روايات

رواية حلا والفهد الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم بسمة شفيق

رواية حلا والفهد الفصل التاسع والثلاثون 39 بقلم بسمة شفيق

رواية حلا والفهد الجزء التاسع والثلاثون

رواية حلا والفهد البارت التاسع والثلاثون

حلا والفهد
حلا والفهد

رواية حلا والفهد الحلقة التاسعة والثلاثون

( فى الزفاف )
كانا فهد و حلا يقفان و ينظران لياسين و كأنه تنين برأسين ….. فما هذا الطفل بحق
فهد ( بعصبيه ) – مش ممكن …. بص ياض انت … انا مش هجوز بنتى لحد ….فاهمممم
ياسين ( بغرور ) – لا هتتجوزنى …. و على فكره انا مش باخد رأيكم …. انا بس ببلغكم
فاغتاظ منه فهد بشده و امسكه من مقدمه ملابسه و رفعه لمستواه و قال امام وجهه بغضب
فهد ( بغضب ) – اقسم بالله … اذا مبعدتش من قدامى حالا …. لهضربك رصاصتين و اخلص البشريه منك …. وانسى انك تتجوز بنتى
فقال ياسين ( بثقه ) – متقدرش ….. ( ثم قال بعند ) ….. و على فكره انا هتجوز بنتك غصب عنك و هثبتلك كمان
ثم بدأ ياسين يصرخ بأسم والده بصوت عال جدا ….. فانتبه له جميع الاشخاص فى الزفاف …. و ذهبت جميع العائله نحوه عندما وجدوا فهد يحمله من مقدمه ملابسه و وجهه يشع غضب
فاندفع محمد نحو فهد و اخذ منه ياسين و قال
محمد – فيه ايه يا فهد …. ماسك الواد كدا ليه
فهد ( بعصبيه ) – شوف المصيبه اللى انت مخلفها دى
فجاء سعد و هيثم …… و حاوط سعد كتف حلا و قال
سعد – خير يا ولاد …. هو فيه ايه
حلا – مفيش حاجه يا بابا
هيثم – مالك يا فهد بس ….. هو الواد دا عمل ايه
هيثم – انت عملت ايه يا ياسين
فقال أكمل – هو فيه ايه يا جماعه
اسر – حصل ايه …. حد يرد
جاسر – انا مش فاهم حاجه خالص …. هو فيه ايه
فقال ياسين بحده و صوت عالى و كأنه رجل كبير و ليس مجرد طفل فى السادسه من عمره …. و كان جميع من فى الزفاف يقف و يشاهد هذا العرض المسرحى الرائع
ياسين ( بحده و صوت عالى ) – بسسسس …. محدش يتكلم …. انا بقى هرد و اقولكوا فيه ايه …. بصوا بقى انا بقول من دلوقتى أن البنت اللى طنط حلا هتيجبها هتكون ملكى انا و بس و هتجوزها لما اكبر انا و هى …. و مش هتكون لحد غيرى …. ساااااامعين
ثم خرج أمامهم باب القاعه بكل غرور و ثقه ….و جميع من يقف مصدوم من هذا الطفل
فالجميع أعتقد أنه طفل و يتحدث بأى شىء …. لكن إصراره على تلك الفتاه التى لم تولد يصدم الجميع
فاعتذر الجد من يوسف و من الحاضرين بسبب فهد و ياسين ….ثم اخذ العائله و رحل
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
( فى غرفه يوسف و نورهان فى الفندق )
دخل يوسف و هو يحمل نورهان بسعاده ….. ثم انزلها برفق على الأرض و اغلق الباب و بدأ يتقدم منها و هى تعود للخلف
فقال يوسف ( بخبث ) – نورتى الاوضه موقتا لحد ماتنورى بيتك أن شاء الله اما نسافر
نورهان ( بخجل ) – ميرسى …. دا نورك
ثم ظلت تعود للخلف حتى وصلت للحائط …. فحاوطها يوسف بينه و بين الحائط و قال بخبث
يوسف ( بخبث ) – هتروحى فين تانى … خلاص الحيطه وراكى و انا قدامك …. و الناس دائما تقول بص لقدام مش لورى
فنظرت نورهان فى الارض بخجل و لم ترد
فرفع يوسف رأسها بحب ثم اقترب منها و قبلها بعشق قبله عميقه يحاول أن يعوض بها شوقه لها طوال 3 اشهر الماضيه
يوسف ( بلهث ) – اخيرا دوقت العسل من غير ماتعترضى
فقالت نورهان ( بخجل ) – يو…يوسف …. استنى شويه … هدخل الحمام و بعد كدا ابقى اعمل اللى انت عاوزه
فابتسم يوسف بحب و حاوط خصرها و قال برغبه
يوسف ( برغبه ) – طب ماتتخلى عن موضوع الحمام دا ….. و كدا ولا كدا احنا برضه هندخله مع بعض بعد شويه
فانصدمت نورهان من وقاحته و دفعته بقوه و حملت فستانها ثم جرت إلى الحمام
فضحك يوسف بشده و قال( بخبث ) – اهربى … اهربى …. كلها دقيقتين و تبقى تحت ايدى يا جميل
و فى داخل الحمام كانت نورهان تسند ظهرها للباب و تضع يدها على قلبها من الخوف و الخجل
أما يوسف فى الخارج كان سيغير ملابسه و لكنه لاحظ شئ أوقفه عما يفعله
فيوسف لاحظ زجاجه من المشروب ذو المفعول القوى و غالى النوع …. فتذكر أن الفندق يعطيها للعروسان كهديه للزفاف
فقال يوسف – هترجعونى لأيام الشقاوه ولا ايه
ثم فكر قليلا و قال
يوسف – انا هاخد كأس واحد بس لحد نورهان ماتطلع من جوه …. اكيد واحد مش هيقصر يعنى
ثم جلس على الأريكة و احضر كأس و فتح زجاجه الشراب و بدأ يملئ الكأس منها
فشرب يوسف الكأس كله مره واحده و انتظر نورهان لتخرج و لكنها تأخرت فى الداخل …. فملئ يوسف كأس اخر و شربه …. و ظل يوسف يشرب كأس وراء كأس حتى انتهت الزجاجه
فشعر يوسف بثماله شديه و اغمض عينيه و استسلم للنوم ………..( يا أدى الحوسه 😱😱😱😱😱)
أما فى داخل الحمام فكانت نورهان لا تستطيع فك سحاب الفستان …. و حاولت كثيرا فكه لكن لم تستطيع …. فاستسلمت لامرها و خرجت ليوسف حتى يساعدها فى فكه
( اطلعى يا اختى شوفى المصيبه اللى بره 😂😂)
فخرجت نورهان و بحثت عن يوسف بعينيها حتى وجدته على الأريكة ممتد و مغمض عينيه
فاعتقدت أنه يحاول أن يمزح معها … فذهبت نحوه و ربتت على كتفه و قالت بخجل
نورهان ( بخجل ) – يوسف ….. جون …. يا يوسف …. بطل رخامه بقى و قوم عارفه انك بتهرز ….. يلا …. قوم ساعدنى فى الفستان عشان مش عارفه افكه لوحدى ….. قوم يلا بقى
ولكن عندما لم تجد رد منه بدأت تقلق فقالت بجديه
نورهان ( بجديه ) – جون … قوم بقى …. الموضوع رخم بجد … كدا مبقاش هزار
فقلقت أكثر عندما لم تجد رد منه …. فهزته بعنف
فبدأ يوسف يتململ و أعطاها ظهره و حضن الوساده و نام
فانصدمت نورهان …. ولكنها لاحظت زجاجه المشروب الفارغه ….. فعلمت ما حدث و أنه ثمل فبدأت تبكى على حظها
و ذهبت نورهان و جلست على السرير بحزن و بدأت تبكى …. ترى من حسدها يوم زفافها ليحدث لها ذلك
( فى الصباح )
بدأ يوسف يستيقظ من نومه ….. فقام من على الأريكة و مسح وجهه و هو يشعر بصداع شديد …. فحاول أن يتذكر ما حدث …. ولكن صدمه المنظر الذى أمامه
فنورهان تجلس و تربع قدميها على السرير و تضع يدها على خدها مثل المرأة التى توفى لها شخص ما و اثار الدموع تغطى وجهها
فقال يوسف – صباح الخير يا حبيبتى
فقال يوسف مره اخرى – فيه ايه يا نورهان …. بقولك صباح الخير
نورهان ( ببرود ) – اهو صباح
يوسف ( بحده ) – جرى ايه يا نورهان …. ايه اللى حصل
نورهان ( بتحسر مضحك ) – مهو المصيبه أنه محصلش حاجه …. واخد بالك يا راجلى …. محصلش حاجه
يوسف ( باستغراب ) – انتى بتتكلمى عن ايه
نورهان ( بتحسر مضحك ) – كمان مش عارف انا بتكلم عن ايه …… جت الحزينه تفرح ….. افتكر كدا يا زوجى العزيز ايه اللى حصل امبارح
فكان يوسف سيرد عليها و لكنه رأى زجاجه الشراب الفارغه ….. فبدأ يتذكر كل شىء …… منذ أن بدأ يشرب …… حتى استسلم للنوم
فقال يوسف ( بصدمه ) – انا نمت …. ازاى ….. مش ممكن
نورهان ( بتحسر مضحك ) – اه يا اخويا نمت …. قال وانت جاى تقولى متدخليش الحمام و نأجل الموضوع و هندخل سوى ….. و عاملى فتك اوى
فقال يوسف ( بحده ) – نورهان …. اتعدلى فى كلامك
نورهان ( بتحسر مضحك ) – انا بقول اللى حصل …. شكلى اتغشيت فى الجوازه دى ….الا قولى …. مش انت كنت مخلف ولا انا بيتهئلى ولا ايه
فقام يوسف من مكانه و مددها على السرير قيد حركتها قائلا بحده
يوسف ( بحده ) – لا مخلف يا حبيبتى …. و هثبتلك دلوقتى
فانصدمت نورهان و قالت له بخوف و خجل
نورهان ( بخوف و خجل ) – انت بتعمل ايه .أنا
.. أنا كنت بهزر … ابعد
يوسف ( بخبث ) – هثبتلك يا زوجتى العزيزه …. مش انتى عاوزه إثبات …. انا كنت ناوى اعاملك بما يرضى الله …. بس بعد كلامك دا بقى متلوميش الا نفسك لازم اكسرلك دماغك
فقالت نورهان ( بخوف ) – يوسف …. جو يا حبيبى ….. انا نورهان حبيبتك …. مش هتعملى حاجه وحشه … صح
فقال يوسف ( بجرائه و خبث ) – و الله موعدكيش يا روح يوسف …. لانى مستحلفلك بعد استفزاك ليا و هطلعه على دماغك دلوقتى
ثم اقترب منها و بدأ يقبل كل انش فى وجهها ببطئ فخجلت نورهان منه و بدأت فى محاولات بائت بالفشل لابعاده
شعرت نورهان بقدميها تغادر الأرض …. فخافت بشده و توترت لتتمسك به برعب تنظر له كالقطه التى فى عرين الاسد ….
فقال يوسف ( بحنان ) – متخافيش يا حبيبتى مش هأذيكى
فقالت نورهان ( بحب ) – عمرى ما اخاف و انا معاك و انا واثقه انك مش هتأذينى
فقال يوسف ( بخبث ) – يعنى اعتبر دى اشاره البدايه
فأومئة له رأسها بموافقه خاجله
فاقترب يوسف منها و ………
( سكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح 🙈🙈🙈🙈🙈🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭🤭)
🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️🏵️
( بصوا واحده واحده كدا عشان متهوش منى )
حلا و فهد عندهم ( همس 18 و رزان 18 )
أكمل و هاله عندهم ( سامر 18 )
جاسر و سهيله عندهم ( لمار 18)
اسر و اسراء عندهم ( زينه18 )
مصطفى و اميره عندهم ( اميره 18 )
و طبعا محمد و تقى عندهم ( ياسين24 و قاسم 24 ) و كمان بقى عندهم ( هيثم 17)
يوسف و نورهان عندهم ( امجد 20 و مروان 17)
مازن و كريستين عندهم ( آدم 22 و سيلا 16)
……………………………………………………..
كانت همس تقف و تحدث اختها الصغيرة بحده
همس ( بحده ) – رزان انتى مجنونه ….. امجد ايه اللى يبحك انتى مش شايفه هو بيعاملك ازاى
رزان ( ببكاء ) – انا بحبه….. و قلبى مش بإيدى …. وبعدين اشمعنا انتى …. مهو انتى بتحبى ياسين و ياسين كمان بيحبك و الكل عارف
همس – يا حبيبتى …. انا و ياسين بنحب بعض و محدش معارض لاننا لينا نفس المشاعر …. لاكن اللى بيجى كل 9 شهور مره و يقعد اسبوعين و يرجع فرنسا تانى ده و انتى دايبه فيه و هو ولا حاسس بيكى …. فكراه أنه ممكن يبصلك اصلا …. دا جبله مبيحسش
رزان ( ببكاء ) – لا …. انا حاسه إنه بيحبنى …. هو الوحيد اللى مش بخاف منه زى بقيت الناس
همس بعذر لأختها الصغيره التى تخاف من البشر بدون سبب و بريئه جدا فى تعاملها مع الناس
همس ( بحنان ) – يا حبيبتى انا خايفه عليكى
رزان ( ببكاء طفولى ) – عارفه …. و انتى كمان عارفه انى مليش غيرك …. و مقدرش انى اقول حاجه لماما لانى بخاف من رده فعلها …. لاكن اوعدك انى هكلمه …. هو بيتدرب فى جناح بابا اللى فى الجنينه …. هروحله و أكلمه انهارده و لو لاقيته مش بيحبنى ….. هبعد عنه ….. لانى مش هرمى نفسى على حد مش هيقدرنى
فابتسمت همس لها و مسحت دموعها
ففى النهايه همس هى السليطه ذات الشخصيه القويه و العنين الزرقاء
و رزان تؤمها هى الهادئه الناعمه ذات العنين البنيه
فقالت همس ( بمرح ) – انا هنزل اشوف القمر بتاعى عامل ايه لانه وحشنى
فضحكت رزان و قالت ( بطفوله و هدوء ) – ماشى روحى
فخرجت همس و تبعتها رزان بعد أن حسمت أمرها فى مصارحه امجد بمشاعرها و معرفه مشاعره نحوها
نزلت همس و هى تهرول على درج المنزل فوجدت والدها يجلس و يقرأ الجريده و يجلس الجميع معه
فانتبه لها والدها و وضع الجريده من يده و قام و فتح لها زراعيه …… فقام أيضا ياسين من مكانه و وضع يديه فى جيب بنطاله بثقه و ابتسم
فاندفعت همس نحو ياسين و قامت بالنظر له بحب نسى ياسين ما حوله لثوانى و اقترب لاحضانها و لكنه لم يكاد يقترب الا و وجد عمه أمامه ….. و حرك ياسين حاجبيه لعمه بعبث و استفزاز قائلا : صباح الخير يا عمى
فاندفع فهد و اخذها من أمامه بقوه
و ابتسمت حلا و بدأت تشاهد مشاجره كل يوم بين هذا الأب الغيور و بين هذان العاشقان
فقالت همس – فيه ايه يا بابا
فهد ( بعصبيه ) – انا مش قولتلك 100 مره … انك تبعدى عن الواد دا
همس بخجل – بس … بس يا بابا انا و ياسين بنحب بعض
فهد ( بحده ) – مفيش حاجه اسمها حب …. و بعدين ملاقتيش غير الواد الليزج دا تحبيه
همس ( بغيظ ) – بابا لو سمحت متقولش على ياسين كدا
فهد ( باستغراب ) -انا بس عاوز افهم …… انتى كان معاكى رزان و انصدمنا كلنا أن فيه بنت تانيه و أن حلا كانت حامل فى تؤام و احنا منعرفش …. اشمعنا متبت فيكى انتى كدا بإيده و سنانه
فقال ياسين ( بحب ) – لانى مشوفتش و محستش بغيرها هى حتى و مرات عمى حامل فيها …. افتكر كدا يا عمى انى قولتلك ان طنط حلا حامل فى بنت و عينيها زرقه …. انا عمرى ماحبيت ولا هحب غير هى و بس …. دا انا اول واحد شلتها ساعه ماتولدت و كمان هى كانت بترفض من و هى صغيره أنها تقعد مع حد غيرى ….. ريح نفسك يا عمى انا و همس لبعض مهما حصل
فقالت حلا – يا فهد مش كل يوم نتخانق و بعدين هو طلبها منك كذا مره و انت اللى موافقتش
فهد ( بغيره ) – يعنى اديله واحده من بناتى
حلا – يا فهد مهو هما كدا ولا كدا هيتجوزوا
فهد ( بعند ) – لا …. ولا هجوز همس ولا هجوز رزان …. لان دول حته من قلبى و مستحيل اديهم لحد ابدا
فقال محمد – يعنى هتخللهم جنبك
فهد – اه …. بناتى بقى و انا حر فيهم
فقام هيثم من مكانه و قال – فهد …. فيه ايه مالك …. الواد و البنت بيحبوا بعض متخليهم يتجوزوا بقى
ياسين – ينصر دينك يا جدى …. اهو دا الكلام ولا بلاش
فهد – لا مش هجوزهالوا …. و بعدين انا بنتى لسه صغيره
همس – صغيره ايه ….. انا عندى 18 سنه …. و بعدين الواحده بتتخطب سنه … اتنين … ثلاثه بالكتير ….. لاكن انا مخطوبه بقالى 18 سنه اعذرونى بقى يا جدعان
فنزع فهد حزائه و كان سيقذفها به و لكنها اختبأت سريعا وراء ياسين
فقال محمد – وافق بقى يا فهد و خلصنا
تقى – اه يا فهد بالله عليك توافق بقى
هيثم – كفايه كدا بقى يا فهد و وافق
سعد – العيال خللوا جنبك ….. و كمان هما الاتنين بيموتوا فى بعض …. ماتجوزهم بقى يا اخى
حلا ( بمرح ) – اه والله يا بابا عندك حق …… دول بيحبوا بعض من زمان اوى …… و كمان انا مبقتش ضمناهم الصراحه دول ممكن يتجوزوا عرفى من وراك
ضحك الجميع على كلام حلا و قالت رزان
رزان ( بهدوء ) – وافق بقى يا بابا
حلا – اه حتى رزان …. يلا بقى وافق
فهد ( بحده ) – ماشى خليهم يتنيلوا … جتهم نيله
فقفزت همس فى مكانها من الفرحه و حملها ياسين و دار بها بسعاده ثم انزلها ليعود فهد و ينتشلها منه قائلا : انت هتستعبط يا اخويا ابعد عنها يلاه
ياسين بسعاده : دا من فرحتى يا عمى
فقالت رزان ( بهدوء ) – مبروك يا هموسه
همس ( بسعاده ) – الله يبارك فيكى يا رزان عوقبالك يا قلبى
فقال فهد ( بغيره ) – لا … انا مش هجوز رزان لحد انتم فاهمين …… ملاكى الصغير مش هسيبه…. مش هستغنى عن الحته التانيه من روحى كمان
فحرك الجميع رأسه بيأس على هذا الأب الغيور
فقال ياسين ( بسعاده ) – أن شاء الله يا جماعه انا هكتب كتابى انا و همس بعد 3 ايام …. تمام
فهد ( بعصبيه ) – و مالك مستعجل كدا ليه
ياسين – خير البر عاجله يا عمى …. و بعدين انا موافق و العروسه موافقه يبقى نستنى ليه
فاغتاظ فهد بشده و قال – انا رايح الشركه بدل ما يجيلى الضغط
ثم خرج وسط ضحكات الجميع عليه و على غضبه ….. و بدأ الجميع يبارك لهمس و ياسين
ثم لحقوا فهد ليذهبوا معه الشركه و ايضا ليذهب الباقى لأعماله
كان سامر يقف مع صديقه و يتحدثان بمرح و اميره ابنه عمه تقف و تراقبه من بعيد
فتشجعت و ذهبت نحوه حتى تحدثه … فأميره لديها طبع والدها الهادئ
اميره ( بخجل ) – صباح الخير يا سامر
فاغتاظ سامر و غار بشده لأنها خرجت أمام صديقه فهو لو كان الأمر بيده لوضعها فى صندوق ليراها هو فقط وقتما يشاء
فقال رائف( صديق سامر ) – احلى صباح يا ناس ….. ايه العسل دا ….. مش تقولى يا سامر انكم عندكم قمرات كدا …. اهى دى الحاجات اللى الواد يصطبح بيها
فغار سامر بشده و قال( بعصبيه ) – انتى ايه اللى نزلك …. اطلى فوووووق
فخافت اميره و رجعت للخلف ثم بكت و رحلت من امامه
فقال رائف – براحه يا سامر مش كدا
سامر ( بغيره ) – ملكش دعوه …. و اتفضل هبقى اكلمك فى التلفون
فتعجب رائف من تغيره المفاجئ و لكنه تذكر الفتاه التى يتحدث عنها سامر دائما فعلم أنها هى و أنه يغار عليها منه ….. فتفهم الأمر و رحل
أما سامر فلحق تلك التى تبكى و هى تسير باتجاه المنزل ….. فامسكها سامر من زراعها بقوه و قال
سامر ( بغيره ) – انتى رايحه فين استنى هنا …. ازاى تنزلى قدام صاحبى و تيجى تكلمينى …. انا مش قولتلك 100 مره متقوفيش أو تتكلمى مع رجاله
فقالت امير ( ببكاء و عصبيه ) – انا حره …. اعمل اللى انا عاوزاه …. و بعدين انا مكلمتهوش…. انا قولتلك انت صباح الخير و انت زعقتلى و كسفتنى قدامه من غير سبب …. و بعدين انت مالك اكلم شباب ولا اقف مع شباب انت ملكش دعوه انت ايه عشان تتحكم فيا
فأمسكها سامر من ذراعيها و قال ( بحده ) – فيه أن انا كل حاجه ليكى و أن انتى ملكى انا وبس …. فاهمه …. محدش يشوفك ولا يبصلك غيرى
فانصدمت اميره …. هل هو يبادلها حبها بالفعل ام هى فقط تتخيل
فقال سامر ( بحده ) – متنصدميش…. اه انا عارف انك بتحبينى و من واحنا صغيرين كمان …. بس انتى غبيه … انا دائما بحاول اوصلك انى انا كمان بحبك زى ما انتى بتحبينى …. لاكن مش بالكلام لانى مش بعرف اعبر عن مشاعرى
ثم ضمها لحضنه و قال ( بعشق ) – بحبك … والله بحبك افهمى بقى يا غبيه
أما هى فكانت مصدومه …. هل حبيبها يعترف لها الان بحبه و يضمها بين أحضانه ….. يا الله لا توقف هذه اللحظه
فرفعت يديها و بادلته حضنه بسعاده … فابتسم سامر و رفعها لمستواه حتى تستطيع أن تحضنه ….. فحاوطه رقبته و ضمها هو بقوه و كأنهم كانا يريدان هذا الحضن بشده و اخيرا حصلاه عليه
فقال سامر ( بعشق ) – قوليها بقى يا اميره …. انا مستنيها بقالى كتير …. اه كنت حاسس بيها …. لكن نفسى اسمعها منك …. قوليها بقى
فقالت اميره ( بعشق ) – بحبك …. بحبك يا سامر …. بحبك اوى
فضمها سامر بقوه و كأنه يريد أن يدخلها بداخل ضلوعه
فقال سامر ( بعشق ) – و انا بعشقك
ولاكن فاجئهم صوت مصطفى الغاضب
مصطفى ( بغضب ) – نعم يا روح امك …. انت بتعمل ايه يا حيوان
فانصدم كلا من اميره و سامر و كانت اميره ستبتعد ولكن سامر و ابتعد عنها ببطئ و لكن ظل محاوط لخصرها بيده …. و نظر حوله فوجد عمه و معه والده و ايضا بقيه أعمامه و جده
فقال سامر ( بثقه ) – بحبها …. و ان شاء الله هخلص الكام سنه بتوع الكليه و ابقى ظابط و اتجوزها
مصطفى ( بحده ) – يا سلام ….. و مين بقى اللى هيجوزهالك
سامر ( ببرود ) – انت يا عمى …. و على فكره انا هكتب كتابى عليها دلوقتى عشان اضمن أنها ليا و كمان اعرف الناس كلها بدا …. لاكن مش هعمل فرح غير لما اتخرج …. و مهما عملت هتجوزها …. أن شالله حتى أخدها لمكان محدش يعرفه غيرى و اكتب عليها هناك
فأعجب مصطفى بثقته و تمسكه بأبنته و لكنه قال بحده
مصطفى ( بحده ) – انت بتتكلم و جايب الثقه دى منين
سامر ( بثقه ) – لانى بحبها و هى بتحبينى و انت عارف دا و متأكد منه كمان ….. و على فكره انا مش باخد رأيك انا بس ببلغك بقرارى انا و هى
ثم اخذ يديها و رحل وسط ذهول الجميع و فخر والده به بأنه لم يخجل او يتراجع أو يتنازل عن حبه
جاسر ( باستغراب ) – هى العيال جرلها ايه …. واحده جوه تقولى انا بقالى 18 سنه مخطوبه …. و التانى اللى عاوز يتجوز دلوقتى …. ياض انت وهى انا و ابوك منك ليها على ماجينا نتجوز كنا قربنا نطلع على المعاش …. بدأنها انتم بدرى اوى
فضحك الجميع على كلام جاسر و قال مصطفى
مصطفى – ماتلم ابنك يا أكمل …. يتجوز مين هو هيستعبط
أكمل ( بثقه ) – ريح نفسك يا مصطفى …. طالما قال إنه هيتجوزها …. يبقى هيتجوزها …. ابنى و انا عارفه ….. و بعدين متقلقش على بنتك اكيد يعنى انا مش هقبل أن ابنى يلعب بيها …. دى مهما كان برضه زى بنتى
فهد – مصطفى …. سامر راجل متخافش على اميره منه …. هو هيحافظ عليها
فقال مصطفى – بس والله يا أكمل إذا جرح بنتى فى يوم لهوريه وش عمره ما شافه
فذهب له أكمل و حضنه و قال
أكمل – متخافش يا اخويا مش هيزعلها و لا يجرحها …. و بعدين انتم تطلوا تنسبونا …. ( ثم قال بسعاده ) ….. يا ابنى هنبقى نسايب انا وانت مش بس اخوات
مصطفى ( بغرور مزيف ) – ماشى يا عم …. ابقوا تعالوا اتقدمولى بقى
أكمل – حاضر من عنيا …. استنانى هنا فى الجنينه الساعه 4 الفجر و هجيلك انا و ابنى ….. يلا يا اخويا يلا نتقدملك دا ايه …. انت تطول انك تنسبنا صلا ….جتك وكسه
فضحك مصطفى و الجميع ثم تحدثوا قليلا و بعدها ذهب كل واحد الى عمله
( عند رزان )
انتظرت رحيل والدها و اعمامها و جدها حتى تخرج لحديقه القصر و تذهب له فى جناح والدها الذى هناك
فذهبت و وجدت الباب مفتوح … فدخلت بتردد و بدأت تنادى عليه بهدوء لكن لم تتلقى اى رد ….. فبدأت تبحث عنه …. حتى وجدته فى غرفه الرياضه يقف و يعطيها ظهره و يتنفس بسرعه و كأنه غاضب ….. و ذادة أنفاسه علوا عندما بدأت تقترب منه و رائحتها تصل لانفه
فقالت ( بخجل و هدوء ) – ام…. امجد ….. امجد انا بنادى عليك مش بترد عليا ليه
فحاول امجد أن يتمسك بأعلى قدره على التحمل عنده …. هو يعشقها و يعرف انها تتعذب بسببه و أنها اتيه لهنا حتى تضع معه حد لمشاعرها نحوه …. لكنه لا يمكنه أن يجعلها ترتبط بواحد مثله …. واحد أباه الحقيقى كان يعمل مع المافيا و حاول أن يدمر عائلتها و يقتل والدها و والدتها من قبل …. هو يعتقد أنه لا يستحقها …. و لكن فى نفس الوقت لن يجعلها لغيره فهى له هو فقط و حقه
فقالت رزان ( بحزن و دموع ) – انت مش عاوز ترد عليا ليه …. هو انت زعلان منى …. للدرجه دى مش طايق تبص فى وشى
فقال فى نفسه …. ايتها الغبيه …. لو تعرفى ما تفعله بى رائحتك فقط التى اتمنى أن تكون لى وحدى ….. انا اعشق كوبين القوه التى فى عينيكى و اعشق بشرتك الناعمه كالاطفال و اعشق خجلك و طفولتك ….. ارجوكى ارحلى قبل أن أفقد سيطرتى و اعترف لكى بحبى
فقال رزان ( ببكاء ) – انا اسفه …. يظهر انك فعلا مش طايق تبص فى وشى …. اوعدك انك مش هتشوفه تانى
ثم بدأت تتعالا شهقاتها و صوت بكائها
فلم يعد يتحمل أكثر و رمى كل مايشعر به عرض الحائط و اندفع نحوها و سحبها أمامه
فانصدمت هى بشده ….. يا الله …. أنه يقف أمامه بطالته المهيبه …. هل تتحدث ام تتركه و ترحل كانت فى حيره من أمرها
ظل ينظر لها و بعد قليل من الوقت وضع جبينه على جبينها و قال بحب
امجد ( بحب) – عارف انتى جايه ليه يا رزان …. و عارف انك بتتعذبى بسببى …. و احب اقولك انى مبحبكيش …. لا انا بعشقك … من و انتى عيله بضفاير و انا دايب فيكى …. و اخدت عهد بينى و بين ربنا انى لو مكنتش ليكى مش هبقى لغيرك
فنظرت له رزان بفرحه لا مثيل لها …. فأخيرا ارتاح قلبها بعد سماعها اعترافه بحبها
و لكن لم تكتمل فرحتها بسبب قوله
امجد ( بقهر ) – لاكن مينفعش نكون لبعض …. ازاى توافقى بواحد أبوه كان فى يوم هيموت ابوكى و امك …. ازاى هترتبطى بواحد أبوه كان تاجر مخدرات و بيشتغل مع المافيا …. انا منفعكيش …. انا اهلك مش ممكن يوافقوا بيا
ثم ذهب و جلس إحدى الكراسى الموجوده و وضع رأسه بين يديه
فعلمت هى لماذا هو كان يتهرب منها و يتعامل معها ببرود …. فقالت …. ياله من غبى …. أنه يعيش مع هذه العائله و يحبونه بشده …. كيف لن يوافقوا به و ايضا انا لن أكرهه و احكم عليه بالنفور بسبب والده
فتقدمت منه و جلست أمامه أرضا و اخذت يديده من أمام رأسه ….. فرفع رأسه و نظر لها ….. فقبلت يديه التى بين يديها و قالت بعشق
رزان ( بعشق ) – انا لو عشت ادور بين الناس كلها على حد احبه نص حبى ليك مش هلاقى …. انا بحبك ….. سواء بقى بباك مجرم أو قتال قتله انا ماليش دعوه …. انا ليا انت و بس …. و كمان انا معرفش ليك اب غير عمو يوسف …. وعائلتى اللى انت خايف منها …. اللى فيها جدى بيحبك حب محبهوش لحد فينا و ولاد اعمامى اللى بيستنوك تنزل عشان يقعدوا معاك و اعمامى اللى بيحبوك زى ولادهم و اكتر …. و كمان بابا اللى بيقعد كل يوم يتكلم معاك و كأنك ابنه اللى مخلفوش دا بيفضلك عن ولاد اعمامى الباقين كمان …. انت مش هو يا امجد …. انت حبيبى و ابن العائله دى و بنحبك مهما كنت …. و ملناش دعوه بباك الله يرحمه …. هو مات و خد الماضى معاه … انسى بقى يا امجد … انسى …. و افتكر دائما انى بحبك
فاقترب امجد منها و قال ( بعشق و امل) – يعنى مستعده انك تكملى حياتك مع واحد زيى
رزان ( بعشق ) – و اكون اسعد انسانه فى الدنيا عشان بقيت ليك
فقام من مكانه و سحبها بقوه يحملها و يدور بها بسعاده … ابتسمت له رزان و نظرات له كأنها طفله صغيره تنظر لإحدى قطع الحلوى …… فحركت نار عشقها داخله
فقال لها امجد ( بعشق ) – رزان …. ابعدى و امشى من قدامى حالا …. لانى اقسم بالله لو فضلتى فى تبصيلى كدا كمان شويه …. هعمل حاجه ابوكى بسببها مش بس هيطردنى من البيت لا من العيله كلها
فانصدمت رزان من وقاحته و دفعته بخجل و قوه …. ثم جرت إلى الخارج
فابتسم بحب على ملاكه و برائتها و اقسم داخله أنه سيحدث والدها فى موضوعهم اليوم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حلا والفهد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى