روايات

رواية هذا المصير الفصل الثاني عشر 12 بقلم مريم السيد

موقع كتابك في سطور

رواية هذا المصير الفصل الثاني عشر 12 بقلم مريم السيد

رواية هذا المصير الجزء الثاني عشر

رواية هذا المصير البارت الثاني عشر

هذا المصير
هذا المصير

رواية هذا المصير الحلقة الثانية عشر

←الحلقة الثانية عشر.
←هذا المصير <في حبك أدمنت>
-مريم السيِّد.
عنوان الحلقة <نانسي تريد>
(。◕‿◕。)
وصديقًا أفديهِ بروحي
وتنحني لهُ الرِقاب إجلالًا
تُفتح له الدروبُ
ويملأ القلوب حُسنًا وجمالًا
لا تسعهُ الدنيا بما عليها
وضحكةٍ تُزين ثغرهُ
كشمسٍ تُقبلُ بالضوء إقبالًا
لو يعلم ما في الصدور من حُبٍ
لفاز بالدارين وكان أكثرُنا إكرامًا
( فؤاد سامح )
• • • ♡ • • • ♡ • • •
تصدمك الأيام والسنين بعدما كنتَ وحيدا بإنّك ارتكبت بعض الجرائم المعنوية!، تسير جانب الحائط ولا تودُّ مناقشة الجميع،فجأة تجدُ نفسك في مجلس عام بين الجميع يودّون مناقشتك!
في حينَ ما أردفَ بهِ “نبيل” صائحًا، نظرَ لهُ الجميع متسائلين، هل هذا صحيحًا، تفوّه واخبرنا، لكنّه ظلّ صامتًا لا محال من فعل أي شئ، إقتربتُ منه وأنا أهمس بجانبه قائلة:
-محمد إتكلّم قول أي حاجه لو معملتش كده، يبني دافع عن نفسك!
كنتُ أحادث صنمًا، لا يتحدّث لا يتحرك، ظلّوا يتهامسون حتّى إقترب “نبيل” والشرر يتطاير من عينيه، إقتربَ من “محمد” قائلاً بغضب:
-غلطت لما قلت عنّك راجل، غلطت لما قلت محمد إستحالة يبص لأهل البيت إلّي اعتبروه راجل وإبنهم!، لاكن تبص لبنت من بناتنا، يبقى تتعاقب و….
قاطعتهُ قائلة بضيق:
-انا بحترمك يا نبيل، وطول عمري معتبراك إنسان ناضج وبتفهم وحقاني، بس تظلم محمد من غير ما تستجوب أختك ولا تتكلم معاهم هما الإتنين، وبدل ما انتَ بتعمل ضجة على الفاضي ومخلّيها فرجة كده، يبقى إعذرني أنتَ غلطان من البداية!
هتفَ عمّي “مهدي” بضجر وهو ينظر لي بضيق:
-يعني يا مريم محمد غلطان وبتدافعي عنه وبتغلطي نبيل الأكبر منك و…
قاطعت حديثة بإبتسامة، ثمّ أضفت على حديثة بطريقة جدّية:
-أنا مبدافعش عن محمد ولا قولت نبيل غلطان، أنا غلطته عن ردة فعله، غلطته عن إنّه لبّس جريمة لشخص وهو مش متأكد هل إلّي وصله أو إلّي شافه سطحي ولا لأ!!
نظروا الجميع لي بعدم فهم، فأكملت وأنا أنظر إليها بضيق من أفعالها،ثمّ وجهت نظري نحو والد أشرف “مهدي”:
-يعني يا عمو مهدي قبل ما نحكم من فيهم الغلطان نكلم رحمه ومحمد ونشوف إزّاي إتكلموا ومين….
نظرت لها بخبث فأضفت:
-إلّي بدأ يتكلم مع التاني ومين رفض ومين وافق؟
بالفعل الحديث جعلها تشتد رعبًا، دلفَ” نبيل” مقتربًا منها مردفًا بشرر:
-إحكي!!
كلمة إختصرها جعل قلبها يرتعش، هي الآن في مأزق تمنت لو تستطيع الخروج منهُ، تنهدت قليلا ثمّ اردفت قائلة:
-هو حاول يتكلم معايا وأنا في البداية رفضته، بعدها قالي إننا ممكن نبقى صحاب، وفي نفس الوقت إننا قر….
-كدابة!!
أردفَ بها “محمد” قائلاً بإنفعال شديد، إقتربَ منها وهو يودُّ لو إقتلع لسانها من فمّها، تصدّ له “نبيل” قائلاً بسخريّة:
-إيه هتضربها علشان قالت الحقيقه يا محمد؟
لم يتحدث لا يجد أي وسيلة للدفاع عن نفسهُ، حتّى الرسائل التي كانت مصدرها الإقتراب منه لقد تم مسح التطبيق فيما يعرف “واتساب”، دلفَ نبيل مقتربًا من باب الشقّة لديهم، وهو يهتف بضيق:
-نوّرت يا محمد وياريت…
وجّه حديثهُ إلى والدته التي لا تفارق عينيها الدموع وإبنها متهم هكذا أمامها:
-يا طنط رشا تخلّي بالك من ابنك كويّس!!
دلفنا جميعًا للخارج ونزلنا للأسفل وأنا في أشد الألم عليه، وفي الجانب الآخر، أردفَ والدي باعتذار:
-بعتذر جدًّا عن إلّي حصل ده أيّوب.
ثمّ اكمل بإبتسامه للفتاة الجميلة التي كسر فرحتها اليوم عن ما حدث:
-مبروك يا خديجة وربنا يكملك على خير.
أومأت له بإيجاب وشاور للجميع ورحل، نزل والدي وجلس في مكان مجلس القيادة، هتفَ بضيق قائلاً:
-ياريت يا محمد نخف لعب شويّة، انت خسرتني وكسفتني قدام أخواتي!
كانت رشا بجانبه تبكي في صمت، نظرتُ لهُ قائلة بحزن:
-مدافعتش عن نفسك ليه؟،مقولتش ليه إنّها بتحاول تقرّب منّك، ليه مقولتش كل ده؟
كإنني أحادث صنم لا يجيد الكلام، لكن في حينَ جاءت في ذهني فكرة وقولت:
-أنتَ أكيد معاك المسجات اللي هي كانت بتبعتها ليك؟
-مسحت الواتس لما رجعته كانت كل حاجه ممسوحه.
كلمه إختصرها أعاد لي خيبة الأمل، وجدتُّ صوت رنين رسالة فتحتها وجدتّها” النسخ الإحتياطي “لدي الواتساب لدي، هنا قد عاد الامل من جديد، أخذت هاتفه وهو ينظر لي بعدم فهم، فتحت هاتفه وقمت بإزالة التطبيق من جديد، فقمت بإعادته مرة ثانيه، قمتُ ببعض الخطوات وأعدت كل الوسائط والرسائل بالإيميل الذي لديه، وهنا عادت الفرحة من جديد!
صرختُ بشده من فرحتي ثمّ هتفتُ قائلة:
-بابا إرجع تاني!!
نظرَ لي بعدم فهم ثمّ أردفَ متسائلاً:
-مريم في إيه؟
أومأت له بإيجاب بأن نعود كما كنّا، في الجانب الآخر في نفس التوقيت، كان” أشرف”يهتفْ قائلاً بضيق:
-انا من الأول كنت متأكد وجود الولد ده بينا مش هينتهي بخير!!
ثمّ أضاف بضجر:
-بس العيب من عند عمّي إنّه أتجوّز وسمح لشاب كبير يعيش مع بنته و…
قاطعت حديثهُ “خديجة” بضجر وهي تدافع عنها:
-مريم ومحمد أخوات في الرضاعه يعني إستحالة يقرب منها وعلاقتهم ببعض كويّسة جدًّا و…
“وبابا مش عيب إنّه إتجوز لأنّه دي سنّة الحياة”
أردفتُ بها قاطعه لحديث “خديجة” ثمّ أكملت وأنا أوجّه حديثي إلى “أشرف” :
-تحمد ربّنا إنّه عمّك مطلعش معايا وسمع كلامك البايخ ده، وأنا بصراحه مزعلتش بس زعلت على عمامي إلّي سكتوا في حق أخوهم من عيّل زيّك يا أشرف!
نظرَ لي بضيق ثمّ اقترب “مهدي” والد أشرف بعتاب قائلٍ:
-أشرف ميقصدش يا مريم، كُل الحكاية إننا خايفين عليكي من محم…
قاطعت حديثه قائلة:
-بعتذر على مقاطعتك يا عمّو مهدي بس خديجة لسّة قايلة إننا أخوات في الرضاعة، يعني لا يجوز شرعا إنّه يفكّر فيّا، ثانيًّا بقى..
وجهت بصري نحو “نبيل” قائلة بسخرية:
-أنا مغلطتش لما قولت عنّك متسرّع وإنّك سريع الحكم، وعلشان أثبت لك يا إبن عمّي إنّه الغلط من عند أختك وإنّه العيّل إلّي بتقولي عليه عيّل بس هو أرجل حد شوفته وبيحترم أهل بيته، العيّل إلّي قولت عليه بيحاول يختلط بإختي بس العكس صحيح يا نبيل، و..
“أنتِ بجحة وكمان جاية تغلطيني ونبيل شاف كُل حاجة”
أردفت بها “رحمة” التي تشبة الأفعى المظلومة التي العالم بأكمله ضدها، إقتربت منها وهي تجلس بجانب نور التي تهدئها وتمسح لها دموعها كالتماسيح، جلست بجانبها ونظرت لها بضيق كاد أن يخرج من عيناي كالأسهم لو كان حقيقيا لكان قد قتلها إربًا:
-إنتِ ماشية بمثل “ضربني وبكى، سبقني واشتكى” بس أكيد يعني أنتِ إلّي بتشتكي وضربتي والمظلوم في القصّة هو محمد، وأنتِ واثقة وعارفة مليون في المية إنّه محمد ملهوش دَخْل بالقصّة بتاعتك!
نهضتّ من مجلسي واقتربت من نبيل وأنا افتح الهاتف واضعهُ بين يديه قائلة بضجر:
-تليفون محمد أهو معاك، تقدر تتفرج على الشات في الواتساب، هتلاقي المظلوم أنتَ عارف كويّس هو مين!
جلستُ على الانتريه بجانب “خديجة” ربتت على ظهرها بحزن قائلة:
-حقّك عليا يا خديجة بس انا كان لازم أعرّف نبيل كويّس رحمة بتعمل إيه؟.. يا إمّا هتتمادى في حاجة زي دي، لو مش مع محمد النهارده بكره مع غيره!
أومأت رأسها بإبتسامة قائلة بصوت منخفض صوتها يصل لي أنا فقط:
-بالعكس يا مريم أنا مبسوطة إنّك بتعملي حاجه زي دي علشان تفوق لنفسها، رحمة شخصيتها مش عاجباني وفاكرة المجتمع سهل و تقدر تتعامل معاه!
-ربّنا يهديها يا خديجة..
ثمّ أكملت بإبتسامة:
-سبحان الله بقى أنتِ أخت رحمة وبنت طنط يسْريّة!
بادلت”خديجة”البسمة قائلة:
-طنطك لو سمعتك يا غالية هتشلوحك اسكتي علشان دي نظراتها لو بتقتل كنت إتقتلتي من أول يوم ظهرتي فيه!!
قاطع حديثنا صراخ “رحمة” وهي تحت يد “نبيل” الذي أمسكها من معصمها بقوّة قائلاً:
-عاملة دور البنت المظلومة وأنتِ الظالم في القصّة، خلّيتيني أظلم شخص كويّس ومحترم، قسمًا بالله يا رحمة لأربيكي من اول وجديد!
إقتربت منهُ قائلة بضجر:
-يا إبني هو أنتَ عمرك ما بتتفاهم ولا بتحاول تتكلم وتستفسر، يعني بدل ما تاخد أختك وتتكلم معاها بينك وبينها عمّال تزعق وتضرب قدّامنا عادي!، كلامك وعتابك بينك أنتَ وأختك يا نبيل مش قدام الكل!
وكزتني “يُسريّة” بضيق في كتفي قائلة:
-يعني انتِ تقتلي القتيل وتمشي في جنازته يا بنت سيد!، يلا يا حبيبتي مش جيتي عملتي فيها المحامي صاحب الشريف خدي بعضك و إتفضلي! إبتسمت لها بسخريّة قائلة:
-مقبولة منّك يا طنط بس انا فعلاً همشي ودلوقتي عرفت سر تربية رحمة من فين؟!!
دلفتُ للخارج وخلفي “خديجة” ، أما في الجهة الأخرى كان “أيّوب” عمّي يهتف صائحًا بضيق على حديث زوجته لبنت أخيه.
ʚ ɞ ♡ ʚ ɞ ♡ ʚ ɞ
إشتدت نسمات الشتاء في فصل الصيف ، وإشتدّ البرودة عليهِ في أشد اللهب، يحاول إمحاء كل ما مر بهِ، يحاول نسيانها، قلبٌ متعلق بها، وعقل تدمر بالتفكير والقلق عليها!، رغم كل ما مرّ به بسببها إلاّ إنّه مازال يحبّ… يحبها، يحب تفاصيل حياتها وتفاصيل ملامحها، لكن قلبها… قلبٌ جاحد لا يعلم شئ عن الحب.
مرّت الأيام مازال محيط بهذه الجدران، يرى طيفها حوله وكإنّها تأذيه في غيابها وحضورها، أصبحَ محيطٌ بالكلالة والشجن، متيّم بحبّها، أسير في سجن حبّها، حبّه لها كإنّه خدشات مستدامة على قلبهُ، لا يستطيع الأفد من هذا المأزق الذي قلبهُ ورطه فيه.
يبكى ويصيح هاتفًا بصوتٍ مكتوم قلبٌ يبكي وكإنّه يملك عيون، وأعين تبكي بدل الدموع دماء، وعقل تدمّر وكل ذرّة منهُ تذكر اسمها، قلبها خادع جعلت رجل يبكي، رجل من يهتز لهُ الجمود والجحود، جعلتهُ كالطفل الصغير فقد شئ ثمين لديه!
يستيقظ على صوت دقات الباب المتواصلة، ينهض بضيق وكإنّه يود عدم استقبال احد الآن، يفرك في عينيه بنعاس بعدما قام بفتح الباب، ليبتسم رغمًا عنهُ قائلاً:
-كنتُ عارف إنّك جاي… إدخل.
يربت صديقه على كتفيه قائلاً بعدما إحتضنهُ بإبتسامة صادقة:
-هتلاقي اللي تقدر حبّك يا صحبي…. متزعلش.
إبتسمَ رغمًا عنه بعدما استطاع حبس دموعه، ثمّ تنهد قائلاً:
-لما القلب يخطئ، نسيب للعقل مهامهُ.
ربت صديقة على كتفهِ قائلاً:
-مش ليك من الأول يا عُدَي، بس أنتَ إلّي كُنت معجب بذكائها وجمالها، وكتير قايلك دي مش ليك لا هتريحك ولا هتريح تفكير أمّك في راحتك و..
قاطع حديثه قائلاً بضجر وكإنّه يودُّ قطع الحديث عنها، كإنّهُ يريد مزق قلبهُ عم ما جعلهُ يوقع في هذا الألم:
-كريم إقطع عن سيرتها خالص مش عاوز أتكلّم عنها، أنا دلوقتي هيبقى إسمي على بنت تانيه غيرها، واحده بتتمنّى رضايا وبتتمنّى النفس إلّي بخرجه، فتنسى سيرة نانسي وتنسى في مرّة إنّي كنت معاها قبل كده!
اومأ رأسهُ بإيجاب وحاول تغيير مزاج صديقهُ قائلاً:
-بس إيه يعم جو البنت إلّي بتتمنى رضاك وبتتمنّى النفس المقرف إلّي بيخرج منّك… هي شمّت ريحتك وأنتَ صاحي؟
أردفَ بآخر جملة وهو متسائلاً بضحك،بينما وكزهُ “عُدَي” بضجر قائلاً:
-مش انضف منّك يلاه… ده أنتَ كنت بتستحمى مرّة في الإسبوع، ولما وريتك الشامبو إلّي عندي إفتكرته مشروب بيتشرب والمصيبة لما شربته بتقولي جبته من فين علشان اشتري واحد لأمّي تدوقه معايا!
ثمّ اكملَ ضاحكًا:
-ولا حمام الكريم بقولك بّص ده مفيد جدًّا، قبل ما أكمل كلمة للشعر لقيتك جايب ملعقه وهتاكل إتنيل ومتتكلمش معايا.
نظرَ له “كريم” بضجر وقال:
-كُنت عيل من يومين وكبرت فجأة وعرفت أسرار لمعان شعرك فقلت اجرب وأديني نفعت.
وكزهُ “عُدَي” في كتفهِ قائلٍ بـ بسمة:
-ما بس بقى أنتَ هتفتح بيت شعر!
إنتهى اليوم بينهم ورحلَ كريم لمنزله….
تمرُّ الأيام وكل منهما يحاول بدأ حياة جديدة، إبتسمت حينَ سمعت صوته بالخارج وهو يتحدث مع والدها ويتفقوا على كُل شئ، دلفت للخارج والخجل أغرقها بأكملها عندما هاتفها والدها بالخروج، حينَ دخولها خرج والدها، بينما هي جلست في الأنتريه المجاول لــ “عُدَيّ”، الصمت سادهما، وكل منهما يحاول قول شئ، حتّى قطع الصمت حينَ تحدّث ببعض الخجل قليلاً:
-أنا مش عارف مبنتكلمش ليه؟
إبتسمت هي على حديثه ثمّ أردفت قائلة بودٍّ:
-ممكن علشان إحنا حاليا في وضع غير الوضع إلّي كُنّا فيه؟
بادلها البسمة فأضاف على حديثها قائلاً بمزح:
-عندك حق مكنتش أتوقع الوضعية دي دلوقتي…
صمتَ فأكمل حديثه بطريقة تساؤولية وبعض الفضول:
-أنتِ مرتاحة يا مكّة؟
لم تعلم بماذا تجيب، فهذا السؤال ليس في محله أبدًا، بعد محاولات وحديث نفسها، اردفت قائلة بإبتسامة:
-لو مش مرتاحة كنت طفشتك زي ما طفشت غيرك!
ضحكَ على حديثها فأضاف عليها قائلاً بغرور مصطنع وكإنّهُ يودُّ المزح:
-يا بنتي أنا مش اي حد بردوا ده أنا عُدَيّ القاسم و…
قاطعت حديثه بنبرة أكثر غرورا منه باصطناع:
-ما أنا كمان مكّة القاسم يا عُدَيّ متشوفش نفسك عليَّا يعم المُرشد.
نظر لها بعدم تصديق وهو يهتف قائلاً بسخرية غير صادقة:
-مشاء الله مشاء الله مكّة إلّي كان لسانها واكله القطة دلوقتي رجع وبتقولي يعم المرشد بتريقه!
ضحكت هي على حديثه وأردفت قائلة ببرود مصطنع:
-ما انتَ الّي بدأت تشوف نفسك علينا!
كاد أن يحادثها لكنّه قطع حديثهما المرح صوت رنين هاتف “عُدَيّ” فأجاب على الهاتف وقام بتشغيل مكبر الصوت قائلاً بمزح:
-إقفل يا كريم دلوقتي معايا قطّة عاوزة اعرف رجعت لسانها إزاي وهكلمك تاني!
قالها وهو ينظر إلّي مكّة بإبتسامة سخرية، كاد أن يغلق الهاتف لكنّه تجمّد مكانه، والأخرى كإنّه دلو ماء ساخن دلك عليها عندما قال صديقه بجديّة:
-قطّة إيه يا عدَي ما تشوف نانسي يعم قرفتني تقولي قول ليه يرجع ويفك البلوك..
_____________________

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية هذا المصير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى