُبلات ناعمه ثم ضم جسدها بين يديه،تلاقت عينيهم معًا،تبسم عواد وهو يضع انامله يُمسد وجنتها بنعومه،يشعر بنشوه من مجرد وجودها بين يديه رغم نظرة عينيها التى يرى بها حِيره مثل تلك التى يشعر بها،إقترب برأسه وضع جبينهُ فوق جبينها يُلثم بين حاجبيها بقُبلات ناعمه
هامسًا برقه :
تصبحِ على خير يا صابرين.

لم ترد صابرين لكن أغمضت عينيها، رغم أنها لم تنم…
بينما عواد أغمض عينيه ولم ينم هو الآخر يود عدم السفر والبقاء هنا، لكن أصبح لابد من إجراء ذالك الفحص الذى يكرهه ويشعر بعده بآلم لفتره،لكن الآلم يشتد ويشعر بعودة صعوبة حركة قدميه… أحيانًا كثيره..يبدوا أن ذالك الآلم لن يفارقه سيظل يعيش به.
…… ـــــــــــــــــــــــــــــ
بغرفة تحيه
كانت نائمه تضم غيداء الناعسه لصدرها، تُمسد على شعرها بحنان عقلها شارد بذالك الاعتراف التى سمعته من أحلام لا تعلم سبب لتلك الدمعه التى سالت من عينيها حين رن إسم مصطفى برأسها لا تعلم لما لديها شعور بالحزن على ذالك الشاب،حتى أنها حين كانت بمنزل ساميه نظرت نظره خاطفه لصورته لم تتمعن بالصوره بسبب شعورها بآسى عليه،لكن مازال عقلها مذهول من قول أحلام عن قتلها لمصطفى أحقيقه!
أم تهزى بسبب مرضها؟!
…..ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باليوم التالى.
بنفس الوقت إستيقظا عواد وصابرين التى شعرت بيدي عواد تضمها له،
فتحت عينيها للحظه ونظرت لعواد سُرعان ما تنهدت وأغمضت عينيها تزفر نفسها تعاود النوم.

تبسم عواد هامسًا:
صباح الخير.

مازالت صابرين تريد النوم مع ذالك ردت عليه بنُعاس:صباح النور.

ضمها عواد أكثر له ورفع إحدى يديه أزاح تلك الخُصل المُنسابه على وجهها قائلاً:
غريبه إنك لسه عاوزه تنامى،مع إنك الأيام اللى فاتت كنتِ بتصحى قبلى وتخرجى عشان تلحقى توصلى فاديه للمدرسه.

تنهدت صابرين قائله بنُعاس:النهارده أجازه من المدرسه،وقررت أكمل نوم عندك مانع.

عانق عواد جسدها أقوى بين يديه هامسًا:.
معنديش أى مانع بالعكس مبسوط إنى أصحى من النوم وألاقى بين إيديا هاديه ومُستكينه كده.

فتحت صابرين عينيها وحاولت الإبتعاد عنه،لكن تمسك عواد بها مُقبلاً وجنتيها ثم إستدار بهم على الفراش يعتليها يقترب بشفاه من شفاها،لثم جانب شفاها،شعر بيدي صابرين التى تخاول دفعهُ عنها لكن أمسك رسغيها ثبتهم على الفراش يُقبل شفاها بنعومه وشغف،يعلم ان نهاية المطاف لن يحصل على أكثر من تلك القُبلات لكن يشعر بالإنتشاء والأكتمال منها،مجرد شعوره بأنفاسه تختلط بأنفاسها،يُشعورهُ بنشوه خاصه…من العجيب أن صابرين لم تمتنع كثيرًا وتجاوبت مع قُبلاتهُ هى الأخرى،تنحى عقلها غابت معه عن الوعى بتلك القُبلات الى أن ترك شفاها يتنفس على عُنقها يدهُ تركت يد صابرين ووضعها على قلبها يستشعر تبضاته السريعه، كذالك صابرين وضعت يدها التى حررها على ظهره خلف قلبه شعرت بتلك النبضات، سارت يدها بلا وعى منها تحتضن جسده حتى ثبتت على عُنقهُ من الخلف إحتضنت رأسهُ.. لحظات كان الاثنين مُغيبين عن وعيهما، كل ما يشعران به هما فقط جسدين وأمنيه واحده أن تدوم تلك اللحظات مدى الحياة.
لكن قطع ذالك العناق صوت رنين هاتف عواد…
الذى رفع وجهه عن عُنق صابرين، تلاقت عيناه مع عينيها التى تُشبه الشمس، كذالك هى تتأمل ذالك الصفاء الذى بعينيه التى تُسبه عُشب البحر تمزج بين اللونين الأخضر والأزرق ، ونظره خاصه لا تفسير لها غير الإجتياح، كل منهم يجتاح الآخر رغم مقاومته لهذا الإجتياح لكن بلحظه تعالى الموج وإرتطم بقلوبهم وجرفهم التيار الى عُمق أصبح النجاه منه صعب.

قطع تلك النظرات معاودة رنين الهاتف لثانى مره،
فاق عواد من ذالك الإجتياح وتنحى عن صابرين التى ذمت نفسها على ما حدث، لكن بررته أنها الهرمونات وذالك الوغد يعلم ويستغل لغبطة الهرمونات لديها بهذه الأيام تشعر بتذبذب فى مشاعرها بين القبول والرضا بل وإشتهاء المزيد، لعنت بسرها تلك الملعونه التى تضعف إرادتها.

جذب عواد الهاتف ونظر الى الشاشه ثم عاود النظر
لـ صابرين التى حادت النظر إليه، ثم قام بالرد ليسمع:
صباح الخير يا عواد، كنت عاوز أستفهم منك على كذا موضوع خاص بالمطاعم كده قبل ما تسافر، ساعه كده وأكون عندك.

سبهُ عواد بالغباء قائلاً:
ومتصل عليا بدرى كده عشان كده،ما كان سهل تجى للڤيلا بعد ساعتين،ولا غاوى إزعاج عالصبح…راعى إنك المفروض خالى.

ضحك رائف قائلاً بخبُث:أيه ده أنا اتصلت فى وقت غلط ولا أيه،تصدق نسيت إنك مسافر النهارده،ويمكن كنت بتفكر تعوض حِرمان الايام الجايه،معليشى آسف،إنت عارف أخوك عنده جفاف عاطفي من مده،يلا سلام أسيبك تعوض،أشوفك بعد ساعتين فى الڤيلا.

أغلق عواد الهاتف قبل رائف وزفر نفسه وسبه قائلاً:
مُزعج ومبيفهمش كمان.

ضحكت صابرين التى مازالت مُسطحه وقالت:
راعى إنه خالك ولازم تحترمه.

إنشرح قلب عواد بتلك البسمه على شفاه صابرين،وقال:
أحترم مين،رائف!
إذا كان هو نفسه مش بيحترم غيرهُ،عارف إنى مسافر الساعه أربعه العصر ومع ذالك بيتصل عليا دلوقتي.

تبسمت صابرين قائله:وفيها أيه لما يتصل عليك دلوقتي أعتقد الساعه زمنها عدت سبعه ونص الصبح وده ميعاد مش بدري أوى يعني وكمان هو أكيد عارف إنك بتصحى بدري يعنى مش غلطان .

إنصبت عين عواد على صابرين للحظات قبل أن يقول: بس برضوا فى حاجه إسمها خصوصيه، إفرضى إنى كنت مثلاً….

توقف عواد عن الحديث وعاود إلتقام شفاه صابرين مره أخرى، لكن قطع تلك القُبلات هذه المره رنين هاتف صابرين، التى دفعت عواد عنها الذى إبتعد بتذمر ونهض من على الفراش قائلاً:
هو يوم باين من ليلة إمبارح هروح أخد شاور على ما تخلصى مع اللى بيتصل عليكِ.

ضحكت صابرين، وإعتدلت جالسه على الفراش وجذبت هاتفها وردت مُبتسمه تقول:.
صباح الخير يا فاديه، أيه صحاكِ بدرى النهارده أجازه ومش كنتِ بتقولى هنام للضهر.

ردت فاديه الصباح ضاحكه ثم قالت بتبرير:. كلام فى الهوا، إتعودت اصحى فى نفس الميعاد،بقولك هو مش من الذوق إنى أجى أسلم على طنط تحيه.

ردت صابرين:
فعلاً من الذوق وأنا كمان كنت هتصل عليكِ تجى لهنا عشان عرفت معلومه مش هتصدقيها،غير كمان ممكن تشغليها شويه؟

إستغربت فاديه وقالت بفضول:
معلومة أيه،وأشغلها ليه؟

ردت صابرين بهمس:
هقولك بعدين عشان عواد هنا،يلا هستناكِ بعد ساعه هنا فى الڤيلا سلام.
…….ــــــــــــــــــــــ
إستقيظت تحيه تبسمت بحنان وهى ترى تشبُث غيداء بالنوم على صدرها،مسدت شعرها،ثم تسحبت بهدوء ونهضت من جوارها ودثرت عليها شرشف الفراش ثم ذهبت نحو الحمام،أخذت حمامً دافئ،ثم بدأت بتمشيط خُصلات شعرها،تلك الخُصلات التى رغم انها بمنتصف العقد الخامس وبدأ بعض الخصلات يغزوها الشيب لكن قلبها شب قبل آوانه،قلبها التى تحمل الكثير،لكن تبسمت وهى تتذكر نظرات عواد لـ صابرين التى قرأتها جيدًا عواد مُغرم بـ صابرين حتى إن أخفى ذالك،هى أكثر من تفهم عواد،عواد بالنسبة لها ليس فقط إبنها بل كان شريك لها بسمه منه كانت تُسليها قسوة والده،تذكرت ذات مره حين كانت يدها محروقه وأمسك المشط يساوى لها خُصلات شعرها،وذكرى أخرى كان يدخل عليها سعيدًا ويعطى لها تلك الشهاده الدراسيه ويقول لها أنه الأول على فصلهُ،وعلى ماجد،وذكرى أخرى وهى تقف فى أحد حمامات السباحه الخاصه بأكبر نوادى مصر وهى تراه يتقدم المتسابقين ويفوز بالمركز الاول ويُلقى لها قُبله هوائيه وهو يصعد الى منصة التكريم،وذكرى خلف أخرى تشرح قلبها،الى أن آتت تلك الذكرى التى شرخت قلبها حين قال لها الطبيب أنه نجى من الموت بأعجوبه آلهيه،لكن سيظل قعيد…لم تبالى وقتها كل ما همها هو أن يبقى أمام ناظريها… ومن أجله لم تندم على لحظه عاشتها مع قسوة والدهُ، الذى كان دائما ما يُقلل من شآنهما أمام باقى العائله، لكن رغم ذالك كان عواد يُحبهُ ويسعى لقُربهُ الذى لم ينالهُ، ترك به شعور بالخوف بالبوح بمشاعره مخافة رفض الآخر له، وهذا ما يفعله مع صابرين، يعشقها ويُخفى ذالك لكن الى متى، تمنت أن يبوح بمكنون قلبهُ ويُنهى تلك الفجوه بينه وبينها.

خرجت من الحمام تبسمت وهى ترى غيداء تنهض بتثاؤب، قائله:
صباح الخير يا ماما.

ردت تحيه: صباح الورد يلا قومى خدى شاور وفوقى كده.

تبسمت غيداء قائله:
مفيش هنا ليا غيار هروح أخد شاور فى أوضتى.

تبسمت تحيه قائله: وانا هنزل أحضر لكم الفطور، يلا وبلاش كسل… وأوعى تنامى تانى زى عادتك.

تثائبت غيداء قائله:
النهارده أجازه، وكنت بفكر أقضى اليوم كله نوم.

ذهبت تحيه الى الفراش وجذبت غيداء من يدها كى تنهض، بالفعل نهضت معها، مبتسمه، بينما قالت تحيه:
يلا تعالى معايا نروح اوضتك هدخلك بنفسى للحمام ولو إعترضتى هحميكِ بأيديا، بلاش كسل الجو ربيع خلينا نتنفس شوية هوا نضيف.

تبسمت غيداء وهى تسير تسند براسها على صدر تحيه الى ان دخلتا الى غرفة غيداء تركت تحيه غيداء قائله: ربع ساعه ورجعالك.

رمقتها غيداء ببسمه.
…… ــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد قليل على بـ غرفة السفره.
إنشرح قلب تحيه وهى ترى دخول عواد مُبتسم وخلفه صابرين،التى ألقت عليها الصباح.

تبسمت تحيه قائله:
صباح الورد، يلا أنا اللى حضرت الفطور بنفسى.

تبسمت صابرين قائله:. تسلم إيدك يا طنط.

جلسوا على طاولة الفطور
كان المكان شبه صامت الا من بعض الأحاديث البسيطه، الى أن دخلت فاديه الى غرفة السفره تحمل تلك الصغيره “ميلا” وخلفها دخل رائف يقول بمزح ومرح:
حماتى بتحبنى أطلع من البيت جعان على لحم بطنى أجى هنا الاقى فطور من ما لذ وطاب، أكيد حماتى هتبقى ست طيبه ودعوتها مستجابه.

تبسمت صابرين التى تفاجئت بـ فاديه تحمل تلك الصغيره…
بينما نهضت تحيه واقفه وتوجهت ناحية فاديه وعانقتها ترحبت بها قائله:
وحشانى يا حبيبتى.

تبسمت فاديه وهى تُعانق تحيه قائله:
إنت أكتر يا طنط نورتى إسكندريه.

تبسمت تحيه بعد عناق فاديه ومدت يديها كى تأخذ منها الصغيره، لكن كان للصغيره رغبه أخرى وتشبثت بـ فاديه، التى تبسمت لها بحنان…

قالت تحيه بعتاب مازح: كده يا ميلا وانا اللى إتصلت على رائف وقولت له اوعى تجى من غيرها.

تشبثت الصغيره بعُنق فاديه أكثر.

تحدثت تحيه: كده طب يلا يا فاديه اقعدى نفطر كلنا مع بعض… يلا يا رائف أقعد إنت كمان واقف ليه؟

رد رائف وهو يندب بمزح: أخيرًا أفتكرتي إنك تعزمى عليا إنى أفطر معاكم.

تبسمت صابرين قائله:. إنت مش محتاج عزومه من طنط تحيه إنت صاحب مكان.

نظر رائف الى عواد وقال بإثاره:
تسلمى كلك ذوق، الحمد لله لقيت حد يرحب بيا فى الڤيلا دى.

تحدثت غيداء التى تشعر بجو من الألفه والسعاده
بداخلها تمنت ان يزيد فرد، لا فردان على تلك الجلسه العائليه، أبيها و… فادى… بداخلها تمنت أن ياتى يوم قريب يكون معها بجلسه عائليه مثل هذه.

بينما عين رائف لم تُفارق فاديه التى تُطعم صغيرته من ذالك الطعام التى تمد يدها عليه، بألفه، رسم قلبه صوره يتمنى أن تكتمل به معهم.

بينما فاديه تشعر بنظرات ذالك السخيف لها ودت ان تقتلع عيناه التى تُشعرها بالخزي.
….. ـــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد قليل
بحديقة المنزل، كان يجلسن
فاديه وغيداء وتحيه وصابرين التى نهضت قائله:
حسيت بشوية برد هطلع أجيب چاكت، او شال تقيل شويه.

نظرت لها تحيه مُتعجبه:
غريبه النهارده الشمس طالعه، حتى الجو خلاص بقينا فى الربيع والدفى رجع تانى.

ردت فاديه بتبرير وهى تعرف نية صابرين قائله:
هى كده صابرين أختى دايمًا عندها إحساس زايد شويه بالسقعه.

تبسمت تحيه لها وهى تذهب الى داخل الڤيلا.

بينمابغرفة المكتب يجلس بها رائف مع عواد لاحظ دخول صابرين الى داخل الڤيلا… منباب غرفة الغرفه الزجاجى الُمطل على الحديقه… سهم للحظات قبل ان يقول رائف:
كده خلاص فهمت طريقة سير العمل فى المطاعم دى، بس قولى قولت لـ صابرين إنك مسافر لندن عشان تعمل فحوصات.

أشعل عواد سيجاره ونفث دخانها قائلاً:.
لأ.

تعجب رائف:
وليه مقولتش ليها؟

رد عواد وهو يزفر دخان السيجاره:
عادى شئ مش مهم، هى أول مره أعمل الفحوصات دى.

تسأل رائف: تعرف أنا لو مكانك كنت خدت صابرين معايا وقضيت لك كم يوم عسل هناك.

تسارع عواد بالرد قائلاً بعصبيه:
لأ، وبطل رغى فى موضوع لندن ده، أنا عندى مكالمه مهمه هطلع أتكلم بره الشبكه أفضل.

هرب عواد من أمام رائف الذى شعر بعواد، هو لا يُريد ان ترى صابرين لحظات ضعفهُ بعد إجراء ذالك الفحص، هو رأى سابقًا مدى شعور عواد بالآلم بعد أن يجرى هذا الفحص.

بينما عواد ذهب مباشرةً الى غرفة نومه، تعجب خين لم يجد صابرين بالغرفه، ظن انها بالحمام، دهس السيجاره بالمنفضه وذهب نحو الحمام وقام بالطرق عليه لم يآتيه رد
وضع يدهُ على مقبض الباب وفتحه ونظر الى داخل الحمام، لم يجد صابرين
تعجب من ذالك أين هى،
اغلق باب الحمام ثم خرج من الغرفه

بينما قبل دقيقه وقفت صابرين أمام غرفة تحيه تنظر حولها مثل اللصوص،ثم فتحت باب الغرفه ودخلت سريعًا
أغلقت خلفها باب الغرفه وقفت تنهدت للحظات ثم ذهبت مباشرةً نحو مرآة الزينه تبحث عن شئ يصلها الى ضالتها لم تجد شئ، فكرت فى ثوانى وذهبت الى الحمام جالت بعينيها الى أن رآت المشط، ذهبت سريعًا الى مكانه تنهدت براحه وهى تجد به بعض الشُعيرات، بسرعه أخرجتها من بين أسنان المشط وكورتها بيدها، وخرجت من الحمام وفتحت باب الغرفه بترقُب، تنهدت وخرجت بسرعه
لكن تصادمت مع عواد الذى تعجب حين راها تخرج من غرفة والداته،
للحظه إنخضت صابرين وقالت: عواد.

جذبها عواد من يده الى غرفة النوم الخاصه بهم ودخل سريعًا ثبتها خلف الباب وإنقض على شفاها بالقُبلات حتى شعر بإنقطاع نفسها، ترك شفاها مُرغمًا ليتنفسا لكن وضع رأسه بحنايا عُنقها هامسًا بسؤال:
كنتِ فى أوضة ماما بتعملى أيه؟
…… ــــــــــــــــــــــــــ
آسفه عالتأخير… وكمان عارفه إن البارت صغير بس اهو شوية رومانسي…
بس صدقونى أنا مش بدلع ولا بعمل كده عشان حد يحايلنى او دلع منى، أنا فعلاً حالتى النفسيه فى الحضيض ومع الوقت بتزيد ومُحبطه، والأسباب معرفش لها سبب أتمنى تستحملونى خلاص هانت داخلين عالفصول الاخيره ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بحر العشق المالح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى