روايات

رواية تحت سطوة عينيها الفصل الثامن 8 بقلم سولييه نصار

رواية تحت سطوة عينيها الفصل الثامن 8 بقلم سولييه نصار

رواية تحت سطوة عينيها الجزء الثامن

رواية تحت سطوة عينيها البارت الثامن

تحت سطوة عينيها
تحت سطوة عينيها

رواية تحت سطوة عينيها الحلقة الثامنة

الفصل الثامن (كبرياء)
-اللي انت عملته مع سهيلة مش هيخليني استسلم برضه يا راغب ولا اني احبك ….متحلمش …صحيح كانت حركة حلوة منك بس برضه مش هر ضخ ليك ولا هحبك…اصل الحب مش عافية يا راغب ….حركاتك البطولية دي مش هتخليني اغير رأيي فيك …
قالتها بجمود بينما هو جالس على مكتبه براحة …ظل ينظر إليها بجمود ….عينيه تأ سران عينيها بينما هي تتكلم بتلك الطريقة الو…..قحة …نهض ببطء فأزدردت ريقها …تعترف انها تحب أن تستفزه ..
تحب أن تخبره أنها ابدا لن تكن له مشاعر ابدا …لن تدعه ينتصر عليها …لن ترى نظرات النصر بعينيه أنه حصل على حبها …هذا مستحيل ….
اقترب ووقف أمامها وقال لها :
-انا مش عملت الحركة دي عشان ابهرك…صدقني وقتها ده كان آخر همي …أنا بس كنت بدافع عن مراتي اللي بحبها …واللي مستحيل اخلي اي حد مهما كان صفته أنه يغلط فيها …وده اللي هيحصل في كل مرة حد يحاول يقلل منك …طبعا في حالة لو أنتِ مغلطتيش معاه …عارفة ليه؟!
عشان احترامك من احترامي أنا …عشان اللي يقلل منك كأنه قلل مني انا …وانا مستحيل اسمح لاي حد يقلل منك …تعرفي ليه ؟!عشان بحبك بطريقة متتخيلهاش. …..لانك جزء مني …من روحي …أنتِ مستحيل تستوعبي حبي ليكي قد ايه يا سلسبيل ….أنا بحبك ومش متوقع منك حاجة …وهحميكي وانا مش متوقع منك حاجة يا سلسبيل فهمتي …..يالا روحي البيت وارتاحي فرحنا قرب …
لم تعقب على كلامه بل غادرت من مكتبه وهي ترفع رأسها لانها تعلم ان لا أحد سوف يتجرأ عن الكلام عنها الآن ….

بعد ان خرجت جلس راغب وهو ينفخ بضيق …..انها تخرجه عن طوره …..حبها لعـ*نة وجحيم بنفس الوقت !!!!
………
-انا مش مصدقة بجد عمل كده؟!
قالتها حسناء وعينيها متسعة بينما ابتسامتها أخذت في الازدياد….
زفرت سلسبيل بضيق وقالت:
-البيه فاكر انه لما يعمل كده أنا هقع في حبه …ده بعينيه …أنا عمري ما هحبه ولو حتى عمل أيه؟!…
-يالا يا كد *ابة ….لو فضل يعمل كده أكيد هتحبيه …يا بنتي حرا م عليكي الراجل بيعمل كل حاجة عشان خاطرك ….لو خسـ*رتيه هتمو*تي من الندم …هو بيحبك …بيحبك اووي..بيعمل المستحيل عشان يقرب منك …
– بس أنا مش عايزاه قريب ….عايزة أبعده عني بأي طريقة …مش عايزاه يحبني كده …مش عايزاه يهتم بيا بالشكل ده …مش عايزاه يحبني بالشكل ده …ومش عايزة اكمل معاه …هو ليه مبيملش ؟!
قالتها سلسبيل وهي تكاد أن تُجـ*ن لتبتسم حسناء وتقول:
-عشان بيحبك بجد …وعشان مش مستني منك حاجة يا سلسبيل ….هو شايفك جزء منه …من روحه….
-بس أنا مش عايزة كده …مش عايزة !!!
-ليه …ايه اللي خايفة منه …خايفة انك تحبيه صح ؟! …
ارتبكت وهي تنظر إليها وقالت :
-لا طبعا مش هحبه …. بطلي خرافات ….أنا مش بطيقه…مستنية اللحظة المناسبة عشان يطلقني ونخلص بقا ….
نظرت إليها حسناء بدون رضا وقالت:
-يا بنتي بسبب عتهـ*ك ده هتيجي تبـ*كي بكرة وهتشوفي ….
-لا مش هبـ*كي ولا حاجة …وهتشوفي ان راغب البحيري مهما يعمل مش هيدخل قلبي ابدا !!!!
………
في التالي مساء …
غدا هو زفافها …غدا ستكون ببيته….تلك الفكرة جعلته يشـ*تعل من الغـ*ضب ….اخذ يتقلب على الفراش وكأنه يتقلب على جمر*ة من نا*ر …الدموع المحبوسة في عينيه تأبي التحرر لتريحه …النير*ان تشـ*تعل بقلبه وهو يتخيل ما سوف يحدث بينهما ….
نهض من الفراش ووقف على الأرض وهو يضع كفه على رأسه….العديد من الصور تقتـ*حم خياله …صورهما سويا بعد ان ينفرد بها ….لقد حصل راغب البحيري على حبيبته….سر*قها منه …لا لا هذا مستحيل ….
-آه….
نهض واقفا وصر *خ بألم وهو يبـ*كي بعـ*نف ….لا يمكنه أن يتخيل هذا …..سلسبيل كانت دوما له ….كيف ذهبت لآخر …كيف لم تسامحه على الخـ*طأ البسيط الذي ارتكبه ….هل كان حبها كذ*بة ………..
أتى والده لغرفته واقترب منه ثم ضمه إليه وهو يصر*خ به :
-اهدى يا عماد …اهدي …مش ست اللي تخليك في الحالة دي …أهدى ….
هز رأسه وهو يبـ*كي ويقول :
-انا بحبها يا بابا …بحبها ….مستحيل اسيبها تروح لغيري ده مستحيل …صدقني همو*ت لو عملت كده
…..
-تغور ويجي غيرها …انت مجنو*ن …بتعيط عشان ست ….ما هم ماليين الدنيا …يا بني متبقاش ضعـ*يف كده …صدقني متخليش ست اللي تكـ*سرك ….
ابتعد عماد عن والده وقال:
-بس هي كـ*سرتني يا بابا … …د*مرت حياتي …كـ*سرت قلبي …أنا مش قادر اتحمل…حاسس اني همو*ت …انت مش فاهم حاجة. ….سلسبيل حب حياتي …صحيح مكنتش مخلص ليها بس انا بحبها اكتر من اي حاجة تانية في حياتي …وصدقني همو*ت من غيرها ….
بس لا .هي مش هتكون غير ليا …ليا وبس …
ثم ترك والده وغادر المنزل بغضـ*ب ….
……
نهضت سلسبيل من فراشها مفز*وعة وهي تسمع جرس المنزل يرن بهذا الاصرار …خرجت من غرفتها لتجد والدها ينظر إليها بحيرة ….كانت قد ارتدت الاسدال وقالت بتو*تر:
-مين اللي بيرن الجرس بالشكل ده ….
-انا هشوف متقلقيش ….
اتجه للباب ونظر من العين السحرية ليز*فر بضـ*يق ويقول :
-ده عماد …
-ايه اللي جاب ده دلوقتي …أنا هبلغ عنه البو*ليس …
ثم اتجهت لتتصل حقا بالشر*طة إلا أن والدها امسكها وقال:
-ملوش لزوم أنا هتفاهم معاه …ادخلي انتي بس جوه …
هزت رأسها بطاعة وولجت لغرفتها ….
فتح والدها الباب ليجد عماد أمامه بحالة ير*ثى إليها …
-ايه اللي بتعمله ده يا عماد ميصحش كده عيب …
-انا عايز سلسبيل …عايز اتكلم معاها …ابو*س ايديك ..خليها تديني فرصة …
-يا بني سلسبيل دلوقتي متجوزة خلاص …على ذمة واحد تاني …امشي من هنا ميصحش كده …
-لا لا مش همشي الا لما اتكلم معاها !!
-انت يا ابن المجنو*نة بتهـ*بب ايه هنا ؟!عايزني اطلبلك البو*ليس!!
خرجت من غرفتها وهي تهدر به …نظر إليها بعيون دامعة وقال:
-سلسبيل عشان خاطري متتجوزهوش ….أنا بحبك …متنسيش كل حاجة في لحظة غـ*ضب ….
-حب ايه يا بني ادم انت …أنا يا بابا متجوزة خلاص ….بقيت على ذمة راجل واللي هيحصل بكرة ده مجرد اشهار….خلاص شوف غيري زي ما شوفت غيرك …وانت متأكد انك هتلاقي مش هتعـ*طل يعني …المهم تسيبني في حالي والا والله هز*علك مفهوم !!! …
ابتلع ريقه وقال :
-انا همو*ت من غيرك …والله همو*ت …
ضحكت بسخر*ية وقالت:
-لا متقلقش هتعيش …
-ارجعيلي ابو*س ايديكي…
قالها بتو*سل فردت بقوة :
-أرجع لمين ؟!انت فيه حاجة في عقلك يا بابا ولا ايه ؟!انت فاكرني ايه هشوفك بعيني مع واحدة غيري واسامح واعديها …أنا مش من النوع ده …
أنا من النوع لو بس اللي معايا بص لواحدة غيري بر*ميه ولا ضهري من غير ما افكر مرتين …وانت مش استثناء يا عماد …يعني اني ارجعلك ده حلم مستحيل يحصل…أنا خلاص خرجتك من حياتي واللي بيخرج مبيدخلش تاني للاسف …ودلوقتي بقا تمشي بكرامتك ولا اتصل بالبو*ليس عشان يمشوك من غيرها….اختار انت !!!..
وبالفعل دون أي كلمة غادر وهو يدرك أنه الخا*سر الوحيد ….
زفر*ت بضـ*يق بعد ذهابه وقالت:
-منهم لله الر.جالة ..
نظر إليها والدها لتبتسم بمرح وتقول :
-الا انت يا قمر …
ضحك والدها وضمها إليه …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تحت سطوة عينيها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى