رواية ترويض قلب قاسي الفصل العاشر 10 بقلم هالة الشربيني
رواية ترويض قلب قاسي الجزء العاشر
رواية ترويض قلب قاسي البارت العاشر
رواية ترويض قلب قاسي الحلقة العاشرة
علي :حمدالله بسلامتك يا مدام رنا
رنا :الله يسلمك يا استاذ علي
علي :حضرتك كويسة؟
رنا :الحمدلله شوفت ابني شبه رياض اوي مش كدا؟
علي : شكله ااوي.
رنا : تعرف اني حلمت برياض وانا بولد، شوفته خارج من البحر وبيضحك وفرحان وجي جري علي وفجأة وقف وقالي سميه خالد يا رنا وقمت من الحلم للاسف
علي :وهو مبرق عنيه بذهول هو في ايه انت بتتكلمي جد هو جالك وقالك سميه خالد؟
رنا :اه والله انا هسميه خالد
خالد هدية ربنا ليا، خالد خلود حب ابيه بقلبي،
رنا : فانت لم تكن عابر سبيل.. كنت دائماً ذلك الأستثنائي الذي مهما حاولت التخلي عنهُ…افشل في التخلي …كنت ذالك الذي يعادل كفة الدنيا، استطيع التخلي عن العالم بأكمله إلا أنت، انت يا ريااضي وروضتي.
علي :ان شاء الله الف مبروك، اسيب حضرتك ترتاحي واطمني خالد بخير زي متفقنا.
رنا :انا متاكدة من دا ثقتي فيك من ثقة والده.
علي :بخجل من نفسه الست دي كل يوم بتحسسني بظني السئ تجاهها.
العمة :انا لازم اروح اشوف رنا وابنها يا فرح وانت هتيجي معايا دا اخوك يابنتي.
فرح :بجمود الله اعلم يا عمتي
العمة :عيب يا رنا تقول كدا علي مرات ابوك انت نسيتي رنا وحبك ليها وحنانها اللي مشوفتهوش من امك متسمعيش كلام نادر يا فرح نادر زي التعبان بيلف حواليك علشان طمعان فيك وفي فلوسك، نادر ابن اخويا وانا بعرف زين
فرح :انا بقيت مش عارفة مين طمعان في ومين بيحبني
العمة :ربنا ينور عقلك وجلبك يابتي استهدي بالله وتعالي نشوف رنا واخوك متوجعيش جلبي بكفاية جلبي واجعني علي ابوك وبكت العمة بكاء مرير من وجع قلبها علي فلذة قلبها رياض.
فرح :حاضر يا عمتي انا هاجي معاك
وذهبا الاثنين الي المشفي وداخل فرح الم كبير وحيرة من كلام عمتها عندما تذكرت كلام نادر دائما يتحدث عن الورث والفلوس، ورنا رافضة الورث وتوزيع التركة ووضعت كل شئ في يد علي، علي الذي كان ابيها يثق فيه كأخ وصديق، علي الذي رات منه الابوة اكثر من ابيها والذي لم يتركها بعد موت ابيها، ودائما ما يطلب منها العمل معه وتولي شئون الشركة ومالها معه، فرح حاولت ازاحت الافكار من راسها، وحاولت ربط الاحداث والحوارات، وتذكرت رنا وحبها وحنانها عليها التي حرمت منه، وتذكرت ان رنا حتي هذا اليوم تنفق علي نفسها واولادها من مالها الخاص، ورفضت اخد اي مال من ابيها وهو حي وبعد موته، استغفرت ربها وعزمت علي الاعتذار من رنا وفتح صفحة جديدة معها والاحتفال بأخيها التي اهدتها بيه رنا بعد ان عاشت وحيدة بدون اخوة.
رنا :فرح حبيبتي تعالي في حضني وحشتيني يا بنت قلبي
فرح :انا اسفة يا ماما سامحيني، انت اطيب قلب في الدنيا، انا بحبك اوي، فين اخويا؟
رنا بفرحة وكانها ملكت الدنيا في اللحظة دي اخوك في مكان أمن هتشوفيه
فرح :ليه بعيد عنك؟
رنا :انا خايفة عليه يا فرح من نادر
لانه هيحرمه من الميراث ومعرفش ممكن يعمل فيه ايه
فرح بخجل وهي تنزل راسها للاسفل انا اسفة، فعلا نادر ممكن يإذي اخويا وبيشكك في نسبه لوالدي علشان شايف انه هيستولي علي الورث كله لانه ولد وطلب مني اطلب تحليل دي ان ايه للولد.
رنا :ولا يهمك انا كنت عارفة انه هيطلب دا وبشكل قانوني كمان ومعنديش مشكلة اطمني خالد اخوك ومن صلب رياض.
فرح :انت هتسميه خالد اسم جميل
رنا :رياض اللي سماه، جالي في الحلم وطلب مني دا.
العمة حمدلله على السلامه يا بتي ويتربي في عزك وعز ابوه
رنا :الله يسلمك يا عمتي، يا رب.
رياض : ايه يا علي اخبار رنا وخالد ايه؟
علي : بخير متقلقش
رياض : اتكلمت مع رنا يا علي؟
علي بخجل وشعور بالاحراج منها، اه اتكلمت معاها، وعلي فكرة هي اختارت اسم لابنك للاسف…
رياض :هتسميه ايه يا علي قالتك علي الاسم؟
علي اه قالتلي اسم غريب.
رياض :متقول يا علي سميته ايه؟
علي :مش عارف اقولك ايه
رياض :متخلص يا علي زهقتني
علي :اهو كدا رجعت رياض صاحبي الرخم، هههههههه،
رياض : والله لو متكلمت لقوم اضربك اخلص بقي اتخنقت منك
علي :سميته خالد هي اللي قالت والله.
رياض :انت بتتكلم جد يا علي معقول تختار نفس الاسم اللي انا اختارته
علي :لا هي متختارتش حاجة، انت اللي قلتلها علي الاسم.
رياض :انا ازاي يعني
علي :جتلها في الحلم وهي بتولد وقلتلها سميه خالد
رياض :للدرجة دي قلبها بيحس بي ومربوط بقلبي، للدرجة دي ارواحنا امتزجت والتحمت، للدرجة دي ربنا كرمنى بيها.
علي :لا انا كدا هعيط وانا زهقت عياط الفترة اللي فات منكوا لله انتوا ومعرفتكوا انا رايح الشركة ووصيت الممرضة لما رنا تاخد المنوم وتنام هاخدك تشوفها متتهورش هنلبسك لبس دكتور وتدخل تشوفها هي وابنك تمام.
رياض :بنظرة شكر وامتنان لعلي شكرا يا اخويا.
علي : بلا شكر بلا بتاع انا ماشي قال شكرا قال انت عبيط يابني وهو يهم بالخروج من حجرة رياض ويتاكد من وجود الحراس بالخارج.
نادر : انا هتجنن تولد في السن دا وتجيب ولد كمان ايه الحظ دا موجها كلامه لشخص جالس علي مكتب في اخدي الشركات المنافسة لرياض
معتز : الواد دا لازم يموت زي ابوه وانت تتجوز فرح ورنا دي تترمي في الشارع ونستولي علي الشركة وكل ما يملك انت فاهم ياما هحبسك بوصلات الامانة اللي عليك.
نادر :اهدي يا معتز انا هعمل كل اللي تقول عليه انت عارف انا محتاج الفلوس دي قد ايه.
معتز :يبقي تستعجل وتشوف هتعمل ايه وازاي.
نادر :ايوا يا معلم عطوة انت فين عايزك في عملية جديدة وفيها قرشين حلوين اوي
عطوة :تحت الامر والسيادة يا نادر بيه مستني سيادتك في المخزن المهجور النهاردة
عطوة :ايوا يا علي بيه اللي حضرتك قولت عليه حصل نادر كلمني وجي النهاردة عايزيني في عملية جديدة والكاميرات اتركبت صوت وصورة وكل تمام زي مسيادتك امرت
علي :تمام يا معلم عطوة زي متفقنا
ذهب نادر للمخزن المهجور بالليل للاتفاق مع المعلم عطوة علي خطف ابن رياض وطلب فدية، وتسليمه لامه مقتول.
عطوة :خير يا نادر بيه طمني هنعمل ايه وامته اصل انا حالتي مقشفرة علي الاخر ولو طلبت مني اقتل مراتي هقتلها هههههههه
نادر :دانت حالتك صعبة اوي يا عطوة الحكاية ان في عيل مولود جديد وعايزك تخطفه وتطلب فدية 2مليون جنيه وبعد كدا يتقتل ويتسلم لامه ميت.
عطوة دي حاجة سهلة اوي يا بيه
نادر :لا مش سهلة انت هتخطفه من الفيلا اللي امه واخوته وغيرهم كتير موجودين
عطوة سيب الموضوع دا علي متقلقش
نادر اتفقنا يا عطوة هبلغك العنوان والوقت قريب
الليل سكون ورااحة لكل انسان مريض، حزين، جريح، مشتاق
جاء الليل بعبادته السوداء خيم علي الارض وظهر ضوء القمر ليزين السماء بنجومه الصغيرة مثل حبات اللولؤ المنثورة فوق الرمال، حان وقت اللقاء، لحظة الارتواء
علي :جاهز يا يابو خالد
رياض مستنيك من بدري وجاهز يالله بينا
ارتدي رياض لبس طبيب ووضع شنب وذقن وذهب مع علي لحجرة رنا ليراها اولا ويشبع عينه من رؤيتها ويروي قلبه المتشاق، دخل رياض حجرة رنا وهو متاكد انها في سبات عميق، فقد اعطتها الممرضة منوم حتي لا تشعر بوجوده
عندما دخل رياض رأي رنا نائمة ووجهها يبدو عليه التعب والشحوب فقد فقدت الكثير من وزنها، هل هو السبب، هل بسبب حزنها عليه أما السبب حملها، الذي اجهدها؟
امسك وجهها بين كفوفه وطبعة قبلة عميقة علي شفتيها، وكررها مرات عديدة بشغف وسعادة وكانه امسك حورية البحر بين يديه كصياد ماهر اوقعها بشبكته، رفع وجهه ونظر لها وفي قلبة غصة كلما رأي التعب واضح عليها ضمها لصدره ودفن وجهه في رقبتها يشم رائحتها فقد اشتاق لها، اراد استمرار هذا اللقاء، اراد رؤية عينها مفتوح اراد ان يري تلك النظرة من تلك العيون التي اثرت قلبه ولوعته، فاق رياض علي يد علي وهو يواسيه وينظر له نظرة شفقة علي حاله وطلب منه الخروج
وذهبا الي الحضانة لرؤية صغيره
رياض :ابني حبيبي انا اسف ان مكنتش جنبك وجنب ماما اوعدك اكون جنبك ومش هسيبكوا ابدااا ولا هسمح لحاجة تاذيكوااا، ماما بتحبني اوي كدا دانت نسخة مصغرة مني، انت نتيجة حب محصلش ولا هيحصل يا خالد انت اجمل ثمرة لحبي لامك، واجمل هدية ممكن حبيبة تهديها لحبيبها، ربنا يحفظك يا قلب بابا.
طبع رياض قبلة غلي جبينه وتركه وخرج مع علي وذهبا الي حجرته مرة اخري ورفض الخروج من المشفي الا اذا غادرت رنا وابنه منها خوفا من ان يحدث لهما اي مكروه
امينة :حمدالله بسلامتك يا رنا مبروك مجالك يا حبيبتي
ابراهيم :حمدالله على السلامه يا رنا الله يباركلك فيه
دينا :الواد دا هياكل منا الجو، وانا وانت خلاص مش هنلاقي حد يهتم بينا وبتمثيل هي وفرح العياط
الكل ضحك علي كلام دينا الا رنا كانت سرحانة ومش معاهَم
أمينة :مالك يا رنا انت تعبانة
رنا :لا ابدا انا الحمدلله بخير والدكتور طمني علي خالد كلها خمس ايام ونخرج سوا ان شاء الله من هنا، انا بس حسيت ان رياض كان هنا بالليل حسيت بوجوده وبلمسته
الكل نظر للاخر في حزن شديد علي حالة رنااا التي ظن الجميع انها سوف تتحسن بولادة طفلها عله يزيح عنها هذا الحزن ويبدله بسعادة وجوده،
فرح بكت وحاولت ان تبعد عيونها عن رنا، حتي لا تزيد من حزنها ووجعه، وذهبت تحتضنها
فرح :لا بقولك ايه احنا عايزين نعرف هتحبي خالد وتهتمي بيه اكتر منا ولا لا علشان في حرب هتقوم في البيت وانت هتكوني السبب فيها،
رنا بضحكة حزينة ابداا يا حبيبتي انتوا كلكوا عندي ولادي وههتم بيكوا كلكواا وشاورت لدينا بدخول حضنها ايضا واحتوتهما في صدرها محتضنة بناتها بحب.
عدت الايام وخرجت رنا وابنها من المشفي ذاهبة الي بيتها التي اشتاقة له ولحجرتها الذي تستكين بها والتي تحمل اجمل ذكرياتها مع حبيبها، ورائحته الموجودة بملابسه التي تحتضنها رنا يوميا وهي نائمة علها تشتنشق رائحته لتوهم نفسها بوجوده بجانبها لتخفف من شوقها له.
بعد ثلاثة ايام جاءت نتيجة التحليل واستلمها علي وذهب لرياض الذي خرج من المشفي الي شقة في احدي العمارات الخاصة به.
يا ترااا النتيجة هتبقي ايه والولد ابن رياض ولا لا
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ترويض قلب قاسي)
