روايات

رواية حلا والفهد الفصل الأربعون 40 بقلم بسمة شفيق

رواية حلا والفهد الفصل الأربعون 40 بقلم بسمة شفيق

رواية حلا والفهد الجزء الأربعون

رواية حلا والفهد البارت الأربعون

حلا والفهد
حلا والفهد

رواية حلا والفهد الحلقة الأربعون

( فى منزل مازن )
كانت زينه تجلس مع سيلا فى غرفتها و يتحدثان
زينه ( برجاء ) – وحياتى عندك يا سيلا ….. مش هاخد دقيقتين
سيلا ( بخوف ) – لا يا زينه …. المره اللى فاتت كان هيشوفك لولا ان ربنا ستر و ماما ندهتله قبل ما يدخل
زينه ( برجاء ) – لا …. اوعدك المره دى هاخد بالى و مش هخليه يشوفنى
سيلا – ما كل مره بتوقلى كدا
زينه ( برجاء ) – عشان خاطرى بقى يا سيلا
سيلا ( بحده ) – قولت لا
زينه ( بحده ) – سيلا …. احترمى نفسك و متنسيش انى اكبر منك …. و مش عشان بطلب مساعدتك تتكبرى عليا
سيلا – والله مش بتكبر عليكى ولا حاجه …. بس انا زهقت …. انا مالى انتى بتحبى اخويا ولا بتكرهيه … ما تولعوا انتوا الاتنين
زينه ( بيأس ) – يعنى شايفاه حاسس بيا اوى …. دا كل يوم الاقى صوره ليه مع بنت جديده على الاكونت بتاعه
سيلا ( بغيظ ) – عشان زباله و رمرام ….. هو مش شايفك …. دا انتى احلى من كل الجزم اللى هو بيعرفهم …. و المصيبه بقى أنه مش حاسس بيكى خالص … مع انك بتموتى فيه
زينه ( بحزن ) – اه …. دائما بيتجاهلنى و بيعاملنى على انى مش موجوده …. حتى الكل لاحظ و ماما و بابا قالولى اتجنبه ….. لأنها واضحه اوى أنه بيكرهنى …. دائما بيضحك مع الكل و بيهزر معاهم و اول ما يشوفنى وشه يقلب …. مش طايقنى خالص
سيلا ( بمرح ) – معلش يا زينه …. هو اخويا كدا جلنف و اعمى …. هو يطول انك تبصليه ابن كريستين
زينه ( بمرح ) – ربنا يكرم اصلك يا اوختشى ….. ها … هتساعدينى ولا …. لا
سيلا ( بمرح ) – هساعدك طبعا يا اختى …. و بعدين هى أول مره
زينه ( بفرحه ) – ايوا بقى يا احلى سيلا ….. قوللى هو نزل الكليه ولا لسه
سيلا – زمانه نازل
زينه ( بخجل ) – طب هو ممكن نطلع نقد بره مع طنط كريستين شويه
سيلا ( بخبث ) – يا بت … عاوزه تقعدى مع طنط كريستين ولا عاوزه تشوفيه قبل ما ينزل
فخجلت زينه و اغتاظت بشده من ابنه خالها
زينه ( بخجل ) – والله انتى رخمه
فضحكت عليها سيلا
فقامت زينه و فتحت الباب بغضب و هى تسير بسرعه و خرجت من الغرفه
و لكنها اصتضدمت فى ذلك المتجه لكليته
ففقدت توازنها و كانت ستقع …. ولكن يده التفتت حول خصرها بسرعه
فرفعت عينيها و نظرت له و قابلت تلك العينين التى تمنت لو تنظر لها يوم …. فنظر لها هو الآخر …. و طالت النظرات بينهم ….. فلاحظت زينه فى عينيه نظرات مثل نظراتها تماما ….. تحمل كثيرا من الحب …. يا الله كم تريد أن تخبره الان الى اى درجه تحبه و تدعوا الله داخلها كل يوم أن يحبها هو أيضا ….. فتحرك الأمل داخلها قليلا بسبب نظراته تلك ….. و لكن عقلها حدثها و قال لها …. افيقى هو يكرهك …. عودى لواقعك الأليم
فاعاد لطبيعته و ابعدها ببطئ عنه و هو لايزال ينظر لها
فقالت ( بخجل ) – ش …. شك ….. شكرا يا آدم
فنظر لها آدم قليلا بنظرات غير مفهومه و خرج بسرعه من المنزل
فنظرت زينه له باستغراب ….. الهذه الدرجه لا يطيقها ولا يريد أن يبقى معها فى مكان واحد ….. يا الله امهلنى الصبر … فانا تعبت من حبى الصامت له
فخرجت سيلا و قالت – ها يا اختى شوفتيه
فاومئت زينه رأسها بشرود
فقالت سيلا – مالك يا بت مسهتنه كدا ليه ….. هو قالك ايه
زينه ( بحزن ) – يا ريته يتكلم معايا يا سيلا …. نفسى يكلمنى … نفسى يضحكلى …. نفسى يقولى اى حاجه ….. دا عمره ما كلمنى خالص …. انا هتجنن نفسى اعرف انا بس عملته ايه
سيلا ( بحزن ) – معلش يا حبيبتى …. ربنا يقرب البعيد و يحس بيكى بقا
زينه ( بحزن ) – يا رب يا سيلا …. لانى بجد تعبت
سيلا – طب يلا يا اختى بقى ادخلى و خلصينى احسن يرجع أو حد يشوفنا
فقالت زينه ( بانتباه ) – اه صح ….. المهم خدى بالك يا سيلا …. اوعى حد يدخل
سيلا – متخافيش …. بس اوعى تتأخرى جوا … ماشى
زينه – ماشى
ثم ذهبت زينه و دخلت الى غرفت آدم دون أن يلاحظها أحد ….. أما سيلا فوقفت لها على الباب لتنبهها إذا جائت والدتها او عاد اخوها
و لكن بعد قليل من الوقت تذكرت سيلا هاتفها و أنها لم تحضره معها و هى تنتظر محادثه مهمه من إحدى رفيقاتها …. فقالت إنها ستذهب و تحضره ثم تعود بسرعه ….. و لكنها ذهبت و أمسكت الهاتف فى غرفتها و انشغلت به و نسيت زينه التى فى غرفه أخيها تماما ….. وهى غافله عما يمكن أن يحدث
( فى داخل الغرفه )
كانت زينه تدور فى الغرفه ذهابا و ايابا تمسك اشياؤه و تتمعن بها كما اعتادت أن تفعل من ورائه دائما
فأمسكت بفرشات شعره و شمت رأحت شعره المنبعثه منها و بدأت تحسسها ببطئ …. ثم ذهبت و أمسكت قميصه الذى كان يلبسه قبل أن يخرج ….
فارتدت زينه قميصه على ملابسها ….. ثم ذهبت و هى ترتدى القميص إلى مرأته و أمسكت عطره و بدأت ترش منه و تشمه باستمتاع و كأنها مدمنه …… فهى حقا مجنونه و حبها له تعدى كل الحواجز و الموازين
ولكن المصيبه انها كانت تفعل كل هذا و هى غافله عن ذالك الذى يقف على باب غرفته و يتأملها بحب …. فقد عاد منذ قليل لانه نسى هاتفه و بالطبع لم يكن أحد على الباب لينبهها ….. فدخل بهدوء كعادته فى كل شئ ….. و اغلق الباب ورائه …. فابتسم بحب عندما وجد زينه تقف و تمسك فرشاه شعره و تتحسسها ببطئ و تشمها …. و بعدها ذهبت و ارتدت قميصه …. ثم بدأت ترش عطره و تستنشقه باستمتاع
فتقدم منها ببطئ و هو كالمغيب و ….
كانت زينه تقف و هى مغمضة العينين و تشتم عطر الذى اسر قلبها منذ زمن باستمتاع ….. و لكن فزعت عندما وجدت من يقف خلفها و أنفاسه كالحريق تلفح ظهرها
يا الله …. هى تعرف هذه الرائحه …. ام أنها رائحه العطر …. ارجوك يا الله لا تجعل ما فى بالى صحيح …. لا … بالتاكيد هو خيال …. فهو يكرهنى
و لكن قطع صوته حبل شكوكها و فزعتها
فقال آدم ( بعشق ) – لو انتى كنتى عاوزه تحضنينى ماجتيش و طلبتى ليه
فصدمت و بدأت ترتعش مثل التى تقف على جبل من الثلج
فشعر هو بارتعاشها امامه ….. فقال صوت أجش
آدم ( بصوت أجش ) – هشششش …. متخافيش …. اوعى تخافى منى ابدا يا زينه
ثم جعلها تلتف ببطئ له ….. فوجدها مغمضه عينيها بشده
فوضع يده على وجهها ببطئ و قال بهدوء
آدم ( بهدوء ) – افتحى عينك يا زينه
فلم تستجيب له
فقال آدم هذه المره ( بهدوء حاد ) – قولتلك افتحى عينك يا زينه
فاستجابت له زينه و فتحت عينيها ببطئ و نظرت له بفزع و خجل فى نفس الوقت …… و لكنها فجأه استجمعت ما لها من قوه و دفعته و جريت نحو باب الغرفه
و لكن بائت محاولتها بالفشل عندما شعرت بيده تغلق على يدها بقوه و تشدها تجاهه مره اخرى
فشدها آدم بقوه حتى وقعت بين أحضانه و قيد خصرها بيده
آدم ( بعشق ) – مش كفايه كدا هروب بقى ولا ايه
فلم ترد عليه زينه من صدمتها
فقال آدم ( بحب ) – انا عارف يا زينه انك بتحبينى من زمان …. وعارف كمان انك دائما كنتى بتدخلى اوضتى بمساعدة سيلا …. و عارف كمان أن انتى كنتى بتضربى اى بنت تقول عليا كلمه حلوه و انتى صغيره ….. و عارف انك خسرتى نص زمايلك و انتى كبيره لأنهم كانوا بيعاكسونى …. ( ثم اقترب منها و قال بعشق ) …. وعارف انك فاكره انى بكرهك …. لاكن الحقيقه انتى لو دورتى فى كل مكان على حد يحبك أدى مش هتلاقى
ففتحت زينه عينيها على بصدمه …. هل ما تسمعه صحيح الان …. ام أنها لازالت نائمه فى منزلها و تحلم به ككل يوم
فقال آدم ( بحب ) – متنصدميش يا زينه …. ايوا …. انا بحبك … والله العظيم بحبك …. و حياه ربنا بحبك … و لو هفضل اقول من هنا لشهر جاى انى بحبك … مش هيكفينى أنى اشرحلك انا حاسس بأيه ناحيتك
فقالت زينه ( بصدمه ) – انت …. انت … انت بت …. بتحبينى انا
آدم ( بعشق ) – اه يا زينه بحبك انتى
زينه ( بصدمه ) – ازاى
آدم ( باستغراب ) – هو ايه اللى ازاى …. انتى مجنونه يا بنتى
زينه ( بصدمه و حزن ) – انت … انت كنت بتكرهنى و مكنتش بتطيق انك تقف معايا دقيقتين على بعض …. كنت دائما بتتكلم مع الكل و تيجى قدامى و تسكت …. انت كنت دائما كارهنى بشكل وحش …. حتى كل اللى حوالينا لاحظه ….. لدرجه انى يأست انك ممكن تحبنى و قولت انى هكتم حبك فى قلبى و اتجوز اى حد تانى و خلاص
فاغتاظ آدم بشده …. كيف لها أن تفكر فى أن تكون لغيره فقال بحده و غيره
آدم ( بحده و غيره ) – انتى مجنونه …. ازاى تفكرى انك تكونى لغيرى …. دا يبقى اخر يوم فى عمرك …. انتى بتاعتى انا …. ملكى انا …. و حقى انا …. انا يا غبيه مكنتش عاوز اكلمك أو اتعامل معاكى لأنى عارف نفسى مش هقدر و هضعف قدامك و ابوكى أمنى على بيته و دخلنى فيه …. اقوم انا ابص لبنته و اخونه …. و اخون ثقته اللى حطها فيا …. عشان كدا كنت بحاول انى اكبت اى مشاعر جوايا نحيتك …. و كنت بحاول انى اصاحب بنات يمكن احب واحده فيهم لاكن مقدرتش انساكى أو انى اكون لغيرك انتى …. بس خلاص مبقتش قادر اخبى حبك اكتر من كدا …. زينه انا بحبك و من زمان اوى و انا بحبك …. و مستحيل انى احب غيرك ابدا …. فاهمه …. مستحيل احب غيرك
زينه ( بعدم تصديق ) – مش ممكن …. مش ممكن …. مش معقول …. انا بحلم صح … قولى أن بحلم …. اكيد دا مش حقيقه
فحاوط آدم وجهها و قال ( بحزن ) – معقول انا تعبتك و قسيت عليكى لدرجة أنك بقيتى فكرانى حلم و مش ممكن توصليله
زينه ( بحزن و دموع ) – لسه بتسأل …. دا انا كنت بمشى بتخيلك فى كل مكان … كنت ربطاك بكل حاجه بعملها ….. كان قلبى بيتقطع لما بشوفك منزل صوره ليك مع اى بنت و بتضحكلها أو بتخرج معاها أو ماسك أيدها …. وانت محرم كل الحاجات دى عليا … حتى السلام مكنتش بترميه ….. مكنتش باخد منك غير الجفا و التجاهل اللى كان بيقتلنى كل يوم بالبطئ …. انت تعبتنى اوى يا آدم …. اوى
ثم بدأت تبكى بقهر على ما هى فيه
فضمها آدم بسرعه لحضنه و كأنه يريد أن يجعلها جزء من صدره …. ثم قال بحب و حزن على ما فعله بها بسبب تصرفاته الحمقاء
آدم ( بحب و حزن ) – اسف … اسف يا حبيبتى .. اسف ….. و الله العظيم لعوضك عن كل اللى عملته …. و مش هسيبك ابدا و لا حبى ليكى فى يوم هيقل …. لانك روحى …. و حلمى اللى كنت كل يوم بحلم أنه يون ليا و ملكى و بين ايديا ….. انا بحبك ….. بحبك اوى يا زينه
فتعلقت زينه فى رقبته و قالت بفرحه و دموع
زينه ( بفرحه و دموع ) – و انا بعشقك … مش بس بحبك
فضمها آدم بسعاده و عشق
و مر عليهم الوقت وهم يضمون بعضهم و كأنهم يقولون للزمن … توقف …. نريد لهذه اللحظه ان لا تنتهى
و بعد بعض الوقت ابعدها آدم ببطئ ثم حاوط وجهها و مسح دموعها بيديه و ابتسم بعشق و قال
آدم ( بابتسامه عشق ) – متعرفيش اد ايه كان نفسى المس وشك و امسح دموعك اللى كانت بتنزل منك بسببى يا زينه
فابتسمت زينه و قالت بعشق
زينه ( بعشق ) – انا اللى من زمان نفسى اسمعك بتقول أسمى …. انت متعرفش انا كان بيحصلى ايه و انت بتقول أسمى دلوقتى …. كنت حاسه ان قلبى هيطلع من مكانه عشان يوصلك يا آدم
فبدأت انفاس آدم تعلوا و تهبط كالذى يجرى فى ماراثون ثم قال بعشق
آدم ( بعشق ) – انتى اللى مش عارفه اما بتقولى أسمى ايه اللى بيحصلى فاسكتى احسن و بلاش تقوليه
زينه ( بعدم فهم و برأه) – يعنى ايه يا آدم مش فهمه
ادم ( بعشق ) – ابوس ايدك بطلى تقولى أسمى بالطريقه دى
زينه ( بقلق ) – فيه ايه يا آدم مالك … انا مش فاهمه انت بتقول ايه
آدم ( بعشق ) – افتكرى انى حظرتك …. وانتى كل شويه عماله تقولى أسمى …. و بعدين انا مبقتش قادر …. هموت و ادوق طعمهم
فقالت زينه ( ببرأه ) – تقصد اي……
لم تكمل كلامها بسبب قبلته التى اقتحمت شفتيها …. فلم تعرف كيف تقاومه من صدمتها
فضمها آدم عندما شعر باستسلامها و بدأ يقبلها بنهم و قوه …. و هى كانت ذائبه بين يديه و تستقبل هجوم شفتيه بترحاب شديد
فظل يقبلها حتى قاطعهم ذالك الصوت الغاضب
كريستين ( بغضب ) – ينهار اسود …. اااااادم ايه اللى بتعمله دااااااا
ففزعت زينه و دفعت آدم بعيد عنها بكل قوتها
فأخذ آدم أنفاسه ثم نظر لامه الغاضبه و حبيبته التى تكاد تموت من الخجل
فذهب لزينه مره اخرى و حاوط كتفها و قبلها على و نظر لوالدته بكل هدوء …. فحاولت زينه أبعاده و لكنه لم يسمح لها
أما كريستين فكانت ستقتله …. فهى لاول مره تعرف ان ابنها جرئ و وقح لهذه الدرجه
كريستين ( بغضب ) – انت يا بجح يا زباله …. ابعد عنها و احترم انى واقفه …. و بعدين ايه اللى انت بتعمله دا …. عمتك تقول علينا ايه …. انت بتلعب ببنتها يا آدم …. انت
فقال آدم ( ببرود ) – انا مبعملش حاجه غلط …. انا ببوس مراتى
كريستين ( بصدمه ) – مرات ايه يا روح امك
ادم ( ببرود ) – اقصد باعتبار ما سيكون أن شاء الله
كريستين ( بعصبيه ) – آدم …. اتفضل سيب البنت و انزل كليتك ….. وانا ليا كلام تانى مع والدك و كمان
مع والدك و والدتك يا زينه ازاى تمسحى ليه بحاجه زى دى
وهنا دخلت سيلا و صدمت عندما وجدت امها و اخوها ….. فاعتقدت أنهم امسكوا بزينه و هى داخل الغرفه ….. ولكنها صدمت أكثر عندما وجدت آدم يضم زينه تحت زراعه ….. الم يكن لا يطيقها أمس …. اقسم انى لا أفهم شئ
كريستين ( بحده ) – اتفضل يا بيه يلا انزل
سيلا ( بخوف ) – اهدوا بس يا جماعه
كريستين ( بعصبيه ) – بس يا سيلا ….. وانت يا بيه يلا على كليتك
آدم ( ببرود ) – انا فعلا هنزل …. بس مش على كليتى ….. انا هنزل اروح لعمى اسر المستشفى عشان اطلب زينه منه …. و كدا ولا كدا بابا هناك ….. عن اذنك يا كريسى
ثم سحب تلك التى تكاد تموت من كثره الخجل ….. و خرجوا من الغرفه و بعدها من المنزل بأكمله حتى يذهبوا لوالدها و والده ثم يخطبها أمامهم
سيلا ( بذهول ) – انا مش فاهمه حاجه خالص … هو مين اللى هيتجوز مين …. مش آدم بيكره زينه
فابتسمت كريستين بحب و قالت
كريستين ( بحب ) – بيكرهها ايه يا عبيطه انتى …. دا بيموت فيها …. بس كان محتاج زقه عشان يتهبب و يتحرك
سيلا ( بصدمه ) – يعنى آدم … بيحب زينه
كريستين ( بخبث ) – اه يا اختى …. و ميت فيها كمان …. بس كان عاملى فيها تقيل ….. لاكن على مين ….. دا انا اللى خبيت تلفونه عشان مياخدوش و يرجع تانى …. ما انا عارفه أنه بيتأكد من كل حاجته قبل ما يركب العربيه ….. و انا من زمان و انا عاوزاه ينطق ….. قولت يمكن اما يشوف الغلبانه دى و هى هتموت عليه كدا يحس و ينطق …. و الحمد لله شافها فى اوضته و نطق
سيلا ( بصدمه ) – يعنى حضرتك يا ماما كنتى عارفه أن زينه بتدخل اوضه آدم من زمان
كريستين ( بمرح ) – اه يا حلوه …. و عارفه كمان انك كنتى بتساعديها …. و كنت سايباكى بمزاجى …. لانك بصراحه بتعمللى اللى انا عاوزه من غير ما اتعب …. و بصراحه بقى انا هلاقى احسن من زينه لابنى فين …. بنت طيبه و بموت فيه و كمان مننا و علينا …. عاوز ايه تانى بقى ابن مازن
سيلا ( بمرح ) – مطلعتيش سهله يا كريسى
كريستين ( بحماس ) – بس يا جزمه و امشى قدامى أما نروح وراهم و نشوف ايه اللى هيحصل
سيلا ( بحماس ) – يلا
ثم خرجت معا ليروا ما سيحدث فى المشفى عندما يطلب آدم زينه من والدها
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
( فى شركه البحيرى لاستيراد و التصدير )
كان فهد يجلس و يتابع عمله و لكن قاطعه صوت هاتف مكتبه …. فرد ببرود كعادته
فهد ( ببرود ) – ايوا
السكرتيره – استاذ امجد عاوز يقابل حضرتك يا فندم
فهد ( ببرود ) – خليه يدخل
ثم اغلق الخط دون أن يسمع ردها
و بعد قليل من الوقت طرق امجد الباب و دخل
فقال فهد ( بمرح لا يظهر الا مع القليل ) – خير …. اشجينى …. جاى ليه
امجد ( بقلق ) – انا ….. انا …. انا …. كنت
فهد ( بضحك ) – هتفضل تقطع كتير …. ما تخلص يا امجد
امجد ( ببعض القلق ) – عاوزك فى موضوع مهم يا عمى
فهد ( بتوجس ) – طب تعال اقعد و قول اللى انت عاوزه
فجلس امجد أمامه و قال بقلق
امجد ( بقلق ) – عمى … انت عارف انى بحبك و أن انت كمان عندى اكتر من اب …. وانت و بابا يوسف علمتونى أنى لازم أواجه اى مشكله او اى ظروف صعبه تقابلنى ….. بس الموضوع اللى انا عاوزك فيه دا خارج عن إرادتى و مقدرتش اتحكم فيه ….. غصب عنى
فهد ( ببعض القلق ) – ماتقول يا ابنى فيه ايه
امجد ( بشجاعه ) – عمى من الاخر كدا ….. انا عاوز اتجوز رزان بنتك
فتحولت ملامح فهد البرود فجأه و سند ظهره على كرسى مكتبه بأريحه و ظل ينظر لأمجد
فقال امجد ( بشجاعه ) – انا بحبها و من زمان اوى ….. حاولت انى ابعد عنها او انى مفكرش فيها ….. بس مقدرتش …. سامحنى يا عمى بس انا مش هقدر ابعد عنها حتى لو انت موافقتش
فلم يتلقى اى رد من فهد سوى البرود
فتابع امجد ( بقهر ) – انا عارف انك مش ممكن توافق على واحد أبوه كان السبب فى كل مصايبكم ….. و عارف كمان أنك طول عمرك بتعاملنى احسن من عيالك و عمرك ماحسستنى بانى بنى أدم وحش ….. لكن انا مش هو يا عمى …. انا مش هو …. انا راجل … و هحافظ على بنتك و اصونها و اشيلها و اخبيها بين عيونى كمان ….. لأنها اكتر واحده حبتها و اتمنيت انها تكون ليا
فرد فهد اخيرا و قال بابتسامه
فهد ( بابتسامه ) – عارف يا امجد …… انت اغبى بنى أدم انا شفته فى حياتى
فنظر له امجد بصدمه قائلا : ايه
فهد ( بابتسامه ) – يا غبى …. انت ابننا و عمرك ما هنبصلك على انك ابن احمد …. انت ابن يوسف ….. و احنا منعرفش ليك اب الا يوسف …. و بعدين يا عبيط دا انا بحبك اكتر من عيالى و عيال اخويا …. دا انت الوحيد اللى دخلته الجناح بتاعى اللى فى الجنينه …. مع أن ياسين و قاسم كانوا هيموتوا و يدخلوه …. دا حتى عيالى مدخلوهوش ولا حلا مراتى دخلته الا مرتين اتنين و كان من قبل ماتخلف كمان و مدخلتوش من ساعتها تانى
فقال امجد ( بفرحه ) – افهم من كلامك دا انك موافق يا عمى
فقال فهد ( ببرود ) – كنت هوافق …. لاكن لما لقيتك حمار ….. هرجع افكر تانى
امجد ( بفرحه ) – لا و حيات عيالك يا عمى …. ابوس ايدك …. قولى بقى انك موافق
فهد ( بضحك ) – طب روح ياض انت اتصل بيوسف و نورهان خليهم ينزلوا عشان اكتب كتابك انت و رزان مع همس و ياسين
فضحك امجد بسعاده و اندفع نحو عمه و قبله من خده ….. ثم خرج بسرعه من المكتب ليخبر حبيبته بموافقه والدها
فقال فهد ( بصدمه ) – يا ابن المجانين مكنتش اعرف انك بتحبها اوى كدا …… ( ثم تابع بحزن ) ….. بس الملائكه بتوعى هيتاخدوا منى و يبعدوا عن حضنى
فتنهد بحزن و عاد ليتابع أعماله
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
( فى قصر البحيرى )
كانت لمار تجلس أمام التلفاز و تأكل من طبق الفشار الذى أمامها بشراهه
فشمت رائحه عطر الذى يؤثر قلبها و يقلق منامها فاعتقدت انها مثل كل يوم تتخيل عودته
فقالت لمار ( بحزن ) – هو هيفضل مسافر لحد امتا …. ارجع بقى يا قاسم و الله العظيم وحشتنى و انا هموت و اشوفك ….. انا غلطانه و مش هزعلك تانى ولا هكلم اى ولد لو دا يرضيك ….. بس ارجع
فوجدت الصوت من خلف تلك الاريكه التى تجلس عليها
قاسم ( بحب ) – توعدينى انك مش هتزعلينى تانى ولا هتكلمى ولاد
فنظرت لمار ورائها بصدمه و وجدت قاسم يقف و يبتسملها بحب
فاندفعت لمار و قفزت من على الاريكه نحوه و ضمته بقوه لدرجه انه كان سيفقد توازنه
فضمها هو لاخر بسرعه …. فهو أيضا يشتاق لها و عاقبها ببعده عنها حتى تسمع كلمته المره القادمه
فتشبثت لمار فى حضنه بقوه و قالت ببكاء
لمار ( ببكاء ) – انت رجعت يا قاسم …. رجعت بجد …. رد عليا عشان اتأكد انى مش بحلم
قاسم ( بحب ) – اه يا حبيبتى رجعت ….. انا كنت بعاقبك ببعدى عشان تسمعى كلامى المره اللى جايه
لمار ( ببكاء ) – بس عقابك صعب اوى يا قاسم ….. تبعد عنى 8 شهور …. 8 شهور يا قاسم …. و كمان مكنتش راضى ترد على تلفوناتى و لا ترد على اى رساله انا ببعتهالك …. لحد ما افتكرت انك نستنى
فقال قاسم ( بعشق ) – بس يا غبيه ….. معقول انساكى …. انتى روحى يا لمار …. انت قلبى و عقلى و عينى اللى بشوف بيها …. انتى بنتى الصغير اللى ربتها على أيدى ….. و بعدين انتى اللى كسرتى كلمتى و كنتى بتتكلمى مع الحيوان دا
فخرجت لمار من حضنه و قالت ببكاء
لمار ( ببكاء ) – والله يا قاسم انا كنت خارجه من الجامعه و لاقيته بينده عليا ….. فرديت عليه و مكنتش اعرف انه هيقعد يقولى أنه بيحبنى و الكلام اللى هو قاله دا ….. ولسه همشى لقيتك قدامى و ضربته و حصلت المشكله …. والله ما أعرفه يا قاسم … والله
فمسح قاسم دموعها و قال ( بحب ) – خلاص يا حبيبتى …. انا مصدقك …. بس لازم بعد كدا تسمعى كلمتى …. ( ثم قال بمرح ) …… اصل انا مقبلش أن خطبتى متسمعش كلمتى
ففتحت لمار عينيها بصدمه و قالت
لمار ( بصدمه ) – خطيبتك
قاسم ( بضحك ) – اه خطيبتى …. مهو انا يوميها كنت جاى عشان اقولك انى كلمت عمى جاسر و وافق على خطوبتنا …. ( ثم تابع بحده ) …….. لكن لاقيت الحيوان دا بيكلمك و كلامه فور دمى
فضحكت لمار بسعاده و قالت
لمار ( بسعاده و صدمه ) – يعنى انا خطيبتك ….. وانت خطبتنى من بابا …. يعنى احنا بقالنا 8 شهور مخطوبين و انا معرفش … بس ثانيه واحده ازاى دا ايه العروسه اخر من يعلم
فضحك قاسم و قال بمرح
قاسم – اه يا اختى العروسه اخر من يعلم …. خطبتك من ابوكى قبل ما اسافر و الراجل تلاقيه مرضيش يفاتحك أو يكلمك عشان لقى انى متكلمتش تانى و سافرت بلا اى مقدمات بعد ما كنت بقوله أننا نعمل الخطوبه بسرعه .. تلاقى ابوكى هيطلع عينى كله بسبب عمايلك … بس اوعدك انى هروح و أكلمه تانى و هفضل وراه لحد ما اتجوزك
لمار – اكيد لازم تكلمه تانى و ثالث و عاشر كمان … و يطلع عينك و تتبهدل امال ايه هو أنا رميه عليك ولا اية
قاسم : انتى حياتى كلها و اطلبك مليون مره مش مره واحده بس
ابتسمت له بحب ليتابع هو بمرح – بس تعرفى ابوكى اول ما قولتله انى عاوز اتجوزك ….. قالى انت متأكد يا ابنى من اللى بتقوله دا …. حتى ابوكى عارف انك مجنونه و هتجننى اللى يقرب منك
اغتاظت ملامحها بقوه و قالت – يعنى انا مجنونه
فضمها قاسم من خصرها و قال بعشق
قاسم ( بعشق ) – احلى مجنونه فى حياتى
فقالت لمار ( بحب ) – اوعدك انى مش هزعلك تانى
فقال قاسم ( بحده ) – اديكى دوقتى عينه من زعلى و شوفتيه عامل ازاى ….. تجنبى زعلى بقى
لمار ( بحب ) – اوعدك انى عمرى ماهزعلك تانى أو اكسر كلمتك ….. لان عقابك وحش ….. و بعدك اوحش ….. اوعى تبعد عنى تانى يا قاسم ….. انا بحبك اوى
فقال قاسم ( بعشق ) – دا انا اللى بعشقك يا روح قاسم
ثم اقترب منها و قبل رأسها … و بعدها قبل عينيها ثم نزل الى وجنتيها و قبلهما واحده تلو الأخرى .. نظر لها بعض الوقت …. فهى وجهها احمر مثل الفراوله الناضجة القابله للالتهام
فقال قاسم ( بلهث ) – كنتى وحشانى أو يا لمار …… اوعدك مش هبعد عنك تانى لأن انا اللى مش هقدر …… و على فكره انا نزلت عشان افاتح عمى تانى زى ما قولتلك بس المره دى هفاتحه أننا نكتب كتابنا و نتجوز بقى
فابتعدت لمار عنه و قالت بسعاده
لمار ( بسعاده ) – بجد يا قاسم
قاسم ( بحب ) – بجد يا روح قاسم
فقفزت لمار بسعاده و ذهبت له و أمسكت يده و قالت
لمار ( بسعاده ) – و انت مستنى ايه …… يلا دا احنا ورانا حاجات كتير اوى هنعملها و هنكلم ناس كتير عشان نعزمهم و كمان صحابى و عاوزه اجيب فستان و ……….
فسحبته لمار خلفها و هو يبتسم على تلك المجنونه التى سيتزوجها …… ( بنت جاسر و سهيله يا اخويا عاوزها تكون ايه 😂😂😂😂😂😂)

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى