روايات

رواية الحكايه فيها عشق الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم نرمين هاني

موقع كتابك في سطور

رواية الحكايه فيها عشق الفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم نرمين هاني

رواية الحكايه فيها عشق الجزء الحادي والثلاثون

رواية الحكايه فيها عشق البارت الحادي والثلاثون

رواية الحكايه فيها عشق الحلقة الحادية والثلاثون

( تغيير جذرى ……..!!! )
دايما تنام حزينه
بتقول ليه الجرح
معانا ومش ناسينا
حلمها اللي جه مكسور
علي طول سهرانه
قالت الزمان هيدور
وابقى سعيده فرحانه
قبلتها ليه اﻷيام
بالحيرة والقسوة
ضاع الحنين والحب
بقي الجراح والخوف
رسمت صورة قلب
كان على الحياة ملهوف
يمكن يروح الحزن
والخوف معدش يشوف
………………………………….
بعد مرور ثلاث ايام قضتهم رقيه فى غرفتها منعزله عن كل ماحولها تأخذ الكثير من المهدئات التي جعلتها شبيها بالمدمنين !! فهى ادركت انها النهايه خاصة بعد ان استمعت إلى حديث والدتها وحديث الناس الذين ينهشون فى عرضها دون وجه حق ودون دليل مثبت…. !! لتنعزل عن كل ما حولها فهى لا تريد ان تستمع الى اى شخص او ان تجلس مع احد وترى فى عينيه نظرة الشفقة والحزن على حالها ….. وحاول رائد التحدث معها كثير ولكنها كانت تتهرب منه وتصده دائما ف ادرك ان رقيه تزداد سوءا ويجب عليه التدخل ف أصبح يراقب فيلتها دائما خشية من ان تتصرف بتهور !! …. وكريمه تالم قلبها عن حال ابنتها فقد اصبحت مطلقه بعد يوم من زوجها ولم تسلم من حديث الناس وتساؤلاتهم التى لم تجد لها إجابة ولم تستطع أن تلوم اختها ف اختها اصبحت لاحول لها ولا قوه بسبب مرضها وما بيدها شئ تفعله !!…… وعندما علم ادم ثار بشدة وبحث عنه مقررا الفتك به و قد علم أنه سافر الى تركيا فاستعان ب ادهم ومعارفه للبحث عنه ولكنهم لم يستطيعوا العثور عليه فزدات حالة رقيه سوءا عن ذى قبل عندما علمت بهذا ولكنها دائما الابتسام حتى لا يشعر احد بحزنها … !! وبالنسبه لشروق فقد تحدث معها يوسف وعلم منها ما مرت به الى الان …….. فطلب منها انه يريد مقابلتها لأمر عاجل فوافقت هى وتم تحديد موعد بينهم بعد انتهاء عملها …..!!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
……………………………………………………….
………………..فى غرفة رقيه !! ………………
تجلس هى ويبدو عليها الشحوب لتمسك كوب من الماء وبيدها الاخرى حبة دواء لتضعها بفمها ومن ثم تشرب المياه وتبتلعها بصعوبه وتغمض عينيها تريد ان تنسى ما تعيشه !! … تريد ان تبتعد عن هذا العالم…. فهي المتسبب الرئيسى فى ما حدث لها…. فوالدتها دائمة البكاء على حالها وعلى ما تسمعه من البشر عندما تخرج الى الخارج…. وكل هذا بسبب ما فعله من كان حبيبها !!!….. لتتنهد بقوه قائله لنفسها وكنت أحسب أنك الركن الذى سأختبئ به بعيداً عن أذى العالم ، لتكون أنت الأذى…
……….
يا الله
إنني اُعانيني ، و لا أقسى من أن يعيش المرء أيامه متكئاً على أحزانه مُطبطباً على كتِفه مُردداً ألفاً ، سننجو من هذا كله ،
ولا نَجاة حتماً لمن يحمل متاعهُ كله مُندفعاً للظلامِ مُتجهاً إلى أحزانِه برغبته و كامل وعيِه ، باحثاً عن الاتساع في أكثر الأماكنِ ضيقاً ، مُعجبُ بالضيق ، بينما رِحابُ الله تتسعُ.
إنني يا رَبي أستحقُ أن أحزنُ ، أن أبكي ، أن أسقط مائة و أن أُعاني ،إنني تالله أستحقُ أن أندمَ يوماً بعد الأخر إلى أن أعي أن كل الاتجاهات التي سلكتها ماكانت إلا شيء من الضياع ، و أن كل الشغف ما كان يحملني سوى إلى طرقِ ضالةِ و قلوبِ لا تكترثُ قط ، و أن كل الشعور كان يكبرُ عبثاً على عبث…
ف الخطأ يكمنُ عند أول مُنعطف حُزن حملونا إليه و ما كان هُناك رد فعل يُذكرُ من قلوبنا أمامهم ، كل ما قد فعلناه هو اننا تداعينا كامل الرضا الكاذبّ و أختلقنا بسمة البلاهة و رددنا؛ حقاً لا بأس فإننا دوماً بخير.
كان الخطأُ يتزايد شيئاً ف شيءّ ،
كنا كلما حزنا مرة ، أدرنا ظهورنا كيّ نستجمعُ قوانا و لا نعودّ إلا بكامل بسمةّ كاذبة ، كُنا كُلما بكينا مرة ، كفكفت كفوفنا دموعنا بهدوءِ مُريب دون أن يدركوا بأمرنا ، كُنا كلما اخذنا إهمال قلوبهم إلى هاوية الحزن المريب ، ندّعي الرضا خوفاً من أن نحزن منهم و من ثم نفقدهم او نفقدُ ذواتِنا عندما نُدرك بأن حُزننا لن يخلقُ فجوة ألم بداخِلهم مُطلقاً.
كان عظيم الخطأُ نابعُ من هُنا ،
حيث نحنُ من حملناهم إلى اول خطوة في طريق الإعتيادّ على أننا دوماً بخيرِ و أننا قسماً لا نُبالي ، نحنُ من جعلناهم يعتادونُ على أننا وإن انجرفنا إلى الهلاك المُبين الذي لا نهاية له ؟ فإننا بخيرِ ولن تخور قوانا ابداً حتى تهوى بِنا إلى بئر من الضعفِ الأليم.
نحنُ من جعلنا قلوبهم تعتادُ على أننا دوماً بخيرِ و إن فعلوا ما فعلوا ،
حتى ظنوا بأننا قوة صامتة لا تُبالي ، حتى اعتقدوا بأن ضعفنا مُحالّ ، و حتى ادركوا بأن حزننا كذبة !
لم يكن الخطأ منهم مطلق….
…………
وقفت لتتوجه نحو المرآة وتنظر لانعكاسها بها لتبتسم بسخريه وهى ترفع يدها تتحسس وجهها الذى اصبح باهتا وعيونها الحمراء من شدة البكاء والسواد الذي أصبح أسفل عينيها لتتذكر كلماته لها …….
– بحبك و انتى صدقتى انى ممكن احبك انتى ؟!! وبالسرعه دى كمان ؟!! وابقى عايز اتجوزك كدا عادى ؟!! ازاى فكرتى فى كدا اصلا شايفه نفسك حلوه يعني وانك تلفتى نظرى وتخلينى احبك ؟!! دا لبسك لبس رجاله دا انا بلبس اشيك منك ؟!! لا ولا النضاره اللى على طول على وشك ؟!! وختمت انك لبسالى قماشه على شعرك انتى بجد تقرفى ….اى كنتى فاكره انى ممكن افضل معاكى للاخر لا ياحبى كل دا كان تصفية حساب عشان اخد حقى منك وادينى خدته !!
لتبكي بحرقه وتمسك الكوب فى يدها لتلقيه بقوة فى المرآه فتتناثر على ارضيه الغرفه لتنظر فى المراه المنكسره التى توصف حالها من الداخل…. فقلبها به كسر مثل هذه المرأة لتخلع نظراتها بقوة وتقذفها لتصطدم بالجدار بقوه ومن ثم نظرت لملابسها وشكلها فى المرأة قائلة :-
– محبتنيش عشان نضارة ولبس الرجاله !!.. و عشان شكلى وحش عملت فيا كده !! خليت سيرتى على كل لسان !! خلتنى اتمنى الموت عشان اريح امى ومشوفش نظرتها اللى بتقتلنى نظره بتقولى انا كنت حاسه ونصحتك وانتى مسمعتيش …. كل دا عشان حبيت … بقيت مطلقه وكل واحد يقول عليا كلمه مقرفه بسبك……….
لتصرخ بقوه قائله وهى تبكى بحرقة………….اااااااااه حرام اللى بيحصلى دا لييييه كدا انا عمرى ماتمنيت حاجه من الدنيا لييييه يحصل فيا كدا انا عملت ايه لكل دا لييييه ؟!!!
لتسقط ارضا باكيه بشده تشعر انها ليست هى …. فقد أنهاها حقا واستسلمت هى له بكل سهوله فقد شعر بحبها له ليندمها على حبها هذا ليقتلها ببطء اخذت تبكى بشده لعدة دقائق الى ان وقفت لتمسح دموعها بقوه ونظره غامضه ظهرت فى عينيها لتنظر فى المرآه بشده مقرره التغير الجذري لشكلها لكى تصبح انثى لا رجلا كما كان يقول لها ……….. !!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
……………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………
……………….. فى كافيه بجوار الشركه !!! ……….
تجلس شروق شارده لتجد حازم توجه نحوها ليجلس فى الكرسى المقابل لها
تنهدت بشده ناظره لحازم الذى انتظرها بعد نهاية عملها ليتحدث معها فبعد هروب دام لثلاث ايام جاء وقت الحديث……!!!
حازم بهدوء….. شروق انا عارف انى ظلمتك وعزبتك كتير بس صدقينى انا لسه بحبك !!!
شروق باستهزاء……. الكلمه دى سهله جدا على فكره…. و دلوقتى فى الزمن دا مبقاش ليها لازمه بقت عباره عن مجامله انت فاكر ان الكلمه دى هتأثر فيا زى الاول ؟! … لا تبقى غلطان … جرحتنى كتير وكنت بعديلك عشان منبعدش بس حاليا كل اللى بتقوله مش فارق معايا الكلام ملوش اى لازمه سهل جدا تقول كلمتين … سهل فوق ما تتصور بس تعمل حاجه معتقدش ووقت الجد الكلام مبيكونش ليه اى لازمه … قلت هفضل جمبك ووقت ما عرفت انى تعبانه سبتنى فى وقتها ممنعتكش الكلمه دى يعنى انك تعمل كدا ؟! مع انك عارف انى مليش حد … فاكر دلوقتى انى زى ما انا هتقولى الكلمه دى هجرى عليك تانى عادى ههههههههه تبقى غلطان وجدا كمان !!!
…………………………
يوما..
سنصل جميعنا الى ادراك بأنه نحنُ من كُنا نخطئ في حق انفسنا بأنفسنا ، نحن من نضع انفسنا على طريق الحزن ، نُزرِع قلوبنا في صحارِ جِفاف ، نُبني آمالنا على طرقِ مُهدمهَ ،،
نحن من ندّعى بأننا تناسينا جروحاً زُرعت منهم بداخِلنا ، كي تُبقى صورهم كما هي ، ننكسرِ ألفاً ولا يسعُنا إلا بأن نُسامِحهم ، تتقطعُ أيادينا تمسُكاً بمن هم ايديهم دوماً مُرتخيهٌ عنا ، و نتشبثُ بكل من قرر الرحيل برغبته.
نحن من نمنحهم تلك الاشاره الخضراء و نعطيهم حقاً بأن يتجبروا على قلوبنا ، فنُجرحُ ألفاً ، ونُكسر الفاً ، و نُهزمُ ألفاً حتى نفيق حقاً ، و نبتعد ..
حينها نكبُر فجأة ، ننضجُ على حين غفله مِنّا ، نُدرِكُ
كل ما قد كان يجب ادراكه مُسبقاً ، و نُصبحُ شخصاً يختلفُ كثيراً عن ذي قبل.
حيث الهدوء ، حيث الثبات واليقين ، لا كلماتُ تُحرِك جزءاً في داخِلنا ، ولا مشاعرٌ نسعى لأجلها ، حيث يتخافت صوت ايسرِنا ولا يبقى سلطهً إلا لذاك العقل ،،
* حقيقهً ، جميعنا سنُسقطُ ارضاً ألاف المرات حتى نصل للنضج العظيم . سيُكلِفنا الامر ليالِ طويله من الوِحده والألم ، ستحمِلُنا الرياح الى كل ما لا تشتهيه سُفننا ، سيُصعقنا الزمان و تُبكينا الظروف حتى تحمِلُنا الى عالم الادراك المنتظر🌸💫.
……………………….
حازم…..طيب عايزانى اعملك اى ؟! وانا اثبت لك دا انا ممكن اطلق مراتى و
قاطعته شروق بصدمة قائله بذهول…….انت متجوز ؟!! ….يعنى متجوز وعادى كدا جاى تقولى بحبك وعايز اتجوزك عادى كدا هه انا مش مصدقه ؟!!
حازم بلامبالاه……ياشروق اى المشكله ؟! منا هطلقها بس لو معندكيش مانع نتجوز على مطلقها بس صدقينى انتى اللى هتبقى فى قلبى !!
اتسعت عيناها بشده من حديثه لتقول بصدمه وصوت غاضب :-
– انت مجنون قلب اى وزفت اى ؟!! عايز تتجوز على مراتك طيب ذنبها اى دى هه ذنبها اى اكيد فاكره انك بتحبها وصاينها مش هتغدر بيها بالشكل د ؟!!ا وبعدين انت اصلا معتقد انى ممكن اوافق عليك وخصوصا لما اتجوزت ليه يعني ؟!!
حازم ببرود…….عشان عنستى … انتى فاكرة ان فى واحد متجوزش قبل كدا هيجى يتقدم ويتجوزك ؟!! … لا ياحبيبتى انتى عديتى التلاتين يعنى جوازك هيكون لاما متجوز وعنده عيال ومراته ميته وهيتجوزك عشان تربيهم …. لاما واحد متجوز و هتكونى زوجه تانيه و بيتهيألى انا اولى بيكى ولا اى ؟!!
صدمت من حديثه لتدمع عينيها تلقائيا فقد اهانها بشده وقبل ان ترد عليه تفاجئت بصوت من خلفها يقول بجمود :-
– معلش اتاخرت عليكى !!!
ثم نظر لحازم قائلا بتحدى وقوة :-
– انا يوسف خطيب شروق …. وانت مين ؟!!
صدم حازم من حديثه ولم تقل صدمة شروق عنه الا انها قد شعرت بالامتنان حقا لما قاله هو فقد أنقذها حقا….
حازم بغضب….بيقول اى دا ؟!! خطيبته ازاى ؟!!….. وبعدين فين الدبله اللى ف ايدك ؟!!
يوسف ببرود…… وانت مال اهلك انت مجبنهاش لاننا هنتجوز على طول فى مشكله معاك
حازم وقد تذكر يوسف………انت كداب انت مش كنت خطيبها قبلى وسبتها انا افتكرتك جاى دلوقتى عايز تعمل بطل قدامها
يوسف باستهزاء………هههههههههههه كويس انك افتكرتنى وبعدين انا مش محتاج اعمل بطل ولا حاجه ياريت بقى تتكل من هنا بدل ما ايدى تسلم على وشك و ملكش علاقة بشروق تانى انا محبش ان واحد زيك يعدى من قدامها بس مش يكلمها !!
نظر لها حازم بغضب…… عاجبك كلامه دا ياشروق انتى فعلا هتتجوزيه ؟!!
نظرت لهم بتوتر شديد ومن ثم اومأت برأسها فى صمت ليتنهد يوسف بارتياح ويقف حازم بغضب قائلا :-
– بكره يسيبك تانى وهترجعيلى تانى وتتمنى بس اني اطلبك تانى للجواز !!
وخرج من الكافيه بغضب ليجلس يوسف مكانه وهو يزفر بضيق ومن ثم يقول بمرح مصطنع حتى يخفف من توتر الجو:-
– بيحلم بيحلم جتو القرف نكد عليا مش عارف اى كمية التانى اللى قالها دى !!!
ثم نظر للجالسه امامه تبكى بصمت ليزفر بضيق قائلا :-
– بتعيطى ليه ؟!! اكيد مش عشان شوية كلام اهبل زى دا هيأثرو عليكى يعني ؟!!
رفعت يدها لتمسح دموعها قائله بصوت خافت :-
– هو مكدبش !!! عنده حق فى اللى قاله انا فعلا بقيت عانس ؟!!
غضب يوسف بشده ليتنهد ويحاول السيطرة على غضبه ومن ثم يتحدث قائلا :-
– حق اى انتى هبله ؟!! دا واحد مريض … كلمتين قالهم عشان توافقى عليه مش اكتر من كدا !!!…. متخليش واحد تافه زى دا يلغى ثقتك فى نفسه بكلمه منه …. وبعدين اكيد عارفه ان الجواز فى الاول والاخر نصيب وحاجه مكتوبه ليكى من ساعة ماتولدتى مهما تلفى و تدورى هتلزقى فيه فى الاخر !!!
ابتسمت ليتابع هو ….
– كلمة عانس دى ملهاش اى اساس من الصحه …. كلمه مجتمع اخترعها وبقى بيرددها وخلاص يعنى عشان بنت اتأخرت فى الجواز شويه تبقى عانس ؟!! لاطبعا يبقى ربنا مش رايد لها الجواز دلوقت شايلها الاحسن لسه نصيبها اللى مكتوبلها مقبلهاش فاهمه بطلى هبل واعقلى كده !!!
ابتسمت بهدوء لتتحدث بخجل وقد احمرت وجنتيها :-
– شكرا انك دافعت عنى مكنتش عارفه هقول اى ؟!!
ابتسم يوسف لتظهر غمازتيه ليتابع بصوت حانى قائلا :-
اولا انا مش مستنى منك شكر ثانيا انا مقلتش كلام وخلاص انا كنت جاى عشان اطلب ايدك للمره التانيه وهو دا الموضوع اللى قلتلك انى عايز اكلمك فيه !!!
اتسعت عينيها بشده فلم تتوقع ان يتقدم لها مره اخرى مطلقا لتتحدث بصدمة :-
– انت بتقول اى ؟!!
استند بمرفقيه على المنضدة أمامهم قائلا :-
– معتقدش ان اللى قلته يفاجئك اووى كدا ؟!! … اولا سبب انفصالنا عن بعض مكنش بأدينا احنا كان حاجه خارجه عننا فعشان كدا انا مش شايف اى مانع اننا نرجع لبعض ويمكن ربنا جمع بينا تانى عن طريق الصدفة دى للسبب دا !! …… غير كدا سبب بعدنا عن بعض مبقاش موجود
رمقته شروق بعدم فهم ….. مبقاش موجود ازاى يعني ؟!! لو اتجوزنا هنعيش فى البيت اللى جنبها وبرضو مرات ابويا هتعمل مشاكل تانى
خبط بيده مقدمة رأسه ليقول بعدها :-
– اه صح انتى متعرفيش مرات ابوكى بعد ما سبتى الحاره اتجوزت شاب من دورنا كدا وضحك عليها وخد فلوسها وخلاها تكتبله الشقة باسمه وبعد كدا طلقها ورماها فى الشارع ….. واللى عرفته انها سابت الحاره وسافرت بلد اهلها يعنى حاليا مفيش حاجه تمنع اننا نرجع لبعض
نظرت له بحيرة شديده فهو لم يقل انه يحبها او ينتظرها مثل حازم ليتابع هو بهدوء وبنبرة رزينه بعد ان فهم نظراتها قائلا :-
– بصى ياشروق انا مش هقولك انى بحبك والكلام اللى متزوق دا انا هقولك الاهم منه ربنا مذكرش فى القران الحب ذكر اللى اقوى منه واللى هو اى (وجعلنا بينكم موده ورحمه ) فين الحب بقي ؟؟؟ عارفه ليه ربنا ذكر المودة والرحمة بين الأزواج لانها اقوى تعبير وقيمه من الحب نفسه ….. عشان الحب لوحده مش كفيل بإنشاء أسرة بجد وتستمر من غير مشاكل وخلافات ايوا بيساعد على حجات كتير بس صدقينى مش كفايه….. المودة والرحمة بين المتحابين وقت الحزن والالم هيكونوا موجودين مع أول غلطة هنسامح وهنعفوا …. الرحمه هتكون سند لينا فى تعاملاتنا مع بعض… لا هنجرح ولا نخون بعض…. هيكون فى ثقه هيكون كل واحد فينا قلبه بينبض عشان التانى هيكون كل واحد فينا الهوا اللى بيتنفسه التانى عشان يقدر يعيش … باختصار هيكون كل واحد فينا كل حاجه فى حياة التانى…. انا هحافظ عليكى وهعاملك بما احب ان اعامل … بالموده والرحمه ….. هعاملك زى ما ربنا ورسوله وصانى … وانتى اكيد عارفه انى بحترمك جدا وعارف انك جوهره صعب القيها دلوقت فى جو الفتن اللى بقينا عايشين فيه ….. والاحترام دلوقتى اقوى كتير من الحب انا حبيت ابقى واضح وصريح معاكى لانى متعودتش الف ولا ادور انتى عارفانى دوغرى ومليش فى اللف ولا الدوران وقلبى ابيض والله ومنور كدا المهم رايك اى ؟!!
ابتسمت وحست بالراحه الشديده فى حديثها معه ولكن الحيره مازالت داخلها لتمتم داخلها …. يوسف فعلا كويس وعمره ماجرحني او قلل منى زى حازم وادم وعارفنى كويس ومشكش فيا ولا قال عنى كلمه وحشه اكيد مش هلاقى زيه يحافظ عليا متدين وحنين وراجل هعوز اى اكتر من كدا بس وعشق انا مش هقدر ابعد عنها ….!!!
فاقت من شرودها على صوته يقول :-
– اى كل السرحان دا ؟!! شكلك مش موافقه عليا !!
ردت بسرعه قائله….. لالالا ومن ثم صمتت بخجل لتتحدث بعدها بتوتر :-
– آآآ اقصد يعنى آآ
يوسف بصوت حانى مشجع …..قولى كل اللى جواكى بصراحه انا سامعك اهو ما بعضش متخافيش
ابتسمت وقد احست براحه لتتحدث عن مخاوفها قائله :-
– اولا مامتك ممكن متوافقش عليا وخصوصا انى اتخطبت بعدك وفسخت الخطوبه قبل كتب الكتاب على طول يعنى اكيد يعنى اكيد الحاره كلها اتكلمت عليا وحش وطلعوا عليا سمعه مش كويسه اكيد مش هيفوتو فرصه زى دى من غير ما يتكلمو فيها ودا مش هيخليها توافق على جوازى منك !!!
ابتسم بهدوء ليتحدث مطمئنا اياها :-
– شكلك نسيتى الحاجه فاطمه ؟!! اى يابنتى انتى عارفه كويس انها بتحبك وبتعتبرك زى بنتها وان كان على الناس ف مرات ابوكى بعد ما نطردت وحست بالظلم حكت لاهل الحاره اللى عملته فيكى وان اللى حصل معاها دا بسبب اللى عملته فيكى وف ابوكى وانه اترد ليها يعنى كل عرف انك مظلومه وبرضو عرفو حكاية مروة وحازم يعنى لو شافوكى هيخدوكى بالحضن
تنهدت شروق براحه لتتحدث قائله :-
– كل يوم ربنا بيثبتلى انه جمبى وان دعوة المظلوم اقوى من اى شئ فى الدنيا… فعلا مفيش اقوى من دعوة حد اتظلم وربنا عادل ومبيسبش حق حد
ثم نظرت له بتردد لتتحدث بارتباك قائله :-
– بس فى سبب تانى ؟!!
انتبها لها ل يتساءل وهو عاقد حاجبيه بشدة …. سبب اى دا ؟!!
شروق : عشق !!! انا بعتبرها زى بنتى بالظبط وانا المسئوله عنها واحنا لو اتجوزنا مش هنعيش هنا وهبعد عنها وانت متعرفش هى بالنسبة لى اى ؟!!
يوسف :- احنا ممكن ننقل هنا فى شقه فى القاهره ونعيش هنا وعشان كمان ابقى جنب شغلى وهتبقى جمبها وعموما انا مش هضغط عليكى فكرى ومستنى ردك
ابتسمت وقد شعرت بتمسكه بها ليتحدث هو بمزاح وهو يغمز ب أحدى عينيه قائلا :-
– بس متتأخريش هه احسن انا من كتر ما بقول الحلال اجمل سأنتظر خللت يعنى ممكن انحرف و يا تلحقينى يا ماتلحقينيش
ضحكت بشده لتشعر اخيرا ان القدر سوف يبتسم لها قائله بتنهيده …. ربنا يستر وتكمل على خير !!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
……………………………………………………..
……..فى الفيلا …….
تجلس شذى فى الصالون ممسكة بهاتفها تتحدث مع حمزة ويبدو عليها الحزن الشديد :-
– البيت بقى كئيب اووى وانا بقيت اكئب !!!
ليأتيها صوت حمزة المرح …. لالالا عيب عليكى ياحبى دا بيقلو البنات كلها نكديه الا انتى ياستا
شذى بضيق…. قصدك انى مش بنت يعنى ولا اى ؟!!
حمزه….سحبت الكلمه خلاص مش بنت يبقى النكد اكيد بيجرى فى دمك طبيعى ياماما وشكلك عايزه تنكدي عليا وانا غلبان ومش حملك
زفرت شذى قائله بحزن :- معلش ياحبيبى انت عارف انا زعلانه اووى على رقيه واللى حصلها … دا لا بقت تكلم حد ولا عايزه تخرج من اوضتها وماما مع خالتو فى المستشفى على طول وادم مبيجيش الا على النوم وعمر بقى يقضى وقته بره برضه… شروق اللى عامله حس للبيت شويه هى وعشق
حمزه… ياحبيبى معلش كله جه ورا بعضه فتره وهتعدى متقلقيش رقيه قويه وهتعدى المحنة دى بسهوله بس انا حاسس انك مخبيه عليا حاجه تانيه !!!
شذى بحزن….بصراحه من ساعة موت علياء وانا خايفه وحاسه انى هموت كدا فاجئه زيها وفكرة الموت دايما فى دماغى ورعبانى كدا وبسال نفسى ياترى هدخل الجنه ولا النار ؟!! وعملت فعلا اللى يدخلني الجنه ولا لا ؟!! ثم قالت بانتباه…. الا صحيح يا حمزة هو انا لو مت هتتجوز عليا ولا لا ؟!!
حمزه باستهزاء…. مش اما ابقى اتنيل واتجوزك الاول دا انتو عيله نحس هو احنا هنتجوز فى سنتنا بالشكل دا ؟!!
شذى بغضب…… يووه بقى انا مش بهزر الله
حمزه بمرح…..هههههههه طيب على حسب التوقيت ياستى ؟!!
شذى بعدم فهم….. ازاى يعني ؟!!
حمزه بضحك…..هههههه يعنى لو متى بالليل المأذون هيكون قفل فممكن اتجوز واحده عرفى كدا فى السريع اما لو الصبح فاخد اربعه واطلع على المأذون حلال حلال حلال وربنا يقدرنى بقى😂
شذى بغيظ وتوعد…. انت بتهزر ماشى افتكرها بقى ✋
حمزه….هههههه بعد الشر عليكى ياقلبى اكيد عارفه انى ميملاش عنيا غيرك ومش بشوف غيرك ابدا
شذى بضيق …. انا بقيت اخاف اصلا يعنى كل الرجاله منيلين
حمزه بمرح……هههههه الله يكرمك والله مش عارف اقول اى ؟!!
ضحكت بشده لتقول بتذكر….. اه صحيح مقولتلكش مش رائد شكله كدا بيحب رقيه !!
حمزه باستهزاء…..لاياشيخه رائد مين دا ؟!!
شذى… يابنى رائد صاحبك اللى ساكن جمبنا مهتم اووى برقيه وانا شاكه وحاسه انه بيحبها
حمزه بتريقه …. شاكه وحاسه الاتنين ياعم الحج لا مدام كدا بقى يبقى احساس غلط ياقلبى اه اسمعى منى قال حاسه قال
شذى بتوعد….سلام بقى عشان شكلك عاوز يتنكد عليك خلينا نقفل كويسين هه سلام احسن
حمزه بضحك…هههههه اه بلاش فعلا خلى النكد ليوم تانى اقولك حوشيه ونعمل جمعيه بيه يالا سلام يامجننانى
شذى…..سلاموز
ومن ثم استمعت لصوت شخص ينزل من على الدرج فرفعت رأسها لترى من !!! لتتسع عيونها بصدمه قائله :-
– اى اللى انتى لبساه دا يارقيه ؟!!
تقف رقيه أمامها رافعه راسها لاعلى بشموخ مرتدية فستان لونه احمر يصل الى ما بعد الركبه بقليل وشعرها موضوع على احدى كتفيها ومصفف بطريقة جميله جدا و خلعت نظارتها لتضع عدسه بلون عيونها الخضراء حتى لا يحدث اختلاف فى شكلها مع مكياج صارخ يليق بهذا الفستان وحذاء بكعب عالى ….!!!
رمقتها رقيه ببرود لتتجه نحو الباب قائلة :-
– انا خارجه وهسهر بره !!!
اتسعت عيونها بصدمه قائله وهى تلطم على خديها بفزع :-
– يانهار اسود رقيه انحرفت ياحزن الحزن !!!
لتقف وتخرج مسرعه خلفها ولكنها لم تراها …..!!
( الحكايه فيها عشق تأليف نرمين هانى )
…………
فى هذا الوقت كان يقف رائد فى حديقه الفيلا ينوي الدخول لها ليتحدث معها ولكن رآها خارجه من الفيلا بهذا الشكل لتتسع عيناه بغضب ومن ثم يتوجه نحوها ليمسك معصمها بقوه ويأخذها فى ركن بعيد حتى لا يرآها احد بهذا الشكل ليتحدث بغضب قائلا :-
– اى اللى انتى لبساه دا ؟!! وفين حجابك ؟!! واى القرف اللى فى وشك دا ؟!!
رقيه ببرود وهى تحاول ان تزيحه من أمامها قائله…..وانت مالك ؟!! وحاسب عشان خارجه
امسكها بغضب قائلا…..ابقى قابلينى لو خرجتى بالشكل دا
رقيه بعند وشراسه…. انا هخرج يعنى هخرج وانت ملكش دعوه بيا فاهم واللى عندك اعمله
ومن ثم ازاحته من أمامها بقوه لتسير نحو الباب ولكن فجأة شعرت انها معلقه في الهواء لتصرخ بفزع قائله :-
– انت اتجننت نزلى
رائد وهو حامله على كتفيه قائلا بغضب :-
– مش قلتى اللى عندى اعمله اهو دا اللى عندى ويا انا يا انتى يارقيه
وتوجه نحو الفيلا ورقيه تصرخ به ان ينزلها فتقابله شذى قائله :-
– اى دا مين اللى شايلها دى ؟!!
التف هو لتتحدث رقيه وهى ناظرة لشذى قائله بغضب…..
– قولى للحيوان دا ينزلى !!
رائد بغضب …. متغلطيش احسن لك ولو معتذرتيش واعترفتى بغلطك وقولتى مش خارجه بالقرف دا ساعتها هتنزلى
رقيه بتحدى……انت هتنزلى وهخرج ومش هتقدر تمنعنى انت فاهم هتنزلنى بالذوق ولا لا ؟!!
رائد بقوه….لا
رقيه……….بقى كدا مااااشى ومن ثم امسكت اذنه لتضغط عليها بأسنانها بقوة ليسقطها رائد فورا ممسكا بأذنه بألم قائلا بغضب :-
– اى اللى عملتيه دا ودنى راحت
رقيه متألمه ….. الله يخربيتك انت ياشيخ ضهرى انكسر
شذى……….ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
………………………………………………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحكايه فيها عشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى