رواية أسرار الماضي لبنت ناس الفصل السادس والعشرون 26 بقلم رينا الهادي
رواية أسرار الماضي لبنت ناس الجزء السادس والعشرون
رواية أسرار الماضي لبنت ناس البارت السادس والعشرون
رواية أسرار الماضي لبنت ناس الحلقة السادسة والعشرون
حقد وخيانة عهد (٢٦ )
قرأت نهر الكثير و الكثير من الكتب في هذا السنة فرب ضارة نافعة قرات مثلا حول العالم في 200يوم لانيس منصور و أعجبت به كثيرا وكتاب مترجم للعربية بعنوان العظماء المائة لمايكل هارت و كان كتاب ضخم جدا واستغربت وجودة في مدرسة ابتدائي مع نظافتة دليل أنة غير مستهلك سالت أمينة المكتبة يوما
نهر : أنا الكتاب دة بقالي ثلاث شهور بقرا فية ولسة ما خلصتش هو مفيش حد بيقرا فية غيري ؟ ولية كتاب زي دة موجود في مدرسة ابتدائي ؟
أمينة المكتبة: و الله يا نهر أنا نفسي أخاف اقرأ كتاب بالحجم دة وموجود هنا علشان كان فية واحد عايش هنا وربنا نفخ في صورتة ودلوقتي عايش في القاهرة بقي من نواب مجلس الشعب عقبال عندك هو بقي و هو بيعزل هناك ام أتبرع لمكتبة المدرسة بكل المجلدات الضخمة الي هنا غالبا كدة ما حبش يزحم بيتة الجديد .
نهر : أو حب يفيد غيرة المكتبة هنا مشتركة بين ابتدائي وإعدادي ودي المدرسة الوحيدة في البلد .
أمينة المكتبة : بس العيال هنا بيحبوا ياخدوا الروايات بتاع عاطف و نختخ سامر محب عارفة القصص دى والكتب الدينية وقليل بيهتم بالكتب صغيرة الحجم العلمية الكتب الكبيرة لما يكون عندهم بحث أما بقي المجلدات اللي حضرتك بتقريها دي محدش بيهوب نحيتها لا و إية شوفتك كنتي واخدة من قيمة أسبوعين كتاب قلت أشوفة اية لقيتة ( حوار مع صديقي الملحد ) دة إسمة كلام بنت قمر زيك تقرا الكلام الكبير دة .
نهر بضحك : بحب أخد إستراحة من المجلد اللغي مش عاوز يخلص دة , القرأءة متعة كان فية زمان كتب مكتبة الأسرة بأسعار رمزية سمعت عنها و لقيت شوية كتب هنا منها لو كانت لسة موجودة كنت جبت شوية للإجازة و أقراهم في الصيدلية .
أمينة المكتبة : إرحمي نفسك يا نهر حتي الإجازة !علي العموم ممكن تجي تستعيري اي كتاب عوزاة في الإجازة بس مجلدات لا وتحافظي عليهم وترجعيهم علشان ما روحش ورا الشمس أنا عندي عيال .
نهر : حد قالك انك قمر .
أمينة المكتبة بضحك : يااااة كتير قالوا لي كدة , اة والله كل الي عاوز مني حاجة حتي عيالي .
نهر : هههههه هو حضرتك لماحة بس برضو قمر شكرا علي عرضك الجميل ليا تأكدي إني هستغلة أحسن إستغلال ‘ صحيح في كتيبات صغيرة كدة ملونة شوفتها مع سنة سادتة زي الذرة و المغناطيسية وكدة هي فين الكتيبات دى .
أمينة المكتبة :مش هنا يا نهر دة أستاذ سيد بتاع العلوم بيجبها من مصر ويديها للمتفوقين الي بيجيبوا درجة كويسة في امتحانات الشهر كنوع من التحفيز لطلابة بصراحة من ساعة ما اشتغل هنا والعيال بقوا يحبوا العلوم قوي بصي المدرسة هنا بيجيبوا الدرجات النهائية في العلوم والحساب ، لكن في العلوم علشان بقوا بيحبوا المادة استاذ سيد حببهم فيها في الحساب بقي علشان بيتقوا شر استاذ مصطفي ما بيرحمش الي بينقص ، ابن اختي إمبارح جاي يا عيني مضروب فوق وتحت أنا عارفة أنة جوز والدتك اللة يكون في عونها لما يغضب .
نهر : غريبة قوي كذا مرة اسمع الكلام دة مع أنة بقي هادي في البيت السنة دي بالذات .
أمينة المكتبة : ياختاااااي يا ختااااي علي السنة دي بذات دة بقي بيجي العيال في كوابسهم , باقولك أنا ما قولتش حاجة أن مش قد لسانة دة يشلوحني .
نهر : لا وأنا ما يرضنيش تتشلوحي دة إنت عاملة معايا أحلي واجب , يلا سلام أروح حصتي حصة أستاذ مصطفي قربت تخلص ولازم اروح الفصل .
امينة المكتبة بتنهيدة : ونبي ربنا نجدها نوسة البنت دي طيبة و تستاهل ما تتشلوحش من هولاكو المدرسة .
بعد إنتهاء العام الدراسي وبدأ عام دراسي جديد وفي أحد الأيام قبل صلاة المغرب كانت الصيدلية تعج بالزبائن ونهر ودكتور حاتم مشغولين للغاية دخل علي .
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .
نهر و الدكتور : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة .
نهر : أدخل بسرعة يا دوك محتاجين مساعدتك .
الدكتور : سيبة يستريح الأول مش أول ما يجي كدة .
علي : لأ عادي أنا كنت قاعد وانا جاي في الميكروباص ها هصرف دواء ولا اقعد علي الخزنة .
الدكتور : ههههه إنت المفروض تتطالب بمرتب تمن إستغلالك .
علي : يا دكتور كلهم ساعتين ثلاثة كل يومين وببقي مبسوط بيهم .
نهر : خد عمو يا أبية هياخد حقنة .
الراجل المريض : لأ عاوزاك انت تعطيهالي ابني بيقول ايدك خفيفة .
نهر : معلش عمو أنا بدي الاطفال والستات لكن الكبار لأ اتكسف .
علي مع رفع أحدي حاجبية : بقي عاوزها وأنا لأ , لعلمك أنا في كلية الطب وهي يا دوب في أول ستة ابتدائي واحنا اللي علمناها ضرب الإبر ( والتفت الي دكتور حاتم ) صح يا دكتور .
الدكتور بضحك : لأ نهر بقي لها شعبية , مش عارف بتضحك عليهم بأية .
علي : أدخل يا راجل يا طيب وروح وراء الكرفان دة علي ما أحضر الحقنة و(اقترب من اذن نهر ) عاجبك كدة اعمل اية فية دلوقتي ؟
نهر بضحك : سمعت الصيدلية بين إيدك يا دوك حافظ عليها وبراحة علي عمو .
إتجة علي الي المريض واعطي لة الحقنة .
علي : هاااا اية رائيك , أنفع ادي حقن .
المريض : لأ وجعتني برضو بس مش بطال .
علي بذهول : دي حقنة زيت كدة كدة لازم تتوجع لأنها بتتاخد ببطئ .
أمضي علي الساعة والنصف الأولي معهم في عمل دائم لان الإقبال علي الصيدلية في تحسن مستمر .
دكتور حاتم : روحي كلي يا نهر من لما جيتي ماخدتيش فرصة تستريحي خالص مفيش حد دلوقتي .
نهر : جايبة فينو وموز تاخد سندوتش موز يا آبية علي .
علي : لا شكرا هاكل معاهم في البيت ما بكولش الحاجات الغريبة دي .
نهر : جرب علشان خاطري أبية واعطتة واحد .
قعدوا علي كرسين متقابلين .
علي : أخبار عمي معاكم إية ؟ و خالتي رقية .
نهر : أنا بتجنبة تماما بشوفة في المدرسة واحيانا في البيت قليل جدا يعني هو وانا مشغولين ديما وعلي ما افهم مش بيعمل مشاكل مع آنة .
علي : طب كويس يعني الامور تمام وعلاقتكم ممكن تتحسن وتبقوا أصحاب صح ؟
نهر بذهول : أصحاب !! ما اعتقدش تعرف بيت الشعر الي بيقول(إن الأفاعي وإن لانت ملامسها – عند التقلب في أنيابها العطب )
علي : ماليش في الشعر بس تقصدي إية ؟
نهر : ما تزعلش مني بس بحسة زي الثعبان كدة ما يغركش أنة ناعم ولين لكن غدار في لحظة ممكن يلدغك بسمة وقرصتة مش هينة ابدأ يعني لطف الله بس إللي ينجيك منة .
علي : إنت قلبك بقي اسود يا نهر .
نهر : علشان أنا عشت معاة سنين و كمان أنا في بؤرة الاحداث , ما تتخيلش عامل للعيال هلع في المدرسة مجرد اسمة بيترعبوا مش ممكن بني ادم كدة يكون طيب ؟ آة هو بقي بيتعامل كويس مع آنة وبقي بيدي لها فرصة تقعد مع عمر وتهتم بة و دة مريحها جدا و دة برضو مهم عندي لكن أنا مش بآمن لة سيبك انت مسألتنيش عن عمر دة بيكافح دلوقتي .
علي : بيكفاح لية هيحارب ؟
نهر : لأ هيذاكر هبطل يلعب طول النهار .
من الحق تيزة إنتصار أخبارها إية سلملي عليها كتير قوى.
علي : بقت سيدة أعمال يومها كلة مشغول .
نهر بتساؤل : سيدة أعمال لية ؟
علي: كل ستات بلدنا بقوا يخيطوا عندها وعندها waitting list .
نهر : هي حبوبة وشاطرة وكمان أعتقد بتخيط بسعر رخيص .
علي : أيوة بتعمل عروض والناس بتحبها بس ملهاش في الموضة ولبس البنات الصغيرين .
نهر : المهم تكون مبسوطة .
علي : هي مبسوطة لأنها بقت بتساعد في مصاريف البيت إنت عارفة العيشة بقت نار ودروس ولبس وكدة , سلام أنا يا دوب ألحق معاهم العشا أنا خارج من سبعة الصبح .
نهر : سلام يا دوك .
دخل علي البيت اخد حمام وغير ملابسه ونادت علية أمة للعشاء .
الكل متجمع حول الطبلية .
محمد : اتاخرت لية كدة يا علي أمك قالت لسة جاي .
علي : بعد ما خلصت روحت الصيدلية عند نهر .
محمد : مش شايف إنك بتضيع وقت كتير هناك انت في طب يعني محتاج كل دقيقة.
علي : لأ يابا أنا بس اما احب افصل بروح هناك وكمان هناك بتعرف علي الأدوية الجديدة إلي بتظهر كل شوية وانا اصلا خلصت النهاردة متأخر و كنت مخنوق قلت أغير جو و أعمل حاجة مفيدة وبعدين يابا ابنك كل سنة بيطلع الأول قلقان من إية بقي .
محمد : علشان موناية أشوفك أستاذ في كليتك .
علي : إن شاء الله ؛ أنا عارف انا بعمل إية ماتخفش , صح بالمناسبة يامة نهر بعتالك السلام كتير قوي .
ورد : هي بس ؟
علي : لا كلكم واحد واحد بس امي اكتر شوية انتم عارفين هي وخالتي رقية بيحبوا ٱمي زيادة شوية .
ورد : بقولك يا علي ما تبقي تغير جو معايا شوية بدل نهر .
عبد الله : يغير جو مع مين ؟ يا بنتي إنت في البيت هي في الصيدلية ناس طلعة وناس داخلة ودكاترة مبيعات أنت بقي هيإعد معاك يعرف آخر أصناف الاكل وموضة الفساتين السنادي .
محمد : وإنت مالك يا بارد بتكلم اخوها الكبير عاوزة تقعد معاة .
علي بنظرة لورد : بكرة أقعد معاك و بالمرة أشوف مستواك إية في المذاكرة ؟
ورد بسرعة : لأ خلاص ربنا يقويك علي مذاكرتك إنت .
عبد الله بضحكة عالية : الله عليك يا حبيب والديك إنك تضرب ولا تبالي أحبك وإنت ليئم يا علوة .
الحاجة و إنتصار ضحكوا ومحمد بص لعبد الله بغيظ .
عبد الله بعدما راي وجهة أبية : أنا شبعت بس هاكول تاني باليل ورانا مذاكرة و الامتحانات علي الأبواب مرضي كدة ياباة .
مرت الأيام و امتحن الجميع الفصل الدراسي الأول وظهرت نتيجة الجميع نهر وعلي الاوائل عبد الله الثاني علي المدرسة و هذا اغضبة جدا أما ورد فناجحة بزيادة عن الحد الأدنى بقليل ومع ذلك سعيدة جدا .
بالنسبة لنهر فمعظم درجاتها كانت النهائية عدا العربي درجة ناقصة في البداية فرحت بها رقية ومصطفي جدا لكن مع بداية الترم الثاني ومعرفة الجميع بالدرجات وتكريم نهر بطابور المدرسة دار كلام أن في مادة الرياضة لم يحصل أحد علي الدرجة النهائية غير نهر وهي لم تحضر حصة واحدة لمصطفي ولا تذهب لدرس وكان ذلك بسبب سؤال ذكاء وفهم في الامتحان , المهم أن أولياء الأمور أصبح عندهم يقين أنة يمكن أن يحصل الطالب علي درجة مرتفعة دون الحصول علي درس الاستاذ مصطفي .
وصل الكلام الي مصطفي الذي غضب بقوة وقال : اللي عاوز يجي عندي اهلا وسهلا وإللي مش عاوز مع الف سلامة بعدها طلب من نهر حضور حصصة بالمدرسة .
نهر فكرت في طلبة وخافت أن تري ما يحدث للطلبة في حصتة هي بالحقيقة أصبحت تخاف من العنف كثيرا و خصوصا عنف مصطفي كما أنها تستمتع بالمكتبة وتستمتع بشرح امها لذلك قالت لة .
نهر : بص يا عمو أنا مش عاوزة احضر حصص حضرتك لان بصراحة خايفة اشوفك بتضرب حد ودة الطبيعي عندك أنا عاوزة احتفظ بالصورة بتاعتك هنا أنا ما صدقت حضرتك بقيت بتعاملنا كويس ماما بدأت تبقي أحسن صحيا ونفسيا لا مش هقدر اشوفك تاني بتضرب وتتعصب وتشتم آسفة.
مصطفي : بس أنا صبرت عليك سنة ونصف يا نهر .
نهر : وأعتقد كنت مرتاح ,اية الجديد إلي يخلي حضرتك عاوزني ارجع ؟ من فضلك ما تجبرنيش علي حاجة مش عوزاها .
مصطفي : إنت بتتعبي ماما هنا وانا استاذ المادة في المدرسة .
نهر : هي آنة إشتكت لك (نظرت لامها ) إشتكيتي لة آنة و بعدين هي بتراجع معايا كل المواد مش رياضة بس .
مصطفي : إتكلمي إنت يا رقية .
رقية : أتكلم اقول إية هي حرة مادام دة كان إتفاق وإنت وافقت وهي مش مقصرة في مذاكرتها , يبقي خلاص وانا ما إشتكتش أنا يا دوب بقعد معاها نصف ساعة و الشرايط بسجلها لها في وقت الفراغ .
مصطفي كظم غيظة لكن حاول مراراً وتكراراً الي أن سيطر علي عقلة فكرة الانتقام من نهر فقد أثرت علي وضعة في القرية وجائت لة فكرة خبيثة قرر أن يفعلها قبل امتحانات آخر الترم باسبوع حتي لا يعطيها فرصة للمذاكرة .
دبر وحكم خططتة الشريرة القاسية بدون اي ضمير لا يدري انها ستضرة أكثر بكثير مما يتخيل لكن عندما يتحكم شيطان الانسان بة يخسرة حتي نفسةوكما قال الشاعر
( لا يحمل الحقد من تعلو بة الرتب – ولا ينال العلا من طبعة الغضب ) ومصطفي كما تعرفون من طبعة الغضب.
دخل علي زوجتة بخضة وقال لها : أمي تعبانة قوي يا رقية البسي بسرعة وانا كمان هلبس حاجة غير الجالبية هنروح البيت الكبير .
رقية : الف سلامة مالها ؟
مصطفي : مش عارف بالضبط المهم انت هتركبي من المحطة وهتاخدي عمر معاك .
رقية : لية مش معاك في العربية ؟
مصطفي : علشان أنا هروح اجيب الدكتور من طنطا واجي ليكم هناك مش مطمن تكوني انت وصلتي وتساعدي إنتصار .
رقية: حاضر والدرس اللي بتدية .
مصطفي : ما تشغليش بالك و تضيعي وقت خلاص أنا قولت للمجاميع يبلغوا بعض همي إنت بقي .
تظاهر مصطفي و لبس بسرعة و دخل الي عمر ليساعدة ليذهب مع والدتة .
رقية : إية دة انت لبست عمر .
مصطفي : يلا مفيش وقت .
رقية : هعدي علي نهر في الصيدلية اقول لها .
مصطفي : لا روحي انت بسرعة وانا هكلمها في التلفون المحمول وابقي فكريني أجيب لك واحد وبعدين هي بتطلع متأخر هتكوني جيتي يلا بقي.
خرجوا من البيت ليوقف توكتوك لرقية .
مصطفي : علي المحطة ياسطا علي طول ونظر لرقية هكلم نهر ما تخافيش يلا سلام خالي بالك من امي يا رقية .
واتجة الي سيارتة لكنة لم يذهب إلي طنطا بل اتجة الي بيت داية في البلد اتفق معها علي ختان نهر في غير وجود أمها أو علمها .
يتفق مع هذة الداية فقراء القرية في عادة لم تنتهي بعد وخصوصا بين الطبقات الفقيرة والمتوسطة احضر الداية معة وفي الطريق اتصل بالصيدلية وكلم نهر .
نهر : خير عمو فية حاجة ؟
مصطفي : ماما تعبانة تعالي بسرعة وانا رايح اجيب دكتور ابقي ادخلي علي طول بمفتاحك .
نهر : يا خبر فيها اية ؟
مصطفي : معرفش قولت رايح اجيب دكتور .
وصل البيت ودخل حجرة نهر وطلب من الداية تجهز ادواتها لتنجز ما طلبة منها بسرعة .
اما نهر لم تعرف كيف وصلت للبيت في هذا المدة القياسية فكانت تجري بالشوارع من كثرة رعبها علي امها دخلت البيت وهي تنادي آنة آنة .
مصطفي : طلع بالطرقة تعالي يا نهر هنا في اوضتك .
نهر استغربت وجودة : جبت الدكتور .
ودخلت الحجرة بعدها دخل مصطفي واغلق الباب. .
مصطفي : أعرفك دي داية البلد علشان تختتك ( وأكمل بسخرية )لو مش عارفة يعني إية فهقولك نفس اللي حصل لورد من شهرين .
نهر برعب : لية مش عند دكتور زي ورد ولية آنة مش موجودة ولية عاوز تعمل فيا كدة وانت كنت رافض أن ورد يتعمل فيها كدة؟
مصطفي : لأ احنا مش هنقضيها كلام بس هريحك كنت رافض لورد علشان ما كنتش مقتنع ودلوقتي إقتنعت , أمك او آنة زي ما بتقولي بعتها للبيت الكبير علشان حساسة مش هقدر تستحمل حبيبة قلبها يحصل فيها كدة , السؤال التاني كان اية ؟ آآة داية لية لان دة مقامك يا بنت التمرجي , علشان تعرفي تتحديني كويس ولازم أعرفك أن كلمتي هنا هي اللي تتسمع يلاة بلا تضييع وقت وبص للداية عاوزك تتوصي بيها و ما يهمكيش مسكنتها دي ناقصة رباية .
نهر أسرعت للخروج لكن مصطفي كان أقوي مسكها من خصرها بأحكام .
نهر برعب ودموع تغرق وجهها : بلاش يا عمو أرجوك مش هسامحك لو عملت كدة وهسمع كلامك من غير ما تعمل كدة .
مصطفي : شوووووش ولا كلمة ، كلمتك اكتر من مرة إنت بس نسيتي من هو مصطفي وأنا هفكرك .
نهر بدموع : ارجوك ارجوك بلاش علشان خاطر ربنا .
مصطفي : قعد علي السرير وهو بيقعدها معاة بالقوة ورفع فستانها من عليها وحكم إيدة عليها ووضع رجلية علي فخدها ليثبتها ووضع اليد التانية علي فمها كي لا يخرج لها صوت فكانت كما العصفور في أسر الصقر وبين فكية .
مصطفي: يلاة خلعيها اللي تحت وشوفي شغلك وتوصي ولك الحلاوة وضحك بأعلي صوتة.
نهر حست أن الهواء بيختفي من حواليها ولم تدري بنفسها شي عندما رأت مشرط الداية وهي بتقول توكلنا علي الله بسم الله الرحمن الرحيم .
رقية بعد ما وصلها التوكتوك للمحطة انتظرت أن يأتي اي ميكروباص ذاهب لبلد مصطفي بالصدفة وصل مكروباص نزل منة علي وشاف رقية واقفة .
علي : خالتي رقية واقفة لية انت و عمر .
رقية : علي إازيك حبيبي كويس إنك جيت عاوزة أروح البيت الكبير تعالي معايا علشان الناس بتتزنق في بعض اقعد جنبا .
علي : أنا كنت رايح لنهر الصيدلية بس لية رايحة من غير عمي مصطفي ؟
رقية : عمك راح يجيب دكتور من طنطا وهيحصلنا بصراحة جالة تلفون وبيقول الحاجة تعبانة قالي أسبق أنا وعمر .
علي : الحاجة مين ستي تقصدي ؟
رقية : أيوة .
علي : لأ طبعا أنا لسة قافل التلفون حالا معاها وكانت بتوصيني اجيب معايا شوية حاجات .
رقية : امتي دة ؟
علي : قافل معها مفيش ثلاث دقائق .
رقية : من فضلك اتصل تاني كدة .
علي اتصل وفتح الاسبيكر .
علي : الوة السلام عليكم .
انتصار : وعليكم السلام أيوة يا علي فية حاجة ؟.
علي : لأ يآمة عاوز ستي دقيقة بس .
إنتصار : فية حاجة ؟
علي : لأ عاوز أعرف منها حاجة .
بعد قليل الحاجة : أيوة يا علي فية إية ؟
علي : معلش يا ستي انت عاوزة وانا جاي حلبة و كمون وأية تاني .
الحاجة : يا ابو عقل تايهة حلبة وعصفر وحبة البركة .
علي : مال صوتك انت تعبانة ؟
الحاجة : صوتي زي الفل تلاقي تلفونك بايظ .
علي : يعني إنت كويسة لو بتضحكي عليا؟ هزعل .
الحاجة : يا ولا انت هتعييني بالقوة قولت كويسة يالا ما تتاخرش .
علي قفل الموبيل .
رقية : أومال مصطفي باعتني لية وقف توكتوك نروح الصيدلية يا علي نفوت علي نهر قلبي واجعني عاوزة اشوفها .
علي : حاضر .
ذهبوا الي الصيدلية قابلهم دكتور حاتم .
دكتور حاتم باستغراب : حضرتك مامت نهر شوفتك من سنة وشوية لما كانت عاوزة تشتغل صح ؟
رقية: صح فين نهر .
حاتم : جالها تلفون من زوج حضرتك قالها فية تروح بسرعة لانك مريضة .
رقية التفت لعلي : مصطفي أكيد ناوي علي حاجة يا رب تكون خير وقف توكتوك بسرعة يا علي .
ذهبوا سريعا للبيت فتحت الباب و وارئها علي وعمر اتجهة مباشرة الي حجرة ابنتها لتسمع الداية تقول خلاص الحلاوة بتاعي بقي أنا خلصت وأتوصيت زي ما قولتلي بس البت الظاهر أغمي عليها من الخضة .
رقية : عملتوا في بنتي إية وفتحت الباب بقوة .
لتشهق الداية بقوة بسم الله الرحمن الرحيم الإستاذ جابني علشان أطاهر البنت .
نظرت رقية لابنتها وهي لاتفهم ما تعنية الداية ومسكة مصطفي لها و تكميمة فمها ثم إنتبهت الي الدماء تحت نهر وصرخت بجنون هاقتلك يا مصطفي والله هاقتلك يا متوحش يا حيوان .
دخلت بسرعة المطبخ , في حين خرجت الداية مهرولة جريا من البيت .
خرجت رقية من المطبخ ومعها سكين كبير وحاولت أن تغرسة في مصطفي و هي تقول يا حيوان يا شيطان بتدبح بنتي قسما بالله لاتشوف أسود أيام حياتك .
زقها مصطفي بعنف لكنها أبت إلا أن تحاول حاول مصطفي الهرب بعد أن شاهد جنونها فلم يتوقع أن ترجع سريعا ولم يرتب افكارة كل هذا وعلي ثابت في مكانة مذهولا يفتح عينية بذهول وثبات علي منظر نهر آفاق علي صرخة مصطفي بعد أن جرح السكين كتفة وخروج جريا واخد عمر بيدىة الغير مصابة ,
جرت رقية وارؤة لتكمل ما بدأتة لكن صوت علي ارجعها وهو يقول نهر بتنزف جامد لازم تروح المستشفي قبل فوات الاوان .
رقية أوقعت السكين علي الارض وجرت علي بنتها .
حقك عليا يا نهر أنا أموت لو جري لك حاجة نظرت لابنتها ولمحت المشرط تنفست بعمق وألتقطت المشرط بكيس كان موجود بجانبة ووضعته في حقيبتها .
رقية : هنروح المستوصف يا علي قريب من هنا اشتالها , الغبي خاف علي ابنة مني اخدة ,احسن أنة عمل كدة يا رب ما تحرمني من بنتي وخرجت سريعا .
ذهب علي ورقية حريا للمستوصف ودخلوا الطوارئ بسرعة لينادي علي : حد يلحقنا بسرعة دكتور جراحة أو نساء لو سمحتم .
جاء دكتور : فية إية خير .
علي : في داية عملت لها ختان و عندها نزيف الحقها ارجوك .
الدكتور : إنتم تعملوا المصيبة وجايين تبلونا بيها .
رقية : ابوس ايدك شوف بنتي جوزي الكلب عمل فيها كدة من غيري وجودي وهرب مفيش وقت .
جاءت أحدي الممرضات من وراء الدكتور : إنت ام نهر واستاذ مصطفي الي عمل فيها كدة .
رقية : ساعدوني ارجوكم والله هو مش احنا .
الدكتور : المستوصف ما فهوش جراحة دة يا دوب نخيط جرح والأقسام الي هنا كشف بس .
علي : إتصرفوا بدل ما تروح مننا .
أخذوها لحجرة الكشف كي يراها الطبيب لكنة خرج بسرعة وقال تعالوا معايا في عربيتي بسرعة علي طنطا مش هنعرف نعمل حاجة هنا .
ركبوا معة السيارة و في السيارة أخرجت رقية أجندة صغيرة من شنطها .
رقية : هات تلفونك يا علي .
علي : خدية من جيبي مش عاوز احرك أيدي علشان نهر ما تتحركش كتير .
اخذتة رقية وهي تقول يا رب ما تكنش غيرت رقمك يا رب ساعدني .
إتصلت ليرد الطرف الآخر وتقول هي : الحقني نهر بتموت مني احنا بنضيع , الحيوان قتلها الله يخليك الحقنا واتصرف . مع من تكلمت رقية وماذا يمكن ان يفعل سنري في الفصل القادم ……
اسفة لقسوة الفصل لكن بعض البشر أكثر شرا من الشياطين فيارب أبعد شرهم عنا ورد كيدهم لهم
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أسرار الماضي لبنت ناس)