روايات

رواية فقدان في الذاكرة الفصل العشرون 20 بقلم وردة رضا

موقع كتابك في سطور

رواية فقدان في الذاكرة الفصل العشرون 20 بقلم وردة رضا

رواية فقدان في الذاكرة الجزء العشرون

رواية فقدان في الذاكرة البارت العشرون

فقدان في الذاكرة
فقدان في الذاكرة

رواية فقدان في الذاكرة الحلقة العشرون

توقف فى مكانه فجأه بصدمه قبل ان يصرخ بأسمه “أدم”
التفت أخيه ينظر إليه بتعجب وهو يراه يركض باتجاهه فابتسم ظنآ منه انه يريد احتضانه وبدوره فتح يديه لكنه تخطاه وهو يرميه بنظرات حانقه قائلآ بتعجب :
– انت بتعمل ايه يا أهبل ..أنهى كلماته وهو مازال يركض حتى أختفي من أمام عينيه ،عاد “أدم” للخلف وهو يضرب كفيه فى بعضها البعض بحنق :
– ما الذى يحدث فى مشفى المجانين هذا ،ما بال الجميع اليوم اصبحوا غريبين ..توقف قائلآ بحزن :
– اه خى المسكين ما الذى اصابك؟!
ضحكت “ملك” بصوت عالى جذب انتباه “أدم”
فالتفت ينظر إليها بحنق مرددآ بسخريه :
– عدا هذه الفتاه ..توقف فجأه قائلآ بسخريه :
-أيتها الهاربه هل عدتى مجددآ ؟؟
رمقته “ملك” ببرود وهى تقول بهدوء :
– أنا هروح اشوف مالك راح فين بدل ما افتح دماغك
انتفض بفزع يمنعها من الذهاب قائلآ برفض :
– توقفى أنا من سيبحث عنه ،الا يكفى انك جعلتني ابحث عنك اليوم بأكمله ،والآن تريدينى ان اتركك لكى ابحث عنك ليوم أخر .. توقف عن الحديث وهو يرى مالك يتقدم منهم ليقف امامهم قائلآ وهو ينهج :
فتحت كلآ منهم فمه وكانوا على وشك الحديث لكن صوت مالك اوقفهم وهو يقول بغضب :
– مش عايز أسمع ولا صوت منكم انتوا الاتنين ..أنهى كلماته ينظر لهم بتحذير ان يتجرءوا على التفوه بأى كلمه ،وضع الاثنان يديهم على فمهم يحركان رأسهم سريعآ ينظران لبعضهم بعدم فهم لما يحدث .
لم تستطع “ملك” الصمت طويلآ فأردفت تسألته بتعجب:
– انت كنت بتجرى ورا مين؟!
– ورا عمر ..اجابها ببساطه وهو يرى ملامحها تتحول للصدمه ،مما جعله يتأكد ان شيئآ ما حدث فى غيابه
– من عمر هذا؟!
اردفت “ملك” بعدم تصديق وهى تقول بدون وعى :
– واحد كده قتال قتله بس ايه مبيموتش ،دا أنا لسه رزعاه واحده على دماغه المفروض تجيب أجله بس شكله كده بسبع ارواح
– وشوفتيه أمتى ؟؟
– من نص ساعه كده ..توقفت فجأه بصدمه عندما أدركت ما تفوهت به ،تبتلع ريقها بخوف وهى تنظر إلى مالك الذى يرمقها بنظرات لا تفهمها اهى غاضبه او بارده
– احكى ايه اللى حصل؟ اردف بهذا وهو يضع يديه أسفل ذقنه واليد الاخرى يضعها على قدمه بغضب :
**فلاش باك**
– كان يعنى لازم أعمل فيها سوبار مان وأخرج من الاوضه ادينى اتخطفت ،ما كنت سمعت كلام مالك من سكات ،انت فين يامالك؟؟
أردف بملل قائلآ :
– هتفضلى واقفه كده كتير ،ما قولتلك مفيش حد هيعرف ينقذك ..
بترت حديثه وهى تصرخ بصوت عالى مشتته انتباهه تشير خلفه بأصبعها :
– مالك
وما ان التفت خلفه ليصرخ فجأه بسبب ألم يديه فقد قامت بعض يديه وركضت سريعآ من أمامه ،فزمجر بغضب يحذرها من الهرب لكنها تجاهلته وظلت مستمره فى الهرب ،وهو يلحقها يمسك يديه بألم واليد الاخرى
أمسك بسلاحه يطلق عليها النار وهى تحاول تفادى الطلقات تسبه داخلها بكل ما تعرف حتى كادت ان تسقط
أكثر من مره بسبب التفاتها خلفها وأضافت قائله بحنق :
– اتهد بقى قطعت نفسى يا بعيد ،عارف لولا معاك سلاح كان هيبقى ليا كلام تانى معاك ،ما تهدى بقى يخربيتك
ياناس حد يلحقنى من المجنون دا ..لكنه تجاهلها وظل يطلق عليها النار قرب رأسها ،فأخفضت رأسها سريعآ وهى تقول بخوف حقيقى :
– دا بجد مش هزار دا عاوز يموتني ..لطمت على خدها برعب – كله من مالك وحياته الخرابه دى
**باك*
– ماذا حصل بعد ذلك؟! سألها “أدم” بفضول طفل ينتظر والدته ان تكمل له باقى القصه فأبتسمت “ملك” بأتساع وهى تستكمل حديثها قائله بفخر :
– هقولك ،قعد يجرى ورايا وأنا أجرى منه ،يدخل يمين ،ادخل شمال ،يدخل أوضه ،أجرى وادخل الاوضه التانيه فضلنا على الحال دا أكتر من نص ساعه بس على مين قطعت نفسه من الجرى لحد ما عرفت أهرب و..
انتفضا الاثنان على صراخ “مالك” ينظر إليهم غير ما صدق ما يحدث وهو يقول بحنق :
– دا مين ايه دا ان شاء الله؟!
نظرا الاثنان إلى بعضهم بعدم فهم لتقول “ملك” بتعجب:
– هو ايه دا ؟!
– الهبل دا طفح عليكم منين ،مفيش عقل فى رأسكم
نظروا الاثنان إليها بفم مفتوح سرعان ما تحولت نظراتهم إلى غضب وأوشك أحدهما على الحديث ،لكن صوته الذى صدح قائلآ بتهديد :
– مش عايز أسمع صوتكم انتوا سامعين ،والا أنا اللى هموتكم واخلص من الغباء دا .
********************************************
– عايز اقابل الباشا
– خليك هنا على بال ما ادى الباشا خبر
أشار له الحارس بيديه للدخول ،فدلف إلى المكتب بعدما أعطاه الاذن ،وهو يحمحم قائلآ بأحترام يغلفها الخوف :
– صباح الخير ياباشا
كان يجلس على كرسيه أمام مكتبه منشغل فى عمله فأردف قائلآ فى هدوء دون ان يرفع نظره عن الاوراق :
– ايه الاخبار ؟؟ عملت اللى قولتلك عليه؟؟
إجابه بنبره واثقه وعلامات الشر تظهر على وجهه :
– تم ياباشا وزمانهم متفجأين دلوقتى
إجابه بهدوء وهو يخرج شيئآ من المكتب :
– طيب استخبى انت اليومين دول لغايه ما الدنيا تهدى عشان أكيد هيدوروا عليك ،وخد الفلوس دى خليها معاك
تناول المال بلهفه وهو يقول بأحترام :
– أوامرك يا باشا ،عن اذنك
امأ له برأسه ،ولم يرفع عينيه هذه المره ايضآ ،وعاد ليستكمل عمله مجددآ فى هدوء
********************************************
توقف أمام منزلها وهو يقول بهدوء :
– هتقدرى تنزلى لوحدك ولا اساعدك
نظرت إليه ببسمه وهى تردد بشى من التعب :
– لا أنا هقدر أنزل لوحدى ،شكرآ يادكتور تعبتك معايا
اردف “سفيان” بأنزعاج مزيف :
– تانى تعبتك ،انتى مبتزهقيش ،مش هنقضيها شكرآ كتير ،انتى عارفه لغايه دلوقتى قايله شكرآ كام مره
بعدما انتهى من كلماته وجدها تضحك على كلماته بصخب وهى تقول بهدوء :
– خلاص يا دكتور مش هتتقال تانى ..وقبل أن تستكمل حديثها وجدت من يفتح باب السياره يسحبها من يديها بقوه يصرخ فى وجهها بصوت عالى آثار انتباه الجميع:
– كنتى فين ياهانم لغايه دلوقتى؟ ومين دا اللى راكبه عربيته وسحباه لغايه هنا فى وقت زى دا؟!
سحبت يديها منه وهى تقول بغضب :
-انت اتجننت ايه اللى انت بتقوله دا؟!
اردف قائلآ بسخريه وهى يرمق “سفيان” بنظرات طمع :
– أنا برضو اللى اتجننت ياقليله الأدب ،منيمه اخوكى على قفاه
وبتقوليلى رايحه الشغل وفى الاخر رجعالى بليل فى عربيه واحد غريب .
لم يعد يتحمل الهراء الذى يسمعه أكثر من ذلك،ونظرات الناس من حوله التى ترميه بإلاتهام فاردف قائلآ بغضب :
– انت بتقول ايه يامجنون انت؟! مين دا ياجنه؟!
اخفضت نظرها إلى الأسفل لا تجرؤ على اخباره ان هذا الشخص يكون أخيها ،فلم تجد أمامها سوى ان تبكى
– اقولك أنا ابقى مين ..توقف فجأه وهو يقول بسخريه:
– أنا ابقى اخوها
حدق بصدمه لا يستطع تصديق ان هذا يكون أخيها ،كيف هذا يكون أخيها واردف قائلآ بأحتقار :
– وبتقولها ببساطه بعد ما فضحت اختك فى الشارع وسط الناس ،أنت عارف انى ممكن احبسك دلوقتى على الفضيحه اللى عملتها بس عشان جنه مش هعمل كده ،واتفضل غور بقى من قدامى عشان عايز أمشى
توقف أمامه وهو يقول للناس بصوت عالى :
– تعالوا ياناس اشهدوا ،الاستاذ داخل منطقتى وسط أهلى وناسى وبيهددنى
وما ان انتهى من كلماته حتى تجمع أهل المنطقه من حول “سفيان” ينظرون له بشر
********************************************
بعد رحيل “مالك” اقتربت “ملك” تجلس بجانب “أدم”
رمقها بعدم اطمئنان وهو يضيق عينيه قبل ان تتفوه قائله بهدوء :
– أدم
طالعها أدم فى شك وهو يقوم بتقييمها قائلآ بقلق :
– ماذا تريدين؟!
ابتسمت “ملك” باتساع وهى تقول بفخر :
– صرت تعرفنى جيدآ يا فتى
انتفض “أدم” من جانبها وهو يقول بسخريه :
– ستفعلين كارثه بالتأكيد وتريدين مشاركتى بها معك صحيح
أمات “ملك” برأسها بتأكيد وهى تقول بخبث :
– ماشاء الله مش ذكى بس لا وكمان نبيه
أشار برأسه بلا ورأسه تتحرك سريعآ :
– لا فلن اساعدك يافتاه ،هل جننت حتى اتورط معك
“بعدها بنصف ساعه”
– ماذا سنفعل الآن؟!
أردفت بهدوء وهى تراقب المكان من حولها بريبه :
– هنراقب عمر وأكيد هيوصلنا لحاجه ..توقفت فجأه تقول داخلها – أنا لأزم أثبت لمالك انه كان غلطان لما قرر يبعد عنى .
أردف “أدم” برعب وهو يتخيل أخيه الآن أمامه يصرخ فى وجهه :
– لو علم أخى بهذا سيقتلنى
أردفت بهدوء يغلفه التعجب :
– وايه اللى هيعرفه بس؟! توقفت فجأه وهى تقول بصدمه : – انت ناوى تبيعني وتروح تقوله ولا ايه؟!
رفع كتفيه بعدم اهتمام قائلآ بنبره بارده يغلفها السخريه :
-كنت اود ذلك حقآ،لكن أخى المسكين فى حاله لا تسمح لى بأخباره بذلك،ربما حينها يصاب بجلطه من وراءنا
أردفت بحنق وهى تزم شفتيها بسخريه :
– أنا كنت حاسه انك متعرفش تخبى حاجه عن أخوك ،شكلك هتودينى فى داهيه أنا عارفه
أردف قائلآ بحزم وقد حسم الأمر من جهته :
– حسنآ لن أخبره اى شئ ،لكنى سأتحمل هذا ليومين ،فقط يومين ..
بترت حديثه وهى تشير بأصابعها بتركيز :
– أسكت اهو نزل من بيته اطلع وراه يلا بسرعه
وضع نظارته الشمسيه على عينيه وهو يتحرك خلفه
قائلآ بتهكم :
– حسنآ لنرى ما نهايه ما نفعله .
********************************************
– من تظن نفسك يا هذا ؟! الا تخجل من الصراخ فى وجه فتاه ؟!
لم يلتفت خلفه فقد علم من هو صاحب الصوت وأردف قائلآ بحنق يصل إلى مسمعه :
– هذا ألاحمق مجددآ!!
ضحك “ادهم” بصوت عالى على كلماته وهو يردد قائلآ بسخريه يغلفها البرود :
– نعم أنا مجددآ ،لكنى لا أرى أحمق غيرك فى هذا المكان اللعين
التفت”مارك” وابتسامه بارده على وجهه قائلآ بغضب :
..لقد اتيت ..جيدآ ..أن أراك هنا ايضآ ..حسنآ لننهى هذا الآن ،نهى كلماته وهو يتوجه إليه وقبل ان يستوعب الاخر حديثه كانت قبضته تصطدم فى وجهه بقوه قائلآ بغضب :
– ما دخلك يا حقير؟! لما اراك مثل العلكه فى كل مكان تلحق بها؟!
مسح فمه ببرود وهو يرميه بأبتسامه جعلته يستشاط منه غضبآ أكثر ،مما جعله يقترب منه ليضربه للمره الثانيه لكنه بدلآ من ذلك تلقى هو الضربه ،يسمعه يردد بسخريه :
– اوه هل انت غاضب ،لا تنظر إلى هكذا ياراجل لقد اخفتنى حقآ ،أترى أنا خائف بشده ..لوى أدهم فمه بسخريه وهو يدفعه بعيدآ عنه يزيل يديه القابضه على قميصه وهو يتوجه إلى جنه قائلآ بحنان :
– انتى كويسه؟؟
اردفت بيأس وهى تجز على أسنانها بحنق :
– انت مين طلب منك تلحقنى؟!
ازداد غضب مارك بعدما تجرأ على ضربه وكاد ان يضربه مجددآ لكن أدهم تجاهله ولم يهتم وأكتفى بالنظر له ببرود فأسرعت “جنه” تحيل بينهم قائله برجاء :
– فقط توقفا انتم الاثنان ،مارك من فضلك
توقف مكانه لأجل رجاءها قائلآ بتهكم :
– حسنآ سأتركه الآن ،لكن لم ننتهي بعد ايها الوغد
أنهى كلماته وغادر المكان فى غضب ،وبعد رحيله التفتت إليها فى غضب :
– انت مين طلب منك تدخل؟!
اردف بهدوء :
– كان بيزعق فيكى فى الشارع ..
بترت حديثه وهى تقول بغضب :
– وأنا مطلبتش مساعدتك ،مين سمحلك تضربه؟!
اردف “ادهم”بنفاذ صبر من صراخها فى وجهه :
– وانتى محموقه عليه بعد ما هزقك وفرج عليكى الشارع؟!
اردفت قائله بصدمه من حديثه الاذع وهى تحاول ازاله يديه القابضه على معصمها :
– أظن قولتلك قبل كده ان دا صديقى ،ازاى تدى لنفسك الحق انك تدخل فى اللى ميخصكش ،وفوق دا كله ساحبني وراك انت مفكر نفسك مين؟!
اردف بأستنكار وهو يزيل يديه ليقف مقابلآ لوجهها :
– صديقك اللى بتقولى عليه دا كان واقف بيزعقلك واللى رايح واللى جاى كان بيتفرج عليكى ،وأنا لما شوفت حالتك وكنتى متوتره فكرتك مش عارفه تتصرفى وخايفه منه عشان كده اتدخلت والا أنا مبدخلش فى اللى ميخصنيش بس أنا اللى غلطان
انى فكرت اساعدك ،اولعوا انتى وهو
تجاهلت حديثه فهى ليست فى حاله للمشاجره معه واردفت تقول بملل :
– شكرآ على مساعدتك اللى مطلبتهاش وياريت متتكرش تانى .
– بسيطه مش هتكرر تانى مره وعدت ..نهى كلماته وهو يتحرك من امامها ببرود حتى اختفى عن انظارها ،اما عنها فنظرت فى أثره بغيط وهى تقول داخلها بغضب :
– بنى أدم مستفز وبارد وعديم الدم
********************************************
– قوم تعالى معايا
اردف بتعجب :
– إلى أين؟!
اردفت ببساطه وهى تشير ناحيه المبنى الكبير :
– هنطلع فوق مكان ما طلع
رمقها “أدم” بعدم تصديق وهو يقول بأستنكار :
– هل جننتى يا فتاه ،تريدين أنا اصعد معك ،واللعنه من المستحيل أن أصعد معك،من يعلم ما ينتظرنا بالأعلى،اذ كنتى تريدين الموت يمكنك الدخول بمفردك،وسأنتظرك أنا هنا حتى تنتهين من مهتمتك الغبيه هذه
اردفت بنبره حزينه يغلفها التهديد :
– هتسيبنى وأنا بنت ادخل لوحدى ،أفرض حصلى حاجه
جوه ،واخوك لما يعرف انك كنت معايا تفتكر ممكن يعمل فيك ايه ،خلاص أنا هطلع لوحدى وأمرى لله ….
اردف “ادم” بحنق وهو ينهض من داخل السياره :
– حسنآ سأصعد معك فقط توقفى عن ابتزازى يافتاه ،انتى لست بالهينه حقآ
– هبطت من العربيه بعدما قام بقفلها ليصعدا السلالم معآ ،حتى وصلا إلى الدور المراد ووقفا أمام المكتب لثوانى يفكر كلآ منهم كيف سيستطيعان الدخول من إلى الداخل دون المفتاح ،قطع الصمت الطويل وهو يقول بسخريه :
– والآن صعدنا إلى المكتب ماذا سنفعل وليس معنا المفتاح، هيا أخبرنى ايتها الذكيه؟؟
– مش عارفه ..صمتت لثوانى ثم قالت بحماس :
– أنا عندى فكره
ابتلع ريقه وهو يقول بسخريه :
– استر ياللى بتستر
اردفت بتعجب وهى تتأكد من مما سمعته :
– انت عرفتها ازاى دى؟!
اردف بعدم اهتمام :
– من أخى ،هذا لا يهم ،والآن هيا اخبرينى ما الفكره
بدأت ملك تخبره بخطه الدخول حتى انتهت قائله بفخر:
– ها ايه رأيك فى الفكره؟ عجبتك صح مش كده؟
اردف قائلآ وهو يشير إلى الشئ الذى أمامه :
– تريدين ان نتسلل إلى الداخل عن طريق هذه النافذه
اردفت بهدوء وهى تهز كتفيها ببساطه :
– بالظبط كده ،شوفت الخطه سهله ازاى
اردف قائلآ بسخريه :
-انها فى غايه السهوله ،فقط ستنكسر رقبتى ،هذا لا يهم
صمت لثوانى ثم انفجر صارخآ وهو يقول بخوف :
– تبآ لكم جميعآ ما كان يتوجب على العوده إلى هنا
أردفت بخوف وهى تتلفت حولها خوفآ من ان يسمع احد الجيران صوته :
– كفايه زعيق حد هيسمعنا ،خلاص خليك انت هنا
أنا داخله لوحدى
اردف قائلآ بخضوع للأمر :
– للأسف سأتى معك فأنا مضططر ،لا استطيع تركك بمفردك
– لا طلعت أصيل
رفع يديه إلى الأعلى قائلآ بخوف :
– اتمنى فقط أن أعود إلى المنزل بخير
انهى كلماته ليتسللوا إلى الداخل ،فدخل اولآ أدم ثم لحقت به ملك التى اخذت وقتآ ليس بالطويل حتى استطاعت الدخول بسبب قامتها القصيره،وفى الداخل كان المكان هادئ تمامآ وملئ بالاتربه ولا يوجد به اى شئ سوى غرفه مكتب مليئه بالاوراق والملفات الكثيره
كان يسير أدم بجانبها لا يرى شيئآ من الظلام الدامس ،يضع منديل على فمه من رائحه المكان الواضح انه مغلق منذ سنوات ،قطعت هذا الصمت تقول بهدوء :
– أنا هدور فى الناحيه دى ،وانت دور فى الناحيه إللى عندك ،ولو لقيت اى حاجه قولى
– حسنآ ..اردف بهذا ،وظل كلآ منهم يبحثان حتى قطع هذا الهدوء الاضاءه التى ملئت الغرفه ،التفت الأثنان سريعآ إلى خلفهم فى خوف وما أن رأت ملك وجوه الذين أمامها حتى هتفت قائله بصدمه :
– احييييييييييييه
بعد ساعات داخل قسم الشرطه
نهض من مكانه متوجهآ إلى مكتب الشرطى قائلآ بهدوء:
-أريد إجراء مكالمه
اردف الشرطى بحزم :
– هى مكالمه واحده بس مفيش غيرها
– حسنآ
أعطاه سماعه الهاتف وهو يرميها بنظرات غير مفهومه
بالنسبه إليه لكنه لم يهتم وكتب الرقم سريعآ وهو يضع الهاتف على أذنه يدعو ان يجيب عليه فهو لا يملك الا اتصالآ واحدآ فقط ،وبعد ثوانى جاءه الرد بنعاس :
– الو
لكن أدم لم يعطيه الفرصه وهتف سريعآ قائلآ بلهفه :
– مالك أخى أحتاجك أنا فى ورطه
انتفض “مالك” من مكانه قائلآ بقلق :
– ورطه!! أدم انت كويس؟؟ أنت هببت ايه؟!
أردف مسرعآ بحنق من الشرطى الذى يحثه على إنهاء المكالمه وهو يقول بهدوء :
– عندما تأتى سأشرح لك كل شئ ،لكن الآن فقط أتى إلى قسم الشرطه
صمت “مالك” لثوانى وهو يقول فى ترقب :
– قسم الشرطه ،هى ملك معاك
ابتلع “أدم” ريقه برعب قائلآ بهمس وهو يبعد سماعه الهاتف عن أذنه :
– نعم
لحظات واستمع إلى صراخ أخيه يقول بيأس :
– مكانش ينفع اسيبكم انتوا الاتنين مع بعض ،أقفل أنا جاى حالآ ،ومتتكلمش غير لما أجى انت فاهم
– حسنآ يا أخى

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فقدان في الذاكرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى