روايات

رواية وكأنها عذراء الفصل التاسع 9 بقلم أسما السيد

موقع كتابك في سطور

رواية وكأنها عذراء الفصل التاسع 9 بقلم أسما السيد

رواية وكأنها عذراء البارت التاسع

رواية وكأنها عذراء الجزء التاسع

وكأنها عذراء
وكأنها عذراء

رواية وكأنها عذراء الحلقة التاسعة

تلك النهاية المأساوية التي حظينا بها من تسبب بها،
وتلك المتاهه التي دلفنا لها بكل غباء أين ستذهب بناا.
كل ما نحن عليه الآن كان متوقعا منذ البدايه لكننا من اغمضنا أعيننا وتغاضينا عن كل الأعراض التي شككنا بها..تلك النهايه لم تكن أبدا لنا..لكنها كانت نتيجة حتمية لقلة وعينا..
بكت ليليا بحرقه وهي تتوسل عنجهيه ان تفك وثاقها الايام تمر تلو بعضها وذلك المجنون غائب عنها انها الان تعترف أنه اكثر رأفة من تلك السيده التي بالكاد تفك وثاقها إذا الحت وبكت انها بحاجه لقضاء حاجاتها، تفكر بحزن ماذا فعلت بسنوات عمرها القصيره لتحظي بكل تلك المآسي التي تمر بحياتها
صبرت نفسها كالعاده، ان الان قد حل النهار وستخرج تلك المجنونه لتدور بالقري وبالمزرعه وستعود مؤكد لتسمم بدنها وتجلدها بتلك العصا الرفيعه التي تحملها معها لكن لا بأس سترتح منها بعدها لبعض الوقت، ستشحن طاقتها لتستعد لما هو اسوأ بالليل
انها الآن تتمني العيش في كنف ابيها والعيش مع ذلك المجنون ميمس والعيش مع اي شخص الا تلك السيده
انها وكأنها تحمل بقلبها نار تغلي منها هي خصيصا ولا تعلم لما؟
اقتربت عنجهيه منها تنظر لها بحقد وغضب ، غضب تخشي منه ومما يتبعه
فاسرعت ليليا لتهتف بذعر
ـ والله ما قلت ولا عملت حاجه انا ساكته اهو
ابتسمت عنجهيه بحقد وهتفت بشماته بها وهي تنظر لها من اعلي لاسفل
ـ ما انا خابره انك ما عملتي شي، بس اني أكده قلبي بيتشرح لما هضربك يابت احمد، واعذبك
انها تذكر والدها مجددا وكأنه عدوها اللدود ، هي تعلم ان ابيها كتلة شر تمشي على الأرض ولكن ما ذنبها ، ما ذنبها ان تحمل ذنب ليس لها به علم؟
خرج صوت بكائها عاليا، ولم تستطع السيطره عليه ككل مره لتأتيها صفعه قوية من عنجهيه اخرستها علي الفور
ـ اقفلي خاشمك قبر يلمك انتي واللي خلفوكي
صرخت ليليا ولم تعد تحتمل قسوتها وتلك المعامله التي جردتها من كل شيء، حتي جردتها من ان تُعامل كإنسانة لها حق الاعتراض والبوح، لا فتاه بقلب طفله
ـ انا عملت ايه؟ انا ذنبي ايه باللي بيحصل ده، انا معرفش انا ذنبي ايه؟
اجابتها عنجهيه بصوت صارخ وكان شيطان تلبس بها
ـ ذنبك انك بته ، بت احمد السباعي وبس اكده،
ـ طب بابا عمل ايه بتخلصوه كلكم مني قولولي عمل ايه وانا والله هستحمل واسد دينه بس مش كده؟ الرحمه مش كده ابدا
ابتسمت عنجهيه بسخريه ابتسامه اظهرت تقاسيم وجهها الشيطاني التي تجيد رسمه ببراعه، او هو كذلك بالفعل وجهي شيطاني يتخفي بالمسكنه وطلب الصدقه من البعض
ـ اللي عملوا بوكي كبير جوي ، جوي يابنت احمد ومظنش تجدري علي سده لوحديكي
ـ تقصدي ايه ؟
ـ انا اقولك
كان هذا صوت ميمس الذي دلف للتو ويبدو مختلفا كليا بعدما خلع عنه تلك الثياب المهلهله وبدا لوهله كشاب انيق كمن بمثل عمره، لولا ذلك الخط الطويل الذي ظهر جليا علي قسمات وجهه لشهدت له بانه بالفعل ليس ذلك الاخر الذي التقته
هيئته التي دلف بها للتو لا تدل الا علي المكر انه شاب يجيد التلاعب جيدا وبئسا لحظها الذي اوقعها باناس كهؤلاء
نظر ميمس لها ومال مردفا بهمس امام وجهها
ـ ايه شكلي عجبك مش كده؟
هتفت ليليا سريعا بصدمه
ـ انت؟
اقترب ميمس من عنجهيه وحاوطها بذراعه قبل ان يهتف
ـ وحشتيني الشويه دول
تبدلت معالم عنجهيه تماما وتبدلت تلك الابتسامه الشيطانيه لاخري حنونه تعجبت منها، وهي تنظر لميمس
ـ هتضحك علي يعني بكلمتين كيف كل مره
طالت الغيبه النوبه وخصوصي وانت فايتلي البلوه دي، وانت خابر اني مهطيقهاش واصل
عاود النظر لليليا وهتف ببرود
ـ خلاص ياعنجهيه انا هخلصك منها
ـ كيف ده هتقتلها اومال وتشفي غليل صدري يا ميمس اخيرا ياولدي
اتسعت اعين ليليا وكذلك ميمس الذي هتف سريعا
ـ اهدي ياعنجهيه مش اكده
دفعت يده عنجهيه وهتفت وهي تمسك بعكازها وتخرج من الحجره بأكملها
ـ اني فيتالك الحته كلياتها، اما اشوف اخرة حنية قلبك علي بت الجاتل ده
رحلت عنجهيه وخلت الغرفه الا منهم طالت نظرات ميمس لها
فانكمشت علي حالها واستدارت برأسها للجهه الاخري الان فقط علمت ما مصيرها؟
انها هنا لسد دين علي حد توقعها ليس بصغير ، ثمنه القتل والثأر لشيء لا تعلمه ربما يكون له علاقه بماضي والدها الذي حكي عنه حامد قبل قتله
اذا هم من عائله القاتل ، او ربما دين اخر لوالدها ابقاه والدها طي الكتمان وحان وقت ظهوره، انها اتعس انسانه ىعلي وجه الارض والفضل لوالدها
فجأه
استحضرها خطبة ليزيد بمسجد المزرعه وهو يخطب علي جنازة شاب قد مات أثر حادث اليم، وهو يهتف باهل الميت حينما ازدادت صرخاتهم
” الا صبرا ياعباد الله، الا صبرا
الا صبرا
الا صبرا وافضل الصبر هو الصبر عند الصدمة الاولي ، فلنستحضر عظمة الرب ونرضيي بقضاء الله وقدره
تأدبوا في بلاءه وتوجعوا بالحمد وقولوا انا لله وانا اليه راجعون
اغمضت عيناها تهتف بصبر” انا لله وانا اليه راجعون”
الان علمت كيف تسري معاني الكلمات في عروقها وتهون عليها المصائب، الان فقط علمت لما بكت ام السعد وهي تستمع لتلك الكلمات منه، ولما ارتجف قلبها انذاك
لقد بكت خشية من مقابلة الرب وهي علي معصيه كما اخبرتها
انها الان تجرب نفس الشعور انها في ابتلاء لا مفر منه، وقد يصل نهايته لتحت الثري
اذا لتفعل وتستحضر عظمة الرب وتدع عنها كل الرعب من كل القادم وما قد يحدث لها
الم تكن تتمني ذلك منذ البدايه، الموت راحة لها مما يحدث لها، ليس شرا ابدا
اغمضت عيناها واخذت نفسا عميقا عله يكون اخر نفس لها، لتستشعر طعم الحياه بلا هم وبلا امل ولا امال لتدع عنها كل الامال التي تضعها علي البشر وتستحضر الامل في وجه الله الكريم عله ينزل علي اعدائها صاعقة من السماء
وينجيها من الابتلاء كما ينجيها في كل مرة، او يأخذ من بلاءها ويعوضها بجنان عظيمه بالجنه
ـ بس انا مش هقتلك، انا مبقتلش الابرياء، انتي ملكيش ذنب
اتسعت عيناها ما ان وصل لمسامعها صوته المتهكم، استدارت لتنظر له، ففاجأها هو وهي يجلس بجانبها ويمد يده يفك عنها تلك الحبال
هتفت بذعر
ـ انت عاوز مني اي؟
رفع نظره يري تلك العينان المرتجفه عن قرب، ماذا يخبرها؟
هذا السؤال لا اجابة له عنده الان
فك وثاقها تماما وتركها وخرج مجددا لتجلس هي بمكانها بذهول
قبل ان يعود مره اخري حاملا بيده حقيبه ويمد يده بها لها
ـ امسكي غيري هدومك قدامك عشر دقايق بالظبط وتكوني جاهزه
خرج مجددا بلا اي حديث يذكر، كان يلقي الكلمات عليها بأمر
ليجلس علي تلك الصخره خارج الحجره التي تشبه المغاره و تثير بها الرعب، ليتفاجيء بعنجهيه مجددا امامه
ـ علي جثتي البت دي تمشي من اهنه
ـ عنجهيه انتي رجعتي تاني ليه؟
ـ كان جلبي حاسس انك ميلت لبت العدو ياميمس ، وخنت العهد
ـ انتي بتقولي ايه؟
ـ بجول ان البت دي هتتجتل واهنه حالا وعلي يدي ياميمس
ارتجفت ليليا وجسدها اصبح كالهلام وهي تستمع لصوت الشجار الدائر بينه وبين تلك المرأه
نظرت من فتحة الباب للخارج فهالها ما رأت عنجهيه تدفع ميمس بكل قوتها وتحمل خنجر بيدها
ـ اني هنتجم منها البت دي تاري اني واستحاله افرط فيه
اندفعت ليليا للخلف لاخر الحجره ومنه لذلك الركن الصغير الذي كانت تدلف اليه لتقضي حاجتها
لوهله صابها الجمود طبيعتها الهادئه لم تسمح لها حتي بالصراخ، او من الصدمه لم تستطع فتح شفتيها وحدها الرجفه كانت هي المسيطر الوحيد علي جسدها
\فجأه استمعت لصوت عنجهيه الصارخ وهي تدفع باب الحجره، وميمس يصرخ ليشتتها
لتنتفض اخيرا وهي تنظر للاعلي لتلك الفتحه الصغيره بسقف الحجره المصنوع من القش
دارت بعينها في المكان لتجد تلك المقعد الخشبي جذبته سريعا وصعدت عليه
الفتحه صغيره جدا استطاعت اخراج عنقها بصعوبه وقد ساعدها بدائيه العرش
لتأتيها صرخة عنجهيه فجأه ، وهي تستمع للطم خديها
ـ البت هربت ، هربت
ــــــــــــــــــــــــــ
نحن بحاجة ماسه لمن يطمئننا لمن يمسك بيدنا ويعبر بنا لبر الامان، نحن لا نختلف بحقيقة وجود الله ، انه دائما معنا، نحن نعلم ذلك جيدا ولا ننكره، نحمده بكل وقت ومكان، نطلب العون منه، ونتضرع اليه، لكننا ايضا بحاجة للامان، لظهر قويء نتكأ عليه حينما تقسو علينا الايام، نحن بحاجة لحب يزلزل ارواحنا، ويد تطيب جراحنا في بعض الاوقات، نحن بحاجه ماسة لمن يخبرنا دوما، لاتخف انا معك، نحن بحاجه لان نستمع لكلمة انا احبك بكل الحالات، فلا تخاف ولا تبتئس ولو تهدم الكون كله انا معك
وكأنها عذراء، اسماالسيد، حصري لبيدج asmaelsayed ـ أسماالسيد
الخيبه الحقيقيه هي ان تعجز عن حماية من هم قطعه منك، والخذلان هو ان تشعر انك رددت يد العون لاحدهم بلا وعي منك بالخذلان
اسبوعا لم يكل ولا يمل من البحث عنها هي بالقرب منه لا يعلم لما يشعر هكذا
لكنه عاجز عن تحديد هوية ذلك المكان هو بخبرته العسكريه هذه عاجز عن تحديد اين ابنة عمه، يالسخريه القدر
الان فقط علم معني ان تقف مكبل اليدين وان تكون اذكي الخلق وتعجز عن التفكير بمنطقيه حينما يتعلق الامر بمن هم منك
لقد اصبح عار علي المموه باكمله، اللعنه علي حظه الذي اوقعه بذلك الضغط
لقد انتقلت العائله باكملها للمزرعه حتي والده الذي يحمله كل مسؤوليات ومصائب العالم اجمع علي عاتقه
حمل كوب القهوه ، ووقف خلف تلك الشرفه كاخر مره اجتمعا معا فيها
صوت اقدام عرف صاحبها جيدا توقفت خلفه ذكرته بذات الموقف وبها بتلك الفتاه التي تحمل بعيونها حزن العالم اجمع ، وجاذبية الارض كلها
ابتسم بتهكم ما ان وصل له صوت والده
ـ وليك نفس تشرب قهوه وانت مضيع بت عمك
ان والده لا يعلم شيء، لا يعلم شيء ابدا ولا يعلم ان تلك الوقفه وذلك الكوب هو اخر ما تبقي له من ذكراها
استدار ناظرا لوالده الذي باغته علي الفور
ـ فكرت في اللي جولتلك عليه؟
اتسعت اعين يزيد بصدمه
ـ اللي هو ايه ده؟
نظر والده له بغضب حارق..
ـ يزيد انت خابر اني غضبان جلبي عليك وقسما عظما لو ممشتش تحت طوعي المره دي لهتكون ابني ولا اعرفه
ضغط يزيد راسه بقوه، وقد انهارت حصونه كامله امام ضغط ابيه
ـ انا خلاص عقلي هيشت مني انت عارف انت بتقول ايه؟
انهي عقل وانهي منطق ده اللي بتتكلم بيه، لا وقته ولا مكانه ده
ضرب رفيع الارض بعصاته بقوه، و صرخ به
ـ بطل تتحدت كيف ولاد البندر وارجع لاصلك ولعادتنا يايزيد وانت تعرف اني منطق ده، انت خابرني زين وخابر غضبي قسما عظما لولا اللي حوصل مكنت خطيتلك مكان لولاشي البنت الغلبانه دي، مكنت وقفت قصادك
صرخ يزيد بقوه ساخرا
ـ بردو، بردو ارحمني شويه، مش لما الاقيها الاول ابقي افكر، انت عاوزني ارتكب جريمة شنيعه زي دي
ـ يزيد
صراخ ابيه جلب الجميع من حولهم
ـ انا استحاله اعمل اللي انت عاوزه ياابوي، استحاله اعمل كده
ـ حتي لو جولتلك عشان خاطري يايزيد
صدم يزيد من ردة فعله جده، وهتف بذهول
ـ حتي انت ياجدي، واقف معاها وبتأيده
ـ ايوه ياولدي انت الوحيد اللي هتصون الامانه، عشان خاطري ياولدي، ماترد خاطر جدك، الموضوع مهيخلصش غير اكده، نار التار لو اتفتحت هتروح فيها البنته وكفاياهم لحد اكده عذاب
ـ هو في ايه، جدي بيتكلم علي امانه ايه ياامه؟
همست شقيقته رحمه بتلك الكلمات باذن والدتها
ـ ولا اعرف يابتي ياخبر بفلوس اصل كنا ناجصين احنا احمد وبناته جبر يلمهم ما يرجعوا ولا نوعي نشوفهم هي وامهم
ـ امين ياامي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التعب والحزن تملكوا من إبراهيم تماما ، ليس تعباً جسديا فحسب كان مزيج من تعب الروح والقلب
والجسد .
لقد أصبح متعباً تماما، مهزوماً ومطعونا بغدر لا شفاء منه..
العزله التي اتخذها منذ استيقظ بعد أيام قضاها يهذي من الحمي، لم يختارها بل فُرضت عليه .
الحياه لم تكن تلك السهله بالنسبه اليه كما يتوقع الجميع..بل كانت حياه مليئه بالصراعات والتعب..
بين حقيقة مفروغ منها، وصراع خفي لا يعلم أحد عنه غيره هو وامه رحمها الله
صراع كانت بطلته وفاعلته الاساسيه هي شقيقته
لطالما جلس يسأل نفسه ما سبب كرهها له..
نفورها وابتعادها عنه رغم كل الحب الذي كان يحمله بقلبه لشقيقته الوحيده..هل حقا قصر بحقها ولم يظهر لها الحب الكافي
ام لا سبب حقيقي يذكر..حول نفورها وغضبها الدائم منه
أغمض عينيه بتعب شاردا بحياته البائسه، قبل أن يتسلل لمسامعه صوت خطوات هادئه..
تسير من خلفه
هل يتوقع صاحبتها الان..مؤكد ليست هي..بعدما حدث ..
حينما فتح عيناه ووجدها بجانبه، نائمه بعمق، بين ذراعيه بجسدها الطفولي
لوهله لم يستوعب وجودها بجانبه، وظل لدقيقه يتذكر من تكون هي صاحبة ذلك الوجه الملائكي.والشعر الطويل الذي غطي صدره ووجهه
لقد كان طيلة الوقت يحلم وهو يهزي من تعبه باحداهن تهمس له انه سيكون بخير
ظل لدقيقه يتذكر ، الا أن اتسعت عيناه وقد بدأ يستوعب وجودها وأنها هي، لاول مره يراها عن قرب هكذا
همس بإسمها كي تعتدل..حتي يستطيع النهوض
همس بتعب حقيقي..
_ بيلا..
قبل أن يتلقي اجابه كان هناك إعصارا غير متوقع يهدم كل ما أمامه بلا رحمه
كانت عمته كالعاده بصياحها، وصراخها الذي ملأ البيت..
لتنتفض هي من بين ذراعيه لتصبح كطفله خائفه مذعوره
امام والدتها
ـ ايه المسخره وقلة الحيا ده
اعتدل ابراهيم بتعب، يود الفتك بعمته حقا الان ، او خنقها وينتهي من صوتها الجهور الذي استمع البيت بأكمله له
ـ امي انا
صفعه قويه وأدت صوت بيلا التي همست علي الفور
صفعة تلت الاخري ووالدتها تجرها من شعرها امامه
نظرة الاستنجاد به اشعلت النار بصدره وهم متحاملا علي تعبه كي يخلصها من يد تلك المرأه التي لا ترحم حقا
ـ انت اتجننتي ياعمتي قولتلك ميت مره مسمحلكيش تمدي يدك علي مراتي
امسك بيد بيلا وجذبها بوهن لقربه وهي علي الفور تمسكت به كالعاده بتلك الطريقه التي تفتت قلبه عليها
قبل ان تهتف عمته بما جعله يفلت يدها
ـ اسمع ياابن اخويا اني مكنتش عاوزاها الجوازه دي، انت اخر واحد كنت هفكر فيه لبتي
اتسعت اعين ابراهيم وهتف بصدمه
ـ وليه بقي ياعمتي فيا ايه يتعيب!
نظرت له عمته من اعلي لاسفل وهتفت بحديث شل حركته
ـ خيتك قاتله ومش اي حد جتلت امها وهربت باب اولي تدور علي العاطله خيتك وسيبك من بتي شوفلك واحده من توبك
ـ امي
دفعتها عمته بقوه للخارج ما ان هتفت اخيرا بكلمه، ونظرت له بتهكم
ـ جدامي ياخلفة الندامه جبر يلمك، قبل ان تنظر له وتهتف
ـ انسي بتي ياابن اخوي وريتك تطلجها ونخلص بتي مهياش من توبك
اقتربت بيلا بخجل منه وهي تحمل بيدها تلك الصينيه المحمله بالطعام والدواء
ـ ابراهيم
هتف بغضب بدون ان يستدير لها
ـ ايه اللي جابك اطلعي برا
وضعت الصينيه امامه وهتف بعند طفولي
ـ مش هطلع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقفت ساليمة امام تلك المرأه تنظر لنفسها باعجاب وهي تتذكر كلمات نائل لها
ـ انتي مكانك مكنش هناك انتي مكانك معايا ، حجاب ايه اللي متمسكه بيه دول عالم جهله متخلفه انتي تسيبلي نفسك خالص
ـ بس
ـ بس ايه احنا بينا عهد بالدم ومدام اتعاهدنا يبقي لازم نوفي العهد
كلماته كانت اكبر حافز لها، انها مقتنعه تماما به هي ليست بحاجه لاحدهم
القت الحجاب من يدها واكملت زينة وجهها لتخرج بعد دقائق لذلك العالم الذي طالما ابهرها وودت الدخول له
ـ ايه ده ايه الجمال ده كله
ـ بجد عجبتك يانائل
ـ تجنني يالا بقي
ما ان دلفت للحفل الا ودبت الرجفه قلبها انها لم تكن حفله عاديه بل كانت مكان صارخ لفعل الفواحش بلا حدود
ـ ايه ده؟
ـ ده العالم الجديد، العالم بتاعنا احنا
ـ يعني ايه، اللي بيحصل ده حرام
ـ بس انا قولتلك احنا في عالمنا مش بنؤمن بالحلال والحرام احنا بنؤمن بعالم اللذه والجنون
ـ بس
ـ مبسش صدقيني هتستمتعي
كان كشيطان يصور لها كل شيء ببراعه فائقه، عالم تمنته بقلبها لكن عقلها يرفضه لتغلب العاطفه كالعادده علي عقلها لتنغمس بطريق لن تعود منه ابدا مجبره الخاطر بل اكبر خاسره
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يزيد بيه الحق يايزيد بيه في صوت ضرب نار جاي من اخر المزرعه
ـ ايه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وكأنها عذراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى