رواية الخيانة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani
رواية الخيانة الجزء الأول
رواية الخيانة البارت الأول
رواية الخيانة الحلقة الأولى
..تقول من اللحظة التي فتحت فيها عيني و أنا في ظلام دامس فقدت أمي وأنا أبلغ من العمر ساعات فقط وعشت أنا وأخواتي السبع و زوجة أبي تحت سقف واحد كرهنا طعم الحياة معها ولم يكن أبي يأبه لنا من الأساس فجزمت ان اول من يتقدم لي سأكون من نصيبه فأنا من يغار الليل من سواد شعري والسماء من زرقة عيني ملامحي واضحة للغاية
فإلتقاء بشرتي الناصعة البياض بشعري جعل مني أجمل فتاة في بلدتنا في ذلك اليوم خرجت بعد صراخ زوجة أبي في وجهي لأشتري بعض الحاجات مرغمة
كنت ارتدي عبائة سوداء وخمار أسود وخرجت بعد ان كتمت غيضي ولعنة حياتي إشتريت ما طلبت مني من المحل المجاور و عدت ادراجي نحو منزلنا طوال الطريق كنت افكر في حياتي البائسة ولم انتبه للسيد عُقاب فإصتدمت به فإعتذرت منه و أكملت طريقي نحو منزلنا بشكل عادي
فأنا لم أفكر يوما بماذا حدث لي أبدا ولم أتخيله قط السيد عُقاب أكبر مني ب21 عام بشرته سوداء حقيقة كان سيئ الملامح وضعيف البنية إلا أنه كان ذا منطق حلو يمتهن مهنة مدرس في الجامعة التي حلمت طوال حياتي ان ادخلها
مر على ذلك الحادث أسبوعين و لم أفكر فيه لحظة واحدة حتى أتى أبي تلك الليلة بالخبر الذي دفن شبابي و أطفأ
أتى أبي تلك الليلة بغير موعد عودته فمن عادته ان يتأخر كثيرا في عمله تركته ليرتاح مع زوجته و ذهبت للمطبخ لأحظر له فنجان قهوة بعد ان طلب مني هو ذلك أحسست في ذلك الوقت ان هناك أمر غير طبيعي فليس من عادته ان يطلب القهوة في مثل هذا الوقت المتأخر كما أنه سعيد جدا
بعد ان جهزت القهوة وضعتها إليه ثم غادرت فإستوقفني وقال أريد أن أحدثك بأمر جلست لأصغي إليه فقال هناك من تقدم لخطبتك يا فتاة
لم أفكر أبدا بمن هو ولا كيف هو فقلت أجل موافقة
قال أبي وكيف هذا ألا تريدين ان تعرفي حتى من هو
لا أريد أن أعرف مادمت انت موافق فأنا موافقة ثم إستأذنت منه وغادرت نحو فراشي تلك الليلة أتخيل فارس أحلامي ذاك الجميل الذي سيأسر قلبي لم يغمض لي جفن تلك الليلة من فرط التفكير والسعادة فأخير سأخرج من الجحيم إلى الجنة
حل الصباح وما إن أشرقت الشمس وانا مع زوجة أبي أعينها على عملها حتى حدثتني عن ما قال لها أبي ليلة البارحة فلم أتمالك نفسي وسألتها عن الفتى الذي تقدم لخطبتي
فقالت السيد عُقاب فلم أستطع الحركة تجمد الدم في عروقي وانحبست الدموع في عيني تذكرت ذلك اليوم الذي إصتدمت به خطأ تذكرت تلك الملامح السيئة و ذلك الجسم الهزيل وتلك البشرة الداكنة فبدأت بالبكاء لم أستطع مغادرة غرفتي طوال اليوم أنتظر فقط عودة والدي
وما إن عاد حتى صدمني برفضه لوجهة نظري ولم يكترث لرأيي أبدا حتى هو وكونه اخر ما تبقى لي في الحياة تخلى عني وقال أنه أخبره بردي و موعد الزفاف بعد شهرين تحركت الأرض بعد سماع الخبر الزفاف بعد شهرين بهذه السرعة
لم أكن أعلم ان والدي يريد التخلص منا واحدة تلو الأخرى طوال تلك الشهرين وانا ملازمة غرفتي حتى يوم زفافي لم أهتم به كنت أفكر فقط انني سيئة الحظ الجميع يتهافت لأخذ صورة لجانبي يحثونني على الإبتسام وانا كالصنم أصطنع إبتسامة باردة كان ذلك أسوء يوم لم يكن لباس الزفاف الأبيض إلا كفن يلفني و انا لبيتي ذاهبت
إنتهى الزفاف و ها أنا إنتظره في غرفتنا غارقة في الدموع وأندب حظي التعيس عندما دق الباب مسحت دموعي وقلت تفضل دخل نزع سترته ووضعها على الكرسي وجلس ثم قال بلطف لما البكاء أخبريني يا حلوتي
نظرت إليه وقلت لاشيئ.
اممم أنتِ زوجتي الآن وتبدين جميلة للغاية
أجل أعلم
نظر إلي و كأنه قرأ أفكاري ثم قال إهدئي لن أجبرك على أي شيئ سأجعلك أميرة في بيتي وانا الخادم وانتي السيدة وأضاف بصوت خافت أتسمحين لي بالنوم هنا
نظرت لوجهه وكان الخجل يجتاح كيانه
فرددت ببرودة لا ..لا أريد
قال كما تريدين البيت لك تصبحين على خير حلوتي
تصبح على خير …
خرج من الغرفة بهدوء فراودني شعور سيئ فهو شخص طيب للغاية لكنني قتلت ذلك الشعور بسرعة ونمت
حل الصباح وجلسنا على طاولة الطعام انا و عقاب وأمه كنت فقط استمع للحديثهما حتى وجهت أمه السؤال الذي جعلني أصدم كيف وجدتي عقاب يابنتي أظنه طيب أليس كذلك ؟ أظن أنكما تحدثتما كثيرا فتلعثمت انا في الإجابة ليصدمني عقاب بإجابت
يتبع….
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخيانة)