روايات

رواية ذكريات مجهولة الفصل الأربعون 40 بقلم قوت القلوب

موقع كتابك في سطور

رواية ذكريات مجهولة الفصل الأربعون 40 بقلم قوت القلوب

رواية ذكريات مجهولة الجزء الأربعون

رواية ذكريات مجهولة البارت الأربعون

ذكريات مجهولة
ذكريات مجهولة

رواية ذكريات مجهولة الحلقة الأربعون

« حقيقة الذكريات »
حوريه…
دقات قلبها المتسارعة تزداد بمرور دقات الساعه ، هى تدرك بداخلها أن هناك سوء ما ….
قطعت صمتها وصبرها بإمساكها للهاتف للإتصال ب(سامر( فقد تجاوزت الساعه الثانيه عشر بكثير ولم يأت ولم يتصل بعد …..
زاد من قلقها إتصالها ب(سامر) لتجد الهاتف مغلقاً ….
حوريه بهلع: لا بقى …. أكيد فيه حاجه كبيرة …. جيب العواقب سليمه يا رب ….
___________________________________________
بعد مرور تلك الساعات الزخمه عادت القوات إلى قسم الشرطه لوضع المتهمين بغرفه الإحتجاز لحين التحقيق معهم بعد القبض عليهم وبحوزتهم البضاعه المهربه ….
فتح (سامر) باب غرفه المكتب حين وجد (طارق) جالساً ينتظر عودتهم بشغف ….
طارق: حمد الله على السلامه يا بطل ….
هوى (سامر) جالساً بحزن فوق المقعد الجلدى المقابل ل(طارق) ….
سامر بأسى: (محمود) يا (طارق) …. (محمود) ….. !!!!
وضع (طارق) يده على كتفه مسانداً (سامر) بحزنه فما كان (محمود) إلا زميل وأخ كريم يشهد له الجميع على أخلاقه العاليه وجسارته المشهود لها ….
طارق: وحد الله يا (سامر) …. ده هو فى مكان أحسن وراح عند الأحسن منى ومنك …
سامر: وولاده الصغيرين إللى إتيتموا بدرى دول …. دى بنته الكبيره عندها خمس سنين ….!!!
طارق: بلاش تضغط على نفسك إللى خلقهم مش حينساهم وإحنا أكيد مش حنسيبهم ولا حنسيب حقه … والحمد لله أنتوا قبضتوا عليهم كلهم … ده حتى (شريف) نفسه قبضتوا عليه ….وبعدين إحنا بإذن الله نحسبه شهيد وده حكم ربنا ….
سامر: ونعم بالله … أنا مش قادر أقعد … أنا مروح … مش قادر …
طارق بإستنكار : حتروح كدة بقميصك إللى غرقان دم ده ….؟!
إرتدى (سامر) سترته برتابه فوق قميصه مغلقاً إياها بلا إكتراث …..
سامر بلا مبالاه: مش فارقه … أنا مروح ..
بيأس شديد وصغر لحجم الدنيا أمام موت عزيز أمام عيناه عاد (سامر) إلى منزله حزيناً …
___________________________________________
ها هو الليل ينقضى مع بزوغ أنوار الفجر ….
حوريه….
كاد القلق أن يقتلها فالفجر بدأت أنواره تعم الدنيا و (سامر) لم يأتى إلى البيت بعد …
لا تعلم (حوريه) ماذا حدث له لكن إنقباض قلبها ومرور الوقت بدون خبر من (سامر) ، وهاتفه المغلق كلها أيقظت الوساوس بداخل نفس (حوريه) لتتأكد أن (سامر) بالتأكيد قد أصابه مكروه ، ثم تعود وتستعيذ بالله من الشيطان الرجيم وتخبر نفسها أن هذه مجرد وساوس وسوف تجد (سامر) عائداً إليها بعد قليل …
__________________________________________
بعد قليل …
فتح (سامر) باب الشقه وألقى بجسده المنهك على إحدى الأرائك القريبه من الباب ، خالعاً سترته ملقياً بها على حافه الأريكه بضيق …
أرجع رأسه إلى الخلف وأغمض عينيه ووضع ذراعه فوق رأسه من شده إرهاقه وحزنه على ما أصاب صديقه اليوم فلقد كانت تلك الليله طويله للغايه ….
سمعت (حوريه) صوت إغلاق باب الشقه لتهرول إلى الخارج لتتأكد ما إذا كان (سامر) عاد بالفعل أم أنها تتخيل مثلما حدث لها منذ قليل ….
نظرت نحو (سامر) الملقى بصمت فوق الأريكه وقميصه الأبيض ملطخاً بالدماء حينها أدركت أن (سامر) أصيب بطلق ناري أثناء عمله اليوم ….
إنتبه (سامر) لصوت (حوريه) المفزوع وهى تصرخ بذعر …..
حوريه: (ساااااااامر) …. !!!!
إعتدل (سامر) قابضاً حاجباه بقلق حينما رأى تلك النظرات المذعوره بعينا (حوريه) ….
سامر: مالك يا (حوريه) …؟!!
حوريه بقلق: أنت إللى مالك … حصلك إيه … ؟!!
أنهت جملتها وهى تشير إلى قميص (سامر) الملطخ بالدماء …
نظر سامر نحو قميصه الذى تناساه بالفعل ثم عاد ببصره بإتجاه (حوريه) لطمأنتها …..
سامر بهدوء : مفيش حاجه متقلقيش ….
لم تصدق (حوريه) هدوء (سامر) لتبكى قلقاً مما يواريه عنها الآن فقد تحطمت أعصابها وتملكها الخوف من فقدانه عندما رأته بتلك الهيئه ….
حوريه : إزاى دة ؟!! …. بالله عليك … متخبيش عليا … إيه إللى بيوجعك …. إيه إللى حصل …؟!!
إقتربت (حوريه) من (سامر) لتطمئن أنه بخير وأنه لا يكذب عليها بينما تسمر (سامر) بإقترابها منه ليتابع تحركاتها بعيناه دون أن يتحرك من موضعه …
جلست (حوريه) إلى جوار (سامر) ، ولا شعورياً بدأ تتلمس (سامر) لتطمئن أنه لم يصبه شيئاً وأنه غير مصاب كما يدعى ….
(سامر) بعشق لتلك (الحوريه) فلم يعد يطيق الإنتظار أمسك بكفها الصغير بحنان مردفاً …..
سامر: أنا كويس حبيبتى … متقلقيش ….
رفعت (حوريه) عيناها لتلتقى بعيناه العاشقتان تاركه العنان لقلبها متسائله ….
حوريه : أنت قلت إيه …. ؟!!
سامر: حبيبتى …. أيوة حبيبتى …. أنا بحبك يا (حوريه) … محبتش فى الدنيا حد قد ما حبيتك …. أنا بحبك من يوم ما جيتى الدنيا دى وحبك محفور جوايا … كنت بموت كل يوم وأنتى بعيد عنى …. ودلوقتي لازم أقولك كل حاجه … بحبك… بحبك أنتى وبس ….
إضطربت (حوريه) لكلمات (سامر) لتنهض بإرتباك هاربه من سيل المشاعر المنطلقه من عينا وقلب (سامر) ….
لكنه تمسك بكفها ولم يتركه من يده لينهض بسرعه ملفتاً إياها تجاهه مستكملاً فلن يجد فرصه أفضل من هذه ليبوح لها عما بداخله ، كما أن قلقها عليه وخوفها الواضح ، ولهفتها عند لقاءه أظهرت له أنها ربما تشعر بمثل ما يشعر به تجاهها ….
أكمل حديثه بصوته الهادئ كما لو كان صوته يخرج من قلبه مباشره لتشعر (حوريه) بكل حرف وكل كلمه ينطق بها (سامر) ..
سامر: أنا عارف كل حاجه … عارف إيه إللى حصل لك … عارف أنتى بتتجنبينى ليه .. عارف أنتى خايفه من إيه … عارف كل حاجه عملها معاكى (عماد) … أنا عمرى ما حطلب منك حاجه غصب عنك … عمرى ما حفرض عليكى حبى … أنا بس مش طالب غير إنك تكونى جنبى … دى هى سعادتى فى الدنيا كلها …. كان لازم أقولك على إللى جوايا … مكنش ينفع أخبيه أكتر من كدة ….
لم تستطيع (حوريه) التحكم بدموعها فبكت فهى لم تشعر أبداً بأن أحد يحبها كل هذا الحب مثلما يحبها (سامر) ….
وشعرت بالصدق التام فى كل كلماته ….
شعرت بحنان غمرها لم تكن لتتخيل أنها ستشعر به يوماً …
لم تدرك (حوريه) ماذا تفعل وهى بالفعل تشعر بدقات قلبها نحوه تشعر بالسعاده بقربه والحزن والتعاسه بعيداً عنه ، هى أيضاً مثله تتمنى دوماً وجوده إلى قربها …
لكنها تخاف …. بالفعل تخاف …..
رفع (سامر) أصابعه ليلمس وجنتيها بخفه محاولاً إزاله دموعها فإنتفضت للمسته ….
ربما بداخلها أحست بفرحه لتلك اللمسه الحنونه والتى لم تشعر بها من قبل ، لكن (سامر) شعر بأنها لا تتحمل تلك اللمسه منه ليثور برأسه شي واحد فقط ..
سامر ” للدرجه دى مش متحمله لمسه بسيطه كدة … للدرجه دى عقدها الحيوان دة ..”
ضم (سامر) كفه بضيق وهو يبعد يده عنها وإبتعد خطوه إلى الخلف مردفاً ….
سامر: آسف لو كنت ضايقتك …. أوعدك مش حتطفل عليكى تانى بالشكل دة … لكن أنا عندى أمل أننا ننسى كل إللى حصل زمان ونبدأ أنا وأنتى حياه جديدة مع بعض بعيد عن كل الذكريات المؤلمه إللى جواكى دى ….
حوريه….
فى هذه اللحظه نسيت تماماً كل شئ عن (عماد) وعاشت فقط ل(سامر) وحين شعرت بأنامله تتلمس وجنتها أحست بشعور مختلف بداخلها …
شعور جميل لأول مره تشعر به خاصه مع لمسه تحبها من شخص أحست وأدركت بالفعل أنها تحبه فى هذه اللحظه ….
إنتفضت حباً له من تلك اللمسه الحنونه ، لكن ارتجافها هذا فهمه (سامر) بصورة خاطئة بأنها لا تريد أن يقترب منها ….
لا تدرى ماذا تفعل لكنه إبتعد عنها بحزن وشعر بأنها تصده بعيداً عنها ….
لحظات وهى تتبع (سامر) بعيناها وهو يبتعد خطوة خطوة بعيداً عنها ، لم تدرى ماذا تفعل لكنها بسرعه نادته …..
حوريه: (سامر) ….
إلتفت اليها (سامر) بعيون يملؤها الحب والإشتياق لحبيبته ، بإبتسامته الحانيه الحزينه التى أضاءت وجهه أكثر وأكثر …
سامر : عيون (سامر) ….
أسرعت (حوريه) مبتسمه نحو (سامر) وألقت نفسها بأحضانه تستمد منها الحنان الذى حرمت منه لوقت طويل جداً …..
تنفس (سامر) براحه فأخيراً حبيبته بين أحضانه أغمض عينيه بقوه وإبتسامته تزداد ، ومن داخله يشكر الله على فوزه بها بعد كل هذا العناء والبعد ….
لتبدأ حياتهما محبين وزوجين بعيداً عن ذكريات (حوريه) القاسيه ليسطرا ذكريات جديدة بحروف من حنان وحب ليطوى تلك الصفحه من الذكريات الماضيه وإعتبارها (ذكريات مجهوله) لا تخص أى منهما …
___________________________________________
ما لتلك الليله لا تنتهى فمع تلاقى القلوب ونسيان تلك الذكريات القاسيه مازالت هناك عيون ساهره تشكو ألم الذكريات التى يبدو أنها غير قابله للنسيان …
نهال….
فى شرفه غرفتها بالفندق المتواضع بدأت تنظر الى القمر وكأنها تحدثه وتشكى له همها …
تنهدت (نهال) تحدث نفسها ..
نهال: كنت فاكره أنى مش حقف تانى أشكى همى للقمر وأستنى فرج ربنا عليا …. معقول يا ربى كل حاجه حلوة بينا كانت مجرد إحساس بالشفقه … ولا ده كان حلم جميل وإنتهى …. وأنا إللى كنت فاكرة أن كل الذكريات القديمه راحت لما رميت الدفتر …. أتاريها هى السبب فى كل وجع جديد ….
مع تذكرها لدفترها القديم دلفت إلى الداخل مخرجه حقيبتها من الخزانه لتفتحها مخرجه منها الدفتر مقرر إستكمال ذكرياتها الحزينه بهذا الدفتر مجدداً فيبدو أنهما لن ينفصلا وستظل تلك الذكريات حبيسه قلبها ولن تنساها مهما حاولت ….
أخذت تتأمله وتتذكر يوم أعطاها والدها هذا الدفتر الذى أصبح صديقها الوحيد
طوال سنوات شقاءها …
فتحت الدفتر وقرأت ما كانت تكتبه وهى صغيره ، شعرت بألم كل حرف كتبته ، قلبت بين الصفحات تتذكر ماضيها التعيس وها هى آخر صفحه وآخر سطر كتبته قبل أن تلقى به من نافذه المستشفى ….
أخرجت قلمها وقلبت الصفحه لتبدأ فى كتابه سطر جديد من ذكرياتها ، لكنها فوجئت بكتابه جديدة وليست بخطها ….
نهال بدهشه: الخط ده أنا عارفاه كويس …. ده خط (هشااااام)…. !!!
بدأت (نهال) تقرأ ما كتبه (هشام) عن رغبته فى لقاءها ثم إرسال الورود البيضاء لها …
نهال بإحباط: حتى دى كانت منك برضه حبيبى … أنت إللى كنت بتبعت لى الورد الأبيض …
ثم قرأت ما كتبه (هشام) عن أول يوم إلتقى بها حين رآها بالمستشفى ذلك اليوم الذى أتى خصيصاً لرؤيتها كيف لفتت نظرة ودق قلبه لها دون أن يعرف أنها هى (نهال) صاحبه الدفتر ….
قرأت كيف وصف إحساسه بها وبجمالها الخيالى وإستعداده للزواج منها بعد إنتهاء إختباراتها …
نهال بتعجب: طب ليه ؟! … لما أنت فعلاً حبتنى كدة … ليه دلوقتى مبقتش تحبنى …؟!! ليه ليه ………
أكملت (نهال) قراءة دفتر ذكرياتها الذى إختلط بذكريات (هشام) لتمسح دموعها مستكمله بتساؤل …..
نهال: طيب لو كل إللى كتبه دة حقيقى … ليه مبقتش تحبنى يا (هشام) …. إيه إللى حصل لنا …؟!!
أكملت لتقرأ كيف وصف بإبداع أول زواجهما بالفيوم والإسكندرية وعودتهم من هناك …..
لفت نظرها أن بقيه ما كتبه (هشام) كان بعيداً كل البعد عن وصف حياتهما سوياً …
فقد كتب بعد ذلك ما يقرب من يوميات له بعد عودتهما من الإسكندريه …..
فقد وصف (هشام) أنه كان له لقاء مع ضابط بالشرطه ، حيث طلب منه هذا الضابط أن يكون دليلهم ومرشدهم فى قضيه كان (هشام) قد بدأ بتجميع معلومات عنها منذ أن كان بنيويورك …
وطلب منه هذا الضابط أن يراقب هذه العصابه ويخبرهم بكل تحركاتهم وجمع المعلومات عنهم بعد أن يندس داخلهم …..
نهال بتعجب : إيه ده .. عمره ما قالى حاجه عن الموضوع دة …؟!!
أخذت تقرأ بتمعن كل تلك التفاصيل التى سردها (هشام) بدقه فإستطاعت أن تدرك ماهيه الأمور بوضوح حتى وصلت إلى صفحه جديده كتب بها …
أنه خلال عمله مع الشرطه ، كشف أمرة من قبل تلك العصابه الخطيرة فقد كانوا يعملون بشتى أنواع التهريب حتى أن لهم صله كبيرة بتجارة الأعضاء وهذا ما أبلغه للشرطه ، كذلك استطاع أخذ جهاز صغير من هؤلاء المهربين مسلماً إياه للشرطه لمعرفه ماهيته لإهتمامهم المبالغ به …
لكن أفراد تلك العصابه علمت أن (هشام) قد سلم هذا الجهاز الغريب للشرطه مع بعض الأوراق التى تدينهم وتكشف معلومات كثيرة عنهم لهذا طلبوا منه العمل معهم وإعادة هذا الجهاز لهم مرة أخرى مقابل مبلغ مادى كبير بالبدايه …
رفض (هشام) أن يساعد تلك العصابه بمحو سجلهم الإجرامى وإعادة الجهاز لهم فقد علم أنه يستخدم لإستخلاص جزء من النخاع الشوكي وتحويله إلى زئبق أحمر والذى يباع بالملايين مقابل إزهاق روح بريئه أمام طمعهم وجشعهم وإنعدام آدميتهم …
ونتيجه لرفضه بعدم مشاركتهم فى أعمالهم المنافسه للأخلاق والقانون والإنسانية اضطر هؤلاء المجرمين أن يحاولوا سرقه منزل الضابط (طارق) والسطو عليه لإستعاده ذلك الجهاز و المستندات من هناك بعدما علموا أنها بخزنه خاصه ببيته …
وعندما فشلوا فى ذلك بدأوا بتهديد (هشام) بشتى الطرق لتخليصهم مما ورطهم به …
نهال بحيره: ليه يا (هشام) خبيت كل دة جواك … ليه مقولتليش ونفكر سوا فى كل للورطه دى … وإزاى ضابط الشرطه ده مساعدش (هشام) ….؟!!
وصف (هشام) كيف حاول الوصول للضابط (طارق) لكنه علم بإصابته بحادثه السطو تلك ولم يستطع التحدث مع غيره لأنه قد شدد عليه ألا يبلغ غيره بأى معلومه ولو بسيطه لإحساسهم بوجود شخص ما كعميل لتلك العصابه وهو لم يكشفه بعد …
قلبت (نهال) تلك الصفحه لتجد يوميات جديدة قد خطها (هشام) بتاريخ جديد بعد تلك الواقعه بعده أيام ….
لم يكن ذلك الخط المكتوب به اليوميات منمقاً كعاده (هشام) بالكتابه وواضح به التعجل والسرعه …
وصف (هشام) هذا اليوم باليوم المشؤوم ….
فى هذا اليوم أمسك به أحد أفراد هذه العصابه الخطيره وكالعاده هددوه بأنه لابد وأن يساعدهم فوراً …
لكن (هشام) أبى أن ينصاع لهم بطبعه المثابر و العنيد …
بعد رفضه للعديد من المرات نفذ هؤلاء المجرمين تهديدهم له بحقنه بمادة جديدة مخلطه من صنع أحد الأطباء المشبوهين الذين يعملوا معهم …
كانت عباره عن فيروس خطير سيؤدى بحياته تدريجياً إن لم يحقن بالمصل المضاد ، وذلك بعد أن يأتى لهم بجميع ما قد سلمه للضابط من قبل وسبب إدانتهم به …..
كل ذلك لم يؤثر به إطلاقاً لكن تم تهديده بقتل (نهال) أمام عيناه إذا لم يأتى لهم بالمستندات فى أقرب وقت ….
هنا كتب (هشام) ….
” لذا قررت الإبتعاد عن (نهال) حتى لا يفكر أحد هؤلاء المجرمين فى أن يلحق بها أى أذى ، فـ(نهال) كل شئ بحياتى وأنى أفضل الموت قبل أن أرى سوءاً أصاب حبيبتى …..
(نهال) …سأبتعد عنك لأننى خائف عليك … سأبتعد عنك لأنى أحبك … حبيبتى (نهال) .. الوداع يا حب عمرى ….”
لم تستطع (نهال) تصديق كل ما قرأته للتو … أكل هذا يحدث ل(هشام) وهى لا تدرى …
هى مخطئه … بالطبع مخطئه … حين سألته واجابها بأنه لا يحبها كان يجب عليها معرفه الأسباب وقتها فقط كان سيتضح كل شيء لها …
كانت ستدرك إحتياج (هشام) لها ولن تتركه بمفرده يواجه كل ما يمر به …
رفضت وجودها بعيداً عنه فيجب أن تعود … يجب أن تظل إلى جواره … لن تتركه ثانيه أبداً ….
وضعت دفتر ذكرياتهما الذى أوضح لها حقيقه كل شئ مرة أخرى بالحقيبه لتبدل ملابسها وتحمل حقيبتها لتعود إلى (هشام) على وجه السرعه قبل أن يصيبه مكروه ….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذكريات مجهولة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى