روايات

رواية ورد الصعيد الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم سلمى محمود

رواية ورد الصعيد الجزء الخامس والعشرون

رواية ورد الصعيد البارت الخامس والعشرون

ورد الصعيد
ورد الصعيد

رواية ورد الصعيد الحلقة الخامسة والعشرون

مفيش حاجة بتضيع عند ربنا ، تعبك ، يأسك ، مجاهدتك ، صبرك ، ڪل دا بيقربلك الحاجة اللي أنتَ مستنيها لو فيها خير ليك ، ربما اِنتهت الأسباب بس أنت مع رب الأسباب ، اِفتڪر إنك لو عرفت مقاصد الأقدار لبڪيت من سوء ظنك بـِ ربك
ڤوت قبل البارت ياحلوين♥
____________________
سڪون ڪَسَى الأجواء بعد حديثه وتصريحه المباشر بحبه لها دون خجل او حتى إدراك لعواقب تلك الجمله، فمن المُستحيل ان يصمتوا عن أمرِاً ڪهذا، رحيم فقط يريد إشعال النيران داخل هذا القصر دون تفڪير.
ڪان هو يتابع رد فعلها على حديثه بهدوء وصمتٍ تام، ڪانت عينيه تصردان تعابير وجهها وملامح الحيره والقلق الظاهران بوضوح داخل عينيها، ولڪن ليس ڪلمعة عينيها الصارخه بحبه لڪن عِنادها وڪِبريائها يمناعنها من ذلك، مها بلغت درجة عِندك ياصغيره سأحطمها وأحصل عليڪي فقط ولن يمنعني أحد.
تنفست بعمق شديد وڪأنها تريد سحب ڪل الهواء لرئتيها عله يُهدى نيران قلبها التي إشتعلت بعد حديثه،هي لاتنڪر حديثه فهي مثله غارقه في حبه التي سقطت داخله على غفله ولا تريد الخروج منه
رفعت بصرها له وليتها لم تفعل، وجدته يبتسم لها بحب وعينيه تصرخ.. تُطالب بموافقتها، نظرت له بإحباط وأردفت بقلة حيله:
_ يارحيم أنت ليه مش قادر تفهم الموضوع صعب، الي بتفڪر فيه ده مستحيل
رفع حاجبيه للأعلى مردداً بهدوء ظاهري:
_ هو إيه الي مستحيل؟!
تأففت بضيق وهي لاتعلم ڪيف تقنعه بقرارها وهي غير مقتنعه من الأساس، تشدقت بسخط:
_ اي العلاقه المعقده دي ياربي انا مابقتش فاهمه اي حاجه، انا متلغبطه حتى مش عارفه اقرر انا عاوزه ايه، انا بس تايهه… تايهه يارحيم
_ ياقلب رحيم طلعي الي جواڪي ولو لمره واحده وثقي فيا وانا هعمل الي أنتِ عاوزاه… مهما ڪان قرارك
ضيقت عينيها بشك وهي تطالعه بدقه وهمست بتقرب:
_أي حاجه اي حاجه؟!
ربع يده امام صدره وأردف ببرود:
_ لو الي في بالك أنسي لاني هتجوزك سواء برضاڪي أو غصب عنك
تأففت بغضب وهي تلتفت للجهه الأخرى ورددت بحنق:
_مافيش فايده فيك يارحيم الي في دماغك هو الي في دماغك
ابتسم بحنان وهو يتابعها لتلتفت له هاتفه بضعف وعيون حزينه:
_ هو غلطت الي انا عملته ولا صح؟! أڪيد غلط مهو مش معقول أحب واحد متجوز… لاء وعايزاه يسيب مراته وإبنه ويتجوزني انا؟! انا مش أنانيه والله بس غصب عني… قلبي ومشاعري مش بإيدي
نظرت له بحزن وهتفت بقلة حيله:
_ انا ڪده هبقى خاينه وخطافة رجاله صح… انا حبيت واحد متجوز؟!
رفع يده بهدوء وهو يمسح دموعها بخفه ومازال مبتسماً ومستمتع بحديثها ليهتف بمشاڪسه:
_ إنتِ بومه ياورد… ڪل اما تتڪلمي تعيطي
نظرت له بضيق واردفت بغضب:
_ مش عاجبك ولا ايه ياسي رحيم
_ لاء عاجبني عاجبني ياستي…. هو انا قولت حاجه
قالها بسرعه ولهفه من مزاجها المتقلب… هي حقاً مجنونه ، ابتسم بخفه وهتف مڪملاً حديثه:
_ مشاعرك مش غلط ياورد ولا مشاعري تجاههك غلط… اوعي تفتڪري انك هتاخدي واحد من مراته وابنه… انسي الڪلام ده من دماغك انا مابحبش ميار ولا عمري حبيتها… الي بينا مسئلة وقت مش أڪتر ، انتِ ياورد انا مستحيل افرط فيڪي… مستحيل افرط في الانسانه الي مسڪت ايدي وطلعتني من الضلمه الي ڪنت ساڪن فيها
نظرت له بعدم فهم وهمت بالتساؤل ليقاطعها:
_ صدقيني هجاوبك على اسئلتك ڪلها بس في الوقت المناسب
هزت رأسها بهدوء وعاودت تنظر له بترقب شديد، ضيق عينيه بشك وابتعد للخلف قليلاً وهتف بحذر:
_ في ايه ياورد… عاوزه تقتليني صح؟؟
هتفت بجديه شديده:
_ مش هتقولي الجمله الي بتقولهالي ڪل مره لما بزعل
نظر لها ثواني ببلاهه حتى أستوعب جملتها وصدحت ضحڪاته الرجوليه في المڪان وهي تتابعه بإبتسامه وهتفت دون وعي:
_ ضحڪتك حلوه اوي يارحيم
ابتسم بخبث واقترب منها وهتف بهدوء:
_ هو الورد من امتى بيزعل ياورد، متزعليش ياوردي
______________________
ڪانت تجلس في أحضانه وتستشعر دفئها بسعاده وتتابع الفيلم أمامها بحماس وتحمل بين يدها صحن ڪبير من الفشار، ڪان ينظر لها من حين لأخر بضيق وتأفف وهي يحاول الابتعاد عنها
هتفت بحده وضيق من تحرڪاته التي تقطع اندماجها مع الفيلم:
_ في ايه يافارس بتفرك ڪده ليه ياحبيبي
نظر لها ببلاهه وهو يتابع انفعالها وهي تنظر له بحده وشر ليهتف بصدمه:
_ ايوه انتِ بتوصيلي ڪده ليه يا سنيوريتا…. في واحده محترمه تشخط في جوزها بردو؟!
عاودت نظرها للتلفاز وهي تهتف ببرود:
_ شوف يا خويا بقى علشان انا مش عارفه ارڪز منك
_ اخويا؟!
قبض على ملابسها بصدمه وهو يديرها له وهتف بغيظ:
_اخويا إيه يابنت أنتِ اومال مين الي ڪاتب عليها من يومين
تململت تحت يده بضيق:
_ يا فارس بقى مش عارفه ارڪز مع الڪرتون
_ مهو ده الي غايظيني…. يعني بدل ما نشوف فيلم رومانسي حاجه ڪده عبد الحليم ولا رشدي أباظه اقعد اشوف سندريلا؟! دا مافيش ڪلمه واحده رومانسيه تبل ريق الواحد
ابتسمت ببلاهه وهتفت بحب:
_حبيبي انا بتفرج على سندريلا علشان بشوف نفسنا فيهم… مالك اتعصبت ليه
تبخر غضبه في ثواني ونظر لها بحنان وهو يضمها لاحضانه:
_ والله يا سنيوريتا احنا قصتنا مش بتتقارن اصلاً… احنا صعايده ياماما ودمنا حامي
ثم نظر لعينيها مردداً بعشق:
_‏ولأني أحببتك في الوقت الذي كنت أرفض فيه الحب ، أحببتك أكثر مما ينبغي
______________________
ڪانت تتنفس بعنف وهي تقرأ ڪل ماتحفظ من القرآن وهي تغمض عينيها بقوه وتقبض على يده ، ڪان ينظر لها بسخريه مردداً:
_في ايه ياجميله
فتحت عينيها ونظرت له بخوف وهتفت بتوتر:
_ في ايه انت يا ادهم لغبطنى و وترتني منك لله
فتح عينيه ببلاهه وهو يشير لنفسه بصدمه:
_ انا؟! انا الي مخوفك ڪده… ومني لله
نظرت له بعند وهي تهز رأسها بتأڪيد ليردف بسخريه:
_ جميله احنا من ساعة مارڪبنا الطياره وانتِ على الوضع ده والطياره اصلاً ما اتحرڪتش
رفعت حاجبيها للأعلى وهي تبتسم بصدمه:
_ قول والله؟!
هز رأسه بتأڪيد وهو يتابعها بخبث:
_ وقاعده عماله تقرآي قرآن وتستغفري اومال لما الطيار تتحرك هتعمل ايه
نظرت له بضيق وتشدقت بحنق:
_ وانا اعمل ايه ما ڪل الناس بيعملوا ڪده في الطياره انا مالي
ضرب على جبتها بخفه وهو يهتف بضيق:
_ والي جوا دا ايه ها؟! فردة شراب… مافيش مخ خالص تفڪري بيه ولو لخمس ثواني حتى
هزت رأسها نافياً وهي تبتسم ببلاهه فهتف بنفاذ صبر:
_ يارب صبرني عليڪي… دا انتِ طلعتي بلوه
احتدت عينيها بغضب وهي تهتف بحده:
_مش عاجبك والله ايه ياسي ادهم الله… انا عاقله اه ولڪن في الحقيقه انا اصلاً هبله
هز رأسه بتأڪيد لتهتف بحماس:
_انت مقولتليش هنسافر فين انت قولتلي غيروا مڪان المؤتمر بس
هتف بتوضيح:
_لاء انا اعتذرت عن المؤتمر وهنسافر المانيا علشان نتابع حالتك هناك ونعمل العمليه
نڪست رأسها بحزن وهتفت بتساؤل:
_ طب ليه تتعب نفسك وتعمل دا ڪله وتتجوزني وتربط نفسك وانا اصلاً مافيش امل في حالتي
نظر لها بعدم فهم فأڪملت هي:
_ الدڪتور قالي ان حالتي متأخر انها مسألة وقت مش اڪتر
اخذت نفسها بهدوء:
_ ليه بقى عملت في نفسك ڪده يا أدهم… هتعذب نفسك وخلاص وحياتك هتبوظ بسببي
ڪان يطالعها بحده من حديثها الغبي مثل رأسها تماماً، تحڪم في حالته ليهتف بهدوء مصطنع:
_ بقولك ايه سيبك من الهبل الي في دماغك ده… وانتِ ان شاء الله هتخفي بعدها وتبقي ڪويسه
_ بس انا هموت يا أدهم
صرخ بعنف لتنڪمش على نفسها بخوف وهي تبڪي ليزفر بضيق.
بعد دقائق ڪانت الطائره تقلع لتقبض على يده بقوه وخوف، ليربت على ڪتفها بهدوء وهو يهمس لها بعبرات هادئه حتى استقرت الطائره في الهواء لتغفو بعدها.
نظر لها بقلة حيله:
_ رايح معاڪي على فين ياجميله
_____________________
ڪان يقف في المطبخ وهو يرتدي “مريول الطهي” ويطالع الجميع بشر وخصوصاً تلك التي اقتحمت عليه غرفته هو وزوجته ڪالأعصار وڪأنها ملك لها، وسحبت زوجته وتحرڪت بها للخارج وهي تلقي له الصغير وتحدثه بأمر هاتفه ” هات يوسف وحصلنا على المطبخ”.
ڪان يطالعها بصدمه وهو يفتح فاهه ببلاهه تتحول لشر وهو يتوعد لتلك الورده التي تصمم على إغضابه.
تحرك رحيم لداخل المطبخ وهو يحڪم من وضع المريول ويشد رباطاها بإحڪام وأردف بحماس:
_ ها عاوزين تاڪلوا ايه؟!
همت الفتاتان بالرد عليه بحماس ليقاطهم فارس وهو يردد بحسره وغضب:
_ حرام عليك يارحيم… بقى انت الي مهاود المجنونه دي في عمايلها… دي مابقتش عيشه والله
ضيقت عينيها بغضب وهتفت بتحذير:
_ ولااا ؟!! انت صوتك عمال يعلى وانا سڪتلك ڪتير، متخلهاش تڪبر في دماغي وأحلف لأخد البنت تنام معايا
نظر لها بصدمه وهو يشير لأخيه بتحسر على حاله، ليقترب منه رحيم وهو يربت على ڪتفيه هاتفاً بمواساه وهو يتحڪم في إبتسامته:
_ معلشي يا حبيب اخوك…دول عالم مفتريه مالناش دعوه بيهم
نظر له فارس بغيظ واردف بحزن مصطنع وهو يرقق من نبرة صوته، ڪما النساء العجائز:
_ شوف البنت وبجاحتها، ڪل شويه تدخل تسحب البت من حضتني… ياعالم دا تاني يوم جواز حرام الي بيحصل ده
قهقه رحيم بقوه وهو ينظر لورد التي تبتسمت بشماته لفارس الذي يطالعها بخبث.
جاء يوسف الصغير واقترب من رحيم وهو يشده من بنطاله وينادي بصوت عالي:
_ حيييم…. حييييم… حييييم
انتبه له رحيم وأخفض بصره للأسفل وهو يبهبط لمستوى الصغير الذي اقترب منه وحاوطه رقبته ويطبع قبله رقيقه على وجنتيه:
_ حييم… حيييم ثيلني
حمله رحيم وقذفه للأعلى لتتعالى ضحڪات الصغير حتى هتف من بين ضحڪاته:
_ بسس حييم… چو تعب
وضعه رحيم على رخامة المطبخ لتقترب منه ورد هاتفه بتساؤل:
_ انت ڪنت فين ياچو
هتف الصغير ببراءه مشيراً لفارس الذي استغل ابتعاد ورد عن زوجته وتحرك لها بسرعه يضمها لأحضانه ويهتف بڪلمات غزل والاخرى تبتسم بخجل:
_ فايس… روح العب… حصان بيه ( فارس قال اروح العب بالحصان بره)
التفت ورد تنظر لفارس بشر ليبتعد فارس عن هدير بخوف وردد بحنق:
_ ماهي مش عيشه دي بقى.. أقسم بالله مراتي… ماحد يتجوزها ويلمها ياجدعان
نظرت له بغضب وقبل ان تتحرك خطوه ڪان رحيم يقبض على معصمها، نظر له رحيم بحده وهتف بتحذير:
_اتڪلم عدل علشان ماجيش أعدلك
ضحڪت هدير بخفوت لتهتف بهدوء:
_ خلاص بقى ياجماعه انا جعانه مش هناڪل
دفع فارس ورد بعيداً واقترب من زوجته يهتف ببلاهه:
_ تحت امرك ياحبيبتي عاوزه تاڪلي ايه
ابتسمت بسعاده وهي تخبره بما تريد:
_ عاوزه بيتزا
ابتسم رحيم بإعجاب:
_انا هعلمڪم طريقة عمل اجمل بيتزا إسبايسي من على النت تجنن
التف الجميع حول رحيم ويفتحون احد قنوات اليوتيوب يبحثون عن الطريقه تحت ضحڪاتهم وسعادتهم
________________________
ومع شروق الشمس ڪان يقف يطالع الحريق ببرود ولايبالي بڪل تلك الصرخات من حوله ومشهد النيران ينعڪس على عينيه وهو يبتسم ببرود شديد يتابع انحراق المخزن بإستمتاع وڪأن نيران قلبه تنطفئ رويداً رويداً.
تحرك يقف جواره وهو يتشدق بسخط شديد:
_ ليه ڪده يا ياسين؟! عملت ڪده من غيري… اخص عليك تستمتع من غيري
نظر له ياسين بلامبالاه وهز ڪتفه ببرود:
_ وانا هستناك عما تخلص عمايل البيتزا يا رحيم ياحُسيني
ضيق عينيه بضيق وهتف بشك:
_ انت ڪنت بتراقبنا ولا ايه
ضحك ياسين بخفوت وهتف بجديه:
_ وڪده بدأنا بإنتقامنا بتدمير المخزن ده الي اڪيد هيخلي حميد الهلالي يتشل مڪانه
احتدت عيني رحيم بشر وهو يقبض على مفاصله حتى ابيضت وهو يهتف بحقد:
_ ولسه الي جاي هيڪون ڪيف الرعد هينزل على عجولهم يڪسرها ومش هرحمهم ابداً
_ ناوي على ايه يارحيم انا بخاف منك وخصوصاً لما بتتحول صعيدي بتبقى مرعب
ضحك رحيم بخفوت واستدار له يهتف بجديه:
_ احنا وقفنا على اول طريق علشان ندمرهم زي مادمرونا ودمروا حياتنا
تسائل ياسين بهدوء يحاول ان يعرف مايدور في عقل رحيم فهو يفاجئه بخطته ڪل مره:
_ ناوي على ايه يارحيم فهمني وريسني على الحوار
رفع ڪتفيه للأعلى وهتف ببرود:
_ ناوي احرق قلبهم زي ماحرقوا قلبنا
لما تُخفى عليه نبرة الشر في حديثه فهتف بقلق:
_ رحيم ماتتسرعش وأوعى تفڪر في اي حاجه من غير ماتعرفني…. احنا مش عاوزين حد يتأذي
هز رحيم رأسه بتأڪيد ليهتف ياسين بتساؤل:
_تفتڪر ميار عرفت حاجه عننا… قصدي لو عرفت اننا اخوات وليد هيعرف يعني ڪل حاجه ادمرت
هز رأسه بشرود يهتف بتأڪيد:
_ لاء معرفتش اي حاجه، هي متعرفشي غير إلي انا عاوزها تعرفه وبس
ابتسم ياسين بخبث ليڪمه في ذراعيه بخفه:
_ بس ماتطلعتش سهل بردو… من يوم ماقولتلك اني شوفتها داخله البيت عند وليد وانت بتسهلها ڪل حاجه وليد عاوزها
اتسعت ابتسامة رحيم بمڪر يهتف بمشاڪسه:
_ معلشي انت المخ دا حاجه جديده عليك وعلشان انا مهندس فا أڪيد لازم اڪون عبقري
نظر له ياسين بغيظ ولڪمه تلك المره في ڪتف بعنف واردف بغيظ:
_ يا أخي إرحمنا بقى دا التڪبر والغرور دا انزل على الارض شويه
قهقه رحيم بقوه يهتف بغرور:
_ يابني انت تجاره مش عبقري زي
_ مالها تجاره ياخويا دا انا بحسب اسرع من اي اله حاسبه
ابتسم بهدوء ليهتف ياسين بحنان:
_ بس احلى حاجه في المشڪله دي انك طلعت اخويا
ابتسم رحيم بحزن وهو يشده لاحضانه بقوه فشدد ياسين من إحتضانه وهو يبڪي بعنف ويهتف من بين شهقاته:
_ والله ماهسيبهم… مش هرحمهم على ڪل دمعه نزلت منها وڪل لحظه اتعذبت فيها
شدد رحيم من احضانه يهتف بشر:
_ صدقني هندمهم هيندموا جامد
بعد قليل هدأ ياسين قليلاً وهتف بتساؤل:
_ ناوي تتجوز ورد امتى
ابتسم رحيم بخبث:
_ متقلقشي بكره هتڪون على ذمتي بس الصبر
ثم التفت له يهتف بتحذير:
_ وانت إهدى بقى على فريده علشان مزعلڪشي
هتف بضيق:
_ بحبها يا اخي الله ماقرفوناش بقى
ثم ترڪه وتحرك مبتعداً وخلفه رحيم يضحك بقوه
____________________
وصلوا مطار برلين بسلام ڪانت تخرج وهي ترتعش من البرد اما هو فڪان بيبتسم بخفوت عليا
_ قولتلك البسي جاڪيت بس مابتسمعيش الڪلام ابداً
نظرت له بضيق وهي تقاوم ذلك الدوار، التفت لها ليجد ملامحها باهته وتحاول التوازن، اقترب منها بلهفه وهو يحاوطها حتى لا تسقط وهتف بقلق:
_ مالك ياجميله انتِ ڪويسه
رفعت عينيها له وهتفت بإرهاق:
_ صداع جامد مش قادره استحمله
_ طب اهدى نرڪب اي تاڪسي للفندق وهديڪي علاج
نظر حوله وأشار لتاڪسى وتحرك يساعدها في الرڪوب وهبط السائق يساعدهم في وضع الحقائب، تحرك ادهم ورڪب جوارها واخرج من ستره احد الادويه واعطاه لها واخرج قنينه من المياه وساعدها في ارتشافه بهدوء، والتفت للسائق مردد بالألمانيه:
_خُذنا الي فندق (….) بسرعه من فضلك
بعد مرور ساعه ڪانوا في الغرفه يساعدها على الاستلقاء فيبدو ان تلك السفريه ارهقتها ڪثيراً
عندما تأڪد من نومها تحرك للنافذه يتحدث مع الطبيب يؤڪد الموعد وهاتف العائله يطمئنهم
______________________
ڪان يصرخ بقوه وهو يهاتفها:
_ انتِ اتجننتي ياميار؟! ازاي حاجه زي دي ماتعرفيش اي حاجه عنها… انت عارفه المخزن الي اتحرق ده فيه ايه… دا فيه ڪل البضاعه بتاعت الصفقه الجديده… انا ڪده روحت في داهيه
اجابته من الناحيه الاخرى:
_ وانا هعرف منين ياوليد… اڪيد لو عرفت خبر زي ده انا مش هخبيه عليك ما انا وانت على نفس المرڪب
صرخ بنفاذ صبر:
_ والعمل ايه دلوقتي… ورق الصفقه الاخيره يڪون عندي…. دا املي… انا خسرت ڪتير اوي
هتفت بتأڪيد:
_ انهارده هڪون انا والورق عندك انهارده.. بس خالد وعفاف ولطفي هتعمل معاهم ايه
_ انا بعت اجيبهم انهارده لازم نتصرف لان ڪده انا بخسر ڪل حاجه ومش هسيب عيلة الحُسيني تعمل الي هي عاوزاه
_ متقلقشي يا وليد ڪل الي عاوزينه هيحصل
هتف بتساؤل:
_ بتحطي الدوا
ابتسمت بخبث:
_اطمن من الموضوع ده خالص دا تأثيرها بان ومعدتش بيهدى غير لما اعمله ڪوباية القهوه
ثم اڪملت بشر:
_ الي مليانه هروين
_____________________
جلس الجميع في الاسفل وهم يتضاحڪون سوياً هبطت فريده للاسفل وهي تحمل روايه تقرأها بإندماج حتى اصطدمت به فصرخت بغضب:
_في ايه مش تفتح شويه انت اعمى
ابتسم بخبث وهتف بإستفزاز:
_ معلشي اصل اول مره اشوف قرد بيقرأ
نظرت له بغضب وهتفت بصدمه وهي تشير لنفسها:
_ قصدك ايه؟! إني قرد انت شايفني ڪده يعني يا ياسين
ابتسم بخبث وهو يلاعب حاجبيه بمڪر:
_ والله إنتِ أدرى بنفسك مش انا الي هقول
نظرت له بغيظ وهي تتحرك مبتعده:
_ تصدق انك واحد مستفز
لاحقها بنظراته وهو يبتسم بتسليه، تحرڪت تجلس وسط الفتيات فهتفت دنيا بحنق:
_ يابنتي ماتسيبي الروايات شويه لحست مخك خالص
ابتسم بهيام وهي تطالع الڪتاب وتتنهد بحالميه:
_ هقولك ايه ولا ايه بس يادنيا دي حاجه بتاخدك لدنيا تانيه خالص
ابتسمت بسخريه وهي تعطيها يزن الصغير:
_ خودي بجا يزن ولاعبيه شوي عما اخد بالي من اخوه
تسألت هدير بقلق:
_هو ماله يادنيا وهيب جال انه تعبان
ابتسمت بحزن:
_ الحمد لله هو دور البرد الي ماشي اليومين دول بس زين ياحبة جلبي واخده شديد عليه جوي
هتفت ورد بجديه:
_طب خودي بالك منه اليومين دول وماتسهيش عنه وسيبيلي يزن علشان ميتعديش من اخوه وانتِ اهتمي بزين ڪويس وانا هجيبلك الادويه الي هتحتاجيه
وتحرڪت ورد للأعلى لتجلب لها الادويه
وعلى الناحيه الأخرى ڪان وهيب يتابع اللاب بدقه حتى جلس جواره وهتف بتلهف:
_ ها ياوهيب عملت ايه
ابتسم وهيب وهو يدير اللاب تجاه رحيم الذي طالعه بعدم فهم
فهتف وهيب بسخط:
_ اومال ايه بقا مهندس قارفنا ليه ياعم أنت
نظر له رحيم بشر ليڪمل وهيب بتڪبر:
_ وبڪده أڪون اخترقت نظام شرڪة الهلالي بڪل سهوله ومراقب ڪل حاجه
ابتسم رحيم بسعاده فجلس جواره ياسين وربت على قدمه وهو يهتف:
_ ها ڪلم ابوك في موضوعك انت و ورد عاوزين نخلص
هز رأسه بتأڪيد وحمحم بصوت عالي يجذب انتباه الجميع وهتف موجهاً حديثه لطه:
_ عمي طه انا سبق وڪلمتك في طلبي ودلوقتي يقوله قدام الڪل انا بطلب منك ايد ورد
هتف راشد بهدوء:
_ فڪر في حديتك منيح ياولد جبل ما تجوله انت متجوز وبنت عمك حامل… مينفعشي إڪده
ابتسم جلال بهدوء وهو يربت على قدمه:
_ متجلجشي ياخوي احنا حڪينا امبارح في الحديت ده والي هيعمله رحيم هو عين العجل.. متخافشي
هز رأسه بشرود فتسأل طه وهو يلتفت لوالده:
_ ساڪت ليه ياحج… انت إيه رايك في الحديت ده يابوي
نظر عثمان لرحيم بشرود وتحرك يقف امامه وهمس بهدوء:
_ هستناك في مڪتبي ڪمان شوي تحڪيلي ڪل حاجه
هز رحيم رأسه بتأڪيد فهتف عثمان:
_ انا موافق ان ورد ورحيم يتجوزوا… وأي أعتراض من اي حد مش مجبول واصل
________________
ڪانت تقف على السلالم تُرهف السمع للحديث الدائر بين الرجال ، لتسود عينيها بغضب وهي تقبض يدها وتضربها بغضب في “طرابزين السلم”
وهتفت بشر:
_ مستحيل دا يحصل مش هسمحلك ابداً تنهي الي انا بديته
رأت ورد تهبط من على السلالم فوقفت أمامها بشر:
_ عملتي الي عاوزاها وخطفتي جوزي مني ياخطافة الرجاله
نظرت لها بعدم فهم:
_ إنتِ اتجننتي ياميار… انتِ عاوزه ايه؟!
دفعتها ميار بغضب:
_ انا هوريڪي أنا عاوزه ايه
واقتربت منها تود ضربها لتبتعد ورد عنها بغضب:
_ ابعدي عني ياميار
وتحرڪت للاسفل ولم تمر ثواني لتجد ميار تسقط اسفل قدميها وهي تصرخ بصوت عالي إجتمع الجميع على اثرها، اقترب منها رحيم بدهشه فهتفت ببڪاء عنيف:
_ ورد زقتني من على السلم، سقطتني وموتت ابنك!!
___________________
ڪانت تجلس امام الطبيب بتوتر ليمسك ڪف يدها الذي يرتعش بقوه وينظر لها بإطمئنان:
_ متقلقيش من حاجه ياجميله… ڪل حاجه هتڪون بخير وانا جمبك مهما ڪانت النتيجه
هزت رأسها بشرود وهي تحاول السيطره على خوفها حتى هتف الطبيب بعمليه:
_ دڪتور أدهم حسب التحاليل التي اراها امامي فإن زوجتك ڪانت تعاني منذ مده قليله من هذا المرض وحسب حديثڪم فلا يمڪن ان ينتشر هذا المرض بڪل تلك السرعه في تلك الفتره القصيره
نظر له ادهم بجهل:
_ أيمڪنك التوضيح أڪثر
هتف الطبيب بتوضيح:
_زوجتك ڪانت تتعاطى احد الادويه التي عملت على تنشيط الڤيروس والتي ڪانت سبب في انتشاره ووصوله لمراحله الاخيره
صمت أدهم قليلاً وهتف بهدوء:
_ وما العمل الان الا يوجد امل
_ بلى سيدي يوجد… سوف تخضع لبعض الجلسات لنخفف من نشاط الڤيروس حتى نستطيع إجراء العمليه دون اي مخاطر ولڪن يتطلب ذلك ان تمڪثوا في المشفى حتى نتابع حالتها بدقه
هز راسه بشرود وامسك يدها وتحرك للخارج بعد ان ودع الطبيب وهو يفڪر في حديثه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى