روايات

رواية بيت عمتنا الفصل الخامس 5 بقلم منى مدحت

رواية بيت عمتنا الفصل الخامس 5 بقلم منى مدحت

رواية بيت عمتنا الجزء الخامس

رواية بيت عمتنا البارت الخامس

بيت عمتنا
بيت عمتنا

رواية بيت عمتنا الحلقة الخامسة

_ اصحى يا سلمى ، احنا نمنا كتير اوى ..
وصحى فرح لما أحضر الفطار ..
= فطار ايه !!! هو احنا نمنا طول الليل يا حلا !!!
_ ياريته الليل بس !! احنا وقت العصر يا سلمى ..
دا انا صحيت من الجوع …..
=يا خبر !! معقول نمنا الوقت ده كله !!!.
اصحى يا فرحه ، شكلك عدتينا كلنا ..
قالتها سلمى ،وهى تهز فرحه بشده لتستطيع ايقاظها .
===========
وبعد أن استيقظت فرحه أخيرا بعد معاناه ، وتناولن الإفطار ، بدأن رحلة البحث عن مفتاح القبو ، ولكن دون جدوى ..
و كررن البحث لساعات ، لكنهن لم يستطعن إيجاد أى مفتاح حتى ، وهنا صاحت حلا قائله ..
_ مافيش أدامنا دلوقتى أى حل غير إننا نكسر باب القبو ده ..وخصوصا اننا دورنا عن المفتاح فى كل شبر فى البيت ..
=نكسره !!! قالتها سلمى بتعجب ،لترد عليها حلا قائله ..
_ أيوه نكسره يا سلمى ..
ده اليوم التانى لنا فى البيت ، و احنا عاملين حسابنا على يومين تلاته بالكتير…
و بقية الاكل اللى اشترتوه ، يكفينا وجبتين كمان بس ..ثم اردفت حلا قائله بعصبيه
لو كنتوا سمعتوا كلامى واشترينا اكل كتير كان هيحصل ايه يعنى ؟؟!! بدل العينات اللى انتوا شرينها دى ؟؟؟!!
= يا حلا ، احنا افتكرنا كل اللى هنحتاجه يوم واحد ، ما نعرفش إننا هنام تقريبا يوم كامل ..وكمان مش هنلاقى مفتاح القبو ده ..
بس خلاص طالما مافيش أدامنا حل غير إننا نكسر الباب ، يبقى نكسره ، بس ازاى ؟؟؟!!
_ مافيش أسهل من كده ، نخلى الدبه تحاول فتحه بكتفها زى ما بنشوف فى الأفلام ..قالتها فرحه بسخريه
= وكتفك كمان يا دميه معايا أكيد هيعمل فرق ، ولا انتى محشيه قطن …
_ هااااااا ، خلاااص ، بس بلاش خناق
كلنا هحاول مع بعض ..قالتها سلمى وهى تبتسم ..
============
بدأت كل واحده تستجمع نفسها ،لتصدم الباب بكل ما أوتيت من قوه ، واتفقن عند العد لثلاثه يقومن بصدم الباب صدمه قويه معا ..
وها هى أتت اللحظه الحاسمه ..وأخذن بالعد معا بصوت عالٍ وحماس شديد ..
واحد … اثنااان …ثلااااثه ..هياااااااااااااا
ااااااااااااه ، ااااااااااااااه …قومى يا دبه ، رجلى تحتك هتتكسر ..قالتها فرحه بصوت استغاثة..
= فيه ايه !!! أيه اللى حصل !!!
ايه المكان ده ؟؟؟!!
بصى يا فرحه ، المكان مليان نباتات ، حتى السقف مارحمهوش ، زى المكان اللى كان فى الحلم بالضبط ..
_ أنا بصراحه مش قادره أركز فى أى حاجه دلوقتى غير رجلى اللى ممكن تتكسر تحتك ..
= حد قالك إنى مرتاحه فى النومه على رجلك ، هقوم اهو ، أنا بس اتفاجئت ان المكان زى الحلم بالضبط ..
جميييل بس ياخساره ، مافيش حاجه تتاكل ، مش كانوا حتى زرعوا شجرة ليمون أو برتقال..
ثم نهضت حلا ، و ساعدت فرحه على النهوض..
=========
أما سلمى فبعد أن نهضت من مكانها بكل هدوء ، أخذت تنظر حولها فى غرابة تامه..
تنظر إلى الباب تاره ، والى النباتات التى تغطى كل مكان فى القبو ، والغريب أنها الشئ الوحيد الموجود به ..
ثم اخذت تتسائل بداخلها ..
هل لهذا كانت تمنع عمتى أى شخص من الاقتراب من باب القبو حتى ؟؟!!
صرخت حلا فى إحدى أذنيها ،لتقطع ذلك الشرود قائله..
_ ايه يا سلومه ، المكان جميل اوى اوى صح ؟؟!!!
مافيش داعى انك تشكريني ، لأنى السبب ان انتى والدميه تشوفوا الجمال ده ..
= انتوا مش فاهمين حاجه ، المكان ده مش طبيعى ..
بصوا حوليكوا ..
مش طبيعى يكون السلم عليه نباتات بالشكل ده ،كأنها جزء منه ..
ولا الحيطان ولا السقف يكون كله نباتات بتغطيه بالكامل …
حتى الأرض اللى واقفين عليها مليانه بحشائش غريبه !!
إزاى تكون أصلا الأرض قابله للزراعه وطينيه كده !!!
احنا مستحيل نكون فى بيت عادى …
ثم اردفت قائله ،بينما تسلط نظرها الى باب القبو ..
وبعدين الباب ازاى اتفتح من غير ما نلمسه حتى ؟؟؟
وازاى وقعنا من على السلم الكبير ده ، من غير خدش واحد فينا ؟؟؟!!!
حتى لو عليه نباتات إنما المفروض إن تحت النباتات دى خرسانه ؟؟!!
_ أيا كان اللى حصل يا سلمى ، حتى لو مش منطقى ، إنما احنا خلاص دخلنا القبو ..
وبعدين ما تنسيش ان فيه حاجات كتير غير منطقيه بتحصل معانا الفتره الأخيره ..
ف يلا ندور على الصندوق اللى جايين له من البدايه ، وإن كان مش موجود نمشى وخلاااص ..
= عندك حق يا فرحه ، وبلاش نضيع وقت أكتر من كده ..
قالتها سلمى ، ثم طلبت من حلا أن تبحث عن الصندوق فى المكان الذى كان به فى الحلم ، فذهبت حلا الى ذلك المكان الذى تعرفت عليه بكل سهوله ..
ازاحت حلا اصيص الأزهار البنفسجيه قليلا ، لتجد أن خلفه أغصاناً رفيعه متدليه على الحائط ، تغطى ذلك المخبأ السرى الذى يوجد بداخله الصندوق ..
ففعلت حلا ما فعلته عمتها ..
أزاحت بإحدى يديها تلك الأغصان المتدليه ، ثم أدخلت يدها الأخرى فى ذلك المخبأ الصغير لتبحث عن ذلك الصندوق…
و عندما لم تجد شيئا ، وبينما هى فى طريقها لسحب يدها وإذا بشئ ناعم يلتف حول معصمها بشكل انسيابى ، ثم أغمضت حلا عينيها ،واستلقت على الأرض بدون كلمه واحده ..
وفقدت حلا الوعى ، بينما يدها لا تزال فى الداخل …

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بيت عمتنا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى